رواية عشق ولد من كبرياء الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

    رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  السادس   والعشرون بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل السادس  والعشرون 

امااا في منزل والده ميرام كاانت تجلس بذكريات الماضي الأليم الذي تطاردها حتى الان كاانت تفكر في كيفيه حمايه ابنتها من شر تلك المرأه التي اعتقدت انها مازالت على قيد الحياه ولا تعلم انها الان بين يدي ربها يحاسبها على اعمالهاا... تذكرت كل ما فعلته معها وكيف كانت ترد ان تقتل ابنتها عندما لم تتعدي الخامسه من عمرها... قطع تفكيرها اا هذا صوت طرقات الباب... اتجهت الي الباب فتحته لتقف مصدومه ممن هو أمامها... هل سيتحقق ما كانت تخشاااه الان.....
الام بخوف : اسمعني... اللي حصل زمان ملنااش دعوه بيه.. انسى خليها تعيش في راحه... احنا اتنازلنا عن كل حقنا خلااص
إياد بانسغراب : حضرتك بتقولي ايه...
لم تفت ثوا ي حتى ظهرت نور أمام والده ميرام... فهمت نور الان بل وتأكدت من شئ خطئ في الموضوع... اردفت بسرعه : ازيك ي طنط
تنهدت الام براحه كبيره عندنا رأت نور... ف اردفت بابتسامه متوتره.. : ازيك ي حبيبتي ...
نور : الحمد لله... دا إياد جوزي.. اكيد حضرتك عرفااه
تنهدت الام براحه قليلا لرؤيه عدم فهم ما تفوهت به لتردف : اهلااا ي دكتور... اتفضلوا...
دلف إياد ونور الي الداخل ولكن تحت نظرات استغراب إياد مما تفوهت به تلك المرأه...
جلست نور لتردف بمرح معهود : كداا ينفع يعني ي طنط بنتك الندله دي تخرج من غير ما تستأذني انا وملك ومليكه... مش عارفه ملك سكتت ليها ازاي
الام بابتسامه : ازاي ميرام تنسى تاخد الأذن منك... ي بنتي انتو كبرتو خلااص.. كل واحد بقا وراها جوزها وعيالها هيبقوا في الطريق خلاص
نور بتزمر : لا ي طنط... قوليها ي إياد ان كان لازم تستأذن مني
إياد بضحك :كنتي جوزها مثلا ي ... وبعدين سيبيها تفرح شويه قبل ما تنفخ في الامتحانات
الام : ربنا معا.....
دق الباب دقات عديده لتردف الام باعتذار : بعد اذنكم ثواني....
إياد بتفهم : اتفضلي
اتجهت الام لفتح الباب لتشهق بصدمه من رؤيه ابنتها لتردف بفرحه : ميرااام
ميرام بفرحه : وحشتيني ي ماما
الام بسعااده : وحشتيني ي حبيبه قلب ماما .... فين زيااد
زياد بابتسامه... : موجود اهو ي امي
اتجه إليها زياد ليردف بابتسامه : طمنيني عليكي ي ماما
الام بابتسامه : الحمد لله ي حبيبي طمني عليكم
زياد بمرح : الحمد لله اهو... مطلعه عيني
نور بمرح معتااد : دي حتى صحبتي بريئه
التفت ميرام الي الصوت لتجده صوت نور الذي اردفت بفرحه : وحشتيني ي هبله
نور بمرح : وانت اكتر ي دبش هانم ... اي الجمال ده ي بنتي.... قمر
ميرااام بضحك : من يومي ي بنتي
إياد بابتسامه : الف مبروك ي دكتوره
ميرام بابتلسمه : الله يبارك في حضرتك ي دكتور.. مبرووك
زياد بابتسامه : مبروك ي دكتووور
إياد : الله يبارك فيك ي بشمهندس
نور بحزن مصطنع : كدا ي زياد تااخد ميرام من وسطناا
زياد بضحك : ما الدكتور إياد خدك من وسطهم كماان
ميرام بضحك : لاا داحنا جامدين اووي... وكمان ي ستي اهو تغيير قبل الامتحانات
إياد بضحك : هههه طب غيروا جو بقاا كويس لأن الامتحانات مش في صالحكم السنه دي
ميرام ونور في وقت واحد : بشره خير...
ضحكوا جميعاا ما عدا والده ميرام التي كانت تستمع في شرود تاام.. لاحظت نور شرودها هذا وقررت انها يجب أن تتأكد من هذا الأمر بنفسها قبل أن تخبر إياد...جلسواا جميعاا لتردف ميرام بابتسامه : هعمل حاجه نشربهاا
نور : استنى هاجي معاااكي
دلفت ميرام وتبعتهااا نور والأم وجلس إياد وزياد يتبادلون الحديث سويااا ويتعرفاان على بعضها.. وبعض وقت دلف الفتيات للداخل وجلسوا معااا جميعاا.. حتى قاطعهم صوت رناات هااتف نور ب مكالمه فيديو التي تصدح باسم ملك... لتردف بمرح... : والله القاعده دي نقصاكي انتي ومليكه
ملك باستغراب : انتي عند ميرام ليه... اقصد عند طنط ليه
ميرام بغضب زائف : يعني خلااص دا مش بيت ميراام
الام بضحك : بيتك طبعاا ي عمري
ملك بضحك... : اهلاا اهلا بالعروسه... ازيك ي طنط
الام : ازيك ياحبيبتي
ملك بابتسامه : الحمد لله... ايه سبب التجمع داا من غيري كداا فيين مليكه
نور بمرح : احنا كدا حلوين من غيركوا
ملك بغضب : شكلك عايزه يتنكد عليكي فاحنا نتصل على إياد وزياد بقاا يشوفو المهمه دي
ميرام بضحك : هههه يلا ضمنتي السقوط السنه دي
نور بضحك : اينعم
إياد بضحك : عايزه تشيلي مدتي بس ولا باقي المواد ي ملك
ملك بسرعه : دكتور إياد بنفسه.... لا ي دكتور عايزه اتخرج بس... مش عايزه اشيل حاجه
زياد بضحك : هههه ايه الخوف ده كله
ميرام بثقه : صحبتي مش بتخااف
ملك بعصبيه زائفه : اسكتي ربنا يسامحك هسقط بسببك
ضحكوا جميعاا وظلوا يتحدثون سوياا...
ملك بهدوء : بعد اذن البشمهندس والدكتور يعني عايزه البنااات معايا النهارده
زياد : لا لا... السبب الأول
ملك : خلاص ي بشمهندش خليها... بس انتو كلمواا جاين النهارده علشان أحمد اخوياااا خطوبته النهارده
إياد : الف مبروك... ربنا يتمم بخير ي رب
زياد : الف مبروك ي دكتوره
نور بمرح : اخيرااا هنلبس فستااان.... الف مبروك ي كوكي
ميرام : مانتي لبستي فستان في فرحي ي بت.... الف مبروك ي كوكي
ملك بضحك : اي التااني الكتير دي ي جماعه احمد اللي هيتحوز مش انتي
نور بمرح : عقبالك ي ستي
ميرام بضحك : ربنا يرزقك باللي قعدك القعده اللي احنا قعدنها دي
ملك : حيلكم كداا كلكم مش عايزه اقعد القعده دي انا مبسوطه كداا... دا حتى الدكتور والبشمهندس لو بأيديهم كانوا رموا يمين الطلاق من اول ربع سااعه جوااز
نظر كلا من إياد وزياد لبعضها وضحماا بشده لترف نور بعصبيه : اي اللي بيضحك بقاا
ميرام : عايز تطلقني ي زياد
زياد بسرعه : اطلقك ايه مين قال كدا بس
ميرام : وانت لسه عايز تقول
نور : وانت ي دكتور... مش حاب....
ملك : باااس كدا استأذن انا بقااا وحلوا خلافاتكم الزوجيه دي بعيد عني.... تيككير ي بناات
نور : مااشي ي ملك لما اشوفك
ملك بضحك : بهزر ي ستي الله هما ماملموش اصلا اهو
إياد : قوليلها ي ملك انتي العقله علشان نتسقطيش السنه دي
ملك : بصي ي ستي دكتور إياد بيحبك والله... بس مش عارفه ممكن لا
إياد بعصبيه زائفه : طب مبروك عليكي الملاحق ي دكتوره
ملك بسرعه : انا متكلمتش ي دكتور
نيرام : مااشي ي جبانه..... سوري
نور بضحك : هههه مين الجبان
ملك : سلااام قفلتوني
اغلقت نور المكالمه... لاحظت ميرام شرود والدتها...
إياد : مش يلا بقاا ي نور
نور : ابواا يلااا
ميرام : استنوا شويه كماان
إياد : كفااايه بقاا علشان المدام تلحق تجهز
نور : هتروحي ولا ايه
نظرت ميرام لزياد الذي تصنع عدم الاهتمام
ميرام بغضب : زبااد
زياد بضحك : هههه خلاص ي ستي.. دا خطوبه احمد الدمنهوري وبنته صحبتكم... فيروخوا ي دكتور بدل ما تسلطهم علينا
إياد بضحك : هههه معاك حق والله
نور : بقاا كدا تمم... نستأذن احنا بقااا... بعد اذنك ي طنط
والده ميرام : استنى كمان شويه ي حبيبتي
نور : مره تانيه بإذن الله
مد إياد يده لوالده نيرام ليردف بابتسامه : اتشرفت بحضرتك
الام بابتسامه متوتره : الشرف ليااا
ثم غاادر إياد ونور بعدما تبادلوا التحيه
جلست والده ميرام مره اخرى وبدي عليها التوتر كثيرا.... لتردف ميرام باستغراب : ماالك ي حبيبتي
الام بتوتر : مفيش ي عمري مجهده بس مش اكتر
ميرام : مالك ي ماما ايه تعبك
الام : انا تمم ي حبيبتي
زياد : تعالي ي ماما نخدك المستشفى
اللم : لا لا ي حبيبي مفيش داعي.... البت دي عامله ايه معااك
زياد : مطلع عيني ي ماما والله
ميرام بغضب زائف : كدا ي زياد
زياد بضحك : هههه بهزر ي ستي مهزرش يعني
الام بضحك : دي نسمه والله
ميرام بمرح : روح قلبي ي جدعااان.... شوف دي مامتي مش انت
زياد بضحك : ماااشي ي ستي انا غلطان اصلا
الام بابتسامه : فرحت اووي انك اتححبتي
ميرام : والله ي ماما انا فرحت اكتر
الام : ربنا يثبتك عليه ي رب
زياد : ي رب.... مش يلا بقاا ي سنيوره
ميرام : مالك بتقولها كدا وكأني غصباك ي زياد
زياد بضحك : ههههه انا اتكلمت ي بنتي لسه
ميرام بدهشه : هو انت لسه ناوي تتكلم كماان
زياد بضحك : هههه هنتكلم كتيير... بس يلا علشان تلحقي تشوفي هتلبسي ايه
ميرام بلهفه : اه عندك حق...
الام : خليكوا كماان شويه ي حبيبتي
زياد : مره تانيه ي حبيبتي بإذن الله
ودعت ميرام والدتها بحب كبير واتجهت الي منزل زوجهااا مره اخرى
********************
اماا مليكه فكانت ستبدأ في تحقيق اول خطوات نجاحها مع أكبر شركه عالميه الموضه.. الا وهي شركه mango للوسيم سليم الشافعي.....
سليم بضحك : ههههه اهدي كدا اي كل الرعب دااا
مليكه بتوتر : دا مش رعب... متوتره بس... تفتكر هبق...
سليم بمقاطعه : افتكر؟! انا وااثف ي مليكه... متقلقيش يللا بسرعه هتتاخر....
قاطعهم صوت رنين هاتفها لتردف : ارد ولا ايه
سليم بضحك : ردي ي ستي بسرعه
أجابت بسرعه لتردف : اي ي كوكي
ملك باستغراب : مال صوتك في ايه
مليكه بتوتر : المفروض هبدا اول جلسه تصوير دلوقتي على طول وانا خاايفه اووي
ملك بضحك : هههه انت عبيطه كل الرعب دا علشان جلسه تصوير... دا تصوير عادي ي مليكه.... دانتي اكونت الانستجرام بتاعك صوره بتاخد مجهود اكتر ومش بتخافي كدا منه
مليكه بعصبيه : اكونت انستحرام ايه انتي كماان بس....
ملك بضحك : هههه خلاص ي ستي بالتوفيق... احمد خطوبته النهارده والشله موجوده متنسيش بقاا
مليكه : مبروم ي كوكي.... خلااص هخلص كدا وهكلمك.... باااي
اغلقت معها الهاتف لتجده ينظر إليها بحب كبير ولكنها كالعاده لم تفهم تلك النظره لتردف باستغراب : في ايه
سليم في نفسه : في كتير والله بس انتي مش فاهمه او عامله مش فاهمه... ي رب صبرني
لم يفق الا على صوتها لتردف بصوت عالي نسبياا : سلييييم
سليم بضيق : ايييه... خلااص اهووو
مليكه : طيب يللا
اتجهت معه للمكان الذي سيتم فيه التصوير.... وبعد وقت ليس بقصير خرجت اخيرا لتتنفس برااحه
سليم بضحك : ههههه حسيت انك راجعه من حرب
مليكه بضيق : على فكره مكنتش خاايفه
سليم : ي سلاام... دانتي كنت...
مليكه بسرعه : خلااص ي سليم.... تفتكر ان البرااند هيطلع ولا ايه
سليم : وليه لااا.. انا متأكد بإذن الله انه هيكون افضل برااند في تاريخ شركتي وكله بفضل ربي ثم بفضلك
مليكه بأمل : ي رب... كدا دوري خلص ... باااي بقاا
سليم بضحك : هههه باااي ي ستي
انطلقت مليكه للخارج بسرعه داخلها نبض لا يتوقف....
**********************

شرعت رواان في تقديم حلقتها لهذا اليوم.... دلفت ملك بسرعه كبيره الي الداخل... استغربت منها رواان كثيراااا ولكنها توقفت لحين ترى ماذا حدث معها يجعلها تدخل بسرعه كبيره هكذاا
روان باستغراب : في ايه.. داخله كدا ليه
ملك بسرعه : تعالي معااايا بسرعه
روان باستغراب : اجي فين... عندي حلقه ضروري انتي هبله
ملك بضيق : ان مجتيش دلوقتي هتندمي طول عمرك وهتفضلي تقولي يرتني انقذت...
روان بخوف : احمد فين؟ حصله حاجه؟
كتمت ملك ضحكتها بصعوبه كبيره لتردف اخيرااا : احمد كويس اووي وفي شغله....
قاطعهم احد من الإنتاج يرفض حلقه اليوم لتزفر روان بضيق : شفتي بقاا جنانك عمل ايه
ملك بهدوء : يلا ي روان لان التصرف التاني مش هيعجبك
روان بضيق : اتفضلي اما نشوف في ايه... بجد انتي واخوك تشلوا ي ملك
ملك : اتكلمي كمان علشان لما تتجوزوا يرمي عليكي يمين طلاق بتلاته وانتي لسه حتى مدخلتليش البيت.... الا صحيح انتو هتبقوا عندنا ولا في بيت لوحدكوا
روان بضحك : هههههه وانا ماالي ي ستي... اسألي الدكتور أحمد.
اتجهت معها روان حتى وصلت إلى بيتها لتردف روان باستغراب : جينا بيتك ليه... انت هبله ي بت
ملك بعصبيه : كلمه كمان ومش هعمل اعتبار للصحوببه او القرابه اللي بينا... اسكتي خاالص... انا هخطفك يعني...
روان بضيق : حاااااضر... سكت اهو....
نزلت ملك وروان من السياره فتفاجئت روان من ملك وهي تضع قطعه قمااش على عيناها
روان بفزع : اي دا... انتِ اتجننتي؟
ملك بضحك : مش انا والله دي أوامر الدوك.. مليش فيه بقاا تنفذي اللي هقولك عليه وانتي ساكته
روان بعصبيه : ي ربي ايه العيله المجنونه دي... اخلصي
صعدت روان مع ملك لغرفتها... أزالت ملك قطعه القماش من عيناها لتردف بسرعه : ظبطي نفسك بسرعه حطي ميكب هاادي يلاا
روان بضيق : انتي عبيطه ي ملك.. ليه كل دا وعلشان ايه
ملك بضيق : يووووه انتي لسه هتتكلمي..انا هحطلك انا وأمري لله..
وبالفعل بدأت ملك بوضع لنسات هادئه من الميكب بحيث يناسب هذا الفستان الذي سترتديه رواان.. وضعت قطعه القماش على عيناها مره اخرى ولكن هذه المره بحذر شديد
أخرجت فستااان اقل ما يقال عنه انه فستان ملكي...اعطته لروان لتردف : بصي بقاا المطلوب منك انك تلبسي داا وانتي مغمضه كداا
روان بعصبيه : اي دااا... وبعدين هعمل كدا ازاي يعني
ملك : خلااص ممكن اساعدك تلبسيه
روان بغضب : اسكتي بقااا مش لابسه حاجه
ملك بعصبيه : ادامك خمس دقايق.. خدي.... ولا اقولك....
جعلتهاا ملك تجلس رغما عنها وساعدتها في ارتداء هذا الفستان لتبدو كالبدر في ليله تمامه...
روان بضيق : ايه دا هو فرحي النهارده وانا معرفش... ايه الهبل دا... وفين طنط رانيا مش هنا ليه هي ومريم...
ملك ببسمه انتصار : كدااا تمم... يلا بينا بسرعه اتاخرنا
سحبت ملك رواان الي السياره مره اخرى وازالت هناك تلك القماش التي كانت على عيناها... اخذتها ملك الي مكاان هادئ ومظلم للغايه... لم تتمكن روان من رؤيه اي شئ لم تكن ترى سوا ظلام داامس
روان بغضب : اي الهيل دااا انتي خدتيني من شغلي علشان تجيبيني مكاان ضلمه كداا.. انتي مجنونه ي بت
ملك بنفااذ صبر : بس بقااا اسكتي... حسابك تقل معايا بس بعدين نتفاهم... دلوقتي.... ١.... ٢.....٣
روان بمقاطعه : انتي بتعدي ليه في قنبله هتنفحر ولا ايه
اكملت ملك بضحك : ٤..... ٥..... ٦...
روان بغضب : في ايه متجننينيش... انا حاسه اني شايله حاجه تقيله أووي.. انا لابسه فستان.... ملك اناا هنااا ليه....
اتاها الرد من الخلف ولكن بصوت معشوقها الذي اردف : هنااا علشاااني
التفتت روان تجاه مصدر الصوت فوجدته هو بنور خفيف بدء بشع في المكان
روان بصدمه : انت هنااا... طيب انا هنا ليه... اختك دي بوظتلي الحلقه بتاعتي النهارده... انتي رحتي فين
احمد بهدوء : سيبك منها الوقتي...
روان بخوف : احمد... احمد بالله عليك قولي انا هنا ليه..
نظرت حولها لتجد نفسها ترتدي فذا الفستان الذي شهقت بمجرد ان رأته لتردف بزهول : اختك خلتني البس فستان وانا مشفتوش... احمد امي في البيت قلقانه عليااا....
اتاها صوت والدتها من الخلف لتردف : متقلقيش مطمنه عليكي وانتي معااه
التفتت لوالدتها بصدمه اكبر لتردف : في اي ي ماما... انتي ليه واي اللي بيحصل ده
احمد بحب : هنااا ليه علشااان انتي ملكي من النهارده... ايه اللي بيحصل فهو دا اللي هيحصل
وبمجرد نطق تلك الكلمه حتى علت الأصوات في كل مكاان زاااد النور حولها... وجدت عدد مهول من الناس والصحاافه... والصدمه الأكبر لهاا ما كانت ترتديه هي وهو.. فكان يرتدي بدله سوداء اللون جعلت منه الرسامه عنواان....

"فستان رواان"


نظر لها احمد بهيام وحب كبير ولكن صدمتها مما راتهه جعلتها غير قادره على فهم الموقف... رأي احمد استغرابها هذا ليردف بحب : النهارده ي روان هتكوني ملكي أدام الدنيا دي كلها... كتب التاب والخطوبه
روان بدهشه : انت بتهزر صح...
اخرج احمد من جيبه خااتم رائع اقل ما يقال عنه انه اسطوره خياليه... امسك بيدها تحت نظرات دهشتها ووضع الخاتم باصبعها ليردف بحب صاادق : انتي الوقتي رواان مرااد ولمن بعد وقت قصير اووي هتكوني حرم احمد الدمنهوري
كاانت تنظر اليه بفرحه كبير للغاايه.. كما أن والدتها التمست حبه الصادق اها فدعت الله بالتوفيق لهما... وعلمت الان انها لم تتسرع في اختيار احمد كزوج لابنتها...
كانت الحفله رااائعه للغايه... كانت الأجواء مليئه بالفرحه والحب والسعاده... كاانت نور تتحدث مع صديقاتها بفرحه كبيره.... حزن إياد في نفسه شديدا على أنه لم يستطع تحقيق هذه اللحظه لها.... كاان كلا منهم ينظر إلى معشوقه... إياد كاان يتطلع لها بحب كبير وإعجاب شديد فكانت ترتدي فستان من اللون الاسود راائع للغايه جعل منها اميره من أميرات ديزني...


كذالك ميرام التي كانت ترتدي فستان من اللون الرمادي وحجابها الأبيض الذي ارتدته حديثهااا بعدما تيقنت انها تفعل الصواب الان فهي مستعده لبدء حياه جديده برااحه كبيره.. كان زياد ينظر لها بحب كبير وفرحه اكبر لارتدائها الحجاااب
"فستان ميرام..."


... دلف كلاا من عمر ومحمد الي الحفله بطلتهم الحاسبه الأنفاس وبمجرد دخولهم التفت حولهم الصحافه ولكن تخطاهم حراس النمر... رحب بهم وليد ترحابا كبيراا... كان كلا منهما في أبهى صورته كما أن كلاهما يبحث بعنياه على معشوقته بين الحاضرين... وقع عمر عيناااه عليها فتصنم مكانه من ما راه هل هي حوريه على الأرض لا والله بل وانها تعدت كل حدود الجمال بهذا الفستااان الذي ترتدي وححابها الذي جعلها كالبدر في ليله تمامه


..... اماا محمد فكان متلهفاا لرؤيته في هذه الحفله.. زفر بداخله بضيق لعدم تمكنه من رؤيتها التفت ليجدها تمر بجانبه وهي غير منتبه لوجوده فاصطدمت به لتردف بسرعه : اناا اسفه
لم تنتبه الي من تحدث بل ساارت سريعاا وتركته ينظر في طيفهاا بهيام كبير كانت عنواان للجمال في هذه الحفله... فكانت ترتدي فستان من اللون الأبيض الذي اتمم جمالها..


اقسم العالم ان تلك العائله ستفتك بالجميع من جمالهم... سواء الأخ الأكبر لهم وهو الذي كانت الوسامه تاخذ معناها منه... او تلك الطبيبه ذاات الجمال الخارق... او تلك المشاكسه العنيده التي ستفتك بالجميع لا محاال.... دلف ماالك الي الحفله بعد ترحيب من وليد... التقي بتلك الفتااه المشاكسه ليردف بابتسامه : اهلا ي دكتوره
ملك بابتسامه : اهلا ي دكتور... ولا زوج اختي المستقبلي
مالك بضحك : لا زوح اختك المستقبلي افضل وياريت بعد كدا ببلاش الالقاب خاالص
ملك بضحك : خلاص اتفقنا بس في اختبارات الأول علشان الجواز دي تتم
مالك باستغراب : اختبارات ايه
ملك بمرح : اختبارات اخت العروسه... متقلقش هتتعمل بكره بإذن الله خليك جااهز
مالك بضحك : لا انا امشي انا بقاا... فين الدكتوره مرااتي
ملك بجديه زائغه : انسه مريم الدمنهوري بكره تبقى تقول مراتك براحتك...
مالك بضحك : ههههه الللي توشفيه ي ستي... فين انسه مريم
أشارت له ملك على مكانها فتوجهه إليها وهو على علم بغضبها منه منذ الصباح.. فكان كلا منهنا يأبى الحديث مع الاخر بسبب هذا الموقف الذي لا يضع في الحسبان.. اتجه إليها.. ووقف بجانبها ليردف : اخبارك ايه...
تطلعت له بغضب شديد.. ليس من أجل ما حدث صباحا.. ولكنه تركها يوما باكمله وهي غاضبه منه... سحب احد المقاعد وجلس أمامها ليردف بابتسامه :.. محبتش اليوم يخلص واحنا كداا
مريم بلا مبالاه : كدا ازاي
مالك بهدوء : انا عارف انك فاهمه قصدي كويس.. وانا جااي ي ستي اهو علشان اصالحك مع ان مغلطتش
مريم بعصبيه : مغلطتش ازاي... انا خلاص فكرت في الموضوع بس انك متحاولش تتكلم معايا دا لوحده كفايا
مالك بصدمه : محولتش اتكلم معاكي؟! ي بنتي دا المستشفى كلها عرفت سبب خناقنا النهارده علشان انا بحاول اتكلم معاكي وسيادتك راافضه
اشاحت بنطرهاا بعيدااا عنه ليردف بنفااذ صبر : خلااص ي مريم اعتبري الموضوع محصلش ومتزعليش... خلااص بقاا ي ملاكي
مريم بهدوء : تمم
حااول تلطيف هذه الأجواء ليردف بمرح : بس اي الجمال ده انا مشفتش حد بجمالك هناا
.... : انا موجوده اهو ي مالك
تطلع مالك ومريم الي مصدر الصوت والصدمه على وجهه كلاا منهم
اتجهت لكي تحتضنه لتردف : وحشتني اووي ي مالك
ابعدها عنه قائلا بتوتر : ازيك ي نسرين
نسربن بضيق : اي داا نسرين كداا بس...اومال فين سوسو
ماالك بارتباك : مكبرناا بقاا خلااص
نسرين بضحك : كبرت اي ي مالك دانتا لسه قمر وصغير دي مانت الناس بتكبر وانت بتصغر..
تطلع مالك إلى مريم التي كانت تقف والصدمه تعتلي وجهها وهي تود قتل تلك الفتاه فاردف اخيرا بتوتر... : الله يخليكي
نظرت نسرين لمريم لتردف باحتقاار : مين دي بقاا ي مالك اللي انتي بتقول مشفتش حد في جمالها
مربم بسخريه : هي النظره دي لمين ي... قلتلي اسمك ايه... اه اه سردين...سوري نسرين
نسرين بغضب : مين دي بقاا ي ماالك اللي بتكلمي كدا وانت واقف... انتي ازاي اصلا تقعدي في حفله زي دي... ايوا والنظره دي ليكي انتي لان مقامك اصلا في الز....
لم تكمل كلامها بسبب تلقيها صفعه هوت بها ارضااا من ماالك الذي اردف بغضب جاامح : اذا كان في حد هنا زباله فداا يبقى انتي.... اللي ادامك دي احسن منك ومن عيلتك... وكلمه تانيه عليها هكون قتلك مكاانك ولا يهمني حد
نظر ملاا منهما اليه بصدمه كبيره لتردف نسرين بغضب... : انت بتمد ايدك عليا علشان دي... فيها ايه دي...
ماالك بغضب : دي مينفعش تتقارن بيكي... دي مينفعش تتقارن باي حد اصلاا... والي مش عجباكي دي مرااتي... وكلمه كماان دلوقتي مش هخليكي ترجعي لاهلك سليمه
نسرين بغضب لمريم : اشمااال زباله زي دي تدخل حفله ازاي
اكتفت مريم باشره من يدها فأتى الحرس على الفور ليردف احدهم : تحت امرك
مريم بهدوء مميت : تطلع براا ومتدهلش هناا تااني
التفتت لها لتجد الصدمه على وجهها لتردف بهمس كفخيخ الافعى : مكاانك وااحد بس... انتي والحيوانات في مكاان وااحد اماا بقاا الأشكال الزباله دي فهتعرفك قيمتك... لم تستوعب نسرين كلماتها الا عندما تلقت صفعه اخرى من مريم الذي اردفت بغضب : ودي علشان لسااانك ده يبقى يطول كممان....طلعوهاا برااا
امسك بها الحرس وتوجه بها للخارج ولكن توقفوا على صوت مريم الذي اردفت : اه صح... انا مريم الدمنهوري... يعني لسااانك داا هيتقطع قريب على أيدي ان خرجتي من هنااا سليمه.... براااااا
لبى الحرس امر مريم بسرعه واُلقيت تلك الفتاه بالخارج.... التفت مالك إلى مريم ليكون في وجهها ليردف : اسمعيني ب...
أشارت له بيدها دلاله على الصوت لتردف بهدوء : مين الاستاذه
مالك بهدوء :كنت اعرفها اول ما رجعت مصر
مريم بتساؤل : يعني صحبتك مثلا
مالك باايماء : ايوا
مريم بغضب : وتحضنك كداا عاادي؟...
مالك : انتي فاهمه غلط والله مكنش بينا اي حاجه نهائيا كاانت صداقه عاادي
مريم بعصبيه : اللي هي تحضنك ليه بردو... لا وحضرتك مرحب بالحضن اووي
مالك بزهول : يعني تقولها مش هحضنك مثلاا
مريم بسخريه : لا ازاي تكسف علبه السردين دي...
مالك بضحك : ههههه انتي بتغيري ي مرمر
مريم بعصبيه : متقوليش مرمر انا مش بغيير.. وخلاااص بقاا لان ست سردين بتاعتك دي قفلت يومي
ماالك بضحك : هههه خلاااص ي ستي... بس بجد انتي قمر اووي
مريم بضبق : متبصليش كتييير لان بضاايق
مالك بضحك....: قصدك بتتحرجي... خدودك فضحااكي ملاكي
مريم بعصبيه : انت مستفز والله
ضحك مالك قليلا... صمتت حل علي كلا منهما... كاانت عيونهم كفيله بالتفوه بما يريدون فالحب لا يعرف سوا لغه العيون فقط

التفت ملك لمليكه التي وجدتها جالسه بشرود تام لتردف ملك : مين وااحد عقلك كداا
مليكه بانتباااه : مفيش ي كوكي... عامله ايه
ملك بسخريه : مفيش ازاي يعني... عملتي ايه النهارده...
مليكه بفرحه : كااان خلو اوووي يملك وبجد البرااند تحفه... سليم بيقول ان البرااند هيبقى حلو اووي خلاصه بعد مانا اللي عملته
ضحكت ملك كثيرا مما آثار استفزاز مليكه لتردف بغضب : بتضحكي ليه
ملك بضحك : انا بقاا حاااسه ان سايم دا هو سبب المرمطه اللي انتي فيها دي
مليكه بتوتر : لا ي ستي مش هو
تأكدت ملك مما تفكر به لتردف بضحك : هعمل نفسي مصدقاكي مع اني متأكده ان هو سليم
مليكه بنفااذ صبر فهي تعلم صديقتها جيدا : هو ي ستي
ملك بضحك : هههه كنت متأكده.. وقعتي ي كوكي ومحدش سمي عليكي
مليكه بغضب : طيب بس بقاا لان بجد انا مش طايقه نفسي
ملك : خلااص ي ستي اهدي كداا... هو سليم يعصبك وتطلع عليا انا...
مليكه بمرح : ي ستي مش قصدي دانتي قلب القلب
ملك بثقه زائفه.... : عااارفه ي بنتي اصلا... انا قلب كل الناااس
ضحكا الاثنان واتجهواا للجلوس مع صديقاتهم

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" اُعلن الان أمام الجميع ان رواان زوجه لأحمد الدمنهوري
كاانت الفرحه تسيطر على الجميع خااصه روان واحمد الذي اخيرا نال على حبها بعد بعد سنواات خوفا من الاعترااف ... احتضنها احمد بسعاده كبيره أمام الجميع وسط خجلهاا الشديد ليردف بحب صاادق : بحبك
رواان بخجل شديد : نزلني ي أحمد....
لم يعير اهتمام لكلامه ليردف بابتسامه عاشقه : بحبك
رواان بخجل : وانا كممان
ارتغت اصواات الاغاني في المكان ليبدأ كل ثنائي في الرقص مع شريكته رواان واحمد.... كان كلاا منهما في عالم آخر في عالم لا يوجد فيه سواا معشوقه...
اخد ايااد معشوقه وتوجه بها للرقص أمام الجميع كاانت هي في قمه خجلهاا ولكنها هدات وبدأت تستجيب معه في رقصته تلك لينعما في حب كبير
اماا زياد وميرام فرفضت ميراام الرقص ليردف زياد بضيق : قومي ي ميرااام نرقص
ميرام بضيق : يوووه... ازاي أدام الناس دي كلها
سحبها زياد من يدها واتجه معها الي ساحه الرقص وبدأت تستجيب معه بعد قليل
اما ملك ومليكه فكانا يجلسان بمفردهماا بعدما ذهبت نور وميرام.... لتردف مليكه بمرح : انا راحه التواليت بدل المحن اللي بيحصل ده
مليكه بضحك : مااشي ي ستي متتاخريش
اومات لها مليكه واتجهت الي الحمام وبقت ملك تعبث في هاتفها.. الا انها رفعت وجهها عندما رات يد احدهم موضوعه امام وجهها
ادم بابتسامه : اسمحيلي بالرقصه دي
كاانت توزع نظراتها بينه وبين يده المرفوعه أمام عينها
ادم : هتفضلي كداا كتير... يلا الاغنيه هتخلص..
ملك بهدوء : مش عايزه... مينفعش
امسك بيدها ليردف بهدوء : وااحد واخته.... ايه اللي مينفعش... وبعدين لو أحمد فااضي كان رقص معاكي.. لكن داا بااعك لما شااف رواان
واتجه بها إلى ساحه الرقص تحت إحراجها الشديد وغضبهاا ايضااا... والطبع كاان هنااك من ينظر لهم والغضب واضح للغايه على وجهه... نعم هو غااضب من قربه منهااا... فكيف لها أن تكون قريبه الي هذا الحد من شخص آخر... اقسم ان استمر الوضع اكتر من ثااانيه ليقتلع راس هذا الأحمق الذي تجرأ ولمس ملكته... نعم هي ملكته... ملكه قلبه وروحه وعقله ولم يعد يرى سواها...

مالك بابتامسه : ممكن؟!
نظرت له مريم بخجل شديد لتردف باحراج : مش هينفع
مالك باستغراب : ليه
مريم بهدوء : انا مش مرااتك ولا حاجه دلوقتي... ولا اي حاجه بينا هرقص معاك ازاي... عارفه انك قرأت الفاتحه مع بابا بس بردو مينفعش
ماالك بتفهم : تمم خلااص.... بس اول ما نكتب الكتاب مسموح اني ارقص معاااكي
علت ضحكتها بخجل شديد... تاملها هو بحب ناابع من قلبه.... انتهى حفل اليوم بفرحه كبيره.. ولمن هل ستدوم هذه الفرحه؟......
***************************
اليوم الذي ستتغير فيه حيااه الجميع... حقائق... زوااج... فرااق... حاادث... انتقااام.... الم.... فرحه.... ....اليوم هو يوم زواج مريم ومالك بعد خطبتهم بالامس وعقد قرانهم.... وزواج احمد وروان.. وحقائق ستغير حياه كداا من إياد وميرام.... نجاااح لمليكه.... تغيير مصير لملك... صدمه وانكساار لعمر.... عشق زااد لادم بل ولم يستطع ان يبعدها عن راسه بل تعمق في حبها اكثر فأصبح مجنون بهاا سيقوده عشقه الي الهلاك الجاامح....
استيقظ صبااحااا بعدما فتحت التراس فتسللت الشمس تداعب عيناه الخضراء ... قام من مكانه بعدما استمع الي صوتها المليئ بالحب وبعض الخوف ... نعم فهي علمت من هي اخت زوجها ولم تكن سواا صديقتها ميراام...
إياد بابتسامه : صباح الخير ي حبيبتي
نور بابتسامه : صباح النور
إياد باستغراب : متل صوتك كداا في ايه
نور بنفي : لاا مفيش
إياد بشك : متأكده انه مفييش؟
اومات له نور فقبل أعلى جبينها واتجه الي الحمام لكي يرتدي ملابسه ويتوجه الي عمله... وهو لا يعلم أن هناك مصير محتوم الان سيغير حياااته
خرج من الحمام ليجدهاا جالسه كما تركهاا فتسلل القلق بداخله ليردف اخيرا بصوت مخاادع : اناا مااشي عايزه حاجه
نور بسرعه : استنى ي إياد
التفت إليها إياد بعدما تأكد أن هناك امر ما تخفيه هي عليه ليردف بثبات : اي ي حبيبتي
نور بهدوء : مش هتدور على اختك
إياد بحزن : مش عارف ابدا ازاي ي نور.. ادور عليها في القاهره ازاي... دانا لو حتى جبت السجل المدني كله مش هتلاقيها هنااا..... يلا انا ماااشي وادعيلي يمكن الاقيهااا.. سلاام ي حبيبتي
اتجه للخروج ولكنه وقف كالصنم بعدما استمع لما تفوهت به زوجته
نور بتنهيده : لقيت اختك ي اياااد
صدمه حلت عليه شلت عقله عن الاستيعاب
اردف بصدمه : نعم... ازاي؟!.... وامتي؟!.... وفين؟!
نور بتنهيده : اختك طالبه عندك ي إياد.... ميراام اختكك
صدمه اخرى وقعت عليه لريدف بصدمه : انتي بتقولي ايه مش علشان تشابه أسماء يبقى ميرام اختي
نور : بس ميراام اختك... ودا تحليل DNA التحليل دا معمول امبارح يعني مش من زمان كماان وانت ممكن تتأكد بنفسك باكتر من معمل تاني
إياد بصدمه : ازاي... وانتِ عرفتي ازاي... ميرام تعرف
نور بهدوء : ميراام متعرفش... اللي مامتك الله يرحمها حكته كاان بيكمل كلام والده ميراام... انت لاحظت شرودها لما كنا عندها المره اللي فاتت وخوفها لما شفتك من غيري... مامت ميرام اول ما عرفت انك جوزي خافت اووي.. لأنها مفكره انك ووالدتك عايزين تقتلوها هي وميرام... ميرام هتساافر اسكندريه على طول بعد الامتحانات.. هترجع تاني هي ومامتها لأنها خاايفه عليها منك ومن مامتك الله يرحمها وهي لسه متعرفش انها مااتت لحد الان... انا حاولت اربط كل الخيووط ببعضها... كل دا مكنش كاافٍ بالنسبالي... فعلشان اقطع الشك باليقين قلت اعمل التحليل وبالفعل عملت التحليل والنتيجه طلعت... يعني طول الفتره دي وميرام اختك... اختك وانت مقدرتش تعرف... كنا بنقول ان انتو فيكوا ملامح من بعض شويه... لا مش شويه... دانتو شبه بعض فعلاا.. بس قلت لاا الشبه مش كااف بس طلع الشبه لوحده كااف وكافي اووي كماان
كان يستمع إليها بصدمه كبيره باديه على وجهه ... اخته كانت أمامه كثيرا وهو لم يستطع التعرف عليها....
قطعت هذا التفكير نور التي اردفت : اختك محتاجاك جمبها ي إياد.. ريحها من عذااب الأفكار اللي في دماغها عن والدهااا.. ميرام شايله كرهه لابوهاا.. كره كبير... لانها مفكره ان والدتها اتعذبت بسببه... روح لامها واتكلم معااهااا... ولحسن حظك ان والده ميرام عندها النهارده ممكن اديك عنوان البيت وتروح... مش هقولك هاجي معاك... روح لوحدك وادي لنفسك وليهم فرصه..
إياد بنبرات خاليه من الحياه : العنوان ايه
نور بابتسامه : في *****
إياد بهدوء : قومي البسي هتيجي معايا
نور بنفي : لا ي إياد ادي لنفسكم فرصه تتفاهموا
إياد بصوت متهجم جعلها تقوم مسرعه : قلت هتيجي معايا.... قووومي
قامت نور مسرعه وارتدت ملابسهاااا واتجهت معه للخارج واتجهوا لبيت ميرام لتعلن عن احدااث ستقلب حياتهم راسا على عقب...على الناحيه الأخرى كان يجلسون يتناولون الطعام في جو ملئ من الحب بجانب والده ميرام صمت حل عليهم واستغراب عندما سمعوا دق باب عنيفا نسبيااا لتردف ميرام باستغراب : انتو مستنيين حد
زياد : لااا..... استنى لما افتح اشوف مين
اتجه إياد الي الباب يفتحه بدهشه عندما رأي إياد ونور
زياد بمرح : حماتكم بتحبكم.. اتفضلوا افطروا معانا
إياد بهدوء : الله يخليك سبقناك احنا... هستناك تحت لما تخلص فطاارك
زياد بغضب : انت بتقول ايه.. ادخل ي إياد
دلف اياد الي الداخل ولكنه وقف عندما وجدها تقف أمامه بعدما أرادت حجابها.. لا تعلم بأنه أخيها...
ميرام بفرحه : صبااح الخير ي نونا...صباح الخيري دكتور... اتفضلوا افطرواا
زياد بمرح : دا الحبايب كلهم هنااا حماتي ونور واياد
نور بابتسامه هادئه : الله يخليك ي بشمهندس
ميرام باستغراب : مالك ي نور في ايه... تعالو بس ندخل الأول
وبالفعل انصااع لها الجميع ودلفوا للداخل وجلسوا... راتهم والده ميرام التي شعرت بانقبااض في قلبها عندما رأته يقف أمامها بعيون غامضه لأول مره يروها جميعهم حتى نور نفسها خافت منه بشده...
ميرام باستغراب : في اي ي جماااعه... مالك ي نور شكلك مش كويسه.... انتو متخانقين ولا ايه...
نور بسخريه : يعني لو متخانقين هنيجي سواااا
زياد بضحك : ههه اه صح دكتورك كان هيجي لوحده وصحبتك لوحدهاا...
وجهه إياد نظره الي والده ميرام التي شعرت بخوف مريب يتسلل بداخل: ليييه متقلش اخووهاا مش دكتورها
علمت الام الان ما سبب كل هذا الغموض.. اتجهت الي ابنتها لتقف بجوارها ميرام باستغراب : اخوها..! يااه الدكتور بتاعي بيقولي اختي... دا حدث عظيم...
نور بهدوء : انتي اخته فعلا ي ميرام... من دمه
زياد بصدمه : ايه؟ ازاي
أخرجت نور من جيبها ورقه التحاليل التي اعطتها لميرام لتردف: انتي دكتوره وفاهمه... دا تحليل DNA ليكم انتو الاتنين
نظرت ميرام الي التحليل بصدمه كبيره فهي حقاا اخته... نظرت الي والدتها التي رأت الدموع تنسدل من عيناها لتردف ميرام : دا اكيد مش صح
إياد : طب متقوليلها انتي ي طنط ولا اقولك ي مدام... ولا مراات ابووياا...
علمت الام الان انها في مصير محتوم لتردف ببكاء : بالله عليك ي ايااد انا مش مستعده قلبي يتقطع عليها للمره التالته... سيبنا في حالنا واحنا راجعين اسكندريه تااني مش هتشوفناا هنااا خاالص.... حقنا من ابوك واحنا متنازلين عنه وربنا يرحمه ولا يديه طوله العمر...
اتجه إياد إليها ووقف أمامها ليردف بهدوء : امي مااتت خلااص... اللي انتي خايفه منها مااتت وانا مش جااي علشان اضر ميرااام انا جااي علشان هي اختي من دمي.... انا بدور عليها من زماان... مش علشان اضرها.... انا عايز اختي ي.... ي مدااام
الام بصدمه : مااتت؟ مااتت ازاي... امتى....
نور : مش ضروري ي طنط.. ربنا يرحمها ي رب... ادعيلها بالرحمه وسامحيها اهم حاجه هي اللي عرفتنا بكل حاجه وقالت لاياد حق اختك لازم تأخذه... سامحيهاا
ميرام بصدمه َ: انتو بتقولوا ايه... يعني إياد دلوقتي اخويا؟
نور بهدوء : ايوا....
ميرام : وانتي ي ماما علشان كدا كنتي عايزه نرجع اسكندريه على طول... وكل التوتر والخوف ده بسبب كدا.
الام بدموع : كنت خايفه عليكي... خفت لتحاول تقتلك تاني وخفت اكتر لما عرفت ان إياد موجود في حيااتك فكرت ممكن يضر.....
إياد بعصبيه : أضر اختي؟... أضر دمى ازااي؟ انتي لو تعرفي انا كنت عامل ازاي انا عرفت ان ليا اخت وانا مش عارف حتى اسمها.... انتي حرمت اخ من اخته... حرمت اسمع كلمه اخويا.... وحرمت بنت ان يكون ليها سند وظهر تعتمد عليه وتلجأ ليه
التمست الام الصدق في حديثه لتردف بدموع : انت لو مكاني هتعمل ايه.. لو حد حاول يقتل بنتك... وفجأه ظهر في حياتها.. لا وكمان دكتورها... انا محرمتش حد من حد ي إياد... انا كنت نسيت لحد ما انت ظهرت... ظهرت انت ورجعت عليا ذكريات سودا انا عشتها لما ابوك اتجوز عليا امك... وكانت صدمتي الأكبر اني عرفت انه سافر معرفش هو حي ولا ميت حتى...
ميرام بسكون : ممكن خلاااص
زياد بقلق : ميرام... امتى كويسه؟
اومات له براسها وهي لا تشعر بالدنيا حولها شعرت بأن غمامه سوداء تحيط بهاا اتجهت إليها نور بسرعه وخوف لتردف بقلق : ميرام... ميرام فوقي انتي كويسه... كل حاجه هتتحل... إياد مش هياذيكي
وعند هذه الكلمه وسقطت كجثه هامده بين يدي نور.... اتجه إليها إياد بخوف حقيقي وكذالك زياد الذي شهر بالزعر عليها اما والدتها فكانت متصنمه مكانها لا تعشر بالدنيا حولهاا
ضربتها نور بخفه على وجهها لتردف : ميرام... ميرام فوقي
إياد : فين اوضتها ادخلها
زياد بسرعه : دي مراتي
إياد : ودي اختي ي
الام بدموع : انتو بتتكلمواا في ايه
حملها زياد بسرعه واتجه بها إلى الغرفه ساعدتها نور حتى تستعيد وعيها وبالفعل استعادت وعيهاا حينما قرب زياد من انفها عطره
زياد بخوف : انتي كويسه؟ حااسه بايه؟ اجيب دكتور
نور : من الضغط بس مش اكتر... احسن الوقتي
اومات لها ميرام براسهاااا.... حل صمت عليهم... نظراات تحمل الحب الصادق والخوف والكرهه... قطع هذا الصمت صوت ايااد الذي اردف بحب : مش هضغط عليكي الوقتي لأنك تعبااانه... بس صدقيني هرجعلك تاني ومستحيل اضيع ثانيه واحده تانيه بعيد عنك
نظرت له ميرام بصدمه وحزن كبير.. علمت نور ما تفكر به الان لتردف بابتسامه زائفه لتخفيف الموضوع : اظن كفااايه نكد كدا النهارده... عندنا فرح وانتو كداا.. ملك لو عرفت هتنفخنا كلنااا... ميرااام لازم تيجي ملك هتزعل اووي لو مكناااش موجودين
ميرام بهدوء : ربنااا يسهل
نور بمرح : ماهو بإذن الله بس بلاش انتي بس تعملي نفسك زعلانه...
زياد بابتسامه : بإذن الله هتيجي
اياد : عايزك ي زياد..
اوما له زياد واتجه معه للخارج ليري ماذا هناك... اما بمجرد خروجهم بكت ميرام وبشده في حضن صديقتها فكانت نعم الرفيقه لها انفجرت في بكاء مرير لتردف نور بحزن : اهدي ي حبيبتي... كل حاجه بتتحل.... اي مزعلك في الموضوع.... إياد اخوكي... وفعلا ندماان على اللي والدته عملته... انا بنفسي اللي دورت على الحقيقه دي... وكمان كنت شايفه قلقه من انه ميلقيش اخته.. اديله فرصه ي ميرام
ميراان ببكاء : انا عملت اي في حياتي علشان يحصل فياا كل ده... امي خبت عليا حاجات كتير اووي كان لازم اعرفها... خبت علياا فقدان ذاكره.. خبت عليا ابويا.... خبت عليا اخوياااا... ليه كل داا... انا بجد معتش قادره خلااص.... كل حاجه فوق طاقتي ي نور....
نور بحزن... : اهدي ي ميرام.. ربنا بيحبك علشان كدا بيختبرك... لازم تكوني اد الاختبارات دي.... مفيش حاجه بتحصل فيها ضرر ليكي... اخوكي وبقااا معاكي ووالده والدته الله يرحمهم خلاص... كملي حياتك زي ما كانت.. بس دخلي فرد جديد في حياتك وهو اخوكي اللي اتحرمتي منه عمرك دا كله
لم ترد ميرام بل ظلت تبكي وبشده حتى غفت بين يدي صديقتها

اما بالخارج عند إياد وزياد
إياد بحزن : ميرام اختي ي زياد... مش هفرض كدا عليها... بس اقعد معاها على الاقل هي هتسمع منك
زياد بتفهم : انا فاهمك ي إياد... بس ميراام الوضع صعب عليها... كان في أيدي اقولها من زماان بس انا عارف انها هتتعب
إياد بدهشه : انت كنت عارف؟
اوما له زياد ليردف بسخريه : انت تفتكر اني معرفش حاجه عن ميراام... كل حاجه انا عارفها وكمان عارف خطه نور اللي عملتها يوم ما جيتوا عند حماتي هناك
إياد باستغراب : خطه اي؟
نور بهدوء : كان لازم اتأكد الأول قبل التحليل... وأكبر دليل هو الكلام اللي والده ميرام قالته لما شفتك من غيري...
إياد : انتو الاتنين متفقين؟
زياد : لاا.. بس انا فهمتك من اكتر من موقف حصل.. قلت اكيد نور عرفت علشان كدا خططت لكل دا... بس حماتي كانت خايفه على بنتها ي إياد ودا طبيعي من اي ام... ان لو بنتها متعرضه للخطر هتحارب علشان تحميهااا... تفتكر لما ميرام رجعلهاا الذاكره هي افتكرت كل حاجه... هي افتكرت الحاجه الاساسيه في حياتها... الباقي متعرفش عنه حاجه... يعني بحمد ربنا انها افتكرتني بعد كل السنين دي... عنوان بيتها حتى اللي في اسكندريه هي متعرفوش... صدمه ورا التانيه بتنزل عليها بنزلها سابع ارض بعد ما فكرت انها طلعت ساابع سماا
نور بتفهم : احنا فهمين ي زيااد بس حاول معااها هي نامت جواا.... فين طنط
أشار بهاا زياد على مكاانهاا اتجه إليها إياد وجدها تجلس على المقعد والدموع تعرف مجراها من عيناها.. جلس ليكون في مستواها ليردف : انا اسف علشان اتعصبت على حضرتك... بس ووالله كل دا لان ما صدقت اني الاقيها... سامحيني... وسامحني امي... وابويا على اللي حصل منهم سواء حلو او وحش... محدش هيؤذيكي انتي او بنتك والله
الام بحزن : انا مسامحاهم يبني والله ومش زعلانه منهم واي رده فعل حصلت الوقتي من خوفي عليها والله مش اكتر
إياد : خلااص... ميرام كويسه خلااص... كدا احنا رجعناا تااني... نبدأ حياه جديده بعد ما هي ارتاحت وعرفت وبعد مانا قلبي اطمن اني لقيت اختي
الام بابتسامه : انا مش عارفه انت كدا ازاي.... يعني انت مش شبه امك خاالص... ربنا يحفظك ي رب
إياد بهدوء :ربنا يخليكي
زياد بمرح : مخلاص بقاا ي جماااعه الدنيا حلوه ايه والعيله اجتمعت
نور بضحك : ههه عندك حق والله مش بيحبوا يفرحوا
الام بابتسامه : ربنا يفرحكم ي رب... انا ماشيه ي زيااد
زياد بنفي : لا ي ماما مش هتمشي
الام باصرار : معلش سبني امشي
زياد : هتمشي ازا...
الام : معلش ي زياد
زياد بتفهم... : طيب انا هروحك
الام بنفي : لا خليك علشان ميرام
زياد بجديه : لا طبعاا مش هسيبك تمشي لوحدك
الام : هعر....
إياد بمقاطعه : انا نوصلها ي زياد في طريقي وخليك انت جنب ميرام
الام : بس...
نور بابتسامه : بس اي ي طنط إياد زي ابنك وانا زي السنيوره اللي جواا دي فيلاا علشان حضرتك مش هتمشي لوحدك
اومات لها الام بعد إلحاح كبير وخرجوا من المنزل وكلا منهم اتجه الي وجهته
************************
في منزل وليد الدمنهوري كان الجميع راسا على عقب... فاليوم هو زواج ابن عائله الدمنهوري والبنت الكبرى....
استيقظت مريم بفزع كبير بعدما دلفت اختها الي الغرفه وسكبت عليها دلو من الماء لتردف بعصبيه : انتي اتجننتي... في ايه
ملك بمرح : هههه انتي عروسه ي سكر في حد ينام للظهر كداا
مربم بغضب : بلا عروسه بلا قرف بقاا ي شيخه فزعتيني وتقوليلي عروسه... اتهببي اطلعي براا
ملك بصوت عالي للغاايه : لااااااا.... كدا احنا هنقلب ي مريم...... قووووومي ي بت يللللللللا
مريم بعصبيه : اي الهبل دا اسكتي بقاا
ملك بضحك : ههه طب قومي بقاا ي مرم....
صمتت عندنا سمعت رنين هاتف مريم... نظرت لها مريم نظره ذات مغزى ولكن ملك ادعت عدم الفهم لتردف بعصبيه : في اي ردي علي التليفون
مريم بغضب : اطلعي براا علشااان ارد
ملك بضحك : هههه هو المز ولا ايه...
ملك بغضب : اطلعي اخلصي
سحبت منها ملك الهاتف وفتحت الاتصال بسرعه بعد محاولات بااتت بالفشل من مربم لمنعها
ملك بمرح : صباااح الخير ي جوز اختي
ماالك باستغراب : اي داا انا مكلم مربم.... مش دا رقم مريم بردو
ملك بضحك : هههه ماهو الفون هيبقى معايا النهارده
مالك باستغراب : ايه في ايه... انت هتلغي الفرح ولا ابه
ملك بضحك : هههه دا لو حصل كانت الدكتوره قتلتني
مالك بضحك : ههههه امال في ايه بقااا
مريم بعصبيه : اخلصي بقااا هاااتي بلاااش استفزاز
ملك بعصبيه زائغه : هو متصل علشاني صح ي دكتور....
مااالك بضحك : اه طبعااا صح
مريم بعصبيه : ماااشي ي ماالك شوف هتتجوز مين بقاا النهارده
مالك بسرعه... : لا لا كله الا كدااا.... مضطرين بقاا ي ملك.... انسحب انا بقاا من الحوار ده
ملك بضحك : ههه بسرعه كداا هتبعني ليها
ماالك بضحك : احسن ما تبعني هي.... كنت هقولك بس اني بحبك
صمت حل على الجميع لم ينتهي الا عندما انفجرت ملك في الضحك لتردف وسط ضحكتها : اسفه على تحطيم اللحظات الرومانسيه دي
مريم بعصبيه وخجل : اطلعي برااا
ملك بخبث : مااشي خلااص هطلع اهو....استلم وعدك ي دكتور ووصيها عليااا او سمحت
مااالك بضحك : هشتغلك واسطه مع مريم خلاااص
ضحكت ملك وغادرت الغرفه لتتركهم يتحدثون معااا... انتهت مريم معه وابتسمت بفرحه كبيره....

كااا يتحدث إليها في هاتفه صبااحاا
روان بنعااس : حراام عليك والله عايزه انام
احمد بضحك : حد يفضل نايم للوقتي في يوم زي داا
روان : ماهي اختك اللي اللي طلعت عينيا امبارح واحنا بنجيب الفساتين والحاجه
احمد بضحك : الحق عليها يعني.... البسي الفستااان اشوفه
روان بضحك : لا ي دوك... لما الوقت ييجي يبقى انت تقدر تشوفني
احمد بهدوء : رواااان
روان : عايز ايه تاااني.... خلااص صحيت ي أحمد خلاااص... هروح انتحر واريح نفسي منك ومن اختك دي
احمد بغضب : بلاااش تخلف... انتحار ايه وقرف ايه
روان بهدوء : كنت بهزر على فكره
احمد بضحك : مانا عاااارف
روان : ههههه في حياتي نسختين من بعض
احمد بحب صادق : مفيش في حياتي غيرك... انا مش مصدق ان خلااص بعد السنين دي كلها هتبقى معايا في بيتي بعد كام ساعه بس... عاارفه... اول ماا سافرتي قلت خلاااص مفيش امل... قلت متعلقش نفسك وكمل... حااولت بس مقدرتش... لقيت ان بتعلق بيكي اكتر... ملك اللي كاانت عارفه بس... وانا عرفت انك راجعه عملت اللي عملته ده.... االبت دي هتوهالي ابوسها
... : انااا اهووو ي دوك
التفتت احمد الي الصوت ليجد تلك الصغيره تقف عند باب الغرفه و على وجهها ابتسامه خبيثه...
احمد بعصبيه : انتي هناا ليه ي بت انتي
ملك بضحك : علشااان تبوسني مش انت قلت هاتوها ابوسها... انا اختك اهو.... تبوس دماااغي وايدي
احمد بغضب زائف : انتي هناا من امتى
ملك بغمزه : من اول ما تلبسي الفستان
روان بضحك : ههههه الحق اتفضحت...
احمد : اطلعي برا ي بت انتي
ملك بعصبيه : يووووه انت وبتكلم ست روان بتاعتك... ومريم بتكلم استاذ مااالك ده... انا اكلم مين..... جوزيني ي ناااس
روان بضحك : الحق ي أحمد..... انا عندي عريس لقطه....
احمد بضحك : يلااا بسرعه خليه ييجي يتقدم.... بس مش مسئول عن عمره صراااحه
ملك بغضب : مااشي ي أحمد والله هعرفك انت والبت دي
احمد بغضب : اسمها رواان على فمره
روان بضحك : هههه ي عم انا قابله تقولي بت بدل ما تتفخني النهارده
اتجهت هي ناحيه الباب لتردف بغرور زائف : شطوره ي رورو... شااو بقااا ي حلوين... نهاركم فل
احمد بضحك : مش اختي ومعرفهاش
رواان بضيق : اقووم بقاا اشوف المفروض اعمل ايه
احمد بمرح : خليكي شويه
رواان : قوم ي أحمد بدل ما اتصل على ملك تيجي ترخم عليك
احمد بضحك : مااشي ي رواان.... هطلع عينك مانتي خلااص وقعتي في أيدي
روان : ازعل متك كداا ي دوك
احمد بضحك : ولا اعرفك...
روان بغضب : مااشي ي أحمد... بااااي
اغلقت معه الهاتف وهبت بسرعه لبدء يوم زفافها... أما هو فابتسم بحب كبير تجااه تلك المجنونه التي سلبت عقله

*************************
فتحت تلك الجميله عيناها علي صوت زوجه أخيه التي اردفت بعصبيه : قووومي بقاا الله يخربيتك هتاخري...
مليكه بنعاس : حراام عليكي والله... سافري تاني ي شيماء او اطلعي بيتك
شيماء بضحك : طب قومي ي ست الدكتوره علشان هتتاخري على استاااذ سليم بتاعك داا
مليكه بنعاس : هو انا في ورايا غير استاذ سليم داا
انتبهت شيماء الي كلماتها... لتردف بخبث : ماله استاذ سليم ي كوكي
مليكه بابتسامه : ماله ي ستي... قمر وعضلات وعملني زي الزراافه في الشركه... ويقولي مستقبلك في الموضوع رائع واخر حاجه بقااا
شيماء بخبث : طيب قومي هوا برااا
مليكه بفزع : برااا؟.... برا ازاي؟.... هيطردني من الشركه طيب؟!......
انفجرت شيماء في الضحك لتردف مليكه بعصبيه : بتضحكي ليه الوقتي
شيماء بضحك : بضحك عليكي قووومي البسي ياختي كنت بهزر معاكي...
مليكه بعصبيه : انا غلطانه اصلا اني بتكلم معاكي
شيماء بجديه : قومي ي زفته.... وراكي محاضرات ولا لا
مليكه بغضب : مفيش ورايا... راحه الزفت الشغل... انا كاان مالي ومال الهم ا ي رب
شيماء بنفااذ صبر : ان خارجه لان ان فضلت كما شويه هطلع عينك
وبالفعل خرجت من الغرفه... دلفت مليكه الي الحمام بضيق ارتدت ملابسها واستقلت سيارتها الجديده واتجهت الي عملها.....
على الناحيه الأخرى في شركه Mango كاان يجلس على مكتبه يتامل صورتها بنظرات عشق صاادق... ترك صورتها وبدء بعمله.. قاطعه دخول مفاجئ من صديقه المقرب ومديره التنفيذي أدهم.... آثار هذا عصبيته كثيرااا ولكنه تحلي بالصمت لانه يعلم أن هذه عاده من عادات صديقه ليردف بهدوء : لولا أن هو انت كان زماني دفنتك مكانك..
أدهم بضحك : ههههه بس الاخبار اللي انا جيبهاالك مفيش زيها صراحه وتستاهل اكتر من كدا كمان
سليم بلا مبالاه : مفيش حاجه هتبقى افضل من نتايج البرااند بتاع مليكه
أدهم بخبث : انت نسبت البراند ليها كمااان....! عموما هو دا اللي عازيك فيه
سليم باستغراب : في ايه... اخلص
أدهم بابتسامه مرحه : البراااند عدي اوووي و ٢٤ مليون مشاهده على اكتر من ٥ مواقع عالميه.... واكتر من ٣٠مليون طلب البراند بنفس الهدوم... الشركه محقفتش نحااح كبير بالشكل ده حتى آخر برااند مكنش بالنجاح ده كله...
كااان يستمع له سليم والفرحه ترتسم على وجهه... ليردف بسعاااده : كنت متأكد انها هتنجح...
أدهم بفرح : البراااند ده كداا بقا اول براند عالمي... مبروك ي صاحب...
جاائهم دق الباب ليعلن عن صاحبه هذا النجاااح... دلفت الي الداخل بخطي تكاد ان تكون متزنه... انتبه كلا من سليم وادهم اليهااا...
مليكه : صبااح الخير
سليم باستغراب : ماالك ي مليكه... عامله كدا ايه
مليكه بضيق : اليوم اللي قلت هرتاح فيه ي سليم انت جبتني بدري... لو مفيش محاضرات انت تجبني... لا وانا المفروض اروح الجامعه واخلص واجي هناا ابقى ماشيه شبه المومياء... واروح المفروض اذاكر... سليم انت قلتلي اننا اخوات او صحاب او حاجه زي كداا بالله عليك اعتبرني حتى عمو بتاع القهوه دا وروحني النهارده بدري انااام
انفجر كللا من أدهم وسليم في الضحك ليردف أدهم بعدم تصديق : لو حد غيرك قال ليه كدا كان ممكن يبقى في تربته
مليكه باستغراب : ليه بقاا... انا عايزه اعرف ليه
اردف سليم بصعوبه من وسط ضحكاته : طيب هعرفك خبر احلى ي ستي
مليكه بضيق : انا مشفتش خبر واحد حلو من يوم ما جيت هناا... وبعدين فين اللي انت قلتلي انك تقدر يوتقد...
سليم بمقاطعه... : في ان البراااند فعلاا بقاا براند اول عالمي بسببك حقق اكتر من ٢٤ مليون مشاهده على اكتر من ٥ مواقع عالميه واكتر من ٣٠ مليون طلب البراند بنفس الهدوم اللي أتصوري بيهااا...
كاانت الصدمه تحتل وجهها توسعت عيناها على مصرعيهما وفمها مفتوح يكاد يصل للارض اردفت بصعوبه استيعاب لما تفوه بيه لتردف بدهشه : انت بتقول عليا انا ولا على حد تااني
أدهم بضحك : عليكي انتي والله..
مليكه بفرحه : يعني كل الارقام دي بسببي... انت عارف انت قلت ايه.. دا ٢٤ مليون... و٣٠ مليون... و٥
أدهم بضحك : شوفي بقااا و٥ كاملين
سليم بفرحه : بجد شااابوه ليكي... ابدعتي... دلوقتي اقدر اقول انك جاهزه الحفله
مليكه بفرحه : حفله ايه دانا اللي هعمل حفله النهارده والله... انا مش مصدقه بجد
أدهم بمرح : اومال بقاا لو الناس عرفت انك دكتوره هيحصل ايه
سليم بثقه : مش بعيد مليكه تبقى تريند اول عالمي
أدهم بابتسامه : تستحقي والله
وضعت يدها على وجهها كحركه لعدم التصديق ضحكت بفرحه كبيره لتردف : انا جايه بحلم اني لسه نايمه انت خلتني افوق سنه كاامله
شرد سليم في ضحكاته هذه فكم ادمن تلك الضحكه التي تُرتسم على وجهها لم يفق الا عندما غمزه أدهم ليردف بهمس : فوق الله يخربيتك البت هفهمك غلط
سليم : اسكت خاااالص
ثم اردف لمليكه : دلوقتي بقاا تعبك داا فرحاانه بيه ولا ايه
مليكه بفرحه : انا هتعب على طول لو لقيت الأرقام دي دايما
أدهم بضحك : هههه لسه مصممه تروحي ترتاحي
سليم بهدوء : خلااص ي ستي النهارده إفراج
مليكه بفرح : والله انت جدع.... شكراا بجد
أدهم بدهشه : جدع.... دانتي موتك النهارده
كاان سليم ينظر إليها بصدمه ايضاا فأصبحت تتكلم معه بغير رسميات سعد كثيرا من هذا الأمر فاعطااه امل من سهوله التقرب منها وحسم الأمر على أنه يجب أن يذهب لخطبتهاا.....
أدهم بخوف : اهدي ي سليم... هي مش قصدهااا اكيد
لم ينتبه اليه سليم بل واردف لمليكه بمرح : طيب ي ستي وعلشااان جدع دي مفيش اجازه النهارده
مليكه بزهول : ليه بقاا... انت كدا مش جدع على فكره
أدهم في نفسه بخوف : الله يرحمك كنتي طيبه ي مليكه...
سليم بضحك : ههههه انا جدع اووي كنت هخليكي تاخدي الاسبوع دا اجازه. أدهم بصدمه : نعااااام
مليكه بضحك : هههههه والله العظيم حضرتك مدير بيرفكت.... بعد اذنك
سليم بابتسامه : اتفضلي
خرجت مليكه بفرحه غااامره أمسكت هاتفها واتصلت ي صديقتها التي كانت نعم السند لها في هذا الموضوع الذي كان يشغل عقلها كثيرا....اتصلت بملك لتردف بصراخ : ملااااااااااك
ملك فزع : اي الله يخربيتك في ايه... كنت لسه هكلمك اقولك مبروك
مليكه يفرحه : انا مش مصدقه نفسي... الأرقام كبيره اوووي ي ملك
ملك بضحك : في اي ي بنتي انتي مليكه المنشاوي... يعني مفيش حاجه صعبه عليكي وتقدري تحققي اكتر من كدا كماان بس انتي اللي اتدلعتي
مليكه بضيق : انا اتدلعت ي ملك... دانا كنت بنام رافعه ايد ورجل... دانا مكنش عندي وقت اتنفس حتى فيه ولا اشوفكم
ملك بابتسامه : الحمد لله وربنا كرمك بأرقام محصلتش.. بجد فرحنالك اوووي... الف الف مبروك ي روحي
مليكه بفرحه : الله يبارك فيكي..
ملك بمرح : لازم بقاا نحتفل بالست مليكه
مليكه بتاييد : طبعااا ي بنتي لازم
ملك : والله لولا أن الفرح النهارده مكنتش سبتك ابداا
مليكه بمرح : هو انا يعني هسيبك؟... مانا هقرفك بالليل
ملك بضحك : مااشي ي ستي
مليكه : مااشي ي قمر... باااي
اغلقت الهاتف مع ملك ومن ثم اتجهت الي بيتها.... اما بالداخل في مكتبه
أدهم بضحك : انا بجد مش مصدق انك وقعت كداا... دا الشركه كلها عرفت الا هي
سليم بفزع : بجد... الدنيا كلها عرفت
أدهم بضحك : اه والله الكل ملااحظ تعاملك معاها وضحكك وكل داا.. هي اللي لسه مفهمتش بس....
سليم بغموض : انا خلااص قررت انهي الأمر ده
أدهم : هتعمل ايه
سليم : هتعرف بالليل
أدهم بقلق : مش مطمنلك ي سليم
ابتسم له بخبث وبداخله يحسم امر بأن يفعل شئ سيغر حياته وحياتها.....
حل المساء سريعاا بدون تغيير أحداث كثيره ولكن كانت الفرحه تعم الجميع.... في قصر الادهم تلقى كلاا منهما الدعوه لحضور حفل زفاف أبناء الدمنهوري... ابنه الأكبر الذي ترك حبه بعيدا عنه لسنوات اعتقادا بأنه حب من طرف واحد وفي النهايه كاان هذا الحب أصدق حب... فبالرغم من كل هذه السنوات الا ان كلا منهما مازال متمسك بحبه هذاا حتى وان لم يكن كلا منهما يعرف حب للآخر.....دلف محمد الي غرفه أخيه بعدما ارتدي حلته السوداء... فجعلته ملكا للوسامه.. فالاسود لا يليق سوا بالنمر.... تفاجئ بعمر وقد أتم ارتداء ملابسه على أكمل وجه
محمد بثبات : هترووح؟
عمر بابتسامه : اكيد... محمد انا مش عارف اقولك ايه بس انت متغير بقالك فتره... انت بتحب....
محمد بجديه : بعدين ي عمر
عمر : طيب انت هتروح ازاي النهارده
محمد : هروح عاادي في ايه
عمر بهدوء : مااشي ي باشا .. اتفضل...
عندما علم عمر بأمر زفاف ابنه الدمنهوري اعتقد انها ملك... ربط الأمر عندما رأي ادم وهو يضع الخاتم في اصبعها.... فتكون صدمته عندنا يعلم أن معشوقه عي التي سيتم زواجها بغيره اليوم....
اتجه معه بالخارج ليتوحهوا للحفل .....
في الغرفه التي تمكث بها مريم وروااان اردفت ملك بعصبيه : ليه انتو الاتنين في يوم واحد... المفروض اكون مع اختي والمفروض اكون مع صحبتي
مريم بضحك : هههه ماهو احمد عمل كداا وحجز الفندق داا علشان حضرتك متتمرمطيش كدا وتفضلي معانا احنا الاتنين
روان بضحك : ههههه والله بالرغم اللي انتي بتعمليه فيه بس بردو بيحبك
ملك بغرور زائف : طبعااا ي بنتي دانا ملوكه الصغننه
روان بشك : أشك والله.... حاسه انك اكبر واحده فيهم
... مرت بعض الدقائق وكاان كلاا منهما في أبهى صورته لتردف ملك بفرحه : اي القمر داا بجد.... بس بردو مفيش احسن مني
روان بضحك : قمر قمر.... ثم نظرت الي نفسها برضى في المرأه... كذالك مريم التي كاانت سعيده للغايه.... مرت دقااائق وصعد كلا من أحمد ومالك للاخذ لمعشوقته...
احمد بمرح : جااهز ننصدم فيهم؟
مالك بضحك : لا ي عم انا مش هتصدم
احمد بضحك : انت كنت مصدوم اصلا... يلا نشوف....
دق الباب ليعلن عن وصولهم فتحت ملك الباب لتردف بمرح : مساااء الفرحه ي دكاتره... كان نفسي جوز اختي يكون حاجه تانيه غير دكتور
مالك بضيق : ي ستي اشوفها الأول وبعدين اتكلمي
احمد بعصبيه زائفه : عدي بقاا خليني اشوفهااا
ملك بغمزه : خشوااا جواا اهم
دلف كلاا منهما الي الداخل ليري عروسته ولكن توقفوا مكانههم حينما رأها.... كانتا في قمه الجمال.... تقدم كلاا منهم الي عروسته وبكل خطوه يخطوها كانت نبضات قلبهم تعلوا شيئا فشيئا.... اتجه احمد الي رواان الذي احتضنها بشده.... رفعت يدها هي الأخرى لتحتضنه بخجل شديد....فهي الان زوجته...
احمد بفرحه : قمر اوووي ماشاء الله.... بحبك
رواان بخجل : وانا كماان
اماا عند ماالك فكان يتاملها بفرحه اكبر.. لم يستطع ان يزيل عينه عنها... فكانت ملاااك وخااصه بححابها التي احتفظت به على عكس الكثير من البنات... كاانت ترى نظراته لهاا أرادت ان تتفاداها ولكن كيف فهي موقف لا يحتمل... أقترب منها مالك مقبلاا جبينها ليردف بحب : مشفتش أجمل منك... الف مبروك ي روحي
مريم بابتسامه : الله يبارك فيك
مالك بضيق : لا ماهو الوضع دا مش هفضل كتير....
لم يكمل كلماتها حتى احتضنها بفرحه عامره...دااار بها في الغرفه لتردف بخجل : خلااص ي ماالك
ملك بمرح : لااا لااا كدا كتير اووي
مالك بهيام : بحبك
جاهدت كثيرا لقولها لتردف اخيرا بخجل شديد : بحبك....
ملك بسعاااده : يلااا بقاا كل واحد منكم ياخد مراته علشااان نمشي...
احمد بضحك : داا للازم يللا بقااا
اخذ كلاا منهما معشوقته واتجه بها إلى مكاان الحفل....
"فستان رواان..."


"فستان مريم..."


*****************
عند نور واياااد
نور بعصبيه : يلااا بقااا ي إياد مفيش حاجه عحبااك
إياد بهدوء : مفيش ي نور.. البسي حاجه تانيه ياما مش هتمشي اصلاا
نور بحزن : طب البس اي وانت قلت لا على كل الفساتين اعمل ايه يعني
إياد بهدوء : البسي بلوزه وبنطلون
نور بزهول : ازاي يعني في فرح زي دا البس بلوزه وبنطلون
إياد ببرود : خلآص شوفي حاجه تانيه...
اتجهت نور مره اخرى لتري شيئا اخر فارتدت فستان من اللون الفضي الذي انسدل على جسدها بطريقه رائعه ...


خرجت لتردف بغضب : اغير دا كماان ولا ايه
إياد باعجااب : لاا لا حلو اووي... كملي لبس
نور بعصبيه : ومالك جاي على نفسك اووي كدا...
إياد بهدوء : يلا ي نور علشان اتاخرني
دلف نور بعصبيه كبيره تكاد تفتك به انتهت من وضع اخر لمسات لها من الميكب رتبت شعرها في شكل رائع واتجهت للخارج... وقفت أمامها لتردف بغضب : خللللصت
التفتت إياد إليها ليردف باعجااب : اي الجمال ده... متيجي نلغي الحفله دي
نور بعصبيه : يلا ي ايااد اتاخرنا
إياد بضحك : خلااص اهدي كداا وانتي شبه جعفر
نور بغضب : بعد كل دا وتقولي جعفر
إياد بضحك : هههه أجمل جعفر في الدنيا... حد يطول القمر دا يبقى معااه
نور بمرح : اهو انت طلت ي حبيبي يلا بقاا
اوما لها إياد وامسك بيدها ومن ثم خرجا وتزوجها الي الحفله
************************

اما في منزل زياد وميرام
زياد بهدوء : يلا ي حبيبتي بقاا هتتاخر
ميرام : خلااص خلصت اهوو...
خرجت له ميرام لتردف بضيق : ي زيااد الطرحه مش عارفه اعملها.. وكل شويه تقع.. اعمل ايه
رفع زياد راسه إليها ليردف بصفير عاللي : فوووووو... ايه الحلاوه دي بجد
ميرام بابتسامه : أنفع يعني؟
زياد بزهول : تنفعي ايه مانتي نفعتي معايا اهو... ما الطرحه حلوه ي ميراام يللا ي حبيبتي هتتاخر
صمتت ميرام مكانها حينما تذكرت امر إياد فهي لا تعلم ماذا تفعل... هل تستقبله كاخ لها ام لا.. فهي في حيره شديده من عمرها خاصه بعدما رأت حزنه على ما حدث معها... فهم زياد ما تفكر به وهي ترفض ان تذهب بسببه.. امسك بيدهاا بردف بحب : يلا ي حبيبتي انا معاااكي
ابتسمت له بخفوت ومن ثم انطلقااا الي الحفله...
"فستان ميرام..."


في منزل مليكه....
مليكه بعصبيه : يبني طلعت عين امي ارحمني بقاا انت وابنك
سيف : في انسه محترمه تعمل مدا
مليكه بضيق : ياعم سبني امشي اتاخرت على الفرح.. هتنفخ ان اتاخرت كماان سيكااا واحده
سيف باستغراب : سيكااا؟ ايه الكلمه دي
شيماء بضحك : كلمه سرسجيه ي ابو زين...
مليكه بغضب : بالظبط كداا... خدي بقااا جوزك وابنك وحلى بعيد عني علشان اتاخرت
سيف بضحك : راحه فين ي مجنونه
مليكه بغضب : ياعم سيب امي في حالها بقااا... راحه انتحر ي سيف
سيف بضحك : طيب هنتعشي برا النهارده علشان نجاحك دا ي هبله. اتخعت للخروج لتردف بابتسامه : تشكر يابو زين سلاام
هبت بسرعه للخروج ب استقلت سيارتهااا....
"فستان مليكه..."


بعد عده دقائق دق باب منزلها لتردف شيماء بغضب وهي تفتح الباب : مش انتي مستعجل.....
صمتت لتتفاجئ بمن هو امامهااا... وكانت صدمتها الأكبر عندما رأت رئيس ومدير مليكه في منزلها... ماذا يفعل في هذا الوقت في منزلهم...
اتي سيف علي صوت الباب فاستغرب بمن وقف في هذا الوقت
سليم بابتسامه : مساء الخير... انا سليم الشافعي مدير مليكه
تطلع له شيماء باستغراب بأمر مجئه الان
سيف بابتسامه : اهلا وسهلا بحضرتك .. اتفضل
دلف معه سليم للداخل وداخله يدع الله بأن يوفقه في الأمر الذي اتي به إلى هناا...
جلسااا الاثنين ودلفت شيماء للداخل تحضر لهم شئ للضيافة....
سيف بابتسامه : نورتنا ي سليم باشا
سليم بابتسامه : داا نور حضرتك... انا كنت جااي في أمر يخص مليكه.
سيف باستغراب : مليكه؟!.... خير!
سليم بابتسامه : طاالب ايد مليكه ي بشمهندس
صدمه حلت عليهم جميعاا وخاصه شيماء فلم تتوقع هذا الأمر نهائيا.....
****************
في مكااان اخر.... بعيدا كل البعد عن تلك الفرحه التي تغمر قلوب الجميع...
شخص ما بأمر من احدهم : بكره تنفيذ اخر حاجه علشان اتخلص من العيله دي...
ضحك بضحكه يملأها الشر.... وبداخله شئ سيغير جميع الأحداث راساا على عقب....
*********************
اجتمع الجميع في هذا الحفل الضخم.... حفل من اضخم حفلات العالم... حفل زفاف احمد الدمنهوري و مريم الدمنهوري... كاانت الفرحه تعم المكااان.... علت الاغاني الحفله تعلن عن تلك الفرحه الكبرى... دلف كلاا من عمر ومحمد الي الحفله بتلك الوساامه... حياهم وليد بسعاااده غاامره... وقعت عين كلااا منهما على ملك... نظرها لها محمد باعحاااب كبير وبدااخله الف صرااع يرفض فكره الاعتراف لهااا... كااانت جميله للغايه بهذا الفستان الرائع ضيق من الصدر منسدل على كتفها بطريقه رائعه ممزوج بلونه بين اللون الاسود من الأعلى واللون الوردي من الأسفل... وتلك الخصلاات التي تشده بشده مع تلك العينان التي تلمع بنور خااص لا يشعر به سواه هو...


وقعت عيناها عليه هي الأخرى أثناء التفاتها.. علت نبضات قلب كلا منهناا... مساافه بعيده نسبياا لكن هناك حديث طويل... ابتسم من تلقاء نفسه عندما نظرت له... اختطفت هي الأخرى ابتسامه سريعه والتفت بسرعه قبل أن يفتضح امرهاا.... أما عمر فكاان في قمه صدمته... هااا هي العروس لماذا لا ترتدي هذا الفستان الأبيض... تطلع حوله بذهول لتعلن عن وصول اجابته.... وصلت هي بصحبه زوجهااا بعدما دلفت ملك لكي تطمان ان الأوضاع على ما يرام... تطلع لها بصدمه اخرى... اتي الي هنا في اعتقاد منه على أنه زفاف ادم وملك... ليس مالك ومريم... لم يشعر بذااته نهائيا ولم يشعر حتى بنداء محمد له... كاانت تمر من أمامه ولكل خطوه تخطوها معه يتحطم قلبه الي آلاف من القطع.. ليس آلاف فقط بل ملايين... أصبح قلبه محطم و مهشم... شعر بألم غليظ يجتاح قلبه... التفت حوله ليستوعب ما حدث... نظر الي محمد الذي أشار له بيده على أنها حقيقه ليردف محمد بحزن : استغربت من تصميمك تيجي النهارده.. بس حبيت اوضحلك الحقيقه اللي انت مش هتقبل تصدقهااا
تطلع له عمر وداخله حزن يكفي عالم باكمله... لا يعلم ماذا يفعل حاليا... نظر إليها والي ابتسامتها الخجوله تلك... فستانها الأبيض الذي تمنى ان تكون ترتديه من أجل زفافهم... تلك الحفله الكبيره... لم يستوعب اي من كل ذالك... اتجهه ليخرج مسرعاا ولكنه توقف على صوت ملك كانت نظراتها تطوف بينه وبين مريم بجانب زوجها اردفت باستغراب : انت هتمشي الوقتي...
امسك عمر بيدها بشده... وسحبهاااا خلفه تحت محاولات منها ان تبعده عنها.. خرج بها خارج تلك الحفله....
ملك بغضب : ممكن اعرف في ايه وازاي تعمل كدااا
لم يعد يحتمل اكثر من ذلك فاردف بغضب جاامح : هي ازاي اللي تعمل كداا... ازاي اتفاجئ بجوازها النهارده... ازاي اشوفهااا جنب واحد تاني وهي لابسه ابيض... كل داا وعاادي
التمست ملك نبره الكسره والحزن في صوته لتردف بتساؤل : هي مين دي... وليه بتتكلم كداا
عمر بغضب : اختك... ليه مرافتش بيااا... ليه مفكرتش ان في قلب وااحد ممكن يتكسر بسببها... مخلتش حبي ليها ليه في دماااغها....
ملك بصدمه : انت.... انت بتحب مربم
تدخل محمد سريعا ليقف أمامها ليردف بثبات : لااا..مش بيحبهااا
دفشه عمر بعيد ليردف بغضب وهو ينظر لملك : لا بحبها... بحبها اووي كماان.... وصلت بيها لدرجه العشق... هي اللي شالت اي بنت من ادامي بعد ماكان كل البنات تحت رجلي... معتش بشوف غيرها هي... اعترفتلها بحبي وفكرت السكوت داا خجل منهاا.. بس طلعت مرتبطه...كاانت تقدر تنهي كل داا بكلمه واحده من بدايه ما قلتلهاااا... اختك مفكرتش في حد خالص
انهي عمر كلماته واتجه الي سيارته بغضب يكاد يقتل قاره باكملها قادها بسرعه مجنونه واتجه بهااا لمكاان لا يعلمه ربمااا... أما ملك فكانت تقف في صدمه مما يحدث... كانت تنظر في طيف سيارته بحزن كبير على هذا الحال الذي وصل اليه... لم تنتبه الا على صوت محمد الذي اردف : عمر ميقصدش...
ملك بمقاطعه : لا عمر يقصد... اختي رجعت قلقانه في يوم متأخر.. ولما سألتها عن السبب قالتي حد قالها حاجه وبعدين رفضت تكمل.. اختي مش زي ماهو مفكر... هي كانت خاايفه ليتكسر... بس مريم مينفعش تتجبر على حد
محمد بتفهم : انا فاهم كل كلمه انتي قلتيها بس كاان لازم يفوق على حاجه زي دي
ملك بعدم فهم : ازاي... انت كنت عارف اكيد انت ليه خليت يحصلع كداا
محمد بهدوء : مش هيسمع حد غير لما يفوق على الحاجه دي... عمر فكر ان الحفله دي ليكي انتي.. مش للدكتوره اختك
ملك باستغراب : ازاااي؟
أشار بيدها على الخاتم الذي قدمه له ادم ووعدته بعدم اهماله...
اردف محمد بصوت يكاد يصله بعضا من الغضب محاوله منه في التحكم في ذاته : عمر شااف الخاتم في ايدك من الدكتور أدم في الكافيه ففكر ان الحفله دي حفله فرحك انتي عليه
ملك باستغراب : ازاي..... وانت عارف انه مش انا؟
محمد بثقه : طبعاا عارف ان مش انتي
ملك بتساؤل : والثقه دي كلها ليه... وطالما انت عارف ليه مبلغتوش ان مش انا بدل الصدمه دي
محمد بابتسامه عاشقه بهاا : الثقه دي كلها لان عارف ان اللي خلاكي ترفضيه أدام الناس دي كلها مستحيل يخليكي تقبلي ترتطبي بيه بدون علن.. خاصه ان انتو اولاد عم... وبعدين بااين ان مش ادم هو حبيبك...
نظرت اليه بتوتر كبير وخجل اكبر خوفاا من أن يكون اتضح له حبهاا ولكن سرعاا ما جاء المنقذ لهاا وكانت أصدقائها عندما قرروا الاجتماع للدلوف في ان واحد وااحد...
نور بمرح : في عروسه تالته ولا ايه...
التفتت الي الصوت لتجدها مليكه... تنهدت برااحه عندما راتها ... لاحظ الارتباك الذي لم يبدو على وجهها بل بدي على عيناها.. فهي التي لا تبدي اي من التعبيرات للشخص الماثل أمامها... ولكن تمكن هو من فهم ما يدور بيعناها... ارتباك.... توتر... خووف... وعيون تلمع بشئ غامض... ربما هذا هو الذي لم يستطع معرفته... لانه ينكر هذا الشئ بداخله....
انتشل نفسه سريعاا ليردف بابتسامه : بعد اذنك
وتوجه بالدخول مره اخرى
التفتت ملك الي مليكه التي احتضنها بسرعه
مليكه باستغراب : هو في ايه
ميرام بتساؤل : الاغرب هي ليه كانت واقفه مع النمر
نور بألم : الاغرب انها هتكسر ضلوعي كماان شويه
إياد وزياد معااا : شكلهم وحشين بعض اووي
ميرام بتساؤل : لحقتوا تركنوا يعني
زياد : هو هنركن في سااعه ولا ايه
ابتعدت عنها ملك بملامح ثابته بعض الشئ لتردف : هو حراام يعني احضنك... اهو ي ستي احسن..
زياد بضحك : هههه يلا ي عم ندخل بدل ما نتجنن منهم
زياد بتاييد : ههه معاك حق...
دلفوا للداخل وتبقت الفتيات نظر كلاا منهما للآخر ليردفوا معااا : النمر وقع النمره؟
مليكه بدهشه : مش معقول.بتعملي ايه مع النمر ي ملك
نور بتااييد : مش اول مره كممان
ميرام بشك : احكي في ايه قصه حب من نوع منفرد
صمتوا جميعاا عندما لم يروا اي تغيير في تعاابير وجهها لتردف بسخريه : ياريت لو خلصتم شغل الخطابه بتاعكم دا ندخل
اوموا لها جميعاا ومن ثم دلفواا للداخل مره اخرى....

علت الاغاني الحفله واخذ كلاا منهم عروسته وبدء بالرقص معاا
نبضات قلبها في تصاارع.. تخشي النظر في عيناه فتطول النظرات بينهم....اردف بحب صاادف بجوار اذنهاا : خلااص ي مريم... بقيتي ملكي وبس ومهما حاولتي تهربي مني مش هتقدرى... لاني باختصار سندك وظهرك من اللحظه دي... مش هتقدرى تبعدي عينك عني
رفعت عيناها لتتقابل معه... ابتسم ليردف بحب : بحبك
وضعت عيناها ارضاا بخجل شديد يكاد يفتك بها ليردف مالك : كدا هرمي يمين طلاق بتلاته
ابتسمت بهدوء ليردف : ربنا يقويني دايما علشان احاافظ عليكي.. ويساعدني اني اقدر اخليكي دايما مبسوطه...

مريم بابتساامه : انا مكنتش اتوقع ان يحصل معااايا كل داا... يعني مكنتش اتوقع ان ممكن احب وحد يدخل قلبي...
صمتت لتردف بحب صاادق : لحد ما شفتك ي ماالك.. اه بدايتنا خنااق بس مش عاارفه... كنت بعااند نفسي بس مقدرتش..غيرت كل تفكيري و ودخلت قلبي على طول.. واللي أكد لياا داا اني حسيت بوجعك..
احتضنها ماالك بسعاده كبيره غير عابئ بالناس حولهم ليردف بحب : انا محبتش ولا هحب ادك في حياتي كلها.. رينا يخليكي لياا ي رب
مريم بخجل : ويخليك... ابعد خلااص
ابتعد عنها مالك قليلاا وسط تصفيق عالي من النااس حاولت ان تخفي وجهها بخجل ولكن بلال فائده.... على الناحيه الأخرى.. كاان ينظر لها بعدم تصديق.. هاا هي الآن بين يديه وملكه أمام كل النااس.. أصبحت حرم احمد وليد الدمنهوري.. كانت لم تقل عنه شئ فكانت تعتقد انها في حلم جميل تأبى ان تستيقظ منه على واقع اليم كعادته القديمه عندما كانت بعيده عنه لتلك السنوات ... ولكن انه ليس حلم انه وااقع تعيشه بكل ذره من كياانها قطع الصمت الذي بينهم ونظراتك العاشقه لهاا... احمد الذي اردف : مش عايز اضيع لحظه وااحد من النهارده بعيد عنك... مش عايز ولا لحظه تفوت بدون ما تكوني قريبه مني... بحمد ربنا بجد انك في حياتي... ربنا يخليك لياا ي رب
روان بحب : ويخليك لياا
احمد بضحك : مش عااارف ناويه تعملي اي تاني فياا بعد ما جننتني
روان : انا جننتك؟
احمد بابتسامه عاشقه : اتجننت بيكي... بقاا مفيش في دماااغي غيرك.. بشوف الكل فيكي... بحبك ي رواان
روان بحب : بحبك اووي...
انتهت تلك الاغنيه لتعلن عن فصل تلك اللحظات التي مرت عليه لسنوات ولكنها لم تكن سوا عده دقائق او ربما لم تكمل ايضاا... علا الحفل بتصفيق حااار من الجميع... وارتفعت اغنيه لتعلن عن رقصه للأب وابنته فقط...امسك مالك بيدها ووقف أمام والدها ليردف بمرح : ٣ ثواني بس علشان بغير.
وليد بضحك : هههه دي بنتي ي دكتور... يعني ممكن ارجع في كلاام
رجع ماالك للخلف ليردف بخوف زائف : اتفضل ي باشا
ضحك وليد ومريم ومن ثم امسك والدها بيدها وبدء بالرقص معهاا ليردف بحب........

يتبع الفصل السابع والعشرون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent