Ads by Google X

رواية أحببتك فخسرتني الفصل الخامس عشر 15 بقلم نرمين محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية أحببتك فخسرتني الفصل الخامس عشر بقلم نرمين محمد


رواية أحببتك فخسرتني الفصل الخامس عشر

كانت تمسك حقيبتها أمام بيتها و تبكى بقهر و اشتياق لوالديها...... دقت باب المنزل وفتحت لها والدتها و ما إن رأتها هند حتى ألقت بنفسها فى أحضان والدتها.....صدمت والدتها منها كانت لا ترها منذ زمن و الأن ابنتها فى أحضانها....
سماح بأبتسامه= مالك يا ضنايا بتعيطى ليه و فين جوزك يا بنتى.
ابتسمت هند بسعادة من تحدث سماح معاها بهذا الأسلوب و حنانها الذى لم تشعر به طوال حياتها إلا الان......
نظرت لها هند بدموع و ابتسامه= ماما انا مش عايزة مراد و هو مش عايزنى انا كرهته من معاملته ليا ديه قولت هيتغير مبيتغيرش....ماما انا زهقت عايزة أطلق منه و ارجع اعيش معاكوا تانى عايزاكوا انا محتاجلكوا اوى يا ماما...
ورجعت إلى أحضانها مرة ثانيه تبكى....اما سماح فكانت فى حالة صدمة من ابنتها.......أحست هند بدفعة قوية من والدتها تبعدها عنها و بعصبية تحدثت.
سماح بغضب= يعنى ايه يعنى ايه تسيبى جوزك و مش عايزاه و عايزة تطلقى حتى الجواز مفلحتيش فيه يا وش الفقر انتى.....بت انتى تمشى و تروحى لجوزك تركعى عند رجله و تبوسى رجله و تفضلى تعتذريله لحد ما يرجعك انتى فاهمة.
هند بصدمة= ماما انتى بتقولى ايه انا استحالا اعمل كدا..
سمعت صوت تعرفه جيدا= امك عندها حق معنديش بنت تزعل من جوزها و عايزة تطلق.
هند بصراخ = انتوا انتوا مستوعيبين بتقولوا ايه انا بنتكوا هترموا لحمكوا و ضناكم فى الشارع انتوا ايه.
بهجت ببرود = اولا احنا مرمناكيش فى الشارع احنا عايزينك ترجعى لجوزك.
صمتت هند لدقيقه تستوعب من هولاء بالاكيد أنهم ليسوا اب و ام لا لا مستحيل......هيا هند كما قلتى لا احد يحبك....تذكرى جيدا من يريدك تذكرى عزيزتى....
فلاش بااااك
........= هند هتوحشينى اوى بجد مش عارفه ازاى هسيبك و هعزل من هنا.
هند بحزن = انا عمرى ما هنساكى يا رقية هتفضلى اختى و صحبيتى من الطفوله و هفضل اتصل بيكى و لو جتلى الفرصه انى اجيلك هجيلك.
رقية بأبتسامة= يا حبيبتي.....هند لو الدنيا كلها ضدك انا هبقى جمبك لو عوزتينى متترديش ابدا انك تجيلى.....وقت ما تحتاجينى عنوانى معاكى يا قمرى..
هند بأبتسامة و هى تحتضنها= حاضر يا نصى التانى.
بااااااك..
هند بسخرية= لا كتر خيركم الف شكر على استضافتكم ديه.....بس اول ما اطلع من الباب ده...اقسم بالله ما هتكونوا اهلى لانه فعلا كفاية اوى لحد هنا.....همشى و إلى انتوا عايزينه من زمان هيحصل يا يا امى و ابويا السند انتوا مش سند انتوا زى الظل الى مش بيخبى حاجة ولا تعرفى تستخبا فيه....سلام .
و من ثم أخذت حقيبتها سريعاً و نزلت وهى تبكى بقهر و حرقه.....على أهل يكرهوها منذ الصغر و على زوج لا يريدها و على دنيا ضدها دوما.............وصلت إلى محطة القطار إلى الإسكندرية لأنها تذكرت أن صديقتها القديمة نقلت الى الاسكندرية.......قطعت تذكرة و ركبت القطار و أخرجت النوت خاصتها القديمة كان بها عنوان صديقتها القديمة.....عرفته و من ثم قفلتها و أدخلتها حقيبتها مرة أخرى....ثم وضعت الشال على كتفيها و حاوطت نفسها بيداها كعلامة للحماية لنفسها و لأطفالها.....واسندت رأسها على زجاج القطار تناجى ربها فى خفوت فهو المنجى و المنقذ الوحيد الان و دائما...........
__________________________________
بقلمى/نرمين محمد 🥀💘
__________________________________
أحس مراد بقبضه تعتصر قلبه لا يعرف سببها...احس أن روحه ابتعدت عنه ولا يستطيع التنفس نظر باتجاه السلالم هناك شعور بداخله يخبره بأنها ليست موجودة....ماذا ليست موجودة كيف كيف....
قاطع تفكيره صوت والده مصطفى وهو يوجه كلامه لانس و يقول= طب يابنى فهمنى ايه إلى حصل و جثة مين إلى احنا دفناها ديه إلى كانت انت و ايه إشاعة موتك ديه.
ضحك أنس بصوت عالى ثم قال بهدوء=هقولك يا والدى....كان فى بضاعة هتتسلم على حدود سيناء و اول ما عرفوا أنهم متراقبين لغوا معاد التسليم و معرفناش الميعاد الأساسى بتاعهم....طلعوا علينا رجالة كتير و زرعوا قنابل فى المعسكر بتاعنا و لسوء حظهم أن كان فى جواسيس وسطهم و دول تبعنا بدلنا القنابل ديه بقنابل مزيفة و طلعنا إشاعة أن عدد كبير من الظباط ماتوا و كل ده من تعليمات قائدنا طبعا....اتطرينا نعمل كدا عشان يسلموا البضاعة براحتهم من غير ما يحسوا بأى قلق عشان نعرف نكبس عليهم فى الوقت ده...بس.
مصطفى بهدوء= يعنى يا بن الكلب انت ما كان اى حد يجى يطمنا عليك بدل ما امك كانت قلقانة عليك كدا و خليتنا نعمل عزا على شخص مامتش اصلا.
قهقة انس عاليا بمرح و قال= معلش يا والدى سماح المرادى.
من كثرة القلق و التفكير و هذا الشعور المرعب بأنها ممكن أن تكون تركته.... تركهم فى وسط هذا الحوار و صعد إلى فوق لكى يرى بأعينه و يطمئن لكن مراد لقد فات الأوان ايها الاحمق.
وصل إلى الطابق الثالث و إلى جناحه و فتحه بهدوء و دقات قلبه تعلو تدريجياً.....دخل إلى الجناح و ظل يناديها بعلو صوته ولا يجد رد قلق كثيرا ثم ذهب إلى حمام الجناح فتحه لم يجد شئ دخل إلى غرفة تغيير الملابس و من هول الصدمة استرخى جسده لا إراديا على الباب....وجد ابواب خزانتها مفتوحة و ملابسها لم تعد موجودة....و أيقن أنها تركته و بإرادتها.
خرج من الجناح و صرخ بإسمها بنبرة حادة و رجوليه = هاااااااااننند.
جميع من فى القصر تجمعوا و الجميع بمعنى الجميع من الخدم و الحرس الكل....و هدر بصوته مرة أخرى و قال بعصبية و صراخ رجولى جنونى= القصر كله كله...تدوروا على هند هانم فاهمين القصر كله تدوروا فيه يلا.
الجميع هرول كلهم و ذهبوا يبحثوا عنها فى جميع غرف القصر الذى يتكون من اثنا و عشرين غرفه......و هو كان يبحث عنها أيضا من جنونه....هى قالت له انها لن تتركه مهما يحدث لن تتركه لما لما يا جنيتى لما....
جاء قائد الحرس للقصر و قال له بأحترام= مراد بيه دورنا فى كل القصر كله ملقناش حد.....بس بس اكتشفنا أن بوابة القصر الى ورا كانت مفتوحة و حد فاتحها من جوا القصر.
نظر له مراد بعصبية و جنون و قال= روح يا غبى روح شوف كاميرات القصر كله و انا جاى حالا....روح شغل كاميرات القصر الى ورا و حاول هات ايه إلى حصل من ساعتين يلااا.
من الرعب ذهب ليلبى طلبه......ثم جاء له خالد وقال بحذر= ممكن تهدى يا مراد بيه و انشاء الله هنلاقيها أهدى بس.
مراد بضعف لا يعرف من أين جاء= أهدا ازاى يا خالد أهدى ازاى انا مش عارف مراتى فين.
نظر له خالد بحزن و قال= طب ممكن تيجى عشان تشوف الكاميرات .
اماء له مراد راسه له.....ثم ذهبوا إلى غرفة المراقبة التى بالقصر.....و أحد الحرس كان يشغل مقاطع الكاميرات القديمة حتى جاء باليوم من قبل ساعتين.......رأها و هى تخرج من الغرفة بإرادتها و تتلفت حولها بخوف خوفاً من أحد يراها و ظلت تتسحب إلى أن نزلت إلى القبو من خلف القصر بالداخل و من ثم فتحت باب القبو و خرجت إلى الحديقة الخلفية و من ثم ظلت تتسلل مرة أخرى إلى أن وصلت إلى باب القصر من الخلف و فتحته و قفلته مرة أخرى......ثم فتح فيديو اخر من الكاميرات التى خارج القصر و وجدها توقف تاكسى و تركبه.....ظل واقف ينظر إلى الشاشات التى أمامه و لا يصدق أنها من تركته هى التى تركته كيف......هى التى تعشقه عشق لم يرى مثله قط.....كيف لكى أن تتركينى كيف.........لم يشعر بنفسه و هو يخرج خارج غرفة المراقبة و يركب سيارته و يتجه بها إلى منزل والديها و لم يشعر بالدموع التى نزلت على وجهه....ماذا يبكى.....هل مراد العامرى يبكى..... كان هذه المرة الأولى التي يبكى فيها منذ زمن بعيد............
بعد وقت وصل إلى منزل والديها و كانت اعينه حمراء مثل الجمر.......ظل يطرق الباب بقوة إلى أن فتح له بهجت والد هند و عندما رأه ابتسم له وقال= اتفضل اتفضل يا بنى بيتك نورت.
مراد متجاهلا كلامه قال بلهفة=هى هند هنا.
قطب بهجت بين حاجبيه بأستغراب وقال= هى مش جتلك تانى و اعتذرتلك ولا ايه 
مراد بدهشة = جات و اعتذرتلى مش فاهم هو ايه إلى حصل قولى ايه إلى حصل.
اندهش بهجت من طريقة كلامه...فحكى له ما حدث من ساعتين تقريباً.
تركه مراد و نزل إلى سيارته و قادها إلى شوارع بلا هدف أو أنه بهذا يبحث عنها....اين اين ذهبت ليس لديها أحد غير أهلها ولم تكن هناك....و.....انا....انا الذى جرحتها و دائما أجرحها....اه اه اه يا رب.... كانت دائماً تقول لى أننى امانها و أهلها و كل شئ لها....انا سندها و ظهرها و امانها كيف كيف لها أن تستغنى عنى بهذة السهولة.....
قاطع تفكيره رنين هاتفه فكان خالد رد عليه و قبل أن يقول اى شئ قال مراد بأنفعال= خاالد مش القاهرة بس لا مصر كلها تدوروا عليها مصر كلها من شرقها لغربها تدوروا على هند هانم فااهم .
وقفل فى وجهه قبل أن يسمع اى رد...
___________________________________
بقلمى/نرمين محمد 🍂🖤
___________________________________
دخلت هند منطقة شعبيه جدا فى الاسكندرية بعدما وصلت لها و نزلت من القطار......ظلت تمشى إلى أن دخلت فى ما يسمى ب(الحارة)...و وجدت مرأة ظاهر عليها الطيبه و الحنان سألتها عن عنوان صديقتها رقية فردت عليها العجوز بحنان و قالت=رقيه قاسم محمد أه ديه بنت استاذ قاسم الله يرحمه.
هند بصدمة= الله يرحمه هو عمو قاسم مات.
قالت بحزن= ايوا يا بنتى ...يا حبة عينى ابوها و امها متوفين و هى عندها ١٣ سنة ستها قعدت معها ٤ سنين و ماتت بعديها .
هند بدموع مخنوقة= طب ممكن تقوليلى عنوانها فين.
وصفت لها الطريق و البيت....
بعد وقت ليس بطويل كانت تقف أمام باب بيت صديقتها ثم طرقت الباب مرة اثنان فتحت لها فتاه فى سن العشرين واضعة حجابها على رأسها بيضاء البشرة بحمرة فى وجنتيها تجعلها قابلة للأكل و عيونها واسعة بنية اللون و تزينها رموشها الكثيفة مع شفتيها مثل الكرز الاحمر كانت جميلة بمعنى جميلة....
رقية بأحراج= ااا لو سمحتى مين حضرتك عايزة حد.
ابتسمت هند فهى تعرف صديقتها حتى و إن مر عليهم سنوات تحفظها جيدا و تحفظ ملامحها التى لم تتغير بشكل كبير و أسلوبها فى الكلام....
قالت بأبتسامة مرحة= هيشك بشك بشك ناو شوكولاته چيرسى واكلة الجو.
اتسعت اعين رقية بصدمة وقالت= هند.
احتضنتها سريعا بفرحة و سعادة بالغة....فهم فى صغرهم كانوا يقولون تلك الجملة كثيرا و يغنونانها كثيرا مع بعضهم البعض فكانت هذه كلمة السر لبعضهم (تفاهات اطفال يا جماعة🙂😂)
خرجت رقيه من حضن هند بسعادة وقالت بمرح= دندووواى واحشانى يا مزتى خوشى خوشى احنا ازاى لسه واقفين على الباب خوشى يا ولية.
ضحكت هند بعلو صوتها عليها و دخلت معاها ثم قفلت الباب....... جلسوا على أريكة فى الصالة التى بالمنزل البسيط......
رقية بمرح= واحشانى موت بجد يا هند ايه الغيبة الطويلة ديه.
هند بحزن=وانتى والله واحشانى اوى يا رقية انا اسفه يا حبيبتي غصب عني والله....انتى متعرفيش ايه إلى جرالى طول السنين ديه يا رقية.
رقية بحزن و حنان فهى تعرف معاملة أهل هند جيدا=احكى يا حبيبتي انا جمبك احكى.
بهذه الكلمات البسيطة جعلت هند تحكى لها عما حدث طوال هذه السنوات....
____________________________________
بقلمى/نرمين محمد 🥀🧡
____________________________________
دخل مراد عندما مل من البحث عنها رجع إلى قصره و دخل جناحه بدون ولا كلمة لأحد لأن طاقته قد نفذت......دخل و تسطح على الفراش بدون حتى أن يغير ملابسه نظر إلى أرجاء الجناح كله = كل حاجة ملهاش طعم من غيرك حياتى دلوقتى ملهاش طعم وانتى مش موجوده فيها....مش قادر افضل كدا من غيرك ليه ليه....مش عايز اكون لوحدى تانى بجد عايزك...انا اسف و ربى اسف عارف انى جرحتك جامد ارجعيلى و والله هعوضك....
تذكر ثانى لقاء لهما عندما جاء ليخطبها...
فلاااش باااك......
كان مراد ينظر لهند نظرة وعيد وشر وغضب مكبوت وبعض من البرود والجمود أما هذه المسكينه كانت فرحة جدا وسعيدة وكانت تفرك يدها ببعض من كثرة التوتر والخجل
مراد بسخريه =ايه مكسوفه يا....يا عروسه
هند بعدم فهم=افندم
مراد بغضب مكبوت وبرود =انتى هتفندمينى ...بصى بقا من الاخر انا هتجوزك عشان اهلى وبس مش اكتر من كدا فاهمه.
هند بأستغراب=يعنى مش فاهمه
مراد ببرود=لا انتى فاهمه وكويس اوى كمان بس بتستعبطى يعنى انا هتجوزك عشان تكونى ام لابنى مش اكتر..... اظن انتى عرفتى انى كنت متجوز ودلوقتى عندى ابن...فأنتى يا حلوة هتكونى ام ليه مش اكتر...يعنى هفهمك اكتر اصلى عارف دماغ إلى زيك بتفكر ازاى ...يعنى انا مش عايز حقوق منك ....ولا هديكى حقوقك فهمتى...وأكمل بسخرية... إلا يكون انتى عايزة تجوزينى عشان كدا  منا عارف اشكالك.
هند بنفاذ صبر وعصبيه وصوت عالي=علفكرة بقا انت واحد زباله ومش متربى وانا هع......
لم تكمل كلامها حين جذبها من حجابها صافعا أياها على وجهها الابيض
مراد بفحيح =انا هتجوزك عشان اعرفك مين الزباله يا زباله
هند نفضت يده ثم تحدثت ببعض الشجاعة التى جمعتها بصعوبه=وانا بقا موافقه اتجوزك وهعرفك ازاى تمد ايدك عليا يا بن العامرى...وهندمك على اليوم إلى ايدك اتمدت فيه عليا..هخليك تحبنى لا تعشقنى كمان واليوم إلى هتأكد فيه انى هكون نقطة ضعفك هختفى فيه ومش هتشوف وشى وهخليك تندم على اليوم ده
ظل ينظر لها ببرود قاتل ثم قال بسخريه =اما نشوف...واحب اقولك متخلقتش لسه إلى تخطف قلب مراد العامرى
هند بإصرار=تحدى
مراد بقوة=تحدى
بااااااااك.....
قال بسخرية و ضعف= ها نفذتى وعدك يا هند خلاص نفذتيه....إلى كنتى جاية عشانه حصل....حبيتك و بقيتى نقطة ضعفى و انا دلوقتي ضعيف من غيرك و ندمان اوى.

يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent