Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل الرابع4 بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

  رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل الرابع 4


وفي العين لسان لا نستطيع اسكاته


في غرفة بسمة ونسمة
نهرت بسمة شقيقتها بغضب
بسمه:ايه اللي انتي هببتيه بره دا
اردفت نسمة ببكاء
نسمه :انا مش عارفه انا عملت كده ازاي انا كلمتها وحش اوي.....ومش عارفه ليه عملت كده والله
كل اللي اعرفه اني فعلا مستحقراهم......همسه شالت كتيييييييييير واستحملت اكتر وتعبت فعلا علشانا........وهما مفتكروناش غير دلوقتي بعد ما خلاص كبرنا وبقينا نقدر نعتمد علي نفسنا
تابعت بقهر مُزج بالسخرية
هما لسه فاكرينا!!!
انا فعلا قرفت من كل الناس حتي خالتك دي كانت لسه لحد قريب بتاخد مننا فلوس علشان مترفعش قضيه علشان تاخدنا وتربينا وهمسه كانت دايما بتدفعلها وكانت بتحرم نفسها من كل حاجه
وحتي اتنقلت لمدرسه حكومي علشان توفرلنا فلوس المدارس الانترناشيونال....وطول عمرنا عايشين ومحدش حاسس بينا ودلوقتي جايين يسالوا ويدوروا علينا
زفرت بسمة باسي واردفت بهدوء فهي تعلم ان شقيقتها محقة ولكن ماذنب تلك المسكينة همسة
بسمه: طيب ايه ذنب همسه في كل دا.....وبعدين احنا مش عارفين ظروفهم ايه.....ممكن يكونوا مكنوش عارفين مكانا او مكانوش لاقين دليل علي اننا لسه عايشين وممتناش .....او اي حاجه
ثم اردفت بتعقل
مش دايما همسه بتقولنا ان الرسول صلي الله عليه وسلم دايما كان بيامرنا اننا نلتمس الاعذار
صلت نسمة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم بعدما لانت ملامحها كثيراً وجفت دموعها فاردفت بسمة في هدوء
بسمة: شوفتي بقي يعني ممكن ميكونوش مهملين فينا ولا حاجه وبعدين انتي اكيد جرحتي همسه بكلامك دا........اطلعي يلا اعتذري ليها
خرجا سويا لهمسة التي ما ان شعرت بهما جففت دموعها
احتضنتها نسمة بشدة وجلست تبكي في احضانها
وهي تعتذر منها بكل الطرق والكلمات التي تعرفها في ندم بالغ
نسمه:والله اسفه مكنش قصدي اضايقك بس انا اضايقت بسبب تصرفات الناس اللي بقت مقرفه انتي تعبتي كتير علشانا وحرمتي نفسك من حاجات كتيييير علشانا ومحدش كان حاسس بينا ولما بقينا كويسين ونقدر نقف علي رجلينا كلهم قربوا لينا والله هو دا اللي ضايقني
احتضنتها همسة وتابعت بحب بعدما جففت دموع شقيقتها
همسه:متعيطيش يابت ياهبله انا عارفه والله ومش زعلانه منك.....بس احنا مينفعش نظلم حد لانهم فعلا كانوا بيدوروا علينا كتير .......بس كانوا بيدوروا الاول بره مصر ولما ابتدوا يدوروا في مصر ولاقونا جم علي طول وطلبوا مننا اننا نروح ليهم وجدوا قالي انه مش هيجبرنا علي حاجه وبعدين بنات اعمامكوا وولادهم زي العسل ولو مش عايزين مفيش مشكله والله انا مش هبقي زعلانه اهم حاجة عندي راحتكوا
لم تتحدث اي منهما ولكنهما اتفقا بالاعين وقررا الموافقة لاجل همسة
فاردفا بهدوء
نسمه وبسمه :لا لا خلاص نروح نزورهم ولو معجبناش محدش هيجبرنا صح
اومأت همسة براسها باسمة بحبور
همسه :محدش يقدر يعملكوا حاجه.....ولا يجبركوا علي حاجه وانا موجوده اتفقنا
اومأت الفتيات برأسهن باسمتين ثم احتضنتا همسة التي اخذت تدعوا الله ان يستريحا في منزل العائلة ويوافقوا علي الانتقال كي تطمأن عليهما
وبعد وقت قصير ذهبت كلا منهما للنوم
وتوجهت هي لفراشها ايضا ولكن ما ان وضعت جسدها علي الفراش حتي اتاها الم شديد في راسها ولكنه لم يكن محتملا في هذه المرة
وصلت الي ادويتها بصعوبة وظلت لحوالي نصف ساعة علي هذه الحالة
اخذت تتقلب في فراشها كانها تتقلب علي الجمر وبعد وقت ليس بالقصير ذهب الالم
فنهضت لتؤدي ركعتين شكراً لله
**********************
في اليوم المحدد فيه زيارة مصعب
استيقظت همسة مبكرا واخذت ترتب المنزل
واعدت بعض اصناف الحلوي والمقبلات
وبعد وقت قليل استيقظت الفتاتان وبدان في ارتداء ملابسهما اما همسة فتوجهت الي غرفتها لتتحمم وترتدي ملابسها
وبعد ان انتهت من ارتداء ملابسها جلست تتذكر والدها حين راي بسمة وهي ترتدي فستان زفاف
تذكرت كيف فرح والداها وكيف تخيلا يوم عرس بسمة بسعادة لم تشعر بنفسها الا وهي تبكي
عمدت بيدها تجفف عيونها وتنهدت في اسي وهي ممسكة بصورتهما تطالعها
همسة : والله وحشتوني اوي وكان نفسي تبقوا موجودين النهارده ادعولي اعرف اتصرف....ويارب يطلع مصعب كويس
*********************
في غرفة بسمة
كانت بسمة قابعة امام مراتها وكعادة جميع الفتيات في ذلك الوقت......تشعر بالسعادة والتوتر
وما زاد اضطرابها هو ارتفاع وجيدها فرحاً
بسمة: اللهم لك الحمد خلاص ياربي اخيرا مصعب بقي من نصيبي اخيرا بعد كل السنين دي حس بيا اخيرا بعد كل الوقت دا
قطع شرودها صوت طرقات علي الباب ومن ثم
وانفتح الباب فادخلت نسمة رأسها ضاحكة
نسمة : تك تتك تك تك تك تك ممكن ندخل
دلفت همسة باسمة بحبور
همسه:ماشاء الله ولا قوة الا بالله
ايه الحلاوه دي دا هيتهبل اول ما يشوفك والله
اردفت بسمة مشاكسة بمزاح
نسمه: ياهمسه ياحبيبتي هو اصلا شكلوا اهبل الحمد لله .......هو لو مكانش اهبل كان هيحب البت دي
قذفتها بسمة باحدي الوسائد بعدما اردفت محذرة بهيام
بسمة: اتلمي يابت بدل ما تضربي....متقوليش كده علي مصعب.....دا سيد العاقلين
صاحت نسمة ضاحكة
نسمه: الله الله دا احنا واقعين علي الاخر
لكزتها همسة بخفة وهي تتمتم باسمة
همسه: بطلي رخامه يابت بقي متغلسيش عليها
بكرة نشوف هتعملي ايه انتي كمان
وفجاءة سمعن جرس الباب
فهبت بسمة بتوتر
بسمة بتوتر : الباب....الباب بسخبط....يلا يلا اطلعوا افتحوا بسرعة بسرعة
استقامت همسة واردفت بهدوء وهي تدعوا الله بداخلها ان يتمم هذا الامر بسلام
همسة: يلا معايا يا نسمة
خرجا سويا لفتح الباب....مد والده يده كي يرحب بها فاعتذرت هي بادب
فاردفت همسة باسمة
همسة : اتفضلوا
دلفت بعدهم فتاة تبدو في اواخر العشرينات وهي تسأل باسمة
فريدة : انتي بقي همسة
ابتسمت همسة في حبور وتابعت
همسة : وانتي فريدة مش كده
اومأت برأسها باسمة
احتضنا بعضهما البعض ثم دلفت للداخل بعدما اشارت علي والدتها
فريدة: دي ماما
اتسعت ابتسامة همسة وتابعت بترحاب
همسة : اهلا وسهلا حضرتك نورتينا اتفضلوا
وبالفعل دلف الجميع الي الداخل
جلس الجميع وذهبت نسمة لاعداد المشروبات
اما همسة فكانت تشعر بالارتباك والتوتر حتي اكثر من بسمة ولم تعرف كيف تبدا
همسه:طبعا حضرتك مستغرب ان بابا مش موجود
لا هو ولا ماما
ابتسم والده بهدوء وتابع بصدق
والده :احنا كنا لسه هنسالك يابنتي والله
ابتسمت هسمة في حبور لتغطي علي الانكسار الذي شعرت به
همسه:انا بابا وماما توفوا بقالهم 13سنه واحنا ملناش حد
اعنذر منها والده في حزن
اما مصعب فشعر بالضيق الشديد من نفسه حينما تذكر كلماته مع بسمة حينما طلب منها رقم والدها
اردفت همسة باسمة بعدما شاهدت ضيق مصعب الذي جعل القلق يتسلل اليها
همسه:لا يا عمو مفيش حاجه والله عادي
تابع هو باسماً بفخر
والده :طيب يابنتي لو معندكيش اعتراض احنا جايين نطلب بسمه لابننا مصعب
اردفت هي في ادب
همسه: انا بسمه حكيتلي عنكوا كتير وكمان كلمت فري وطنط واحنا يشرفنا ياعمو والله اننا نوافق
نهضت والدة مصعب لاحتضانها
والدته : انا يابنتي اوعدك ان بسمه هتكون زي بنتي بالظبط
احتضنتها همسة باسمة وهي تشكر الله بداخلها كثيرا ً
همسه:وانا لو مش متاكده ياطنط مكنتش وافقت
استدعت شقيقاتها فخرجت بسمة علي استحياء من خلف نسمة
احتضنتها والدة مصعب ما ان راتها وامسكت يدها لتجلسها الي جانبها التي اردفت باسمة
والدته : انا يشرفني يا حبيبتي انك تبقي بنتي
تابع زوجها بحب ابوي لاحظته همسة
والده: وانا يابنتي يشرفني انك تبقي فرد في عائلتنا المتواضعه
شعرت بسمة بالفرحة اثر كلمات والدا زوجها المستقبلي شعرت بالمودة والحب وتجاههم فتابعت في خجل
بسمه : دا انا اللي ليا الشرف والله
تابعت فريدة مازحة بحماس
فريدة :الحمد لله لقيت حد علشان اتعاون معاه علشان نعمل مخططات شريره
ضحك الجميع علي طريقة فريدة
كانت همسة تطلع الي شقيقتها بين الحين والاخر فرات في عينيها فرحة وسعادة .....تنهدت في ارتياح وهي تحمد الله كثيراً
والد مصعب :انت كده خلاص يا استاذ بقيت واحد واحنا حزب فلو زعلتها في يوم ولا حتي ضايقتها والله العظيم هتلاقينا كلنا كده فوق دماغك وياويلك ياسواد ليلك
اخذ مصعب في الضحك
مصعب :لا لا وعلي ايه الطيب احسن
وبعد وقت قصير طلبا تحديد موعد اخر ليتحدثا مصعب وبسمة
همسة : مفيش اي مشكلة في اي وقت
تنهدت بسمة بارتياح بعدما استراحت لاهل مصعب كثيراً
شعرت بسمة بالخجل الشديد حين راته ينظر اليها
اما هو فكان يحمد الله بفرح بالغ فأخيراً من احبها اصبحت من نصيبه ....حلاله
ثم وعدها امام الله ان يحفظها ويحبها ويكن لها في دنتيها والدها وشقيقها وزوجها وصاحبها وحبيبها وكل شئ......وعدها امام الله ان يحاول تعويضها عن كل ما فقدته
وبعد وقت قليل ذهب الجميع علي ان يحضروا عما قريب
*********************
في قصر نصار
سألت جدتهم في قلق زوجها
الجده:تفتكر البنات هيوافقوا يعيشوا معانا يانصار ولا لا
تابع هو بثقة
الجد:انا حاسس انهم هيوافقوا شفتي همسه جريت علينا ازاي
تابعت هي بفخر
الجده:اهي همسه دي حكايتها حكايه انا فخوره بيها جدا مفيش حد يعمل اللي هي عملته دا ابدا انها تغير الطريقة اللي اتعودت تعيش بيها وهي في العمر دا علشان توفر الفلوس لاخواتها وتشتغل وتدرس وتهتم بيهم وتذاكرلهم وتاخد بالها منهم وكل واحده فيهم تدخل الكليه اللي هي عوزاها
مفيش اخت بتعمل كده ابدا
اردف هو بندم
الجد باسي :تعرفي يا ام محمد انا ساعات كتير بقعد اقول لو مكناش اتخانقنا مع ابننا وطردناه مكنوش البنات اسو كل الاسيه دي واكيد كانت هتبقي حالتهم احسن
ربتت هي علي يد زوجها تواسيه في حنان
الجده:لعله خير يا نصار الحمد لله علي كل حال
اخذ هو يتطلع الي شريكة حياته ورفيقة دربه
في حب واحترام وتقدير
الجد :طب يلا بقي علي النوم علشان انتي تعبتي كتير النهارده في التجهيز علشان البنات بكره
بادلته هي تلك النظرات........نظرات المحبة والتفاهم والاحترام التي لم تتبدل يوما
الجده :حاضر يا حبيبي بس متنساش ان انت كمان تعبت
اضاف باسماً بحبور
الجد:طيب يلا يا حبيبتي تصبحي علي الجنه
اردفت باسمة
الجده:وانت من اهلها يارب
خلدت الي النوم وهي تدعوا الله ان توافق حفيداتها علي العيش معها
ولكن من لم يستطع النوم هو سيف....فكان مضطجعا علي الفراش واضعا يده خلف راسه
يتطلع ناحية تسنيم زوجته الراقدة جانبه
لم تدخل الحياة حياتهما قط وليست الحياة فقط هي من لم تدخل الي حياتهم بل المودة والحب ايضا.....فكان زواجهما صفقة ....اتفاق ثانوي بجانب اتفاق اولي بين شركات عائلتهما
طالعها بأسي وهو يتمتم في نفسه
سيف: انا ايه اللي خلاني اتجوزك بس انا ازاي وافقتهم ما هما بقالهم سنين كتير بيلحوا عليا يعني يارب اتجوزها قبل ما الاقي همسه بكام شهر بس........يارب الهمني الحل بقي
عمد بيده الي النور الخافت المنبعث من المصباح بجانب الفراش فاغلقه ووضع راسه علي الفراش
وهو يفكر في همسة... ....برائتها وعفويتها
وايضا مسحة الحزن التي دائما ما تختبئ في عينيها.....تلك التي تمزق قلبه.....تلك التي يتمني لو ان يدفع عمره بالكامل حتي يمحيها
وجد نفسه يتسائل في دهشة
سيف لنفسه : مش معقول مفيش حد في حياتها في اه متجوزتش لسه بس اكيد بتحب حد
شعر بالغضب والغيرة حتي شعر بانه كاد ينفجر
فهب جالساً وهي يتنهد بغضب
سيف: دا انا ممكن اقتله اللي في حياتها دا
اضطجع مرة اخري بعدما سمع ضميرة يخاطبه لائماً
سيف: متعلقش نفسك بحاجه مش ليك ياسيف انت متجوز ومش من حقك تفكر في واحده تانيه غير الغلبانه اللي نايمه جمبك دي.....تسنيم ملهاش ذنب في كل دا
صرخ قلبه يخبره
سيف: بس انا مبحبهاش مبحبهاش يعني اعمل ايه طيب
هتف عقله بإرهاق
سيف: اتخمد دلوقتي وبعدين ربنا يسهل
آلت محاولاته المستميتة في النوم الي الفشل الذريع فنهض عن فراشه وهبط للاسفل ليجلس في الحديقة حتي الصباح
وبالفعل بعد شروق الشمس بعدة ساعات نهض لارتداء ملابسه
سيف لنفسه : ياااه اخيرا هشوفك
**********************
عند همسه
لم تستطع هي الاخري ان تنم طوال الليل
فكانت هناك العديد والعديد من الافكار التي تعصف بذهنها ......كانت خائفة من رفض شقيقاتها
وايضا سعيدة بسبب مكالمة سيف بالامس ليخبرها بقدومه هو وفاطمة لاخذها هي والفتيات ومع كل تلك الفرحة كان الشعور بالخوف هو السائد
والعديد من الاسئلة تتردد في ذهنها
همسة : هو ممكن يكون في حد في حياته
هتف عقلها بثبات
مش معقول بعد كل الوقت دا يكون لسه مش مرتبط
وفي الصباح نهضت عن الفراش
اخرجت اجمل فساتينها وخمارها ثم توجهت للاستحمام
وبعد الانتهاء ذهبت لتحضير طعام الافطار
وايقظت شقيقتيها
كانت بسمة سعيدة للغاية بالفكرة ولكنها خائفة قليلا اما نسمة فقد كانت تشعر بالكره ولكنها وافقت فقط لاجل همسة
اردفت همسة بحزم
همسة : بصوا بقي انا عايزاكوا تبقوا عارفين ان محدش هيقدر يضايقكوا او يجبركوا علي حاجه وانا موجوده ودا وعد مني ليكوا قدام ربنا وعايزاكوا تعرفوا ان انتو اصحاب القرار الوحيد في الموضوع دا لازم تبقوا عارفين ان الموضوع لو عجبكوا هنروح ونقعد هناك لو مش عايزين خلاص مش هنروح وعايزاكوا تعرفوا ان احنا لينا حق هناك يعني مش ضيوف ماشي
فأومات الفتاتان برأسهما موافقتان
وصلا سيف وفاطمة وصعدا الي الطابق القابع فيه منزل الفتيات فتوجهت همسة لتفتح الباب بعدما سمعا طرقاً
احتضنتها فاطمة الباسمة بسعادة
فاطمه : هموستي ايه اخبارك
ابتسمت همسة علي بساطتها وتابعت بحبور
همسه :فطومه ايه اخبارك ياحبيبتي
فاطمه بابتسامة :الحمد لله
اخذتها همسة ودلفا سويا للداخل لتعرفها علي شقيقتيها
همسه:دي فاطمه يابنات بنت عمو محمود ومخلصه كليه اعلام صحفيه قد الدنيا يعني
ضحكت فاطمة بعفويتها المعهودة
فاطمه:ازيكوا ياحلوين
ثم تابعت بحماس
الله انتو فعلا شبه بعض اوي
تابعت ضحكها علي نفسها
فاطمه : معلش والله انا عارفه اني هبله بس دا من حماسي
ابتسمت همسة في حبور
همسه : لايا حبيبتي مفيش حاجه
تقدمت بسمة ناحيتها بابتسامة
بسمه : وانا بقي ياستي بسمه انا اتولدت بعد نسمه بخمس دقائق وفي تالتة كليه طب اسنان
ودي بقي ياستي نسمه في تالته هندسه
احتضنتها فاطمة ثم توجهت لاحتضان نسمة
وبعد الترحيب....تذكرت سيف القابع عند الباب
فخبطت علي جبهتها ضاحكة
فاطمه : ياربي احنا نسينا سيف
ذهبت مسرعة للخارج وخرجت الفتيات خلفها
فوجدا سيف يطالههما في هدوء بعدما اردف
سيف: مش يلا بينا بقي ولا ايه
اومأت همسة باسمة
هبطا سويا للاسفل
جلست همسة وشقيتيها في الخلف
وجلست فاطمة بجوار سيف
وفي طريقهم الي المنزل كان هو يتطلع اليها في المراة وبعد وقت قصير هبط الجميع من السيارة

امام قصر نصار
امسكت كلا من بسمة ونسمة بايدي همسة فقد كانا يشعران بالخوف والرهبة والتوتر فهي تمثل مصدر الامان لهما
بادلتهم ابتسامة مطمئنة هادئة كي تشعرا باريحية
ولكن في تلك اللحظة كانت هي في اشد الحاجة
للشعور بالاطمئنان فقد كان القلق يعتريهما من رفضهما ......لم تحاول هذه المرة الوصول الي القلادة ولكنها اخذت تتطلع اليه فوجدته ينظر اليها بدوره وبادلها بابتسامة هادئة ليجعلها تطمان
دلفا الي داخل القصر فوجدوا الجميع بانتظارهم
توجها الجد والجدة لاحتضان احفادهما بشوق وحب وحنان وبالفعل كان لعناقهم التأثير المطلوب
فقد اذاب الجليد الذي سببته الايام ولمس قلبيهما
واشعرهما بالاطمئنان
وبعد ان استمر هذا العناق لوقت طويل ليعوض
هذا الفراق الذي دام لسنوات اخذاهما ليتعرفا علي الجميع
فالامر مختلف للغاية مع التوئمان فهمسة قد امضت بين عائلتها ما يقارب سبع سنوات بينما التوئم لا يعارفا عنهم اي شئ
فاخذت جدتهم بيدهم باسمة وهي ترشدهم لمكتن تواجد اعمامهما
الجدة: تعالوا يلا علشان نعرفكوا علي اعمامكوا
تطلعت الفتاتان ناحية همسة باضطراب فابتسمت لهما في هدوء
اخذ الجد يديهما مشيراً لاكبر ابنائه
الجد: دا بقي عمكو الكبير محمد ابو فاطمه وسيف
رحبا به في ارتباك توتر اما هو فاحتضنهما في شوق
اكملا سيرهما بعدما اشار جدهما الي الاخر
الجد: دا بقي عمكوا التاني محمود ودي تبقي مراته عايده
ولكن بعد ذلك كانت المفاجاة التي صدمت الجميع
كان المفترض بهم ان يتعرفا علي عمهما عادل توئم والدهما
احتضنته بسمة ما ان راته وهي تردد بهستيرية غير مصدقة
بسمة: بابا
اما نسمة فقد كانت ساكنه في مكانها تماما ولم تعلق فقط تشعر بالذهول.....ذهبت همسة فورا لانقاذ الموقف مردفة باضطراب
همسه : دا يبقي عمو عادل توئم بابا
احتضنته نسمة وهي تبكي
وانخرط الجميع في البكاء وهم حانقين علي انفسهم فعنادهم هو من جعل ابناء شقيقهم ينشئون ويكبرون بعيدا عن كنفهم وحنانهم ورعايتهم
امال: واضح ان الاحضان كلها هتروح لعمكوا عادل وعمتو امال ملهاش حاجة
اردفت همسة ضاحكة بحبور
همسة: لا ازاي يا عمتو دا انتي الحتة الشمال برضوا
تطلعت ناحية شقيقتيها
همسة: دي عمتو امال يا بنات
وذهبا لعناقها ايضا
تابعت فاطمة بمشاكسة
فاطمة: خلاص بقي كفاية كده تعالوا بقي علشان اعرفكوا علي الباقين
وبالفعل تعرفا علي ابناء اعمامهم وعمتهم
تذكرت همسة انها لم تري سامح
همسه : هو فين سامح يافاطمه انا مشوفتوش خالص
حدقت بها فاطمة بدهشة متسائلة
فاطمه:ايه دا انتي تعرفي سامح
اردف سيف ضاحكاً
سيف : انتي لسه فاكراه
ابتسمت همسة وتطلعت لشقيقتيها تقص عليهما الحكاية بعدما لاحظت دهشتهما
همسة :دا كان اكتر حد بيرخم عليا في البيت كله
في مره وقعت الايس كريم بتاعي علي اللعبه بتاعته
اكمل سيف عنها وهو يتذكر بحنق
سيف: راح زقها وهي قعدت تعيط
تابعت هي تطاله بفخر
همسه : ساعتها سيف جه زعقله وكسرله لعبته
تقابلت نظراتهم في ذلك الوقت وشعرا بان كلا منهما لديه الكثير من الحديث
وبعد وقت قصير اخفضت همسة نظرها واخذت تلوم نفسها علي فعلتها تلك
فاردفت في حرج
همسة: مش يلا بقي علشان تقعد مع جدو وتيتا ولا ايه
الكل: يلا
اجلست الجدة بمسة ونسمة في احضانها
واخذت تقص عليهما طفولة همسة ومواقفها المضحكة هي وسيف وسامح
وايضا عن والديهما واعمامهما
وبعد الكثير والكثير من الحديث قرر الجد ان يفتح مع الفتاتان موضوع انتقالهما الي منزل العائلة

يتبع الفصل الخامس 5: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق" اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent