رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثالث 3 بقلم نرمين محمد

الصفحة الرئيسية

      رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثالث بقلم نرمين محمد


رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثالث 

.فى يوم ستنقلب حياة الجميع رأسا على عقب.. مساء
فى منزل لوسيندا
ندخل الى بيت وهناك كانا يجلسا والدة لوسيندا امراه فى ٣٤ من عمرها لأنها تزوجت وهى صغيرة فى عمر ١٥ سيده حنونه تحب أبنتها كثيرا لأنها الوحيدة التي انجبتها  وتحب زوجها بصدق لكنه دائما ما يعملها بجفاء لأنه تزوجها رغما عنه بسبب والديه..و هو رجل فى أواخر الاربعين من عمره رجل رزين يحب ابنته لكن زوجته يعملها بقسوة شديدة لانه يعتبرها من دمرت حياته..
سامح بحنان لا يظهره الا لأبنته فى هذا البيت=لوسى تعالى يا حبيبتي عايز اكلمك فى موضوع مهم
وتلقائى عندما استمعت له تلك الجميله زوجته ذات الشعر الأحمر الطويل الجميل و ذو أعين زرقاء اللون وببشره بيضاء جميله حقا .. أى جمال هذا لتتركه يا سامح ... وتلقائى ابتسمت له عندما تحدث بصوته الذى يعتبر لها مثل لحن موسيقى جميل ...قم نظر هو لها بجفاء شديد وواضح واعادت له الابتسامه لكن بحزن....ثم نظرت له لوسيندا متسائله= فى ايه يا بابا ايه الموضوع ده..
سامح بحنان وهو يمسح فوق خصلاتها البنيه=جايلك عريس يا قلب بابا
لوسيندا بصدمه=ايه ... عريس ...ازاى وليه...وامتى....يابابا مترد عليا
سامح بأبتسامه =هو انتى مديانى فرصه عشان ارد عليكى لسه جايلى النهاردة الشركه إلى بشتغل فيها ..وجاه وطلب ايدك...وانا الصراحة...شايفه راجل محترم . وانا سألت عليه ولقيته من عيله كويسه الصراحة...فانتى ايه رأيك
لوسيندا =بس يابابا انا مشفتوش ....وكمان انا لسه مخلصة امتحاناتى من اسبوع ...علطول كدا اتجوز.
سامح بحنان =يا حبيبتي ماهو انتى لما يجى النهاردة هتشوفيه وكمان فى كتير بنات فى سنك و اصغر منك كمان اتجوزه .....انا مش عايز منك غير انك تشوفيه معجبكيش قولى مش موافقه يا بابا....عجبك انا موافقه يا بابا ....وانا يا حبيبتي مش هضغط عليكى ..إلى انتى عايزاه هيحصل.
لوسيندا متفهمه =ماشى يا بابا ...حاضر...مش هم جايين النهاردة صح...انا هطلع اجهز نفسي..وهتصل بهند تجيلى ..تمام
سامح بحنان=براحتك يا حبيبتي..
اتجهت لوسيندا للأعلى بينما روزا (والدة لوسيندا)ظلت تتابع ما يحدث ..لاتنكر أنها سعدت بهذا الخبر لأبنتها..لكنها أيضا حزنت أنه لم يأخذ رأيها فى الموضوع... ولم حتى ينظر لها أو أن يجعلها تتشاور معهم.نزلت دمعة خائنه من عيونها الزرقاء مثل البحر ثم مسحتها سريعا حتى لا يراها ويغضب
بينما سامح كان يجلس يتابع تعابير وجهها ...لا يعرف لما حزن عندما رأى تلك الدمعة...لم تبكى أمامه قط منذ أن تزوجها ...هذه المره الاولى التي يراها تبكى...ولكنه لا يعرف لما يريد أن يذهب ويحتضنها ..ولكن كبريائه منعه ..
فاق من شروده على صوتها الرقيق وبرغم سنها إلا من يراها يقسم أنها فى العشرين..
روزا بأبتسامه عذبه=سامح ...هو انت ليه مقولتليش على العريس ده ..احم ..مانا بردوا امها ومراتك لازم تاخد رأيى..
سامح بقسوة رغم هيامه بأبتسامتها=وانا من امتى اصلا باخد رأيك يا روزا ...لما احب أقرر حاجة ليا أو لبنتى ملكيش دعوة انتى خالص...فاهمه
قال الاخيره بصرامه جعلها تبكى بقهر وحرقه داخليه
روزا ببكاء=هو انت ليه بتعاملنى كدا ...هو انا مش بنى ادمه اشمعنا انا .وتابعت بصراخ..اشمعنا يعنى ...عارف انا لو مكنتش بحبك ... كنت طلبت الطلاق من زمان بس لا....عشان انا واحدة غبيه متخلفه بحبك ولسه بحبك حتى بعد معملتك ليا...حبيتك من وانا لسه طفله لحد مراهقه عندها ١٥ سنه...وكبرت على حبى ليك ...طب ....طب حتى عاملنى حلو يا سيدي مش عايزاك تحبينى....هو انا وحشه ومتحبش للدرجادى.. الدرجادى وحشه ومتحبش...ايوا صح انا وحشه صح عندك حق ....طب...طب انا بحبك يا سامح والله بحبك...
ثم ذهبت إليه واحتضنته متشبثه بملابسه وقابضه بقبضتها الصغيرة ملابسه..كأنها طفله ولا تريد والدتها أن ترحل ...ثم تابعت =انا بحبك والله بحبك.
انفجرت بكلام حبسته فى قلبها لسنوات عديدة
سامح وهو ينظر لها متأملا لها شفاها الممتلئة الحمراء القاتم من كثرة البكاء وعينها الزرقاء وبها الدموع كأنها بحر و خدودها الحمراء وانفها الاحمر من شده البكاء مع بياض وجهها يبدى لها مظهرا طفوليا لذيذ
نفد سامح تلك الأفكار مع نفدت يدها من على ملابسه ثم قال بقسوه= إياكى تلمسينى تانى انتى فاهمه ...و اه ايوا بكرهك  ...وعمرى ما هحبك فاهمه ...لانك دمرتيلى حياتى بجد
رمى كلامه السمى عليها ثم خرج من المنزل ....وظلت هى على الأرض تبكى بكثرة ثم اخذت قرارها
روزا بإصرار و شرود=براحتك يا سامح ....انا بعد كدا مش هحاول معاك تانى كفايا سنين عمرى إلى ضاعوه و انا معاك ...انا بعد كدا هعيش لنفسى ولبنتى  ومش لحد تانى ...ماشى يا سامح....انا بعد ما بنتى فرحتها تكمل وتتجوز  ... هسيبلك البيت وهمشى ...لا بيت ايه...ههه...البلد وهمشى...انا بجد تعبت معاك ...بقالى ٢٠سنه....فى المهزله ديه انا هسيبلك البيت وهمشى .
ثم اخذت تنهيدة حارة و من ثم صعدت إلى غرفتها
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°°°°°°°°°بعد ساعتين
فى قصر العامرى.
كان انس يتألق ببدله دكسيدو ذات اللون الرصاصي مع قميصه الاسود يبدى مظهراً جميلاً....ثم مشت شعره ..وأخذ عطره وناثره على بذلته ثم ألبس ساعته الفضيه مع حذائه الاسود...وقف يتأمل نفسه فى المرأة مع اعينه البنيه ... ثم ابتسم أبتسامة نصر واخيرا.. سيحصل على ملاكه... نعم ملاكه...أطلق عليها هذا اللقب لشده برائتها 
ثم خرج من جناحه ليقابل أخاه مراد الذى كان يرتدى بدله دكسيدو كحلي مع قميصه ناصع البياض...عندما رأه احتضنه بشده أنه فرح لفرحة أخاه ...أجل رغم حزنه الشديد...إلا أنه سعد وبشده لسعادة أخيه ...ثم نزلا وألتقيا بوالديهم ثم خرجا من بوابه القصر الداخليه وما هى ألا لحظات حتى خرجت ثلاث سيارات من البوابه الكبيرة الالكترونيه من القصر كله
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°بقلم نرمين محمد
°°°°°°°°°
فى فيلا سامح 
كانتا الفتاتان تتحدثا فى أمر الشخص الغامض بعد ما تجهزا الاثنان  
هند بدعابه=ولا يا بت روزا كبيرتى وجايلك عرسان ...كبرتى يا اوزعه
لوسيندا بضحك=اه والله...ههههه....امبارح كنا بضفاير...دلوقتى بقينا عرايس...هههه
هند بضحك =اه والله...ههههه ...عقبالى يا بت يا لوسى
لوسيندا بقرف مصتنع = انتى يجيلك عرسان ليه انشاء الله..مانا اهو جميله....ثم أكملت بحب=اه هم عايزنها جميله ...بس مش جميله اوى يعنى ...متوصلش للقمر..
هند بضحك=يخربيتك هههههه انتى مصيبه وربى....ربنا يخليكى ليا يا اختى
لوسيندا بحب اخت صادق=ويخليكى ليا يا روح الروح
هند مكمله=عشق العشق..ههه
لوسيندا بمرح=بنكرياس البنكرياس
ثم ضحكت هند وظلا يضحكان حتى تناديهم ام لوسيندا...لا بل امهم الاثنان 
^^^^^^^
بقلم نرمين محمد
بينما فى جناح سامح و روزا
كانت تهندم من ملابسها امام المرأة وتعدل من حجابها و تضع لمسات بسيطة من الميك آب حتى فقط تحدد ملامحها فهى لا تحتاج هى جميله حقا
بينما هو كان يتابعها من خلف باب غرفه تغيير الملابس...لا يعرف لما تتضايق لأنها تتجاهله منذ أن عاد كلما يطلب منها شئ تقوم بتلبيته ببرود قاتل دون ابتسامتها العذبه ...لا يعلم لما يريد معاقبتها أنها لا تظهر له ابتسامتها كانت من قبل تظهرها له فقط لكن الان الجميع وهو لا...جأته فكره حتى تأتى له وتكون قريبه منه
سامح بصوت هادئ لم يظهره لها من قبل= روزا انا مش لاقى الجزمه البنى بتاعتى انتى حطاها فين
رغم أنها استغربت بشده صوته لها لكنها دلفت إلى غرف الملابس تبحث على ما طلبه... دقائق معدودة ثم لقتها و وضعتها على الأرض بجانب الكرسى بصمت تام...اتت تذهب امسكها من يداها ثم قفل الباب
سامح بحنان=مالك
قطبت بين حاجبيها من معاملته لها..واستغربت بشده عندما رفع كفه يعدل من وضع حجابها ويدخل بيديه خصلات شعرها التى تمردت من الحجاب لنعومته 
ثم قال بغيره لم يستطع إخفائها=انتى ليه مطلعه شعرك كدا افردى حد شافه ..هاا..
ظلت تنظر له بأستغراب شديد ثم عادت لبرودها من جديد ثم قالت=علفكرة انا عمرى ما أبين شعرى لحد غيرك انت وبناتى هند و لوسيندا بس...بس هو إلى طلع من الطرحة عشان كنت بدورلك على الجزمه فطلع لوحده وعشان هو كمان ناعم يا ريته كان خشن شويه عشان انا زهقت منه اصلا
قالت كلامها الاخير بملل وهو كان يتابعها بحب يتولد عنده منذ سنوات لا يعرف متى خرج هذا الشعور ..لكنه شعور جميل
ثم قال لها بحنان=معلش اصل انتى حلوة زيادة عن اللزوم فستحالا يعنى يكون مع الجمال ده شعر خشن .
ماذا هل يعترف بجمالها الان من قبل كان يجرحها فى أنوثتها ويقول لها انها أقبح ما رأت عينه لكن الان...مهلا مهلا....لا روزا لا تصدقيه
روزا ببرود=شكراً
واتت تذهب امسكها مره ثانيه ..ثم احتجازها بينه وبين الخزانه 
سامح بعبث=لاااا..الزرار بتاع القميص مخلوع وانا مش عارف اخيطه..فبصراحه بقا عجبنى القميص ومش هغيره ...فخيطهولى انتى
نظرت له ببرود قم قالت وهى ممدده يداها له =طب اقلعه عشان اخيطه هات
سامح بمشاغبه =لاااا ....وانا كدا هو انا لسه هقلعه يلا بقا روزا
ظلت تنظر له بزهول وخجل لانه كان يرتدى قميصه وجميع ازراره مفتوحه و عارى الصدر وتظهر عضلاته ثم قالت بتلعثم=لا لا لا مينفعش اقلعه وادهولى اخيطهولك
ظل ينظر لها يتابع حركتها وخجلها و ااااه من خجلها مع احمرار وجهها الابيض يعطى مظهرا جميلا ..ولكن لم يتحرك انش واحد ولم يتحدث فقط ينظر لها..وهى عرفت أنه لن يتنازل عن طلبه. ثم استسلمت وقامت بجلب إبرة الحياكة وخيط ثم اقتربت منه وشرعت فى خياطته مع نظراته التى تجعلها تتوتر أكثر ثم فاجئه حاوط خصرها بزراعيه الطويله. ارتبكت وحاولت أن تبتعد لكنه منعها ثم استسلمت و واصلت عمل الذى فى يدها
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم نرمين محمد
°°°°°°°
بعد وقت كانت العائلتين تجمعوا وسط دهشه الفتيات أنهم نفس الشخصين الذى قابلوهم من اسبوع فقط ثم بعد السلامات والتحيات جلسوا يتشاورون فى تعارف ثم قال مصطفى=طب ممكن نسيبهم شويه يكلموا
اؤمأ له الجميع ثم خرجوا تاركين خلفهم هذا العاشق المجنون وهذه الرقيقه المرتبكة
ظلوا دقيقتين صامتين هو يتأملها بفستانها البنفسجي 
 ذو أكمام طويلة و ضيق عند الصدر ثم ينزل بأتساع من فوق ملئ بورود يزينها حبات اللؤلؤ الابيض مع حجابها نفس لون الفستان وبدون اي ميك أب فقط قلم تحديد العين(ماسكارا)ظل يتأملها وهى تفرك يدها وتهز أرجلها يدل على توترها ثم قال وهو يعدل من وضع جلسته=احم هتفضلى ساكته كدا كتير
لوسيندا بتوتر= اقول ايه يعنى.
انس بأبتسامه=يعنى مش عايزة تعرفى انا جيت ليه واتقدمتلك.
رفعت رأسها فجأة ثم قالت=ايوا مش انت نفس الشخص إلى قابلتك من اسبوع صح ...عرفتنى ازاى وجيت ازاى...وعرفت بيتى ازاى واسمى ازاى وابويا ازاى
انس بضحكة=هو انا هعرف ارد على كل الاسئله ديه ازاى واحدة واحدة الله يخليكى .هههه
خجلت بشده لانها اندفعت من كم الاسئله هذا ...ثم نظرت له وتأملت ابتسامته الجذابه التى أظهرت غمازاته ثم قالت =احم ...انا اسفه خلاص مش عايزة اعرف..
واتت تذهب امسكها من يداها ثم قال بعد أن أجلسها=ايه يابنتى بتقفشى ليه كدا بسرعة....وعلى العموم هكيلك
ابتسمت له عندما بدأ يقص لها ما فعله وجنونه وهوسه وحبه لها ما جعله يفعل كل هذا.
فى الخارج كانت هند تتابع مراد حركاته يداه شعره لحيته الخفيفه عينيه واااه من عينيه الخضراء هذه ....ثم ظلت تتأمله الا ان قاطعت تفكيرها صوت ايناس الودود=وانتى يا حبيبتى مخطوبه أو مجوزة
اندهشوا جميعا من هذا السؤال لكن هند اجابتها بهدوء رغم استغرابها من سؤالها هذا=لا يا طنط ولا مخطوبه ولا مجوزة
اتسعت ابتسامه ايناس و اول شئ فكرت به هو مراد أن يتزوج مره ثانيه من هذه الفتاه الرقيقة..وقررت أن تتحدث فى هذا الموضوع بعد أن تبدى لوسيندا بموافقتها بأنس ...ثم تشاورت مع زوجها مصطفى فى هذا الأمر ...و رحب بالفكرة كثيرا ... ووافق عليها
يمكن هذه الفتاه التى ستغير حياة مراد وتجعل ذلك الحجر الذى على قلبه يزال.... لكن مهلا هل سيتغير هل سيحافظ على تلك الجوهرة.
قطعوا حديثهم دخول أنس ولوسيندا وهى مبتسمه ابتسامه عريضه
ثم وقف سامح الذى كان بجانب روزا يتغازل بها وهى باردة تماماً
قال سامح بحنان=هااا يا حبيبتي موافقه...بصى انا مش هضغط عليكى لو مش عاي......
لم يكمل كلامه بسبب لوسيندا عندما قالت
بسرعة وخجل =لا لا لا  موافقه يا بابا
عندما أدركت ما قالت تنحنحت ثم انزلت وجهها المحمر من الخجل أرضا 
بينما كلهم يضحكون على شكلها ماعدا مراد الذى ابتسم و من داخله ابتسم بسخرية على نفسه
ثم ظلوا يتحدثون إلا أن قال ما جعل الجميع ينصدم حتى هذا المراد أنصدم وبشده
مصطفى متأملا ملامح ابنه مراد=احنا بقا طالبين الانسه هند لأبنى مراد

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent