Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

   رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل الخامس 5

لماذا اراكي علي كل شئ
كانك في الارض كل البشر
كانك درب بغير انتهاء
واني خلقت لهذا السفر
اذا كنت اهرب منك اليك
فقولي وربك اين المفر

تمتم الجد في جدية
الجد: بصوا بقي يابنات انا كنت كلمت اختكوا عن الموضوع دا قبل كده وهكلمكم فيه تاني احنا كلنا عاوزنكوا تقعدوا معانا هنا ايه رايكوا ؟
ابتسمت همسة بحبور واردفت في اضطراب
همسه:معلش ياجدو سيبهم يفكروا براحتهم وان شاء الله خير انا مش عاوزه اجبرهم علي اي حاجه
اومأ برأيه باسماً احتراماً لرغبة همسة ولكنه تابع بحزم
الجد:ماشي ياحبيبتي ....بس بصوا يابنات خليكوا عارفين ان انتو ليكوا هنا زي اي حد تاني هنا ودا بيتكوا
اومأت الفتاتان برأسمها بعدما هتفا بهدوء
البنات:حاضر ياجدو
وبعد انتهاء اليوم ودعت الفتيات الجميع
وتوجهن لسيارة سيف
جلست همسة في المنتصف وعن يمينها بسمة وعن يسارها نسمة وقد اسندت كلا منهما راسها علي كتف همسة وكلا منهما يختلف تفكيرها عن الاخري......فكانت بسمة سعيدة للغاية وقررت الموافقة علي فكرة الانتقال للعيش في منزل العائلة.......اما نسمة فكان الحيرة والقلق والخوف يسيطران عليها.....فاحتضنت كتف همسة لتشعر بالامان فقبلتها همسة علي جبهتها
كان سيف يراقب كل تلك الاشياء من مرآة السيارة
وهو يتسائل في نفسه كيف هي قادرة علي منح الامان لكل من حولها وهي اكثرهم احتياجاً له
وبعد وقت قصير وصلوا امام البرج القابع فيه منزل الفتيات
فترجلن من السيارة بعدما ودعن فاطمة وسبقا همسة للمنزل
انتظر سيف صعودهما ثم التفت لهمسة يحدثها في توسل
سيف : حاولي تقنعيهم علشان تعيشوا معانا كلنا فعلا عايزينكوا تيجوا
اردفت هسمة مفصحة عن رغبتها واخيراً
همسه:انا كمان والله عاوزه بس انا مش هجبرهم علي اي حاجه ابدا وانا وعدتهم طول منا عايشه محدش هيخليهم يعملوا حاجه هم مش عاوزينها
اردفت باسمة بحبور تتقطر الثقة في الله من كلماتها
وبعدين متقلقش ربنا مش بيعمل حاجه وحشه لحد مهما كان قرارهم فهو خير ان شاء الله
اردفت فاطمة باسمة بعدما ربتت علي كتف شقيقها
فاطمه:همسه عندها حق ياسيف واكيد ان شاء الله خير وانا حاسه اصلا انهم هيوافقوا

صعدت همسة للمنزل وهي سعيدة بالاحداث التي آل اليها اليوم بينما اخذ سيف يفكر طوال الطريق في همسة و تسنيم وتري ماذا سيفعل معها
دلفت نسمة الي غرفتها وقررت عدم التحدث مع احد حتي الصباح
اما بسمة فبدلت ملابسها ودلفت لغرفة همسة
جلست علي الفراش بينما كانت همسة ترتب الغرفة
تابعت باسمة بسعادة
بسمه : دول حلوين اوي ياهمسه وهما كلهم مع بعض كده انا فعلا اتبسطت اوي النهارده
شعرت بالسعادة من ردة فعل بسمة
صمتت بسمة قليلا وتنهدت في حيرة
بسمة :همسه انا عايزه نروح نقعد معاهم انا حبتهم جدا
جلست همسة امامها وهي تحتضن يدها في حنو بالغ بعدما اردفت باسمة
همسه : بصي ياحبيبتي انا معنديش اي مشكله بس المهم نسمه وخدي بالك مش عاوزين نضغط عليها انا مش عايزه واحده فيكو تاخد قرار
وهي مجبوره عليه ويلا بقي ادخلي نامي علشان الكليه الصبح يلا يا حبيبتي
طبعت همسة قبلة علي وجنتها وتمنت لها احلام سعيدة
اما نسمة فقد كانت ليلتها صعبة للغاية
فقد كانت في صراع بين قلبها الذي يخبرها بان تطمان وتقبل الانتقال وعقلها الذي يرفض وجودهم ويخبرها الا تحن لهم
وبعد صراع مرير بين عقلها وقلبها حسمت امرها وقررت رفع رايات النصر في قلاع قبلها.... فقبلت الانتقال
استيقظت همسة مبكرا من نومها لترتيب المنزل
فاليوم سياتي مصعب مرة اخري لزيارتهم
وبعد وقت قصير استيقظت الفتاتان وارتديا ملابسهما وتناولن الافطار سويا وبعد ذلك توجهت كلا منهما الي جامعتها وذهبت هي الي عملها
شعرت الان انها يمكنها الموت بسعادة وسلام
فالان شقيقتيها اصبح لهن عائلة ولن يصبحوا وحيدين
و بعد انتهاء العمل عادت الي المنزل لاجل مصعب
وبالفعل وصلوا في موعدهم فجلست معهم همسة واخبرتهم بالتغيرات الجديدة التي طرأت وظهور عائلتهم فسعدوا عرئلة مصعب كثيراً وطلبوا من همسة ان تحدد لهم ميعاد
وفي الناحية الاخري جلسا بسمة وصعب سويا في النصف الاخر من الصالون ليتحدثا
واتفقا علي العديد من الاشياء
واعرب مصعب عن رغبته في ان يعقدا قرانهما بدلا من ان تنعقد خطوبتهما فهكذا ستتاح لهما فرصة اكبر للتعارف
وبالفعل وافق الجميع
في صباح اليوم التالي علي مائدة الافطار
اعربت نسمة عن رغبتها في اخبا هم بشئ مهم للغاية
ضيقت همسة عيناها وهي تطالعها بقلق بينما اردفت بسمة تسألها في قلق
بسمه :في ايه يا نسومتي مالك انتي كويسه
اردفت نسمة مضطربة تتصنع الحزم
نسمه:انا موافقه اننا نروح نعيش هناك بس لو معجبناش الوضع هنرجع ماشي
كادت همسه ان تسجد لله شكرا وحمدا في ذلك الوقت ولكنها حاولت تخبئة شعورها بالفرحة وتصنعت عدم الاهتمام كيلا تجبر شقيقتها غلي اي شئ
فتابعت بلا اهتمام
همسه:يانسمه ياحبيبتي لو مش عاوزه عادي يعني
مفيهاش مشكله احنا ممكن منروحش
هزت نسمة رأسها ثم اردفت حازمة
نسمه:لا انا عاوزه اروح
احتضنتها بسمة هاتفة في سعادة
بسمه : والله العظيم حبيبتي انتي
ابتسمت نسمة وذهبا لاحتضان همسة التي احتضنتهم بدورها
همسه:يبقي بعد ما تخلصوا الفاينال بتاعتكوا هي خلاص كلها اسبوعين وتخلصوا لما تخلصوا نبقي نروح

*************************
توجهت الفتيات لجامعتهن و وصلت همسة الي العيادة فوجدت ان هناك شخصا بانتظارها
نظفت همسة حلقها في اضطراب واردفت
همسة :السلام عليكم ورحمه الله
التفت ذلك الشخص اليها فهتفت بفزع
همسة بفزع : سيف ؟!
اخذت تتسائل في هستيرية
في حاجه حصلت تيتا كويسه....وكلكوا كويسين.....جدو كويس صح
ابتسم باطمئنان مشيراً بيده لتهدء
سيف:ششششش متخافيش مفيش حاجه كلنا الحمد لله كويسين.....انا بس جيت علشان اسالك كلمتي نسمه وبسمه علشان تيجوا تعيشوا معانا
تنفست الصعداء وتابعت في هدوء
همسه : ايوه كلمتهم وهنيجي ان شاء الله بعد الفاينال بتاعهم هم ان شاء الله هيخلصوا بعد اسبوعين ......وبعد كده هكلم فاطمه وهنيجي ان شاء الله
شعر بالضيق حينما اخبرته انها ستحدث فاطمة ولكنه يدري ان كل الحق معها فاومأ بهدوء وسألها ان كانت تحتاج لاي شئ
ابتسمت في حبور وتابعت
همسه:لا الحمد لله
ضيق عيناه زاماً شفيه في مرح
سيف:اكيد اكيد يعني
اتسعت ابتسامتها واردفت
همسه بابتسامة : اكيد اكيد .....
وفجاءة باغتها الم راسها.....حاولت الثبات قدر المستطاع ولكن فجاءة فلتت منها آنة الم
فوضعت يدها علي جبهتها محاولة منها في تخفيف الالم
شعر سيف بالخوف لاجلها وركض تجاهها لا يدري ماذا يفعل فتهف بها في قلق
سيف : همسه انتي كويسه ؟
واكثر ما المه هو عدم استطاعته ان يقترب منها
شعر بان قلبه يؤلمه فمن يحبها بل يعشقها
تتالم امامه ولا يستطع ان يقترب منها
او يحتضنها
فسألها في قلق
سيف : همسه انتي حاسه بايه ؟
حاولت همسة مستميته ان تبتسم لتطمانه رغم وجعها
همسه : لا متخافش انا كويسه الحمد لله بس هم شويه صداع بس علشان الارهاق
هتف متوجساً خيفة
سيف:بس انتي شكلك تعبان انتي وشك اصفر
همسه انتي مش مظبوطه خالص
كانت هي لا تستطع الحديث من المها ولكنها همهمت في وهن
همسه :لا والله ليه بتقول كده انا الحمد لله بس هو ارهاق ومجهود شغل زياده بس وانا ان شاء الله شويه وهبقي تمام
التقطت حقيبتها واخرجت دوائها
همسة : انا اخدت اسبرين اهو
وخمس دقائق ان شاء الله وهبقي كويسه
نهضت من مكانها ووقفت وحاولت ان تبدو طبيعية لتقنعه بانها قد تحسنت
همسة: انا همشي بقي علشان العيانين بتوعي السلام عليكم ورحمة الله
شعر سيف بانها ليست علي مايرام فمازالت تبدو متعبة وشاحبة للغاية ولكن ما باليد حيلة فاردف بعدم اطمئنان
سيف : طيب... بس لو في حاجة كلميني
اومأت باسمة ثم استاذنته ورحلت
خرج سيف من الغرفة وهو يستشيط غضبا
توجهه الي سيارته واغلق زجاجها واخذ يضرب المقود في عنف وهو يصرخ بغضب
سيف : ليه بس كده يارب يعني تبقي قدامي ومعرفش حتي اخدها في حضني ومعرفش حتي اطبطب عليها ومعرفش حتي امسك ايدها وابقي جمبها يارب صبرني بقي وقويني علشان الاقي حل
توجهه الي الشركة
بينما عادت همسة مرة اخري لغرفتها ما ان راته قد غادر فتهاوت علي اقرب مقعد من شدة ما كانت تشعر به من الم
وبعد وقت ليس بقصير تلاشي الالم فنهضت لعملها
****************************
وفي طريقها الي المنزل بعد انتهاء اليوم
شاهدت موقفا جعلها تبكي حزنا والماً
علي احد المقاعد الموجودة في الطريق تجلس امراءة حامل وتبدو في شهورها الاخير فقد كان بطنها منتفخ تبدو في نهايات العقد الثاني من العمر يحتضنها زوجها ويقبلها في حنان وحب بالغ
اخذت همسة تردد وقد غشيت عيناها الدموع
همسة: ماشاء الله لا قوه الا بالله ربنا يحميكوا
وتذكرت كيف كانت تحلم هي الاخري بحياتها هي وسيف سويا......كانت دائما ما تتخيل نفسها تحمل في احشائها ثمرة حبهما وكانت تتخيل كيف سيعتني بها سيف ويحبها ويحنو عليها كيف ستكون سعيدة معه.....ولكنها ادركت الان ان كل تلك الاشياء مجرد احلام وردية.....فحتي بعدما وجدته لا تستطع ان تبقي معه فنهايتها المحتومة تقترب منها وبشده.....تنهدت بعمق وهي تدعوا الله ان يلهمها الصبر والقوة لتتحمل
عادت الي المنزل وكالعادة قابلتها شقيقتيها بالترحاب الذي جعلها تنسي همومها
واخذا يقصان عليها تفاصيل يومهما وهي تستمع في اهتمام تشجع حيناً وتعاتب حيناً وتضحك حيناً وتعطي النصيحة حيناً اخري
مرت عدة ايام وانهت الفتيات اختباراتهما
وفي صباح اول يوم من الاجازة طلبت منهما همسة ان تبدا في اعداد حقائبهما وبينما كانت همسة تعد حقيبتها تناهي الي مسامعها رنين هاتفها
فاجابت في هدوء
همسه:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اردف سيف بلهفة
سيف :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ازيك ياهمسه انا سيف
اتسعت ابتسامتها وتابعت في هدوء
همسه:اه انا الحمد لله
اردف هو مازحاً
سيف:وانا كمان الحمد لله تمام
تسللت ابتسامة جانبية علي ثغرها
همسة : طيب الحمد لله
اردف بجدية
سيف:انا وفاطمه جاينلكوا علشان ناخدكوا انتو في البيت ولا لا
اردفت همسة بحرج
همسه:اه احنا في البيت بس متتعبوش نفسكوا احنا هنيجي لوحدنا بكره الصبح ان شاء الله
كرر سيف سؤاله بحزم
سيف:انتو في البيت ولا لا
فاردفت هي بهدوء
همسه:ايوه في البيت
تابع بحزم
سيف: طيب احنا قدامنا ساعه كده ونبقي عندكوا
همت همسة بالاعتراض فاردف هو مشاكساً
سيف: لا حول ولا قوه الا بالله هي كلمه واحده ومبحبش اكرر كلامي كتير
اردفت بحماس
همسة : ماشي خلاص تعالوا واعملوا حسابكوا كمان هتتغدوا معانا
تابع باسماً
سيف:دا انا بقي حماتي بتحبني اوي اوي
شعرت همسة انها تمادت للغاية .....فجمدت نبرة صوتها واعتدلت في وقفتها
همسة : ماشي ان شاء الله السلام عليكم ورحمه الله
سيف:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وضعت هاتفها جانبا وصاحت تدعوا شقيقتيها
حضرت نسمة مازحة
نسمه:ايون نحن هنا
فسالت همسة
همسه:خلصتوا
اومأت بسمة برأسها
بسمه:اينعم
اخبرتهم بمحتوي مهاتفة سيف
فتمتمت بسمة بحماس باسمة
بسمه:فاطمه دي عسوله اوي
اردفت نسمة باسمة
نسمه :اه فعلا عفويه كده وبسيطه
شعرت همسة بالسعادة لان شقيقتيها بدا يندمجان مع ابناء وبنات عمومهما
تسللت الي انفها رائحة الطعام بدا يحترق
تركتهم وركضت الي المطبخ
همسة: يالله الاكل هيتحرق
فانخرطت الفتاتان في الضحك
انهت اعداد الطعام وذهبت لمساعدة شقيقتيها في اعداد الحقائب
وبعدما ذهبت لارتداء ملابسها تناهي الي مسامعها صوت جرس الباب
ركضت الي الباب ففتحته وابتسمت ما ان رات فاطمة....فاحتضنتها
اردفت فاطمة بسعادة
فاطمه:هموستي عامله ايه ياحبيبتي
اردفت همسة باسمة بحبور
همسه:انا الحمد لله ياحبيبتي انتي ايه اخبارك
نظف سيف حلقه واردف مشاكساً
سيف: احم احم احم طب انزل انا طيب
امسكته فاطمة وهي تبتسم بنزق
فاطمه: لا ياعم لحسن تروح تقول لتيتا نزلوني وتدمعلك دمعتين وننام انا والمساكين دول في الجنينة.....يلا يا حبيبي ادخل ادخل
مالت قليلا علي همسة وهي تخبرها بصوت واضح
فاطمة : الله يكرمك يا اوختشي اكليه لحسن دا جاي يحلم بالغدا دا من اول الطريق
ضحكت الفتاتان فاردفت همسة
همسه : اه اتفضلوا


يتبع الفصل السادس 6: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق" اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent