رواية عشق ولد من كبرياء الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

       رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  السادس  والثلاثون  بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل السادس  والثلاثون 

في منزل نور....
نور بضيق : ي إياد عايزه الحق التدريب مينفعش كداا
إياد بهدوء : مفيش تدريب ي نور طول مانتي حامل... ايه انتي مش شايفه نفسك...
نور بعصبيه : ي إياد انت كدا هتعطلني جاامد... لو تعبت هرجع
إياد بسخريه : هتتدربي في مستشفي ابويا هي... مفيش ي نور تدريب... وحتى لو المستشفى نعرفها بردو مفيش وانتي كداا
نور :ي حبيبي هبقي كويسه والله...
إياد باصرار : لا ي نور مفيش...
نور : علشان خاطري ي إياد.... البنات كلهم هيروحوا التدريب... وملك بدات من بدري في مستشفى جوزهاا... يعني كلهم يبتدربووا وانا لاا
إياد : مفيش ي نور....
نور بدمع يلمع في عيناها : حراام ي إياد على فكره... انا عايزه ابدا... عايزه اخد اول خطوه في حياتي ي إياد...
تنهد إياد بقوه يحاول ان يتمالك اعصابه ليردف بهدوء : مااشي ي نور... قومي البسي علشان اوصلك...
نور بفرحه : بجد... شكرا ي حبيبي...
قامت سريعاا دلفت الي الحمام بدلت ملابسها... اماا هو فابتسم في طيفها بحب كبير وخوف اكبر عليهاا... وبعد دقائق خرجت نور وذهبت معه ابدا عملها.....
*********************
اماا عند ملك استيقظت بتعب شديد بسبب الحمل....قامت بسرعه وهي تحااول ان تتجه الي الحمام... جلست ارضاا في الحمام تتقئ... استيقظ سريعاا على صوتها فهو معتاد على هذا منذ فتره... اتجه اليها سريعاا وجلس بجانبها... امسك بإحدى يده بطنها... والآخر على راسها حتى تنتهي مما تفعله... ظلت هكذاا فتره حتى انتهت... غسلت وجهها سريعاا وهبت للخروج ولكن قدامها لا تقدران على حملها... حملها بين يديه وخرج بها خارج الحمام... دفنت راسه في صدره بتعب شديد.... وضعها هو على السرير واحضتنها بقوه ليردف بخوف : احسن ولا ايه؟
اومات له براسها بتعب... وظل هو بجانبها فاردفت بهدوء : خلاص انا تمم... تقدر تقوم
محمد برفض : انسى... بتقولي كدا كل يوم وبفضل جنبك لحد ما اتأكد بنفسي... شكلك اصلاا معتيش راحه لا مستشفى ولا الشركه...
ملك بسرعه : لا طبعااا... والله بقيت تمم...
لم يهتم لها وظل بجانبها بعض الوقت حتى شعر بأنها أصبحت على ما يرام... قامت هي وارتدت ملابسها وهو كذالك واتجهوا الي عملهم....
*********************
عند مريم....
مريم بحزن : خليك علشان خاطري...
مالك بابتسامه : مش هتاخر ي حبيبتي... شهر بس...
مريم بدموع : شهر كتير اووي ي مالك... هفضل لوحدي من غيرك ازاي...
احتضنها بسعاده كبيره للغايه ليردف بحب : صدقيني الشهر دا عذاب لياا انا كماان.... بس لو انتي كويسه كنت خدتك معايا.... وكمان كنتي هتعرفي هنبدأ شغلنا ازاي انا وانتي
مريم : هتكلمني كل شويه... ومش هتتاخر علياا في الرد....
مالك بضحك : وهاخد الدوا واشرب اللبن كمان وهتغطي كويس... حااضر ي روحي...اقدر امشي بقاا ولا ايه... الطياره هتفوت...
مريم بدموع : في حفظ الله... خلي بالك من نفسك...
مالك بخوف : لا ي مريم متعيطيش.... مش هقدر امشي ودموعك دي كداا
جففت دموعها بسرعه لتردف بابتسامه بسيطه : خلاص ي حبيبي.... خلي بالك من نفسك....
احتضنها مالك بسعاااده كبيره ومن ثم طااف بهاا بودعاء خااص بهم يشبع نار قلوبهم....
*********************
اتي الليل سريعاا وعااد الجميع الي منزله... مريم في منزلها تجلس باشتياق كبير اليه... هاتفته واطمئنت كثيرا ونامت على صوته التي عشقته.... نور التي كانت تحكي لاياد عن يومها وعن تعبهاا بسبب الحمل....واياد الذي كان يستمع إليها بحب وخوفاا عليهاا... مليكه التي كاانت بصحبه سليم يشترون ملابس لطفلهم تحت اعتراض سليم بسبب الوقت المبكر للغايه... روان التي كانت سعيده للغايه بسبب حملها واحمد الذي شعر قلبه بالراحه اخيراا لرؤيه تلك البسمه التي على وجهها... ميرام التي أتت متعبه للغايه وناامت سريعاا... دلف زياد إليها فوجدها هكذاا فعاونها على تغير ملابسها وناما بعدها بحب معااا.... ملك التي انتهت من عملها معه وذهبت الي مكتبه لتخبره بشئا مااا... دلفت الي المكتب بعدما اتاها صوته بأمر للدخول... وبمجرد ان رآها قام من مكانه ورسم على وجهه ابتسامته المتيمه بها ليردف بابتسامه : خلصتي؟... تعبانه ولا ايه...
ملك بسرعه : لا لا مش تعبانه... بس كنت عايزه حاجه
محمد بابتسامه : اللي انتي عيزاه ي حبيبتي....
ملك بهدوء : عايزه اروح الشقه اللي كنت فيهاا قبل ما اروح القصر...
محمد باستغراب : ليه... تروحي هناك ليه في الوقت دااا...
ملك بشرود : في هناك حاجه لازم اجبهااا... بس عايزه اروح لوحدي...
محمد بشك : ليــــه
ملك بابتسامه : هتعرف لماا ارجع...
محمد بهدوء : تمم... هخلي حد يوصلك
وعلى الناحيه الأخرى....
... : عايزه شقته متفحمه.... حاالا... خلينا نبدأ واحده واحده كداا على الهادي...
ابتسم هذا الشخص بكرهه شديد ليردف بغل : هندمك واحده واحده على كل حاجه...
وبعد دقائق وصلت ملك الي تلك الشقه صعدت بهاا وظلت تبحث عن شيئا ما تعلمه حيداا... زفرت بضيق عندما لم تجده لتردف بغضب : راحت فين يعني... اه صح في المطبخ...
اتجهت سريعاا الي المطبخ ووقفت على إحدى المقاعد واحضرت تلك الورقه... ابتسمت بانتصار وهي تنوي تغيير حياتها الان.... استعدت للخروج ولكنهاا شعرت برائحه حريق... تفقدت المطبخ واطمأنت انه لا يوجد شيئ خطر... اتجهت لفتح الباب لكي تخرج ولكنها صدمت من انه قد أغلق... تذكرت محمد وهو ينبهاا من أن لا تغلقه لانه فقد من يستطيع فتحه... بدأت تتصاعد رائحه الحريقه وفجأه رأت الدخان من كل مكاان... حاولت أن تفتح الباب ولكن بلاا فائده... صرخت بأعلى صوتهااا حتى يسمعها احداا ولكن كيف فهي في الطابق الثلاثين...
على الناحيه الأخرى... كان يستعد للخروج ولكنه شعر بشعور غريب... خفق قلبه بشده ولا يعلم لما.... لا يشعر بمثل هذا الشعور الا عندما تكون قريبه منه...رن هاتفه فاستغرب كثيرا من انه حرس تلك العماره التي اتجهت إليها ملك... اجااب بثباته المعتاد ليردف بهدوء : خييير...
الحارس بخوف : الحقنا ي محمد باشا... العماره فيها حريق جاامد اووي
نزلت تلك الكلمات عليه خبر الصاعقه... فاردف بصدمه : ايه... ازاي... وشقتي....
الحارس... : خلينا كل العماره بس شقه حضرتك مقفوله ومفيش غيرك بس اللي يقدر يفتحها... والمدام فوق....
محمد بغضب : اتصرف بسرعه وانا جاااي اهو...
أغلق معه سريعاا ومن ثم اتجه الي تلك الشقه... وصل هنااك و كل ماضيه يتجسد أمامه.... الخوف هو الشعور الوحيد المسيطر عليه.... يخشى الصعود عليهااا مما مر به... ولكنها بالأعلى.... قاوم نفسه بصعوبه وصعد اليهاا سريعاا... فتح الباب فصدم من الدخان بالشقه... بحث عنهاا فوجدها تفترش الأرض خلف الباب.. حملها بين يديه التي ترتعد وخارج بهاا بعيدااا عن تلك العماره التي تحترق.... وضعها على الأرض ووضع راسها على قدمه... فاردف بخوف : ملك... ملك فوقي.... ملك متكرريش نفس الموقف معايا تااني...
لم تستجب له مطلقااا فزاد خوفه... وضع أصبعه أسفل انفهااا فشعر بانفاسها البطيئه... وضع راسها على الأرض ومن ثم ضغط بكلتا يديه على صدرهااا... مره تلوي الأخرى وهو يشعر بأن الدنيا ضاقت به وأصبح غير قادر على التنفس... فتحت عيناها ببطئ شديد وهي تسعل بقوه.... تنفس هو براحه وسحبها بين احضاانه بقوه ليردف بخوف : خفت لتروحي انتي كماان... متروحيش بعيد كداا تاني... متسبنيش بالطريقه دي...
لم تستطع فهم ما يتفوه له فاردفت بضعف : مش قااادره..... ابعدها عن احضانه سريعاا ليردف بسرعه: اسف..... يلاا نروح المستشفى....
حملها بين ديه ووضعها في السياره وانطلق بها إلى المستشفي.... في الطريق كان شريط حياته يمر امامه يتصبب عرقاا.. قلبه يخفق بشده.. يتنفس بصعوبه... وهي بجانبه تشعر بدوار في رأسها.... مرت من امامهم شاحنه كبيره لم ينتبه هو إليها من تلك الحاله الذي كان بهاا... فاصطدم بالشاحنه... صرخت هي بقوه وبعدها استسلمت لقدرهاا... اما هو فصوره الحريق من كانت أمامه.. صوره تلك العماره وهي تحترق وصوره ذاك المنزل قديما... اصطدم راسه بشده فنزف بغزاره.... اغمض عيناها باستلام وهو ممسك بيدها فاردف بضعف : متسيبينيش....
ولاقا مصيرهماا.... نزل قاد الشاحنه بسرعه وقد تملكه الخوف عندما راهم هكذا... ولحسن حظهم انه ان يكن خسيساا مطلقااا بل أخذهم الي أقرب مستشفى ولحسن حظهم انها كانت مستشفى الأمل....
على الناحيه الأخرى.. استيقظت مريم بالم كبير يغزو قلبهااا... أمسكت هاتغهاا سريعاا لمحادثه فاجاب ب قلق ليردف بلهفه : انتي كويسه... صحيتي ليه
مريم بخوف : انت كويس؟
مالك بايماء : كويس ي حبيبتي.. اطمني ي مريم انا تمم والله.... نامي ي حبيبتي....
مريم بخوف : خلي بالك من نفسك ي مالك
مالك بحب : حااضر ي قلبي.. نامي بقاا....
اغلقت معه والم قلبها ازداد تدريجيا... وبدون وعي منها أمسكت هاتغهاا وجدت نفسها تتصل باختهاا... لم تجيبها ف دب الرعب في قلبها... جلست هكذا وهي تشعر بالالم في قلبهااا يزداد تدريجيا...

في مستشفى الدمنهوري... كان في مكتبه يستعد للرحيل.. حتى دلفت إحدى الممرضات اليه سريعا لتردف بخوف : مدام ملك ومحمد باشا عملوا حادثه براا...
وليد بصدمه : ايييه....
خرج سريعاا من الغرفه واتجه إليها والرعب يدب في قلبه.... دلف فوجدها تجاهد في فتح عيناها.... اتجه إليها بسرعه ليردف بقلق : ملك... ملك افتحي عينك.... كلميني
فتحت عيناها بوهن وهي تبحث عنه فوجدت والدها أمامها... قاامت مسرعه لتردف بخوف : محمد... محمد كاان معايا ي بابا....
وليد : اهدي اهدي... حصل ايه...
ملك بخوف : يابابا الأول محمد فيين... كان شكله صعب... هو فيين....
نادي وليد الي احدي الممرضات ليردف بتساؤل : المريض اللي كان معاها فييين....
الممرضه : في الاوضه التانيه.... لسه خارجه من عنده دلوقتي.... بينادي باسم ملك...
قاامت من مكانها سريعاا وهي تشعر بالك في رأسها وفي بطنهااا... اتجهت سريعااا الي غرفته وقلبها يكاد يتوقف من الخوف... صدمت عندما رأت راسه ملفوف فاردفت بتساؤل : مااله... فين الدكتور اللي كان هنااا
الممرضه : الدكتور مشي... بس هو أتعرض الاصطدام جامد بس... اطمني هو بخير....
اتجهت اليه ملك بحزن شديد وجلست بجانبه لتردف بحزن : انا اسفه.... انا السبب في اللي انت فيه داا... قوم خلينا نروح لان انا تعبت... انت قلتلي اني مش هروح في مكاان بعد كداا... وانا هسمع كلامك ومش هروح... بس يلاا قوم كفايه كدا...
قطعت باقي كلامها برعب حينما رأته بتنفس بصعوبه... اقتربت منه ووضعت يدها على وجهه لتردف بخوف : محمد...
وليد بسرعه : حصل ايه...
ملك : مااله ي بابا...
وليد بضيق : حصل ايه الأول... دا بيتحرك لا إرادي... بيقاوم حاجه....
ملك بخوف : كنت في البيت وحصل حريقه... وأعتقد هو خرجني... ركبنا العربيه علشان نروح المستشفى عملنا حادثه....
اتجه اليه وليد وازال جهاز التنفس من على انفه ليردف سرعه : كلميه... بسرعه اتكلمي معااه....
زادت حالته سوءا .... وزادت حركته وأصبح يتنفس ببطئ شديد... فاردفت ملك بدموع.... : محمد اهدي.... متقلقش انا بخيير والله
جاس مكانه بسرعه وهو يتنفس بصعوبه.... ولكن عقله في متاهه
وليد بهدوء : بسرعه اقعدي وراه وكتفيه..
ملك بزهول : ايه.... ليه
وليد بحده : يلاا ي ملك مش وقته
انصاعت له ملك بخوف وجلست خلفه... فاردف وليد : كتفيه جاامد... اضغطي على كتفه....
ملك بخوف : مش عاارفه... مش قااادره....
وليد بغضب : يلاا ي ملك... مش قادره من خوفك عليه...ضمييه بسرعه....
انصاعت له ملك بخوف شديد... ضمته إليها قليلاا واصبحت تظغط على كتفيه بكل قوتهاا حتى هدا محمد فاردفت بهمس في اذنه حتى يصل له صوتها : اهدي... اتنفس بالراحه.... انا معااك ....
ارتخي جسده قليلاا ببن يديهاا وتنفس بانتظام نوعاا ماا... تنفست برااحه عندمااا انتظم تنفسه... احتضنته بخووف كبير وهي تردد بهمس : معاك... انا معاك متقلقش....
وليد بهدوء : محمد عنده نوبه هلع....
ملك بدهشه : .... ازاي..
وليد بهدوء : اضطراب التنفس وفرط الحركه كداا من علامات نوبه الهلع...
ملك بتساؤل : انا كماان كدا بس انا عمر يما حصل معايا كداا... انا أخرى نفسي مش بقدر اخده فتره او بعرق جاامد...
صمتت لتكمل بزهول : واحنا في العربيه كان عرقان اووي... وكان بيجاهد علشان يتنفس...
وليد بهدوء : اهدي... المهم انكم كويسين....
نظرت ملك الي محمد الذي بين احضانهاا بحزن كبير وخوف اكبر.... كانت ستضع راسه على الوساده و تقوم ولكنها تفاجئت بيده التي ممسكه بملابسهاا بشده... فاردف وليد بسرعه : خليكي زي مانتي اما يرتااح خاالص...
شدد محمد من احتضنها وهو غير واهي بمن حوله بتاتا ... ولكنه يشعر بها ويشعر بحبهاا... ويشعر بهذا الحنان الذي بين احضانهاا.... ضمته إليها بخوف كبير... مر بهم الوقت حتى عاد تنفسه منتظما مره اخرى...
تنهدت براحه ومن ثم هوت الدموع من عيناها... اتجه إليها والدها جفف دموعها بحب كبير ليردف بحنان : كفايه كدا عليكي وعليه...
ملك بدموع : والله ي بابا كنت ناويه نبقى عادي النهارده.... بس حصل اللي حصل...
وليد بابتسامه : خلاص ي حبيبتي اللي حصل حصل... نامي دلوقتي وارتاحي انتي وهو وانا هناا مش همشي متقلقيش....
شعرت ملك باحراج من والدها فاردفت بارتباك : السرير ضيق ومش هعرف افضل كدا كتير
وليد بضحك : هههه ان عرفتي تخلعي منه فأنتي بطله.... صمت ليتابع بجديه : خليكي كداا... قربك منه هو علاجه.... هفهمكك ازاي لما ترتاحي واطمن عليه.... شويه وهاجي اطمن عليه....
ملك باحراج : ممكن طلب....
وليد بابتسامه : محدش هيعرف حاجه غير انا وانتي والاوضه دي وبس.... نامي وارتاحي....
ابتسمت ملك براحه وخرج وليد من الغرفه وداخله راحه كبيره...
استيقظ صباحا وهو يشعر بأن وضعيه نومه غريبه.... فوجد نفسه نائم على ذراعيها وهي تمضه بحب كبير... ابتسم بتعب ولكن سرعاان ما تلااشت تلك الابتسامه سريعاا عندما تذكر ما كان سيحل بها... استيقظت هي أثر حركته... فوجدته يجااهد في ان يتنفس لتردف بسرعه : حبيبي... اتنفس... واهدي متخفش...
كان قد بدأ يصل إلى مكان اليه أمس... فجلست خلفه وضمته بقوه... فكررت بهمس في اذنه حتى يصله صوتها... : اهدي ي حبيبي... اتنفس وانا معااك
وبعد عده دقائق هدات قليلا حينما انتظم نفسه مره اخرى.... جلست أمامها وامسكت يده واردفت بتساؤل وخوف واضح : انت كويس... حاسس بحاجه؟
نظر لهاا محمد بارتبتك ولكنه اردف بضيق : مخنووق...
َقبل ان تتحدث ضمهاا اليه بقوه وكأنها هي التي تزيل ما يحدث له... اما هي الأخرى فصدمت في بدايه الأمر ولكن سرعاان ما تذكرت حديث والدها معها مساءا... فضمت إليها بقوه فاردفت بحب : متخفش انا معااك.... انا كويسه اووي على فكره... تعرف انا كنت راحه هناك امبارح ليه
رفع راسه باستغراب فضمته هي إليها مره اخرى لتردف بحب : كنت كتبالك اعترافي بحبك في ورقه... كنت راحه اجبهالك علشاان نبدأ حياتنا عاادي... علشاان تعرف اني بحبك...
كاان يستمع اليها وداخله فرحه كبيره للغايه ولكنه أراد ان يسمع تلك الكلمه منها فاردف بنفي : كذابه...
... هوت الدموع من عيناها لتردف بحب : ابداا والله... بحبك وهفضل احبك.... كل الشهور دي كانت اه صعبه.. بس كنت عايزه اوصلك حاجه... بس وصلتها بطريقه غلط... فاسفه لكل اللي حصل بسببي.... بس عايزه أسألك سؤال...
جفف دموعها بيده وحمل وجهها بين يديه ليردف بحب : متعيطيش... مش بقدر اشوف دموعك دي...
ملك بابتسامه : خلاص اهو... عندي سؤال...
محمد بعشق : اللي انتي عيزاه ي حبيبتي
ملك بتساؤل... : انت كنت في نوبه هلع.... كنت خايف من ايه كدا يوصلك للمرحله دي... واحنا في العربيه حالتك كانت بدأه تسوء
شعر باضطراب داخله فامسك بايدهاا بقوه... شعرت هي بخوفه هذاا فاردفت بسرعه : لو مش مستعد تقول الوقتي خلااص... انسى خالص
محمد بارتباك : خفت تسيبيني زي ماهو سابني بنفس الطريقه...
ملك باستغراب : هو ميــن...
محمد بتوتر... : ابويا.... مات ادامي والبيت بيولع... مقدرتش اساعده... وخسرته... خفت ليحصلك حاجه انتي كمان وتسبيني بنفس الطريقه...
اكملت هي بحزن : ومن يومها وانت بتخااف من اي مكاان بيكون في حريق...
اوما لها براسه بقلق فاردفت هي بابتسامه عاشقه : متقلقش انا بخير... مستحيل اسيبك... الحاجه الوحيده اللي هتفرقناا هي الموت... وانا معاك لآخر نفس في عمري....
احتضنها بحب كبير و سعااده اكبر من اعترافهاا هذا فاردف بسعاده : بحبك...
ملك بحب : بحبك...
ظل ساكناا بين احضانهاا دقائق... لم يبتعد الا عندما دلف وليد الي الغرفه فاردف بابتسامه : صباح الخير ي باشا... قلقنا معاك من امبارح ليـــه....
ملك بتساؤل : هنخرج امتى ي بابا...
تذكر محمد ما حدث بالسياره والحادث فاردف بسرعه : انتي كويسه من امبارح؟
ملك بهدوء : انا تمم متقلقش...
محمد بلهفه : والبيبي...
وليد بهدوء : متقلقش هي والبيبي بخير...... الممرضه هتيجي تغير علي الجرح اللي في دماااغك بس وبعدين تقدر تمشي...
محمد بتيماء : تمم...
خرج وليد من الغرفه ودلفت ممرضه... قامت ملك من مكانها وكانت ستبتعد قليلااا ولكنه امسك بيدهاا بقوه... فابتسمت هي بخفوت... اتجهت اليه الممرضه وهي لا تصدق من أمامها... محمد الادهم بنفسه هي التي ستداويه... كانت تتطلع اليه باندهااش لما لا وهو ملك الوسامه... بدأت الممرضه في ازاله ما علي راسه ولكنها تتطلع له باعجاب شديد وااضح... راتهاا ملك فانزعجت بشده... اقتربت الممرضه قليلاا حتى تزيل ما على راسه بالخلف... ولكن اوقفتها ملك وهي تمسك بيدها لتردف بهدوء : تقدري تطلعي... انا هعملها.....
الممرضه بضيق : بس ي مداام
ملك بغضب : قلت تقدري تطلعي... ولما تحترمي اللي انتي بتعملي ابقى اشتغلي... وياريت تخلي نظراتك دي لنفسك.... اطلعي لو سمحت لان تصرفي مش هيبقى كويس
خرجت الممرضه وهي تشعر باحراج شديد... اكملت ملك ما كانت تفعله الممرضه بضيق شديد... ابتسم محمد بانتصار عندما رأي غيرتها... والأهم من ذالك انه مستمتع من قربهاا هكذاا... ولمساتهاا الحنونه تلك... التفتت ملك وراته ينظر اليهاا بشرود كبير لتردف باستغراب : بتبص كدا ليه...
محمد بتساؤل : ازاي قدرتي تكتمي غيرتك كل الفتره دي...
ملك بضيق : وانت مفكر أن هين... شغلك كله من عملاااا... وانا عارفه ان البيزنز إذ بيزنز... يعني في بنات وستات وقرف.... تفتكر كان هين وانا شايفه السكرتيره بتاعتك دخلالك كل شويه... ولا موظفين وكلامهم عليك كل يوم واحنا داخلين الشركه.... ولا النااس هنا في المستشفى... وكله غير آخر اجتماع انت عملته...
محمد بعدم فهم : في ايه في آخر اجتماع...
ملك بضيق وهي تقترب منه بشر... : بتحضنهاا.. ليه هااا... لا والبجح كماان بيعمل كدا ادامي...
محمد بزهول : بجح..؟.. انا بجح؟...
ملك بهدوء : الله يخليك انا تعبانه ومش عايزه اتخانق... يلاا علشاان نروح من هناا بدل الممرضه دي لان هجبها من شعرها...
محمد بخفوت : مااشي ي ستي... قربي بقاا...
اتجهت اليه ملك بهدوء وساعدته على القيام... قربها اليه كثيرااا فاردف بخبث : ان بعدتي بعد كداا مش عارف هعمل فيكي ايه... يلاا نروح بيتنا لان في مشاكل لاازم تتحل...
ملك براءه : مشاكل ايه... مش خلااص انا سمحتك
همس ببعض الكلمات المخجله في اذنهاا فشهقت بقوه لتردف بغضب : ي قليل الادب ي ساافل... انت بجد مش هتتغير....
محمد بضحك : يلا ي ملك انا اتخنقت منك...بحبك ي مجنونه....
ملك بخجل : وانا كماان
اعتقداا كلاا منهم انهم سيلاقون السعاده الأبديه بعد هذا الاعتراف... ولكنهم لا يعلمون ان قصتهم أطول بكثييير....

على الناحيه الأخرى في منزل مريم... استيقظت سريعاا على صوت رنات هاتغهاا ابتسمت بخفوت عندما اردف هو بحب : صوتك لسه زي ماهو متغيرش.... ومش هيتغير ابداا
مريم بحزن : هترجع امتى ي مالك...
مالك بضحك : انا هنا بقالي يوم بالظبط ي ملاكي...
مريم بضحك : هتفضل تقول كدا لحد امتى... انت على فكره جايلك بيبي قريب اووي
مالك بعشق : هتفضلي ملاكي طول عمري... وحشتيني اووي... معرفتش انام امبارح...
مريم بحزن : ولا انا ي مالك... معرفتش انام بعيد عنك... لو سمحت ارجعلي في أقرب وقت بلييز... محتاجه احس بالأمان تاني وانا معاك ...
مالك بابتسامه عاشقه : رجعلك ي حبيبتي... رجعلك ي ملاكي... طمنيني عليكي وعلى الصغنن...
مريم بابتسامه : الحمد لله بخيير.... انا بقيت منفوخه جامد ي مالك...
مالك بضحك : ههههه... معلش ي روحي... كلها شهرين بس و نرتاح خاالص
مربم بخوف : انا خايفه اووي
مالك بزهول : مريوم حبيبي.... لسه شهرين ي عمري.. بلاش توهمي نفسك في حاجات من الوقتي... دلوقتي قومي يلا كلي وروحي شغلك...
مريم بتساؤل : فطرت
مالك بحب : مقدرش افطر من غيرك... قومي يلاا علشان افطر على صوتك ...
مربم بحب : بحبك....
شعر هو بسعاااده كبيره من كلماتها تلك... وهي الاخر التي شعرت وكانها ملكه به.... قامت واتجهت الي المطبخ وتناول طعامها هي وهو معااا بحب كبيير....
*********************
اماا عند رواان.... قاامت وهي تشعر بألم كبير في بطنها... فخرح صوتها محمل بالم كبير... قام احمد سريعاا ليردف بخوف : ماالك في ايه... انتي كويسه
رواان بألم : بطني... بتوجعني اووي....
احمد بابتسامه : طب اهدي ي مجنونه.... نامي كداا وانا هريحك...
روان بغضب : انت بتهزر... بتتمسخر علياا... ماهو انت مش حاسس بيا... المفروض اصلاا تشاركني في الوجع دااا
احمد بابتسامه عاشقه : انا حاسس بكل ذره الم بيكي ي روان.... واكبر عذاب لياا لما اشوفك بتتوجعي او لما اشوف دموعك
روان بسرعه : انا مقصدتش والله... انا بهزر بس
احمد بمرح : عااارف... وعارف أن دي هرمونات نكدك الفتره دي... ووواحب عليا استحملك....
روان بضيق : طب قوم بقاا علشان انا هتعصب علي....
رن هاتفه بصوته العالي ليردف احمد بمرح : لقيت منقذ....
روان بدلع : بتهرب مني ي ميدو....
احمد بضحك : مقدرش ي قلب ميدو... نلغي التليفون...
روان بضحك : طب رد مجنون....
اجااب احمد علي الهاتف ليردف بهدوء : ايوا ي هدى...تمم جااي اهو...
أغلق الهاتف سريعاا يلردف بسرعه : حبيبي لازم امشي دلوقتي
روان : مفطرتش....
احمد : لماا ارجع ي حبيبيتي
دلف الي الحمام سريعاا ليبدل ملابسه ويذهب الي عمله.... ااما هي فبعدما خرج اتجهت لتبدل ملابسها وتذهب الي عملها وهي تقرر فعل شئا ماا اليوم...
*******************،،
على الناحيه الأخرى في منزل مليكه....
ظهرت خضره عيناه عندما داعبت اشعه الشمس الذهبيه بلورتيه... حينماا فتحت هي النافذه.... فاردفت بانزعااج : ي مليكه عايز اناام... عندي شغل كتير النهارده....
مليكه بشرود : يلاا يسليم هتتاخر على الشركه... وادهم من الصبح بيرن....
قاام من مكانه سريعاا ليردف باستغراب : مالك ي كوكي... زعلانه كدا ليه....
مليكه بشرود... : مفيش ي حبيبي...
سليم بشك : بجد ي مليكه.... مالك ي حبيبتي... نبره صوتك متغيره.... وعينك فيها خووف...
مليكه بتوتر : بكره الجلسه الولي في القضيه....
سليم بتساؤل : بتثقي فياا؟
مليكه بايماء : جدااا والله... بس انت مش حاسس بياا
احتضنها سليم بحب كبير ليردف بحب : حااسس بيكي ي روح قلبي... واحده لقت ست داخله بيتها وبتقول انه جوزهاا... انا مقدرك... بس صدقيني بعد اول جلسه هتشوفي بنفسك.... بس لازم ثقتك فيا تكون قويه وظاهوه أدام الكل....
مليكه بحب _: وانا دايما واثقه فيك ي حبيبي...
سليم بضيق : تصدقي بالله.... أدهم داا زفت...
مليكه باستغراب : ماله أدهم... ايه جاب سييرته الوقتي...
سليم بغضب : المحامي جاي الوقتي...
مليكه بضحك : طب قوم يلاا علشان متتاخرش...
قاام سليم بضيق شديد واتجه الي الحمام... بدل ملابسه ووقف ينظر لنفسه باعجاب شديد.... اتجهت اليه ووقفت على مقربه منه فاردفت بابتسامه وهي تعدل من ملابسه... : على فكره انت قمر من غير ما تعدل حاجه في نفسك... بحبك بكل تفاصيلك....
سليم بضحك : عليا الطلاق انتي حبيبتي....
ابتعدت مليكه بصدمه لتردف بدهشه : مالك قلبت على ادهم كداا
سليم بضحك : ماهو لازم يهد عليااا
مليكه بزهول : يهد؟،.... عليا الطلاق.... برا ي سليم...
سليم بضحك : همشي بس علشاان المحامي اكيد جه... بس هعلمك الادب لما ارجع بالليل....
مليكه بضحك : مجنون والله.... انا هتاخر عن التدريب... يلاا باااي....
خرج سليم سريعاا بينماا ودعهاا وهي اتجهت لتبدل ملابسها وتذهب الي عملهاا...

مرت عده ساعات والوضع على ما يرام على الجميع....
في سياره إياد الفارس... إياد بحزن : نور متبهدله اووي ي زياد... تعبانه اووي بسبب الحمل....
زياد بحزن على صديقه... : معلش ي صاحبي فتره وهتعدي.... ربنا يعديها على خير ويقومهم بالسلامه....انا هقفل انا علشاان وصلت وميت جوع... تعالي اتعشى معايا...
إياد بضحك : لا ي عم معايا مراتي.... يلا بالهنا...
زياد بضحك _ ماشي ي باشا... سلاام
أغلق معه ايااد ومن ثم اتجه الي منزله.... دلف الي المنزل فوجد صوته هادئ للغايه... بحث عنها ولم يجدهاا... فصعد الي غرفه نومهما فوجدهاا نائمه كالملااك.... ولكن وجهها متعب للغايه... اتجه إليها ووقف بجانبها... تأملها وكأنه اول مره يراها... عيونها.. شعرها... ضحكتها... مرحهاا كل هذاا أصبح ادماان له... نظر إليها بخوف كبير من أن يصيبها شئ... خاصه بعد تعبها الشديد في شهور حملها الاخير... اتجه الي حمامها وبعد دقائق خرج و اتجه الي فراشه... لم يرد ازعاجهاا مطلقااا وتركها نائمه.... كام هو الاخر بجانبها ولكنه استندت بذراعيه ومال قليلاا إليها ليردف بهمس : تعرفي اني بحبك مووت... بحبك بطريقه انتي متتخيليهااش... دايما معايا... حتي في نومي بشوفك في أحلامي... تعرفي اني امبارح حلمت ببنوتننا الصغيره.... عارف ان منعرفش هي ولد ولا بنت... بس انا متفائل جداا وحااس انهاا بنوته شبهك....
قبل جبينهاا سريعاا واعتدل في مكانه لكي ينام... ناام سريعاا... وبعد فتره استيقظ بفزع كبير على صوت صراخها الذي جعل قلبه يهوي ارضلا... التفتت إليها فوجدها تصرخ بألم شديد وهي تمسك ببطنها فاردف بخووف : مالك ي نور
نور بصراخ : الحقني ي إياد.... هموووت....
دب الرعب في قلبه ليردف بخوف شديد قد تملك منه : ايه تاعبك... ماسكه بطنك كداا ليه...
نور بصراخ : بولد ي اياااد ... اتصرف بسرعه....
إياد بصدمه : ازاي... انتي لسه في السابع
نور بألم : اخلص ي ايااد همووووت.... آآآآآآه
علومها على القيام قليلاا ولكنها اردفت بألم : آآآآآآه... مش قادره
حملها بين يديه سريعاا ونزل بها إلى السياره وهو يكاد ان ينفجر من الخوف... فهي في حاله ولاده مبكره.... كانت تصرخ بأعلى صوتهااا... تشعر بالم يكاد يقتلهااا.... وضعهاا بالسياره والتلتفت سريعاا ليجلس بجاانبهاا...
نور بدموع ألم : علشان خاطري بسرعه... هموت مش قااادره....
إياد بعجز : حااضر ي حبيبتي... انشاء الله هتبقى كويسه... اهدي بس.....
قااد سيارته سريعاا وهو ينوي الذهاب إلى المستشفى.... كان يقود سيارته بسرعه كبيره حتي يصل سريعاا ... ولكن كما يقولون ان في العجله الندامه... اصطدم بشاحنه كبيره كانت ستودي بحياتهم الي دمار كبير...
نور بصراخ : اياااد....
اصطدم ولسه بقوه في محرك السياره... فنزفت راسه بشده.. فاردفت نور بخوف مصحوب بألم يكاد يقتلها : انت كويس... اياااد بسرعه قووم....
رفع راسه بتعب شديد وهو يسمع صوتها المحمل بآلام الذي يجعل قلبه يهوي أرضا بسبب الخوف عليهاا... صمت ولم يستطع الحركه فاردفت نور بألم : همووووت ي ايااد...
إياد بعجز : حااضر ي حبيبتي ثواااني بس....
لم تتااثر نور كثيرا من الحادث ولكن إياد هو المشكله... اصطدمت الشاحنه بالسياره من ناحيته... فادت الي دخول جزء من احد المعادن في السياره الي بطنه... وضع يده على جنبه بألم شديد فوجد الدم على يده... رأت نور عجزه هذاا فاردفت بخوف : يلا ي إياد انت وااقف ليه... معتش قادره... ااااااااه...
إياد بألم.... : في حاجه مناعه العربيه... ثواااني بس ي حبيبتي....
نور بألم : مش هقدر ي اياااد.... اتصل على حد بسرعه.....
إياد بغضب من عجزه : مش عاارف... اعمل ايه.... اتصل على مين....
نور بدموع الم وصراخ... : على سليم او زياد بسرعه....
اخرج هاتفه سريعاا فهو يتفادي الحركه بسبب هذا المعدن الذي بداخل بطنه... اتصل سريعاا على زيااد الذي اجابه سريعاا باستغراب : في ايه يبني حد يتصل الوقتي...
إياد بتعب : بسرعه تعالي على طريق ***** نور بتولد احنا عملنا حادثه ومش قادرين نتحرك
إياد بصدمه : ايه... جااي بسرعه اقفل....
إياد بسرعه : هااات ميرام معاك بسرعه علشان لو ملحقنااش نوصل المستشفى
زياد بسرعه : حااضر
أغلق معه زياد الهاتف لينظر الي ميرام النائمه بجانبه ليردف بسرعه : ميرام... ميرام قومي بسرعه..
ميرام باستغراب : في ايه....
زياد بقلق : نور بتولد وعملوا حادثه في الطريق... قومي بسرعه تروحلهم...
ميرام بصدمه : نور... ازاي... دي في السابع
زياد بغضب : مش وقتك ي ميرام....
قاما من مكانها سريعاا وارتدت عبائتها وذهبت معه.... على الناحيه الأخرى كاانت نور تصرخ بالك وهي تلتقط انفاسهااا فاردفت بدموع ألم : هووووت خلااص.... اااااه
إياد بعجز : خلاص يحبيبتي اهدي...اهو... زياد وصل....
اتجه اليها زياد وميرام ليردف زياد بقلق : حصل ايه....
اياد بغضب : وقت اسئله.... نور بتولد... ميرام اتصرفي....
ميرام بخوف : اهدي ي نور.... لازم نمشي بسرعه... كدا خطر عليهاا....
بدء يفقد الاحساس بجسده... الدنيا حوله تدور... قلبه يخفق بشده... وصوت صراخها هو الذي يتردد في اذنه فاردف بتعب... : خدهاا بسرعه....
نظر زياد الي موضع يد إياد فوجده يضع يده على جنبه الأيسر... وضع يده ليزيل يد إياد فتفاجئ بالدم يتدفق منه نظر اليه بزعر فاشار له إياد بالصمت ليردف بغضب : اتصرف مراتي ادامك بتموت....
استدار زياد ناحيه نور ليساعدها هو وميرام من الخروج الي السياره فاردف بخوف : امشي معايا ي نور
ميرام : حبيبتي امشي بالراحه...
مشت عده خطوات ومن ثم عجزت عن إكمال الطريق للسياره... نظر زياد الي إياد بعجز فاردف إياد بغضب : شيلهاا بسرعه...
حملهاا زياد بين يديه سريعاا ووضعها في السياره... اتجهت إليها ميرام وظلت بجاانبهاا وهي تحاول أن تتصرف بهذا ألموقف..... أما زياد فاتجه الي إياد ليردف بغضب : انت غبي... هتفضل تنذف كدا كتير....
إياد بتعب وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه : ابني ومراتى امانه في رقبتك ان جرالي حاجه.... وأمانه لو بنوته تسميها نور... ولو ولد... اااه.... سميه.... ليث... ليث إياد الفارس...
زياد بخوف على صديقه : متقلش كدا هتبقى كويس... هيتربي في عزك....
صمت بفرحه شديده عندما سمع صوت الطفل الصغير الذي اتي على هذا الحياه... فاردف إياد بتعب ودموع جاهد في حبسها : مراتي وابني ي زياد... وقول لنور اسف اني عيشتها الألم دا كله بسبب عجزي...
اغمض عيناه بألم كبير وهو يشعر انها اخر لحظااته.... اما زياد فكان في حاله صدمه.......هل مات صديقه.... لااا الف لاا... وضع يده على يده يتأكد من نبضه فاطمان قليلا عندما شعر بنضه...
اما نور فكانت قد استسلمت اقدرها وهي تشعر ان روحها فارقت هذه الحياه... حملت ميرام الطفل بين يديهاا بسعاده كبيره.... لفته جيداا بملابس نور .... ووضعته في السياره.... واتصلت بالاسعاف... اتجه إليها زياد بزعر ليردف بخوف : ايااد.. بسرعه تعالي شوفي إياد... في حديده في جنبه هتصفيه...
اتجهت اليه ميرام سريعاا فاردفت بصدمه.... : لاازم ننقله للمستشفى بسرعه
زياد : طب يلاا نحركه
ميرام بسرعه : لا استنى.... الحديديه دي ضااغطه على أعضائه جامد يعني لازم يدخل العمليات على طول اول ما نشيل المعدن داا
إياد بغضب : يعني ايه... اتصرفي هيموت....
ميرام بتفكير :... لازم نجيب حاجه تشيل العربيه للمستشفى ونتصل عليهم نبلغهك وهما يجهزوا أوضه العمليات بحيث يدخل على طول...
وبالفعل فعلت نور مثلما قالت وجائت سيياره الإسعاف وحملت نور وذهبت بها إلى المستشفى... وجائت تلك العربه الكببره التي سحبت سياره إياد حتى وصلت إلى المستشفى...
على الناحيه الأخرى في مستشفى النمر.... كان يجلس في مكتبه يستعد للخروج... دلفت ملك الي مكتبه لتردف بتعب : انا خلااص فصلت ومعتش قادره نهائي...
محمد بضحك : وانا عاارف اريح تعبك ازاي.... تعالي....
فتح لها ذرااعيه فاتجهت هي اليه سريعاا احتضنته بكل حب وهي تشعر براحه كبيره بين ذرااعيه.... شدد من قبضته عليها وكانه يريد أن يدخلها داخل جسده .... دلفت الممرضه سريعاا الي الغرفه وقطعت هذه اللحظات بينهم... نظرت لهم باحراج... وكذلك ملك التي كانت ستبتعد الا ان محمد اعادها اليه مره اخرى ليردف بغضب : صدقيني مره تانيه وهتترفدي نهائي
الممرضه بخوف : انا اسفه ي دكتور... بس في حاله خطر جداا جايه دلوقتي
محمد باستغراب : حاله ايه الوقتي....
اوضحت له الممرضه ما حدث فاردفت ملك بسرعه : يلاا ي محمد بسرعه....
محمد بهدوء : تقدري تخرجي انتي... وخليهم يجهزوا أوضه العمليات بسرعه....
خرجت الممرضه سريعاا وتبعها محمد وملك.... وصل محمد امام الغرفه ليردف بصوته الجهوري.... : فيـن الدكتور بسرعه...
احد الممرضات : في العمليات ي دكتور...
محمد لملك : اجهزي بسرعه انتي اللي هتدخلي
ملك بزهول : انا... ازاي... مينفعش...
محمد : ينفع
ملك باصرار : لا مينفعش..
محمد بجمود... : وانا قلت ينفع... اللي جوا بين ايدك... وانا واثق فيكي... وانا معاكي ومعاكي دكتور جراح تاني يعني مش لوحدك... .... يلاا بسرعه
نظرت له بشك ولكن سرعان ما استجابت له عندما رات الثقه في عيناه.. جهزت ملك ومحمد والطبيب الاخر ودلفت الي العمليات بعد دقيقه واحده بالظبط.... تفاجئت ملك به هو أمامها لتردف بخوف : دا اياد...
محمد بسرعه : يلاا ي ملك بسرعه... حياته في ايدك....
نظرت ملك الي إياد بخوف شديد والف سؤال في عقلها... هدات بسرعه وبدأت في العمليه....
في غرفه نور... بدأت باستعادت وعيها شيئا فشيئا... فوجدت بجانبها زياد وميرام ومليكه وسيلم الذين أتوا بعدما اخبرهم زياد...اتجهت إليها مليكه بخوف لتردف بلهفه : انتي كويسه ي حبيبتي...
نور بتعب : إياد... إياد فين
ميرام بتوتر : إياد بخير ي روحي... برا بيكمل إجراءات وجاي
سليم بمرح.... : ليث عسل اووي زي ابوه...
نور باستغراب : ليث؟
زياد بايماء : ايوا.... ولد... شبه إياد اووي....
نور بشك : إياد فين... مش هيسيبني...
دلفت ملك في تلك اللحظه وكانها كانت اجاابه سؤالها فاردفت بتساؤل : حبيبتي حمد لله على سلامتك... بس لازم اخد موافقتك باللي هيحصل لاياد...
نور بخوف : إياد ماله... في ايه... هو كويس
ملك بزهول وهي تنظر لهم : نور متعرفش...
وضع الجميع راسه ارضاا فاردفت نور بدموع : إياد كويس صح؟
ملك بسرعه : اهدي ي روحي... كويس... بس إياد أتعرض الحادثه صعبه اووي... واستاصلنا جزء من الكبد ومن الامعاء بسبب الحادثه... ولازم نستاصل الكليه الشمال لان متعرضه لضرر كبير اووي هياثر عليه وممكن بعد الشر يموت... فلازم موافقه قرايبه من الدرجه الاولي على العمليه ...
نور بدموع : موافقه... بس بسرعه ي ملك الله يخليكي... اهم حاجه يفضل معايا
خرجت ملك سريعاا من الغرفه ودلفت مره اخرى الي العمليات بعدما حصلت على اذن تلك العمليه.... اما عند نور فكانت تبكي بخوف كبير... فاردفت بتعب : ليه مقلتوليش...
مليكه بحزن : علشان متعمليش كدا في نفسك...
ميرام بعتاب : وبعدين ي نور... ادعيله بقاا ان ربنا يقويه ويقومه بالسلامه....
سليم بابتسامه لتغيير الموضوع : مش عايزه تشوفي ليث ولا ايه...
نور بسرعه : عايزه اشوفه...
زياد بابتسامه : الممرضه هتحيبه اهو...
وبعد عده دقائق دلفت الممرضه وهي بيدها الطفل التي يبكي.. دق قلبها بعنف حينما سمعت صوته... شعور جديد لاول مره تشعر به.... وها هي الآن أصبحت ام لطفلها الأول... ثمره حبها مع زوجها التي يسارع الحياه.... أخذته نور من بين يدها وعلى وجهها ابتسامه.... أمسكت بيده وقبلتها بحب لاول مره تشعر به.... نظرت له مطولا بمشاعر مختلطه... شعور الامومه... شعور رائع... ظلت تقبل كل انش في وجهه برقه ودموعها تنساب من عيناها... اما هم فكانوا ينظرون اليها وكلا منهم متشوق لتلك اللحظه....
الممرضه : يلا ي مدام لازم بتحط في الحضانه...
نور بزهول : لاا... مش هيبعد عني...
ميرام بتوضيح... : يلا ي نور... مينفعش كدا خطر عليه.
مليكه بسرعه : حبيبتي.... ليث مولود قبل ميعاده... لازم يفضل في الحضانه....
نور بخوف : لا ي مليكه ... الحضانات وحشه عليه...
سليم بابتسامه.... : دي مش اي حضانه ي نور... هنا امان اطمني....
اخذتها الممرضه من بين يدها بعدما قبلته نور بفرحه شديده.... خرجت من الغرفه ووضعت راسها الي الخلف وهي تفكر في إياد... والجميع في حاله صمت متفهمون ما تمر به.... وبعد ساعتين او اكثر... دلفت ملك بصحبه محمد الي الغرفه لتردف ملك بمرح : ام ليث عامله كدا ليه....
محمد بابتسامه : مبروك ي نور... يتربى في عزكم انشاء الله....
نور بلهفه : إياد فييين... قولي انه كويس...
ملك بابتسامه : كويس ي حبيبتي... اطمني...
نور بدموع : عايزه اشوفه علشان خطري...
زياد بسرعه : لا اجمدي كدا هتتعبي... وجوزك يقولي اني مش قد الامانه...
نور باستغراب : امانه ايه...
زياد بضيق : جوزك كان مفكر انه هيموت... ففضل يقولي خلي بالك من مراتي وابني.... وهو امانه في رقبتك َكداا... وانا صراحه لازم ابقى اد الامانه...
نور بدموع : عايزه اشوفه علشان خاطري...
اتجهت إليها ملك وجلست بجانبها لتردف بحب : حاسه بيكي والله... بس صدقيني هو لسه مفقش... وخطر عليكي وعليه ي نور... يعني ينفع تضريه... وتضري نفسك وابنك...
ظلت نور صاامته لم تردف باي كلمه ولكن دموعها تنساب من عيناها وكانها في سبااق ....
اتجهت إليها ميرام ومليكه لتردف ميرام بمرح : اكتر واحده هبله بقت مامي....
نور باستغراب : مين سمااه ليث... وازاي من غير ما تاخدوا رأي اياد...
زياد بابتسامه : إياد قالي لو ولد سميه ليث.... ولو بنت سميها نور... شوفي بقا بيحبك ازاي... حتي مفكرش يقول زفت زياد مع اني تعبت معاكوا النهارده....
محمد بضحك : انت بس يعني.... دا الكل وحياتك... دا كفايه اننا هنا لحد الان في الوقت داا.
دلفت والده نور سريعاا الي الغرفه هي والدها... اتجهت إليها بسرعه لتردف بخوف : انتي كويسه ي حبيبتي
نور بابتسامه متعبه : الحمد لله ي ماما....
ايمن بابتسامه : حمد لله على سلامتك ي روحي..
نور : الله يسلمك ي بابا...
خرج الجميع من الغرفه حتي يتيحوا لهم الحديث سوياا... مرت ساعات طويله... بل مر الليل باكمله على الجميع... والد ووالده نور بجانبها... زياد وميرام... مليكه وسليم.. وملك ومحمد... وأتى الصباح على الجميع ليعلن عن بدايات ستغير مجري الأحداث.... خرجت الممرضه من غرفه إياد لتردف بسرعه : المريض فااق ي دكتور....
دلف محمد سريعاا الي الغرفه فوجده يجاهد في الحديث فاردف محمد بابتسامه : حمد لله على سلامتك ي ابو ليث...
إياد يتعب : نووور.. نور فين..
محمد : نور كويسه ي إياد... انت بس ارتاح الأول...
إياد : عايز اوشفهاا... اطمن عليهاا
محمد : اطمن هي كويسه... بس خطر عليكم دلوقتي.. وخاصه انت التجمع جنبك خطر...
إياد بتعب : هي بس... عايزه اشوفهااا...
محمد بابتسامه : مش الوقتي... لازم ترتاح الأول... اهدي وانا هطمنهاا...

يتبع الفصل السابع والثلاثون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent