رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثاني 2 بقلم نرمين محمد

الصفحة الرئيسية

      رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثاني بقلم نرمين محمد


رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثاني 

.فى كليه صيدله
...
كانا هند ولوسيندا خرجا من الامتحان النهائي وهما سعيدتان لأن الامتحان كان سهلاً...
هند بفرحة عارمة=الله يا لوسى ....الامتحان سهل سيوله ههههه....مش مصدقه اننا خلصنا واخيرا هنشتغل يااااه..ههه ....بجد مش مصدقه .....
*واكملت بأستغراب=انتى مبتروديش ليه يا بنتى
لوسيندا بشرود =شكلى هنقص نص درجه ..عندى غلطة صغيره
نظرت لها هند بأعين متسعة ثم ظلت تتلفت حولها؛افاقت لوسيندا من شرودها على تلفت هند العشوائي ثم نظرت لها بأستغراب وقالت=انتى بدورى على ايه يا هند .
هند ومازالت تتلفت حولها للبحث عن شئ=بدور على حاجة اضربك بيها يا لوسى.
ظلت لوسيندا على نفس الوضع ولم تتحرك انش واحد..حتى اتسعت أعينها بعد ما استوعبت ووجدت هند تمسك صخرة صغيره وتتجه نحوها..سرعان ما جرت لوسيندا فى الشارع وهند ورائها تجرى وهى تمسك قطعة الصخرة فى يداها وتصرخ بعصبيه وجنون ولوسيندا تضحك
هند بصراخ جنونى وهى ممسكه بالصخرة الصغيرة=تعالى هنا يا حيوانه ...يا دماغ جزمة مكانها شبشب...يا بنت المجنونه عااااا...تعالى هنااااا... والله لقتلك....يعنى انا يا بت الجزمة عماله اتضحك وفرحانه وانتى سرحانه وزعلانه على نص درجه يا أخرة صبرى....عاااااا ... والله لضربك......اصبرى كدا....بصى بس...عاااااا
لوسيندا بضحك صاخب ملئ المكان وجعل الأنظار تتجه لهم=هههههههه....أهدى بس يابت المجنونه...هتفضحينا...هههههه....أهدى يا شويش هند....هههه....يابنت الحلال هفهمك ..هههههه
هند بعصبيه وغضب وصراخ=هتفهمينى ايه يا صابونه من غير ريحة انتى ....عاااااا.....يا سرير من غير مرايا.....عاااااا....أهدى عليا بس والله لقتلك....
وظلوا على هذا الحال إلا أن حدث مع جعل حياة أربعة من الأشخاص تنقلب فوق على عقب....
فى نفس التوقيت كان فى نفس المكان مراد و اخوه انس الذى يصغره بثلاث سنوات ...كانوا يتمشون ومراد ببروده المعتاد والذى أصبح عاديا لدى الجميع....وانس يمشى معه ويحاول أن يخرجه مما هو فيه منذ سنوات وهو يحاول لكى يجعل اخوه يضحك ولو لمرة...
مراد ببرود وغضب طفيف=ما خلاص بقا يا انس قلت هفضل كدا ومش هتغير ...ايوا وهفضل حابس نفسى كدا حياتى المقفوله إلى مافيهاش ولا حاجة تبسطنى ولا حتى تفرحنى غير الشغل وبس ...
وأكمل بتمنى=لحد ما ربنا ياخد أمانته..
انس بحدة=لو سمعتك بتقول على نفسك كدا تانى ...بجد هنزعل من بعضينا جامد...مراد انا مليش غيرك فى الدنيا دى...اه انا معايا ابونا وامنا وربنا يخليهم لينا ...بس انت إلى مربينى يا مراد ..انت ابويا واخويا وابنى كمان وعيلتى واهلى..انت تؤامى ...اه انت أكبر منى بتلات سنين...بس انا بعتبرك تؤامى..
ابتسم له مراد ابتسامه صغيره جدا مخطلتة ببعض البرود=ربنا يخليك ليا يا...يا ابنى...
أبتسم له انس ثم قال بعد لحظات=ااااه ...بقولك عربيتك انا وديتها للصيانه عشان تتصلح ...وبلاشها بقا عشان كل مره بتعطل منك كدا...وهات واحدة جديدة...هنيالك ياعم رايح تجيب عربيه جدي.....
لم يكمل حديثه إلا أن قاطعه ارتطام فتاه كانت تجرى بملابس محتشمه ووجه دائرى جميل وطفولى جدا أنفها الصغير وشفاها التى من يراها يقسم أنهم صنعوا من الكرز الأحمر الممتلئ واعينها البسيطة مع رموشها ليست كثيفه لكن بها شئ مميز تجعلك تريد النظر إليهم طوال الوقت واعينها ذات اللون الفيروزى الجميل مثل لون أعين القطط...ووجهاا ذات الملامح الشرقيه مع بشرتها القمحيه الجميله..وخدودها المكتنزتان ذات اللون البرتقالى الجميل تجعلك تريد أن تمتصهم....
كل هذا فى تفكير انس وفاق من شروده على صوتها الرقيق ...وهى تعتذر له لكى يتركها لأنه لحقها قبل أن تقع....
أنس عندما فاق من سرحانه=هاااا....فى حاجة
لوسيندا بخجل وخفوت=ممكن تسيبنى عشان احنا فى الشارع....وبقالى ساعة بنده على حضرتك عشان تسيبنى
تنحنح انس عندما تركها وهو ينظر لها وهى تعدل من ملابسها=احم...احم...انا اااااسف بج..
قاطعته هى =لا لا انا إلى اسفه بجد ....وشكرا لحضرتك انك لحقتنى قبل ما اق...
لم تكمل جملتها عندما وجدت هند تأتى وهى مازات تصرخ بجنون=يابنت المجنونه عااااا....انا اااااااا
لم تكمل جملتها عندما وجدت هذين الضخمين ذو الهيبه والوقار ينظرون إليها بزهول...
فتنحنحت وقالت بحرج وخفوت=انا اسفه لحضرتكوا...يلا يا لوسيندا
فمشا سويا ولوسيندا مشت معها وهى صامته.....
أما عن هذين الاخان ظلوا ينظروا ويتذكروا ذات الفتاة التى بعيونها الفيروزى وبشرتها القمحيه.........هايهات القدر يفعل ما يشاء بنا فهذان الاخان وقعوا فى حب فتاه واحدة ..ياسخرية القدر...لكن ...من سيفوز بها ومن سيدهس على قلبه من أجل أخاه ومن ستختار هى...وهذه المسكينه ذا العيون السوداء وقعت فى حب الذى احب اختها .....حقا لا لسخريه القدر...قلوبنا ليست بيدينا ....(أن كنتم على علم بالغيب لكنتم اخترتم الواقع).....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°°°°°°°
وصلا انس و مراد لقصرهم ذو الزوق العصرى الجميل... دخلا الى بهو القصر.. وكل واحد فى تفكيره فتاة واحدة فقط..وشارد بها...لم يسمعا صوت والديهما إنما اتجه كل واحد لجناحه الخاص
وهنا كانا يجلسان والد و والدة مراد وانس تجلس سيدة على كرسى وثير ملئ بالوسادات لكى ترتاح عليها سيدة في عمر ال ٥٥ يظهر عليها الطيبه وهى فعلا طيبة القلب وحنونه عطوفه تحب اولادها كثيرا وتفعل من أجلهم المستحيل ...ورغم سنها هذا إلا أنها لازالت بجمالها الرائع ومن يراها يقسم أنها فى نصف العقد الثلاثين.... و رجل فى الستين من عمره صبور وعطوف و حنون جدا مع زوجته فقط ... يظهر عليه الصرامه و الجد ولكن وراء كل هذا شخصيه مرحة وطيب القلب.....
ايناس بأستغراب=هم مالهم عيالك يا مصطفى...
نظر إليها ثم قال بملل=شكله انس اتعدى من اخوه ...كان واحد يا رب بقوا اتنين....سلمت امرى ليك يا رب....واحد تلاجة مبيحسش بارد ....والتانى شكله اتعدى....بركاتك يا مراد..سلمت امرى ليك يا رب من ديه تربيه تعبت فيها سنين عمرى...
قطع كلامه عندما وجد زوجته تضحك بخفوت على شكله وطريقة كلامه المضحكة...ثم نظر لها بهيام وعشق كل يوم يزيد عن الذى قبله...ثم استغل ضحكها وعدم شعورها به عندما اقترب منها وحملها على زراعيه شهقت بخجل وحياء ..لكنه كتم شهقتها بقبله حانيه ظلت تحاول أن تبتعد عنه لكنه عض شفاها السفليه وجدها تتؤه ثم تحولت قبلته من جنون وعشق لهدوء وهوس ...ابتعد عنها بعد وقت عندما وجدها تهمهم طالبه للهواء.....ابتعد وهو يهمهم يتلذذ ... ويتابع ردود فعلها هو يعرف تمام العلم انها ستوبخه على ما فعله.....
ايناس بعصبية وجنون=انت مجنون يا مصطفى احترم سنك بقا ...انت مش مقتنع انك كبرت خلاص وعندك رجاله بشنبه احترمنى حتى يا اخى....
ظل مصطفى يتابع عصبيتها اللذيذة وهو يريد أن يأكلها ثم قال بعد أن انتهت من توبيخه=كبرت ايه بس يا ...يا ايناسى ...دانا اهد جبال بقوتى ديه....
ثم أكمل بغمزة وقاحة =انتى لو عايزانى اجبلك عيل كمان ولا بنت دلوقتى ...تعالى يا حياتى نطلع عيشنا فوق...بس بقولك البسى الحته الحمرا هتبقى عليكى ناااار
ظلت ايناس تتسع اعينا مع كل كلمه من هذا الوقح وعند اخر كلمه ظلت تضربه على ظهره بقبضتها الصغيرة التى بالنسبة له وتعضه من كتفه ثم قالت بصراخ وخجل=عااااا.....اسكت يا قليل الادب يا ساااافل يا منحط يالى مشفتش خمس دقايق تربيه على بعض....يا يا يا اقول ايه تانى وانت فيك كل العبر
ظل يضحك بصخب عليها وعلى كلماتها وحركاتها وحركة أرجلها العشوائية وهى تصرخ به أن ينزلها ..ظل يضحك وهو يتابع طلوع السلم ... حتى وصلا لغرفتهم ليعيد لها ويذكرها أيامهم ويعلمها فنون العشق والهوس من جديد.....
(وتسكت شهرذاد عن الكلام غير مباح .هههههه)
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°°°
فى جناح مراد
كان يتسطح على سريره ويضع ساعديه فوق اعينه شارد بتلك صاحبة العيون الفيروزى.............لكن........اخذ قراره و سيفاتح والديه فى أمر الزواج مرة أخرى ويحدث ما يحدث وسيعرف من تلك الفتاه التى خطفت قلبه وستكون زوجته...لكن هل سيتزوجها أو لا ...ثم بعد تفكير طال لدقائق سبح فى نوم عميق.....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°
فى جناح انس
ظل طول الليل يجرى عدة اتصالات حتى الساعه الاثنين بعد منتصف الليل...حتى عرف من تلك الفتاه التى خطفت أنفاسه من النظرة الأولى.... وقسم أنه بعد اسبوعين لا اكثر ستكون زوجته ....وهاهو ...من سيكسب ذلك الرهان السرى...
فتح الشرفه ثم جلس على أقرب كرسى وهو يتأمل الفراغ بأبتسامه نصر=واخيرا عرفتك انتى مين يالى خطفتى قلبى من اول نظره بكره بالظبط هكون عندك ومتقدملك ومش هسيبك لغيرى يا ...يا لوسيندتى
عندما ذكر اسمها ثم ياء الملكيه.. أكد لنفسه للمرة آلاف أنها ستكون له مهما كلفه الأمر.....ثم من التفكير نام مكانه فى الشرفه .....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°°
فى صباح يوم جديد ملئ بالكثير من المتاعب والذى سيغير مجرى حياة أربعة أشخاص....
استيقظت هند على أشعة الشمس التى تلفح وجهها ...لا يا سادة قولنا صراخ وتوبيخ والدتها مثل كل يوم...
سماح بعصبية=انتى عارفه يا وش الفقر انتى ...لو مصحتيش هاقوم اجيب مايه ماغليه من على النار و ادلوقه عليكى ارتاح منك ...انتى فاهمه.....ولا عشان خلاص خلصتى كليتك هتعدى على قفانا اكل وشرب ومصاريف كمان....اوووف
كانت هند مستيقظة بالفعل لكنا كانت تبكى ليس بالعين لا بل قلبها يبخى ألما وحزنا على حالها...وهى تتمنى من داخلها رجوع شخص تعتبره مثل أخاها ....
هند عندما فتحت أعينها بابتسامة مرتعشه= ايه يا ست الكل على الصبح كدا
سماح بعصبية=ايه انتى احنا الضهر يا منيله....قومى فزى طولك كدا حضرلنا الفطار ....انا تعبانه ومش قادرة ...وانتى كلى فى المطبخ...هو اخرك كدا ...خدامه
نظرت هند لها بحزن ودمعة خانتها نزلت من اعينها ثم قالت =حا.حاضر....ياماما الف سلامه عليكي
ثم تركتها ودخلت الحمام لتستعد ليوم جديد به إهانات أهلها
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°فى قصر العامرى
نزل مراد السلم وهو ولأول مرة بعد سنين يبتسم بسعادة غامرة...وجدهم يتحدثون بسعادة هم أيضا ...ففضوله قتله يريد أن يعرف لما كل هذه السعادة أقترب منهم ثم قال=ايه الفرحة إلى ما بينكوا ديه متفرحونى معاكواااا...
قالت ايناس بسعادة وفرحة ام =اخوك ناوى يتجوز يا مراد ...انا مبسوطة اوووى
لا يعرف لما شعر بشعور غريب جداً أو أنه الآن لا يريد معرفه شئ ...وقبل أن يقول شئ ... قال أنس ما جعله ينصدم وان دلو ماء مثلج نزل فوق رأسه..
انس بسعادة كبيرة=مراااد ...فاكر البنت الي خبطت فيا امبارح...هى ديه ناوى اتجوزها ..عرفت كل حاجة عنها....ديه خطفت قلب انس العامرى ... والله مانا سيبها..
ظل يتحدث انس ..ومراد فى عالم اخر....هل يكسر قلب أخاه ويقول له وهو يعرف تمام العلم أن لو قال له أنه يحب تلك الفتاه سيتنازل عنها حتى لو بها روحه...لانه يحب أخاه بصدق.......ام يكسر قلب نفسه وينساها....وهى الان اصبحت بمسابة ....هه...زوجة اخى.....يا لسخريه القدر....أنه يفعل بنا الكثير والكثير......لكنه حثم أمره وسيجعل أخاه يأخذ ما يريده لانه صغير ومثل ابنه...لا يوجد اب يفضل شئ عن ابنه....حسنا سيدهس قلبه .....هيا مراد ...الحياة لن تنعمك ابدا فى يوم من الذى تريده....تبا تبا ....لهذه الحياه....حسنا مراد عش لنفسك ثم لابنك ثم لعملك.....لا شىء آخر لتعيش من أجله
لكن مراد ....انت لا تعلم ما يخبئه الله لك أنه يحمل لك جوهره....يؤخر الله الجميل ليجعله اجمل...ولكن هل ستحافظ على تلك الجوهرة ام لا ...انت وقدرك يا مراد.

يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent