Ads by Google X

رواية انت قمري الفصل الثالث 3 - بقلم راما

الصفحة الرئيسية

  رواية انت قمري كاملة بقلم راما عبر مدونة دليل الروايات


 رواية انت قمري الفصل الثالث 3

 

قال قصي لقد گان لدي عمـل اضافي ولن اسـتطـيع المـجيء اليگ اعذرني على تقصـيري

– قال سـعد مـحاولاً تغيير مـجرى الحديث هہيا تعال الى مـنزلي لقد اشـتقت لگَ گثيراً..

– اجابه قصي وانا ايضـاً ولگنني لسـت في حالة

جيدة .. تعال انت ..

– ردَّ سعد لمـاذا هہل انت مـريضـ؟

قال قصي بملل ..ربمـا، مـارأيگ ان نلتقي في مـقهہى العمـ خالد؟ .. لعلي أصـحو قليلاً ..

قال سعد بمرح كعادته نعمـ انهہا فگرة جيدة

اجابه قصي مسرعاً إذاً سـانتظـرگ هہنآگ مـع السـلامـة …

************

دخلت بيسـآن المـنزل وهہي مـتعبة ومـليئة بالغبار

ودمـوع عينيهہا لا تتوقف عن الجريان على خديهہا…

جاءت أُمـهہا على سـمـاع صـوت الباب قد أُفتتح

وعندمـا رأت ببسـان امـهہا ارتمـت بحضـنهہا باگية ..

نظرت امها بدهشة وهي تقول ما بك؟ ماذا هناك؟ لماذا تبكين ؟

لم تجيب بيسان علی امها الّا بالبكاء الشديد وكأنها تُفرغ كل وجعها بحضن والدتها امسكت امها بيد ابنة قلبها وجلست واضعة يداها علی رأس بيسان لكي تتوقف عن البكاء وتتحدث عما حصل بها نظرت بيسان بعينين والدتها وكانها تقول لها ما حصل بلغة العيون .. ثم قالت لها كل شيء حصل معها بالتفصيل حتی توقفت عند قصي اومأت الام راسها ودموعها تجمعت في عيونها وهي تقول اكملي ماذا حصل كيف استيقظتي ؟ كيف وصلتي الی المنزل؟ نظرت بيسان بخجل وندم وقالت امي لم اشعر انه حملني انا اسفة … قالت الام متفهمة وهي تبتسم فهي حقاً فهمت بيسان من نظرة عيونها تلك هي الام تفهم ابنتها حتی لو لم تتكلم… اعلم ذلك لاتحزني ويجب علينا ان نتشكر هذا الشاب اللطيف .. ابتسمت بيسان واكملت لها عن قصي وكيف ساعدها واوصلها الی المنزل .. وعندما انتهت ابتسمت الام قائلة ابنتي لا تحزني هناك صديقات خبيثات لاتثقِ بأي احد وهي فقط شعرت بالغيرة لعدم وصولها الی ما وصلتي اليه وافتخري بمرضك لانه من الله ﷻ

وصديقتك ستعاقب علی ما قالتله {لان النبيﷺ قال : مَنْ رَأَی مُبْتَلیً فَقَالَ: الحَمْدُللهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَی كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً، لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ البَلَاءُ}. وهي لم تقل ذلك… وايضا {قال النبي ﷺ لا تَشْمتْ لِأخْيِك فَيَرْحَمُهُ اللْه وَيبْتليك}…

قالت بيسان مسرعة لا… لا اريد ان يصيبها ما اصاباني قالت من بين دموعها سامحها الله وغفر لها .. نظرت اليها امها بفخر وحب وهي تقول بارك الله فيكِ يا ابنتي وجعلك من اهل الجنة ..

ذهبت بيسان الی غرفتها مبتسمة وكأن كلام امها امتص جميع حزنها .. اغتسلت ثم غيرت ملابسها وارتدت بجامة باللون الاسود فالاسود لا يليق الا بها .. ثم فتحت النافذة وهي تنظر لغروب الشمس بابتساتها الرائعة.. بل اكثر من رائعة… فمثل تلك الابتسامة والغمازات الملفتة والعيون الواسعة اللامعة بوجع الايام .. ورموشها الطويلة المبللة من كثرة البكاء .. لم ولن تری .. وسبحان من صب القهوة في عيناها فجعل كل من يراها يسبح الله ويبتسم ولا يعلم كم هي متعبة تلك العيون فمُر تلك القهوة يجعلها تدلف دموعها كل ليلة ولااحد يعلم سوی الله والقمر التي تكلمه وهي تبكي .. قالت للشمس وهي تضحك هيا اذهبي حان موعد مجيء قمري لدي الكثير من الكلام لأقوله له ثم استلقت علی السرير وهي تنظر للنافذة بشرود وتنتظر القمر ولكنها ذهبت بنووم عمييق …

؍؍؍؍؍؍؍؍؍؍؍؍؍؍

كان قصي جالسا علی كرسي في مقهی العم خالد الذي يعرفه منذ سنوات ويشعر بأنه كوالده المتوفي لكنه لم يراه اليوم في المقهی ..جلس وهو في شرود عميق بل وكأنه صنم ولكن هذا شكله من الخارج اما داخله كان غارقاً في بحر التساؤل وهو يقول تُری ما ذلك المرض اللعين الذي اصاب تلك الفتاة المسكينة؟!! وهل حقا سيدعوها تموت قريبا ولن يفعلو شيئا لها !!!… ليقاطع تفكيره صوت يعرفه جيدا ….

قال سعد وهو يمسك بالكرسي المقابل لكرسي قصي ويجلس به ويضع هاتفه ومفتاح سيارته علی الطاولة وهو يقول بضحكة خبيثة (( والله شكلك عشقان يارفيقي)) قال ذلك وهو يعلم غضب قصي من ذلك الكلام ولكنه اشتاق ليمزح معه ويری غضبه ولكن سرعان ما تحولت تلك الابتسامة لتعجب …

۔قال قصي بغضب((انت مجنون يا سعد ))

– قال سعد هل انت بخير لماذا كل هذا الشرود والغضب هل حدث شيء تكلم يا قصي ما بك؟!

– اجابه قصي بحزن وتوتر هناك شيء حدث صباحا ساخبرك به وبدأ يقول له ما حدث ولكنه توقف عندما تكلمت له عن مرضها الخطير

– اكمل ماذا بعد لماذا كانت تبكي الفتاة ؟

لانها .. ثم تذكر كيف قالت له انها لا تحب ان يعلم احدا بمرضها وان صديقتها خذلتها وانها تشعر بانه اخاها … لم يستطع اكمال حديثه فهو لا يريدان يخذلهتا هو ايضا ..فقال مسرعا لا شيء يا سعد … ماذا تريد ان تشرب قهوة ام شاي؟

قال سعد بحزن هل تخفي عني اشياء ولا تريد ان تتكلم بها يا قصي الم اعدصديقك المقرب ؟ الم اعد اخاك الذي لم تلده امك؟ الم اع.. قاطعه قصي… لن يتغير شيء انت كنت ولا زلت وستبقی كذلك يا سعد.. ساتكلم لك ولكن ليس الان .. لاحقا .. ولكنني حزين جدا علی تلك الفتاة لا اعلم لماذا تخيلت لو ان اختي كانت كذلك لا استطيع ان اتركها من دون مساعدة ..ولكن ماذا افعل ؟؟ …نظر له سعد بحزن فهو لم يراه بهذا الحزن منذ موت والده ثم قال لا اعلم ماهو هذا الشيء ولكن اذا كانت بحاجة الی المساعدة قدم لها العون ولاتتركها ولانني اعلم جيدا انك لا تستطيع ان تترك احد دون مساعدة

قال قصي بحزن سأفعل ما بوسعي لمساعدتها

قال سعد وهو يحاول ان يغير هذا الحديث الحزين …. هيا تعال سنذهب الی المطعم ثم قال بمرحه المعتاد لاتخف انا سادفع

اجابه قصي بضحك((مارح احكي شي بضلك صاحبي ))

ثم ذهبا معاً الی مطعم متوسط الفخامة والجمال ..

٭٭٭٭٭٭٭٭٭

وفي صباح يوم جديد..

كانت تلك الجميلة نائمة بعمق وكأنها لم تنام منذ سنة … استيقظت بخوف وهي تسمع طرقات باب البيت بقوة ركضت مسرعة حتی توقفت عند الادراج بصدمة…

google-playkhamsatmostaqltradent