Ads by Google X

رواية حكايات أربع بنات الفصل الحادي عشر 11 بقلم عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل الحادي عشر "11" من رواية حكايات اربع بنات للكاتبة عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة
رواية حكايات أربع بنات كاملة

حكايات أربع بنات الفصل الحادي عشر 11 بقلم عفت بشندي

عادت زهرة مع عصام وجاسر وصعدوا جميعا ومعهم شوق..
دخلت زهرة بنظرة اخرى.. فقد عادت لها روحها وابتسامتها..
كان شوق قد حكت لحنين ما حدث عند عودتها للمنزل.. فكانت تنتظرها بقلق شديد.. وعندما دخلت ورأت ابتسامتها اخذتها بين يديها يبكيان سويا دموع الفرحة
حنين بهمس: رجعتيلى تانى؟
زهرة بحب: وانا اقدر ابعد عن حضنك
ثم جلسوا جميعا وقص عليهم عصام ما حدث..
تساءلت باتسى: يعنى كدة براءة ولا ايه
حنين بتحذير: بطلى ذكاء زهرة رجعت تانى
باتسي بعبث: طب والعيش والحلاوة اللى اخدتهم من شوق دول
زهرة بتوعد: بقى كدة.. ماشى يا منكوشة انا فوقتلك
باتسى بخوف: لا خلاص خلاص.. خلينا ف الطيب.. انت شكلك جامد بس يا جاسر
زغدتها حنين وقرصتها زهرة.. لتصرخ بشدة
ضحك عصام وجاسر.. وقال جاسر مبتسما: لا يا باتسى لا جامد ولا حاجة انا عادى خالص
نظرت له باتسى بعين مغلقة والاخرى مفتوحة: ممم.. يا راجل.. شكلك مش عاوز تقول.. بس هتقول
ضحك جاسر وحاول تغيير الموضوع: اعتقد كدة انا كتبت شهادة ميلادى ف العيلة دى
اعترض عصام: لا طبعا
نظر جاسر بدهشة ليستطرد عصام مبتسما: بكرة تتكتب
جاسر ضاما حاجبيه: اشمعنى
عصام ناظرا بحب لشوق: لما تيجى معانا نجيب شبكتنا وتحضر نفسك للشهادة ع الجواز
انفرجت اسارير جاسر: الف مليون مبروك.. بس مش هاجى معاكم.. دانا اللى هاخدكم وارجعكم
ابتسمت شوق بخفر.. وقالت حنين بفرحة: الف مليون مبروك يا شوشو
شوق بصدق: الله يبارك فيكى.. وربنا ما كت هعرف افرح لو مشكلة زهرة ما كانتش اتحلت
ابتسمت شوق بحب: حبيبتى يا شوق.. انا كنت حاملة هم انى كان هيبقى دمى تقيل معاكى ف يوم زى دا
ثم ظفرت: هم وانزاح
شوق بحماس: انسي بقى.. وننسي كلنا ونبتدى نفرح.. وكمان ترجعى تهتمى بشغلك وتزودى فيه
جاسر متسائلا: شغل ايه انتى بتشتغلى غير شغلك مع فوزى
زهرة بقرف: بلاش تقول اسمه تانى الله يخليك..
ثم شرحت: انا بعمل منتجات عطرية طبية
جاسر متسائلا: وبتبيعيها فين
زهرة ضاحكة: ابيع اييييه.. دانا يدوب ببتدى وروحت كام محل اتفرجوا وطلبوا هدايا
جاسر مفكرا: طب ورينى كدة حاجات منها
زهرة ملوحة: ع السفرة اهم تعالى شوفهم
ذهب جاسر معها وظلت تشرح بحماس كل نوع ومميزاته
مالت باتسي على حنين: شايف اللى انا شايفه يا يابو هشام
حنين بدهشة: عاوزة ايه يا بت
باتسي هامسة: الواد راسي كدة ومتأنى.. وهى لاسعة وشعنونة.. لايقين على بعض
حنين بغيظ: طب اتبطى بقى عشان انتى عمالة ترسمى وكله بخ
باتسى غامزة بعينيها: شكل شيرى مديكى وش رجله
حنين بعيون متسعة: وش رجلة يعنى شلوت
باتسى شارحة: لا يا خايبة.. يعنى وش قذر
نظرت لها حنين بتعجب: انتى كنتى جاية اجنبية.. قلبتى شوق كدة ليه
باتسى مقلدة شوق: مسسسم.. هو فى زى شوق.. كتكوا وكسة بنات خرعة

عاد جاسر سعيدا.. فتح شقته ليجدها تنتظره بغضب: انت فين دا كله.. وموبيلك مقفول
دخل مبتسما واحتضنها: وحشتينى حبيبتى
احتضنته ثم قالت بلوم: بردو ما قلتش كنت فين وقافل موبيلك ليه
جاسر ضاحكا: دا تحقيق ولا استجواب
قضبت حاجبيها الجميلين وقالت: سين.. قافل موبيلك ليه
جلس جاسر باستقامة وكأنه فى استجواب فعلى وادعى الجدية: فصل شحن يافندم وما اخدتش بالى
قالت بغضب مصطنع: وكنت فين حضرتك
شرح جاسر بعينيه: كنت ف الجنة

فى صباح اليوم التالى واثناء انهماك حنين ونورا فى عملهما.. دخلت فتاة صارخة الجمال ترتدى تنورة قصيرة للغاية باللون الابيض وكنزة ضيقة باللون الاحمر.. اما شعرها فهو باللون البندقى يسترسل بشكل غجرى حتى منتصف ظهرها.. كانت جميلة وانيقة كعارضات الازياء حتى ان حنين اتسعت عيناها اعجابا بها.. انا نورا فاستقبلتها بترحاب: اهلا انسة هنا
قالت هنا بصوت منغم: هاى نورا كيفك
نورا بعملية: الحمد لله.. مستر شريف ف انتظار حضرتك اتفضلى
وادخلتها لغرفة مكتب شريف لتسمع حنين من الخارج ترحابه الكبير بها
كانت حنين تتميز غيظا.. من هذه هى الاخرى..

انتظر الجميع حضور حنين.. والتى تأخرت على غير عادتها.. وحين عادت اخفت شيئا فى غرفتها ثم تحدثت بهمس مع باتسى ونزلت
ذهبوا جميعا لشراء شبكة شوق.. كانت حنين تشعر بضيق لا تعلم سببه.. الا انها تناسته مع جو البهجة الذى يشمل الجميع
ادخلهم عصام عند احد الصياغ ولكن لم يعجبهم ما به.. فاخذهم جاسر لصائغ اخر فى حى راق.. والذى انتفض مرحبا حين رأى جاسر: اهلاااااا جاسر باشا.. نورت المحل عاش من شافك
جاسر بابتسامته الهادئة: اهلا بيك يا روبير ازيك
روبير بمودة: بخير طول ما فى ناس زيك زباينى
جاسر مربطا على كتفه: تسلم يا غالى.. انا جايبلك انهاردة ناس غاليين عليا اوى.. عاوزين شبكة على ذوقك
روبير بحماس: عينية.. احسن حاجة لمجايب الغالى
كانت زهرة وحنين ينظران له بتعجب..
حنين: هو ايه معاه الفانوس السحرى اللى بيحل كل حاجة ولا ايه
زهرة بتعجب: غريب اوى يا حنين.. اللى يشوفه يقول زينا.. بس واضح انه مش زينا ووراه قصة كبيرة
اختارت شوق شبكة بسيطة حتى لا تثقل على عصام رغم تصميمه.. وان كانت اختارت دبلة ضخمة
حنين ناصحة: يا شوشو صوابعك قصيرة.. هاتى دبلة مش عريضة كدة
شوق بفرحة: ياختى بعوضهم.. سنين مستنيين الدبلة تنورهم اجى اجيب حاجة صغيرة.. لا ممكن.. لازم يشبعوا كدة
ضحكت حنين وزهرة بفرحة..
خصم روبير لهم خصما محترما.. واثناء طريق العودة كانت عيون عصام وشوق تنطق بالفرحة.. اما حنين فكانت فى واد اخر لا تعلم حدوده.. وزهرة كانت فى حيرة وتسترق النظر لجاسر والذى صادف ان رأى نظراتها فقابلها بنظرة لم تفهمها.. فخجلت ونظرت من الشباك ولم تعد عيناها نحوه مرة اخرى
قبل دخول الشارع اتصلت حنين بباتسى قالت: استعدى
وصلت السيارة ونزل عصام وفتح الباب لشوق.. وقد سبقتها حنين وزهرة بالنزول واشارتا لباتسى ف الشرفة..
نزلت شوق لتجد بالونات كثيرة بكل الالوان تنزل عليهم من فوق.. وتسمع زغاريد كل نساء المنطقة.. ثم فردت باتسى لوحة كبيرة وثبتتها فى السور مكتوب عليها "مبروك شوق وعصام"
كانت شوق تبكى فرحا.. وزهرة تحتضنها هى وحنين.. اما عصام فكانت سعادته تنطق على ملامحه.. وقد اتى جاسر ووقف بجانبه
شوق لاهثة: دا كله ليا انا
زهرة بحب: اااه.. قطعت النفس نفخ انا والمنكوشة انهاردة
حنين مشاكسة: وانا كنت هترفد لما نزلت وصيت علي البانر من غير اذن وقت الشغل.. وجريت جبته بعده
شوق ضاحكة: هترطنى انتى كمان
ضحكن جميعا.. وكانت باتسى تسمعهن فقالت محتمية بانها بعيدة عن بطش شوق: كونجرايتوليشن شوق.. هابى انجيند
شوق بفرحة: وربنا لاطلع اوريكى

انتهت التهانى والمباركات.. وقبل صعودهم نادى جاسر: زهرة
كانت اول مرة يناديها باسمها.. التفتت له بدهشة: نعم
جاسر بهدوء: فاضية بكرة
زادت دهشتها: ليه فى حاجة
شرح ببساطة: اعرف واحد عنده شركة منتجات بشرة وعطور.. ممكن اوصلك ليه وتشتغلى معاه
توقع ان تفرح.. لكنها عقدت ذراعيها وقالت بتعجب: هو انت عندك معارف لكل حاجة ازاى
دهش من سؤالها: دى فيها مشكلة؟
زهرة مضيقة عينيها: لا.. بس.. انت مين
ابتسم بهدوء: انسان بسيط.. زى مانتى شايفة
زهرة مجادلة: بسيط القسم يقوم على رجل عشانه.. بسيط ومحل مجوهرات يتقلب عشانه.. بسيط وبكرة اكيد بردو هيحصل كدة.. دا كله وبسيط
جاسر ناظرا للبعيد: ابسط مما تتخيلى..
ثم عاد يفيق: هاه تقابليه بكرة
زهرة باستسلام: اكيد مش هضيع فرصة زى دى
عادت لجاسر ابتسامته: هكلمك الصبح لما اخد منه معاد.. السلام عليكم
وتركها وانصرف.. لتزداد امامها علامات التعجب حوله

شوق بسعادة: يا لهوووووى...انا مش مصدقة.. بحلم صح..
عصام سعيدا لسعادتها: حياتنا كلها هتبقى احلام حلوة تتحقق يا شوق
نظرت له شوق: حاسة ان ربنا حرمنى كتير اوى عشان يعوضنى بكل فرح الدنيا مرة واحدة
عصام بحب: انتى ما تستحقيش الا كل فرح وسعادة.. وعهد عليا ان دى هتبقى شغلتى ف الدنيا.. ابسطك انتى وعيالنا
اتسعت ابتسامة شوق لتملأ وجهها: عيالنا.. الله. الكلمة طعمها حلو اوى
عصام مشاكسا: لا بس الشرط نور.. اقل من 6 مش هقبل
شوق ضاربة صدرها: يا لهووووووى.. 6 ليه
ثم اكملت بدلال: ما نخليهم 11 وندخل بيهم الدورى يا خويا
ضحك واكد مقتربا منها: وانا مش هكسر قولك.. وممكن نجيب الاحتياطى كمان
باتسى مقاطعة: بس انا كدا مضايقة
لكزتها كل من حنين وزهرة.. فقد اخرجتهما من عالمهما الخاص.. حتى ان شوق خجلت وابتعدت عن عصام
باتسى بعبث: اييييه.. بطلوا ضرب.. دلوقتى انا قلت هعملها بارتى يوم الخميس.. كدة خلاص مش هعمل يعنى؟
عصام بتردد: بعد اذن ست الناس.. ماحنا ممكن نعملها بس....
شوق محمسة له: بس ايه ياخويا قول
عصام ناظرا فى عينيها: ما نخليها كتب كتاب
سقطت شوق على الاريكة تكاد تفقد وعيها
جلس عصام بجانبها بقلق: ايه مالك
شوق لاهثة: كتب كتاب.. يعنى ابقى مراتك خلاص.. يا لهوووووى
ضحكت حنين وزهرة وقالت باتسى بغلاسة: لا هتبقى حماته..
ثم اكملت بطريقة شوق: ايه ياختى البت الخرعة دى
ضحكوا جميعا وقالت شوق بتوعد: وربنا لاويكى
عصام مبتسما بامل: قولتى ايه يا ست الناس
شوق بحب: كلام سيد الرجالة ما يرجعش.. بس لو تدينى يومين كمان الحق كدة اظبط نفسي
عصام بدهشة: تظبطى ايه بس مانتى زى القمر مش محتاجة تظبيط.. انا عاوزك كدة.. وبعدين دا كتب كتاب مش دخلة
شوق بحياء: يا لهوى على كلامك الحلو.. لا قصدى يعنى اشترى هدمة.. اظبط حالى..
ساندتها زهرة: ايوة يا عصام ونلحق نحضر لحفلة حلوة كدة.. دى شوق مش اى حد
عصام مغلوبا على امره: اللى تقوله ست الناس يمشى على رقبتى
ثم قام: نازلة ولا قاعدة
شوق برقة: هقعد مع البنات شوية دا بعد اذنك طبعا
عصام بجدية: بصى.. اه انا عاوز ابقى عارف كل وقت انتى فين عشان اطمن بس.. المكان الوحيد اللى ما تسألنيش وانتى رايحاه هو هنا.. دول اخواتك تطلعى تنزلى براحت
ابتسمن جميعا له.. وقد احسسن انهن بالفعل اكتسبن اخا
نزل عصام.. لتقوم شوق وتنظر لهم: هو دا بجد.. الراجل العسل دا بقى بتاعى انا
حنين ضاحكة: يا بت اهدى...شكلك واقعة اوى
شوق مؤكدة: دانا واقعة على بوزى.. بس مبسوووووطة
زهرة بسعادة: يا خراشى عليكى حاساكى واحدة تانية غير الى كنا نعرفها قبل عصام
شوق وقد اتسعت عيناها: وهو انا كنت عايشة قبل سي عصام.. انا حاسة انى اتولدت على ايديه
باتسى مبتسمة: انا فرحانالك اوى يا شوشو
التفتت لها شوق وقد استعادت شخصيتها القديمة: خلصت حصة النحنحة والسهوكة.. ندخل بقى على حصة التأديب
وانقضت على باتسي وحنين وزهرة يحميانها ضاحكتين

فى اليوم التالى كانت حنين مرهقة ذهنيا بشدة.. ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها ولم يمس النوم عينيها.. ولحظها الجيد لم يأت شريف.. وان ارسل تعليماته وتكليفاته عبر الهاتف
وسط اليوم دخلت سيرين ومعها فتاة اخرى تشبهها ف الهيئة والملابس...وان كانت ملابسها اقل..
سيرين بتلقائية: شريف جوة
حنين مصطنعة الهدوء: لا مش جوة
سيرين بدهشة: امال فين دا بينا معاد
حنين بنفس الهدوء: ما جاش انهاردة
سيرين متذكرة: اوووه.. صح.. كنت نسيت.. تعالى يا ماهى انا عارفة هو فين
خرجتا قبل ثوان من انفجار حنين.. ولكن ماذا كان يمكن ان تقول..

ركبت زهرة مع جاسر وقت الظهر..
جاسر مبتسما: صباح الخير
زهرة بضيق: صباح النور
جاسر بقلق: مالك
زهرة بخنقة: محرجة طبعا.. ركوبى جنبك لوحدى شئ مش صح
جاسر ببساطة: معاكى حق.. طب كنتى قلتى وكنت قعدتك ورا كانك راكبة مع سواق
زهرة برفض: لا طبعا.. اولا انت جمايلك مغرقانى.. ثانيا مش بحب اكدب او امثل
جاسر باسف: جمايل ايه لا طبعا.. واعذرينى انا فعلا ما فكرتش ف الحكاية دى. فاتتنى.. وعموما دى اخر مرة
زهرة متسائلة: انت اضايقت منى.. معلش مش قصدى والله
جاسر بسرعة: لا بالعكس انا مضايق عشانك.. وماحبش حد يقول عليكى ربع كلمة
اتاه اتصال فرد: ايوة.. لا فطرت حبيبتى.. بطلى قلق بقى.. خليكى ف المفعوص اللى برة والمفعوص اللى جاى وسيبك منى انا
كانت زهرة تسمع.. اذن هو متزوج.. ومعه طفل وزوجته حامل.. وضمت حاجبيها
وصلوا الشركة لتفاجأ زهرة بانها من اكبر الشركات فى هذا المجال..
دخلت مع جاسر وكالعادة وجدت الترحيب والاستقبال الحافل اللذين اعتادت عليهما.. من سامح صاحب الشركة.. ثم شرح له جاسر سبب الزيارة ليلتفت لزهرة ويسألها عدة اسئلة وكأنها اختبار
كانت فى البداية متوترة لكنها وبابتسامة حماس من جاسر انطلقت تتحدث بطلاقة حتى انها حازت على اعجاب صاحب الشركة
سامح بعملية: لا واضح انك ممتازة وطبعا الشغل هيزود دا كمان
ثم دق الجرس لتدخل السكرتيرة: هاتيلى ورقة تعيين
ابتسمت زهرة بفرحة.. وكانت ابتسامة جاسر تحمل شيئا جديدا
اعادها جاسر للبيت.. وعند نزولها فوجئت بمن يدق على السيارة: ماهو كدة الوضع ما يتسكتش عليه
نظرت زهرة بصدمة ونزل جاسر: ايه فى ايه
مسعود بصوت عال وكأنه يريد ان يسمع الحى باكمله: فى اننا مش قراطيس هنا يا هندزة
خرجت شوق على الصوت العالى: فى ايه ياض يا مسعود
مسعود: شوفى مجايبك يا ست شوق
كان عصام قد سمع الجلبة وخرج سريعا.. ليجد شوق تقول: مجايب ايه يا ولا ما تتعدل
مسعود بصوت اعلى: اتعدل لما المعووج يتعدل
عصام وقد اقترب منه وامسكه من ملابسه: اتكلم مع ستك شوق عدل ياض احسنلك
امسكه جاسر كى لا يضربه.. عصام بدهشة: هو فى ايه يا جاسر
جاسر بدهشة اكبر: والله معرف
مسعود بسخرية: ما تعرفش.. لا تعرف يا خويا.. تعرف وانت مخلى كل رجالة المنطقة نسوان
لم تتمالك نفسها: مين دول اللى نسوان اتكلم على نفسك
مسعود مواجها لها: نفسي.. عن نفسي جيتلك وقلتلك رايدها بالحلال.. قولتيلى لا مش عاوزة.. طبعا مش عاوزة مادام معنديش عربية تتسرمح معايا فيها
لم يفهم احد حديثه سوى شوق فخلعت نعلها كى تضربه وعصام يمسكها عنه: مين دى اللى تتسرمح يا وسخ يا نجس.. دى جزمتها برقبتك
فهم جاسى وعصام.. وزهرة والتى سمرتها الصدمة مكانها.. وتساقطت عبراتها
مسعود ببلطجة: انا النجس والست اللى دايرة على حل شعرها مع البيه ومتزنقين ف العربيات هى النضيفة
فوجئ مسعود بلكمة قوية كادت توقعه ارضا.. لكن امسكته يد جاسر الاخرى ليكمل عليه باللكمات وسط صرخاته
منع عصام جاسر من القضاء عليه: سيبه ما يستاهلش توسخ ايدك بدمه
مسعود وهو يرى الدماء التى سالت من فمه: كمان بجح.. يعنى داخل منطقتنا وطالع ونازل ف شقتها وتاخدها ف عربيات وامبارح على باب العمارة شوفتك حاضنها وبتبوسها.. وكمان بجح
كانت الضربة هذه المرة من عصام والذى انقض عليه بيديه وقدميه: بتتكلم عن ستك يابن الكلب
ابعده بعض رجال المنطقة واوقفوا مسعود والذى قال بهستيريا: طبعا.. ماهى قافلة بؤك ياعصام مش فاتحين بيتهم تقابل شوق عندهم
عصام بصرامة مخيفة ممسكا ملابسة: اسم شوق ما يجيش على لسانك دا باى نجاسة بدل ما روحك اطلعها ف ايدى..
صدق على كلام عصام معظم الموجودين: اهو كله الا ست شوق
مسعود صارخا: طب والبت دى اللى رفضت الحلال ودايرة على حل شعرها.. ست شوق راضية بكدة ازاى.. اهى لسة نازلة من عربيته
ونظر لجاسر: تنكر انها لسة نازلة من عربيتك.. وانها كامن واقفة معاك امبارح ف مدخل العمارة
جاسر رافعا حاجبه: وانكر ليه
مسعود بهستيريا: شايفين.. شايفين البجاحة
جاسر بهدوء واثق: زهرة خطيبتى.. وبنحضر لكتب كتابنا.. ايه المشكلة
google-playkhamsatmostaqltradent