رواية عشق ولد من كبرياء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

       رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  السابع والثلاثون  بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل السابع والثلاثون 

في غرفه نور...
نور بفرحه : عايزه اشوفه... كفايه كدا علياا
الطبيب.. : تقدري تروحيله ي مداام.... حالتهم الاتنين هتتحسن لماا يشوفوا بعض...
جلست نور على مقعد متحرك واخذوها الي غرفته .... دلفت اليه وقلبها يكاد ينفطر نصفين.... كان يغلق عيناه بتعب وهو يتخليها أمامها... فتح عيناه سريعاا عندما شعر بهاا... اتجهت نور اليه بساعده مليكه حتى أصبحت أمامها... خرجت مليكه سريعاا وتركتهم سوياا... نظرت له بحزن كبير وخوف اكبر لتردف بدموع : انت كويس صح؟
إياد بابتسامه مرهقه : مكنتش كويس قبل ما اشوفك... الوقتي انا تمم...
نور بحزن : انا اسفه... كل داا بسببي...
إياد : انا اللي اسف أني عيشتك ألم محدش يقدر يتحمله بسبب عجزي ادامك ومش قادر عملك حاجه...
نور بسرعه : بس انت كنت تعبان ومكنتش عارف تتصرف ازاي...
إياد بابتسامه : وحشتيني... تقدري تقومي... تعالي...
جااهدت نور للقيام فتحملت على قدماها رغم الما... احتضنته بقوه... بخوف... بحزن... بفرحه... كل هذه المشاعر كانت تشعر بهاا... أما هو فشعر انها كانت غائبه عنه لاعوام... كان يود ان يحكمها اكثر اليه لكنه لا يستطيع الحركه حتي.... مرات ثواني معدوده وابتعدت نور بألم كبير لم تستطع تحمله اكثر من ذالك...
إياد بحذر : خلي بالك... خلاص متجاهديش كتيير...
نور بحزن : كان نفسي تبقى جنبي وانا بشيله...
إياد بلهفه : عايز اشوفه...
نور بابتسامه : مبروك ي ابو ليث...
كان يشعر بسعاااده كبيره تغمره لمجرد فقط لمجرد تخيله.... وها هو الآن أصبح ابلا لطفله الأول ...
نور : هو في الحضانه دلوقتي... هشوفه بعد ساعه بالظبط...
إياد بضيق : مش هقدر استنى ساعه كماان... ولا ثانيه حتى..
نور بابتسامه : اهدي ي حبيبي علشان متتعبش... خطر عليه لان مولود قبل ميعاده....
إياد بضيق : دايما مستعجله ي نور... وهو زيك اهو طلع مستعجل...
نور بابتسامه هادئه : ربنا يبارك فيكم ي رب...
خرجت نور من غرفته وهي تشعر براحه كبيره... وهو الاخر الذي شعر براحه عند رؤيتها... وبعد عده ايااام عااد الي منزلهم بابنهم ليث... ومن هنا سطرت قصه حب رائعه بين طالبه الطب والدكتور الجامعي مع ليث صغير سيكون اسماا على مسمى... وساتخذ حياتهم لذه مختلفه مع هذا الشبل الصغير....
انهي عمله اليوم في شركته واستعد للذهاب... اشتاق إليها كثيراااا لم تذهب اليوم معه لأنها كانت متعبه للغايه....وصل إلى منزله وصعد الي غرفته وصعق عندما رآها غارقه في دمائها... شعر بأن هناك سحابه تحيط به.. غير قادر على تصديق ما حدث... حملها بين يديه وانطلق بهاا سريعاا الي المشفي... كان يشبه المجنون .... عقله في خيره مما حدث معهاا... وكانت خيرته تكبر عندما علم ما حدث معها... كان يفكر بمجهود كبير كيف يخبرهات ما حدث... هل تستقبله... ام ستنهاار... ام ستثور... فاق من شروده علي صوتها وهي تردف بهمس وبصوت محمل بالتعب : محمد..
التفتت إليها سريعاا ليردف بلهفه : انتي كويسه ي حبيبتي...
وضعت يدهاا على بطنها بزهول لتردف بخووف : رااح... رااح صح...
صمتت محمد بحزن كبير... فعلمت انها فقدت جنينها الاول...صمتت وهي غير قادره على استيعاب ما حدث للتو... دب الرعب في قلبه عندما رآها صامته لا يبدو على وجهها اي شئ مطلقااا فاردف بخوف : حبيبتي... خير ... ربنا يرزقنا تاني بإذن الله...
لم تجبه نهائيا بل كانت تشعر بالك كبير بداخلها.. فاردف هو بحزن... : علشاان خاطري مسكتيش كدا... عيطي اصرخي زعقي بس بلاش تسكتي كداا...
قام من مكانه سريعاا حينما شعر بعدم استجابه منهاا سحبها بين احضانه... انصاعت له وكانها دميه... سكنت بين احضانه ولم تستطع منع دموعهاا مطلقااا... فاردفت ببكاء عالي وهي ممكسه ب ملابسه بقوه : ليييه كداا.... لييييه
محمد بحزن : خير ي روحي والله... انتي واثقه في ربنا... ادعي ربنا يرزقنا
ملك بدموع : انا وحشه للدرجه دي ان ربنا يعاقبني على كل حاجه بتفرحني كداا
محمد بحزن : حرام ي ملك كداا... ربنا بيختبرك بس مش اكتر...
ملك بدموع : بيختبرني في ابني... انا مش قد الاختبار دا....
محمد بحزن : اهدي ي حبيبتي.... انا معاكي
ظلت هكذا بين يديه الكثير من الوقت... أخذها وعاد بهاا الي منزلهما حينما هدات من ثورتها تلك.... ولكن كيف تهدأ وهي من خسرت جنينها... مر بهم الوقت وهي على نفس الحال... دون طعام ودون شراب... ترفض الحديث مع أحدا حتى أصدقائها واختهااا... لم تكن ترتاح الا حينما تركد بين يديه... كأنه كان مسكرهاا عن العالم وما فيه.... كان الجميع بحاله من الحزن المسيطر بسببها... فهي دائما تنقص فرحتها... شهراان وهما على هذاا الحال... ترفض هي الحديث مع احدات او رؤيه احد... كان يود ان يسافر بها حتى تتحسن قليلاا ولكنها كانت ترفض... لا تريد... حتي انها لم تكن تذهب إلى عملهاا... هي لم تعرف الا نص الحقيقه فقط واصبحت هكذا مدمره بل اشبه بالجثه... اذن مااذا سيحدث اذا علمت كل الحقيقه... بدأت تتحسن قليلاا وعادت حياتها طبيعيه... ولكن بداخلها فجوه وحزن كبير...
مريم بحزن : بجد انا تعبانه اووي ي مالك... كنت عيزاك معايا النهارده... خايفه اووي.....
مالك بحزن : والله ي حبيبتي غصب عني... طيارتي بكره الصبح... انا اسف حقك علياا....
مريم بضيق : انت قلت شهر ي مالك... انت الوقتي داخل في ٣ شهور ....
مالك بفرحه : ٣ شهور حققوا حلمي ي مريم... المهم الوقتي متخفيش... انا معاكي ي حبيبتي.....
مريم برعب : هموت من الرعب والله... خايفه اووي...
مالك بحب : عارف ان الكلام مش هيطمنك... بس انا مش موجود علشان حضني يديكي الامان... بس النهارده هيجي حته مني ومنك... هيبقى امانك في غيابي... انتي لو تعرفي انا مستني اليوم دا بفارغ الصبر ازاي... ولما جه مش هحضره...
مريم بابتسامه : بإذن الله انت اللي هتكتبهم...
مالك بعشق : بحبك ي ملاكي....
مريم بحب : بحبك....
مالك بتساؤل : احمد هيجي امتى...
مريم بتوتر : كمان نص ساعه بس..
كان هو الاخر يشعر بتوتر شديد يكاد يقتله..... لكنه صمد حتى لا تضعف هي فاردف بهدوء زائف : حبيبي قوي... مريومتي... متخفيش... وانا هفضل معاكي ثانيه بثانيه... حتي لو بصوتي... دايما بتقوليلي صوتك بيطمني...
مريم : انت اماني ي مالك... مش بطمن غير بيك ومعاك...

*********************
رانيا بتوتر : ي وليد انا خايفه..
وليد بضيق : خيلتيني ي رانيا... اهدي بقاا بنتك هتولد مش راحه تحارب
رانيا بخوف : انت مجربتش وجع الولاده... أصعب مليون مره من ألف حرب...
وليد بابتسامه : عارف ي حبيبتي... بس لازم تطمنيها... خاصه ان جوزها بعيد عنهاا
رانيا بضيق : والله حرام عليه في الوقت دا ويكون بعيد..
وليد بشرود : ملك فيين...
رانيا بفرحه : كانت بتجيب هدوم للبيبي...
وليد بزهول : بجد... خرجت اخيرا
رانيا بابتسامه : خرجت علشاان مريم... انت متتخيليش ملك متوتره اد ايه بسبب مريم
وليد بابتسامه : ربنا يصبرها ي رب.
راينا بحزن : ي رب...
*********************
في منزل ميرام وزياد
ميرام بخوف : انا خايفه ي زياد...
زياد بضحك : متخفيش ي بنتي في ايه....
ميرام بدمع يلمع في عيناها : مانت مش حااسس بيا واللي انا حاسه بيه....
زياد بلهفه : انتي بتعيطي... انا بهزر والله... انا حاسس بيكي والله بس عايز اغير مودك...
ميرام بغضب... : عايزه مانجا...
زياد بابتسامه : بس كداا... احلي مانجا لاحلى ميرام في الدنيا... ثواني ي روحي...
تركها واتجه سريعاا لكي يحضر لها ما طلبت اما هي فابتسمت بخفوت...وداخلها رعب كبير من لحظه ولادتها البعيده....
********************
مر الوقت وقد اتي احمد ليأخذ مريم ويذهب الي المستشفى.... الجميع في حاله توتر وخوف..... هاتفته سريعاا وهي تشعر بخوف يكاد يقتلها... كان صوته هو الأمان لها....أصرت ان تظل تحادثه حتى تسقط في تركيز المخدر... وبالفعل لبى لها أخيها ما طلبت... وبعد فتره خرجت مريم بسلاام من العمليات باجمل ما تراه العين
... نقلت مريم الي غرقتهاا والجميع بجوارهاا.... وبعد فتره فتحت عيناها بهون... فاردفت بتعب : مالك.. اممم
اتاها صوته ليردف بحب : معاكي لآخر نفس ي روحي...
امسك بيدها بقوه يبثها الأمان... شعرت هي بوجوده لتردف بتوهان بفعل المخدر.... : انت هنا بجد... يعني مش بحلم .....
مالك بحب : لا ي روحي مش بتحلمي... انا معاكي...
مريم : سبتني ليه... كنت خايفه اووي...
مالك بابتسامه... : وانا معاكي اهو... مش هسيبك تاني ابداا...
مريم : بتضحك عليااا...
مالك بضحك : عمري ما ضحكت عليكي.... هتسميهم ايه بقاا
مريم : اممم... معرفش...هما كتيير...
مالك بضحك ههههه اه كتير ي روحي... ولد وبنت... زينه ويزن...
مريم بتوهان : انا بحبك اووي على فكره....
احتضنها بسعاااده كبيره غير عابئ بمن حوله ليردف بعشق : انا بموت فيكي ي روحي.... الف الف مروك ي حبيبتي.... وحمد لله على سلامتك....
ملك بضيق : خلاص بقاا ي عم سكتالك من الصبح
وليد بسخريه : سبحان من صبرها عليك كل داا والله ي مالك..
رانيا بضحك.... : خلاص بقااا سيبوهم براحتهم...
اتجهت إليها رانياا واحتضنتها بسعاااده كبيره لتردف بفرحه : الف مبروك ي نن عيني... يتربى في عزكم انشاء الله...
واتجهت إليها ملك بسعاده كبيره لتردف بفرحه : احلى زينه ويزن في الدنيا كلها... حمد لله على سلامتك ي روح قلبي....
وليد بابتسامه : مبارك عليكم ي حبيبتي ... كبرتيني ي مريم وبقيت جدو بسببك...
مالك بضحك : جدوا ايه بقاا حضرتك لسه شباب اهو...
خرج الجمع من الغرفه وتبقى مالك مع مريم التي لم تكن تشعر بالدنيا بسبب تأثير المخدر ولكنها كانت تشعر به وبالامان الذي تستمده منه... من حنانه... حبه... لماسته... صوته... رائحته...
وبعد ساعات استعادت وعيها مره اخرى ففتحت عيناها فوجدته بجانبها لتردف بزهول : انت هنااا بجد...
مالك بضحك : يعني انتي فعلاا مكنتيش في وعيك... المهم... انا هنا ي روحي... مقدرش ابعد عنك واسيبك النهارده...
مريم بعتاب.... : بس انا كنت خايفه...
مالك بحزن : غصب عني دي والله.... كنت هبقي موجود بس حصل ظروق معرفش ابقى موجود... دلوقتي هتشوفي زينه ويزن
مريم بفرحه : توأم؟
مالك بسعاده : احلي وردتين في الدنياا...
مرت يومان وعادت مريم الي بيتها حتى تبدأ حياتها مع طفليها... استقرت حياتها مع حبها الأول والأخير والذي أصبح متيم بحبهاا...
*********************
في منزل مليكه.....
مليكه بتفكير : اعمل ايه اعمل ايه...
سليم باستغراب : تعملي ايه في ايه ي كوكي...
مليكه بابتسامه : انت جيت ي حبيبي....
سليم بتعب : ايوا ي روحي... بتفكري في أيه؟
مليكه بابتسامه : مريم ولدت النهارده... عايزه اجيب هديه البيبي...
سليم بابتسامه : بجد... ربنا رزقها بايه؟
مليكه بابتسامه : زينه ويزن....
سليم : ربنا يرزقنا بتوأم خماسي ي رب.
مليكه بزهول : لييه... أرنب...
سليم بهمس : عايز أملي البيت دا كله عيال منك.... عايز عزوه... انا طول عمري كنت لوحدي... فمش عايز ابني يبقى وحيد... عايز البيت دا مليان قرود شبهك... بحبك ي كوكي....
مليكه بحب : وانا كماان ي سليم... بحبك اووي...
*********************
خرجت من الحمام بعد يوم متعب ... فوجدته يجلس بشرود كبير... اتجهت اليه وجلست بجانبه... انتبه إليها... فاردف بابتسامه : اخبارك اي ي حبيبتي...
ملك بشرود : تمم.... سرحان في ايه كداا...
محمد : مفيش ي روحي...
سحبهاا بين احضان وصمتت قليلاا... قطعت هي الصمت هذا لتردف بابتسامه : عارف... كنت زعلانه اووي على اللي حصلي.. بس النهارده حسيت بأمل جديد... حسيت ان ممكن يكون في فعلاا اللي يستاهل نحارب علشانه... عارف لما نخلف تاني باذن الله... هسمي ابني عدي... ايه رايك...
لم يجب عليها مطلقااا بل كان عقله منشغلاا تماما... ابتعدت عنه عندما رأته هكذا لتردف باستغراب : مالك ي حبيبي... في ايه شاغلك اووي كدا...
محمد بهدوء : انتي ي ملك....
ملك باستغراب : انا؟ ازاي؟
أخذ نفساا طويلاا ليردف بهدوء : مش مستعد لاي حمل الوقتي... قلتهالك وهقولهالك تاني.. مش قادر... مش هبقي حمل طفل.. من الاخر مش عايز ي ملك...
كاانت تستمع اليه بصدمه وخوف... حزن اكبر... لتردف بهدوء زائف : تقصد مش عايز مني....
محمد بضيق : اعتبريهاا كداا ي ستي... ببس خلااص صبري نفذ... مش قادر وانتي بتبني حياتك... وتختاري اسماء وكل داا...
قامت من مكانها باضطراب وهي تشعر بأنها غير قادره على الحركه بسبب صدمتها مما سمعت.... شعر بالم يعزو قلبه عندما وجدها هكذا وهو يشعر لما بداخلها فاردف بسرعه : ملك... اسم.....
أشارت له براسها ان لا يتحدث فاردفت بهدوء : تصبح على خير...
محمد بزهول : راحه فيـــن
ملك باضطراب : هناام...
قام من مكانه واتجه اليهاا سريعاا ... نظر في عيناها فوجد بعيناها الكثير.... نظره حزن... لوم.... عتاب.... انكسار.... لم يستطع ان ينظر في عيناها... فاشاح بنظره بعيدااا عنها ليردف بهدوء : خليك هنااا انا خارج اصلاا...
اتجهت الي السرير لتردف بهدوء : تمم...
ألقت بجسدها على السرير بصدمه كبيره وتعب وحزم وحسره مما تفوه به...اما هو فنظر لها بحزن كبير... يعلم انها ستكرهه الان ولكن يجب أن يحدث هذا حتى لا تحزن... أغلق الباب سريعاا وخرج من الغرفه بمجرد ان خرج حتى انفجرت هي في البكاء بكت بكل صوتها وبكل قوتهاا... صوتها كان يزلزل في ارجاء القصر... كان هو بالخارج يسمع صوتها هذا وهو يرد ان يقتل نفسه بسبب هذا الألم الذي تسبب لها به... لم يستطع ان يراها هكذاا وتركها بمفردهاا... دلف الي الغرفه سريعاا واتجه إليها... احتضن وجهها بين يديه ولكنها نفرت يده بعيدااا عنها بغضب لتردف بعصبيه : مش عايزه اشوفك تاني في حياتي... اطلع برااا...
محمد بهدوء : لو سمحتي اسمعيني... انا بحب....
ملك بمقاطعه وغضب : متقلش بحبك.... انت كداب... عارف يعني ايه...انا مش قادره اصدقك او افهمك لحد الان... انت مش عايز رابط بينااا... انت متخيل....
محمد : حبيبتي قلتلك مش مستعد بس... مش حابب الوقتي....
ملك بمقاطعه : اطلع برااا... مش قادره اشوفك أو اتكلم معاك.... اطلع لو سمحت...
محمد : مش هسيبك كداا...
تبدلت دموعها هذه الي ضحكات عاليه... على صوت ضحكاتهاا في الغرفه... كان ينظر إليها بصدمه... ما سبب هذا كله.... قامت من مكانها وظلت تمشي في الغرفه ذهابا وايابا ... كان الخوف قد تملك منه عندما رآها هكذاا.... اتجه إليها وامسك بيدها حتي تقف واردف بحده : ملك... بلاش تصرفات غريبه...
ملك بهدوء: تصرفات اي.... عايزه انام وانت قاعد على سريري...
محمد بقلق : ملك... حبيبتي...
ملك بهدوء : اممم... بجد بجد انا تعبانه ومحتاجه انام.... سوري انت زعلت... تعالي نام يلااا
ملك بعصبيه : انتي بتقولي ايه.... انتي كويسه....
ملك بهدوء : حد قالك اني مجنونه.... على فكره حفله التخرج ميعادها قرب اووي...
محمد بزهول : حفله التخرج.... علشان خاطري ي ملك اتكلمي كويس.... انتي كويسه...
اومات له براسها ومن ثم اتجهت الي سريرها سريعاا... سحبت الغطاء واردفت بهدوء وهي تغلق النور بجانبها : تصبح على خير...
كان هو في حاله صدمه... لم يستطع الحركه حتى... نظر لها بحزن كبير... شعر انه سيودي بها إلى الجنون قريباا... اتجه هو الاخر وجلس بجاورهاا ينتظر ان يرى رداا بلا فائده.... أما هي فكانت تشعر بألم يكاد يقتلها... قلبها أصبح ممزقاا ارباً... ومن من؟ من نبض فؤادها كما اعتقد... طال بهم الوقت هكذا وكلاا منهم في ملكوته الخاص.... متنافرون عن بعضهم... بعدما أصبحت لم تستطع النوم الا بين أحضانه... حتي ان دموعها لم تستطع النزول... اما هو فكام يشعر بقلق كبير عليها... يخشى ان تكون أصابها هستيريه من الصدمه...... لم تعد تستطع الصمود كثيراااا ... نزلت دموعها كالشلال... تبكي بألم وحرقه... شعر بانتفاضه جسدها وهي تبكي... وسمع صوتها التي تحاول كتمه... عيونها تنسدل منها الدموع وكانها في سباق... اغمض عينه وهو يدعِ النوم حينما التفتت فجأه تنظر له... نظرت له بدمووع غزيره لتردف بحسره : انت لو حاسس باللي انا حساه الوقتي... انا عمري ما كنت ضعيفه كدا غير بسببك... طول مانا معاك وانا ضعيفه.... انا بتقطع مليون مره بسببك... واللي زود كل دا انك سبتني نايمه زعلانه بغير عادتك.... بس الظاهر انك مليت ي محمد... مش عارفه اتصرف معاك ازاي... ابعد نفسي عنك واعقابك واوجعك ببعدي... ولا اموت نفسي وارتاح...
كانت تتكلم بحرقه كبيره وصوتها يجعل القلوب ترق... قاامت من مكانها وظلت جالسه في التراس.... طال بها الساعات وهي هكذا حتى غفت في النوم.... أما هو فاستمع إليها بغضب شديد من نفسه... لا يعلم كيف يتصرف الان ولكنها يجب الا تعلم ما هي به..... رأي وهي جالسه في التراس ولم يعلم ماذا يفعل... وعندما رآها قد غفت في النوم قاام وحملها بين يديه ووضعها على السرير... ضمها اليه بحزن كبير ومن ثم ناام هو الاخر....
واشرق صباح جديد على الجميع منهم من ينعم بفرحه ومنهم من ينعم بحزن.... مريم ومالك مع طفليهما بسعاااده كبيره... ميرام التي أصبحت في شهورها الاخيره... وزياد الذي بجانبها اغلب الأوقات... مليكه التي كانت سعيده للغايه لبرائه سليم من هذه القضيه... اما سليم فقد تخلص من تلك الفتاه الي الأبد... نور واياد مع ذاك الليث الصغير الذي يشبه والده الي حد كبير... روان التي تعاني من حملها كثيرا واحمد بجانبها يهون عليها.... ملك التي تتجاهله بشكل تام... لا تتحدث معه الا اذا اضطر الأمر... وهذا جعله في قمه غضبه... حاازم الذي شعر بندم شديد على ما كان ينوي فعله في حق ملك.....
وجاء ميعاد حفله التخرج.... كانوا سعداء للغايه يوم تخرجهم.... فاربعتهم أطباء.... ملك في مجال الجراحه مثل والدها واختها... نور في مجال النسا والولاده... ميرام التي تخصصت في قسم العظام.... مليكه التي تخصصت في طب المخ والأعصاب.... وجاء اليوم الذي سيقلب فيه حياه الجميع... اليوم المشئوم كما يقولون...
كان اليوم عطله رسميه للجميع... فالجميع متجمع في منزل محمد الادهم... كانو يجلسون بسعاده كبيره... ماعدا محمد وملك الذين يشعرون بحزن شديد بسبب ما يمرون به...
سليم بضيق : ي عم محمد كلهم منفوخين ووالدين... انتو مش نااويه تبقوا زيهم ولا ايه...
نظرت له بعتاب وحزن فاردفت هو بهدوء : قريب بإذن الله...
ميرام بتعب : اسكتي يملك انا اللي شكلي هولد قريب والله...
ملك بضحك : يلاا علشان تهوا كلكوا ميبقاش غير روان ومليكه...
..... ولينا معاهم....
التفتوا جميعاا الي الصوت فكانت الصدمه هي التي تعلي وجوههم... عمر الادهم بنفسه...
ياسمين بفرحه : عمر....
اتجهت اليه بفرحه شديد واحتضنته بحب كبير لتردف باشتيااق : وحشتني اووي... مكنتش اعرف انك بتكرهني للدرجه دي يعدي عليا اكتر من سنه ونص من غير ما اشوفك...
عمر بضحك : والله ي مجنونه مكنتش اعرف انك هتوحشيني كداا...
نظر عمر الي الجميع المتجمعين... ووقعت عيناه علي مريم... التي كانت تشعر بقلق... ولكن لماذا... تشعر بقلق حينما تذكرت ما فعله في الماضي مع مالك... اما مالك فنظر له بغموووض شديد... امسك عمر بيد لينا ونزل بها أمام الجميع... وكأنه يوجه رساله الىهم.... خاصه مربم ومالك .... ابتسمت مريم بطمانيه حينما رأته هكذا... وقف عمر أمام محمد الادهم الذي كان على وجهه ابتسامه نصر ليردف بثباته المعتاد : حمد لله على سلامتك ي اخويا...
عمر بضحك : يعم خف علياا حرام عليك.... اتجوزت وفي بيبي في الطريق وانت لسه زي مانت...
محمد بابتسامه : هتفضل ابني الصغير ي عمر... مش تعرفنا على المدام...
لف عمر يده على كتفها ليردف بحب : لينا الدسوقي... حرم عمر الادهم....
نظر له محمد بفرحه شديد ثواني واردف بابتسامه : نورتي مصر ي مدام...
لينا بابتسامه : نورك محمد...
لم تنكر لينا إعجابها به... فهو حقااا وسيمااا للغايه.. ولكنها استغفرت ربهاا لانه اخ زوجها... وغير ذلك هي تحب زوجها كثيرااا... اماا ملك فرات نظرات الإعجاب في عيناها... وهي تدقق النظر في ملامحه..فاتجهت ملك إليهم لتردف بابتسامه لعمر : حمد لله على سلامتك ي عمر..
عمر بسعاااده : اخيرا شفتك... الله يسلمك ي كوكو
محمد بحده : ملك... مش كوكي...
عمر بهمس : مااشي ي بطل.. بتغير انت وجو وحاجات....
مش هتعرفناا....
محمد بهدوء : اهاا اكيد.... دكتور إياد ونور مراته وليث ابنهم...
عمر بابتسامه : ماشاء الله مبروك ي إياد... اخر مره شفتك يوم خطوبتك....
إياد بضحك : انت بقالك قرون ي عمر...
محمد : زياد وميرام مراته...
عمر بابتسامه : ازيك ي زيزو عاش من شافك...
ميرام بزهول : انتم تعرفوا بعض...
زيااد بضحك : طبعاا...في المصايب بس...ميرام مراتي....
عمر بابتسامه : ازيك ي مدام... ليناا مراتي...
محمد بضيق.... :متسيب البنات يتعرفوا على بعض وخلينا احنا هناا...
عمر بمرح : ياريت يعني....
ملك بضحك : تعالو ي بنات مش مرغوبين في القعده دي
قاموا جميعاا معهاا ماعدا مريم التي هبت بالدخول فمنعهاا مالك وهو ممسك بيدها وعيناه على مالك...
مريم بهمس : ايه ي مالك في ايه
ملك بهدوء : هتفضلي هنااا
كانت هناك نظرات بين عمر ومالك ومريم لم يفهمها سواا محمد...
محمد بهمس لعمر : شوف هتهبب ايه... دا بيكرهك... الله يسمحك ي شيخ ويخربيت دماغك الغبيه دي...
عمر بنفس همسه وضيق : خلااص ي عم هتصرف....
اتجه عمر وصار أمامهم بهدوء... تذكر حبه لمريم.... ثواني هل قلت حب... لا لا كان إعجاب فقط... وقعت عيناه على الطفلان فاردف بابتسامه : ولادك صح؟
مالك بهدوء : يزن وزينه....
عمر بابتسامه : ربنا يباركلك ي رب... متيجي كدا عايزك ثانيه في كلمتين.....
قام عمر معه تحت نظرات استغراب الجميع خاصه مريم... وقف عمر أمام مالك ليردف بهدوء : عارف انك بتكرهني... علشان حاجات كتير... ويمكن اكتر حاجه مأثره فيك اني كنت قلت لمريم اني بحبها...
مالك بحده : مريم اسمها ميجيش على لسانك...
عمر بابتسامه : مش قلتلك زعلان مني... مكنتش حب والله... كان إعجاب... انا راجل متجوز وولادي هينورا بعد كام شهر... وراجل بحب مراتي... ف صدقني هي مكنتش حبي ابداا....
صمت ليتابع بحزن : واسف على اللي عملته فيك... مش قادر ابررهولك صراحه بس اللي اقدر اقولهولك اني اسف
انضم إلى الحديث محمد فاردف بهدوء : مش ضاغط عليك... بس انا كنت عارف من البدايه انه مكنش حب... هو انبهر بيها مش اكتر... واهو خلاص عجز وولاده هيكبروه
عمر بتساؤل :خلاص بقاا سامح ي عم ميبقاش قلب اسود...
محمد بسرعه : هو سامحك خلااص... خده بالحضن بقااا...
نطر له مالك باستغراب لريدف بسرعه : حيلك ي عم منك ليه... قررتوا خلاص اني سامحته...
عمر بحزن مصطنع : انت لسه زعلانه... شكل قلبك اسود... خلاص بقاا يابو زينه...
مالك بضيق :متحطش عينك بس على البت لان بعينك ان طلتها لابنك انشاء الله...
عمر بضحك : بقى كدا صافي ي لبن...؟
مالك بضحك...؟ : صافي ي عم...
وانتهى اليوم بسلام بعدما اجتمع الجميع مع بضعهم اخيرا بسعاده كبيره... البنات تعرفوا على لينا التي احبوها كثيرا ماعدا ملك التي لم تحبها وهي لا تعلم لماذا.... عمر الذي اندمج مع الشباب سريعاا بفضل طبعه المرح... وغادر الجميع الي منزلهم في تمام الساعه ٤...
صعدت ملك الي غرفتها دون الحديث واتجهت لكي تدخل غرفه الملابس لكي تبدل ملابسها ولكنه تفاجئت بيده تمنعها... فاردفت هي بضيق... عايز ايه ي محمد...
محمد بضيق : انت مضايقه كماان... ي ملك حرام عليكي كدا... انتي حتى لحد الان مش عطيالي فرصه افهمك انا قصدت ايه...
ملك بهدوء : انا مش عايزه اتوتر لو سمحت لان النهارده اول مره ادخل العمليات لوحدي... فلو سمحت دماغي عيزاها معايا
محمد بضيق : حااضر ي ملك... لما نشوف... انا رايح الشركه لان في مشكله صغيره هناك... هتخلصي العمليه امتى...
ملك بتذكر : الساعه ١٠...
محمد : ماشي... ابقى خليكي مكانك هرجع اخدك...
ملك بأيماء : تمم...
ذهب هو الي وجهته ليلاقي مصيره الذي سيدمر حياته الي الأبد... وهي اتجهت لكي تبدل ملابسها... مرت عده ساعات وهو في شركته.... دق باب الغرفه فاذن الطارق بالدخول...
.... : قهوتك ي محمد باشا...
محمد بهدوء : حطها وأخرج...
وضعها الرجل سريعاا وخرج... اما محمد فارتشف قهوته وهو يعمل على بعض الأوراق... وبعد فتره ليست بطويله هب بالخروج... نظر في الساعه فوجدها ال١٠ الا ربع فاردف بهدوء : انا الحق اروحها... ي رب سهل الأمر بقاا انا اتخنقت منها....
نزل سريعاا الي سيارته وهو يشعر بدوار شديد في رأسه... على الناحيه الأخرى... خرجت هي من غرفه العمليات بسعاده كبيره لنجاحها بفضل الله في أول عمليه جراحيه لها بمفردهاا... أمسكت هاتفها لكي تحادثه بسعاده لهذا الهدف وهي متناسيه تماما ماا يدور بينهم... استغربت كثيرا عندماا رأت رساله من احدهم : دايما الفرحه مش بتكمل.... شعورك ايه وانتي عايشه مع واحد خااين....
نظرت الي الرساله بصدمه كبيره وعدم تصديق... فتحت عيناها على مصرعيها لتردف بصدمه : مستحيل... استحاله يعملها... مش هصدق رساله يعني...
وكان تأكيد كلامها جاء سريعاا... فرات مقطع فيديو... هوي قلبها ارضاا وهي فقط تتخيل هذا الامر... فتحت المقطع بيد ترتعد من الخوف...لم تتحمل خيانته مطلقااا... لم تستطع رؤيه ما ترااه... ضاقت بها الدنيا... لم تعد قدماها تحملها فسقطت على الأرض وهي غير مستوعبه ماا يحدث... جائتها رساله اخرى : مش هتاكدي غير لما تشوفي بنفسك... موجود في شارع ******** .... سلام ي دكتوره....
تحملت على قدماها قليلاا واردفت بصدمه : اكيد كدب.... محمد مستحيل يخوني لو ايه اللي حصل....
وبالفعل... استقلت سيارتها واتجهت سريعاا الي العنوان ويا ليتها لم تفعل... وقفت في حاله صدمه... زوجها وحبها مع غيرها في وضع غير لائق مطلقااا.... فقط الخوف والصدمه هما الذين يحتلون وجهها... لم تستطع رؤيته اكثر من ذالك فاتجهت سريعااا الي سيارتها... جلست وهي غير قادره على استيعاب... كل شء يمر في عقلها... زواجه منهاا... عوده متأخر ليله باعتقاده منها انه العمل... رفضه الإنجاب منهاا... وها هو الآن... أصبح خائنا..... قاادت سيارتها سريعاا وهي لا تعلم أين تذهب... وجدت نفسها امام بيته... صعدت الي الغرفه ومن ثم انفجرت في البكاء... التقت ما أمامها بغضب شديد... هي من تحذره دايما من تعرضها الخيانه... وها هو الآن... دمر قلبهاا... فاردفت بغضب : اه ي ********* انا تخوني انا في الاخر....مخليني على ذمتك ليه طالما مش بتحبني.... ليييييييه...
اماا هو فتقاجئ بنفسه في سيارته... لماذا هو نائم... فاردف باستغراب : مش معقول نمت... انا خدت منوم ولا ايه...
نظر الي ساعاته فوجدهاا تعدت الواحده بعد منتصف الليل ليردف بصدمه : ملك... مش معقول...
اخرج هاتفه سريعاا يحاول الاتصال بهاا ولكنه لم تجب فاردف بغضب : اي داا... ازاي دا حصل....
قاد سيارته سريعاا واتجه الي قصره... صعد الي غرفته فتقاجئ بها شبه مدمره... وملك التي تجلس ارضاا تضم جسدها الي صدرهاا.. اتجه إليها سريعاا واردف باستغراب : حبيبتي ... قاعده كدا ليه.....
رفعت وجهها اليه فتفاحئ بها... لما عيناها هكذا... ولم كانت تبكي فاردف بخوف : حبيبتي... انتي بتعيطي؟
ملك بهدوء : طلقني...
محمد بصدمه : اطلقك؟... انتي اتجننتي
ملك بغضب : فعلاا... انا اتجننت... اتجننت لما حبيت واحد و***** زيك... واخد مبيحسش ومعندوش دم....
تحولت عيناه تمام الي الأحمر من شده غضبه فاردف بضغب : لسانك طول اووي ي ملك ... في ايه
ملك بسخريه : لساني بس.... انا مش حاجه جنبك وجنب ف***** ي دكتور.. ازاي فضلت معيشني في دور انك بتحبني كل دااا......
محمد بعدم فهم : دور اني بحبك... اي الهبل دا ي ملك... انتي عا فه مويس اووي اني بحبك
ملك بغضب وصراخ هستيري..... : عملتلك انا ايه علشان تكسر فيا كداا... انا اذيتك في ايه علشان تقطم ظهري كداا... كانت غلطتي الوحيده اني حبيتك... الاقي منك الخيانه... خنتني ليه وانت عاارف اني ممكن اروح فيها...
محمد بصدمه : اخونك؟... انتي اتجننتي....
أمسكت بهاتغها سريعاا ووضعت انام عيناه هذا الفيدو اللعين... لتردف ببدموع : اهو... ايه دااا.. مين داا... انت صح... ومين دي اللي معاك... اكيد وحده****.... انا شفتك بعيني... قلت هكذب الفيديو... إنما الاقيك معاها في مكان واحد وفي وضع قذر... انا اذيتك بايه علشان تعمل معايا كل داا
استوعب محمد الان ما حدث معه ولم هو كان يشعر بدوار... ولماذا غاب عن الوعي في سيارته... فاردف بهدوء : صدقيني مخنتكيش...
ملك بغضب : مين داا... مين اللي انا شفته دااا... تعالي كدا.... شم ريحتك دي... دي مش ريحتك... شوف كدا شكلك عامل ازاي.... انت عمرك ما رجعت كداا... عربيه مين دي... عربيتك انت... ازاي بقاا مخنتنيش... بقولك كنت هصدق ان مش شفتك بعيني... كنت حضنها بطريقه مستفزه.. وهي نايمه....
صمتت بحسره شديده واغمضت عيناها بقوه... خرجت من الغرفه سريعاا قبل أن تنهار اكثر من ذالك... اتجه خلفها سريعاا قبل أن تاذي نفسهااا وقبل ان تنزل من على السلم امسك بيدها ليردف برجاء : اسمعيني بس... وحياتك عندي مخنتكيش... مستحيل اعمل كدا فيكي....
نفضت يده بقوه لتردف بغضب : انت لو تعرف ان مشمئزه ازاي من لمسه ايدك دي.... بكرهك... بكرهك ومكنتش اتمنى في يوم اني اقولهالك....
امسك بيدها ليردف يقوه : قلتلك متهببتش خنتك... مش انا... مش من طبعي الخيانه... انا ادمنتك وبقيتي انتي حياتي هخونك ليه... متخربيش حياتنا ي ملك...
نفضت يده سريعاا ونظرت له بدموع... استداو هو الجهه الأخرى.... شدد هو من خصلات شعره عله يخفف غضبه... فهو في حاله صدمه.... اما هي فشعرت بدوار يستولي عليهاا فهوت قدماها ولم تسطع توازن نفسهااا... سقطت من أعلى السلم وهي مغشي عليهاا... التفتت إليها بسرعه فوجد الدماء من رآسهاا نتيجه اصطدامها بإحدى التحف الموضوعه...
فاردف بأعلى صوته.....: ملااااااااااااااك
نزل سريعاا إليها وهو يشعر بخوف شديد... وضع راسها على قدمه فشعر بالدماء من راسها...فاردف بخوف : قومي ي ملك... علشان خاطري قومي... والله العظيم مخنتكيش....
حملها بين يديه سريعاا واتجه بها إلى السياره لاخذها الي المستشفي .... دلف بها سريعاا الي غرفه الفحص... ظل هو بالخارج في انتظاره والرعب يسيطر عليه... وبعد فتره خرجت الطبيبه لتردف بهدوء : هي فاقت... تقدر تدخلها... بس بلاش تتعرض لضغط عصبي...
لم ينتظر سماع ما قالته الطبيبه ودلف سريعاا إليها فوجدها تجلس بتعب بادي على وجهها... التفتت اليه حينما دخل... نظرت اليه بحزن... حسره... غضب... اتجه إليها وجلس إمامها فاردف بحزن صدق نابع من فؤاده.... : وحياتك عندي مخنتكيش... مقدرش اصلاا والله... انتي روحي هبعد عنك ازاي....
نظرت له مطولاا وداخلها صراعات.... تأبى التصديق ولكنها رأته بعيناها.... ذال الصمت بينهم وهي تنظر له بحزن شديد وفي النهايه اردفت بدموع : كنت بستغرب انت ازاي معايا اكتر من سنه ومش عايز رابط بيناا... انت في فحياتك غيري... وهمني بحبك وانا عايشه على الوهم داا... تعرف ان انا النهارده كنت لسه جايه اكلمك علشان اشاركك فرحتي بأول عمليه... تفاجئت بالرسائل اللي جيت... انا كنت ناويه اتقبل فكره انك رافض وجود بيبي الوقتي... وقلت ي بنتي هو مر بظروف صعبه... بس الوقتي اتضحلي ليه مش عايز رابط بينا... علشان انت اصلاا مش بتحبني.... ليه فضلت معيشني في وهم... انا قصرت معاك في ايه علشان الاقي كل داا منك.... دانا اتبدلت لشخص تاني من يوم ما عرفتك... ملك الدمنهوري بقوتها وجبروتها اللي عمرها ما نزل من عينها دمعه... عيطت معاك لما قلت بس... كنت بحس فيك بالامان.... كنت ببقى مرتاحه في حضنك... انت غيرتني لشخص تاني خالص... غيرت طباعي... بس عارف... زي ما غيرتني لشخص تاني... غيرتني لشخص تالت... شخص الكرهه متملك منه... شخص بقى غبي بطريقه غبيه.... بقيت بكرهك... بكرهك ي محمد ومش عايزه اشوفك في حياتي.... هتطلقني... وان مطلقتنيش هرفع عليك قضيه خلع... مش هعيش معاك ثانيه واحده... انا اكتفيت منك...
استمع لها بصدمه وزهول من كلامها... هل هذه حبيبتي.... كيف أصبحت بتلك القسوه.... ومن متى وهي تتحدث بمثل هذه الطريقه.... صمت قليلاا ليردف بحزن : متتكلميش الوقتي وانتي متعصبه علشان انتي مش عارفه اد ايه كلامك دا قاسي... انا نازل اجبلك امل علشان متتعبيش... بس عايزك تعرفي حاجه... انا عيني مليانه بيكي انتي... يعني ولا مليون غيرك يملوا عيني...
تركها وقاام من مكانها واتجه خاارج الغرفه... اما هي فنظرت في طيفه بغضب شديد وحزن اكبر ... ثواني وامسكت هاتفها وضغطت على بعض الأرقام... وبعد ثواني جائها الرد السريع... فاردفت بحزن :... محتجاك جداا... ومفيش غيرك يقدر يساعدني ويحس بيااا..

يتبع الفصل الثامن والثلاثون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent