رواية كأس من الألم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم وتين قطامين

الصفحة الرئيسية

    رواية كأس من الألم الفصل  الواحد والعشرون بقلم  وتين قطامين


رواية كأس من الألم الفصل الواحد والعشرون

ريان :صباح الخير استيقظتي باكرا
نارة : صباح النور اجل كنت تقول تعلمني؟
ريان : اجل ان اردتِ
نارة : اذا افعل
ريان : اسمها من فضلك
و تقدما نحو طاولة تحتوى على اسلحة مفكوكة و اخرى مركبه و اخذ احد الاسلحة المركبة و اشار لها هذا مكان تعبئة الرصاص و هذا صمام الامان لا يعمل ان كان مغلقا وهذا الزناد انت تكتبين باليمين ام اليسار؟
نارة : اليمين
ريان : اذا تمسكين السلاح باليمين و امسك يدها ووضع السلاح فيها بداية تعلمي ان لا ترتجف يدك ابدا او ان تخافي كوني واثقة جدا حتى وان لم تكوني تنوين استخدامه اتفقنا !
نارة : اتفقنا
امسك ريان يدها ووجهها نحو احد الاهداف القريبة وصوب و اطلق وجاءت في منتصف الهدف تماما وقال : عينك على الهدف ام يدك هي من تطلق !
نارة شتتها قربه منها هكذا واطلقت اول مرة ولم تصب الهدف ضحك ريان وقال : ركزي قليلا هيا حاولي مجددا
نظرت له نارة وقالت : سأجرب وحدي
ريان : سأدعك تفعلين ولكن الان دعيني ادربك قليلا
نارة :كلا بل الان وابتعدت عنه قليلا و صوبت على الهدف و اصابته تماما و صوبت على بقية الاهداف و احرزتها جميعا ثم قامت بتعبئته مجددا و صوبت على اهداف ابعد و ايضا اصابتها تماما و ضعت السلاح على الطاولة و امسكت قطع سلاح اخر وركبتها بسرعة و سلاسة كبيرة
و قامت بتعبئته و امسكته بيدها اليسار و صوبت على ابعد هدف موجود و اطلقت عدة طلقات متالية و سريعة واصابتها جميعها
ريان ينظر بذهول لها فقالت : كانت هذه رياضة ابي المفضلة امي لم تكن تعتبرها رياضة من الاصل وكانا دائما يختلفان عليها و دائما تمنعه من الذهاب للصيد لانها لم تكن تحب صيد الحيوانات لذلك انشأ ابي في حديقة المنزل مكان تدريب بسيط وكان يدربني دائما و لكن دون ان تعلم امي
لانها كانت تكره السلاح كثيرا ولكنني كنت استمتع بذلك كان يكفيني الوقت الممتع الذي اقضيه مع ابي ولمعت عيناها وكانها على وشك البكاء ولكن سرعان ما اخفت ذلك
ريان كان سعيد وهو يسمعها فهذه المرة الاولى التي تخبره بشيء عنها دون ان يسألها حتى وقال : يبدو ان والداك كانا مختلفين عن بعضهما
ردت بابتسامة وحنين للماضي: بالفعل كانا كذلك امي كانت سيدة رقيقة جدا نعم كانت قوية ولكنها ايضا حنونة جدا تخشى ايذاء احد او اي كائن مهما كان صغيرا وكانت طبيبة ناجحة جدا اما ابي كان رجلا قويا ذو هيبة ووقار تراه من بعيد تظن انه اقسى رجل بالعالم ولكنه النقيض تماما كان طيب القلب جدا ذو مروة وصادق كانا مختلفين ولكن كان يجمعهما حب كبير جدا لدرجة ان يفهما بعضهما دون الحاجة للكلام كانت عيناها تلمع بسعادة وهي تتحدث عنهما فلطالما رأتهما كالملائكة بحياتها
قال ريان : مختلفان مثلنا بالحقيقة كانت جملة عفوية جدا فهو كان يفكر بصوت عال لفتت تلك الجملة نارة و اسهبت بها قليلا
تدارك ريان الموقف و اراد التراجع فقال : كنت اظنك لا تجيدين استخدام الاسلحة اذا لما لا تحملين احدها معك ؟
نارة ووضعت السلاح من يدها : لانني لو فعلت يا ريان لكنت الان قاتلة بالتاكيد وانا لا ارغب بذلك اقاوم نفسي كثيرا كي امنعها من ذلك
ريان صفن قليلا بجملتها واردف : معك حق احيانا تكون اولى حروبنا مع انفسنا دعك من ذلك
وقال ممازحا : أهناك شيئا اخر ساذهل بمعرفته عنك ؟
نارة : لقد كان امرا عاديا لا تبالغ
ريان : عاديا اطلقتي حوالي 30 طلقة ولم تخطئي بواحدة حتى واصبتي مختلف الاهداف و ركبتي سلاح خلال ثواني و استخدمتي كلتا يداك وكان كل ذلك بالنسبة لك عاديا ؟
قالت نارة وهي ترفع يداها : اجل كان كذلك و من حسن حظك اني لم استخدم السلاح منذ فترة طويلة
ريان حقا مدهوش من تلك المتمردة التي كل ما ظن نفسه عرف كل شيئا عنها يصدم بأن هناك المزيد دخلا للداخل و ذهب ريان للمطبخ و تبعته نارة و سالها ريان :ماذا تحبين ان تشربي ؟
قالت نارة : عصير مانجا
ريان رفع حاجبه : مجددا ؟
نارة بعدم فهم : مجددا ماذا ؟
ريان : عصير المانجا
ضحكت نارة و قالت ببراء : احبه كثيرا
ضحك ريان على طريقتها و قال : تكرمي
جلست نارة على طاولة السفرة وقالت : أانت من ستعده ؟
ريان وهو يقشر المانجا : اجل سيدتي فقط اعطيت جميع الخدم اجازة
نارة باستغراب : لماذا ؟
ريان : اردت ان تاخذي راحتك بالمكان اولا و تعتادي عليه
نارة : حسنا
ووضع ريان العصير امامها وقال : تفضلي سمو الاميرة
ابتسمت نارة واخذت العصير وقالت بمكر كي تغيضه : ما كل هذا التهذيب و اللطف عد لطبيعتك ارجوك اخشى ان اعتاد ذلك
ضحك ريان ففهم انها ترد جملته بالسيارة عليه : اشربي اشربي قبل ان اغير رأيي
ضحكت نارة وقالت وهي تقلد صوته : حسنا تاكدت انت ذاته
ضحك ريان بقوة و قال : احزن عليك ان كان صوتي هكذا حقا
و تعالت اصوات ضحكهما نهضت نارة سألها ريان : الى اين ؟
نارة : ساذهب لابدل ملابسي علي الذهاب الى الشركة
ريان : حسنا
استعدت نارة و نزلت للاسفل و يبدو عليها الاستياء
ريان : ما الامر لما تبدين منزعجة ؟
نارة بقلق : جاد لا يجيب على مكالماتي او حتى رسائلي اشعر بالقلق
ريان : لا تقلقي سيكون كل شيئا على ما يرام
نارة بشرود : آمل ذلك حقا
ارادت الخروج وقال ريان :خذي و مد لها مفاتيح السيارة توقفت نارة وكانها تذكرت شيئا : سيارتي بقيت على الجرف
ريان : سابعث احدا لاحضارها خذي مفاتيح هذه السيارة الان
نارة باحراج : لا داعي لذلك اذهب بسيارة الاجرة
نهض ريان و اعطاها المفتاح : بل بهذه السيارة يا نارة
نارة : حقا لا باس
ريان : بلى هيا لا تعترضي ارجوك
اخذت نارة المفاتيح وقالت : حسنا شكرا لك
ريان : لا داعي للشكر وقال بصوت جاد : نارة عز الدين سيخرج اليوم و قد تلتقيان بالشركة لذلك ارجوك كوني حذرة ولا تخوضي معه نقاشا
نارة : لا تقلق ساكون بخير
ذهبت نارة وودعها ريان و دخل و اخذ هاتفة و مفاتيح سيارته وخرج ايضا

ريان : أانت واثق يا ادم ؟
ادم : اجل مئة بالمئة
ريان : اذا كما توقعت ايفا ليست ابنة رون فرون توفيت قبل ولادة ايفا بعامين
ادم : اجل في كل السجلات كتب تاريخ ولادة ايفا هو نفسه تاريخ وفاة رون الا بالمستشفى الذي ولدت به كان بارشيفه ورقة واحدة تثبت غير ذلك
ريان : ادم أيعقل ان تكون ابنة ياسر ؟
ادم : وارد كونها ليست ابنة رون وهذا شيء اكيد
ريان : ولكن كيف تساعد عز الدين وهو اتهم قبلا بقتل ياسر
ادم بتفكير : لا اعلم ربما هي لا تعلم انها ابنة ياسر
ريان وكأنه انتبه لشيء ما : كيف كيف كنيتها اوكر ؟
ادم : أتعني ما افكر فيه ؟
ريان : اخشى ذلك اخشى ذلك بشدة
ادم : اذا لنعمل تحليل DNA
ريان : كيف سناخذ عينه منها
ادم : دع ذلك علي
ريان : اذا الامر عندك ولكن ادم قبل ان تحضر لي نتيجة التحليل كن واثقا بها مئة بالمئة ارجوك فالامر لا يحتمل خطأ
ادم : لا تقلق سافعل سوال ماذا ستفعل ان كانت من نظنها ؟
ريان بشرود : لا اعلم يا ادم انا محتار جدا
وخرج ريان مهموما بشدة وبقي يلف بسيارته دون وجهة محددة حتى وجد نفسه يقف امام شركة اوكر هو لا يعلم كيف وصل الى هنا ابدا نزل من السيارة و دخل الى الشركة ورأها من بعيد و هي تعمل كانت مستغرقة بالعمل بشكل كبير جدا وكانت هنالك خصلة شعر متمردة على وجهها تبعدها باستمرار ولكنها تعود للنزول مجددا كانت تقرا الملف الذي بيدها بتركيز منعها حتى من رؤيته ابتسم على عفويتها و قاطع شروده بها صوت السكرتيرة وهي تقول : كيف اساعدك سيدي ؟
انتبهت نارة الى وجوده هنا استغربت بشدة قدومه فذهبت عنده وقالت للسكرتيرة :شكرا لك يمكنك الذهاب وسالته بعد ذهاب السكرتيرا : ما الذي جاء بك ؟
وهنا وقع ريان بمشكلة كبيرة فهو نفسه لا يعلم لماذا اتى وماذا عساه يجيبها فقط شعر بالضيق ووجد نفسه يأتي الى هنا و نسي اصلا ما كان يشغله قبلا عندما راها طال صمته اعادت نارة سؤالها بقلق: احصل شيء يا ريان ؟
ريان بسرعة عندما احس بنبرة القلق منها : لا لا كل شيء على ما يرام صدقيني
نارة : اذا ما الذي جاء بك الى هنا لما لم تتصل بي وكنت اتيت لك ؟
ريان : لا تقلقي يا نارة لا مشكلة من تواجدي هنا
نارة وقد انتبهت انهما مازالا واقفان خارج المكتب و ان الجميع ينظر لهما طلبت منه الدخول وقالت : كيف لا يوجد مشكلة لقد خرج عز الدين من السجن
ريان جلس وقال ببرود : واذا
نارة : واذا ماذا ؟
دخل عز الدين المكتب عليهما وقال بخبث : اعتذر ألم اطلب الاذن قبل دخولي ولكن بالتاكيد انت لن تغضبي انسة نارة فأنا تعلمت هذا منك نظر لريان الجالس وقال : ولكن يبدو انك مشغولة
رد ريان ببرود : اولا هي مدام نارة و ثانيا هي بالفعل كذلك لذا هلا خرجت !
غضب عز من اسلوبه بالكلام ولكنه لم يظهر ذلك وقال : لن اخذ من وقتكما كثيرا و اتمنى لكما السعادة التي ساحرص على عدم حصولكما عليها ابدا ان كنت تظنين ان الامر انتهى بذلك التعهد تكونين مخطئة
كانت نارة تريد الرد ولكن وقف ريان مواجها لعز وقال : سيد عز اذا انتهيت انت و كلامك السخيف يمكنك الخروج ولكن ليكن بمعلومك اني بوجهك دائما ان فكرت الاقتراب من زوجتي او حتى ايذائها لن اسمح لك وعندما يتعلق الامر بها فانا لا ارحم ابدا و شدد على كلمة ابدا
كان عز يهم بالرد ولكن ريان قاطعه و قال : انتهينا الان اخرج من هنا
نظر عز بهما بحقد و خرج وهو يتوعدهما
نارة كانت مستغربة للموقف بشدة ونظرت لريان بدهشة
ريان فهم استغرابها وقال : اعلم بما تفكرين هو لم يرني قبل اليوم حتى بمعتركي الاولى معه
نارة : كيف ذلك ؟
ريان : لم يحصل قبلا فقط
نارة : اذا لماذا لم تقوم انت بشراء الاسهم لماذا كلفت ادم بذلك ؟
ريان : لم يكن الوقت المناسب عندها ولان ادم خيار افضل مني
نارة : لماذا ؟
ريان : ساشرح لك، من المعروف عند عز الدين تغيير شركائه باستمرار يمكنك القول كل سنة تقريبا يغير شريكه ولماذا يفعل كي يبقى المصيطر على الاسهم وانا شركاتي كلها باسمي وكان يستحيل ان يقبل مشاركتي لان عندها سيخاف من عدم قدرته على السيطرة علي و يخسر الاسهم لذلك كان الحل الافضل ادم لهذه المهمة
نارة : لماذا لم يضع كل الاسهم باسمه من الاصل ؟
ريان : لعلمك حتى تلك الاسهم كان ياخذ نصيبه منها حتى عندما يشارك فيها و يترك القليل فقط لشريكه ولكن قيمة هذه الاسهم و الاموال الاتية منها بالاضافة الى اعماله غير المشروعة ستجعل الارقام بحسابه المصرفي هائلة وهذا سيجلب انتباه السلطات
نارة : ولكن لماذا يخاطر هكذا بادخال اناس لا يعرفهم لما لا يضعها باسم جوزيف مثلا ؟
ريان : لان عندها سيعطيهم القوة للانقلاب عليه وهو يريد الكل بظله لا يريد احد حتى الى جانبه لانه لا يأمن مكرهم
نارة : جبان و حقير يظن ان الجميع خائنون مثله
ريان : هو بالفعل كذلك احيانا يا نارة يصل الانسان لمرحلة يرى طباعه بالجميع وذلك لمعرفته بسوءه ولئمة
نارة : هل خرج جوزيف ايضا ؟
ريان : سيخرج ولكن الان كلا
نارة : اخرجه
ريان : نعم ؟
نارة : حان الان الوقت المناسب لذلك
ريان : بماذا تفكرين ؟
نارة بتفكير : بانه حان الوقت للتخلص منه ساخبرك ولكن ريان نتفق على شيء من الان لا تقوم باي خطوة دون علمي او اي مخاطرة لانه ان فعلت ساكمل هذا الطريق وحدي
ريان : لن افعل وانت ارجوك لا تفعلي نارة عديني بذلك
شردت نارة قليلا فهل هي بالفعل قادرة على اعطاءه وعدا كهذا
ريان : نارة انت وثقتي بي و انا لن اخون هذه الثقة ابدا ولكن ارجوك اريد ان اثق بك ايضا لا اريد البقاء بهاجس انك ستفعلين شيئا من خلفي قد يعرضك للخطر
تنهدت نارة فهي تعلم انها ان لم تفعل وتعطه وعدا فهو ايضا لن يخبرها بشيء وقالت بعد ان طال صمتها : اعدك يا ريان وانت عدني بذلك ايضا
ريان وقد تنهد براحة اخيرا : اعدك و الان اخبريني الى ماذا تخططين ؟
نارة : اخطط ل.......

يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent