Ads by Google X

رواية سمينة ولكن الفصل الخامس 5 - اماني خالد

الصفحة الرئيسية

رواية سمينة ولكن البارت الخامس 5 بقلم اماني خالد

رواية سمينة ولكن كاملة

رواية سمينة ولكن الفصل الخامس 5 

ثبتت وتيرة الأيام ،كل يوم تبدأ بإعداد طفليها ليذهبان للمدرسة ثم  تذهب "للجيم " ، لم يخل الوقت من نظراته وإهتمامه الواضح وعلي النقيض ينفطر قلب عاشق دُثر بين ظلمات الهجر ، منذ غادرته زوجته إمتُزجت مشاعره بين الراحة والفقد ، نعم راحة شعر بها منذ غابت ، ثقل قد ازاله القدر من صدره ، لم يهجرها لكرهه لها بل كلما نظر لها رأي في مقلتيه اسوداد الخزلان ، وكأن نظراتها سكين تمزق رجولته ، اي رجولة هذه وزوجته محطمة ، كم كره نفسه ولعنها مرارًا وتكرارًا ،فنحاذ لدور الجاني حتي لا يُلاحظ ضعفه  ، مرت ثلاث أشهر تغير بها حال الجميع ، أصبحت انحف من زي قبل أُعيد نحت فكيها من جديد كما خصرها وأردافها حتي اصابيع يدها ولكن بقي القليل من بروز زائدة سيأخذها الوقت ويرحل ، اما عنه فقد كان يختلق أسباب ليتقرب منها لم يبحوح بسر ظاهره حب وباطنه الم ، رفيقة الدرب أعدت المكائد وسنت أسنانها عادت تثأر لكرامتها من العالم بعد مجهود ومشقة طالت لأربعة أشهر من الحرمان وممارسة الرياضة. 
   -  ميرال إنزلي كمان خمس دقايق انا تحت البيت 
طالت النظر لرسالته قليلًا ، ثم ارتدت ثيابها الجديدة المكونة من بنطال ابيض شانيه يعلوه رداء قطني زيتوني ذو اكمام طويلة ، ذهبت لطفليها للاطمئنان عليهما واعلام خالتها بتسكعها قليلًا ، هبطت للاسفل لتجد عربة مكشوفة تزجرشها ورود متعددة الألوان وردية وبنفسجية و بيضاء ، جحظت عيناها الواسعتان بشدة وانعقد لسانها عن التعبير 
قطع دهشتها قائلًا
    - يلا ياست حلويات لسه الإنبهار وقته مجاش 
ابتسمت بحنو فتلك أول مرة تراه يمزح بلا قيود 
جلست بجانبه ثم أغلقت باب السيارة البيضاء المزينة بالورد ،كانت تشعر بفرحة مختلطة بالإستنكار منذ متي والشوارع خالية بل وعربات الورود منتشرة وشعارها بالورد حرف ام " M " نظر لها بجانب عينه ثم أقترب من مقطورة كبيرة يلاصقها ، حتي سقط الورد فوق رؤسهما ، لم تمهل عقلها التفكير بل طغت فرحتها ووقفت تلتمس الورد وهو يتساقط فوق رأسها بحنان 
    - اقعدي يا بنتي هتقعي العربية ماشية 
قالها وعيناه مصلطة علي فرحتها الطاغية وقلبه ينبض بشدة 
نظرت له ضاحكة 
    - لولا ان عمري ماقولت لحد اني نفسي في اللي بيحصل دلوقت دا كنت قولت ان حد قالك 
ابتسم قلبه قبل شفتيه وقال 
     - لسه يومنا طووويل متستعجليش 
جلست جواره تطالعه بنظرات ممتزجة بالود 
    - بجد طب يلا بسرعة بقي 
ادار وجهه لها ثم لمس بأصابعه خصلات شعرها وهمس 
    - من يوم ما شوفتك وانا نفسي اعمل كدا 
خفضت نظرها اسفل وصمتت ثم قالت 
    - هو الورد هيفضل يقع علينا كدا 
إبتسم قليلًا ولم يعطها إجابة تريح فضولها 
أوقف السيارة أمام قصر قديم ثم فتح لها باب العربة وتناول يدها بحنو ، دخلا القصر ووقف كراشد لكل معلم سياحي يروي قصته ، مضت ثلاث ساعات وهو يقص عليها حتي أدارت رأسها لتري بين الأثاث العريق صورة فحمية لها يزينها برواز أسود من الخارج ، وقفت تنظر وتلتمع بعينها ادمع ليست فرحة ولا حزن وإنما ادمع ذات مشاعر مختلطة حسرة علي ماضي وسرقة عمرها مع صراخ عقلها...... 
أقترب منها يكفكف دمعها الحزين واصبعيها يسكنان وجهها 
   - متفكريش كتير ياميرال خليكِ مبسوطة وبس 
أنهى حديثة بطبع قبلة فوق جبينها لحظة تخفي فيها اكسجين الحياة موجة هوجاء من المشاعر اجتاحتهما تمني لو انها زوجته واكمل ما بدأه لتوه ، تمني ان تصبح القبلة وابل قُبل لا ينتهي ، سرعان ما أبتعد عنها برفق ثم امسك كفها الصغير وخرجا من القصر حامل صورتها الفحمية 
   - هنروح فين تاني 
نظر لها والحب يقطر من عيناه قائلاً 
  - هنروح مكان وعدت نفسي اودهولك من يوم ماشوفتك 
تحركت السيارة في طريق مستقيم ، وبعد ساعة وصلا لغايتهما ، ترجلت من السيارة بعد فتحه لبابها قاصد تدليلها 
  - أية المكان دا انا مش مصدقة انك جبتني هنا بجد 
قالتها بصوت منبهر أثر ماتراه 
   - باجي هنا وافكر فيكِ كل يوم واد أية انا كنت سلبي وسبتك تضيعي من ايدي بس مش هسيبك تاني ياميرال مش هسيبك انا بحبك بحبك اووي 

يتسطح الطفل ذو العشر أعوام علي فراشه ناظرًا لاعلي وعيناه تغرورقتان بمرارة الوحدة بل القهر والإعتداء ويتذكر ما حدث منذ شهرين 
استيقظت ميرال متأخرة عن موعدها المعتاد فقامت متأففة 
   - يااا نمت كل دا الولاد راح عليهم المدرسة هروح الجيم ازاي بس ياربي 
اعتدلت لتوقظ طفليها وجدتهما مستيقظان فسألت في استنكار
  - ولما انتوا صاحيين مصحتونيش لية ياهانم انتِ وهو 
نظرت طفلتها اسفل وصمتت ، امعنت ميرال النظر حتي وجدت بقع مياه تغرق بنطالها 
   - عملتِ بيبي هو احنا مش كبرنا علي كدا 
قالتها بصوت عالي جعل الطفلة تبكي بصمت 
نظرت تجاه فتاها معاتبه 
   - البيه واقف بيعمل اية اتفضل ادخل غير عبال ما اغير لاختك 
وبعد الإنتهاء دقت ميرال علي جارتها المدعوة "هبة " 
   - هبة معلش ينفع تخلي الولاد عندك هروح مشوار ومش هأخر 
رحبت بها هبة وبأطفالها بحرارة ، وبعد ذهاب ميرال قررت هبة الذهاب لقضاء الحوائج من الخارج تاركة الأطفال في رعاية ابنها المراهق الذي يبلغ من العمر 16 عام  ، نظر الفتي لهما وكأنه حصل علي وجبة دسمة 
   - بقولك اية ياعلي تعالي نلعب في الاوضة احنا رجالة زي بعض وسيب نريمان تلعب هنا 
نظر له علي بقلق مجهول قائلا
    -بس انا ماما قالتلي مخشيش اوض حد 
نظر له ببسمة خبيثة 
   - لا في جوا بلايستيشن علشان نلعب براحتنا 
لم يلهمه لحظة لتتفكير بل سحبه خلفه واغلق باب غرفته ، اقترب من شيئ فشيئ ثم فتح له هاتفه الجوال يريه شريط مسجل "فديو" لرجلان يفعلان الفواحش سويا  ، هرع الطفل مما يراه ، فأمسكه " تامر " هامسا في اذنه 
   - أية انت لسه عيل ولا اية الحاجات دي بتاعة الكبار لو انت عيل صغير متتفرجش 
خارت قوي الصبي وهو يحاول ترتيب مشاعره ايوافق علي ما يحدث ويكبر ام يبقي صبي امه 
صمت الفتي متكابد علي نفسه حتي لا يبقي الصغير ويصبح رجل فذلك ثمن الرجولة 
اقترب منه تامر يتحسس جسده البريئ هامسا
   - تعالي نعمل زيهم 
شرع في ملامسة اعضاءه وتجريده من ثيابة.......... 
بعتذر تاني عن التأخير بس اتمني تقولولي توقعتكوا 
مين اللي كان مع ميرال 
هيحصل اية لعلي 
ليلي هترجع امتي 
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent