Ads by Google X

رواية أنثى الصعيد البارت الثالث - بقلم حسناء محمد

الصفحة الرئيسية
رواية أنثى الصعيد الفصل الثالث بقلم حسناء محمد
رواية أنثى الصعيد كاملة

رواية انثى الصعيد البارت الثالث

حسناء بدموع وهى تنظر فى الارض: طب لى اشتغل خدامه وانا بأيدى اشتغل شغل ميقللش من كرامتى
انا متعلمه ومش عشان انا من الصعيد
يبقى فلاحه أو هو دا الشغل المناسب ليه

فى تلك الأثناء كان وليد يقف امامها وعروق وجهه بارزه من شده الغضب وهو يتحدث بعصبيه ، صاح قائلا :

وليد :اه فلاحه واللى عندك هاتيه هو انتى يابت مفكره نفسك تقدرى تطلعى من البيت دا هاها
وهتشتغلى غصب عنك خدامه تكنسى وتطبخى وتمسحى ومش بمزاجك دا بمزاجى انا واللى اقوله يتنفز وإلا قسمت بالله هتندمى

انتفضت هى على صوته المرتفع ثم وضعت يدها فوق قلبها برعب وتظاهرت بالقوة وقالت:

حسناء بدموع:هو انا عملت لحضرتك اى
هو انا علشان جايه اقعد عنديكم تعمل فيا إكده
طب والله مانا جاعده ومش عشتغل خدامه لحد وفرجنى عتعمل اى

وليد بصوت كفحيح الافعى :امممم عايزه تعرفى هعمل فيكى اى صح
طب بصى انتى لو طلعتى تشتغلى بره وسيبتى البيت مش هخليكى تقدمى فى الجامعه ومش هخليكى تحققى حلمك انا دكتور فى الجامعه وبكلمه منى تضيعى وتقعدى جنب خالتك هنا فاهمه ولا مش فاهمه ولو مستغربه انا ازاى دكتور وانا لسه صغير كده وعندى ٢٧ سنه هقولك انا كنت من اشطر الطلاب فى الجامعه ومصدر ثقه يعنى زى مقولتلك ممكن اوديكى ورا الشمس

انهى جملته ثم التفت بجسده يتجه نحو الدرج وهو يضحك بسخرية

التفت هى ايضا بجسدها واتجهت نحوباب غرفتهاوهى تضرب الارض بقدمها من شده الغيظ وتتمتم بكلمات حانقه لم تلتقط أذنه منها شئ ولكنه ابتسم لااراداياً من مظهرها الطفولى الغاضب

ثم دلفت حسناء إلى داخل الغرفة
وجلست خلف الباب بعد إغلاقه
وأخذت تفكر لماذا يفعل معها كل هذا لماذا يهددها بمستقبلها لماذا يكرها أنها لم تفعل له اى شئ ،تنفست الصعداء ثم اخذت تذرع الغرفه ذهاباً واياباً بتوتر ، هزت رأسها عده مرات بتصميم لتشجع نفسها داخلياً ، ستذهب لتخبره ولن تتهاون فى حريتها فعهد تحكم والدها انتهى وابداً لن تعيد تلك التجربه معه ، فوالدها كان يمنعها من الخروج بمفردها الا من اجل الدراسه والعمل بالطبع بسبب العائد المادى للأخير حتى يرتاح من طلباتها ، اما عن خروجها مثل مثيلتها من الفتيات كان ممنوعاً عليها منعاً باتاً ففى منطقه ان البنت ذات الدين والُخلق الجيد مكانها فقط فى المنزل !!!

ثم طردت كل الأفكار السيئة من رأسها وذهبت لتتوضأ وتصلى فرضها السادس وهو قيام الليل
وقرأت اذكار النوم ثم قالت فى خاطرها ستذهب لذلك المدعو وليد ووجود حل فى الصباح

استيقظت على اذان الفجر
فتوضأت وصلت فرضها وقبل الفرض ركعتى السنه لان فضلهما عظيم
وقرأت اذكار الصباح والاستيقاظ
ثم دلفت للاسفل فهى تعلم انهم لم يستيقظو بعد ولكنها شعرت بالجوع فلم تاكل شئ فى المساء بعد أن عكر هذا الوليد صفوها
فارتدت اسدالها الوحيد ودلفت للاسفل

بقلم الكاتبة حسناء محمد

فى المطبخ
حسناء:اذيك يا حجه ياطيبه
صفية :اى دا حسناء هانم اى اللى مصحيكى بدرى كده
حسناء بضحكه منكسره:هانم اى بقى شكلنا هنبقى زملا ههههه
صفيه :مش فاهماكى يابتى المهم احضرلك الفطار مع وليد بيه
حسناء بتفكير : ماشى واهو بالمره نشوف حل
صفيه: بتقولى حاجه يابنتى
حسناء :لا ولا حاجه

على السفره كانت تجلس حسناء بمفردها تاكل
ثم دلف وليد من غرفة الرياضه الموجوده داخل المنزل وكان يبدو عليه المجهود
ثم جلس باستغراب وعصبيه ظاهره وقال:
وليد: اى اللى مقعدك هنا هى حصلت تفطرى معايا انا
حسناء بثقه وهى تنظر إلى الطعام:اولا حضرتك انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع عشيه
واقولك هو انا عملت ايه علشان تعمل فيه دا كلاتو ها أنا جايه هنا علشان مستقبلى علشان اعوض امى من اللى شافته من ابويا انا واحده من اول ما فتحت عيونى ملقتش ليه سند ولاليا اخ ولا اخت ولا حتى اب اه ابويا موجود لكن كان بيعاملنى زيك إكده بالظبط كانى خدامه عنديه كان بيضربنى من غير سبب دا قالى روحى اشتغلى وهاتى الفلوس اللى صرفتها عليكى وانتى صغيره لغاية دلوقت انت فاهم يعنى انا مديونه سيبنى فى حالى بالله عليك .

انتصب جسده واحتقنت ملامحه وهو يسألها بقلق:
-قصدك ايه ؟!!..
حبس انفاسه وهو فى انتظار اجابتها
قصدك أن انا زى ابوكى ها
انطقى

حسناءبخوف: إيوه قصدى انت اكتر من ابويا كمان
معاملتك ليا ولاهلك تدل على إكده

وليد بجمود :انتى متعرفيش اى اللى حصلى علشان بقيت كده وانصحك متحاوليش تعرفى وهتتشغلى فى البيت غصب عنك ياإما مستقبلك فى الضياع وانا مش بحب اعيد كلامى مرتين واوعى تفكرى تقولى لامى أو حد يعرف دا فى مصلحتك امى عندها السكر والزعل بيأثر عليها مش هتقعدى عندنا كمان وتتعبى امى

تنهدت بألم ثم أردفت حديثها قائله :
حسناء:انا انا موافقه وواثقه فى تعويض ربنا ليا واكيد دا خير لان ربنا كاتبلى دا فالحمد لله

وليد: بنظرة انتصار الى الطعام :ثم أردف كده تمام يا قطه جهزى نفسك علشان هاخدك انتى وتامر اكدملكم فى كلية الهندسة

بالرغم من تمزق قلب حسناء إلى أنها شعرت بفرحه كبيره عندما تفوه باسم كليتها واسم حلمها الذى سيتحقق قريبا

فاردفت بفرح قائله
حسناء:بجد صوح والله يامنت كريم يارب
اقوم اجهز نفسى

وهى صاعده إلى الغرفة اصتطدمت مع خالتها فحضنتها وقالت لها: انا هقبل فى هندسه ياامى

ثم نظرت فوجدت وليد خلفها فقالت قصدى ياخالتى اسفه طلعت امى تخيلتك هى والله

نور :ياقلبى انا ماما قوليلى ياماما
حسناء بتوتر:حاضر ياماما انا طالعه اجهز

ثم دلفت داخل الغرفة وأخرجت درس اسود وخمار ازرق وارتدهم وكان يظهر عليهم التهالك
ولكنها حمدت الله فتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: (فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ تعالى يقولُ: إنِّي إذا ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني على ما ابْتَلَيْتُه، فإنه يقومُ من مَضجعِه ذلك كيوم ولدتْهُ أمُّه من الخطايا، ويقولُ الربُّ عزَّ وجلَّ: أنا قيَّدتُ عبدي، وابتليتُه، فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيحٌ) فما اجمل كلام الله ورسوله
ثم دلفت إلى الاسفل فوجدت تامر ووليد

تامر :اى يا سو انتى لسه ملبستيش

حسناء بكسرة وخجل :لا لبست هو دا اللبس بتاعى اصل بحب اللون الاسود جدا

وليد بعصبيه :اى احنا هنحكى كتير كدا متخلصو يلا قدامى

ثم دلوفو إلى العربيه
جلس تامر جانبه
وهى من الخلف
فاردف تامر
تامر:اسف ياحسناء مكنش قصدى اكسفك أو ازعلك

حسناء بابتسامه :لا ولايهمك يا حبيبى

وليد :توقف فجاأه بالعربيه وقال
قولتى اى

حسناء بخضه :قولت ولا يهمك
وليد بصوت عالى: لا التانيه

حسناء.........
google-playkhamsatmostaqltradent