قصص قصيرة (كاملة) بقلم الكاتبة نور أفدار

الصفحة الرئيسية

قصص قصيرة كاملة بقلم الكاتبة نور أفدار عبر مدونة دليل الروايات للقراءة والتحميل

قصص قصيرة بقلم الكاتبة نور أفدار

قصص قصيرة قصر العنبر بقلم نور أفدار

كان يا ما كان في سالف العصر والزمان في إحدى البلاد  البعيدة وجد قصر كبير وجميل كل ما فيه كان من العنبر جدرانه ،أبوابه ،نوافذه وكل شيىء ولكن وفقًا لقول أهالي  البلاد  بإنه لم يسكنه إنسانٌ قط وإنه ملك لحورية العنبر  التي تأتي إليه كل ليلة باكية حزينة حسب قولهم ويقولون أن سبب بكائها يعود إلى فقدانها لحبيبها ويعود سبب الفراق الى القوانين الموجودة في عالم الحوريات  فيحرم على الحورية الزواج من بشري خصوصا ً اذا كانت من السلالات الخمس الحاكمة لعالم الحوريات ولسوء حظ الحورية أنها كانت من السلالات الخمس من سلالة العنبر  لهذا السبب كانت تأتي الى الطريق الذي رأت فيه حبيبها للمرة الأولى على أمل لقائه وفي كل مرة يخيب أملها فيها تنهار باكية إلى أن تصل الى قصر العنبر  الذي بنته ولهيب النار يأيد في  فؤادها  
بعد أن فقدت كل أملها عادت  الحورية الى أرضها خالية الوفاض ولكن قبل رحيلها  تمنت بأن مع كل نجمة ساطعة في السماء أن يجتمع كل من يمر بطريق القصر بمن يحب وأن تشتعل نار العشق في القلوب التي لم تذقه بعد واختفت إلى الأبد 
وبالفعل  اجتمع كل العشاق اللذين  مروا بطريق القصر بمن يحبون
يا  لها من حورية طيبة فقد تمنت الناس الخير والحب رغم أنها لم تحصل عليهما  فتمنوا الخير للناس وإن كنتم لم تجدوه لأنفسكم بعد  فبمساعدة الناس وتمني الخير لهم على الدوام يكتب لكم الخير أيضا.

قصة قصيرة القمر الأحمر بقلم نور أفدار

قبل آلاف السنين انتشرت شائعةٌ حول ظهور قمر أحمر اللون وتناقلت في أرجاء البلاد كالنار في الهشيم وبدأت التكهنات والتخمينات   عن سبب ظهوره ففريق يقول أنها لعنة تحل بهذه البلاد كل مئتي عام وآخر يقول  أنها  إشارة لحياة جديدة تختفي بها طبقات المجتمع ويتساوى جميع الناس وآخر يقول أنها هدية من السماء  وغيرها الكثير ....
ولكن الحقيقية تعلو كل ما قيل على الرغم من كونها جزء منه فالقمر الأحمر عبارة عن أسطورة قديمة جدًا   تحكي عن حجر كريم مدفون في أعماق المحيط يشع على مدار عشرة أيام  في قاعه وبعدها يظهر القمر بلونه الأحمر الناري وهذا يدل على أنا الحجر خرج من الأعماق وبدأ يطفو على السطح وحسب الأسطورة وما يقال عنها بأن هذا الحجر سلاح  مزدوج تتغير تصرفاته بحسب من يعثر عليه فإن كان طيباً  محباً للخير  فإن الحجر سيعطيه كل ما يتمنى له ولأهله وأرضه وسيعم السلام في البلاد  أما إذا كان سيئ الطبع   أنانيًا جاحداً ومتكبراً فإن الحجر سيلقي عليه لعنة تلاحقه طول عمره هو وكل من يربطه به صلة دم  إلى أن يراجع نفسه ويقومها ويطهر  روحه ويزيل عنها   كل ما تحتويه من السواد وبعدها يختفي الحجر مرة أخرى بطرفة عين ويعاود الظهور عندما تتهيئ الظروف المناسبة لذلك بحيث أن وظيفته المقدسة هي إكرام الطيبين  ومعاقبة الأشرار  وتقويم سلوكم   ليعيش العالم بسلام 
لو كنتم في ذلك الزمان وحصلتم على الحجر  من أي فئة تتوقعون أن يصنفكم وهل ستكونون سبب في دمار العالم أو إعماره

زهرة قوس المطر بقلم نور أفدار

يحكى أنه  في زمانٍ ليس ببعيد  ، في  إحدى بساتين الزهور الجميلة  اكتشف أحد المزارعين زهرةً غريبةً على حد قوله حيث أنه لم يرى مثلها طيلة حياته فهي زهرة شديدة الجمال يتغير لونها في كل جزءٍ من اليوم حيث تكون حمراء كالدم عند بزوغ الشمس ،وبيضاء كالثلج عند الظهيرة، وزرقاء كموج البحر وقت الغروب، وتتحول إلى سوداء قاتمة في منتصف الليل فاستغرب المزارع من حالها وظل يراقبها عدة أيام ويسحر بألوانها كل مرة كما لو كان يراها لأول مرة إلى أن جاء اليوم الذي أراد قطفها فيه وفعلاً قام بقطفها ودخلت إحدى أشواكها في راحة يده ولم يستطع أن يزيلها رغم كل محاولاته  فنسي أمرها وأخذ الزهرة إلى داره ومن يومها انقلب حاله ففي كل ليلة تسقط إحدى البتلات  تؤلمه تلك الشوكة ومع  كل بتلة تسقط يزداد الألم أضعاف ما كان عليه في السابق إلى أن قرر المزارع الذهاب إلى حكيم القرية وإخباره بالأمر وفعلاً عقد العزم وذهب إليه وقال له كل شيىء فأصيب الحكيم بالفزع الشديد  فاستغرب المزارع  من ردة الفعل  فسأل  عن سبب كل هذا القلق  قائلاً إنها ليس سوى زهرة فلما كل هذا القلق فأجاب الحكيم لأنها  زهرة ملعونة تظهر كل ألف عام  يبهر الناس بجمالها دون معرفة حقيقتها ويقومون بقطفها وحظه كالح في السواد من تغرس في يده شوكة من أشواكها فسأل المزارع بعينين يملأهما الخوف :لماذا؟فأجابه الحكيم:لأن مصيره أن يموت مقتولاً بأبشع الطرق
العبرة هنا. لا تحكم على الأشياء من مظهرها الخارجي وإن كان جميلاً  لكي  لا يكون مصيرك محزناً  كمزارعنا.
تمت النهاية.. اقرأ ايضا قصة واقعية كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
google-playkhamsatmostaqltradent