Ads by Google X

رواية أحببتك فخسرتني الفصل السادس عشر 16 بقلم نرمين محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية أحببتك فخسرتني الفصل السادس عشر بقلم نرمين محمد


رواية أحببتك فخسرتني الفصل السادس عشر

فى الاسكندرية... فى بيت رقية.
رقية بصدمة و دموع= ايه كل ده حصلك.
هزت هند رأسها بدموع بمعنى نعم.....ثم قالت لها بدموع= معلش يا رقية انا هتقل عليكى ايام كدا عقبال ما الاقى مكان اقعد فيه....
قاطعتها رقية بعصبية و أعين دامعة=بت انتى هبلة ولا ايه انتى اختى و استحالا اصلا اسيبك تطلعى من هنا....هتفضلى قاعدة معايا و كمان عشان تونسينى فى وحدتى و هتفضل معايا لحد ما الشياطين إلى جواكى دول يطلعوا على الدنيا.
قهقهت رقيه فى اخر كلامها...بينما ابتسمت هند بخفوت و قالت بأبتسامة باهتة= ربنا يخليكى يا حبيبتي بجد انا لو عندى اخت مكنتش هتعمل إلى انتى عملتيه ده بجد شكرا.
ضربتها رقيه على جبينها بخفة و بمرح و قالت = بس يا هبلة بتشكرينى على ايه مش انا اختك بردوا ولا ايه يا خنزيرة انتى.
ضحكت هند بعلو صوتها و قالت من بين ضحكاتها= ايوا ايوا والله اختى يا قلب الخنزيرة.
ابتسمت رقية بأنها عرفت أن تخرج هند من حالتها وقالت بهدوء= يلا بقا خوشى الاوضة ديه ....سبحان الله دانا النهاردة قولت انضف الاوضة ديه مش عارفه كأنى حسى انى تؤامى جاية النهاردة.
قالت هند بأمتنان=ربنا يخليكى يا حبيبتي.
ربتت رقية على يداها برفق و قالت= خوشى بقا غيرى هدومك عشان احضر و نتعشى انا و انتى قبل ما تنامى شكلك جاية من سفر .
هند بنفى= لا لا لا يا حبيبتي مش عايزة انا بس عايزة اخوش انام عشان بجد تعبانة و هموت و انام و جاية من سفر يا اوختشى يقطم الضهر .
قهقهة رقية عليها عاليا و قالت بحنان= خلاص يا حبيبتي براحتك الى انتى عايزاه خوشى يلا.
اماءت لها هند رأسها....ثم قامت من مكانها و اخذت حقيبتها و دخلت تلك الغرفة التى شاورت لها رقية بيداها...
بعد وقت كانت ترتدى عبائة مريحة بيتيه بعدما اخذت حماما دافئاً كانت تقف أمام نافذة غرفتها تقف و تنظر للقمر بشرود ثم قالت بشرود= هعيش عشان عيالى و بس هما اولا من اى حاجة فى الدنيا....انا تعبت تعبت منك اوى يا مراد بجد الحمدلله انى بعدت عنك.....وانا متأكدة انك مفكرتش فيا نهائي....وقولت احسن أنها جات منها و ماشت.....بس بردوا هفضل احبك مهما عملت (ضحكت بسخرية على نفسها بعد هذه الجملة)....مش هخليك تشوفنى تانى و اكيد انت أساسا مش طايقنى اصلا...
ثم ذهبت و تسطحت على السرير بتعب و إرهاق ثم بعد ثوانى ذهبت فى نوم عميق...
__________________________________
بقلمى /نرمين محمد 🌼
__________________________________
بعد تسعة أشهر...
صرخات تعلو و تعلو فى الليل و فى هذا المنزل البسيط.... أجل يا سادة أنها بطلتنا هند...
رقية ببكاء على صديقتها= أهدى اهدى يا هند أهدى يا حبيبتي والله الإسعاف جاية اهيه أهدى .
هند بصراخ و دموع = اعاااااا رقية هموت مش قادرة هموووت يا رب يا رب .
رقية ببكاء و هى تخرج هاتفها لتتصل بالاسعاف مرة أخرى....لكن سمعت صوت سيارات الإسعاف فتركت هاتفها سريعاً و ذهبت لتفتح لهم الباب...
بعد نصف ساعة كانت فى غرفة العمليات و تصرخ بعلو صوتها و رقية بالخارج تدعو لها....
.....= دكتور حالة الام فى خطر .
الدكتور= ممرضة ابتسام احنا انقذنا كام ام قبل كدا انشاء الله هتعيش مفيش حاجة اسمها خطر طول ما ربنا معاها.
اماءت له الممرضة سريعا و أكملت ما كانت تفعله.......بعد وقت سمعوا صوت طفل و رائه الآخر و كانت فتاة....
خرجت بهم الممرضة لرقية و اعطتهم لها بإبتسامة= مبروك اخت حضرتك جابت تؤام ولد و بنت.
اخذتهم منها رقية بفرحة وقالت = الله يبارك فيكى.....طب اختى عامله ايه.
تغيرت ملامح الممرضه ثم تنهدت و قالت= ادعلها  بس انتى.
ثم دخلت بدون ولا كلمة.... أما رقية ظلت تدعى ربها و تبكى و تناجيه أن ينقذ صديقتها من بين الحياة و الموت.
فى الداخل دقات قلبها أصبحت بطيئة ثم دخلت فى ظلام لا تعرف كيف أن تفتح عيناها حتى....و بعد ثانيتان تقريباً جهاز دقات القلب صدح صوت توقف قلبها....الممرضة نظرت للطبيب بصدمة أما هو يحاول بجهاز صدمات القلب أن يرجع دقاته مرة أخرى.
___________________
كان مراد يجلس على كرسيه الذى بالغرفة و كان يمسك صورتها بين يديه و يبكى و يتحدث معاها مثل كل يوم من اليوم التى تركته فيه....احس بقبضه على قلبة و بكى فجأة كثيرا....قام من مكانه و دخل الحمام و توضأ و خرج ثم فرش سجادة الصلاة و وقف عليها و بدأ يصلى لربه بخشوع و يبكى و يناجى ربه بأن تكون بخير بدأ يصلى و فى كل سجدة يناجى ربه بأن تكون بخير و يرجعها له.....و فى اخر سجدة = يا رب يا رب انا مليش غيرها يا رب احفظها ليا من اى أذى يا رب رجعها ليا سليمة و بخير يا رب يا رب متعقبنيش فيها والله ندمت يا رب متعقبنيش فيها....
و ظل يدعو و يدعو و يبكى و من كثرة البكاء و الدعاء لها أحس بثقل فى رأسه فتمدد على سجادة الصلاة و نام عليها و هو ماذال يبكى و يدعى...
____________________
الممرضة بلهفة= دكتور قلبها اشتغل قلبها اشتغل.
ترك الطبيب جهاز الصدمات و بدأ يعلق لها المحلول و يقيس لها معدل ضغطها.......
بعد وقت طويل كانت تفتح أعينها ببطء شديد ثم نظرت حولها و تلقائى وضعت يداها على بطنها ثم نظرت حولها وجدت رقيه بجانبها و قالت بدموع= رقية عيالى فين فينهم.
نظرت لها رقية بصدمة و ابتسمت و جرت عليها وقالت بسعادة= ألف سلامة عليكى يا قمرى حمدالله على سلامتك.
هند بدموع= مش مهم انا فين عيالى .
رقية مهدئة إياها= أهدى عيالك جمبك اهم كويسين.
نظرت لهم هند ببطء و الابتسامة تعلو ثغرها تلقائى عندما رأت هاذين الملاك.....ظلت تنظر لهم....ما شعور الام حين ترى قطعتين منها أمامها اولادها......نظرت إلى رقية و قالت= رقية هاتهوملى بالله عليكى.
اماءت لها رقية بأبتسامة ثم ذهبت و أتت بالفتاة ثم بالولد.
تحسست هند بشرتهم الناعمة و قالت بهمس= انتوا مش بشر انتوا ملايكة..
ثم فتحت الفتاة عيناها و للصدمة صرخت هند برقية بسعادة= رقية رقيه.
رقيه بخضة= فى ايه يا هبلة انتى .
هند مشيرة للصغيرة برأسها وقالت= عينيها خضرا زى مراد.
نظرت لها رقية بصدمة و ثم ضحكت بسعادة و ظلت تنظر فى عيناها مباشرة....يا الله ما هذا الصفاء الاخضر كانت جميلة جدا كان لونهما اخضر صافى و شعرها الأسود مثل والدتها.. ما اجمل خلقك يا الله!....
ثم تلقائى فتح الصغير عينيه السوداء مثل والدته مع شعره البنى مثل والده....ضحكت رقية وقالت= سبحان الله البت واخدة عين جوزك و شعرك....و الواد واخد عنيكى و شعر جوزك.....عكس عكاس....
ضحكت هند أيضا و ظلت تنظر لهم ثم احتضنتهم بحب اموى تولد فى داخلها منذ ما عرفت انها حامل.....
نظرت لها رقية ثم قالت بأبتسامة= طب هتسميهم ايه.
نظرت هند للصغيرة ذو العيون الخضراء و قالت بتأمل= مرام....مراد مراد مصطفى محمود العامرى.
ابتسمت رقية ثم نظرت هند للصغير و قالت بإبتسامة=مهيد....مهيد مراد مصطفى محمود العامرى.
ابتسمت رقية لها ثم تمت تسجيل اوراق الطفلين بأسم مراد....دون أن يعرف حتى الآن أنه لديه اولاد من الأصل....
________________________________
بقلمى/نرمين محمد 🌸🖤
________________________________
بعد أسبوع من تعافى هند و خروجها من المشفى.....
كانت رقية تمشى فى إحدى الشوارع و تبعث فى هاتفها عن رقم معين.......دون قصد اصتدمت بشخص كان يتحدث بالهاتف هو الآخر......كانت ستقع لكن لحقها فى آخر لحظة......
ظلت تنظر فى أعينه باللون الرصاصي و هو ينظر إلى هذه الأعين البنية......
رقية بعدما واعت على نفسها و ابتعدت بخجل و احراج = ا.ا.انا اسفه بجد عن اذنك.
ظل ينظر لها ثم ظهرت على ثغره طيف ابتسامة خفيف ثم خفاها سريعاً.....ثم واعا إلى نفسه و وضع الهاتف على أذنه مرة أخرى وقال= الو....اسف يا مراد باشا.....حضرتك كنت بتقول ايه.
أبتسم مراد بخفه و قال بضعف= بقولك خلص الاوراق إلى فى الشركة هناك و روح لشركة شاكر و اعرض عليه العرض ده تانى.
خالد بأحترام و جديه= تمام يا مراد باشا.
__________________________________
بقلمى /نرمين محمد 💕
___________________________________
كانتا هند و رقية يتناولون الغداء و هند تتحدث معاها فى مواضيع عدة أما رقية كانت شاردة بعالم اخر.....خطرت ببال هند فكرة خبيثة مثلها...
قالت هند بخبث و همس= بت يا رورو مين إلى فى بالك ده.
ابتسمت رقية بشرود كأنها تحدث نفسها وقالت بصوت هامس بدون وعى= واحد كدا شوفته النهاردة.
اتسعت اعين هند بصدمة فأكملت بخبث= مين ده و شكله ايه و عرفتى اسمه..
رقية بأبتسامة بلهاء و بدون وعى= يا خسارة معرفتش اسمه...بس بس عيونه جميلة اوى لونها رصاصى.
ضحكت هند بخفوت و قالت بخبث = اممم طب هتشوفيه تانى ولا ايه.
رقية بأبتسامة ولهانة و قالت بدون وعى=مش عارفه بجد هزعل اوى لو مشوفتوش تانى.
اتسعت اعين هند و قالت بخبث= انتى وقعتى و حبتيه ولا ايه يا روقا..
اماءت رقية بأبتسامة= اه اه انا حبيته شكلى حبيته.
قامت هند فجأة من الكرسى و قالت بمرح و صوت عالى= اوبااا يا بت يا رورو و حبيتى اوباااا عشت و شوفتك بتحبى يا روقااا...
اتسعت اعين رقية من تلك الخبيثة التى املتها الكلام من على شفتيها بدون أن تدرى.......
قالت رقية بصدمة= انتى انتى ازاى عرفتى تعملى كدا.
غمزت لها هند بمرح= استراتيجية أخذ الكلام من دون وعى.
رقية و هى تهم بالامساك بها= ماشى تعالى هنا بقا...
و ظلوا يركضون وراء بعضهم بمرح و لا يخلو من قهقهاتهم......
__________________________________
بقلمى/نرمين محمد 🥀
__________________________________
بعد سنة كاملة........
كان مراد ينام على أرجل والدته و تمسح على شعره و هو يتحدث معاها....
مراد بأبتسامة= تعرفى يا امى هند ديه الصراحة مفيش زيها...بعدك طبعا يا ست الكل.....هى إلى خلت لحياتى معنى....بجد انا حبيتها اوى.
ابتسمت إيناس والدت مراد وقالت بمرح= عشت و شوفتك يا بن بطنى بتحب و تتحب.
قهقه مراد عاليا و قال بمرح هو الآخر= اه والله يا بت يا انوس وقعت ياختى.
ضربته والدته على رأسه بخفه بمرح و هى تضحك= عيب يا ولد.
ضحك مراد مرة أخرى ثم قال بأبتسامة= وحشتنى اوى يا امى مش عارف ليه النهاردة حاسس بحاجة حلوة هتحصل النهاردة....امتى تيجى و تنور القصر تانى من غيرها انا حاسس ان القصر ملوش طعم من غيرها اول ما اخوشه....بحبها اوى يا امى بعشقها.
قال اخر كلامه بعشق صادق و والدته تنظر له بحنان و تدعو أن ترجع له سالمة من اى أذى......
دخلت عليهم الخادمة بسرعة ثم انزلت رأسها سريعاً ثم قالت بأحترام= مراد بيه استاذ خالد برا و بيقول لحضرتك فى حاجة مهمة ضرورى تعرفها.
مراد بأستغراب=دخليه بسرعة.
بعد لحظات دخل له خالد و قال = مراد باشا.
مراد = ايه يا خالد فى ايه.
خالد بحذر= احنا عرفنا مكان هند هانم.
مراد بصدمة= ايه...طب هى فين.
خالد بحذر شديد= مراد باشا احنا ملقنهاش لوحدها.
مراد بأستغراب = ازاى مش لوحدها امال ايه قول بسرعة.
خالد بتنهيدة = هند هانم كانت حامل قبل ما تخرج من هنا.....(أعطى له أوراق فى ملف )...اهم كانت حامل فى تؤام ولد و بنت ...مرام مراد مصطفى محمود العامرى....و مهيد مراد مصطفى محمود العامرى....
ظل ينظر للملف بصدمة كبيرة....ماذا....كانت تحمل فى أحشائها أولادنا وانا لم أكن أعرف....هل اولادى احياء يرزقون و انا مازلت حى على وجه الارض....وانا اخر من يعلم بأنهم موجودون من الأصل......تذكر هذا اليوم الملعون عندما جائت من الخارج و كانت فرحة جدا...أجل أجل هذا اليوم كانت تريد أن تخبره و كانت سعيدة جداً أجل هذا اليوم كانت تريد أن تخبره بأنها فى احشائها أطفالهم.....اغمض عيونه بألم ثم وضع الملف على المنضدة التى أمامه وقال لخالد بجمود=يلا يا خالد عايز اروح اجيب مراتى و عيالى

يتبع الفصل  السابع عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent