Ads by Google X

رواية استغاثة قلب الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

   رواية استغاثة قلب الفصل الثاني بقلم ديانا ماريا


رواية استغاثة قلب الفصل الثاني 

"صدمة .. خيبة أمل.. حزن ربما تختلف المسميات ولكن يبقي الإحساس المميت واحد ، فعندما يري الإنسان أن كل ما آمن به طوال حياته و صدقه كان سرابا اختفي مع الريح ، لا يبقي حينها أي قيمة للعيش."
بدأت بفتح عيونها ببطء شديد بعد أن أزعجها الضوء ، عندما فتحت عيناها وجدت والدتها ، والد مهند ، أخيه و إبن عمها ، جالت بنظرها في المكان لتجد أنها غرفة مستشفى.
والدتها بقلق: بيان حبيبتي ، عاملة ايه ، ايه اللي حصلك يا بنتى أنا جيت اتطمن عليكِ وقعدت أخبط كتير علي الباب لما مفتحتيش نزلت لحماكِ و مياد ( أخ زوجها)
كسروا الباب لقيناكِ واقعة علي الأرض جيبناكِ علي هنا ، الدكتور قال صدمة عصبية ، ايه اللي حصل يا حبيبتى؟
نظرت لها بيان بعيون خالية من الحياة تلمع فيها آثار الدموع وقد تذكرت كل ماحدث قبل أن تفقد الوعي  ، بماذا تخبر والدتها يا تري ؟ أتخبرها بأنها اكتشفت أكبر صدمة في حياتها كلها؟ خيانة زوجها لها أم تفضيل عشيقته عليها وأنه كان ينوي الافتراق عنها بكل برود ؟
هل كان ما عرفته حقيقياً فعلاً ، زوجها مهند الذي أحبها حتى الجنون وكان يفعل كل ما فى وسعه لإسعادها ويخبرها بأنها المرأة الوحيدة فى حياته التى يحبها و سيحبها دائماً، تذكرت عندما تأخرا فى الإنجاب و ذهبا للطبيب ليطمئنا ، فإذا بهم يكتشفا أن مهند لا يستطيع الإنجاب ولن يستطيع أبدا.
فلاش باك..
كان مهند جالس في الصالة و رأسه بين يديه لا يتحدث معها منذ أن عادوا من عند الطبيب ، كانت حزينة لأجله ولأجل نفسها ، فهي تحب الأولاد جدا وكان تتمني إنجاب الكثير منهم ولكن ما يهمها أكثر هو حبيبها مهند ف معه لا يفرق معها إنجاب الأطفال من عدمه .
ذهبت لتجلس بجانبه وضعت يدها على كتفه
بيان بعطف: مهند يا حبيبى ، من ساعة ما جينا وأنت قاعد كدة ، طب حتى اتكلم معايا قولي بتفكر فى أي..
لتُبتر كلماتها عندما يرفع مهند رأسه وينظر إليها بعيون مليئة بالدموع 
مهند بنبرة مهزوزة: بيان أنتِ لو عايزة تطلقي، أنا هطلقك فورا ، ده حقك أنتِ من حقك تبقي أم و...
قاطعته بيان بصدمة و انفعال حاد : أنت بتقول ايه أنت واعي للى أنت بتقوله عايز تطلقني ؟ مفكرني ممكن انفصل عنك لسبب زي ده ، مش عارف أنك أهم عندي من مليون طفل وطالما أنا معاك في متفرقش معايا حاجة تانية.
مهند بصوت مخنوق : بس ده حقك وأنا عارف أد ايه أنتِ  بتحبي الأطفال وكان نفسك تخلفي.
بيان بنبرة حانية: اه أنا فعلا بحب الأطفال وكان نفسي اخلف كتير بس منك أنت مش حد تانى لو الأطفال مش  منك ف أنا مش عايزاهم ، أنت حبيبى و جوزي و إبني كمان و أنا معاك مش هحتاج أي حاجة تانية ، لو سمحت متفتحش الموضوع ده تانى.
باك للحاضر.
نظرت بيان لوالدتها ولم تعرف بماذا تجيبها، ولكن حدث أمر غريب للغاية ، ف بيان بدأت تضحك ، كانت تضحك بصوت منخفض ثم ما لبث أن تحول إلى ضحكات هستيرية مع دموع تتدفق من عينيها ، نظر الجميع بقلق إلي بعضهم البعض ثم خرج مياد و تيام (ابن عمها) من الغرفة بسرعة لاستدعاء الطبيب، دلف الطبيب إلي الغرفة برفقة ممرضة مع إبرة مهدئة أعطاها لبيان التي سرعان ما غرقت في النوم.
نظر الطبيب إلي عائلتها و قال: واضح أنها اتعرضت لصدمة شديدة جدا ، هي مش قادرة تستوعبها أو تصدقها، علي العموم هي هتفضل هنا كام يوم لحد ما تتحسن بعدين تقدر ترجع البيت.ثم خرج .
مكثت بيان في المستشفى يومان أمضتهما في البكاء و النوم، ثم عادت إلي شقتها مع والدتها التي أصرت علي مرافقتها و الاعتناء بها برغم معارضة بيان وأنه لا حاجة لذلك .
دلفت إلي الشقة برفقة والدتها وسرعان ما تذكرت المغلف الذي تركته عهد لها كدليل علي خيانة مهند، نظرت إلى الطاولة فوجدته مازال في مكانه ، نظرت إلى والدتها وقالت : لو سمحتِ يا ماما أنا جعانة ممكن تعملي لي حاجة خفيفة أكلها.
أمانى (والدتها): حاضر يا حبيبتي من عيوني ، ارتاحي أنتِ شوية عقبال ما أجهز الأكل و اجيبهولك.
ذهبت إلي المطبخ بينما توجهت بيان إلى المغلف وقامت بفتحه بيد مرتعشة ، أخرجت عدة أوراق وصور و هاتف مهند ، لتكن الصاعقة الكبرى لبيان ، ف هناك وثيقة رسمية لشراء شقة و أخرى لشاليه بإسم عهد ك هدية من مهند ، وثيقة طلب زواج بإسمه واسم عهد، أيضاً هناك صور كثيرة لهم وهما سويا و تذكرت السفرات الكثيرة التي كان مهند يذهب إليها ويرفض مرافقتها له ، ثم أمسكت بهاتفه وتذكرت أن كلمة السر هي اسم عهد ، 
كتبتها ف فُتح الهاتف ، ثم وجدت محادثات كثيرة بينه وبين عهد ك( وحشتيني اوي يا حبيبتي، أنا مبقتش قادر افترق عنك ، امتي نتجوز بقا) (كام نفسى أفضل معاكي النهاردة بس مينفعش علشان بيان متشكش في حاجة)(هانت خلاص وهنبقي مع بعض)(بحبك و مقدرش استغني عنك) والكثير من الرسائل الغرامية المتبادلة ،
 وقع الهاتف من يد بيان على الأرض بينما هي مازلت محدقة فى يدها بصدمة  كأنها مازلت تُمسك بالهاتف و الدموع تتساقط من عينيها، نظرت حولها و شعرت بالاختناق و أنها غير قادرة علي الجلوس في هذه الشقة ، نهضت بسرعة من مكانها ثم خرجت من الشقة بسرعة غير واعية لأي شئ حولها حتى نداء والدتها المتكرر لها .
بعد فترة كانت تمشي في الطريق ، هائمة علي وجهها ، كأنما لا تعرف أين تذهب أو لا وجهة لها علي الإطلاق ، فقد تسير وتبكي بشدة ، لم تلاحظ أنها دخلت إلي شارع خالى من الناس ، كما لم تلاحظ السيارة الآتية إليها بسرعة ، استوعبت بسرعة ونظرت إلي السيارة بصدمة عاجزة عن الحركة ، توفقت السيارة أمامها ب إنش واحد أحست برأسها يدور وأنها لما تعد قادرة علي الوقوف ثم سقطت علي الأرض فاقدة للوعي.
استيقظت و قامت بفتح وغلق عيناها مرات عديدة حتى استطاعت فتحها بشكل كامل ، لم تتذكر أين هي نظرت حولها لعل تعرف ، ثم فتحت أعينها علي وسعها لما رأت نفسها فيها ، ف ماذا تفعل في سرير غريب عنها و بدون ملابس؟؟؟

يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent