Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل العاشر 10 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل العاشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل العاشر 


«ماذا لو جاءك الالم مِن مَن كان لك مصدر امان و طمأنينة»

استمعت إلى كلماتها وهي جاحظت العين ..عقلها يفكر أن هذا الكلام ممكن أن يكون بنسبة كبيرة صحيح ولكن قلبها يصراع عقلها أن حبيبها لم ولن يخونها و يكسرها مستحيل ..استجمعت شتات نفسها و ردت عليها :- انت واحده كدابه ..انت مين اصلًا علشان تتصلي و تقولي الكلام ده ..واحده زباله و حقيرة زيك ازاي تتكلم و تألف قصص من دماغها و تتهني غيريك ..

استمعت إلى ضحكت الأخرى و من بعدها قالت :- هي السنيورة عبيطة للدرجه دي و لا انت حابه دور العبيطه !!...طب مش انت بتقولي اني كدابه طب نشوف هتكوني كدابه مع نفسك ولا لا ..ليه مكلمكيش لا هو ولا اخته على ما اعتقد هي صاحبتك بردو ..ليه هنا الاتنين بيحاولوا يبعدوا عنك ..مسألتيش نفسك السؤال ده ولا انت جبانه انك تحاولي تسألي ..

سلمى بصوت مهزوز :- انت بتقولي اي ..!!

الفتاة :- بقول الحقيقة ..بس معليش انا عارفه إن الحقيقة مره ..ماهو بردو صعب انك تتخدعي من صاحبتك و حبيبك بس علشان تصدقي كلامي هعمل فيك جِميلة و اقولك عنوان الفرح .... take care يا سيمو لحسن تقعي من طولك و انت بتشوفيه بالبدلة ..باي ..هههههه

و من ثم أغلقت المكالمة ..

أما عن الأخرى فهي تعاني من صراع داخلي بين قلبها و عقلها عقلها الذي يجد أن كلامها صحيح و بين قلبها الذي يأبى أن يصدق حرفًا واحدًا منها ..كيف كيف ..مستحيل أن يخونها من كان لها ابًا و اخًا و رفيقًا قبل أن يكون حبيبًا .. لا لا يجب عليها أن تتأكد ..

اخذت تبكي و تبكي من مجرد الفكرة ..دموعها تنهمر منها و هي لا تستطيع التحكم بها ..هي لم و لن تصدق إلا حينما ترى بنفسها ..و بعد فترة من التفكير مسحت دموعها من فوق وجهها ..

اخذت هاتفها لكي تحاول الاتصال به أو ب مروة ولكن لا رد من الجهتين ..

و من ثم قررت أن تذهب الى قصره حتى لو قابلت جده لا يهم ..

و من ثم اخذت متعلقتها و استقلت سيارة أجرة لكي تذهب بسرعه له ..هي أيضًا تشتاق له حد الثماله ..تريد أن ترتمي باحضانه ..اخذت طوال الطريق تدعو ربها أن يكون ما قالته تلك الفتاة ليس صحيحًا ..و ما إن وصلت حتى طلبت من السائق أن ينتظرها و من ثم حاولت الدلوف إلى الداخل و لكن أوقفها ذلك الحارس الذي يقف أمام تلك البوابة الخارجية للقصر ليمنعها و هو يقول :- راحه فين يا انسه ..؟! 

سلمى برجاء :- لو سمحت انا صاحبة آنسة مروة و عايزة ادخلها و لو مش مصدق كلمها ..

الحارس :- ولا اكلمها ولا مكلمهاش هي مش موجودة أصلا 

سلمى بتوجس:- طيب امير بيه موجود ..؟!

الحارس :- محدش موجود هنا يا آنسة كلهم راحوا لفرح امير بيه هو و بسمة هانم بنت عمه ..

و من ثم تركها لأن أحد قد نداه و من ثم اغلق البوابه بواجهها ..

أما هي فكانت مصدومة من ما سمعته و الان تحقق ابشع شيء حلمت به و هو خيانته لها .. كيف له أن يفعل بها هذا ..!!!

اخذت دموعها تتصارع بالنزول ..اصبحت عينها ك الجمر من شدة احمرارها ..ومن ثم ذهبت إلى تلك السيارة المنتظره لها لكي تعود إلى المنزل و لكن حينما هم الرجل ب سؤالها إلى اين عليه التوجهه صمتت قليلًا و لكنها اردفت بنبرة جافه يغلفها الجمود :- على قاعة .... بس قبل ما نروح معليش عايزة اشتري هديه للعروسين ..

أومأ لها الرجل و بعد ما يقارب الساعه ..نزلت من السيارة و من ثم أعطت له أجرته و من ثم دلفت إلى الداخل بثقة انثي قد خانها حبيبها و تريد أن تراه و هو يزف على واحده اخرى غيرها ..

و ما إن دلفت و رأته على تلك المنصة المخصصة للرقص و ببذلته الأنيقة و بين يديه فتاة ترتدي فستان زفاف ابيض كبير و وجهها مليء بمساحيق التجميل و لكن تلك المساحيق لم تخفي عنها تلك النظرة التي علمتها الأخرى الان للتو و لكن لماذا تلك النظرة بعين فتاة تزف اليوم على زوجها ..من المفترض أن تكن سعيده ..؟!

لم تهتم بها كثيرًا في النهاية هي من اخذت مكانها ..وأخذت منها حبيبها ...او نقول إنها من تركها حبيبها لأجلها ..

لمحت مروة تقترب منها و هي تقول بنبرة توتر :- سلمى انت اي اللي جابك هنا ...و عرفتي منين ؟!

سلمي وهي تضحك بألم :- ههههه ..كل اللي همك عرفت منين ..مش همك انا حاسه بايه دلوقتي وانا شايفاه عريس لوحده تانيه ..مش همك شعوري و انا دلوقتي حاسه اني كنت هبله اوي ..تعرفي ليه علشان كنت مصدقة واحده زباله زيك ..و المفروض انها صاحبتي ..يلعن دي صحوبيه اللي تخليك تستغفليني كده ..تعرفي اللي قالي طلع احسن منك ..على الأقل قالي على حقيقة كنت هفضل نائمة عنها ..واني حبيت خاين و صاحبت واحده متستحقش تكون بني ادمة كويسه ..

مروة و هي تحاول كبح دموعها :- سلمى انت مش فاهمه حاجه ..احنا ...

قاطعتها سلمي بنبرة محذرة :- بس مش عايزة اسمع منك حاجه كفايه بقا كدب ..انا مش عايزة اشوفك تاني اصلًا .. انا جايه علشان ابارك لهم ..عن اذنك بقا ..

تركتها و توجهت للعروسين الذي ما إن انتهوا من فقرة رقصتهم حتى ذهبوا إلى تلك الاريكه المخصصة لهم .. و خلفها تتابعها مروة و التي حاولت ايقافها و لكن لم تستطع ..

سلمي و هي تقف أمام امير الذي ينظر لها بصدمة و حزن :- مبروك يا عريس 

و من ثم انتقلت و هي تسلم على العروس :- مبروك يا عروسه .. ربنا يسعدكم إن شاء الله ..

و من ثم جاءت لكي تذهب استمعت إلى تلك المراة التي جاءت تبارك لهم و تقول :- يالا يا ولاد عايزة أحفاد قريب ..

لم تنتظر حتى تسمع تكملت حديثها يكفي اليوم ما رأته و ما سمعته و ما عرفته ..يكفي هذا اليوم و الذي من المفترض أنه عيد اصبح كابوس تود الخلاص منه ..اخذت تمشي بخطى سريعه أشبه بالركض البطيء ..ولكنها قبل أن تصل إلى البوابة الرئيسية للقاعة شعرت بيد تمسكها من رسغها و توقفها ..التفت وهي تنظر إلى تلك اليد و بالتأكيد كلنا عرفناه يا اصدقائي فهو هذا العاشق المتألم و الذي بنظر حبيبته خائن جبان و هو شرير تلك الرواية ..

سلمى :- اي يا عريس عيب عليك تسيب العروسة لوحدها الناس تقول اي ولا هي تقول اي ..؟!

امير :- سلمى انا ..

سلمى :- انت اي ..اقولك انا أنت ايه ..انت واحد خائن جبان .. كنت كل شوية تقولي بحبك بحبك ..وانت خائن ..طلع في قلبك واحده غيري مش انا ..تعرف لو كنت جيت و قولتلي انك عايز تنهى اللي ما بينا ..كنت ساعتها احترمتك اه هزعل بس هكون محترماك مش دلوقتي ..شايفة انسان كنت اعتبره كل حاجه في حياتي اديتله كل حاجه في حياتي اديته مكانه هو ميستحقهاش ..اديته مشاعر و حب مش من حقه ..صدقته و اعتبرته بني آدم بس طلع زي الحيوانات ..اعمل فيا معروف و مش عايزة اشوفك تاني لا انت ولا اختك ولا اي حد من ريحتك .. علشان قرفت منك ز من كل حاجه في حياتي بسببك ..و كادت أن تذهب و لكنها أوقفها تلك البذلة التي يرتديها فقالت له مشيره عليها ..و اه ابقى عرف العروسه إن البدلة دي كنت بتقول انها لفرحك على واحده تانيه بس نصيبك يبقى فرحك انت ..

و من ثم ذهبت وهي تتذكر كل شيء قاله لها ..كل وعد كان يعده لها ..كل لحظاتهم سويًا ..اخذت تتمشى قليلًا وهي تشعر بخناجر تطعن بقلبها ..هي الان مثل اليتيم الذي فقض ابيه و أمه .. من كان مسكنها اصبح مسكن لغيرها ..اخذت تبكي و تبكي على كل تلك السنوات التي كانت شغلها الشاغل هو و كيف يمكنها اسعاده ..كانت تتذكر كل موقف كان يمر عليها و هي معه ..هي لا تعلم اهي حزينه عليه بعد كل هذا أم حزينه على نفسها ام حزينه على عشق كانت تتمناه و لم يكن لها ..!!

استأجرت سيارة أجرة لكي ترجع إلى منزلها و لكنها تأمل أن يحدث أي شيء لكي تتخلص من ذلك الالم التى تشعره به ..تريد أن تدفن فيها تحت المياة حتى تنطفئ تلك النيران التي تشتعل داخلها .. 

و بعد مده من الزمن دلفت إلى منزلها و من ثم على غرفتها و من ثم فتحت خزانتها و اذا تقع منها بذلة رجالي لا يخصها بل يخصه هو ..تذكرت ما سبب تواجدها هنا ..

Flash back...

كانوا يتمشون في الطريق بناءًا على طلبها ..

سلمى بطفولية :- امير ..انت ممكن تعمل اي ماجه عشاني ..

امير بنظرة حب :- اكيد يا حبيبتي ده انا طول ايدكي عيوني مش هستخسرها فيك ..

سلمي :- يعني تقدر تجبلي اللى هقولك عليه ..!!

امير :- اكيد يا حبيبتي ..يالا قولي عايزة اي ..؟!

سلمى :- بصراحه عايزة مصاصة من الراجل ده و تمر من بتاع التمر ده

امير بضيق :- مصاصة و اي يا حبيبتي ؟!

سلمى :- و تمر يا حبيبي

امير و هو يقبض على كف يده و يقول :- اعمل فيك اي ..عمال اقولك كلام خب و كنت ناقص اقلب على روميو و جوليت و انت تقوليلي مصاصة و تمر ..انا بحب طفل صح ..!!

سلمى بضحك مكبوت :- معلومة جديدة ولا بتأكد عليها ؟!

امير :- لا بأكد عليها ياختي ..تمشي يا بت من قدامي قال وانا اللي جاي اخرجك قال تفكي عن نفسك ..

سلمى بحزن طفولي:- الله يعني نش هتجبلي المصلصة ؟!

امير :- خليك هنا وانا هروح اجبلك يا طفلة ..

و من ثم ذهب و اشترى لها ما ارادته و من ثم اكملوا طريقهم الى السيارة لكى يعودوا اذا بها السماء تمطر و يكون الجو جميلًا ..اخذت تدور و تدور حول نفسها و يصرخ بها حتى تركب السيارة ..وقد التصقت بيها ملابسها فاصبحت تفصل كل انشًا بها ..صرخ بيها بعد ان ادخلها السيارة و ركب هو الاخر وهو يقول :- عجبك كده اهو هدومك اتبلت ..

سلمى :- طب و اي يعني عادي 

امير وهو يشير الى ملابسها الملتصقة بها:- عادي هدومك تبقى كدا ..؟!

نظرت الى نفسها و من ثم شهقت من منظرها ..خجلت و طلبت منه العودة سريعًا ..وما ان وصلوا امام منزلها حتى امسكها من رسغها و يعطيها جاكت بذلته :- البسي دي قبل ما تنزلي و بعد كدا بلاش الحركات دي ..المره دي انا معاك المرة الجاية مش عارف ايه اللي هيحصل ..يالا باي 

اومأت له سلمى. هي مازالت تشعر بالخجل منه ...

Back ...


استيقظت من دوامة ذكرياتها حتى اخذت تأخذ كل شيء و توقعه بالأرض و تبكي و تهرتل ببعض الكلمات مثل خاين ..جبان .. ندل ..و كان عيناها تشبه ب الصنبور الذي يفيض بالدموع لكي يغسل وجهها و قلبها من اللام التي تصدع بها ..تشق بفؤاديها شق ميت مثل الأرض التي تتحول من خصبة ل ارض باليه .. اخذت هاتفها و هاتفة وعد و هي تقول 

سلمى ببكاء:- وعد ممكن تيجيلي ..انت محتجاكي اوي ..

وعد بقلق :- سلمي مالك فيك اي ..؟!

سلمي بانهيار:- لما تيجي هقولك يا وعد بس علشان خاطري تعالي بسرعه ..

وعد :- حاضر حاضر مسافة الطريق بس اهدي كده

سلمى و هي تحاول التحكم ب دموعها :- تمام يا وعد متتأخريش ..

و أغلقت المكالمة..

اخذت تبكي و تبكي و لكنها اثناء بكاءها استمعت إلى صوت اغاني و هي لا تدري من اي يأتي ..و لكن استمعت إلى كلمات اغنيه استشعرت أن كلماتها بها .. خرجت الي الشرفة و اخذت تبحث عن مصدر الصوت ..رأت شاب يقترب من نصف العقد الثالث من عمره و بيده فنجان قهوه و يستمع لها .. لمحها هو الآخر و لكن فضل الصمت عندما رأي أن كلمات تلك الاغنيه تأثر بيها و هي تستمع إليها ..

دموع عينيكي علي اللي راح
مش هتداويكي من الجراح
بس اوعي تاني تحني ليه
مهما حن وقال سماح

هو سابك وبـ ايديه
لما هونتي في يوم عليه
يعني هو مايستاهلش
طب قوليلي بتبكي ليه

قوي قلبك علي الفراق .. علميه الكبرياء
لو في يوم اشتاق اليه .. احرميه من الاشتياق
اوعي تنسي ده يبقي مين .. ده اللي باعك لـ السنين
واللي يغلط مرتين .. يبقي ده هو الغباء

كنتي شيلاه بين عينيكي
وكنتي ليه اجمل هدية
كان ده اول حب ليكي
وكنتي ليه اول ضحيه

اتظلمتي في الحكاية
مابين جروحك وانكسارك
بس اقولك في النهاية
هو ده كان اختيارك

قوي قلبك علي الفراق .. علميه الكبرياء
لو في يوم اشتاق اليه .. احرميه من الاشتياق
اوعي تنسي ده يبقي مين .. ده اللي باعك لـ السنين
واللي يغلط مرتين .. يبقي ده هو الغباء

وانتي ربك هيراضيكي
ده اللي مكتوب هتلاقيه
بكره هتشوفي بعينكي
ندمه علي اللي كان في ايديه

جوه حضنك داوي جرحك
كفاية حنية وطيابة
قوي قلبك وادعي ربك
دعوة المظلوم مجابة

قوي قلبك علي الفراق .. علميه الكبرياء
لو في يوم اشتاق اليه .. احرميه من الاشتياق
اوعي تنسي ده يبقي مين .. ده اللي باعك لـ السنين
واللي يغلط مرتين .. يبقي ده هو الغباء

أغمضت عينيها بألم و دموعها تنهمر بصمت و هي تستمع بكل ما بها من الآم بكل جوارحها ..فكيف لها أن تمنع قلبها من الاشتياق له ..؟!

أخرجها من دوامة حزنها هو ذلك الشخص و هو يقول :- ميستهلش الدموع دي كلها ..ولا هو خد اللي خده و مشي..؟!

سلمى ببعض الغضب :- خد اي وضح كلامك

الرجل بهدوء و هو مازال ينظر الا شيء فهو مسلط عينه على النيل و التي يتميز بها منزل سلمى أنه يطل على نهر النيل و يتناول كوب قهوته :- مش قصدي اللي في دماغك ..انا اقصد أنه خد قلبك و مشاعر مش ليه و مشي .. بس شكله خد حاجات كتير معاه ..

سلمى و هي تنظر إلى النيل :- خد اربع سنين ..خد أماكن كتر مش ليه .. عارف لما يبقى انسان كل حاجه في حياتك اسرتك كلها و يخونك ..حاسس بالإحساس ده ..

لم يرد عليها بل ذهب بالتجاه الطاوله التي توجت ب شرفته المجازة لشرفتها  و التي كان موضوع عليها بعض الاكواب و شيء كبير و يسكب منه كوب من القهوة مثل الذي معه و من ثم تقدم ناحيتها و وهو يناولها الكوب :- اكيد ..بس انت مش شايفة انك لسه صغيرة على الوجع ده ..؟!

سلمى و هي تتناول منه الكوب و ترتشف منه :- و مش شايف إن سؤالك ده غلط تسأله ..!!

الرجل يتساءل :- ازاي ؟!

سلمى بوجع :- يعني من امتى احنا بنختار الوقت اللي بيجي فيه الحب ..امتى بنعرف نمنع قلبنا يحب ..و امتى بنعرف نمنع نفسنا نشتاق ..امتى بنعرف نمنع نفسنا من بكى على ناس ميستحقوش اللي احنا اديناهلهم ..

الراجل بتفهم :- عندك حق .. بس صاحب القلب الموضوع اسمه اي ؟!

سلمى :- صاحبه اسمه سلمى بس مش سلمى خالص 

الرجل بضحك بألم :- متخافيش الايام بتنسي مش بيقولوا كده ..و بكره تبقى سلمى 

سلمى و هي تمنى هذا من كل قلبها :- تفتكر..وحضرتك مين انا اول مره اعرف ان الشقة دي سكنت ؟!

الرجل :- انا ...

ولكن قاطعه صوت على باب شقتها و من ثم ناولته كوبيها و هي تقول :- دول صحابي .. اتفضل و شكرًا على القهوة و سيب الاغاني شغاله ..

ضحك الرجل على تلك الطفلة :- حاضر ..ولا شكر على واجب 

ابتسمت له و هي تستشعر بأن ذلك الرجل غامض بطريقة مريبه ..؟!

فتحت باب شقتها و هي تعلم أن وعد هي التي تدق و لكن المفاجأة وأن انورين أيضًا انت معها ..

دلفوا الاثنان و جلسوا و من ثم همت وعد بسؤالها :- مالك ..كان مال صوتك و اي اللي حصل ..و فين مامتك ..؟!

سلمى :- ماما سافرت 

وعد :- سفرت راحت فين ؟!

سلمى بغضب :- هيكون فين يا وعد ..عندها سفريه انت مش عارفه شغلها بيطلب سفر كل شويه 

وعد بتنهد :- طيب ممكن تقوليلي في اي ..؟!

سلمى و بدأت الدموع تتجدد بأعيونها و التي باتت حالها مذريه ..بدأت تقص لها ما حدث ..أخبرتها عندما جأها الاتصال و من بعدها ذهبها لقصره للتأكد ..و من بعدها ذهابها للحفل الزفاف .. 

اشفقت عليها كلًا من وعد و انورين ..فقالت انورين :- طيب اهدي ..بلاش تعملي في نفسك كده ..

سلمى :- وانت شيفاني بعمل اي ..بشد في شعري عادي جدًا انا واحده خانها حبيبها و اتجوز غيرها بعد ما كان معيشها في عالم الاحلام ..عادي 

وعد وهي تشعر بيها ف هي شعرت ب نفس الشعور عندما علمت خبر خطبت وليد أيضا ولكن هي تعلم أن سلمى صدمتها أقوى منها :- خلاص يا سلمى اهدي ..انسى و عدي ..هو هينسى و يعدي و يكمل حياته لازم تكملي و صدقيني هتلاقى اللى يقدرك و ينسيكي حبه ..

سلمى بغضب :- متقوليش انسى و الكلام ده ..انسى ازاي ها ..كنت انت نسيتي وليد يا وعد ..بلاش تعملي قويه ..بلاش انت جواك وجع زي زيك ..انت بتحاولي تواسيني مع انك مش عارفه تواسي نفسك ..بتنصحيني و مش عارفه تنصحي نفسك ..انت لحد دلوقتي وانت بتعشقيه مش بتحبيه ..انت منستوش علشان تطلبي مني انسى ..انت حتى أجبن من انك تقابليه 

وعد و هي تحاول التماسك أمامهم :- وانت مين قالك اني لسه بحبه و اني خايفه أقابله .. انت فاهمه غلط 

سلمى بغضب اكبر :- فاهمه غلط !!.. انت شيفانا هبل ولا مش عارفينك ..امل بتختاري اوقات بدري اوي علشان نروح مع اننا بنبقى ورانا حاجات بس بتقولي تتأجل ..ايه لحد دلوقتي ما اتخطبتيش ..ليه م وافقتي على علي مع أنه اتقدملك اكتر من مره وانت رفضتي و هزقتيه وسط الجامعه كلها .. بلاش تقولي حاجه انت مش قادره عليها ..فاهمه 

و من ثم انفجرت بالبكاء ..و من ثم احتضنتها انورين لكي تواسيها ..

ام عن تلك المصدومة التي تقف لا يخرج منها سوى صوت أنفاسها السريعه .. 

تنحنحت و قالت :- انا هروح اعمل لمون ..عن اذنكم 

و من ثم هربت إلى المطبخ و من بعدها انفجرت بالبكاء فهي تعلم ان كل ما قالته رفيقتها صواب هي تتصنع الامبالات اخت تبكي على حال صديقتها و التي سوف يكون اسوء من حالها الان ..لأنها تعلم أن سلمى رقيقه هشه ..و لكن ماذا تفعل ..هي تقوي نفسها بنفسها هل سوف تستطيع ان تقوى رفيقته على تحمل نفس العذاب ..استمعت هي الأخرى إلى صوت كلمات يوصفها و كأن ذلك الشخص يعطي اغنيه لكل منهم و كانت كلمات الاغنيه توصفها هي فقط ..وكأنها فستان صمم خصيصًا لها ..

وقالوا سعيدة في حياتها، واصلة لكل احلامها
وباينة عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها
وعايشة كإنّها ف جنة وكل الدنيا مالكاها

وقالوا عنيدة وقوية، مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى؟ مفيش ولا حاجة ناقصاها

ومن جوايا انا عكس اللي شايفينها
و ع الجرح اللي فيها ربنا يعينها

ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبيّنها

كتير انا ببقى من جوايا بتألِّم
ومليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و اتكلم
وعزٍّة نفسي هيّا اللي بتمنعني

سنين وانا عايشة في مشاكلي وبعمل اني ناسياها
وحكموا عليّا من شكلي و م العيشة اللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية، ومن جوايا نار قايدة

ولو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
ولو شافوا اللي انا شفته هيتمنوا حياة تانية
ولو أحكي عن اللي انا فيه هتفرق ايه؟ ايه الفايدة!

يا ويل من عذاب الحب و الفراق ..فمن الشخص الذي يظن أن العشق يأتي وحده ..بل يأتي بكل صفاته السيئة قبل الحميدة ..من قال إن الحب مشاعر جميلة فقط ..بل اذا دقت طعم الفراق سوف تجده اسوء من أي شعور اخر ..مشابه لشعور اليُتم ..

استفاقت لنفسها و هي تعد صغير الليمون لكي يهدء شعور ىفيقتها و لكنها تعلم أن لا شيء سوف يهدء أعصابها لأن داءها هو العشق .. و ما إن انتهت حتى خرجت و قدمت لها كوبًا من العصير و فعلت المثل مع انورين ..

لاحظت انورين أن الجو صار به بعض التوتر بعد حديث سلمى و الذي كان ينتج من آلامها ..

انورين بمزاح :- اي ورق الملوخيه اللي انت حطاه ده يا وعد ..؟!

وعد بستنكار في حين أن سلمى ارتسمت ابتسامة على مجهها بسيطة على جملة الأخرى :-  ملوخيه ..؟!

انورين :- اه بس مدية طعم جامد جامودة ..خطير 

ضحكت سلمى ضحكه خفيفه عليهم في حين قالت وعد :- انت متأكده انك دكتورة مش سباكة بعد الظهر ..؟!

انورين :- ما تحترمي نفسك بقا البت عماله تعيط على خبيتها ..

سلمى و هي تنظر إلى وعد :- وعد ..انا اسفة سامحيني بس انت اكيد حاسه بيا ..

وعد بحزن على رغبتها و هي تقوم باحتضانها :- حاسه يا حبيبتي ..بس هتعملي اي ..معاك إن العياط بيريح ..بس متنسيش إن ده ضعف ..و انت هتقوى ..اقوى علشان كله يعرف انك مش هتتأثري ..فاهمه

اومأت لها و من ثم نظرت انورين إلى هاتفها الذي أضاء و اردفت :- طب يالا يا وعد علشان عدي تحت ..سلمى أقوي كده مش عايزة اصح الصبح على خبر في الجرائد عن قتل فتاة منتحرة ..ههه 

وعد :- يا شيخه و تقولي دكتورة ..يالا احنا ماشين و أقوي كده تمام و ذاكري متخاليش الزعل يأثر عليك ..

سلمى :- و تفتكري اني هذاكر علشان مين ..؟!

وعد :- علشان نفسك ..مش علشان حد ..انت عارفه رأي من بدري ..هو كان بيشجعك و علشان انت عايزة تبيني انك قد التشجيع ده ..بتقولي انك بتنجحي علشانه ..هو مش هيستفاد حاجه بنجاحك ..انت اللي هتستفادي ..فاهمه 

انورين :- طب يالا بدل ما وعد تقتلك ..خدي بالك من نفسك 

و من ثم دلفوا إلى الخارج متوجهين إلى منازلهم ..أما هي فرفعت يدها تدعوا ربها أن يصبر على ذلك الالم .. و من ثم ذهب لكي تقوم ب صلاة لكي تدعو ربها ..


عندما عادت إلى منزلها هي و أخيها .. استقبلما والدتها لكي تعلم ماذا حدث مع رفيقتها و لكنها قالت لها انها حزينه أن والدتها تركتها بالعيد و سافرت ..تنهدت منى و هي تدعوا الله أن يهدينا و قالت لها :- طب ليه يا بنتي م خالتيها تيجي 

وعد :- تيجي فين يا ماما ..ابنك هنا 

منى :- طب ما انا ممكن انيمه في شقة عمك اسامه الله يرحمه ..

وعد :- مجاش في بالي يا ماما ..سبيها و انا هبقى اقولها 

منى :- طيب يا بنتي ..ربنا يهدي امها ..

وعد :- امين يا رب 

و من ثم خرج عبدالله و هو يقول :- جيتي يا وعد ..سلمى عامله اي ..؟!

وعد :- الحمد لله يا بابا ..ماما تبقى تقولك مالها ..انا عايزة انام 

عبدالله:- طب استني عايز اقولك حاجه ..

وعد :- اي يا بابا 

عبدالله :- انا لقيتلك شركة كويسه تقدري تبدأي شغل فيها مع دراستك و هما مش معارضين لو غبتي علشان امتحاناتك .

وعد باستغراب :- هو فيه شركه كده يا بابا ..دي شركة مين ؟!.

عبدالله :- شركة السويسي ..شركة وليد ..!!


دلف هو و عروسه إلى غرفته و التي كانت مزينه بطريقة جميلة و التي كان يوجد ورود احلى الفراش و فوق الارض ..تقدم و هو يجلس فوق تلك الارجوحخ و هو يقول :- ادخلى غيري جوا يا بسمة و انا هغير هنا و هناك على الكنبة على طول ..

بسمة بحزن :- طب هنعمل اي يا امير ..احنا هتفضل كده ؟!

امير :- عندك حل تاني ..؟!

انخفضت رأسها فهو معه حق هي ليس لديها أي اجابه على سؤاله ..ذهبت و اخذت ملابس لها و من ثم دلفت إلى المرحاض مثلما قال ..أما هو فحينما نوى على خلع جاكت بذلته حتى سمع صوت دق الباب ..

استغرب من أن يدق أحد على بابه و بهذا الوقت ..فتح الباب لكي يظهر منه سائقه الخاص و هو يقول :- اسف يا باشا بس نسيت ادي لحضرتك دي ..

و من ثم نازله تلك الحقيقية المخصصة الهدايا ..

اسلام :- طب ما تديرها ل مروة هي اللي معاها الهدايا 

السائق :- لا ماهو الهديه دي بتاعت ..انسه سلمى ..

اسلام :- سلمى !!! ..طيب يا عم عوض روح انت تسلم 

و من ثم انصرف السائق ..

أما اسلام فجلس على الأريكة التي ينوي النوم عليها و فتح الحقيقة ..ولكن جحظت عيناه عندما رأي ما داخلها ..


يتبع الفصل  الحادي عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent