رواية ملكة قلبي الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم مريان بطرس

   

 رواية ملكة قلبي الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم مريان بطرس

كان الاثنتان يقفان منتظرين مجيئها لتنفخ جنا بفمها بضيق ثم بدأت تنظر فى ساعة معصمها بملل لتقول بضيق شديد 

اوف هى شيرين اتأخرت كدة ليه 

ظلت اميرة تهز بقدمها ارضا بتوتر لتجيبها بملل

مش عارفة 

ثم تحركت عدة خطوات للامام لتسألها جنا بتعجب 

رايحة فين 

التفت تنظر جهتها مجيبة بهدوء  

رايجة ابص عليها قدام لتكون تاهت ولا حاجة ماهو مش هنفضل واقفين كدة 

ثم التفت تنظر جهتها متسائلة بضيق 

رنيتى عليها تانى 

اومئت برأسها لتجيبها بهدوء 

مابتردش 

اومئت برأسها فى المقابل قائلة بهدوء 

خلاص يبقى هروح ابص عليها 

ثم تحركت للذهاب حينما هتفت جنا من خلفها 

استنى انا جاية معاكى 

ثم ركضت خلفها وما ان وصلو لاول الشارع حتى تفاجئو بها تهبط من سيارة احد ما لتحول كلا من اميرة وجنا عينيهم تجاه بعضهم بتعجب لتتساءل اميرة 

جنا هو مش شيرين قالت انها معندهاش اخوات

اومئت برأسها تجيبها بهدوء 

اللى اعرفه اه وكمان باباها مستواهم المادى على ادهم 

رمشت بعينيها لتقول بتعجب 

امال مين اللى راكبة معاه دة 

مطت جنا شفتيها وهى تجببها بهدوء 

معرفش بس دة غنى جدا 

التفت اميرة جهتها بتعجب لتومئ برأسها مشيرة جهة السيارة قائلة بهدوء 

بصى على العربية كدة العرببة دى بمبلغ وقدره 

اعادت انظارها جهة السيارة بتعجب من اين تعرف شيرين ذلك الشاب الغنى ذاك فهم يعلمون ب ان حيهم فقير بشدة اذا من اين جاء ذلك الغنى 

على الجانب الاخر قالت له بهدوء 

رافد اوقف هنا 

نظر لها بتعجب ليجيبها بغرابة 

فيه ايه 

اجابته بهدوء وهى تجمع متعلقاتها 

هنزل هنا 

قطب جبينه ينظر لها وكأنها برأسين  وهو يجيبها 

ليه ماهو المكان قدام 

اومئت برأسها لتجيبه بهدوء 

عارفة بس انا هنزل هنا متشكرة 

زم شفتيه بضيق حسنا اذا هى بين كل لحظة واخرى تظهر جهته نفور لم يرى له مثيل وبالنهاية تتساءل بتعجب عن لما يظن بها هذا ب انها تستنفره وكل حركاتها تدل على هذا يريد الحديث معها وفهم كل شئ ولكن الغريب كونها لا تقول شيئا كلما سألها تنفى مايثير غضبه تجاهها انها لا تتحدث تكاد تجعله يجن حديثها شئ وتصرفاتها شئ اخر وكلما دفعها للحديث ليفهم فيما تفكر يجدها قد انغلقت على نفسها اكثر واكثر 

دلك جانب رأسه ب ارهاق الامر اصبح يسبب له الصداع اصبح يشغل باله بشدة نعم يريدها نعم يحبها بجنون بهوس يتمناها هى امنيته وطلبه الوحيد من ربه ولكن لا يريدها جسد فقط بل يريدها كاملة جسد وروح وقلب يريد قلبها وحبها واحتوائها وهى على الرغم من وجودها معه الا ان عقلها وقلبها بمكان آخر ليست كاملة لا يفهم ما بها هو لا يريد الضغط عليها فهو كلما ضغط عليها لم يقابله سوى دموعها فقط لذا يحاول دائما باللين بطول البال ويشهد الله ب انه بالاصل ليس صبورا او طويل الاناة انما هو سريع الغضب بشدة ولكن معها يكون له طابع آخر ليس به يحاول دائما كسبها باللين ولكنه يشعر دائما انه كلما اقترب منها خطوة تبتعد امامه ثلاث كلما ظن انه وصل اليها فاجئته ب انها انغلقت على نفسها اكثر لا تعطيه الفرصة للتعبير عن حبه قلبه مشاعره لا تعطيه فرصة للاقتراب منها ابدا  ولكنه على الرغم من ذلك التف اليها متسائلا بغرابة 

طيب ليه تنزلى هنا ماتستنى واوصلك لحد الباب

هزت رأسها وهى تهبط تجيبه بهدوء 

لا شكرا مش عاووة اتعبك واأخرك هنزل هنا.

قطب جبينه اكثر ليشير للامام قائلا ببديهية 

دة كلها خطوتين بالعربية هتتعبينى ف ايه وهتأخرينى ازاى 

لم ترد عليه معلنه نهاية الحديث لتميل على زجاج السيارة قائلة بهدوء بعد ان هبطت منها واغلقت الباب 

شكرا 

زم شفتيه ليومئ برأسه بعدم رضا لتتحرك للذهاب من امامه ولكنها ما ان تحركت عدة خطوات حتى تفاجئت به يهتف ب اسمها لتتسع عينيها بصدمة وهى تجده يهتف عليها من خلفها

طمنينى لما تخلصى 

ابتلعت ريقها وقد شعرت ب ان حلقها قد جف تماما ولكنها على الرغم من ذلك اومئت برأسها بتوتر  ليومئ برأسه ب استحسان ولكن على الرغم من ذلك لم يتحرك بل انما ظل منتظر ان يطمئن عليها لتدخل المكان ظلت تنظر جهته منتظرة تحركه ولكنها حينما يأست من تحركه لفت جسدها للذهاب ولكنها تفاجئت بنظرات صديقاتها المحققة لتبتلع لتتلع ريقها بتوتر وهى تعلم ب ان عليها التفسير الان وهى لا تريد ذلك لترفع نظراتها جهتهم لتجد ارتفاع حاجب اميرة الايسر بتساؤل وتحقيق تلك الحركة تعرفها منها جيدا هى لن تترك الامر هكذا لن تتركها الا حينما تفهم كل شئ فى حين لفت وجهها جهة جنا لتجدها قاطبة جبينها بشدة تريد التوضيح واستقراء الموقف فى حين كانت تهز قدمها على الارض بتوتر لتبتلع ريقها لتعود بعينيها لذلك الجالس بسيارته الفارهة خلفها بتوتر لتجده كما هو منتظر دخولها سبته تحت انفاسها الآن عليها التوضيح ولكنها حينما اعادت رأسها اليهم بعد تلك الحركة الخاطفة وجدت اعينهم تدقق بها اكثر وكأنهم تعجبو نظراتها جهته اكثر واكثر ليعودو بعينيهم لذلك الشاب الضخم الذى يحتل مقعد السائق كان يتطلع اليها بعيون حنونة رقيقة وكذلك حزينة لا يريد التحرك ابدا اول من قطع سلسلة الصمت كانت هى حينما قالت بتوتر 

انا اسفة انى اتأخرت عليكم 

اجابت جنا بهدوء على الرغم من تعجبها 

لا ابدا حصل خير 

طيب يلا بدال مانتأخر  اكتر 

قالتها اميرة وهى تتحرك للامام لتومى هى برأسها متحركة خلفهم فى حين لفت اميرة وجهها مرة واحدة جهة الشاب لتجده مكانه لم يتحرك فى حين كانت هناك ابتسامة عاسقة محتلة وجهه بالكامل لترمش بعينيها بتعجب ثم رفعت رأسها مرة واحدة على حين غرة سائلة شيربن 

مين دة يا شيرين؟

صُدِمَت شيرين من السؤال على الرغم من توقعها له ولكنها ظنت ب انهم سيتغاضون عن الموقف حينما لم يتحدثو 

فى حين لما وجدت أميرة صمتها بادلت جنا نظرات متعجبة ثم اعادت الهتاف ب اسمها لتجيبها الاخرى بتوتر 

رافد الدسوقى 

ايوة اللى هو مين يعنى؟

سألت بتحقيق اكبر وصيق وهى لاتجد اجابة لسؤالها لتصمت لبرهة ثم اجابت بهدوء 

واحد من المنطقة من عندنا 

ارتفاع حاجبها مع رفع جانب شفتها العليا كان خير دليل على عدم تصديقها لتقول بتعجب

ليه هى المنطقة عندكم بتحدف ناس متريشة كدة انتو قاعدين فى زايد وانا معرفش ولا تكونش فاتحه باب الورانى على مدينة نصر

نظرت لها لتجيبها بضيق 

لا بس ربنا فتحها عليهم واداهم يا أميرة 

ظلت اميرة تنظر جهتها بعدم تصديق لتوكزها جنا قائلة بهدوء 

مش وقته خلينا فى بال واحد 

اومئت برأسها وهى تشعر لاول مرة ب ان شيرين تُخفى عليهم شيئا ما حسنا هى ليست اول مرة ف دائما ماتظن ب ان شيرين تخفى الكثير من الاسرار داخل جعبتها وما تظهره عكس ما تبطنه ولكنها دائما ما كانت تصمت معطية لها دائما قدرا من الخصوصية ولكن مع وجودها بسيارة شاب غريب مُدعية ب انها تعرفه ف الامر لن يمر ف اختر الصديق قبل الطريق ف اما تفهم مايحدث او ف لتبتعد عنها حتى وان كان هناك سر ما ف دائما الصديق هو مخزن الاسرار ومن لا يأتمن صديقه على اسراره فهو لا يثق به وتلك العلاقة المبنية على عدم الثقة هى لا تريدها ابدا ابدا 

******************

كان ثلاثتهم يقفون أمام ذلك الموظف فى حين كان يطلع على اوراقهم بتدقيق ليقول ب استحسان 

درجاتكم كويسة فى العملى والنظرى تقديراتكم حلوة جدا عندكم اكتر من كذا سنه خبرة فى شغل فى معامل تحاليل دبلومة تحاليل وفترة اشتغلتو فيها فى مزرعة تحت التدريب وكمان اتدربتو فى مجال مراقبة الجودة كله دة ممتاز انتو يعتبر ملمين بالشغل من اكتر من اتجاه 

ابتسامة سعيدة ارتسمت على ملامحهم فى حين مط هو شفته بتعجب ليرفع انظاره سائلا بذهول وان كان به بعضا من التقدير والاستحسان 

بس لحقتو تعملو كله دة امتى انا اللى لسة شايفه انكم لسة متخرجين من الكلية مابقاش ليكم حاجة؟ 

ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجه اميرة لتجيبه بهدوء 

فى الاجازة يا اما بنتدرب فى معمل او نعمل دبلومة تحاليل وكان بيبقى معانا اوراق خاصة بيها بنذاكرها من قبل كدة او نتدرب فى مزرعة اهو منه شغل ومنه تدريب وتعليم 

هز رأسه ب استحسان ليلم الاوراق امامه قائلا بهدوء 

بصراحة انا معنديش اى سبب للرفض على الرغم من صغر سنكم الا انكم عندكم العلم والخبرة يعنى مقفلين الطريق قدامى 

التفو جهة بعض بسعادة ليتساءلو بذهول 

يعنى موافق تقصد اننا اتقبلنا 

اومى برأسه قائلا بهدوء 

اه تقدرو تقولو كدة انا بس محتاج الم اوراق الموظفين وابعتهم ل مستر نبيل يتأكد منهم واذا كان عنده اى تعليق على اى موظف لانه مسئول عن الامور دى وبعدها ناخد امضته هو وتوفيق بيه بس ب اذن الله من اول بكرة او بعده هتكونو هنا 

.

نظرو جهة بعض وقد خاب ظنهم بذكر اسم باسل لينظرو جهته متسائلين بتعجب 

وباسل بيه 

رفع انظار متعجبة من سؤالهم ولكنه اجاب بهدوء 

باسل بيه مسئول عن التوريدات للمصنع ومسئول عن التصدير والتعامل مع الشركات والبنود ملوش دعوة بالموظفين شغله فى الشركة بس التجاريات فقط لانه تخصصه تبعا لكلية تجارة

ظلو ينظرو جهة بعضهم البعض فى حين اكمل 

لكن نبيل بيه هو المسئول عن الامور الخاصة بالداخليات الخاصة بالشركة والمصنع اضافة انه بيراجع اى عقود او او بنود شراكة بعد مابيوافق عليها مستر باسل دة لانه معاه كلية حقوق 

اومئو برءوسهم بتفهم ليتساءل هو بتعجب 

بس ايه سبب السؤال؟

هزت شيرين كتفيها مجيبة بهدوء 

مجرد سؤال

اومئ برأسه بهدوء ليشير اليهم جهة الباب قائلا 

هنتصل بيكم بعد الامضاء تيجو تبتدو شغلكم هيبقى بكرة او بعده 

تحركو للخروج من المكان بسعادة تتملكهم لا يصدقون انهم قد نالو العمل هكذا دون واسطة ودون حتى ان يعرف باسل الدمنهورى ب امرهم وما ان خرجو من المكان حتى دق هاتف جنا لتنظر جهته بسعادة ثم ركضت قائلة لهم بهدوء 

طيب انا ماشية علشان بابا مستنيينى 

ابتسمو لها لتتحرك من محيط المكان فى حين ظلت اميرة تنظر جهة شيرين بغموض وما ان كادت تفتح فمها حتى تفاجئت بالهاتف الخاصة بها يرن وما ان رفعته لتنظر جهة المتصل حتى تفاجئت ب رافد  يتصل بها لتلف عينيها تنظر جهة اميرة لتجدها تنظر جهة هاتفها ثم تنظر لها بغموض لتبتلع ريقها وتمسك الهاتف بيدها معلنة عن عدم رغبتها فى الاجابة صمتت اميرة تزم شفتيها بضيق وماكادت تفتح فمها حتى تفاجئت بهاتف الاخرى يرن مرة اخرى لتنظر له لتجده مرة اخرى يعلن عن اتصال هاتفى منه ابتلعت ريقها بتوتر لتجد اميرة تجيبها بغير رضى وهى تربع يديها بضيق

من رأيى تردى لانه واضح انه مُصّر انك تردى عليه 

اومئت برأسها بتوتر لتفتح الاتصال تجيبه ببعض الكلمات مفادها ب انها قد حصلت على العمل وستبدأه فى خلال يوم او اثنين ولكن ما اثار انتباهها بالفعل هو فرحة ذلك الرافد بالخبر الذى يتضح من خلال صوته الواضح بالهاتف الخاص بصديقتها فى حين يبدو هى عليها الضيق من اسئلته ولكنها لا تملك وسيلة للرفض فى حين كانو يتحدثون معا وكأن معرفته ب امورها الخاصة امر مُسَلّم به ومتى ستصل واين هى؟ تلك الامور لا تخص مجرد شاب من حارتهم الشعبية اوصلها بالسيارة بل انها توضح علاقة اكبر من هذا بكثير علاقة او ارتباط ما بين شخصين يحق له معرفة مايخص بعضهم البعض ظلت صامتة الى انهت الاخرى مكالمتها لتلف تنظر جهتها قائلة بنبرة ساخرة 

جدع اوى رافد دة يعنى قالق نفسه وبيتصل يتطمن اذا كنتى اتوفقتى ولا لا

نظرت لها لتجيبها بتوتر 

اه 

مطت شفتيها تجيبها بضيق

يعنى ما اتصلتيش تطمنيه اتصل هو، يعنى الراجل مش مجرد موصلاتى لا وبيتطمن عليكى كمان فيه الخير والله ولاد البلد دول 

رمقتها بطرف عينها ولم ترد لتتوقف هى ناظرة جهتها مكملة بضيق 

بس مش غريبة شوية يعنى يوصلك بعربيته الغالية ونقول كتر خيره الراجل منسيش اصله يمكن قابلها فى منطقة وقال يوصلها يتصل يتطمن على شغلك وقولنا اهو مجرد واجب لكن يسأل هتروحى امتى وهتأخرى ولا لا ليه وايه دخله انتى مع مين ورايحين فين ماله ومال كله دة وبعدين عاوز يجى يجيبك ليه هو عجبته حكاية السواق دى ولا ايه مش غريبة شوية يا شيرين 

نظرت لها شيرين لتجيبها بضيق 

ايه اللى غريبة يا اميرة؟

نظرت لها أميرة لتجيهها بضيق 

ان كان مجرد جار او واحد  من المنطقة ف رقمه معاكى بيعمل ايه بيتصل بيكى يسأل ليه اذا كنت انتى معبرتيهوش وما اتصلتيش طيب عدينا كله دة ايه دخله فى امورك الخاصة 

قم هزت كتفيها تكمل بعدم تصديق 

والغريب انك موقفتيهوش عند حده لا دة انتى بتجاوبيه ودة استحاله يكون احراج 

ثم اكملت بضيق 

شيرين صالح اللى محدش يقدر يتخطى حدوده معاها اللى وقفت ل باسم لانه زعقلها بترد على دة بمنتهى الخنوع من غير ماتقوله كتر خيرك خلاص عملت جميلة وخلصت او خليك فى حالك انت مالك ب حياتى او اى حاجة 

نظرت لها شيرين لتسأل بضيق متألم 

انتى عاوزة توصلى لايه يا اميرة 

صرخت اميرة بغضب 

مين رافد دة يا شيرين 

قولتلك 

اجابتها شيرين لتصرخ بها اميرة بضيق 

الرد دة ما اقنعنيش ف عايزة اجابة مقنعة من الاخر مين رافد دة يا شيربن ايه علاقته بيكى ايه سر تدخله فى حياتك ايه اللى يخليكى تردى على اسألته كدة فين شيرين اللى اعرفها مش ضعيفة الشخصية وف نفس الوقت متغلطش ف قوليله مين رافد دة 

صرخت بها شيرين بضيق فى حين سالت دموعها ب الم 

خطيبى 

تراجعت اميرة للخلف بصدمة لترفع عينيها ناظرة جهتها بذهول ماهذا واى تراهات هذه هى تعرف شيرين منذ خمس سنوات لم يحدث ان قالت ب انها مخطوبة من احدهم لم يحدث ان قالت ب انها تنوى الزواج لم تاتى بسيرة ذلك الشاب حتى وان جاءو للتقدم لخطبتها او اى شئ متى حدث هذا ولما تخبئ هذا الامر عنهم لتكرر هى الكلمة بذهول 

خطيبك 

اومئت برأسها لتقطب اميرة جبينها قائلة بضيق 

شيرين ممكن تقوليلى الحقيقة 

اجابتها شيرين بضيق 

هى دى الحقيقة رافد الدسوقى خطيبى سواء صدقتى او لا 

نظرت جهتها بذهول لتسألها بتعجب 

وليه خبيتى علينا ومقولتيش انك مخطوبة او حتى اتقدملك حد حتى اننا لما سألناكى عليه مقولتيش انه خطيبك 

ثم صرخت بها بضيق غاضب 

ولما انتى مخطوبة ومربوط اسمك بحد مصدتيش قرب باسم ليكى ليه هاه 

نظرت لها شيرين لتحول عينيها للجهة الأخرى بدموع لتصرخ بها اميرة بغضب حينما وجدتها تتقوقع داخل قوقعة الصمت مرة اخرى 

قولى با شيرين ليه كله دة متقوليش الكلمة وتسكتى لازم لكل شئ مبرر ايه مبررك للى بتعمليه فى نفسك دة 

صرخت بها شيرين بغضب 

لانى مبحبهوش 

احتدت عينى اميرة بغضب اكبر لتصرخ بها ب اشمئزاز 

دة مش مبرر للى بتعمليه على فكرة مش مبرر انك تخبى علاقتك مش مبرر انك تخلى واحد يتقرب منك وانتى مربوطة فى علاقة مع حد تانى وبعدين مادام مبتحبيهوش وافقتى تتخطبيله هتشيلى اسمه وهترتبطى بيه حياتك كلها ليه وافقتى ليه عليه يا شيرين هاه وافقتى ليه 

صرخت بها شيرين ب انهيار وقد سالت دموعها انهار فى تلك اللحظة وقد بان انها قد انهارت حصون قوتها فى تلك اللحظة لينفرط عقد احتمالها ارضا 

وافقت لان مفيش حل تانى هو بيتجوزنى اجبار فاهمة اجبار مخبية علاقتى بيه ليه عليكى وعلى الناس كلها علشان كرامتى فاهمة يعنى ايه 

ثم اكملت ب انهيار ودموعها تسيل بلا هوادة على وجنتيها فى حين ينغرس نصل الألم بصدرها 

تفتكرى لما اجى واقولك مخطوبة اول سؤال هتسألهونى هو ايه 

صمتت اميرة ترمش بعينيها لتكمل هى ب انهيار 

بتحبيه ولا جواز صالونات ولا جواز عن حب عرفتيه منين 

ثم صرخت ب الم 

مقدرش اقول واجاوب علشان كرامتى هتتهان 

ثم هزت رأسها تأن ب الم واشمئزاز ودموعها وبكاءها يمزق القلب 

بس مادام الامر اتحط قدام شرفى ف احب اقولك ان رافد  الدسوقى بيتجوزنى لانى اشترانى بفلوسه قيدنى بموافقته لف حبل الاجبار حوالين رقبتى علشان اوافق عليه وانا راضية بس حقيقة الأمر انا مجبرة رافد الدسوقى خلانى بيعة وشروة واتاخدت بدل يعنى انا اتاخدت بقيمة الفلوس اللى ليه عندنا انا بقيت شبه البهيمة جارية بتتباع فى سوق الجوارى يمكن للبهيمة والجارية قيمة عنى ها تحب  اقولك ايه تانى تحلى اعرفك ازاى انا مليش قيمة 

ثم اكملت بنفور 

عارف كويس اوى انى مش هوافق عليه عارف انى مش بطيقة بنفر منه وبخاف وبترعب منه علشان كدة استخدم اكتر اسلوب واطى ف الدنيا وهو انه يشترينى بفلوسه يحكم عليا بجوازه غصب عنى الظاهر انه ب رضايا لكن فى الحقيقة اجبار 

ظلت اميرة ترمش بعينيها محاولة فهم واستيعاب ماتقول ولكن استصعب عليها فهمه لا تستطيع استيعابه بالفعل لتقول بتيه

انا مش فاهمة حاجة ممكن تهدى كدة وتفهمينى بتقولى ايه 

*******************

كانت تركض بالشارع تمسك بالهاتف تنظر جهته بسعادة تتطلع الى ماترسله لها والدتها بفرحة لتعود وتنتبه للطريق ولكن ما ان كادت تعبر الطريق لم تنتبه للسيارة القادمة وهى تعبر ولكنها تفاجئت بصرخة فزعة من احدهم 

خلى بالك 

فى حين توقفت السيارة المارة على آخر لحظة امامها لتنظر جهتها بخوف لتبعد وجهها بعيدا تضع يدها على صدرها تحاول تنظيم ضربات قلبها فى حين  هبط قائد السيارة صارخا عليها برعب 

انتى كويسة... مش تخلى بالك يا انسة وانتى بتعدى كنتى هتموتى خلى بالك 

لفت وجهها تتطلع اليه بجزع ليتراجع للخلف بصدمة هامسا بذهول 

جنا!!

ابتلعت جنا ريقها وهى تجد اخر من قد تتوقعه ان تتقابل معه يقف أمامها الان ولكنها اومئت برأسها قائلة 

ازايك يا مستر باسل 

لم يهتم بالإجابة انما هتف بها بفزع 

انتى كويسة.... حصلك حاجة.. تحبى تروحى للمستشفى ولا اوديكى للدكتور؟ 

نفت برأسها قائلة بهدوء 

لا انا تمام متقلقش 

اكيد 

اومئت برأسها قائلة 

اكيد 

ظل ينظر جهتها لبرهة من الوقت وكأنه يتأكد ليومئ برأسه قائلا 

تمام تعالى اوصلك 

نفت برأسها قائلة 

لا مش هينفع انا هروح لوحدى 

ثم جاءت لتتحرك ليتحرك واقفا امامها دون ان يمسها قائلا بهدوء 

جنا لو سمحتى انا فعلا قلقان وخايف لاكون اذيتك بحاجة ف لو سمحتى تعالى اوصلك حتى على الاقل اتطمن انك كويسة وتقدرى تتحركى 

زفرت الهواء من انفها مجيبة ب روية 

انا كويسة،  والله كويسة مفييش حاجة متقلقش 

ولكنها حينما لاحظت نظرته المتشككة وهو يجيب بهدوء 

كدة كدة هتركبى تاكسى ف هتآمنى للغريب عنى اتفضلى 

لم ترد احراجه لذا زفرت الهواء من فمها بضيق لتومئ برأسها متحركة صوب السيارة لتجده تحرك خلفها يفتح لها الباب بلفتة راقية منه لتلف وجهها تنظر جهته بتعجب لتجد عيناه تنظر للبعيد لتبتسم بهدوء وتتحرك لتجلس فى المقعد فى حين تحرك هو ليجلس فى مقعد السائق الخاص به لينظر جهتها بطرف عينه قائلا بهدوء حازم

اربطى الحزام 

تعجبت من الطلب الذى نادرا ما تسمعه من احدهم ب اهتمامه بتلك الامور ل تومئ برأسها وبدأت فى ربطه ليتحرك بسيارته منتبها للطريق وماهى الا ثوانى  حتى سمعته يسألها بتلقائية 

على فين؟

نظرت امامها ثم املته العنوان ليومئ برأسه متحركا صوب ماقالته صمت حل على المكان وما كاد يفتح فمه حتى تفاجئ برنين الهاتف لينظر جهته ثم ضغط على سماعة البلوتوث الموضوعة ب اذنه مجيبا بهدوء وهو يقود 

ايوة يا نبيل 

..................

لا مروح 

.........  

لا ماما اتصلت قالت انها عاوزانى ف حاجة ف هروح اشوف فيه ايه وبعدها عندى اجتماع مع واحد من العملا فى المطعم هروح اقابله، هاه هتيجى ولا كالعادة

صمت يستمع لكلمات صديقه ليومئ برأسه قائلا بتوقع 

انا قولت كدة برده طيب خلص الشغل اللى عندك وروح هتيجى بالليل ولا ايه 

صمت يستمع اليه ليومئ برأسه فى حين عيناه على الطريق ليجيب بهدوء 

تمام على تليفون 

اغلق صديقه الهاتف ليقول لها مرة واحدة بضيق 

هو انتى مستعجله على الموت للدرجادى.... فيه حد يعدى الشارع كدة؟

كانت فى اثناء مكالمته تنظر بعيدا تلتهى بالنظر الى الطريق ولكنها تفاجئت بحديثه لها لتعيد انظارها له قائلة بصدمة

نعم!! هو الكلام دة ليا انا؟!

اومئ برأسه قائلا بضيق

اه ليكى فيه حد يعمل كدة دة انتى لو عاوزة تموتى مش هتعملى كدة مش تخلى بالك من الطريق

احمرت وجنتيها خجلا ليكمل هو بضيق 

ايه اللى كان شاغل بالك بالتليفون اوى كدة لدرجة انك تكونى بالاهمال دة معرفتش عنك انك تكونى من مهووسيينه ابدا 

التفت جهته تقطب جبينها متسائلة بتعجب 

وانت عرفت منين انى مش من محبين التليفون 

هز كتفيه وهو يقول ببديهية 

من الفترة اللى قضيتها فى المزرعة ملاحظتش انك حتى مهتمة تمسكيه ابدا بس كدة

اومئت برأسها بتفهم لتجيبه بخجل 

اه بس انا مكنتش عاوزة اموت ولا حاجة ولا مهووسة بالتليفون 

امال 

سألها السؤال وهو مركز على الطريق ويبدو ب انه يتوقع ب الا تجيب ولكنها فاجئته حينما قالت 

ابدا بس ماما كانت بتصورلى حاجات اختار منها هدية لجدى بمناسبة عيد ميلاده ف انا كنت مبسوطة وبختار معاها بس مش اكتر 

ظل صامتا لبرهة ليجيبها بهدوء 

الهدية بغلاوة صاحبها وانتى مهما جبتى هتبقى غالية لان انتى غالية جدا عند جدك انتى يعتبر اغلى حفيدة عنده

نظرت جهته بصدمة لتسأله بتعجب 

انت عرفت منين؟

هز كتفيه يجيبها بلا مبالاة 

لاحظت دة وانا هناك انك يعتبر اغلى واحدة عنده لدرجة ان عينيه متابعاكى على طول وابتسامته بتظهر تلقائى بمجرد مابيشوفك 

قطبت جبينها بتعجب لتبتسم بنعومة قائلة 

واضح انك قوى الملاحظة 

ارتسمت ابتسامة متباهية على وجهه ليجيبها بتلقائية 

لازم اكون قوى الملاحظة لان فى شغلنا الغلطة بتضيع كل اللى عملناه وتعب سنين 

ابتسمت تومئ برأسها ولكنه صُدِمَت حينما توقف بالسيارة قائلا بهدوء 

حمد الله على السلامة 

قطبت جبينها لا تعى ماذا يقصد لتطالعه بعينيها الجميلة متسائلة بتعجب 

نعم!! 

ضحك بشدة عليها ليشير الى شئ ما خلفها يجيبها بهدوء 

وصلنا المكان اللى عاوزة تروحيه حمد الله على السلامة 

احمرت وجنتيها بشدة لتومئ  برأسها ثم تحركت للذهاب ولكن ما ان اغلقت الباب حتى سمعته يهتف ب اسمها لتعيد انظارها له بتساؤل لتجده يميل جهة الباب قائلا برقة 

خلى بالك من نفسك ومن الطريق لانه محدش مستعد يخسرك وان كنتى هتبصى فى التليفون او هتعملى حاجة اقفى على جنب خلصى اللى بتعمليه وبعدين امشى لان مش كل مرة هتسلم الجرة وزى مابقولك 

صمت لثانية ليكمل بعيون لامعة ونبرة عذبة 

محدش فى الدنيا مستعد يخسرك

 

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية