رواية من الحب ما قتل الفصل الخامس 5 - بقلم حبيبة الشاهد
الفصل الخامس
الكل سمع صوت الخدمه و هي بتصرخ و بتقول: الحق يا الياس بيه... مصطفى بيه واقع على الارض و قاطع... النفس
الياس و عدي بصوا لبعض و جريوا على غرفة المكتب لقوا مصطفى ابوهم واقع على الارض و قاطع... النفس جري عليه الياس و بدا يقيس النبض بخوف شديد
الياس بخوف: لازم يتنقل مستشفى حالاً نبضه بطيء
في المستشفى خرج الياس من غرفة العنايه بارهاق شديد: الحمدلله قدرنا نلحقه كانت جلطة... في القلب
عدي بخوف شديد: طيب هو هيبقا كويس
الياس بحزن: ادعيله يعدي الكام ساعه دول على خير
عدي قعد على اقرب كرسي و دفن وشه بين ايديه بحزن شديد: يارب
نيللي كانت واقفه بعيد عنهم و هي بتعيط بخوف شديد الياس مهتمش لـ بكائها و دخل مكتبه بصت لطيفه بحزن و راحت وراه دخلت العيادة بتاعته لقتوا قاعد على الكرسي بتعب و ارهاق
قعدت على الارض قدام رجله و هي بتمسك ايديه بلطف بتحاول تخفف عنه: إن شاءلله انكل هيبقا كويس بس انت ادعيله
فتح عنيه بصلها و اتكلم بحزن: بابا لو حصله حاجه انا مش هسامح نفسي
نيللي ضمت حجبها بستغرب: انت اتخنقت أنت و انكل
الياس مسح على شعره بارتباك: بابا كتب لـ حياة المستشفى
نيللي بهدوء : بس دا حقها ايه اللي يخليك تزعل
دفعها الياس بعيد عنه بغضب وقعت نيللي على الأرض و قال بعصبيه: لا مش حقها دا حقي انا و اخويا و بس انا اللي كبرت المستشفى من غيري مكنتش زمانها بالشكل دا و لا وصلت لـ اللي وصلناله
بصتله نيللي و هي مصدومه لانه اول مره يرفع ايديه عليها او يكون كدا معاها
الياس بصلها و ادرك اللي عمله نزل على الارض جه يمسكها بعدته عنها: أنا آسف.. مقصدش ازقك أنتي ملكيش ذنب بس انا من ساعت ما سمعت الخبر و انا مش على بعضي
نيللي بلوم و عتاب: بس اللي بتتكلم عنها دي تبقا اختك يا الياس و دا حقها
الياس مسكها من كتفها بعنف... و عروق رقبته ظهرة من شدت غضبه المهلك: متقوليش اختك دي مش اختي انا مليش اخوات غير عدي دي واحده نصابه... جايه تكوش و تاخد كل حاجه انا بنتها و كبرتها بس مش هخليها تطول جنيه واحد انا اصلا شاكك انها مش بنته و امها كانت بتشتغله
نيللي معجبهاش كلام جوزها سندت على المكتب و قامت و هي حاسه بألم... في رجليها بس كدبته صرخت بألم... و هي مش قادره تدوس عليها الياس مسكها بسرعه سندها بخوف و لهفه
الياس بصلها بقلق: مالك يا حبيبتي ايه اللي وجعك
نيللي بصتله بدموع و قالت بصوت مبحوح: رجلي وجعاني... مش قادره ادوس عليها
سندها قعدت على السرير و رفع رجليها اتلقها بدأت تزرق اتعصب من نفسه اوي
الياس بصلها بدموع بتلمع في عنيه و قال بندم: نيللي انا اسف اني اتعصبت عليكي
نيللي صعب عليها شكله جداً حضنته و هي حاسه بحزن شديد بسبب دموعه اللي وجعت... قلبها اكتر من وجع رجليها ضمها الياس بقوة و بعدين بيدفن رأسه في عنقها و دموعه بتنزل على كتفها بصمت
نيللي همست بحنيه: متشيلش نفسك الذنب هو دا اللي ربنا كتبه
خرجته من حضنها و مسحت دموعه برقة و هي مش عارفه تداري دموعها اللي بتنزل منها غصبن عنها من حزنها لـ رؤيته بهذا الشكل
نيللي: بس يا حبيبي متعيطش انا عمري ما شوفتك مكسور... بالشكل دا طول عمر انكل بيتعب و بيرجع يبقا كويس و المره دي هيفوق و هيبقا زي الفل
الياس مسح دموعه و هو بيبصلها بجمود: كله بسببها من ساعت ما ظهرت في حياتنا و هي جايبه المصايب كلها
شالها من على السرير لفت ايديها تلقائية منها: انت موديني فين
الياس وقف قدام الباب المقفول: افتحي الباب هنروح نعمل اشاعه على رجلك و نطمن عليها
نيللي فتحت الباب خرج الياس و هو شيلها و هي سندت رأسها على كتفه بصمت و هي حاسه بألم.... شديد في رجليها راحوا عمله اشاعه و كانت اتكسرت... و الدكتور جبسلها رجليها تحت بكائها و حزن الياس لانه هوا السبب
_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.
جريت بجنون باقصى سرعه عندها و هي تتلفت حوليها برعب في الظلام الحالك و هي بتتخبط في النباتات طبيه و هي شايفه بصعوبه قدامها الأرض وقعت بقوة على الأرض بسبب رباط الكتش اللي اتفق و داست عليه خلعت الحذاء بسرعه و قامت تجري حافية القدمين يساعدها انها ترتدي بنطال واسع لا تهتم لـ النباتات التي جرحت... جسدها بأكمله بسبب الأشواك... من شدت اصتدمها بيها و لا قدمها التي تنزف بشده... و هي تحاول الهروب وقعت بقوة من ألم... قدمها اللي بتنزف... بشده و هي بتحاول تلتقط انفسها بصعوبة بسبب سرعتها اتنفضت برعب من صوت نباح الكلاب الشرسه... التي تطاردها مع صوت وليد الغاضب
: يلا يا حياة اطلعي إنتي كدا كدا ميته... من الكلاب او مني
حست بالرعب و هي بترجع تجري و قلبها ينبض بعنف... حست ان قلبها هيقف من النبض من سرعة نبضاته و اصوات الكلاب الشرسه... تتبعها بجنون و هي تلتفت حوليها برعب و هي تشعر بأن نهيتها خلاص بتقرب
زعق وليد بصوت جمهوري غاضب: أنتي فين يا حياة يا حبيبتي الكلاب... عايزة تتعشا انا بقالي يومين مجوعهم عشان اللحظة دي
زاد سرعتها اكتر و هي لا ترى اي شئ من الظلام و دموعها نزله على خدها برعب و هي حاسه بألم... شديد في انحاء جسمها بسبب كثرة الجروح... و الدماء اللي نزفتها... و هي بتحاول تهرب من عيون خطبها الذي يحاول قتلها... و التخلص منها
صرخ بصوت عالي غاضب مجنون: انا مش فاهم انتي بتهربي مني ليه اخواتك دافعين تمنك بالكامل و زمان بيتنصب اكبر صوان لعزاكي انا شكلي غلطت لما قولت اعمل خير و اكلك... لـ الكلاب... أنتي كان المفروض تتحرقي... بالنار كان هيكون اسهل بس انا بحب الصعب برضو مصممه تهربي
ليكمل بصريخ: أنتي فين يا بنت الكـ... خلصيني ورايا شغل
ظهرت امامها الفيلا الخاصه بالمزرعه التي لم تراها من بعيد بسبب الظلام الحالك جريت عليها دخلت الصالون مكان ما كانوا موجودين قبل ما يخرجه لـ المزرعه دورت باعينها بخوف على مفاتيح العربيه لقتها واقعه بأهمال على الأرض جنب الترابيزه اخدتهم بلهفه
حياة بتنهيدة: الحمدلله يارب هعرف اهرب من هنا
أتفاجات بـ واليد داخل من باب الفيلا بصتله حياة برعب و جريت بسرعه دخلت غرفة من الغرف الموجود في الدور الأرضي و قفلت عليها بالمفتاح
خبط واليد على الباب من الخارج بغضب: افتحي الباب دا يا حياة والله لا اوريكي ازاي تجريني وراكي بالطريقة دي انتي اول ضحيه تاخد معايا وقت
ضحك بشر: اصل انا مش مهندس زي ما اخوكي قال انا زي ما تقولي كدا قاتل... متسلسل بس انتي مهمتك كانت غير
حطيت ايديها على فمها تمنع صوت بكائها و هي مصدومه جداً ان خطبها و حبيبها يبقا قاتل... و اخواتها هما اللي مأجرينه عشان يقتلها
فاقت على صوته الغاضب و هو بيقول بغضب: افتحي الباب دا انتي كدا كدا ميته... يعني مش هتخرجي من هنا غير على افخم قبر... في عائلة ضرغام
التفتت حوليها برعب و دخلت البرانده بصت لـ المسافه اللي بنها و بين الأرض و مهتمتش و نطت من غير تفكير من شدت خوفها كتمت صرختها بسبب رجليها اللي اتلوت... من قوة اصتدمها في الارض سندت على الحائط و قامت بتعب و هي بتمشي بسرعه و بتشد في رجليها اللي الواضح انها اتكسرت... راحت على العربيه بسرعه و هي سامعه صوت الكلاب بتقرب منها و معاهم صوت واليد الغاضب اللي كسر... الباب و دخل و لسه هتركب العربيه بسرعه فيه كلب مسكها من رجليها صرخت حياة بألم... و هي بتضربه برجليها التانيه بصريخ لغيط اما سابها و قفلت الباب قبل ما الكلاب... تمسك فيها تاني فضلوا يهاجمه العربيه بشراسه... و هما عايزين يوصلولها بأي شكل مسكت رجليها و هي عماله تصرخ من شدت الألم... بسبب سنان... الكلب اللي غرزها... في رجليها خلعت الكارديجان اللي لبسه لفته على رجليها و ربطته بقوة بصت لـ الكلاب برعب و هي بتحاول تشغل العربيه بيد مرتعشه لتتفاجئ بـ واليد واقف في الاتجه الأخر و كسر... شباك العربيه بعصاء غليظه شغلت العربيه و انطلقت بسرعة البرق دخلت في بوابة الفيلا الحديد المقفول بقوة كسرته... و خرجت من المزرعه و هي بتحاول الهروب و هي من شدت بكائها مش شايفه قدامها اتفجأة بصتدام قوي من الجنب بصت لـ واليد و هو بيحاول يقلب العربيه و هي مصدومه فيه و خايفه جداً زودت سرعة العربيه و هي بتحاول تتفاده ضربت واليد لـ عربيتها لغيط اما طلعت لـ الطريق السريع و اتصدمت انها ماشيه عكس الطريق حاولة تتفاده العربيات اللي بتظهر قدامها برعب شديد لتتفاجئ بعربيه قدامها حاولة تتفادها بسرعه و هي بتصرخ برعب بس عربيتها خبطت في الرصيف... و عربيتها اتقلبت دقايق و حصل انفجار كبير
_ لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 🦋.
في صباح تاني يوم بدأت تفوق تدريجياً و هي سمعه صوت جنبها و حاسه بألم... شديد بس مش قادره تميز اي حاجه بتحصل من اللي حوليها فتحت عنيها بتعب بصت حوليها كان كل حاجه بالون الأبيض و الممرضه وقفه جنبها بتغير المحلول
حياة بصتلها بتعب شديد و قالت بوهن: انا فين
الممرضه بصتلها بهدوء: انتي في المستشفى عملتي حادثة... امبارح بالعربية و اتقلبت بيكي و الناس طلبه الاسعاف و جبوكي على هنا
غمضت عنيها و هي حاسه بألم... بدا يزيد عليها: عايزة مسكن حاسه بوجع... جامد
الممرضه: احمدي ربنا انها جت على قد كدا أنتي كنتي جايه حالتك متاخره جداً دا غير ان الناس قاله العربيه اللي كنتي فيهل انفجرت... بعد ما خرجوكي منها
بصت لـ السقف و دموعها بدات تنزل بحزن: انا عايزة بابي
الممرضه ادتها مسكن في المحلول: ثواني هنادي لـ دكتور مصطفى يجي يشوفك
غمضت عنيها بتعب و هي مستنيه المسكن يعمل مفعول و فتحت بعد ثواني لما حسيت بحد فتح الباب اتصدم مصطفى من شكلها لما اتلقي ايديها و رجليها متجبسه و رجليها التانيه ملفوفه بشاش هي و دمغها و فيه كدمات في وشها و دراعتها لونهم ازرق و فيهم جروح... مفتوحه و وشها وارم.... دموعه نزلت على خده بصمت و هو بيقرب منها لمس ايديها بلطف
مصطفى و وهو بيحاولة يداري دموعه و قال بلهفه: حمدالله على سلامتك يا قلب بابي
حياة بصتله ثواني و انفجرت في البكاء: بابي متسبنيش انا خايفه
مصطفى مرر ايديه على شعرها بحنيه: اهدي يا قلب بابي محدش هيقدر يعملك حاجه طول ما انا عايش بس انتي احكيلي ايه اللي حصل و عربية مين اللي كنتي ركبها وقت الحادثه
حياة زاد بكاىها و جسمها كله بدأ يترعش... من الخوف: وليد هوا اللي عمل كدا طلع مش مهندس زي ما قلنا طلع مجرم... و قتال... قتله... و ابيه الياس هوا و ابيه عدي اللي متفقين معاه و دفعله فلوس عشان يقتلني
مصطفى اتصدم جداً و حس أنه اتهز من جوه قعد على الكرسي اللي جنب السرير و هو حاسس ان رجله مبقتش شيله من اللي سمعه
حياة حاولة تتحرك من مكانها و تقوم بس رجعت مكانها تاني بألم... شديد و هي منهاره من البكاء: انا عارفه انك مش هتصدقني لان عمرك ما هتصدق ان ابنك اللي مربيه يعمل فيا كده بس هي دي الحقيقه وليد كان عايز يأكلني... لـ الكلاب بتاعته بس انا قدرت اهرب منه باعجوبه و خدت عربيته و وجريت و مكنتش شايفه من كتر العياط و مشيت عكس الطريق و جيت اتفاده العربيات العربيه اتقلبت بيا
مصطفى بصلها بضياع و هو حاسس بألم... في قلبه حاول يتحكم في نبرة صوته و قال: انا مصدقك يا حبيبتي و هبلغ الظابط اللي ماسك التحقيق باللي قولتيه بس انا لازم اخرج دلوقتي لان الكلام غلط عليكي ماشي يا حبيبت بابي
هزت رأسها بدموع و قالت بشهقات: حاضر
مصطفى قام من على الكرسي و هو حاسس بتعب شديد: حاولي تنامي عشان المسكن يعمل مفعول
قال كلامه و خرج من الاوضه حط ايديه على قلبه بالم... حس ان نفسه بدا يتقطع... و محسش بنفسه و هو بيقع على الأرض جريت عليه الممرضات اللي موجودين في الدور نقله اوضه عاديه حاول الدكتور ينعشه القلب بس كان مصطفى قطع النفس.... حصلت دجه كبيره جداً و حاله من الحزن على موت... دكتور مصطفى و حياة اتصدمت جداً بـ موت والدها اول ما فاقت
الياس و عدي خدوا مصطفى و بدأو في مراسم العزاء
حياة كانت نايمه في المستشفى أثر المسكن القوي اللي خدته في المحلول دخل عليها وليد و هو متنكر في لبس الدكاترة كان لبس بالطو الدكتور و عليه كرنيه خاص بالدكتور لقاها نايمه بعمق قفل الباب بهدوء و راح عندها شال دمغها بهدوء و خد المخده من تحتها و حطها على وشها و هو بيحاول يقطع.... مجرا التنفس عندها بكل برود
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية من الحب ما قتل) اسم الرواية