Ads by Google X

رواية عشق أمير الجان الفصل 15 الخامس عشر - فرح إبراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق أمير الجان الفصل الخامس عشر بقلم فرح إبراهيم عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل pdf

رواية عشق أمير الجان البارت الخامس عشر 15 بقلم فرح إبراهيم

مش لازم اقول بقا التفاعل يجماعه وبتاع انتو حافظين بقا وعيزاكم تقوموا بالواجب 😂❤

بس الي مزعلني ان مفيش تفاعل في الكومنتس خالص ..!!😭

يجماعه افتحوا حوار ونقاش كدا احكولي ايه اكتر مشهد حبيتوه وقرأتوه اكتر من مره منذ بدايه الروايه وايه اكتر مشهد كان مرعب بالنسبالكم ومش هقولكم توقعاتكم تاني لان انا محدش يتوقعني بقا..😂😉❤
....................

تشعر وانها معلقه بالهواء ، الفراغ يحاوطها كما يحاوط جوفها.. هي لا تعلم ماذا تشعر او اين هي؟!!.. هي فقد تشعر بتخدل جسدها وعدم قدرتها علي فتح عينيها بينما تشعر بذلك الشعور المريب.. جسدها يهوي ببطئ ينتزع قلبها ويمزق انفاسها.. ظلت تهوي حتي اصطدمت بشئ بقوه انه صلب ولين في نفس الوقت..!! يالله ماهذا؟! بدأت ان تشعر بأطرافها اثر تلك اللمسات عليها.. من اين تلك اللمسات ومن اين تأتي؟!

ماهذا الشعور الذي تسلسل لجسدها؟!
انه الدفئ.. نعم هو..!! هو الدفئ التي كانت تنتظره وتتلهف له منذ وقت طويل.. الان هي تشعر به بألتأكيد هو هنا ..بالتأكيد بجانبها ولم يتركها.. لقد وعدها وثقتها به كانت بمحلهت فها هو لم يتركها.. لقد دافعت عنه وعن حقه به وعشقها له وها هو الان يتسلل دفئ جسده لجسدها وينتزعها من تلك الدوامه برويد..
تلهفت حتي تراه ..تحارب بأن تفتح عينيها حتي تقابل تلك الزيتونتين التي تتأملها دائماً بعشق وتطمأنها ان كل شئ سيكون بخير...

ماهذه الهمهمات من حولها لقد بدأت بإستعاده قدرتها علي السمع والتمييز الان .. اصحبت شبه يقظه.. تسمعه الان وتشعر بأنفاسه الساخنه فوق اذنها يهمهم ببعض الكلمات بصوت لاهف عاشق لم تلتقط منهم اذناها بعد غير : فوقي يا حبيبي.. فوقي متخافيش انا معاكي..

كانت كلماته بالنسبه لها كطوق النجاه الذي القاه لها بعد اقترابها من الغرق في عرض البحر ليتنزعها من تلك الامواج المتلاطمه جذاباً اياها لأحضانه..

فتحت عينيها ببطئ ورمشت عده مرات تحاول ان تعتاد علي النور بعد تلك العتمه الموحشه التي كانت تائهه بها..

لتقابل شعره الاسود الكثيف بينما شعرت بيداه تحاوطها بقوه وتضمها لصدره.. بل يعتصرها بداخل ضلوعه ولكنها استكانت بها فهذا كل ما كانت تتمناه .. شعرت بأنفاسه تلفح بشره عنقها المرمريه الناعمه فوجدته يدفن رأسه بين ثنايا عنقها بينما لايزال يضمها لصدره ويقبل اذنها قبلات رقيقه ناعمه يهمس من بينها بصوت راجي يشوبه اللهفه والعشق المتيم : فوقي يا عمري . .فتحي عينك يا جميلتي متعلميش فيا كدا.. انا اسف كل ده بسببي .. بتوجع يا جميله وانا مش عارف اسمع صوتك ولا املي عيني من عيونك ولا من ضحكتك.. متوجعنيش يا جميله وفوقي..

عادت لها انفاسها بوجوده بجانبها لم تهتم اين هي الان او ماذا حدث فقط تريد ان تلتمس الامان منه.. لترفع يدها اخيراً وتحيط برقبته وتدفع نفسها له وهي تدفن نفسها اكثر بداخل احضانه بينما انسابت دموعها بألم وحسره علي ما عشاته

شدد هو من ضمه لها بينما رفعها قليلاً له لتجد انه كان يجلسها فوق ساقيه وبداخل احضانه كالطفل الصغير الذي ينام بين ذراع والده بعد ان يهلكه الارهاق والتعب ..

مع الاصطدامات العنيفه التي تعرضت لها شعرت بألم يعتصر كل جسدها و ازداد بعد شده ضمه لها ولكنها لم تمانع بل تناست ألمها مع شعورها بالامان.. وجدته يبتعد عنها قليلاً ثم احاط وجهها بين كفيه ونظره اللهفه لم تفارق عينيه لتحضن عيناه بنظراتها الباكيه المرهقه قائله بتلعثم من بين بكاؤها : سي.. سيمرائيل... انا..هي.. هتموتني... ال... صحي..كان ميت.. وااا

لم تستطيع استئناف حديثها وانهارت بالبكاء حين مر شريط ذكريات ما حدث بداخل عقلها لتنهار اعصابها فهي لأول مره تتعرض لهذا الضغط العنيف..!!

تمزق قلبه لبكاؤها يشعر بذلك الضيق يفتك به مجدداً.. ليحرك ابهامه فوق وجنتيها برقه يمسح دموعها قائلاً بعشق بعدما طبع قبله طويله فوق مقدمه رأسها : ششش كفايه يا حبيبي.. خلاص انتي في حضني .. مش انا وعدتك يا جميلتي اني هفضل جمبك وهحميكي طول عمري؟!!

قال جملته الاخيره بتسأول مرن يليق لمخاطبه طفل بالخامسه من عمره وليس فتاه بالغه ذات الواحد والعشرون ربيعاً ولكن هي بالاول والاخير طفلته.. يتفنن في تدليلها وتثيره برائتها وطفولتها اللانهائيه التي يعشقها..!!
اما عنها فقد صدق عليها انها طفله بتلك الحركات الطفوليه التي تخرج منها عفوياً فقد مطت شفاها بعبوس واخذت تمسح دموعها بظهر كف يدها في منظر طفولي وهي تهز رأسها بمعني " نعـــم"

ليبتسم هو بعشق وتابع مسح دموعها برقه ثم اردف قائلاً : و وعدتك اني هدفع عمري كلو عشان خاطر امانك؟!

لتكرر هي فعلتها وتهز رٱسها بالايجاب بينما هدأت شهقاتها فأبتسم هو قائلا بصوته الرخيم
: يبقي خايفه من ايه بقا؟! مهما كان الي حصل بصي لنفسك انتي فين دلوقتي ؟!..

قال جملته الاخيره وهو يشدد من ضمه لها حتي التصقت بصدره ولاحظت بينما تجلس فوق ساقيه وبداخل احضانه ان فارق الحجم بينهم جعلها تغوص وتختفي بين ذراعيه الصلبه وكأن حضنه كوخ تختبأ به فكان يحيطها من كل مكان ومحيط نظرها لا يصل لما خلفه او الي ما يحاوطها بل فقط يتسلط عليه.. !!

لتتورد وجنتيها خجلاً فور ما لاحظت وضعهم وحاولت ان تبتعد عنه قليلاً بينما اخفضت رأسها في محاوله ان تهرب من نظراته ولكنه منعها وجذبها مره اخره لتستقر بداخل احضانه وانمدت انماله ترفع وجهها له برقه قائلاً بإصرار : هااا يا جميلتي لقيتي نفسك فين دلوقتي؟!!

نظرت له بتوسل حتي يكف عن اخجالها ولكن هيهات فقد وصل لذروه استمتاعه من منظرها الخجل ليقول امام عينيها مداعباً بعشق بينما خفض رأسه قليلاً حتي تختلط انفاسهم : طيب هساعدك..
صمت قليلاً وهو يدقق النظر بتلك العسلتين التي غرق في بحور صافئهم ثم اردف وهو يشدد فوق كلماته ببطئ : انتي دلوقتي في حضــني...في ايــه؟!

تفجرت الحمره في وجنتيها بينما هو لم يستطيع تمالك اعصابه اكثر امام وجنتيها الشهيه بلونها الوردي ليهبط بشفتيه يلثم وجنتيها بعشق هبوطاً حتي وصل امام شفتيها قائلاً : عايز اسمع
من الشفايف الحلوه دي اجابه سؤالي يلا..

حثها بإصرار فعلمت ان لا فرار منه لتقول بخجل وخفوت حتي صوتها اصبح كالهمس : في.. في حضنك..

ليبتسم هو بعشق قبل ان يهوي فوق شفتيها يلثمهم بشغف ويتنفس انفاسها بنهم وكأنها انفاسه هو التي قد سلبت منه ويحاول استرجاعها.. حاول ان يخمد بركان شوقه ولهفته وخوفه عليها تلك الساعات التي مضت والتي كانت كالجحيم بالنسبه له..!!

ابتعد عنها قليلاً حتي لامست شفتيه شفتيها السفليه بينما يتحدث : وهتفضلي فين؟!..

لتجيبه هي بخجل ولكن بعشق ظهر في بحه صوتها وهي تشدد فوق كلماتها : في حضنـك..

ليلتهم شفتيها مره اخري بينما مر كل ما حدث امام عينيه وتذكر انه كاد ان يصيبها مكروه و تتأذي ليعمق قبلته بلهفه قبل ان يفصلها بعد فتره ثم اخذ يطبع عده قبلات خاطفه متفرقه فوق وجهها بأكمله قائلًا بلهفه وكأنه يطمأن نفسه قبل منها
: صح يا عمري.. صح ..هفضلي في حضني ومحدش هيقدر ياخدك مني.. محدش هيبعدك عني مهما حصل.. مش هسيبهم ياخدوكي مني ..!!

بالرغم من خجلها ولكن كلماته جعلتها تشعر وكأنها محلقه في سماء العشق والهوى لتجيبه علي استحياء : وانا كمان عمر ما هسيبهم ياخدوك مني ..

ليبتسم لها مشاكساً : اوبااه قطتي كبرت و بقت بتخربش.. ده انت طلعت واقع علي الاخر بقا

غمز لها بخبث حتي توردت وجنتيها خجلاً وغيظاً
و حاولت ان تحرك كف يدها حتي تدفعه في كتفه كي تستطيع ان تنهض ولكن وجع كفها جعلها تصرخ بألم بينما دموعها انسابت فوق وجنتيها دون اراده منها..

ابتعد هو عنها واخذ يتفحص ما بها بهرجله قائلاً بقلق : ايه؟! مالك فيكي ايه؟! ..ايه بيوجعك؟!! جميله ردي عليا انتي كويسه؟!! ..

اجابته من بين دموعها بألم : ايدي.. ايدي مم.. مش.. مش قادره آآآآه

حاول ان يمسك بكفيها حتي يفحصه ولكنها صرخت بألم فأبتعد فوراً عنها متأسفاً ثم اندست ذراعيه اسفل قدمها وحول خصرها ثم رفعها قليلاً ونهض واقفاً وانزلها برفق فوق فراش المشفي الحديدي وساعدها علي الاعتدال في جلستها ثم حاوط وجهها بين كفيه : جميله مش عايزك تخافي او تفكري في اي حاجه ..وحاولي تمسكي اعصابك لحد ما نبقا لوحدنا تمام يا عمري؟!

عندما ابتعد عنها وتوسع محيط نظرها .. لاحظت لأول مره انها لازالت في المشفي تقبع داخل غرفه فخمه وكبيره يظهر عليها انها من اجنحه المشفي الخاصه.. لتنظر له في عدم فهم واستبيان لما يحدث ولكنه اكتفي بإبتسامة خافته مطمأنه قبل ان يضغط بيده فوق احدي الازرار المجاوره للفراش ولا يزال يقف بهدوءه وشموخه المعتاد وبالرغم من ألمها ولكن جحظت عينها من منظره البشري فوق العاده بل تكاد تقسم انها علي وشك الشك بالبشر انهم ليس بشراً بعدما رأته بتلك الهيئة..!!

فقد كان يتألق بداخل حله غامقه الزراق او "الكحلي" ومن تحتها يظهر قميصه الابيض الناصع بينما شعره الفحمي مصفف بعنايه ليصبح في مظهر صارخ بالرجوله والوسامه، بل الوسامه ترفع له القبعه..!!

لم تستطيع منع فضولها من استبيان ماذا يحدث من حولها وحاولت التحدث رغم ألمها ولكنها صعقت وعقد لسانها حين وجدت عده طرقات فوق الباب تبعها دلوف بعض الممرضات تترأسهم طبيبه.. جحظت عيناها بذهول وصدمه بينما ثقلت انفاسها وهي تحول نظرها بينهم وبينه فقد لاحظت نظراتهم له...!!

ماذا يحدث هنا؟! احقاً حدث ما رأيته الان ؟! انهم ينظرون له؟!! ام انهم ينظرون للفراغ ولا يروه؟!

لا لا بالتأكيد لا يروه هو ليس مرئي هو اخبرني بهذا.. ظلت تطمأن نفسها بتلك الكلمات قبل ان يجتذبها من دوامه افكارها صوت الطبيبة : حمدلله بسلامه المدام يا زين بيه..

.................

_ : مش عايز اسمع صوتتتككك...
تخرسي خالس وترافقي الصمت لحد ما اديكي الاذن بالكلام.. انا شكلي فعلاً انشغلت عنك كتير لحد ما وصلتي لطريق هينسب لينا المشاكل وليا قبل منك.. وانا مش متسعد اخسر اي حاجه حتي لو عشانك انتي..

كان غاضباً عيناه تشتعل بالنيران ولكن ليس لما تواجهه ابنته بل ما ستنسبه إليه إبنته من المشاكل ليردف : كان فين عقلك وانتي بتتحدي سيمرائيل؟! كنتي متخيله انك هتقدري تاخديه؟! هتقدري تقفي قدامه بجبروته وبطشه الي الكل بيتجنبهم؟!!! .. مفكرتيش في منصبك كأميره ولا في منصبي كملك وبوظوتي كل حاجة بغبائك وتهورك؟!

اخذ يلهث من شده غضبه : فكرك دلوقتي ان بعد اخر حكم ده انهم سمحوا ليكي بحريتك تاني ؟!!
لا طبعاً تبقي اغبي مما كنت اتوقع.. !!
ناصور مش سهل وسيمرائيل قوته في ذكاؤه وانا متأكد ان الحكم ما هو الا الهدوء الذي يسبق العاصفه..!!
حريتك دلوقتي بمثابه معتقل اشد واعنف من الي كنتي فيه.. لأنهم مش بس محاوطنيك لا دول هما الي بيتحكموا فينا دلوقتي واي شبه غلطه.. شبه غلطه بس هيبقا الموت بأبشع الطرق هو مصيرنا..!!
حكم الموت ساري علينا بس كلها مسأله وقت..!! ميغركيش الكلمتين الي الملك ناصور قالهم انه اتأثر بصعبنياتك الكدابه والمفضوحه اوي.. و موضوع انها اخر فرصه ليكي وانك هتبقي مراقبه ومش مسموح تخرجي برا المملكه لحد ما يتأكدوا من سريان ولائك كل ده تمهيد عشان يخلونا نثبت بإدينا اننا نستحق الي حصل ويوقعونا في الي هيحصل..!!

ليردف بتوعد وشرار: بس مش الملك دهشور الي يخسر.. سامعه يا سرايا؟! مش انا الي هخسر..!! عشان كدا مش عايز حتي ولو شبه غلطه عشان ساعتها هلاكك علي ايدي مش هيكون هين ده غير هلاكنا الي هيكتب علينا علي اديهم..!!
فاااهههممهههه؟؟!!!

لتتصنع هي الانكسار قائله وهي منكسه الرأس
: امرك جلالتك وجب عليا التنفيذ

ليزفر بضيق قبل ان يتوجه للخارج بعد ان رمقها بنظره تحذير.. قابلتها هي بنظره ضعف وخضوع كاذب قبل ان ترتسم تلك الإبتسامة الخبيثه فوق ثغرها لتلتف لتلك الجنيه التي حضرت فور ذهاب الملك دهشور..

اقتربت منها الجنيه بغل وهتفت بغضب جحيمي : مششش هسسكتتت..مش هسيب حق رفيقتي رُبيعه السبع بعد ما روحها فنت بسببهها...!!

لتطمأنها سرايا بدنائه وعين تلمع بالشر : لسه متخالقش الي يتحدي الاميره سرايا.. وانتي فاكره اني فعلاً اتأثرت ولا ندمت علي الي عملته والكلام الي قولته هناك ده ينم للواقع بصلة؟!……
ولا انا مصدقه اي كلمه من الي الملك قالها..؟!!
من امتي و الملك ناصور بيشفع ولا بيغفر ولا بينسب فرص تانيه؟! انا متأكده ان الي عمله ده مش عشاني..
لتلمع عيناها بإنتصار : انما عشان يتأكد من حقيقه الي لمحت بيه .. واضح انه كان شاكك في الموضوع والي ساعدني وخلاني استغل الفرصه ان سيمرائيل كان يعتبر مقيد مش هيقدر يكشف عن اسبابه ..!! يبقا كان لازم انا اكشف كل حاجه واحطه قدام الامر الواقع..

اجابتها الجنيه بفضول فهي لم يسمح لها ان تحتضر الاجتماع بالطبع : بس اكيد الامير سيمرائيل مكنش رد فعله هين بعد الي قولتيه..

_: وهو انا غبيه عشان اواجهه قدامهم..!!
ده كان زمان وقتنا دا بقا بدايه لصراع بين العالمين.. انما انا ميهمنيش غير روحها ..روحها هي وبسس..!!

: اومال حصل ايه ؟! مراد حديثك مش قادره اوصله بعد سيدتي..!!

ابتسمت بتهكم وخبث وهي تتذكر ماذا فعلت من افعال خبيثه بداخل المحاكمه : يعني مفيش قدام سيمرائيل غير سبب قتلي للحارس انه يعاقبني عليه وانا مأنكرتش بل اعترفت واتصنعت الندم علي كل الي فات وبما ان العقاب كان شديد فطلبت بحقي ان اخد اخر فرصه لاني اتعلمت من غلطي المرادي.. وطبعاً سيمرائيل مقدرش يكشف عن اسبابه التانيه وكدا يبقا طلبي منطقي واتسمحلي بيه بعد تردد من الملك ناصور الي انا محيته لما همست ليه بتلميحات عن عشق سيمرائيل لأنسيه كلما اتيحت الفرصه منغير ما حد ياخد باله..

: وطبعا سيمرائيل كان عقله مشغول بالي بيحصل معاها وده ساعدك انه يشرد كتير وده عمره ما بيحصل بس المرادي كان في صالحك

تمايلت في مشيتها بعنج وتكبر : بالظبط كدا.. وموافقه الملك ناصور دي اكدتلي انه شاكك في الموضوع.. ودي بقا اول حاجه هستغلها في خطتنا الجايه...

تعجبت الجنيه فلم يمر علي حديث والدها عده دقائق لتمحي سرايا نظرت الدهشه تلك قائله بتهكم : مالك اتفاجأتي كدا ايه؟! .. كل الكلام ده تحت رجلي مش انا الي هسيب حقي ولو هما بيخططوا لموتنا فعلاً فيبقا لازم نسبقهم احنا ونشتري حياتنا حتي لو التمن روح سيمرائيل نفسه..!!

اتسعت ابتسامة الجنيه لتظهر انيابها ولسانها الافعواني بينما قالت بتحفز : في امرك مولاتي..

_: المرادي غير كل مره.. المرادي هتبقا اعنف من اي مره.. ركزي معايا كويس لأول خطوه في فتح ابواب الجحيم....

...................

توافق اشد الموافقه علي صعقها بالكهرباء الان حتي تستفق من ذلك الحلم الذي يكاد يسرق انفاسها...!!

ماذا قالت تلك الطبيبه للتو؟! من وهل المفاجأة لم تستطيع ترديد كلماتها مجدداً لتجد باقي الممرضات ينتشرون بالغرفه وكلٌ منهم يعمل على قدم وساق بينما اقتربت منها تلك الطبيبه وهي تنزل بكلماتها عليها كالصعيق
: حمدلله بسلامتك يا مدام.. اخيراً فوقتي..!!
قلقتينا عليكي بعدم استجابتك لأي محاولات منا اننا نفوقك بس الباشا طلب انه هو الي هيفوقك والحقيقه لو كنا نعرف انك هتفوقي بسرعه كدا.. كنا احنا الي طلبنا منه ده من الاول...

ابتسمت بهدوء وهي تقترب منها وتفحص ضغط الدم لها بينما هي تشعر بهروب الدماء من شرايين جسدها من الاساس وهي تنقل نظراتها المصدومه بين تلك الفتاه وبين ذلك الذي يقف بصلابه يتابع كل ما يحدث بوجه من حديد وكأن شيئاً لم يكن...!!
وجدت الطبيبه ترفع نظرها لها بينما تلف يدها بجهاز قياس ضغط الدم وهي تبتسم : واضح ان حضرتك بتحبي الباشا اوي عشان كدا استجابتي لمحاولاته..

ظلت محملقه بها لا تستطيع حتي تفسير ما يحدث من حولها وقد شل عقلها لتتابع الطبيبه بتنهيده ولكن بصوت خافت : و واضح انه بيحبك جداً بردو مشوفتيش كان قلقان علي حضرتك ازاي..

ابتسمت لها بينها تنزع الجهاز من حول يدها وتعتدل بجلستها ثم تابعت باقي الفحوصات تحت نظرات جميله الضائعه لسيمرائيل ونظراته الخاليه للجميع ومتابعته لما يحدث بدهاء كالفهد..!!

انهت الطبيبه عملها واعطت تقرير سريع عن حالتهت لسيمرائيل قائله بعمليه : ظغط الدم مرتفع شويه وضربات القلب مش منتظمه لكن السكر و وظائفها الحيويه بخير الحمدلله.. لكن بالنسبة للعظام.. فهي عندها كسر في المعصم في ايدها الشمال وشويه ردود في عظام ضهرها وكتفها.. محتاجين جبيره هستأذن حضرتك هستعدي دكتور يقد....

قاطعها بحده وقوه ونبره لا تحمل مجال للنقاش
: دكـــتوره.. يجيلي دكتوره مش دكتور.. مش عايز اشوف جنس راجل هنا في الاوضه مفههووممم؟!!
هتف بحده لتنفض هي بفزع وتهمهم بأسف واحراج ملبيه طلبه بينما استأذنت حتي تهرب من امام بركان غضبه الهائج.. !!

نظرت له وهي تحاول استجماع كلماتها : اا.. ااييه ااي.. ااي بيحصل ده. ه..؟! سيمرااا...

قاطعها بلين: شششش هتفهمي كل حاجه اهم حاجه نطمن عليكي دلوقتي..

_: يعني اييه؟!.. انا مش فاهمه حاجه..!! رد عليا فهمني اي حاجه متسبنيش كدا..

زفر بنفاذ صبر : جميله قولتلك خلين...

قطع كلماته دلوف ملك بهمجيه ولهفه للغرفه دون طرق الباب وتوجهها نحو جميله بفزع قائله بقلق حقيقي..!!
: جوجو حبيبتي..حصل ايه يا قلبي خلاكي يغمي عليكي وانتي في الحمام؟!

نظرت لها بدون فهم فقد اختلفت طريقتها عن اخر مره تتذكرها وكأنها لم تفعل شئ وان كل ما حدث في الاصل هي احد اسبابه..!!
ولكن جذبتها تلك الكلمه..!! فهي لم تذهب للمرحاض من الاساس..!!
لتهمهم بعدم فهم : حمام؟!...

بينما صر هو فوق اسنانه من تلك الطريقه التي تتعامل بها ملك فقد اراد ان يزئر بها ويلقيها خارج الغرفه بأكملها حتي يفوز بجميلته بمفرده ولا يشاركه احد بها حتي ولو للحظات..!!

_: ايوا الحمام.. انا قلبي وقع في رجلي لما قالولي ان عاملات النظافه لاقوكي مغمي عليكي في الحمام.. بس الحق يتقال..

اقتربت منها بعد تلك الكلمه وخفتت صوتها بينما ألتمعت عيناها بإعجاب : جوزك جه بهدل الدنيا هنا.. مشوفتيهوش وهو داخل بيجري عليكي عشان يلحقك هو وميخيليش حد من الدكاتره او الممرضين الرجاله يشلوكي او يقربوا منك..!!
ولا لما حاول دكتور يكشف عليكي..!! يننهاارريي ده كان ناقص ياكله بسنانه المستشفي كلها ملهاش سيره غير عنه وعن لهفته عليكي..
ثم اصدرت صوت من بين شفتيها قائله بتنهيده
: عقبالنا يارب لما حد يتلهف علينا كدا..!!

كانت كلماتها لا تحتاج للشرح لكن لجميله كانت تحتاج لساعات وساعات من الشرح والتفسير الدقيق..!!

وجدتها ملك ساكنه تنظر لها بأعين خاليه لتحاول ان تغير مجري الحديث بينما وغزتها بيدها السليمه : بس طلعتي مايه من تحت تبن يا بت.. بقا تخبي عليا انا انك مجوزه المزز ده؟!!
مكنتش هحسدك علي فكره مع انه يستحق الحسد بصراحه..!!
لتسألها بلهفها : وقعتيه ازاي ده.. ده باين عليه مهم اوي..!! .. اااخخ لو كنتي شوفتي كل المستشفي نخت قدامه ازاي وجابت ورا..!!

لما تشعر بتلك النيران والغيظ التي اندفعوا بداخلها دون اراده منها؟!!! .. اين كان ما بها الان ولكن ماهذا اهي حقاً تغازله امامها؟!!!..
لترمقه بنظرات حارقه ثم وجهت نظرها لملك التي اصحبت افعالها مبهمه بالنسبه لها..!
وهتفت بحنق من بين اسنانها : خلاص يا ملك الموضوع انتهي .. مجتش فرصه اعرفك واديكي عرفتي اهو.. ممكن نقفل بقا علي الموضوع..!!

عبست ملامحها : يوووه بقا يا جوجو.. انتي شكلك لسه زعلانه مني..!! .. خلاص بقا خلي قلبك ابيض ما اكيد يعني مكنش قصدي ان كل ده يحصل..

كادت ان تجيب ولكن صوته جاء قوياً ولكن قوه تختلف عن كل مره فقد كان بها توعد وغضب مريب اندهشت له جميلة حقاً..!!
: اه اكيد شيطان ودخل بينكم..
قال جملته وعيناه تلتهم ملك بنظره جهنميه متهكمه وذات مخزي...

همهمت هي بإرتباك من رد فعله قبل ان تلتف لجميله قائله بتلعثم : ااييه.. ااهه.. يعني اكيد صح شيطان ودخل بينا.. ويا ستي هاتي راسك ابوسها..

كادت ان تقبلها حين مالت بجزعها فوق جميله ولكن هذه المره لم يستطيع التحكم في زمام غيرته ليقترب من جميله بسرعه ويدس زاعيه اسفل ركبتيها وخصرها ورفعها علي حين غره وبسرعه خطفها من تحت ملك التي كادت ان تقبلها وضمها لصدره بينما شهقت هي ولفت يدها حول عنقه كرد فعل طبيعي منها..

تعجبت ملك من رده فعله ولكن حين رفعت نظرها له وجدته يبعث نيران تحرقها من داخل حدقته بينما يصيح بقوه وغضب مكتوم : الموضوع انتهي وجميله مش زعلانه خلاص ..
ثم اردف بتهكم ونظرات ذات مخزي : وربنا ما يعود الشيطان الي دخل بينكم ده تاني ولا ايه؟!!

بعثرت نظرها بإرتباك وحاولت ان تخفي تشتتها التي لا تعلم سببه..!!
: ايه.. هاا... ااهه اكيد انشالله.. يارب يعني..

التف حتي يغادر الغرفه بخطواته الواسعة ولايزال يضم جميله لصدره بينما تحيطه هاله من الهيبه والغموض يرتجف لها الابدان...!!
همست بأذنيه بصوت ضائع : سيمرائيل عشان خاطري فهمني ايه الي بيحصل انا اعصابي مابقتش مستحمله ..!!

_: معلش يا حبيبي استحملي شويه بس لحد ما نعمل الاشاعات ونجبس ايدك ونطمن عليكي وبعدين هتعرفي كل حاجة في وقتها ولا انتي مش واثقه فيا؟!!

سألها بينما تسلطت زتونيته فوق نهر العسل المتفجر بادخل جفونها لتوميئ له بتنهيده حاره..

فأخفض رأسه وقبل مقدمه رأسها قبله طويله عميقه قبل أن يترجل من الغرفه ويصطدم بكل تلك الاعين التي تتابعهم بمشاعر مختلفه ما بين الهيام والحقد والتمني ولكنه لم يلقي لأي منها بال .. بل اخذت خطواته الرخيمه تشق طريقها لغرفه الاشعات في اخر الرواق.. بينما هي تسمع الهمهمات المتداوله من حولهم والتي بالتأكيد كان موضوعها الاساسي هم لتشعر بإرتفاع سخونيه جسدها من شده الخجل ولم تجد مهرباً من كل تلك العيون الثاقبه الا تجويف عنقه التي دفنت رأسها به هاربه من العالم اجمع بكل ما يحمل من اسرار وتعقيدات وليس فقط من عيون وتعليقات البشر الذين لن ينتهوا ابداً ...!!!!!
---
google-playkhamsatmostaqltradent