رواية وردة في وسط الصعيد الفصل الثامن عشر 18 - بقلم الكاتبة الصغيرة
"18" والاخير
تسريع الاحداث عدي الوقت وجه يوم خطوبة صفاء وادهم وكتب كتاب امل واحمد كانوا الكل فرحان بس في مفاجأة كبيرة هتكشف كل حاجة كان البنات جوة ومبسوطين جدا لان الفرحه بقت فرحتين وبره كانت الرجاله واقفين ومبسوطين هما كمان وبيعملوا الواجب مع بعض عدى الوقت بسرعه ما بين فرحه الخطوبه وكتب الكتاب ومشي الكل مبقاش فاضل غير العيله بس اتجمعوا كلهم الجد جمعهم كلهم وطلب منهم محدش يمشي لانه عاوز يكلمهم في موضوع مهم دخلوا كلهم وقعدوا مع بعض وكانوا مستغربين هو عاوزهم في ايه في الوقت ده لان الوقت كان اتاخر
الجد : انا عاوز ابدا من الاول الارض اللي ولعت من شهر احنا عرفنا مين اللي كان السبب وراها
اتوترت فرح من الكلام ده وشها جاب الوان وكانت خايفه لتتكشف
الجد قال : فرح مش عاوزه تقولي حاجه
فرح بتوتر : اقول ايه
الجد : كل حاجه اتكشفت يا فرح
قرب مصطفى من مراته وهو كان علامات الغضب باينه على وشه بدرجه كبيره وضربها بالقلم قدام الكل ومقدرش يمسك نفسه
مصطفى : انتي طالق بالتلاته يا فرح
انصدم الكل من اللي بيحصل ومكانوش عارفين هو في ايه وكان عمر قاعد بهدوء لانه عارف اللي هيحصل دلوقتي
مصطفى : انا مكنتش متوقع انك يطلع جواكي الحقد للدرجه دي احنا اذيناكي في ايه العيله كلها اذتك في ايه مفيش حد اذاكي ابدا دايما بيعتبروكي واحده منهم وبابا اعتبرك انك بنته وماما بردوا اعتبرتك بنتها كان عمرهم ما أذوكي ولا زعلوكي ليه تعملي كده
فرح : انا معملتش حاجه
مصطفى : الراجل اللي انت قلتيله يولع في الارض هو اللي قال من وقتها بس احنا محبيناش ان احنا نقول في الوقت ده لان كل حاجه هتتكشف في وقتها وده كان قرار ابويا
الجد : في حاجه ثانيه حصلت رافت ابن اخوكي طلب مني ايد جميله وانا وافقت
جميله : وانا مش موافقه
مصطفى : ومفيش حد طلب رايك هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك
فرح : دي حياتي انا وانا مش هقبل بكده ابدا
مصطفى : هتتجوزيه وده اخر كلمه دي كلمتي انا وكلمه جدك ومفيش رجوع عنها
فرح عيطت جامد وحست بالظلم وقالت بعياط : هو انتوا ليه دايما بتظلموني انا كان من الاول لازم اتجوز عمر وانا بحبه والكل عارف بس انتوا اتغاضيتوا عن كده وخليتوه يتجوز من بره العيله مع انه لازم يتجوزني انا لان انا بنت عمه واولي بيه
الجد : انت اتجننتي
فرح : لا متجننتش انتوا السبب انتواالسبب في كل حاجه خليتوني اكرهكم بسبب ظلمكم ده لو كنتوا بتحبوني كنتوا هتدولي حقي مكنش ده كله حصل لكن مفيش حد بيحبني حتى عمر اللي حبيته محبنيش ولما عرفت انه هيتجوز حسيت بالكره ناحيتكم اكثر لانكم وافقتوا على كده وده اللي خلاني اني احاول اخليهم يسيبوا بعض من الاول
اتقدم عمر منها وقال بهدوء : انا كنت عارف بكل ده من الاول وانتي الحق مش عليكي في اي حاجه بتحصل انا من الاول اعتبرتك اختي الصغيره ومكنش فيه في قلبي حاجه ناحيتك وحاولت ان انا افهمك ده بس امك هي سبب في كل ده هي اللي كانت بتقول لك ان انا من حقك انتي بس وان ورده اخذتني منك وده محصلش لان انا ورده بنحب بعض من زمان قوي كنا متفقين على الجواز وانا كنت بشوف كل حاجه بتحصل وكل خططكم دي انا كنت عارفها بس كنت ساكت واقول ان في يوم هتفهموا انكم مستحيل تفرقونا بس في كل مره كنت بتثبتولي انكم عمركم ما هتتغيروا
فرح : عمر هسالك سؤال واحد بس هو انت عمرك ما حبتني ولا فتره من حياتك
عمر : بصي يا جميله انتي اختي الصغيره وانا بحبك فعلا بس كاخت لازم تتقبلي حياتك واني اخوكي عشان تقدري تكمليها
جميله : يعني كل اللي انا كنت بفكر فيه ده مش حقيقه
عمر : انا بكلمك بهدوء لان انا عارف ان انتي حاسه بالظلم ومقدر اللي انتي حاسه بيه بس انتي كان لازم تفهمي من الاول انك اختي الصغيره وانا مش شايفك غير كده ولما انا اتجوزت واحده ثانيه وظاهر للكل اني بحبها كان لازم تفكري في حياتك انتي وتبعدي عني لكن انت اتماديتي ومع كده انا مسامحك بس لازم تتلفتي لحياتك وتبعدي عن حياتي انا وورده
حست جميله بكلامه وانه صح فعلا وانها مكنتش لازم تسمع كلام امها لانها كانت بتدمرها وقالت بحزن : انا موافقه على رافت
جميله في نفسها : على الاقل رافت كان بيحبني وما زال بيحبني وجه طلبني مع اني كنت برفضه وبصده لقيت حد بيحبني اخيرا انا هبدا حياتي معاه ومش هسمح لحد انه ياثر عليا تاني
الجد : في مفاجاه كبيره ليكي يا ورده
ورده : ليا انا
الجد : ايوه اتفضل ادخل
دخل يوسف القصر بكامل اناقته واول ما شاف ورده دموعه اتجمعت في عينه بس مسك نفسه وقرب منهم
الجد : اقدم لكم يوسف بيه والدك يا ورده
انصدمت ورده ومكنتش عارفه ترد ولا تقول ايه لانها طول عمرها عارفه ان باباها ميت وملهاش حد خالص غير مامتها وهي ماتت وسابتها لوحدها
ورده : ابويا انا ازاي
عمر : انا هفهمك كل حاجه
ورده : تفهمني ايه ده ابويا ازاي انا مليش اب انا ابويا ميت من زمان
زعل يوسف من كلامها ده وحاول انه يقرب منها ويشرح لها بعدت ورده بسرعه وكانت الصدمه لسه مأثره عليها ومش قادره تفهم ازاي يعني هو باباها طلعت جري على اوضتها هي وعمر وسابتهم كلهم ودخلت الاوضه وهي لسه لحد دلوقتي مطلعتش من الصدمه تحت كان يوسف الدموع هتنزل من عيونه لانه خلاص اتاكد انها مستحيل تتقبل له في حياتها قرب منه الجد بسرعه وقاله : متزعلش هي لسه في الصدمه بس واول ما تروق وهتفهم كل حاجه هترجع زي الاول واحسن كمان وهتتقبلك
عمر : انا هطلع لها وهتكلم معاها وهتصرف خليك انت عندنا النهارده لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل وباذن الله خير
طلع عمر الاوضه فوق وكانت ورده قاعده على السرير وماسكه دماغها بصدمه ومش قادره تتخيل ان ليها اب زي اي بني ادم
عمر : وردتي
رفعت ورده وشها له وكانت الدموع في عينها ومكنتش قادره تنطق
عمر : ورده حبيبتي انا مش عاوزه اشوفك كده ابدا لو انت هتعيطي عيطي بس انا مش هقدر اشوفك كده
حضنها بسرعه وهي انفجرت من العياط وكانت منهاره اوي
ورده : انا انا ليا اب يا عمر انا ليا اب زي اي بني ادم
عمر : ايوه يا حبيبتي ده باباكي
ورده : لا لا ده مستحيل يبقى ابويا لو كان ابويا فعلا كان السنين دي كلها فين ليه مدورش عليا انا وماما وعشنا معاه كلنا لا هو لو كان ابويا كان خاف عليا انا كنت بزعل اوي لما كنت بشوف الاولاد ليهم اب وام وانا بابايا مكنش موجود ماما صحيح عوضتني عن مكان الاب بس ده ميمنعش ان انا كنت بحن احيانا وبعد السنين دي كلها وخلاص بابايا مات يظهر هو فجاه ويقولي انا باباكي ازاي يعني اصدق انا ازاي وبعدين ماما مجابتليش سيره ابدا
عمر : خالتي سهير قالتلي كل حاجه قبل ما تتوفى
ورده : يعني انت عارف كل حاجه
عمر : ايوه
ورده : مقولتليش ليه
عمر : بطلي انتي عياط بس وانا هفهمك كل حاجه
قعدت ورده قدامه وعاوزه تعرف بجد السبب اللي يخليه يبعد عنها السنين دي كلها وميشوفهاش ولا مره ولا يسال عنها ولا حتى يدور عليها حكى لها عمر كل حاجه وحست فعلا ان هو مظلوم في الموضوع ده وانا مامتها هي اللي غلطانه لانها هي اللي بعدت
ورده بدموع : انا عاوزه اشوفه
عمر : هو لسه تحت اهدي انت وانا هنزلك له
مسحت وردة دموعها ونزلت فعلا مع عمر تحت وكانت مبسوطه وحزينه في نفس الوقت اول ما شافته قدامها الدموع نزلت من عينها وهو كمان دموعه نزلت وطلعت تجري عليه وحضنته وكانت متمسكه بيه قوي وخايفه انه يمشي ويسيبها ثاني
ورده : بابا
يوسف : عيون بابا حبيبتي انا معاكي ومستحيل اسيبك تاني
ورده : انا بجد مش مصدقه ان انا ليا اب زي اي شخص
يوسف : ايوه ليكي اب وبيحبك ومستحيل انه يسيبك تاني
كان ال بيبص عليهم وهما فرحانين انها لقت ابوها اخيرا وانها تقبلت الموضوع مع مرور الايام قربت ورده من يوسف اكتر وحبه وجوده في حياتها وكانه شيء بيكملها وبقت حامل اما عن صفاء وادهم فتجوزوا هما كمان والكل عاش بسعاده وجميله اتجوزت رافت وادت لنفسها فرصه وبتعيش اجمل ايام حياتها معاه بعد ما اثبت لها فعلا انه بيحبها والوحيده اللي طلعت خسرانه من الموضوع ده كله هي فرح اللي اتطلقت ورجعت تاني لبيت اهلها بعيد عن العيله كلها وبعيد عن مخططاتها اللي كانت ضدهم كلهم
يلا اشوف وشكم بقى على خير في الروايتي الجديده باي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وردة في وسط الصعيد) اسم الرواية