Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل السادس والعشرون 26 و الأخير بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

    رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل  السادس والعشرون 26


أعرف أن هذا جنون
هذا إهدار للذات
لكن حبك يذيب كبريائي
يدمر دفاعي ويغزوا حصوني
لا أعرف لما
ما الذي فيكِ
ما الذي يميزكِ
ما الذي يجعل منكِ فتاه حياتي
من نصبك ملكه علي عرش قلبي
من جعلكِ
تحكمي وتأمري
لما
ما الذي يمنحك هذا الحق بدخول قلبي
أخرجتيني من حاله الركود
جعلتيني أثور وأغضب وأستكين
تخليت لكِ وحدك عن روحي
تنازلت لكِ عن قلبي
أصبحتي الأمر الناهي
كيف ذلك اخبريني
ولما انت
رايتك ولم اري سواكي
سكنت احلامي وتغلغلتي في دمي

شاهد فاطمة خارجة من غرفتها تغلق الباب
فسأل بدهشة
عبد الرحمن : هي نايمه
أومأت فاطمة باسمة بإشفاق
فاطمه : بقالها تلات ساعتين ودخلت علشان اصحيها مصحيتليش فقولت اسيبها
اومأ برأسه باسماً وأردف
ابد الرحمن: انا هدخلها
فتح الباب ودلف الي الداخل
توجه ناحية فراشها في خطوات بطيئة ثابتة
وجلس الي جانبها في هدوء متأملاً مظهرها الملائكي أثناء نومها
جميلة للغاية حتي في نومها
أخذ يمسح علي خصلاتها البندقية في حنو شديد
بدأت هي تفتح عينيها ببطء شديد
إبتسمت ثم أغمضت عينيها وعادت تفتحها مرة أخري في ذعر
هبت جالسة في ذعر تسأل في بلاهة
همسه:انت هنا بجد
ضحك بشدة ثم أومأ برأسه باسماً
عبد الرحمن: أيوة ياستي بجد
أخذت يداها تحاول أن تعدل من مظهرها قليلا
فهي مثل أي فتاة طبيعية حين تستيقظ من نومها يكن شعرها أشعث ووجنتيها محمرتان وأيضاً شفتيها متمتمة بحنق
همسة : وليه الفضايح دي
أردف بدهشة
عبد الرحمن : فضايح!!!
همسه : أيوة علشان شوفتني وأنا نايمه وأكيد شكلي مبهدل
أردف بإبتسامة خفق لها قلبها بعنف
عبد الرحمن : إنتِ عندي زي القمر في كل حالاتك
وبعدين هو أنا أطول أشوف الملاك دا وهو نايم كده
أخذت تعدل من مظهرها في خجل
نظر هو الي مكان العملية الجراحية يسألها بإهتمام
عبد الرحمن : هاه في حاجه بتوجعك أو صداع أو أي حاجه
أردفت بحب
همسه : لا الحمد لله أنا كويسه جداً
ثم تابعت بخجل وجدية
أنا عارفه إنك مستني تفسير لكل حاجه من بدري
أردف بهدوء
عبد الرحمن : يعني
أومأت برأسها وبدأت تقص عليه كل شئ
أنا عرفت إني مريضه بالظبط قبل سنه من دلوقتي
وكل الدكاتره قالو مفيش أمل
حالتي ميئوس منها......ومقولتش لحد لأني كنت خايفه علي نسمه وبسمه لو عرفوا لأن بابا وماما إتوفوا وهما صغيرين .....مكنش ينفع إني أقولهم أختكوا هتموت قريب ساعتها كان ممكن يحصلهم حاجه وعلشان كده فرحت جداً لما عرفت إن جدو بيدور علينا وسيف طلب مني إننا نيجي نعيش معاهم وفعلاً وافقت وقولت كده إتحلت ومبقتش قلقانه عليهم ومكنتش ناويه أرتبط بأي حد خالص والله كان كل همي نسمة وبمسة لحد ماطلعت أنت في الصوره ولقيت نفسي مرتاحه جداً ومبسوطه
وقررت إني أوافق بس ميبقاش في أي إرتباط
وطبعا طلعتولي بحفله كتب الكتاب المفاجاه ومقدرتش أقول أي حاجه علشان الناس وفرحت لما قولتلي هنروح مكان هادي علشان نتكلم
طبعاً حضرتك مدتنيش فرصه أتكلم وخلتني أحبك وأتعلق بيك ومبقتش عارفه أقولك حاجه خفت عليك جداً وكان قلبي بيوجعني لما بشوفك فرحان او بتكلمني.......كنت خايفه من اللي هيحصلك لو عرفت حاجه بس وطبعاً يوم كتب الكتاب حصل اللي مكنتش عامله حسابه ولقيتك جيت وعرفت كل حاجه وبس والباقي انت عارفه
أردف بحب
عبد الرحمن : كل اللي فات دا ماضي المهم دلوقتي توعديني إنك مش هتخبي عليا حاجه تاني مهما حصل
أومأت باسمة بإشراق
همسه : وعد مني
آستطرد مطمئناً إياها في حب
عبد الرحمن : خلاص من هنا ورايح مبقيتيش لوحدك فاهماني
ثم جذبها بين ذراعيه وضمها اليه بقوة وحنو في أن واحد
تنهد ثم تابع بخوف شعرت به من ذراعيه
عبد الرحمن : إنتي اصلك مش عارفة لما الدكتور قالي إن إنتِ هي الحالة اللي بقرا ورقها كان هيجرالي ايه
أردفت بأسف
همسة: حقك عليا والله اخر مرة
إحتضن عبد الرحمن وجهها بيده
عبد الرحمن: مهو مش بمزاجك يا همسة
ثم لثم شفتيها في شغف.....حب....إشتياق وحنان
سمعا طرقا علي الباب
فإنتفضت همسة بين ذراعيه خجلاً
تركها عبد الرحمن وإبتسم ثم هتف سامحاً بالدخول
دلفت أمينة باسمة
امينه :همسه في مظاهره بره ياهمسه عاوزينك
مط شفتاه دليلاً علي دهشته
عبد الرحمن : مظاهره ياداده
أمينة ضاحكة : ايوة يا ابني والله
ثم تطلعت لهمسة وأردفت بحبور
اظن انك تطلعيلهم بنفسك
همسه بدهشة :طيب
خرجا سويا الي الشرفة لرؤية تلك المظاهرة التي تخبرهم دادة إياها
سعدت همسة كثيرا حينما رات اطفال الملجأ بإنتظارها في الاسفل
همسة بفرحة: ايه دا
اخذت بيد عبد الرحمن وركضا سويا الي الاسفل
همسه بدموع وفرحه :انتو جيتوا ازاي
تحدثت مديرة الملجأ
ايمان :انا اللي جبتهم
مقدروش يستنوا لما عرفوا انك خرجتي من المستشفي
ركضوا الي همسة واحتضنوها
واخذت همسة بعد ذلك تعرفهم الي عبد الرحمن
الذي شعر بالفخر والحب تجاه همسة قلبه كما يسميها

وبعد مرور شهر
أقيمت التجهيزات لحفل الزفاف
واعد منزل همسة وعبد الرحمن
سعد الجميع لاجل همسة
اقيمت الزينات واعدت المصابيح والتجهيزات
لزفاف اسلامي كما كانت همسة تتمني دائما
كانت عروس جميلة وسط باقي الفتيات
محفوظة ومصانة من اعين الرجال
فرح الجميع بطريقة حفل الزفاف غير التقليدية
علي الرغم من ضيقهم منه في بادئ الامر
فقررت من لم تتزوج بعد ان يكون زفافها بهذا الشكل وندمت من تزوجت علي انها لم تقيم مثل هذا الحفل
بعد انتهاء الحفل
اخذ عبد الرحمن يد همسة وطارا الي عشهما
وما ان وصلا عند عتبه المنزل حملها عبد الرحمن
همسه بصدمة :عبد الرحمن نزلني انا تقيله
عبد الرحمن مازحا : تقيله مين ياماما امال العضلات دي بتعمل ايه
ابتسمت بخجل
وصلا الي غرفتهما
همسه :نزلنى بقي☺
عبدالرحمن: لا خليكى فى حضنى كده
همسة بخجل :عبدالرحمن علشان خاطرى نزلنى
انزلها ارضا في رفق وما ان همت بالذهاب حتي جذبها بين احضانه مرة اخري
همسة بخجل : احنا مش هنصلى
عبدالرحمن مازحا : يا سلام ودي تيجي هنصلى طبعا
فذهب هو لكي يتوضأ سريعا
وتوجهت هي الي المرحاض كي تتحمم
وبعد ان انتهت تذكرت انها لم تحضر ملابسها
همسه:يانهاري دا انا نسيت اخد معايا لبس طيب وبعدين
شعر عبد الرحمن بالقلق لتاخرها
عبد الرحمن:ايه ياهموستي محتاجه مساعده ولا حاجه احنا في الخدمه برضوا
همسه:مهو... اصل....
عبد الرحمن بقلق : مهو ايه انتي كويسة
همسه:ممكن تناولني هدوم علشان انا نسيت هدومي بره
عبد الرحمن بمكر: يا سلام بس كدة من عيوني حاضر
فتح خزانتها واخذ يبحث بداخلها عما يريد
عبد الرحمن : ناخد دا
لالا دا طويل اوي
خلينا في دا
لا برضوا
واخيرا وقعت عيناه علي الفستان المنشود
عبد الرحمن: ايوه هو دا
عبد الرحمن:اتفضلي ياهموستي
التقطته همسة من يديه واخذت تنظر الي الفستان الذي ناوله اياها في خجل شديد
همسه بخجل وغضب :انا هلبس البتاع دا ازاي لا طبعا مش هلبسه
ولحسن حظها شاهدت احدي بجامات عبد الرحمن معلقة بداخل المرحاض
همسه براحه:ايوه كده بجامه محترمه بدال قله الادب
اللي انا كنت هلبسها دي
وخرجت بعدما ناولها عبد الرحمن ازدال الصلاه
واقيمت الصلاة وجاءت اللحظة التي كانت تنتظرها منذ زمن بعيد
زوج مسلم متدين يؤمها فى الصلاة
صوته العذب الملئ بالخشوع سلبها عقلها
وبعد الانتهاء
وضع عبد الرحمن يده علي راسها
وقال:اللهم ارزقنى خيرها وخير ما جبلت عليها وجنبنى شرها وشر ما جبلت عليها
اقترب منها فى هدوء وثبات اربكها وطبع على شفتيها
قبلة طويله افقدتها توازنها
نظر إليها بنظرة عبرت لها عن مدي توقه لها
عبدالرحمن:مش هتقلعى الاسدال ده ولا ايه ؟!
همسه : هاه اه اكيد هقلعه
وبالفعل قلعته ووضعته جانبا
عبدالرحمن بذهول :ايه ده يا همسه
همسه بابتسامة :ايه يا حبيبي
عبدالرحمن:البيجامة دى بتعمل ايه؟
امال فين الفستان اللي اديتهولك
همسه:ما اصل ...يعنى عايزة انام
عبدالرحمن: عايزة ايه يا حبيبتي ؟
تنامى
اه ما احنا هنام سوا يلا بينا
همسة ببراءة :بجد😃ماشي
عبدالرحمن: يلا يا بت انتى غيرى هدومك
وﻻ تغيري ليه احنا مش محتاجينها اصلا
توردت وجنتاها وصدمت خجلا
همسة: استنى بس يا حبيبي
عبدالرحمن: استنى ازاى بقي بعد حبيبي دى
شعرت بالخجل فاقترب منها وضمها بين ذراعيه
واخذ يتطلع إليها بنظرات حب واشتياق
وغابا سويا في عالمهم الخاص
يسرقا منه لحظات الحنين والسعاده
ليرويا بهم حبهما
اكتب في جوجل "دليل الروايات" لكي يظهر لك الفصل كاملا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق " اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent