رواية عصافير الغرام الفصل الثاني 2 بقلم تسنيم محمود

الصفحة الرئيسية

   رواية عصافير الغرام الفصل الثاني  بقلم تسنيم محمود


رواية عصافير الغرام الفصل الثاني 

صوت من خلفها جعلها تصنمت محلها غير قادرة على الحركة 
حمزة وهو يرتشف القهوة بهدؤ مميت وبوجه خالي من التعبيرات: انتي شايفه ايه؟ 
همس بتوتر واحراج: انا.. حضرتك.. كنت.. انا اسفة 
لم يعايرها اي اهتمام 
.....
في مقر شركات العسيلي 
زلزال افتك بالجميع فهذا موعد حضور حمزة العسيلي .. الجميع يذهب إلى عمله سريعا فهذا ليس به مزاح اي غلط مسيره الرفد.. وسط نظرات الإعجاب والهيام من الموظفات، فهو يتربع على عرش المجلات في كونه من أشهر رجال الأعمال وسامة وذكاء .. وحقد الموظفين. لقد كان صارم جدا وسكوت رهيب حل على المكان 
السكرتيره: حمدا لله على سلامتك مسيو حمزة 
دلف إلى مكتبه في صمت وأغلق الباب خلفه 
.... بعد مرور ساعات ....
حمزة: سامر وصل؟ 
السكرتيره: لا يا فندم لسه
سامر بمرح وصوت عالي: حمزززززززة
السكرتيره ضحكت ضحكة حاولت تخفيها.. وده شعلل نيران الغضب بعيون حمزة ، خبط ع المكتب بعصبية وزعيق: اتفضلي على شغلك
السكرتيره خافت من نبرة صوته: حاضر.. وهرولت مسرعة للخارج 
اقترب حمزة من سامر بهدوء قاتل وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ليكمل سامر بسرعة من فرط خوفه من تلك النظرات التي يعلم ماذا سيكون مصيره بعدها: ابعد عني يا ابو عضلات عشان انت مش ادي انا بلعب ملاكمة واقدر اضربك برضو 
حمزة عقد حواجبه: نبقي نشوف موضوع الملاكمة ده بعدين 
دلوقتي العرض جاهز 
اعتدل سامر في جلسته: اوك.. هنقدمه امتى؟ 
حمزة بعملية: بعد ثلاث ايام 
.....
مر اليوم على الجميع ولكن كان صعب جدا جدا على همس فلم تستطع التوفيق بين دراستها والعمل .. عادت لمنزلها بعد أن أمر حمزة السائق بايصالها وهي وافقت بعد عدة محاولات بالرفض
صلت قيام الليل وقرأت وردها اليومي ومن ثم استسلمت للنوم بعد أن ضبطت المنبه على أن تستيقظ قبل الفجر بساعة 
أشرقت شمس الصباح تعلن عن أحداث جديده 
في فيلا العسيلي 
استيقظ حمزة وقد صل فرضه وذهب لممارسة بعض التمارين الرياضية الشاقة التي اعتاد عليها 
.. انتهى حمزة وذهب لغرفة أخيه الأصغر أيهم 
حمزة بهدؤ: أيهم أيهم 
أيهم بنوم: عايز من اهلي ايه يا عدي ع الصبح 
قعد جنبه على السرير قائلا بنفاذ صبر: أنا مش عدي يا أيهم 
دلفت صغيرتهم البريئة 
مليكة بفرحة: ابيه ابيه.. صمتت حينما وجدت حمزة، مليكة بتوتر: اسفه يا ابيه.. عن إذن حضرتك 
حمزة ابتسم بتسليه: في واحده ف سنك بتمشي تتنطط كده؟ 
مليكة بحزن ودموع غرقت وشها: آسفه
قام حمزة بسرعة وضمها بحنية: حبيبتي في ايه؟ بهزر معاكي يا كوكي
مليكة: بجد!! يعني حضرتك مش زعلان؟ 
..... 
في منزل همس
دق باب غرفتها ففتحت الباب: ماما!!! احم.. اتفضلي 
صباح بسخرية: بتعملي ايه يابنتي؟ 
همس: بنتك؟؟ لسه فاكره أن عندك بنت؟ ع العموم كنت بلبس عشان رايحه الجامعه 
صباح بفتور: امم.. طيب انا رايحه عند خالتك، تيجي معايا؟ 
همس: لا شكرا، انا عندي شغل.. السلام عليكم 
ذهبت إلى جامعتها... 
همس بسعادة: فاطمة وحشتيني اوي اوي اوي 
فاطمة: ايوه ياختي كلي عقلي!! ما انتي من ساعة ما اشتغلتي ركنتيني ع الرف
همس: مقدرش اركنك ع الرف يا قلبي دا انتي الكل ف الكل.. 
وبعدين انا بشتغل ايه يعني؟ 
فاطمة بمواساة: معلش يا همس استحملي شوية.. بإذن الله ربنا هيخلصك منه
همس بشرود: يارب يا فاطمة ادعيلي 
.... 
ذهب الجميع إلى حيث عمله.. ومرت الساعات بسرعة البرق 
في مبني المخابرات 
أيهم بغضب موجها حديثه للفريق بتاعه: يعني عايزين تفهموني انكوا من امبارح ما مسكتوش ولا خيط ف القضية؟
عدي: اهدى يا أيهم مش كده 
أيهم بعصبية: ياعم دي حتت بنت مش عارفين يوقعوها!! 
واحد من الفريق: والله يا سيادة المقدم كلنا حاولنا 
أيهم: بكره كلكوا تتجمعوا وتوقفوا تتفرجوا بس ومحدش منكم هيعمل حاجه وانا هلبس كاميرا ومايك عشان كل شئ يكون واضح 
أيهم بجمود: اتفضلوا .. يلا احنا يا عدي 
عدي: يلا يا سيدي، انا كنت اتجننت لما قولتلك اعزمني عندكوا ع الغدا!! 
أيهم: حرقوا دمي والله.. اسبقني انت وانا هجيب مليكة من المدرسة 
..... 
كانت قد عادت من الجامعة منذ فترة ليست بطويلة 
همس لكبيرة الخدم: معلش يا طنط هروح أصلي العصر وارجع 
سعاد: متتاخريش 
كانت طالعه من غرفة جانبية خبطت ف شخص 
همس: اسفة مكنتش اقصد 
عدي فضل باصصلها كتييييييييييير جدا وهي كانت غاضه بصرها ولم ترفع عيناها قط 
هربت للداخل .. الداده: اهلا وسهلا يا عدي يابني 
عدي بابتسامة مرحة: حبيبتي انتي يا داده، بقولك ايه ما تيجي نتجوز انا كده كده عازب وقاعد لوحدي.. ثم أكمل بمسكنة: والوحده صعبة والله 
الداده ضحكت جامد: هتتجوز واحده رجلها والقبر يا سيادة الرائد؟ 
عدي بمكر: دا انتي قمر.. احلي من البت مليكة. انتي مش بتبوصي لنفسك ف المرايا ولا ايه؟ 
الداده: ربنا يعزك يا بكاش.. اومال أيهم فين؟ 
عدي: راح يجيب مليكة من المدرسة.. هطلع أصلي على ما ييجي 
الداده: تقبل الله يا حبيبي 
..... 
في مقر شركات العسيلي 
دخلت بنت تضع مكياج كامل على وجهها ولبسها ضيق جدا يظهر مفاتنها.. مكتب حمزة بدون إذن 
ميار بمياعة: هاااي 
حمزة وهو مركز ف أحد الملفات المهمه: أهلا ميار 
ميار: عامل ايه حبيبي؟ والصفقة الجديدة أخبارها ايه؟ 
حمزة رفع وشه وبصلها بضيق شديد وافتكر تلك الجميلة التي كانت تقف أمامه كم يزينها حجابها ولبسها الفضفاض الذي لا يظهر منها شئ على عكس تلك التي سوف تصبح زوجته 
ميار: ايه يا بيبي عجبك اللوك الجديد؟ 
حمزة اعاد النظر للملفات اللي ادامه: ميار من فضلك احنا ف الشركه وانا مشغول ومش فاضي 
ميار بهدوء ودلع في شيطانه بكل ما تعنيه الكلمة: آسفه بيبي تحب أساعدك؟ 
حمزة: لا.. 
..... 
وصل أيهم مدرسة مليكة والتي كانت تسمى (مدرسة MGR الخاصة للغات) نزل من سيارته التي اقل ما يقال عنها أنها مركبه فضائية ... وسط نظرات الإعجاب الشديدة التي اعتادوا عليها.. كانت تلك الفتنه اخته تجلس على مقعد وبيدها كتاب: ملوكه وحشتيني 
مليكة بزعل طفولي: زعلانه منك يا ابيه 
أيهم بصدمة: مني انا؟ ليه كده يا كوكي؟ 
مليكة: _______ 
أيهم: خلاص قلبك أبيض يا مليكة 
مليكة: لأ أسود 
أيهم باسها ف خدها: ايه رأيك في دي؟ 
مليكة بفرحة شديدة: شوكولااااااا 
زميله مليكة ف المدرسة: مليكة! 
مليكة بهدؤ: نعم ميرا 
ميرا بفم مفتوح من ذلك الوسيم الذي يقف أمامها فظلت تتأمله كالبلهاء: مين المز ده؟؟ 
مليكة بصدمة:??What 
أيهم بغمزة وقحة: عارف اني قمر وسكر وعسل كمان... أخوها يا حلوة 
ميرا بشرود: ميرا 
..... 
ظلت تصلي وتبكي وتدعوا ربنا أن يلهمها الصبر ويقف بجانبها 
انتهت من الصلاة 
الداده بحنية: مالك يا همس يا بنتي
همس مسحت دموعها بسرعة: لا ابدا ... الساعة ٨ اقدر أروح؟ 
الداده: اه يا حبيبتي اتفضلي.. خدي بالك من نفسك 
عادت لمنزلها كعادتها ولكن تفاجأت بمن يسحبها من شعرها



يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent