Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل السادس 6 بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

   رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل السادس  6


لماذا أراك وملء عيوني دموع الوداع؟
لماذا أراك وقد صرت شيئاً بعيدا.. بعيدا..
توارى.. وضاع؟
تطوفين في العمر مثل الشعاع
أحسك نبضا.....وألقاك دفئا
وأشعر بعدك.. أني الضياع



دلف سيف الي الداخل وهو يحاول ان يشبع عينيه بكل ركن في المنزل الذي نشأة فيه حبيبته
اخذ يتخيلها تلعب هنا وتركض هناك تضحك هنا وتبكي في الناحية الاخري
اخرجه صوت همسه من شروده
همسة : يلا اتفضلوا الغداء جهز
جلس الجميع علي طاولة الطعام
فادرف سيف بسعادة بعدما مد انفه للامام مستمتعاً برائحة الطعام
سيف:يالله ريحه الاكل تهبل
اردفت نسمة ضاحكة وهي تشير الي السفرة
نسمه :السفره دي تحت رعاية اعظم شيف في الدنيا همسه
اردفت بسمة مازحة
بسمه:امال لو كلت بقي هتعمل ايه
شعرت همسة بالخجل فتوردت وجنتاها....لاحظها سيف فتسللت الي ثغره ابتسامة خفيفة
مندهشاً فعلي الرغم من كل ذلك الوقت الذي مر عليهم لاتزال الحمرة تنتشر في وجنتيها حينما تخجل
احتجت فاطمة بتوسل
فاطمه: طب ممكن ناكل بقي علشان هموت من الجوع وبصراحه ياهمسه الريحه لوحدها فظيعه
عدلت طبقها وهي تهتف بهم بتحذير
فاطمه : قدامكوا ثانيتين يالظبط لو ماكلتونيش هاكلكوا
رفع سيف ذراعيه محيطاً بالسفرة
سيف:اللي هيقرب من السفره هاكلوا
ضحكت همسة وهي تضع الطعام
وبعد انتهاء الطعام الذي انهي سيف معظمه تقريبا
هتف بها سيف بسعادة
سيف: همسه انا هستغلك واحنا هناك تعمليلنا اكل كل يوم
اردفت نسمة مازحة
نسمه: لا الكلام دا مينفعش الوجبه لازم نحطلها سعر
اردفت فاطمة ضاحكة
فاطمه: وانا هبقي مسؤله عن الحسابات
بعد وقت قصير انزل سيف الحقائب للسيارة ومعه الفتيات......فانتهزت همسة الفرصة وتسللت الي غرفة والديها لتشجعهما
تنهدت بعمق وهي تتمتم باضطراب
همسه: انا خايفه من التغير دا بس عارفه انه الاحسن ادعولي كتير اقدر اكمل للنهايه
دلف سيف بدون ان تشعر به همسة وظل واقفا خلفها يستمع الي كلماتها
فاردف بها مشجعاً
سيف:هتقدري
شهقت بخجل
همسه :سيف!!!
اردف هو باسماً بحبور مشجعاً اياها
سيف:ان شاء الله هتقدري متخافيش كلنا جمبك دلوقتي .....خلاص مبقيتيش لوحدك
تنهدت بعمق ثم ابتسمت وتابعت
همسه:مهو دا اللي مطمني
خرجا سوياً من الغرفة واغلقت باب منزل طفولتها وشبابها واحلامها.....اغلقت الباب وحملت كل ذكرياتها معها.....اغلقته وهي تدعوا الله ان يكون القادم افضل
وهبطا سويا
وفي طريقهم الي خارج البرج الذي القابع بداخله منزلهم وجدت نسمة وبسمة وفاطمة يتحدثان الي مرام
سمعتها تسأل في حزن
مرام:ايه دا انتو خلاص ماشيين
اومأ سيف باسماً بادب
سيف:معلش بقي هناخدهم منكوا
توجهت مرام ناحية همسة واحتضنتها والدموع تنهمر من عينيها.....فاحتضنتها همسة بدورها والدمع يكاد يفيض من عينيها ولكنها تظاهرت بالقوة كعادتها
جففت دموعها واردفت باسمة بحبور
همسه:احنا مش هنمشي خالص متقلقيش هنيجي نشوفك دايما......وانا هبقي اديكي العنوان هناك علشان تزورينا .....وبعدين انا هكلمك دايما متخافيش
احتضنتها بقوة اكثر وهي تردف بحزن
همسه:هتوحشيني والله بس متقلقيش هتلاقيني طابه عليكي في الكليه
لوت مرام شفتيها بطفولية في حزن
مرام: بس اوعي تنسيني
ضربتها همسة بخفة علي رأسها
همسه:ياهبله في حد ينسي اخته الصغيره اللي ياما طلعت عينه
هزت مرام رأسها باسمة
مرام :لا طبعا
جففت همسة دموع مرام بيديها في حنان بالغ
همسه :يبقي منعيطش بقي ماشي
شعر سيف بالدهشة من تلك الفتاة التي تبكي بمثل هذه القوة
في طريقهم الي القصر
سأل سيف في دهشة
سيف:شكلها بتحبكوا اوي البنوته دي
اردفت بسمة بتلقائية
بسمه :قصدك مرام هي فعلا عسوله اوي
بس هي اكتر حد بتحبه همسه
شعرت همسة بالخجل لانها اصبحت محور الحديث
وتمنت من قلبها لو يتغير مجري الحديث
زمت فاطمة شفتيها سائلة في دهشة
فاطمه:همسه اصلا عسل بس اشمعنه همسه
قصت عليها نسمة كل الحكاية
ابتسم سيف بفخر وهو يتطلع الي همسة من مراءة السيارة........ولاحظ تورد وجناتها خجلا وعيناها التائهتين من خجلها
وصلوا القصر بعد وقت قصير
فذهب سيف ليصف سيارته بينما توجهت الفتيات الي الداخل ..... ولكن وجدن شخصاً غريباً......احدي افراد العائلة التي لم يتعرفن عليها بعد
توجهت فاطمة ناحيتها وهي تتابع باسمة
فاطمه : اخيييرا هتشوفي بقي ياستي تسنيم
اردفت همسة باسمة بحبور
همسه : اهلا ياتسنيم انتي بقي بنت عمو مين
ابتسمت فاطمة وتابعت
فاطمه: لا ياهمسه دي مرات سيف
شعرت همسة بالصدمة وكان روحها قد رحلت وتركتها........وكان قلبها اقتلعه احدا من مكانه واخذ يمزقه بسكينا باردا.......وكان صاعقة من السماء قد اصابتها فاحرقت قلبها......شعرت وكان قلبها يكاد ينفجر من الالم.......كادت تسقط ارضا من المها وصدمتها......حجظت عيناها المملوئتان بالدموع
ولكنها لن تستطيع تحريرهما
سمعت عقلها
همسة : اجمدي علشان اللي حواليكي
انتي اتجنتي فاكراه يعني هيستناكي انتي اتهبلتي ولا ايه
احركت فاطمة يدها امام همسة
فاطمه: ايييييه انتي روحتي فين
رسمت همسة ابتسامة زائفة علي وجهها
همسة :هاه اانا هنا اهو
ثم تابعت باسمة
اهلا وسهلا ياتسنيم سعيده اني اتعرفت عليكي
تسنيم:وانا اسعد
احتضنتها همسه
دلف سيف للداخل وهو ينادي علي جدته بصوت مرتفع
سيف: اديني جبتهملك اه....
ولكن صدمة رؤيتهما معا الجمت لسانه
فشعر بان قلبه قد توقف وانه حان وقت الاستيقاظ من حلمه الوردي.....قد حلت الان لحظة اللقاء التي كان يحاول ان يتناساها
تطلع الي همسة في خزي واسف
فوجد نظراتها تمتلئ بالعتاب والحزن والالم
والكثير والكثير من الدموع
خُيل له انه يستمع الي عويل قلبها وصراخه.....هُيئ اليه انه يراها تتهاوي ارضا
تقابلت عيناهما ودار بينهما الكثير والكثير من الاحاديث
سيف:ياتري فعلا بتحبيني ياهمسه دموع حزن دي ولا مش دموع وانا اللي بيتهيالي
همسه:ليه عملت فيا كده يا سيف ليه حسستني اني خلاص لقيتك ليه اديتني امل ورجعت اخدته مني ليه كده بس ياسيف
ولم يلحظ اي منهما تلك الاعين التي كانت تفهمها
وتشعر بالمهما


يتبع الفصل السابع 7: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق" اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent