Ads by Google X

رواية أحببتك فخسرتني الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمين محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية أحببتك فخسرتني الفصل  السابع عشر بقلم نرمين محمد


رواية أحببتك فخسرتني الفصل السابع عشر 

فى هذا اليوم الذى سينقلب فيه اشياء كثيرة و تتغير فيه اشياء كثيرة....
فى هذه الحارة البسيطة التى تقطن بها هند و رقية.......تصل سيارات مراد هو و رجاله....و عندما خرج مراد من السيارة و وضع أرجله فى هذه الحارة دق قلبه و علت دقاته كأنه يخبره أن حبيبته هنا.......وضع نظاراته الشمسية على أعينه الخضراء الصافية....و من ثم شاور بيده لخالد و حراسه.........و أخذوا يدخلون فى شوارع هذه الحارة الصغيرة حتى يصلون إلى مكان هند.....
______________
فى شقة هند و رقية...
كانت رقية تقف فى المطبخ و تعمل طعام و تحضره لها و لهند.....و هند تقف على باب المطبخ و تمسك تفاحة و تأكلها بنهم و تتحدث مع رقية....
رقية و هى تضع الملعقة بشئ من العصبية:انتى اتخبلتى فى مخك يا هند تنزلى تشتغلى تروحى فين.
هند و هى تقطم التفاحة بنهم شديد :ااامممم....يا ببنتى انا غلطانة يعنى....انا سبتك كتير تصرفى عليا انا و عيالى كفاية كدا و انتى عارفة أن معاش والدك و والدتك بيكفيكى بالعافية انا كمان ازود عليكى.
رقية بتنهيدة:سيبيها على الله يا هند.
هند:لا إله إلا الله...بس بردوا هنزل اشتغل.
رقية بضحك:هل انا قصرت معاك يا فواز فى حاجة.
هند بضحك:لا يقلب فوااز مقصرتيش بس انا كدا باردة.
رقية بمرح:احلى باردة فى الدنيا ديه والله.
هند بضحكات:حبيبى إلى بيطبلى.
كانت رقية سترد عليها لكن قاطعها صوت بكاء مرام تلك الطفلة التى بالسنة من عمرها.
رقية بتكشيرة:يووه بتك ديه قطاعة ارزاق.
هند بحركة فى حاجبيها :حبيبى هروح أسكتها و اجيلك البسلك الاحمر يا حبيبى.
رقية و هى تفتح أعينها على اخرها و هى تقذف على هند الليمونة:امشى يا حيوانة من هنا الناس هتفهم غلط الله يخربيتك.
جرت هند إلى غرفة أطفالها و يصاحبها ضحكاتها.......
بعد دقيقة وجدت رقية الباب يطرق بصوت عالى جدا كأنه هناك مشكلة أو خطب ماا......
رقية و هى تذهب إلى الباب و ترتدى اسدالها و حجابها:لحظااا لحظة يالى على الباب....يوووه.
ثم فتحت لتجد الصدمة أنه مراد و جيش ورائه من الحرس......دخلوا و وقفوا فى وسط صالة المنزل......وقف مراد يتأمل المنزل و يجوب بنظره أرجاء المنزل كله يبحث عنها.....و من ثم خلع مراد نظارته بغرور و قال ببرود:فينها.
رقية بصدمة و توتر:ه.هى مين حضرتك إلى عايزها.
مراد بغضب مكبوت:نعم يا روح امك.....خشى ناديلها و خليها تطلع و إلا هيحصل حاجة مش هتعجبك ابدا.
ارتعبت رقية كثيرا من نبرة صوته ثم ندت على هند بصوت مبحوح ثم بصوت عالى : ه.هند يا هند.
هند من الداخل فهى لم تسمع اى شئ بالخارج و إلى الآن لا تعرف أنه هنا بهذا المنزل...
هند بصوت عالى: نعم يا روقا....لحظة بس بلبس مرام هدومها عشان الكلبة عملتها.
ثم ضحكت بصوت عالى.
دق قلبه عاليا عندما سمع صوتها و عندما قالت اسم طفلته....نعم طفلته....اليوم سيرى أطفاله الذين حرموا منه بسبب غبائه....فرت منه دمعه عندما تذكر أنها ولدتهم بمفردها و عانت كل شئ بمفردها و انا لم أكن معاها...
خرجت هند من الغرفة التى كانت بها و كانت ترتدى عباءة بيتية زرقاء مريحة و كانت جميلة أو خارقة الجمال كما يراها دائما....كانت تمسح عيناها و تضع رأسها فى الارض و هى تتجه إلى صالة المنزل أحست بأحد فرفعت رأسها......و يا لا الصدمة مراد أمامها الان بعد أكثر من سنة تراه الان شكله تغير قليلا كان أكثر إرهاقا لكن أيضا وسيم مهما مر عليه الوقت يبقى وسيم كما هو فى نظرها............و كان هو ينظر لها بنظرة حنين و عشق و شوق و ألم.....لاحظت هى تلك النظرة.....و لكن هذه المرة لن تضعف أمامه قط نعم ستكون قوية....ولن تذهب معه إلى أى مكان ولن ترجع معه إلى هذا القصر اللعين كما تلقبه...
كان جميع من فى هذا المنزل خرجوا عندما رأوا هند رأسها مكشوف....و خالد يقف خارج المنزل على بابه....
مراد بأعين دامعة و صوت مبحوح:هند..... وحشتينى.
نظرت له هند و بغير إرادتها فرت دمعة منها..... ثم تنهدت بعصبية و قالت بسخرية : نعم....واحشتك...لا بجد ضحكتنى.
اغمض اعينه بألم شديد فهو كان خائف من هذه المقابلة لكن لم يعتقد أنها ستكون بتلك القسوة...
مراد و هو يمسك نفسه ألا يبكى:هند اسمعينى ا...
هند بعصبية : اسمعك ايه....انت دمرتنى يا مراد...كل مرة كنت بسامحك و انت كل مرة كنت تقسى عليا اكتر و اكتر.....كأنك بتقول مش هى بتحبنى خليها تستحمل بقا....بس انت غلطان يا مراد كل واحد ليه طاقة و انا طاقتى خلصت خلاص....كنت كل شوية تحط عليا كأنى جبل و هقدر استحمل بس انا مستحملتش.... لأنى خلاص معدتش فيا طاقة انى استحمل أو أعاتب أو اعيط تعبت بجد تعبت من كل حاجة....انت ايه يا اخى معندكش رحمة ابدا....ده ربنا بيرحم انت مش هترحمنى من كلامك إلى ذى السم ده....حرام عليك انا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كل ده هااا عملتلك ايه...رد عليااا.
كان يسمعها و قلبه يؤلمه بشدة...بمجرد سماعها فقط تألم أما هى كل هذا بقلبها بماذا تشعر إذا.....
رد عليها بحشرجة صوت: كل ده مخبياه فقلبك يا...يا جنيتى.
نظرت له بدموع : يااااه هو انت حاسس اصلا....هو انت اصلا عندك قلب عشان تحس بيا يا اخى...
نظر لها بلمعة عيون: بالله عليكى كفايا كفايا تجريح كلام والله عرفت غلطى يا هند ابوس ايدك كفايا و ارجعى معايا انتى و عيالنا.
صرخت هند بوجهه: لااا مش هاجى معاك تانى و عيالى دول عيالى لوحدى مش عيالك انت....انت بتكرهنى هتحبهم ازاى و هما منى..
نظر لها بدموع لا لن يخسرها ابدا و ستأتى معه مهما كان يحدث....حتى و إن.....حتى و إن استخدم معاها القسوة حتى تأتى معه.....نظر إلى رقية نعم سيستخدمها كنقطة ضعف لهند حتى تأتى معه....
نظر مراد إلى خالد الذى كان واقف و كان ينظر إلى رقية بصدمة هذة نفس الفتاة و هى أيضا.......نظر له مراد بخبث و قال:خالد.
خالد بانتباه: نعم يا مراد باشا.
مراد بنفس الخبث و هو ينظر لرقية بنظرة ذات مغزى:ايه رايك فى انسة رقية يا خالد عجباك.
خالد بعدم فهم:معلش مش فاهم.
مراد بخبث و هو يشير إلى غرفة من الغرف و قال : ايه رايك تاخدها فى الاوضة ديه و تدوق من الجمال ده شوية..
اتسعت اعين كل من هند و رقية و خالد عندما سمعوا هذه الجملة من مراد....
رقية بصدمة و هى تنظر إلى هند: هند الحقينى.
هند بغضب و هى تنظر إلى مراد: مراد انا عارفة انك متقدرش تعمل كدا....مراد مهما عملت مش هاجى معاك..
نظر لها مراد بتحدى و قال بألم: من ساعة ما مشيتى وانا اعمل اي حاجة عشان ترجعيلى و هعمل كدا......
ثم أشار لخالد المنصدم أن يأخذ رقية....فذهب خالد بأتجاه رقية بخطاه ثقيلة و صدمة لكن رغماً عنه يجب أن يفعل ذلك...
مسك معصم رقية و ظل يشدها إلى غرفة من الغرف....و هى تصرخ و تناجى هند.
رقية بصراخ و دموع: هند هند ابوس ايدك الحقينى يا هند متسبنيش يااا هندد هضيع يا هند.
نظرت هند لها بدموع ثم إلى مراد: مراد متعملش كدا هى ملهاش ذنب الموضوع بينى و بينك لو سمحت.
مراد ببرود:هترجعى معايا و هسيبها.
نظرت هند لرقية التى كانت تصرخ و تناجيها ولم تجد حل غير أنها تذهب معه لأن صديقتها لا ذنب لها فى تلك المشاكل....نظرت إلى مراد بنظرة خالية من اى مشاعر....يقسم أنه لن ينسى تلك النظرة.....:سيبها خلاص.....خلاص هاجى معاك.
نظر إلى خالد الذى كان سيقفل الباب....لكن عندما رأى إشارة مراد...ترك يد رقية التى دفعته و خرجت من الغرفة و ذهبت إلى حضن صديقتها تبكى......
مراد ببرود: يلا انجزى خوشى البسى...
نظرت له ثم ابتعدت عنها رقية و هى تمسح دموعها و تهمس ب( خوشى يلا و روحى لجوزك علفكرة بيحبك)
ضحكت هند بسخرية ثم دخلت غرفتها هى و أطفالها و كانت ستقفل الباب لكن مراد كان واقف عنده و مسكه و دخل و قفله......
فى الخارج....
كانت تقف و ماذالت تبكي.....أما هو ينظر لها بحزن شديد أنه مهما حدث لن يفعل بها هذا....نعم لأنه.... لأنه احبها.....نعم يحب ملاكه....
خالد بندم: آنسة رقية انا.....
و قبل أن يكمل جملته جرت إلى غرفتها و قفلته و ظلت تبكى بالداخل اما هو جلس على إحدى الكراسى الموجودة بتعب و تنهد بندم...
فى الداخل عند مراد و هند...
كان ينظر لها ببرود مختلط مع بعض الندم و الشوق.......ثم سمع صوت طفله عندما سمعه أدار وجهه ببطء شديد إليهم و عندما سقط عليهم نظره تجمعت الدموع بعينه و ألم شديد يغزو قلبه....و ظن إن لن يجدهم ابدا كيف سيكون حاله و حالهم.........ذهب إليهم و دموعه لا تتوقف ابدا.....ثم جاء ليمسكهم وقفت أمامه هند برعب و قالت بخوف: اى اى فيه ايه انت عايز منهم ايه متلمسهومش متعملهمش حاجة.
نظر فى عيناها وجد نظرة الخوف هذه احس بنغزة فى قلبه قوية.....هل تخاف على اطفالنا منى....من والدهم كيف كيف.....انا من المستحيل أن أؤذيهم كيف تفكر بى بهذه الطريقة كيف يا....يا حبيبتي...
نظر لها بندم و دموع : انتى خايفة على عيالى منى يا هند.....هند انا مستحيل اعملهم حاجة دول عيالى من صلبى ازاى ائذيهم...
نظرت له و صمتت...... أما هو نظر إلى أطفاله مره اخرى بأشتياق و دموع.....وجدته هند هكذا افسحت له المجال لكى يرى اولاده....قلبها يؤلمها عندما تراه بهذا الضعف.....نعم فعل بها الكثير و الكثير لكن يظل حبيبها....
جسى بركبتيه أمام الفراش و امسك مرام ابنته التى لفتت نظره عندما رأى أعينها الخضراء التى مثل اعينه تماماً فى صفائها.....حملها ثم قبل خدها شديد النعومة بحب ابوى تولد بداخله عندما رأى صورهم فى الملف........ثم بكى و هو يحتضنها ظل يبكى و يبكى.....نظرت له الطفلة ذات السنة و النصف بعبوس طفولى ثم وضعت يداها الصغيرة ببطء على اعينه تمسح هذه الدموع......عندما رأى فعلتها هذه بكى أكثر....ثم قالت بصعوبة شديدة فى جمع الحروف مع ضحكة طفولية لذيذة: ب.ب...ببا...ببا.
نظر لها بذهول و هو ماذال يبكى و ضحك بسعادة من قولها هذا ثم وضعها أعلى السرير....و امسك مهيد و حمله الذى كان ينظر له بعبوس هو الآخر كأنه يقول لما هى فقط....حمله مراد و احتضنه بسعادة و الدموع ماذالت على وجهه....عبس الطفل أكثر عندما رأى دموعه و كان مهيد يتكلم أكثر من مرام و يجمع الحروف بسهولة: ببا لا عيط...ببا مث عيط...ببا وحث وعيط.
نظر له بدموع و سعادة أنه عندما رأهه عرفوه بأنه والدهم....أو كأنهم شعروا به........
ثم حملهم الاثنين على يديه و توجه إلى هند التى كانت تلف حجابها....ثم قال بندم: تعرفى انا غبى جدا انا اغبى واحد فى العالم......ازاى كنت هقدر اعيش من غيركوا...ازاى.
هند بسخرية:زى ما كنت مستعد انك تطلقنى فى اى وقت.
اغمض عيونه بألم و قال: هند انا اسف والله اسف انا عارف انى جرحتك ياما و كنت معنديش رحمة ابدا سامحينى يا هند اسف..
نظرت له لوقت ثم تحدثت: مش وقته الكلام ده لانى بجد معنديش طاقة انى اتكلم فيه...
مراد بدون مقدمات : هند انا بحبك.
نظرت له هند بصدمة ثم تحولت ملامحها إلى برود و قالت: و بعدين يعنى... بطل كذب لو سمحت و قفل على كل المواضيع ديه لانى عمرى ما هصدق كلمة ذى ديه....بلاش تعتذر بالكلمة ديه عشان لما بتقولها بدل ما تفرحنى بتكسرنى.
تنهد مراد بتعب ثم قال بإرهاق: براحتك بس هعمل المستحيل عشان تسامحينى و اكيد فى يوم هتسمحينى...
نظرت له و صمتت.....ثم بعد وقت كانوا يخرجوا من الغرفة....عندما رأى خالد هاذين الملاك ابتسم تلقائى.....ثم خرجت رقية عندما سمعت صوت باب غرفة هند يفتح......خرجت و ذهبت لها و حضنتها و قالت: هتوحشينى يا هند بجد السنتين إلى كنتى عايشة معايا فيهم كنتى مالية عليا البيت انتى و الشياطين الصغيرة ديه....بجد يا احلى صاحبة فى الدنيا هتوحشينى.
ابتسمت هند و هى تشدد من احتضانها: يا حبيبة قلبي انتى ربنا يحفظك يا رب و اشوفك مع إلى يصونك و يعوضك و يحافظ عليكى.
ابتسمت رقية ثم ابتعدت عنها و ودعتها......ثم نزلوا جميعاً و جاء خالد ليمشى استدار لرقية و قال : انا اس.....
لم يلحق اكتمال جملته فهى قفلت فى وجهه الباب....ثم تنهد ييأس و نزل...
و ركبوا السيارات و طوال الطريق هند لم تتحدث الى مراد قط..... أما هو يحاول إضحاكها قدر الإمكان أو على الأقل تتحدث معه لكن لا جدوى....لكن أيضا لن يستسلم..
______________________________
بقلمى /نرمين محمد.
_____________________________
فى قصر العامرى....
....: يعنى هى جاية دلوقتى إيناس .
إيناس بحنية: ايوا يا حبيبتي أهدى اهدى يا سماح هتيجى بنتك جاية..
وضعت سماح يداها على قلبها و فرت دموع من عيناها و قالت بحشرجة صوت: بنتى وحشتنى جدا يا إيناس.....واحشتنى جدا.....انا غلطت معاها اوى يا رب بس تسامحنى.
أدمعت أعين بهجت بألم عندما تذكر اخر حديث من ابنته قبل أن تخرج من المنزل.....
(هند بسخرية= لا كتر خيركم الف شكر على استضافتكم ديه.....بس اول ما اطلع من الباب ده...اقسم بالله ما هتكونوا اهلى لانه فعلا كفاية اوى لحد هنا.....همشى و إلى انتوا عايزينه من زمان هيحصل يا يا امى و ابويا السند انتوا مش سند انتوا زى الظل الى مش بيخبى حاجة ولا تعرفى تستخبا فيه....سلام .)........
احس بنغزة فى قلبه و هو يهمس و يقول يا رب.......
الان نقول هذا هو عقابكم لقد خسرتوا ابنتكم أجل هى سترجع لكن لن ترجع مثل الأول ستتغير....نعم ستتغير كثيرا.......و عندما تسامكوا ستتحدث معكم بحذر ليس مثل ما كانت فى الماضى.
بعد ساعات وصلت جميع السيارات إلى قصر العامرى.....هذا القصر الذى شهد حياتها القاسية الباردة معه......
بعد وقت دخلوا وجدت الجميع الجميع بمعنى الجميع....وجدت أهلها الذين عندما رأوها ذهبوا إليها احتضنوها....عندما أخذت منهم إيناس مهيد و مرام تقبلهم بسعادة و تحضنهم.....
وجدتهم هند يحتضنوها هكذا و يبكوا ضحكت بسخرية عليهم....ثم دفعتهم بعيد بكل قوة أوتيت بها....ثم تحدثت بتحذير و هم ينظروا لها بصدمة: اياكوا اياكوا ثم اياكوا تلمسونى تانى انتوا لا أهلى و لا انا اعرفكوا....انتوا دلوقتى ناس أغراب عنى..
اتسعت أعينهم بصدمة نعم لقد تغيرت....تغيرت كثيراً.....تحدث بهجت بزهول: هند بنتى احنا اهلك.
ضحكت بصوت عالى بسخرية:لا ضحكتونى يا بابى و مامى.....قال اهلى قال.....و ايه يا حاج بنتك بنتك ايه....دانا بقالى عشرين سنة نفسى اسمع الكلمة ديه منك دلوقتى تقولها بنفاق كمان....تعرفوا انا بكرهكوا....بكرهكوا كلمة قليلة عليكوا اصلا....ده حتى الكره مستخسراه فيكوا....انتوا لا أب ولا أم اصلا....تعرفوا انتوا منافقين بدرجة انكوا تقدروا تغلبوا الشيطان....انتوا فعلا شياطين متناقضة....عارفين مستخسرة فيكوا الكره ليه عشان الكره ده يعتبر مشاعر بردوا وانا مش عايزة اديكوا اي مشاعر....فاهمين يا بابى و مامى..
ضحكت بسخرية ثم نظرت إلى مراد الذى كان ينظر لها بصدمة هو و العائلة...و قالت بسخرية:جبتنى ليه هنا تانى للقصر ده.....
ثم قالت كأنها تذكرت شئ....و قالت كأنها تسطنع التذكر: اممممم تعرف يا مراد انت متختلفش عنهم فى حاجة.....نفس المعاملة افتكرت انى لما اتجوز جوزى ده هيعوضنى عن كل مر فى حياتى...لكن كنت غلطانة اوى طلع أسوأ منهم....و بغبائى قولت هيتغير مدام انا بحبه يبقى هفضل استحمله و كنت هنا كمان غلطانة لانك يا مراد عمرك ما اتغيرت....حبيتك يا مراد...و ربى حبيتك لكن انت مهتمتش و لا حتى كنت بتعملنى بالمعاملة إلى ترضى ربنا....لا قسيت عليا بما فيه الكفاية......يا اخى دا انا قولت لما أقوله بحبه هيتغير و يعاملنى احلى لكن لا خد ذنب الكل فى هند.....انتقم من الكل فى هند يا اخى يخربيت هند على سنين هند......لا و جى تحب مين....هههه....مرات أخوك يا استاذ يا محترم....يعنى المفروض انك تغض بصرك عنها ديه حرمة اخوك و انت تبصلها النظرة ديه.....يا اخى دا انا لما بسمعك و انت نايم بتنادى بأسمها قلبى بيتقطع مليون حتة.....عمرك ما حسيت بيا يا مراد عمرك......كنت مستحملة عشان حبيتك بجد محبتش فلوسك.....تعرف انا مش عارفة اكرهك بجد.....يا رتنى كنت عارفة حتى ابطل احبك لكن للأسف لسة بحبك و بعشقك.....و معنديش غيرك....دول معدوش اهلى انا كرهت الدنيا بما فيها ما عدا انت و عيالى.....انا مسامحاك يا مراد اوعى تفتكر انى بعرف ازعل منك عمرى عمرى ما زعلت منك و لحد الان لسه بحبك و مسامحاك بس يا رب ربك و ربى يسامحك على إلى انت عملته فيا.....اه سامحتك لكن مش هرجع زى الاول ابداا..
ثم نظرت إلى إيناس و مصطفى الذين يبكون من شدة الالم الذى بداخلها ثم ذهبت لهم بأبتسامة عريضة: تعرفوا كنتوا فى مقام بابا و ماما....لا انتوا اصلا بابا و ماما...انا بجد بحبكوا اوى.....انت يا بابا كنت بتجبلى حقى من مراد لما يزعقلى مع انى مكنتش بقولك حاجة بس بتعرف و بتربيه.....و انتى يا ماما انا بعشقك يا عسل انتى عسولة اوى بجد....بجد يا بخت مراد و أنس بيكى....انتى أم يفتخر بيها اى واحد....كنتى علطول فى صفى و ادتينى حنان الأم إلى اتحرمت منه بالرغم أن امى لسة عايشة....بحبكوا يا اغلى الغاليين...
ثم مسحت دمعاتها التى سقطت و الجميع يبكون على كل هذه الآلام التى فى قلبها......
ثم نظرت إلى أنس و لوسيندا بأبتسامة ثم ذهبت لهم و قالت: لوسى يا عسل يا جميل انت.....بجد يا بخت أنس بيكى و يا بخته إلى تحبيه انتى جميلة جداً.....كنتوا أعظم أخوات بمعنى الكلمة لانى معنديش اخوات بحبكوا اوى اوى اوى ربنا يحفظكم لبعض يا رب...
ثم نظرت إلى مراد مرة ثانية بأبتسامة ثم ذهبت له و مسكت يده و قبلت وجنته تحت صدمة الجميع حتى هو من قبل قليل كانت لا تطيقه و الان ماذا....يقسموا أنها غير طبيعية بالمرة.....: مراد حبيبى انا اه مش مصدقاك انك ندمان و كدا و لا حتى بتحبنى انا عارفة......بس عمرى ما مشاعرى ليك هتتغير.......بحبك اسفه على اى كلمة وجعتك منى من شوية أسفه.
ماذا حمقاء هذه أم ماذا...تعتذر على ماذا....تعتذر و هو المخطئ يلا قلبك النقى يا هند حقا انتى لا تتعوضى..
ثم أخذت حقيبتها و الخادمة تساعدها و صعدت إلى الاعلى تحت صدمة العائلة....

يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent