Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

        رواية عشق وليد الصدفة الفصل  الثاني والعشرون بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل  الثاني والعشرين

((هناك صمت أنيق لا يسمح لنا ب البوح مهما كان الوجع - نزار قباني))

تجلس فوق مكتبها و هي تعمل بجد و اجتهاد لا تفكر أن تفعل شيء سوا ان تثبت نفسها في مجالها ف تلك هي فرصتها لكي تبدأ حياتها العمليه ..او بمعني اصح أن تبدأ حياتها القادمه في محاولة نسيان الماضي .. ف هي قد بدأت تفهم طبيعة العمل جيدا في ذلك الاسبوع الذي مر عليها ..لا تعلم لما تعشق ذلك المكان .. ايمكن لانه هو منفزها للذهاب خارج منزلها و الذي أصبح ب النسبة لها سجن و تلك الجدران تراها ك القضبان الحديدية ف هي ترى هذا المكان يجعلها تتذكر كل ما مره به ..هي تحتاج أن تفعل أي شيء لكي تخرج نفسها من تلك الدوامه و التي لا تعلم الى متى سوف تظل بها و لم يكن هناك رفيقها زياد .. عن تلك النقطه و عقلها يردد اسمه ف هو الآن أصبح اقرب الأشخاص اليها و لكن ما كان سوف يصبح إن لم يكن ب حياتها .. اصبح مثل المذكره اليوميه التي نكتبها ..و اصبح مثل العقل ينذرنا و يحذرنا من ما هو قادم ..اصبح ك القمر و هو يرشد المسافرين إلى الطريق ب الظلام ف هو اصبح مثله يرشدها إلى الطريق الصحيح و يقوم ب فعل كل شيء ل تتخلص من كل شيء سيء بحياتها و حزين .. هي تتذكر عندما حكت له أين ابيها و امها و الذي لا يوجد اثر لديهم في حياتها سوا شيئان اثنان و هم الخوف و المال ..تعلم أنها لم تصرح ب سبب خوفها منهم بعد و لكن هي تريد الهروب من تلك المخاوف التي تحاوطها منذ الصغر ..و هو تفهم كل هذا و لم يحاول أن يسألها مع أنه كانت تطل منه نظرة الفضول في عينها ..احترمته أكثر فوق احترامها له من هذا الشخص الذي يقدر من حوله ..لا تعلم كيف استطاعت حبيبته أن تتركه ف هو رجل مثالي تتمناه كل امرأة ..به كل شيء يستطيع أن يكون رفيق و صديق و حبيب و كل شيء ..و لكن هل هي حقًا تتمناه رفيقاً ام شيئًا اخر !! ...

قاطعها من دوامة افكارها هو صوت رجولي و هو يقول ب رسميه بحته :- ازيكم يا شباب عاملين ايه .. طبعًا زي ما حضرتكم عارفين إن مدير مجلس إدارة الشركة كان مسافر و لسه راجع و طبعاً حابب يشوف المستجدين و دا مهم جدا ليكم .. و من غير نظرة الفضول بتاعتكم دي ..مهمه ل سببين ..أنه اولا هيقيم كل واحد فيكم و مستواه اي اخباره و شغله طبعا الاسبوع دا كله و السبب التاني أنه هيخلي افضل المستجدين و اخلصهم طبعا يسافروا للفروع التانيه للشركه برا ..دا هيتحدد في الاول و الاخير منكم انتم .. إن شاء الله الاجتماع هيبقى في الدور الاخير في القاعه الإجتماعات .. في اي استفسارات من حضراتكم ؟

أومأ جميع من ب الغرفه ب لا ف أكمل حديثه :- تمام اوي ..كل واحد يخلص اللي قدامه علشان بظبط نص ساعه و الكل يبقى فوق .. يالا ب التوفيق يا شباب 

و بعد ما دلف خارجا حتى استمعت سلمى إلى صوت رفيقتها ب العمل و هي تقول :- ربنا يسترها علينا ..انا بجد محتاجه الشغل دا

سلمى :- ليه يا ملك ب تقولي كده ..انت حالتك الماديه كويسه صح ليه محتجاه اوي كده ؟! 

ملك :- يا بنتي انت متعرفيش إن الشركه دي من أكبر الشركات في مصر و ليها عدد فروع في دول كتير ..يعني الفرصه دي لو ضاعت انسى انها ترجعلك تاني ..هي غير انها بتدي فرص عمل للشباب الخريجين في مصر بتعمله في كل دوله هي ليها فروع ليها ..بس طبعا لازم يكونوا مغتربين 

سلمى ب فضول:- طب دا كويس جدا ..ايه بقا اللي يخوف 

ملك :- المدير !! 

سلمى :- ماله ؟!

ملك ب مرح :- جامد عليه حته عيون سودا يالهوي على جمال أمه بتجيب اللي تشوفه الأرض

سلمى و هي تمسك ب يد أخرى اليمنى :- الا قوليلي يا ملك هي الدبله اللي في ايدك دي دبلة خطوبه ولا زينه ل ايدك 

ملك ب استغراب :- لا دبله خطوبه ليه ب تسألي 

سلمى و هي تقوم ب قرص يدها ب غضب و تقول ب صوت أشبه ب الهمس :- يبقى تحترمي نفسك و تحترمي الدبله اللي في ايدك و صاحبها و تخرسي غير أنه حرام

ملك و هي تتأوه و تفرك في يدها بعدما حررتها سلمى :- يا ستي بهزر فيه اي هو انا شوفته اصلا هو مش من اول ما جينا م شوفنا وشه اصلا 

سلمى :- امل عرفتي منين ياختي الكلام دا ؟! 

ملك :- من البنات اللي بتشتغل هنا هيكون منين ..و كمان تعالى هنا تمت بقالك اسبوع هنا و شويه م شوفتك ب تكلمي و تقولي حرام و حلال 

سلمى :- علشان بقالي اسبوع زي ما انت قولتي 

ملك :- ايوا فهماكي ..بس أصل علاقتك انت و مستر زياد و كده يعني م تدل انك بتاعت سوري يا سلمى بس م تدرس انك  من النوع المتدين اوي ..فهمتني 

اومأت لها سلمى و هي تقول :- عندك حق لما بتكلم مع مستر زياد بيبقى ب ارتياحيه علشان اولا هو جاري و يعتبره زي الدكتور النفسي بتاعي و هو انسان محترم جدا غير إن علاقتنا مش علاقة مرتبطين .. و انا لسه سامعه شيخ بيتكلم عن غض البصر و أنه حرام و أننا بناخد ذنوب و احنا مش عارفين اصلا ..

ملك :- فهمتك ..عموما اصلا انا كنت بهزر بس هما بيقولوا أنه شديد بردو و مش بيرحم حد .. بس بردو  قمه في الاحترام ..عكس الطبقه اللي هو فيها 

سلمى ب إستفسار :- طبقة اي معليش ؟! 

ملك ب توضيح:- طبقة الناس الاغنيه طبعًا ..انا في كل الناس اللي بشوفها في شركه اللي بابا شغال ليها فقد الامل اني اشوف ناس محترمه اصلا 

سلمى :- يا بنتي انت فاهمه إن الطبقة دي كلها كده ..يعني عايزة تقوليلي ان الطبقه العاديه زينا كده كلها واحده 

ملك :- لا اكيد بس الاغلبيه العامه كده علشان كده بقول كده 

سلمى :- يا بنتي صوابع ايدك مش زي بعضها ف طبيعي هتلاقي ناس كده و ناس كده 

ملك ب تفهم :- معاكي حق ..بس تعالى هنا قوليلي دا انت طلعتي عاقله و انا مش عارفه ..طلعت بصاحب ناس عقله 

قالت جملتها الأخيرة ب مزاح ..

سلمى ب ضحك :- لا وحياتك انا مش عاقله خالص بس دا مفعول دكتور زياد ..

ملك و هي تغمز لها ب عينيها و تضربها ب كتفها :- و تقوليلي بردو مش علاقه مرتبطين و الله شكلكم بتحبوا بعض 

سلمى :- هو علشان قولتلك أنه مفعوله تقوليلي بنحب بعض ..هو مفيش علاقه ناقيه عندك أبدًا 

ملك :- بصي بصراحه من غير هزار انا من الشخصيات اللي مش معترفه اصلا ب فكره الصحوبيه بين الولد و البنت 

سلمى :- و انت مين قالك إن في علاقة صحوبيه بينا ..؟! 

ملك :- كلامك يا بنتي 

سلمى :- قولتلك جيران و ك أنه دكتور نفسي ..ايه اللي دخل كلمه صحوبيه دي ..يا بنتي هو اخ عزيز  لما يحتاجه يلاقيه و هو شهم و جدع بس مش صحوبيه اللي ب معني الكلمه 

ملك  :- مش عارفه بس يمكن زي ما قولتلك من اللي بشوفه بقيت متوقعه الغلط عن الصح ..


سلمى :- اهي دي بقا غلط .. علشان ربنا قالك .. بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم . " ..فهمتي يا حاجه ولا لسه اللمبه بايظه ؟! 

قالت جملتها الأخيرة ب مزاح ..

ملك :- لا فهمت متقلقيش ..بس بسم الله ماشاء الله عليك ربنا يحفظك و يثبتك على عقلك دا و تدينك 

سلمى :- يا حبيبتي دا مش تدين اوي بس دا دين لازم نعرفه و نتعلمه ..مش اسمنا مسلمين على الفاضي .. فهمتي .. المهم يالا ياختي علشان نلحق نروح بدل ما الفرصه تروح من قبل ما تيجي 

ضحكت ملك عليها و من ثم قالت :- عندك حق 

و من ثم أخذوا اشيائهم و دلفوا إلى الخارج .. و ما إن وصلوا إلى الطابق المنشود حتى رأت السكرتيرة زينب و التي قد كانوا تعرفوا عليها و هي تقول لهم :- ادخلوا بسرعه المدير جوا 

و ما إن استمعوا الى حديثها حتى اسرعوا الى الغرفه و قاموا ب فتح الباب و سلمى تقول ب اعتذار :- اسفه يا فندم على ال ...

بترت باقي جملتها و هي تنظر ب صدمه إلى ذلك الشخص الذي رأته .. و هي تردد ب صوت أشبه ب الهمس ل نفسها و هي تقول :- امير !!

أما عن الاخر ف كان ينظر إليها ب صدمه ..اهو يتخيل ام يحلم ف هي كانت طوال تلك الأيام رفيقة أحلامه .. ام ماذا ؟! 

ما افاقهم الاثنين من شرودهم و صدمتهم ب ذات الوقت هو صوت ذلك المدير التنفيذي الذي كان يحل محل مدير مجلس إدارة الشركة ب غيابه و الذي كان يدعي اياد :- اتفضلي يا آنسة سلمى لا تاخير ولا حاجه 

أما عن سلمى ف كانت إلى عين الاخر و هي لا تصدق ما تراه إلى الآن لماذا هو هنا ام هي التي تعمل ب شركته ام ماذا ؟! ..أحست سلمى ب يد أحد تدفعها ب لطف و صوت ملك زميلتها تقول لها ب همس :- يالا يا سلمى ندخل بدل ما انت لازقه في الأرض كده ؟! 

أفاقت إلى نفسها قليلا و اشاحت ب نظرها عنه و تدلف إلى الداخل و تجلس إلى أقرب مقعد فارغ أمامها ..

أما عن امير ف كان ينظر إليها و هي تتقدم إلى الداخل و تجلس على أحد المقاعد و هو يشبع عينيه من رؤيتها ف بعد ما يقارب ب شهرين و هو لا يراها غير ب صورهم و ذكرياتهم معًا و الذي كانت تهاجمه كل يوم .. حتى آفاقه اياد و هو يقول :- امير ..يالا نبدا ولا اي ؟! 

أومأ له امير ب هدوء و هو مازال يسلط عينيه على سلمى و التي كانت تخبئ عيونها عنه .. 

لاحظ اياد أنه لم يلتفت إليه و لن عينيه مسلطه على شيءٍ اخر و ما إن نظر إلى ما ينظر إليه حتى أنصدم أنه ينظر إلى سلمى ؟! ..هل هو على معرفتٍ بها ام ماذا ؟! .. 

انتظر حتى يبدأ امير ب الحديث و لكنه كان صامتًا ف بدأ هو الحديث و هو يقول :- طبعًا و قبل كل حاجه احنا طبعًا مبسوطين ب تواجدتكم معانا هنا في الشركه خصوصا إن كلكم من أوائل دفاعتكم و من مختلف الجامعات إذا كانت اللي في المدن أو اللي جايلنا من الصعيد .. و طبعًا حضرتكم عرفيني بس في بعضٍ منكم مش عارفين مستر امير مدير مجلس إدارة الشركة هنا و صاحب اكبر أسهم هنا في الشركه ..و هو اللي هيشرح ليكم نظام الشركه ..اتفضل يا مستر امير ..

قال جملته الاخيره و هو يرفع مستوى صوته حتى يجعل امير ينتبه له ..

انتبه امير أن اسمه قد ذكر ..ف بدأ حديثه ب ثلاثة قائلا :- طبعًا زي ما مستر اياد قالكم و انا باكد على كلامه .. اولا زي ما معظمكم عارفين إن فرصة انكم تشتغلوا هنا دي في حد ذاتها فرصه كبيره ليكم ..اولا إن اللي هيتوفق معانا ب اذن الله طبعًا هيكون ليه فرص عمل مبهره و مغريه جدا ..و طبعًا دا على حسب شغلكم و اخلاصكم ..ممكن من هنا ل كمان سنتين نشوفكم فرد أساسي في الشركه لا نقدر على الاستغناء عنه مهمًا كان ..و في منكم اللي طبعًا هيكون out (برا) دا طبعًا مش مش هيستفاد من التدريب عندنا ..لا دا اسم الشركه ذات نفسه في cv بتاعكم دا يتيح ليكم انكم تشتغلوا في احسن شركات مصر .. و كده يكون الكل كسلان بس طبعًا الاستفاده تختلف من كل مجهود و اخر ..

كانت يتحدث و يخطف بعض الأنظار إلى سلمى و التي كان يبدوا عليها شارده و ليته يستطيع أن يتوجه إليها و يقوم ب سؤالها هذا السؤال ..

أما هي كانت تفكر فيما يحدث حولها و تربط الأحداث ببعضها و الاسماء ببعضها و كل شيء ..اهي كانت تعمل ب شركه امير و هي لا تعلم ..كيف ..كيف لم تنتبه إلى هذا ..كذا عليها أن تفعل .. أتستمر ب العمل ام تتركه ..ماذا عليها أن تفعل ..أسئلة كثيرة لا تعلم اجابتها .. 

اخذت نفكر في كل شيء ..حتى قال امير ب صوت مرتفع :- كده و نكون خلصنا اجتماعنا و طبعاً زي ما قولتلكم كلكم هتكوني تحت ملاحظتي الشخصيه ..اتفضلوا تقدروا تمشوا ل مكاتبكم ..

و ما إن قال هذه الجمله حتى آخذ كل شخص يتواجد داخل الغرفه ب أخذ اشياءه و الدلوف إلى الخارج و كانت هي اخر شخص يهم ب الدلوف إلى الخارج و لكن تفاجات ب صوت امير و هو يقول :- سلمى ..استني 

تفاجات كلنا من سلمي و ملك من حديثه و هو يطلب منها الانتظار ..نظرت ملك إليها ب تساؤل حتى نظرت لها ب اطمئنان و تقول لها :- روحي انت و انا هحصلك 

نظرت لها ملك ب شك و اردفت :- تمام بس خالي بالك من نفسك 

نظرت لها ب امتنان و من ثم دلفت الآخرى إلى الخارج ..أما هي ف استدارت له و هي تحاول التماسك و الظهور ب الجمود :- ايوا اتفضل حضرتك ..

امير :- فهمتي اللى قولته 

سلمى ب عمليه :- اكيد ايه اللي هيخليني م افهمه 

امير :- كتير زي مثلا تكوني سرحانه طول الوقت 

سلمى :- دا مش من شؤون حضرتك ..و عن اذنك على ما اعتقد كل حاجه خاصه ب الشغل اتقالت في الاجتماع يبقى مفيش داعي ل كلامنا دلوقتي 

و من ثم دلفت إلى الخارج و بدات ب التنفس ب صوت عالى ف هي لا تستطيع التحكم ب دموعها و هي مهدده ب الانهيار .. تقدمت إلى المصعد حتى تتوجه إلى المرحاض و لكن عندما كانت تتوجه إلى الذهاب قابلها زياد و هو يقول ب قلق :- سلمى ..مالك ؟! 

سلمى :- مفيش يا زياد .. انت ايه اللي جابك هنا ..؟! 

زياد :- شغل المفروض يشوفه مستر امير ..

سلمى و هي تكاد أن تذهب :- تمام .. يالا انا ماشيه 

زياد :- طب ..بس اتحكمي ب دموعك لحد ما تقدري تحكي ايه سبب عياطك 

اومأت له ب ابتسامه بسيط ف هو ب وقت قصير اصبح يفهمها جيداً كما كان يفعل ..امير 

تنهدت ب ألم و هي تتدلف إلى المصعد تحت انظار زياد ..

أما عن امير ف بعد دلوفها إلى الخارج حتى تنهد ب تعب و لكن ب داخله سعاده ب مجرد أن راها مره اخرى بعد شهور .. 

و من ثم أخذ اشياؤه و توجه إلى الخارج لكي يذهب الي مكتبه ..و لكن عندما هم بالتوجه إلى. مكتبه بعدما دلف الي الخارج ..حتى لاحظ وقوف اياد و سلمى مع بعض ف جعل هذا المظهر يثير الغضب بداخله و لكن عليه الهدوء ف هي حقها أن تستمر ب حياتها و الا تقف عليه و لكن هذا كان صوت العقل و لكن القلب كان يريد الذهاب و خطفها من الجميع و الهروب من كل هذا ..و لكن ما جعل غضبه يتفاقم هو رؤيته عندما انتظر زياد سلمى حتى اغلق المصعد و من ثم توجه  ناحية مكتبه .. و لكن ما إن رآه حتى توجه إليه و هو يقول :- كنت لسه هاجي ل حضرتك ...

قاطعه امير و هو يقول محاولا التحكم ب غضبه :- تعالى ورايا على المكتب ..

أومأ له الآخر و من ثم توجهوا إلى الداخل ..

★★★★★

و بالمساء ..

ترى الوافدين من النافذة يزدادون إلى المنزل و كل منهم يتقدم ب تقديم التهنئة و تقديم الهدايا لهم مع تمنيهم ب دوام سعادتهم ..

و من ثم نظرت إلى رفيقتها و تلك الفتاة تقوم ب أحكام حجابها فوق راسها ب شكل مناسب على ذلك (الفستان)  الجميع يشعرون ب السعاده و يجب عليها هي أيضًا أن تشعر ب السعاده ف رفيقتها منذ الطفوله سوف تنعقد خطبتها على أخيها اليوم و لكنها تشعر ب القلق ف منذ أن عادوا إلى مصر و هو يتجنب الحديث معاها أو اللقاء بها ف هي في ذلك الاسبوع كانت تأتي إلى منزله كثيرا لمساعده انورين في إعداد كل شيء و لكنه لم يكن يتواجد ب المنزل ف كانت كل مره لها تكلل ب الإحباط و خيبه الامل ..

و لكن الان هي سوف تراه عليها أن تشعر ب السعاده و لكن لنا ينتابها ذلك الشعور ب القلق ..لا تعلم و لكن عليها أن تتركه و تستمتع ب هذا اليوم ..نعم عليها أن تستمتع ولا تقلق ..

تقدمت وعد منهم و هي ترسم البسمه فوق وجهها و هي تقول :- عروستنا الحلوة خلصت ولا محتاجه محارة زياده 

ضحكت كلنا منهم و لكن تفاجؤا ب صوت أنثوي من خلفها و يقول :- والله محتاجه نظارة و وزارة الضرائب العقارية علشان يقفلوا ام مصنع الطوب اللي بتحدفيه دا 

التفتوا إلي مصدر الصوت و ما كان هذا الا صوت سلمى و التي كانت تتقدم منهم ب ساعده و تقبل انورين و هي تقول :- مبروك يا نينو عقبال الفرح يا روحي 

انورين و هي تبتسم لها و تقول :- الله يبارك فيك يا روحي عقبالك إن شاء الله 

سلمى :- تفتكري 

انورين :- اكيد متعرفيش الخير فين ليك - "و عسي أن تكرهوا شيئًا و هو خيرٌ لكم "

سلمى :- و نعم بالله .. اي هو مصنع الطوب قفل ولا ايه

قالت جملتها الأخيرة ب ضحك 

وعد :- يا يا ح...وانه بس وحشتيني للاسف 

بعدما انتهت من جملتها حتى احتضانتها ب اشتياق ف هي لم تراها منذ اسابيع 

سلمى و هي تبادلها العناق :- و انت اكتر ..المهم عملتي ايه مع اللي بالي بالك 

قالت جملتها الاخيره و هي تغمز لها 

و لكن ردت عليها انورين قائلة :- بتغمزي على ايه معرفتش تعمل حاجه اسكتي 

سلمى و هي تنظر ل وعد ب صدمه :- يا خبتك امل ناويه تصالحيه امتى يا بنتي ؟! 

وعد :- اعملكم اي هو انت شايفه انا عارفه اشوفه ازاي و هو الله اكبر عليه قالها ب الضبه و المفتاح ...

قاطعتها تلك الفتاة التي كانت تساعد انورين وهي تقول :- كده كله تمام يا عروسه ..اي رايك 

انورين و هي تنظر إلى نفسها ب المرأة :- لا يا حبيبتي تسلم ايدك 

الفتاة ب ابتسامه و هي تأخذ حقيبه عملها بعدنا أدخلت كل شيءٍ لها :- الله يخليك يا حبيبتي ..عن اذنكم

و من ثم دلفت إلى الخارج ..

سلمى ب إستفسار :- هو مش المفروض ننزل ولا اي ؟! 

انورين ب ضحك :- المفروض يالا بينا بدل وقفتنا هنا 

و من ثم توجهوا إلى الخارج و دلفوا إلى الحديقة التي تقام بها الحفله.. و ما إن راوهم الجميع حتى تقدمت منهم كلا من سناء و منى و هم يقولون :- اي يا بنات ايه اللي اخركم كده 

انورين :- في اي ..ماهي الست لسه نازله اهو يعني م اتأخرتش 

سناء :- طب يالا ياختي علشان نلبس الدبل و بعد كده اعملوا اللي انتم عايزينه 

سلمى ب إستفسار :- هو مش بدري يا طنط 

سناء :- لا يا حبيبتي ..انتم اساسا متأخرين ف علشان اللي حابب يمشي يكون شاف تلبس الدبل 

اومأت لها و من ثم أخذت سناء و منى انورين و اوقفوها بجانب عدي و من ثم قالوا لهم :- يالا اقعدوا علشان البيوت الدبل 

و فعلوا مثلما قالوا ..و من ثم أعلنوا أنهم سوف يقومون ب الخطبه ..أخذت الزغاريد تعلوا في أرجاء المكان و من ثم أخذ عدي يد انورين و يقوم ب تلبيسها محبسها :- إعادة رقم اتنين ..بس كان نفسي تكون في الشمال 

انورين :- م فاضلش كتير و نعملها 

عدي ب ابتسامه :- علشان كده صابر على هم اخوكي دا 

وليد من خلفهم :- طب يالا يا ابو هم اخلصوا ..

عدي ب تزمر :- طيب .. تخلصي يا بنتي لبسيني ام الدبله ..

ضحكت انورين عليه و من ثم فعلت مثلما قال و بعد أن انتهوا حتى تعالت التصفيق بعدما انتهوا ..

و من ثم انطلق الاغاني في أرجاء المنزل و كانت كلمات الاغنيه ..

عمرى ابتدا لما قلبي لقاك
و اتمني أكمِّل حياتي معاك
هتكون حبيبي هنا أو هناك
هتفضل عينيا تشوفك ملاك

احنا الليلادي هننسى اللي فات
والماضي كله هنعتبره مات

ده الحب بينّا يتقال في حكايات
و نعمل بإحساسنا بيه معجزات

فين هلاقي تاني حبيب مشاعره مطمناني

يا حبيبي ده انت في الدنيا جيت
علشان قلبك يبقى عشاني

عمري ما هبعد و أسيبك وحيد
أو يبقي عن قلبي قلبك بعيد

هنعيش حياتنا بإحساس جديد
عشان تبقي دايماً معايا سعيد

فين هلاقي تاني حبيب مشاعره مطمناني

يا حبيبي ده انت في الدنيا جيت
علشان قلبك يبقى عشاني

عمرى ابتدا لما قلبي لقاك
و اتمني أكمِّل حياتي معاك

هتكون حبيبي هنا أو هناك
هتفضل عينيا تشوفك ملاك


كانت تردد انورين تلك الاغنيه ب ابتسامه و هي تنظر الى عدي و كأنها توجه تلك الجمل التي كانت ترددها ب فمها بصوت مرتفع نسبيا له ..

أما عن وعد ف كانت تنظر إلى وليد و الذي كان يمسك هاتفه يقوم ب اجراء اتصال و قام ب التوجه إلى الخارج .. 

و عندما رأته يدلف خارجا حتى حاولت وعد إلحاق به و لكن ما منعها هو مناداة والدتها لها لكي تقوم ب تعريفها عليه ..

و بعد ما يقارب ب النصف ساعه حتى استمعوا الجميع صوت غريب و الذي كان ينتج عن ضرب الشوكه ب كأس العصير و الذي كان السبب في إنتاجه هو وليد و هو يقول :- معليش يا جماعه هاخد من وقتكم شويه ..اولا حابب ابارك ل اختي و بنتي و صاحبتي و حبيبتي انورين و اقولها مبروك يا حبيبتي و ربنا يتمم فرحتك على خير يارب و ابارك ل اخويا و صاحبي و عشرة عمري و اقوله مبروك و هم بالك منها و لو جت و اشتكت منك شوف هعمل فيك اي .. طبعا عارف انك عمرك ما هتزعلها علشان حبكم باين قدام الناس و ربنا يسعدكم و يجعل فيكم الخير ل بعض ..

أما بقا ثانيًا ف هي اني حابب اقولكن كلكم خبر هيسعد البعض منكم و اللي كان دائما بيقولي اني لازم اتجوز و استقر و انا نويت فعلا الاستقرار ..

سعدت وعد بهذا الحب و كادت أعينها أن تدمع من هول فرحتها حتى أنها أمسكت ب يد رفيقتها سلمى و التي كانت تهمس لها قائله :- مبروك يا روحي اهو حلمك بيتحقق ... 

و لكن قطع حديثها وليد الذي أكمل و هو بشاور على شئٍ اخر غير وعد و يقول :-و حابب اقدملكم حبيبتي و خطيبتي الآنسة سيلا 


يتبع الفصل الثالث  والعشرين  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent