رواية نور الليل الفصل السادس 6 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

 رواية نور الليل الفصل السادس بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل السادس

 "أغلق النافذه التي تؤذيك مهما كان المنظر جميل

-نجيب محفوظ

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في الاسفل)

مالك: احنا طلعنا الشنط كلها في الشاليه


ليل: تمام اعمل حسابك أن انت هتنام مع زين عشان كل بنت تاخد اوضه خاصه بيها يلا أنا هطلع اريح شويه من الطريق


مالك: كمان هيطردوني من الاوضه يلا كله عند ربنا.. يلا احنا كمان يا زين نطلع نرتاح


ندى بابتسامه: وانا كمان هروح اريح شويه من الطريق وانتوا لما تجهزوا كلموني علشان نتقابل


زين : تمام

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في الاعلي)

ذهب ليل الي الغرفه الخاصة به في الشاليه و ما ان دلف حتي كاد أن يخلع ملابسه ولكن لفت انتباه ليل صوت يأتي من مرحاض الغرفه فتوجه ليره ماذا بالداخل ولكن تفاجئ من خروج نور من المرحاض وهي ترتدي برنص الاستحمام وتغني وهي في كامل انسجامها حتي رأت ليل


نور بصريخ: اعااا أنت بتعمل ايه هنا وازاي تدخل الاوضه من غير استأذان


ليل بعضب: أظن أنا الي المفروض أسألك السؤال ده.. كادت نور ان ارد علي حديثه ولكن جاء صوت زين من الخارج فأسرع ليل بشد نور علي الفور ليضع يديه علي فمها لكتم صوتها لتكون نور بين أحضانه


زين وهو يدق الباب: ليل لو لسه صاحي افتح لان عايزه اتكلم معاك في موضوع


ليل : مش دلوقتي يا زين بعدين


زين: ايوه بس


ليل بحده: قولتلك بعدين يا زين


زين: تمام


ليعيد ليل النظر إلي نور والتي كانت مغيبه تماماً عن الواقع فقط تنظر له من قرب يا الله فكيف انت بتلك الملامح الرجوليه الجذابه ....لينظر لها ليل لدقيقه ليرى ملامحها الملائكيه الجميله وشعرها الطويل المبلل الذي يتساقط منه قطرات الماء صحيح أن البرنص لم يكن يظهر جسم نور نهائي إلا أنه كان يعطيها شكل جذاب للغايه


ليل بأستفاقه من شروده: ليتركها علي الفور ثم يكمل حديثه: ممكن اعرف انتي بتعملي إيه هنا؟


نور بحرج: مليكه قالتلي أن دي الاوضه بتعتي قالت الاوضه التالته وانا بصراحه افتكرت أنها تقصد دي


ليل بعصبية زايده لاول مره: ده عندهاااا يا نور الكلام ده انما معايا مينفعش


نور بصدمه من رد فعل ليل: هي مين دي؟ وايه الي مينفعش أنا حكتلك الي حصل


ليل بعصبية: عذرك مش مقبول كان هيبقه الوضع اي لو زين أو مالك جم قبلي الاوضه وشافوكي بالوضع ده كنت هعمل ايه أن شاء الله


نور وبدأت تتجمع الدموع في عيونها: أنا قولتلك مكنتش اقصد وأكيد عمري ما كنت هحب اني اتحط في الموقف ده


ليل وقد تأثر بدموعها: طيب اتفضلي يا نور غيري وانا هنزل لحد ما تخلصي ويا ريت محدش يعرف حاجه بالي حصل ثم نظر لها مطولاً وقال: ومتزعليش ثم تركها ونزل الي الاسفل

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مر الوقت وأخذ الابطال قسط من الراحة حتي يجهزو للاستمتاع ليلا ..وفي المساء يجتمع الجميع أمام الشط حول شعله النار يستمتعون بنسمات الهواء البارد ومنظر امواج البحر الهادئه وكل منهم منشغل

(عند مالك وياسمين)

ياسمين: الجو والمنظر ده جميل ومريح جدا بجد


مالك: مش اجمل منك... بقولك اي يا ياسمين ما تيجي نتمشي شويه علي البحر المنظر جميل


ياسمين بأبتسامه: تمام يلا ....وبالفعل ذهبوا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(عند مليكه وزين)

فكان زين منشغل بندي طول الوقت

ندي: زين ما تيجي نتمشي شويه لحد الشاليه بتاعي وبالمره اجيب الفون بتاعي لاني نسيته


زين: تمام يلا..... كل ذلك تحت انظار مليكه التي تكاد تنفجر من الغيظ


مليكه في نفسها: نسيتي تليفونك برضوا؟ تلاقيكي عايزه تتحر*شي بالواد بس علي مين وربنا وراكوا وراكوا وبالفعل ذهبت خلفهم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( عند نور وليل)

ذهب الكل ولم يبقي سوي نور التي كانت تتابع( ليل) الذي يقف بعيدا عنهم علي الشاطئ ينظر إلي البحر بغموض حتي شعر بشئ يشده من بنطاله لينظر بأستغراب ليري طفله في سن ال3 أعوام تنظر له وتبكي


الطفله بدموع: لو سمحت يا انكل ممكن تصلحلي عروستي

نظر لها ليل بحنيه و هو ينزل علي ركبتيه ليكون علي نفس طولها : اي ده انتي بتعيطي ليه وفين ماما وبابا؟


الطفله وهي تشير بيديها بعيداً: كانو هناك بس انا جيت اللعب مع عروستي بس وقعت مني واتكسرت .. ثم أكملت بدموع: ممكن تصلحهالي؟


ليل بحنيه: حاضر بس ممكن متعيطيش مفيش اميره بتعيط صح


الطفله بابتسامه: صح


ليل: طيب يبقه متعيطيش وانا هصلحهالك وبالفعل قام بتصليح اللعبه ... لتضحك البنت واندفعت لتحضن ليل ببرائه: شكرا يا اونكل أنا بحبك عشان صلحتلي العروسه


ليل بضحك: وانا كمان بحبك ...سمع صوت شخص يردف بهلع: جودي جودي انتي رحتي فين ..كده تمشي من غير ما تستأذني حد مننا وتخضيني عليكي


الطفله: معلش يا بابا انا اسفه بس كنت بلعب مع عروستي واتكسرت


الاب بحنان: طيب يا حبيبتي بس اوعي تعملي كده تاني ولما تحبي تروحي مكان قوليلي وانا اوديكي ... ثم نظر إلي ليل : أنا متشكر جداً لحضرتك


ليل بثبات: لا العفو علي اي


هبت الطفله بالرحيل مع والدها ولكن توقفت لتعيد النظر الي ليل وهي تبتسمو تشير له بيديه الصغير وتودعه.....ليبتسم لها ليل ويشير لها أيضاً ... كل ذلك تحت انظار نور التي كانت تتابع ليل في استغراب شديد فقط تسأل نفسها سؤال وهو ما الذي يمكن أن يكون حدث ليجعل شخص يمتلك تلك المشاعر الطيبه و الجميله يحاول طوال الوقت أن يخفيها .. ثم ذهبت إليه

نور : جميله خالص البنت دي


لينظر لها ليل وهو يتلاشه تلك الابتسامة التي كانت علي وجه مردفاً : اه فعلاً


نور: ايه ده ليه بس كده اتحولت تاني ليه؟


ليل : نعم؟


نور: اقصد خفيت ليه الابتسامه الجميله دي ثم نظرت له بنصف عين : انت عليك طار يا ليل؟


ليل: طاار لا طبعاً ليه


نور بضحك: اصلك بتخاف تضحك واكن حد هيحاسبك علي الضحكه... أعاد ليل النظر إلي الشاطئ ولم يرد عليها


نور: أنا مش عايزه اعرف انت ليه بتعمل كده او ايه الي حصل يخليك تكون الشخص ده بس عايزه اقولك حاجه وهي ان عمر الضحك والسعادة ما كانت بتقلل من كرامه أو شخصية الإنسان بالعكس دي تضيف ليك والا مكنش وصانا الرسول عليه الصلاه والسلام أن نتبسم .... أنا خلصت كلامي واسفه لو كنت ازعجتك.. ثم تركته وذهبت ......


ليل وهو ينظر الي فراغ نور ويفكر في حديثها..كيف تتكلمي بكل تلك الثقه وكأنك تعرفيني من سنين كيف لم تنخدعي بهذي الشخصيه جافة المشاعر التي تظهر طوال الوقت مع الجميع... كل ذلك واكثر كان يدور في عقل ليل

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(عند زين ومليكه)

ندي : معلش يا زين لو تعبتك معايا وما أن أكملت حتي تعثرت قدميها لتقع علي الأرض وينكسر كعب حذائها ( بركاتك يا مليكه😂)


ندي بتألم: اه اهو أنا كنت ناقصه ده كمان


زين وهو يحاول مساعدتها: انتي كويسه حصلك حاجه


ندي : لا متقلقش رجلي بس وجعاني شويه


زين: طيب قادره تمشي ولا اشيلك


ندي: لا تمام متقلقش وما أن كادت أن تذهب حتي صرخت من الالم .. ندى: لا لا مش قادره


زين : ما أنا قولتلك استني...كاد أن يحملها ولكن اوقفة صوت مليكه العالي: استني عندك


زين بتفاجئ: ايه ده انتي بتعملي اي هنا يا مليكه


مليكه بتوتر: هااا اه اصل ... ده وقته ده وقته؟ ثم نظرت إلي ندي واكملت: فسح انت كده بس وانا هساعد القطه ااقصد ندي وبالفعل ساعدتها علي النهوض واوصلوتها الي الشاليه الخاص بها ثم رحلوا للعوده....


زين : أنا عايز افهم انتي اي مشكلتك مع ندي؟


مليكه ببرائه: انااا لا خاالص ده انا حتي حبيتها خااالص


زين بسخرية: والله متأكده؟


مليكه: شور طبعاً... ثم نظرت له : زين هو انت اي رأيك فيه ؟


زين بأستغراب: رأي فيكي ازاي يعني؟


مليكه بجديه : اقصد يعني انت شايفني ازاي أو... هو انا حلوه؟ يعني ممكن اتحب واحب في يوم من الايام


زين بضحك: اه طبعا بس الي يحبك يكون معاه شهاده معامله اطفال عشان يعرف يتعامل معاكي يا مليكه


مليكه بحزن: ده رأيك فيه؟


زين وقد شعر بحزنها: لا طبعا يا مليكه أنا بهزر معاكي انتي جميله جدا واي حد يتمني يكون معاه واحده زايك وخصوصاً لما تبقي شعنونه كده


لتنظر له مليكه بحزن وكأنها تشعر أنه يجاملها: وانت؟


زين : أنا اي


مليكه : حبيت وله لسه


مالك بحيره: لحد الآن معرفش أو مش متأكد ثم أكمل بقولك اي الجو برد اوي تعالي نرجع بقه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(عند مالك وياسمين)

مالك بحب: عارفه يا ياسمين كل ما اتخيل أن الطفله الي طولي عمري بخاف عليها من نسمه الهواء وبحبها كبرت وكلها فتره وتبقي مراتي ثم أكمل بضحك.. صحيح أنا حظي اسود كل مره تحصل حاجه وتتعطل الدنيا بس عمري ما فقدت الامل


ياسمين: أنا كمان مبسوطه


مالك بجديه : انتي بتحبيني يا ياسمين صح


ياسمين بتوتر: اي السؤال الغريب ده


مالك: مجوبتنيش برضوا يا ياسمين


ياسمين: أكيد طبعاً يا مالك يعني أنا لو مش بحبك كنت وافقت اتجوزك ليه

مالك وهو ينظر لها بثبات ليرد بجديه: اممم صح أنا برضو بقول كده .. طيب يلا عشان نرجع

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( وفي صباح اليوم التالي)

يجتمع الكل علي الشاطئ للفطور


نور: الجو النهارده جميل اوي


ندي : فعلاً يا نونه جو ممتع جدا


مالك: هي مليكه فين؟


نور: مش عارفه بس اظن انها في اوضتها


مالك: طيب انا هروح اشوفها

وذهب مالك الي غرفه مليكه وقبل أن يدخل سمع صوت مليكه العالي

مليكه: شيمااااااء ...يا شيمااااااء💃


أسرع مالك بالدخول مردفه بهلع : هي فين؟هتيهالي أنا كنت عارف انها عفريته ومتنكره في محل الحاج متولي..بس محدش صدقني هي فين؟؟


مليكه بفزع: هي مين دي يا مالك؟


مالك : شيماء هي فين؟


مليكه بضحك: هي فين ايه دي اغنيه يا مالك


مالك بتفكير: يا بن الكلب يا عاطف وكمان عملتلها اغنيه... اكيد سحرتلك


مليكه بضحك: انت بتقول ايه دي اغنيه جديده طلعه ترند ههههه


مالك: اغنيه جديده وربنا؟ ..... ظلمتك يا شيماء

ثم أكمل بضحك: طيب يلا عشان الفطار جاهز وعشان نلحق نخرج ، النهارده اخر يوم انتي عارفه ليل لازم ينزل القاهره عشان الشركه وأكيد كلنا معاه


مليكه: تمام روح وانا دقيقه وهنزل وراك .....


وبعد قليل من الوقت هبطت مليكه وانضمت إليهم وأثناء فطورهم يأتي صوت من خلفهم

ساره بتفاجئ: مالك ايه الصدفه الجميله دي


مالك : ساره ازيك انتي بتعملي اي هنا


ساره: الحمدلله أنا تمام جايه اغير مود واطلع من جو الشغل ده شويه .. انت عامل اي؟


مالك بضحك: أنا الحمدلله زي ما انتي شايفه بفسح الأولاد عشان كانو زهقنين بس انما أنا لو عليا انتي عارفه مبتعبش من الشغل خالص ( بيتريق طبعاً 😂)


ساره بضحك : يخربيت جنانك لسه زي ما انت يا مالك انسان جميل وميقدرش يعيش من غير هزار وانبساط


مالك: الله يكرم اصلك أنا أصلي مبحبش اتكلم عن نفسي كتير


لتضحك ساره وتنظر علي الجميع وتلقي عليهم السلام واكملت لمالك: اعمل حسابك أن الأيام الجايه هبقي علي قلبك


مالك: تنوري بس اشمعني الايام اللي جايه


ساره: في شغل الفتره الجايه كتير...و هتكون شراكه بين شركت العامري بتعتكوا والشركه الي أنا بشتغل فيها وهنشتغل مع بعض علي مشروع واحد


مالك: بجد اول مره اعرف بس تمام الشركه هتنور بيكي .... كل ذلك تحت انظار ياسمين التي تنظر لهم ببرود وثبات تام علي عكس ما بداخلها تماماً.....

ومر اليوم علي الجميع وهم مستمتعين جدا حتي جاء موعد الرجوع الي القاهره وبالفعل عادوا

يتبع الفصل التالي اضغط هنا

 الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نور الليل" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent