Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

  رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل  الرابع والعشرون 24


لن اسمح لكي بتركي
فالتنسي نفسك معي
لن اكسر قلبك ابدا
وكيف لي ان اكسر قلب محبوتي
اميرتي انتي



إستفاقت همسة بعد وقت لا تعرف عدده لتجد نفسها في غرفة العمليات
سألت هامسة بهدوء
همسه :عبد الرحمن إنت فين
أجابها بلهفة
عبد الرحمن : أنا أهو ياحبيبتي
تمتمت تسأل في وهن
همسه : إحنا فين
أجابها بهدوء
عبد الرحمن : إحنا في المستشفي وعاوز أطلب منك طلب
همست بوهن
همسه : أطلب
مسح علي وجنتها في حبور وهو يهمس بإصرار...بجد وبعزم وكل ذلك أمتزج بحزم
عبدالرحمن : خليكي واثقه فيا و عاوزك تقاومي معايا
شعرت بوخزة الإبرة فأرجعت هذا الي المخدر
همت بالإعتراض فقاطعها بحزم
عبد الرحمن: من غير بس خليكي واثقه فيا
همست بإبتسامة هادئة وهي تجاهد ألا تغلق عيناها حتي غابت عن الوعي
همسه : أكتر من نفسي

*************************

في المستشفي ولكن خارج تلك الغرفة
وقف الجميع في إنتظار خروج همسة منهم من يبكي ومنهم من يصلي ومنهم من يقرأ القرآن
ولكن الجميع يدعوا لملاكهم أن ينجيها الله
مازالت بسمة لم تفق من صدمتها
ولكنها بعد وقت قليل بدأت تستفق من صدمتها تلك فوجدت مصعب الي جانبها يحتضنها
فتمتمت بتوسل
بسمه : الله يخليك خليهم يعملوا أي حاجه
ثم رفعت عينيها الي السماء وأخذت تحدث الله راجية باكية بقوة أمتزجت بقهر عارم وألم أشد
بسمة : يارب بلاش تاخدها زي بابا وماما
أنت عارف احنا بنحبها اد ايه.....يارب والله هعمل كل حاجه كويسه بس بلاش تاخدها
زاد مصعب من احتضانها ويكاد قلبه أن يتمزق لحالتها ولكنه تمتم بثبات جاهد بشدة أن يظهره
مصعب : متخافيش والله ربنا معاها متخافيش
أما نسمة فقد كانت منهارة بدورها
وكيف لا ينهاران وكانت همسة لهم هي الام والاب والشقيقة والرفيقة.......كانت هي كل حياتهم
نسمه : الله يخليكي ياهمسه متسيبينيش
وأنا والله هعمل كل اللي إنتِ عوزاه
ومش هتعبك وهصحي لوحدي.....الله يخليكي متسيبينيش
إحتضنها كريم باكياً هو الاخر بألم وإشفاق عليها
كريم : همسه قويه وهتخف وهتقوم
حتي شعر بيدها تتمسك بقميصة وتلتفت برأسها ناحيته
نسمه : كريم الله يخليك خليهم يعملوا أي حاجه بس تخف
توجهت بسمة الي شقيقتها
فتشبثا ببعضهما البعض وأخذا يبكيان فأخذت بسمة تتمتم بين شهقاتها
بسمه : متخافيش ياحبيبتي هي إن شاء الله هتخف أيوه عبد الرحمن معاها
أما في أحد الأركان البعيدة فكانت شيرين جالسة تبكي وتدعوا الله
شيرين: يارب متاخدهاش مني زي بابا
يارب متعاقبنيش علي اللي فات في همسه
يارب لو في أي حاجه أنا عملتها كويسه نجيها بحقها يارب
أما فاطمه وعائشه فكانا منهارتان تماماً
فهن لا يستطعن التخيل أن تتأذي تلك الملاك
وأيضاً كانوا يدعون الله بأن ينجيها
وأيضاً آمال ورياض فأخذت آمال تدعوا الله ألا يحرمها من همسة .......أما رياض
رياض :يارب بحق كل حاجه حلوة عملتها نجيها يارب.....يارب إحميها يارب
كان نصار يبكي في صمت محدقاً في السماء وكأنه يخاطب الله
نصار : يارب قومها بالسلامه يارب
يارب مش عاوز أي حاجه تانيه من الدنيا غير سلامتها يارب
الي جانبه فريدة تبكي وتتضرع لله من أجل سلامة حفيدتها ولم تختلف حالة أشقاء والدها أو زوجاتهم عن حالة الباقين فقد كانوا يبكون ويتضرعون أيضاً
لكي يحفظ اللهم ملاكهم الذي أرسله الله لهم
تلك الفتاة خفيفة الروح..... البشوشة التي أدخلت السعادة والفرحة والبهجة الي المنزل مرة اخري
أما تسنيم فكانت اسوأهم حالا
فقد كانت تبكي بإنهيار علي ما آلت اليه حالة همسة.....وكيف لا تبكي فتلك الفتاة هي التي أعادت الروح الي حياتها مرة أخري......هي من رسمت لحياتها شكل جديد
تسنيم : يارب زي ما همسة جت ودخلت الفرحه والسعاده علي قلوبنا كلنا نجيها.....يارب متسبهاش
أما سيف فتأكد في تلك اللحظة من عدة أشياء
تأكد من عدم حبه لهمسة بالشكل الذي كان يتصوره
هو فعلاً يحبها ولكن كشقيقته ليس أكثر
وبعد مرور أكثر من 12 ساعة متواصلة بداخل غرفة العمليات......سجد عبد الرحمن شكرا للمولي وأخذ يبكي فرحة علي نعمة الله وخرج لكي يطمأنهم
ما إن بدأ الباب أن يفتح حتي ركض الجميع ناحيته
عبد الرحمن : الحمد لله العمليه نجحت
كده إحنا مشينا جزء كبير جداً...بس اللي جاي هو اللي هيحدد حاجات كتير
بدأت بادرات الأمل أن ترتسم علي وجوه الجميع
يحمدون الله في سعادة بعدما إختلطت دموع الفرح بصيحات الحمد
فهتف بهم بهدوء
عبد الرحمن : المهم دلوقتي إنكوا تروحوا ترتاحوا
إعترت أمال وبشدة
آمال: لا طبعاً أنا مش هروح
أردف بإصرار
عبد الرحمن : إسمعي الكلام يا عمتو من فضلك والله العظيم لو قعدتكوا هنا هتعمل حاجة كنت قعدتكوا كلكوا.....إنما والله مش هيعمل أي حاجة همسة أصلاً هتفضل نايمة وقت طويل وحتي لما تبتدي تفوق هتقعد فترة كبيرة بتفوق دقائق وترجع تنام تاني
تماما نسمة وبسمة بحزم
نسمة وبسمة : إحنا هنفضل قاعدين
عبد الرحمن : لا إنتوا بالذات هتروحوا أصلاً روحوا إستريحوا اليوم كان طويل جداً عليكوا والكلام للكل وأنا أكيد لو فاقت هتصل بيكوا
فريدة: بس.....
عبد الرحمن : مبسش يا حبيبتي إنتو هتسمعوا الكلام وهتروحوا
وبالفعل أذعن الجميع لرغبته ورحلوا علي أن يهاتفهم إذا حدثت أية تطورات في حالتها
أما همسة بالفعل ظلت نائمة لأكثر من اسبوعين
لم تكن تشعر بأي شئ أو بأي أحد
كانت تتناول الطعام والشراب والدواء عن طريق المحاليل المعلقة بذراعيها
ولكن في الايام الاخيرة بدأت تستفيق لدقائق
تكن فيهم في حالة من اللاوعي وتعود مرة أخري للنوم
كانت تري فيهم عبد الرحمن دائماً الي جانبها
ولكن يبدو علي ملامحه التعب والإرهاق
فقد كان جالساً الي جوارها ليلاً نهاراً لا يتركها إلا لأداء الفريضة
وبعد مرور عدة أيام منذ أخر مرة فتحت فيها عيناها بدأت همسة تفتح عينيها ولكن الدنيا من حولها كانت مشتته غابرة.......كانت تشعر بدوار بسيطة
فوجدت عبد الرحمن الي جوارها مبتسماً في هدوء
عبد الرحمن : حمد لله علي السلامه
همست ببطء واهنة
همسه : الله يسلمك......هو أنا بقالي أد أيه هنا
عبد الرحمن : إحنا بقالنا بالظبط أسبوعين وأربع أيام
نظر الي ساعته ثم تابع
وساعتين
إبتسمت بصعوبه
همسة : إنت حاسبهم
ولم تلبث يدها أن إمتدت الي رأسها حتي إكتشفت أنها مقطبة بالكامل فسمعته يتمتم باسماً
عبد الرحمن :خلاص الحمد لله وقت الخطر عدي
شكراً لأنك تماسكتي ومسيبتنيش
نظرت اليه باسمة وبدأت تغيب عن الوعي مرة أخري
هاتف جد همسة ليطمأنه علي حالة حفيدته
ويخبره بأنها بدأت تستعيد وعيها
ثم توجه لكي يرقد بجوارها ممسكا بيدها كعادته في الأونة الاخيرة كي يشعر بها سريعا
يتبع الفصل الخامس و العشرون 25: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق " اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent