Ads by Google X

رواية انه القدر الفصل الاول 1 - بقلم منة عصام

الصفحة الرئيسية

 رواية انه القدر كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة دليل الروايات 


رواية انه القدر الفصل الاول 1

دقت السادسة صباحًا ڪانت مرتي الأُولىٰ التي تلتقي عينانا؛ ڪُنت أقف في شُرفت حجرتي أحتسي ڪوبًا من القهوة أرتدي ملابسي الرسمية خرج حينها من باب منزله ڪُنت أعبث بهاتفي فلاحظة حينها أنه ينظر لي وعلامات الأستفهام تتجلىٰ علىٰ وجهه ڪنت لا أزال احتسي قهوتي إذا به يُخرج دفتر صغير من حقيبة ڪتفه ليخُط بعض الڪلمات التي لم أعرفها ومازالت علامات الأستفهام واضحة علىٰ معالمه حتىٰ دق هاتفي ڪانت حسناء صديقة الطفولة والمراهقة أو دعُوني اختصر هي صديقتي الوحيدة... 

ياصباح الورد علىٰ ست الحُسن، طبعًا جهزة من ساعة وبشرب قهوتي ڪمان دي فرصة عمري ياحُسن وبعدين أنتي عارفة أنا من صغري وأنا بحب الألتزام ودي فرصة أثبت فيها ڪفائتي، أڪيد مش هنزل أول يوم شغل متأخر، عشر دقايق وهڪون قدامڪ سلام يالوز. 

لم أڪن أنتبه أنه ڪان يُصلط نظره وسمعه معي ولازال يُدون في دفتره ما أجهله، ولڪن هذة المرة لم أرىٰ علامات إستفهامه وڪأنه قد وجد ضالته، ولأنني لا أُلقي بالًا لما يفعله الآخرين قررت أن أذهب دون أن أهتم له، أغلقت النافذة وارتديت حذائي وخطوت خارج منزلي إذا به يقف وعلىٰ وجهه ابتسامة ساحرة، هُنا انهار ثباتي لم أعُد قادرة علىٰ المُقاومة، وبدئت أتسائل من ذاڪ الوسيم، ولما ينتظر إلىٰ الآن مع تلڪ البسمة…

أڪملت طريقي إلىٰ وجهتي المقصودة وعلامات الأستفهام بداخلي لا تتوقف عن طرح نفسها وما جعلني أضطرب هو سيره خلفي أهو يراقبني، أم ماذا أتذڪر أنه جاري منذ أن جئت إلىٰ هذا الحي؛ لم نُلقي علىٰ بعضنا الصباح يومًا حتىٰ، فما الغريب اليوم لڪل تلڪ النظرات، وسيره خلفي، بدأت في العدو تقريبًا أڪره ڪثيرًا الجنس الخشن دائمًا ما أتحاشى التعامل معهم، أو التواجد في مڪان مزدحم بهم، فڪيف اليوم بأحدهم يسير من خلفي، هل ياتُرى سيختطفني، أو ربما يرغب فقط في إلقاء التحية وهي طريقته الغريبه ، أو ربما هو القدر يازمُرد اختار لڪم نفس التوقيت ونفس الوجهة وڪل ذاڪ محض قدري وأنا أتوهم، وصلت إلىٰ حسناء ڪانت تقف بابتسامتها المعتادة التي طالما انستني ڪل همومي، هرولت إليها ومن ثم احتضنتها ولم أرغب في اخبارها شيء عن خوفي فقد أقنعت نفسي أن الأمر قدري ومامن مشڪلة نحن نقف عند طريق عام ننتظر مجيء سيارة معينه تنقلنا إلىٰ وجهتنا، وعساه بنفس الحال، فما الداعي للخوف، بدأت حُسن في الثناء علىٰ ملابسي وتناسق الألوان وڪم أن اللون السماوي يليق بي ڪثيرًا، تبادلنا الأحاديث حتىٰ وصلت تلڪ السيارة التىٰ تحمل ثلاث أرقام تابعة للنقل العام،وبالطبع أسرعت أنا وصديقتي إليها،فالسائقون في بلدنا الأُم لا يعرفوا الأنتظار إلا إذا ڪنت متأخرًا عن موعد هام أما غير ذالڪ فهم سائقي طائرات ومن الدرجة الأولىٰ،بالطبع لم نجد مڪان لنجلس وازدحم المڪان من حولنا،وليتني أمتلڪ المُتسع لأخبرڪم عن مئساتي مع المواصلات ولڪن دعوني الآن أڪمل لڪم ما حدث؛ تنفست الصعداء حين لم أجده في وسط الزحام، وابتسمت ڪما البلهاء وأنا أتذڪر استفهاماتي حياله، وڪم ڪنت محقة الأمر قدري ليس إلا، بعد مرور القليل من الوقت ولازالت السيارة مُمتلئة ولڪن ليس ڪما ڪانت إذا به يقف أمامي يُلوح بيداه لي، دبدب الخوف بداخلي حتىٰ ظننت أن ملامحي تنطق بالقلق، لم انتبه إلا حين لڪمتني حُسن بزراعي ڪي انتبه، فقد ڪان يُلوح بيداه لأن ڪُرسي السيارة الذي يقف أمامه فارغ، جذبتني حُسن إلىٰ المقعد، وأنا في عالم موازي ڪيف وأين ومتىٰ؛ لقد دققتُ النظر ولم أراه وسط الزحام، فڪيف إذًا وما الذي أتى به

google-playkhamsatmostaqltradent