Ads by Google X

رواية بريد من بيوت مصرية الفصل الثاني 2 - ولاء وسلمى

الصفحة الرئيسية
بريد من بيوت مصرية الفصل الثاني بقلم ولاء يحيى وسلمى محمد عبر مدونة دليل الروايات (pdf)
رواية بريد من بيوت مصرية كاملة

الفصل الثاني "2" من رواية بريد من بيوت مصرية

سلمى وهى بتبص لكوم الجوابات المتكدسة فوق بعض وهى بتقول بغضب : أعرف بس هنخلص قراية الجوابات دى كلها أمتى ؟؟ ده عشان الواحد يقراها هتاخد منه أيام ..أنا كده أعصابى
هتبوظ بس الحاجة اللى هتون عليا كل ده شغلى مع الاستاذ الكبير حلم عمرى
ولاء : أنا عندى فكرة حلوه أيه رأيك كل واحدة تعجبها مشكلة تقراها للتانية وكده الوقت يعدى من غير مانزهق
سلمى بتأفف: أنا أشك أن قراية مشاكل الناس هتعجبنى
ولاء : طب جربى مش هتخسرى حاجة
سلمى : خلاص هجرب وراحت على المكتب وسحبت جواب بطريقة عشوائية وقالت بضيق أنا هقرا الجواب ده
ولاء : مش تفتحيه الاول وتشوفيه هيعجبك ولا لآ
سلمى : مش هتفرق هيعجب ولا مش هيعجب .. كله هيتقرا وراحت فتحه الظرف وطلعت الجواب وابتدت تقرا
#اقصة ‗_●♥( قسمتى ونصيببى ) ‗_●♥ بقلم سلمى محمد

أنا سهى فتاة تجاوزت الثلاثين .. نشأت فى أسرة ميسورة الحال كنت البنت الوحيدة المدللة وكل حاجة بطلبها بتتفذ علطول .. عشت حياة هادية مفهاش مشاكل ودخلت الجامعة وارتديت الحجاب وكنت بنت ملتزمة ومحاولتش أعمل علاقات مع الشباب فى الجامعة واتخرجت واشتغلت فى بنك وكنت مجتهدة فى شغلى وراتبى كان كبير وكان العرسان بيتقدمو ليا وأنا كنت برفض باستمرار عشان ملقتش فيهم واحد يخلينى أتنازل شوية عن طموحى وأرتبط بيه ومرت الايام والسينن ونسيت موضوع الجواز لحد ما عديت الثلاثين وابتدت نظرات الناس تتغير مش عارفة هيا نظرات شفقة ولا أيه بالظبط؟؟ بس مهتمتش وكبرت دماغى وقولت لنفسى أهتمى بشغلك
لحد ماأقابلته ..هوالوحيد اللى ايقظ مارد الحب جوايه ..هو اللى خلانى أفوق واقول لنفسى أنا عديت التلاتين وطموحى مش كل حاجة وفى حاجات تانية مهمة
أنا هحكى ليك من أول يوم شوفته وكانت بداية التعارف فى مكان شغلى
ياأنسة لوسمحتى
وهى مركزه على الورق اللى قصادها ومن غير ماتبص : أفندم
حسام : أنا عايز أقدم على قرض وقالو ليا أجى لحضرتك
سهى : أتفضل أقعد ثوانى أخلص الورق اللى قصادى
حسام قعد على الكرسى وفضل مستنى ترفع راسها وتبص ليه وفضل يبص فى المكتب لحد ماعينيه شافت اسمها مكتوب بالكامل على لوحة صغيرة موحودة على المكتب
حسام : أنتى بنت الاستاذ عبد الرؤف .. سهى عبد الرؤف جميل
سهى رفعت راسها وبصت ليه وأول ماشافته عينيها أتسمرت عليه ( حسام شاب وسيم الملامح يمتلك بشرة قمحية وشعر أسود ناعم وعينين زرقاء لامعة تجبرك على النظر أليهم ) وفضلت ساكته
حسام بهدوء: روحتى فين ؟؟
سهى فاقت من شرودها وقالت : حضرتك كنت بتقول أيه؟؟
حسام : أحنا معارف
سهام بتقول لنفسها أمسكى نفسك شوية أنتى أول مرة تشوفى راجل حلو شوية .. لآ ده مش حلو شوية ده شويتين وهى بتتكلم وترد على نفسها ده مزز المززز
والله عيب عليكى
وعيب ليه أنا حرة فى أفكارى .. دى مجرد أفكار
حسام وهو بينادى : يا أنسة
سهى لنفسها ده حتى صوته حلو .. ركزى شوية وردى عليه: نعم مع حضرتك يافندم
حسام : أنتى بنت عبد الرؤف جميل
سهام باستغراب: أيوه ..هو حضرتك تعرفه
حسام ببتسامة: أيوه .. باباكى يبقا ابن خالة أمى
سهام : بس أنا أول مرة أشوفك
حسام ببتسامة ناعمة : هههههه عشان معارف من بعيد شوية والعلاقات الاسرية المترابطة بين العايلة مبقتش زى الاول وكل واحد مع أسرته بس والدنيا تلاهى وضحك بصوت خافت
سهى لنفسها ياخربيت دى ضحكة ..الواد مزز .. أعقلى شوية أنتى هتتطلى على كبر .. أستغفر الله .. أيوه كده أٍستغفرى كمان يمكن تعقلى
وهى بتتنهد وبتحاول تتكلم جد : عندك حق الدنيا تلاهى ..ندخل فى المفيد حضرتك كنت عايز أيه ؟؟
حسام : كنت عايزأقدم على قرض عشان المشروع بتاعى وبلاش حضرتك وقولى حسام علطول زى ماهقولك سهى .. سهى أسم حلو لايق عليكى أوى
سهى وشها جاب ألوان : ميصحش حضرتك
حسام : هو لسه فى بنات زى القمر بيتكسفو .. يارتنى كنت أقابلتك من زمان قوليلى حسام
سهى : طيب ياحسام ورينى الاوراق اللى معاك .. أخدتها منه وبصت فيه وقالت : أنا هاراجع الاوراق وبعدين هنبقا نبلغك بقرارنا
حسام : تمام وأنا هستنى اتصالك .. ممكن بقا نمرة تليفونك
سهى : بس مش أنا اللى هتصل بيك
حسام : بجد .. أنتى أكيد بتدى نمرة تليفونك للعملاء عندك أعتبرينى عميل
سهى : أيوه طبعا ومدت أيدها بالكارت بتاعها وقالت اتفضل
فمسك الكارت وفاضل ماسك أيديها ثوانى
سهى شدت أيديها بسرعة ومعرفتش تتكلم تقول أيه؟؟
وقبل مايخرج من المكتب قال : هتصل بيكى أكيد وخرج من المكتب
مردتش عليه وكان وشها أحمر من الكسوف عشان هو كان أول راجل يمسك أيديها بالطريقة ديه .. بطريقة حركت مشاعرها
سهى لنفسها وهى بتتكلم بصوت خافت : أنتى أزاى مزعقتيش ليه .. فين الوش الخشب بتاعك .. فين صوتك اللى رجالة بشنبات بيخافو منه .. خلاص قلبتى ل سوسو
فى بيت سهى
فريدة بقلق : مالك يابنتى
سهى : ما أنا كويسة ياماما
فريدة : لآ مش كويسة فى حاجة شغله بالك
سهى : ياماما أبدا .. شوية مشاكل فى الشغل
فريدة وهى بتتنهد : مش مصدقه .. بس لما تحبى تتكلمى معايا أنتى عارفة مكانى
سهى : حاضر ياماما
فريدة : يلى عشان تتعشى
سهى : مش جعانة ياماما .. لما أجوع هبقا أكل
فريدة: طب أعملك سندوتشات
سهى : مش جعانة
فريدة بضيق : أوف عليكى براحتك
لما ماماتها خرجت سرحت بأفكارها مع حسام وتخيلت نفسها لبسه فستان زفاف وحسام ماسك أيديها وبيبص ليها نظرات عشق .. هزت راسها جامد وقالت بصوت خافت: انتى خلاص أتجننتى واحد لسه عارفها النهاردة بتفكرى أنه بقا عريسك
أنتى أتجننتى
لا متجننتش .. أنا بحلم هو حتى الحلم حرام
دلوقتى بتحلمى انكم فى الكوشة .. كمان شوية تحلمى بالدخلة وشوية كمان تحلمى أنك خلفتى منه عيال .. أعقلى شوية وعيب عليكى سنك
والدموع أبتدت تنزل من عينيها وقالت لنفسها : انا اول مرة أحس أنى كبرت فى السن
رنة التليفون قطعت الحرب الدايرة مع نفسها
فبصت لتليفون لقيت نمرة غريبة
ألو .. مين معايا
حسام معاكى
سهى : أنت عارفة الساعة كام دلوقتى .. وأزاى تتصل بيا فى الوقت المتأخر ده ؟
حسام : أقفل يعنى
سهى : قبل ماتقفل قولى كنت بتتصل ليه ؟
وهو متردد : أصل كنت عايز اسمع صوتك قبل ماانام
ردت عليه بصرامة : صدق أنت أنسان مش محترم .. أوعى تكون فاكر أنك هتضحك عليا بكلمتين حلوين عشان أمشى القرض بتاعك
حسام بزعل : أنتى كده بتظلمينى وبجد كنت عايز أسمع صوتك قبل ماانام .. تصبحى على خير
سهى قفلت السكة جامدة ونامت وهى مضايقة بس كانت متأكدة أنها أتصرفت صح
وبعد عدة أيام وبعد ماالقرض اللى حسام قدمه اترفض .. تليفون سهى رن
حسام : متفقليش السكة ياسهى
سهى : أنت عارف ان البنك رفض انه يقرض مشروعك
حسام : أيوه عرفت
سهى : عشان كده أتصلت عشان أحاول أخليهم يعيدو نظر فى طلبك
ليرد بسرعة: أبدا أنا ما تصلتش بيكى عشان كده
سهى : أمال اتصلت ليه؟
حسام بتردد: عشان أقولك من أخر مرة شوفتك وأنتى مش بتفارقى خيالى
سهى : هنقول كلام ملهوش لازمة .. بص يابن الناس أنا مليش فى الكلام الفاضى ده ودى هتبقا أخر مرة أرد على نمرتك
حسام: أستنى متقفليش أستنى
سهى عايزا تكلمه وتسمع منه كلام حلو بس أخلاقه وتربيته منعتها انها تدى ليه فرصة فقالت بجدية : نعم عايز تقول أيه ؟
حسام بتردد: أنا عايز أخطبك
سهى وهى مش مصدقه : انت قولت أيه ؟
حسام : أنا بحبك وعايز أخطبك
سهى مش مصدقة أن شاب زى حسام ممكن يحبها وهى بتحاول تقتل أمل الفرحة جوا قلبها : أنت عارف انا عندى كام سنة
حسام : مش عايز أعرف أنا بحبك وده كل اللى أنا محتاجه .. أنا هجى أتقدملك النهاردة
سهى بصدمة: النهاردة النهاااااردة
بصوت حنون قال: أنا متأكد أن فى مشاعر بتكنيها ليا أنا متأكد .. قوليلى أنت موافقة أجى النهاردة
سهى وهى مترددة : مش عارفة أقول أيه ؟؟
حسام : قولى موافقة
سهى بتقول لنفسها أنتى كده بتعقدى نفسك وباين عليه بيحبك وانتى باين عليكى وقعتى فى بحبه .. فين المشكلة ؟؟
حسام : هاا قولتى أيه ؟
سهى : موافقة
سهى أتكلمت مع أبوها بخصوص حسام وبتحاول تقنع فيه أنه يوافق
الاب بصوت غاضب : أنا مش موافق على الخطوبة .. مش موافق
سهى والدموع فى عينيها : يابابا بالله عليك وافق أنا أرتحت ليه
ليرد بصوت عالى : أنا قولت لآ .. يعنى لآاااا
سهى مسحت دموعها ومسكت أيد والده وبتحاول تكون هادية : أقعد يابابا ونكلم بهدوء وتقولى أنت رافض ليه الخطوبة ؟
عبد الرؤوف : يابنتى هو مش مناسب ليكى ولا من الناحية العلمية ولا من الناحية المادية ولو الجوازه دى تمت هتتعبى معاه أوى .. الفروق اللى بينكم كبيرة .. يابنتى أنا بتكلم بهدوء وبعقل معاكى حسام مينفعش ليكى وابتدت عينيه تلمع بالدموع .. أنت متخيلة أننا مش عايز افرح بيكى وأشوفك متجوزة وأشوف عيالك
دى أمنية حياتى .. أنتى بنتى الوحيدة ونفسى أفرح بيكى بس مع الشخص المناسب
سهى بكأبة : أنا عديت التلاتين .. أنا كبرت يابابا وفرص أنى أتجوز واحد مناسب شىء نادر .. وأنا أرتحت لحسام .. بصراحة يابابا أن حبيت حسام والحب هيغطى على الفروقات اللى بينا
عبد الرؤف وهو بيتنهد : أنا عايز مصلحتك وانا شايفه مش مناسب ليكى يابنتى
سهى : بالله عليك يابابا وافق .. أنا مش صغيرة وأنا متأكده أنى هكون سعيدة مع حسام
ليرد بنيرة المغلوب على أمره : أنتى عارفة أنى عمرى مارفضت ليكى طلب ومادام أنتى شايفة انك هتكونى سعيدة معاه يبقا خلاص أنا موافق

بقلم ولاء وسلمى

حضنت باباها جامد وبفرح قالت : بجد يابابا أنت موافق
وبضيق قال : موافق وسابها ومشى
وهى فرحانة جريت على غرفتها واتصلت باحسام
الو.. حسام وبفرح قالت بابابا وافق على الخطوبة
حسام بتنهيدة : أخيراااا أخيراااا باباكى وافق .. بكرا بقا نروح نجيب الشبكة موافقة
سهى : موافقة طبعا
حسام : بحبك
سهى : بلاش تحرجنى
حسام بحب : مش هتبقى خطيبتى وكلها كام شهر وتبقى مراتى يبقا هقولك بحبك كل يوم ومن أول النهاردة
سهى : لما أبقا مراتك تبقا تقولى كل الكلام الحلو اللى نفسك فيه
حسام : ماشى يامستبده
سهى بزعل : انا مستبدة بردو
حسام : خلاص متزعليش أنا مقدرش على زعلك ياقمر
سهى: أنا قولت أيه ؟
حسام : اصل مش قادرة أمسك لسانى
سهى : طب مع السلامة ولما تمسك لسانك شوية تبقا تكلمنى
حسام: هتوحشينى من هنا لبكرا ياحبيبتى
سهى بخجل : أنت قولت أيه دلوقتى ؟
حسام : حبيبتى حبيبتى أنا متخيل وشك دلوقتى أكيد بقا زى الطماطميه
سهى : أوف بقا أنا هقفل مع السلامة
حسام : مع السلامة ياروحى
والخطوبة تمت ولبست دبلة دهب ومحبس
زاحنا قاعدين مع بعض على كافتريا على النيل
سهى : مالك ياحسام مكشر ليه
حسام بضيق: انا شوفت شقة حلوة
سهى بفرح : بجد ياحسام .. المفروض تبقا مبسوط مش مدايق
حسام : أنا مضايق عشان فلوس الشقة مش معايا والشقة صاحبها مش عايز ينقص فيها حاجة وخايف انها تطير من أيدى وتتباع
سهى باستفسار: والفلوس اللى محتاجها على تمن الشقة قد أيه
حسام : محتاج عشرين ألف واكمل تمن الشقة ومش معايا دلوقتى ومش عارف مين ممكن يسلفنى المبلغ ده كله
سهى ردت بسرعة : أنا هسلفك
حسام بزعل : أنتى أزاى تقوليلى كده
سهى : وفيه أيه ياحسام أنت خطيبى وكلها كام شهر وتبقى جوزى يعنى أحنا الاتنين واحد وأنا معايا فلوس وأقدر أساعدك .. يبقا ليه تقولى لآ ومش موافق
حسام : عشان أنا الراجل والمفروض ماخدش منك جنيه والمفروض مخلكيش محتاجة حاجة
سهى : بس أنت لو رفضت تاخد منى الفلوس .. الشقة هتروح منك وزى ماأنت بتقول الشقة مش ههتعوض
حسام : عندك حق ياسهى .. بس مينفعش اخد منك فلوس بردو
سهى : طب ليه مينفعش ..قوليلى مينفعش ليه
حسام :هقولك أبسط حاجة لو عمى عرف هيقول عليا أيه .. هيقول ده مش راجل لما يقبل ياخد فلوس من واحدة ست
سهى : خلاص مش هقول لبابا حاجة .. هتاخد الفلوس منى بقا
حسام : هاخد بس على شرط
سهى : أشرط براحتك
حسام : لما نتجوز ويبقا معايا فلوس تاخدى فلوسك تانى
سهى ببتسامة : وانا موافقة
وطلعو من الكافتريا على أقرب بنك وسحبت سهى عشرين ألف من رصيدها
وأخد حسام الفلوس من سهى وأشترى الشقة وشطبها وسهى ساعدته فى تشطيبها بالفلوس فى كل حاجة بداية من محارة الشقة لحد ما الشقة أتشطبت وناقصه على العفش
وهما بيشترو العفش
عبد الرؤوف صمم على أوضة نوم غالية وكان حسام معهوش المبلغ ده
عبد الرؤوف بعصبية : أنا عايز الاوضة دى
حسام بضيق : بس ياعمى دى غالية أوى والفلوس متكملش معايا
عبدالرؤوف بضيق : الاوضة عاجبنى وعاجبه سهى كمان
سهى بتردد : أيوه عاجبنى يابابا .. بس يابابا
عبد الرؤوف : من غير بس أحنا عايزين الاوضة دى
سهى : ممكن يابابا أقول لحسام كلمتين على جنب
عبد الرؤوف بضيق: روحى
وأتكلمت سهى : وافق بابا ياحسام
حسام بضيق : طب منين ماأنتى عارفه الحال كويس
سهى : معلش ياحسام وافق وأنا هكمل الفلوس
حسام : أنتى ساعدتينى كتير ياسهى .. لآ أنا مش هاخد فلوس منك تانى
سهى : معلش ياحسام ... خلى دى أخر مرة تاخد من فلوس وأحنا الاتنين واحد
حسام : أنا هاخد منك الفلوس .. بس دى أخر مرة
ومع الوقت أصيح حسام كل شىء فى حياتى ومش قادرة أبعد عنه بالرغم من أحساسى اللى كل يوم بيزيد جوايه ويقول ليا أنه أنانى
لحد ماجاه يوم تحديد ميعاد الفرح وده اليوم اللى بتفرح بيه أى فتاة وقبلها بكام
حسام : انا عايز البطاقة الشخصية بتاعتك ياسهى
سهى بدهشة : عايز البطاقة ليه ياحسام
حسام : عشان المأذون .. أصل المأذون قريب ماما وقالها عايز البطاقة
سهى طلعت البطاقة الشخصية من شنطتها وبقلب مقبوض قالت : خد البطاقة ياحسام
وأخد حسام بطاقتى الشخصية وبعد ما أخدها شعرت أنه أتغير معايا
لحد ماجاه اليوم اللى غير مجرى حياتى للأسوء
سهى : ألو من معايا
لترد الموجودة على الجهة الاخرى ببرود : أنا والدة حسام
سهى : خير فى حاجة
أنا عايزا أقابلك دلوقتى
سهى بقلق : حصل حاجة لحسام
بعد الشر حسام كويس تعاليلى حالا وقفلت السكة
سهى شعرت بالقلق والخوف ولبست بسرعة ولسه هتخرج من باب الشقة
الام بخضة : بتجرى ليه كده ؟
سهى : مامات حسام أتصلت وبتقولى تعالى بسرعة خايفة يكون حسام جرى ليه حاجة
الام : طب أستنى شوية أنا هجى معاكى
سهى : هتأخر ياماما
الام: أنا مش هسيبك تنزلى لوحدك أنا جايا معاكى ..هلبس بسرعة
فى الشقة عند حسام
سهى : خير فى حاجة حصلت
أم حسام ببرود : كل خير ياحببتى وراحت مطلعة من الشنطة الموجودة على الكرسى صورة بطاقة شخصية .. وسألت دى بطاقتك
سهى بقلق مسكت البطاقة : أيوه
وهى بتقول ببرود : والتاريخ الميلاد الموجود فيه صح ؟
سهى هزت راسها : أيوه
لترد قائلة : يعنى سنك قرب من الاربعين
سهى بلعت ريقها بصعوبة وبصوت خافت : انا عمرى 32 سنة
أم سهى بغضب: ملهوش لازمة الكلام ده .. يلى ياسهى نمشى
أم حسام : لما اخلص كلامى ألاول .. الامر مش هيختلف كتير سواء 32 او أربعين عشان البنت بعد التلاتين خصوبتها بتقل كتير وانا عايزه أشوف أحفاد لابنى .. عايزه أشوف أكتر من حفيد ومش عيزه أشوف أبنى بيلف بيكى على الدكاتره عشان الخلفة ..يجرى ورا أمل مستحيل .. أمل أنه يخلف منك
أم سهى بغضب : يلى سهى ملهوش لازمة القعدة وأننا نسمع الكلام اللى زى السم
أم حسام قامت من على الكرسى وقالت ببرود : المقابلة أنتهت وأعتبرو أن مفيش خطوبة
أم سهى بصوت عالى مليان غضب: الغلطة أصلا غلطتنا أننا وافقنا على الخطوبة دى من الاساس .. أنتم أصلا مش من مستوانا
وهى بتردد بغضب الغلطة غلطتنا
ومسكت سهى وجرتها وراها وقفلت باب الشقة وراهم بمنتهى العنف
وفى أوضة سهى وهى قعدة على السرير مش بتتكلم
أم سهى بخوف : مالك ياسهى .. مالك مسهمه كده .. ردى عليا طب عيطى .. طب قولى أى حاجة
سهى ساكته مش بترد فقربت منها وراحت مسكها من كتفها وهزتها جامد وبتقول بخوف : ردى رررردى عليا .. ردى يابنتى عليا
وتصوت أم سهى بأعلى صوتها : ألحقنى ياعبدو اااالحقنى بنتى هتروح منى
ويدخل عبد الرؤف الاوضة وهو بيجرى وبخوف قال : بتصوتى ليه ؟
أم سهى وهى بتبكى وبتشاور على بنتها : بنتى مش بتنطق ومسهمه وزى ماأنت شايف عينيها مفتوحة وبتبص للسقف
عبد الرؤوف وهوبيحرك ويهز فى بنته : مالك ياسهى .. ردى عليا وحاول أكتر من مرة معاها عشان ترد عليه وهى بردو ساكته مش بتتكلم وأخر ماتعب راح رافع ايده وضربها بالقلم جامد على وشها وبصوت عالى : فوقى فووووقى
سهى بصت لباباها ومرة واحدة رمت نفسها فى حضن أبوها وعيطت بصوت عالى فحضنها جامد وقال
عيطى كمان وبعد كام دقيقة وهو بيمسح على شعرها بحنية قال : أهدى بقا شوية وبكف أيده مسح دموعها
ممكن بقا تقوليلى أيه اللى حصل ؟
وهى بتبكى وبكلمات غير مترابطة : أاانا يابااا مامت حسااام بتعايرنى عشان انا كبيرة فى السن .. ومفيش خطوبة
عبدالرؤوف بصوت حنون : متزعليش .. هو الخسران وبكرا يجيلك سيد سيده
سهى والدموع فى عينيها وبصوت حزين : أنا تعبانه أوى يابابا .. تعبانه ضمنى فى حضنك جامد
عبدالرؤوف : ما أنا حضنك يابنتى
سهى : أكتر يابابا خبينى فى حضنك ودخلت فى نوبة بكاء لحد مانامت وهى وافقة
عبد الرؤف شال بنتها ونايمها على السرير وغطها وبصوت خافت قال لمراته : تعالى معايا برا .. عايزك تحكيلى كل اللى حصل بالتفصيل
سهى صحيت من نومه على صوت تليفونها وهو بيرن .. بصت على الرقم شافت رقم حسام فعملت التليفون صامت وهو كل شوية يرن وأخر مازهقت ردت عليه : متتصلش بيا تانى .. أمك قالت خلاص مفيش خطوبة وأبنى موافق على فسخ الخطوبة ولا أنت مش موافق؟ .. ماترد ساكت ليه موافق الخطوبة تكمل ونتجوز ولا هتسمع كلام أمك.. وهى بتزعق ماترد عليا ساكت ليه
حسام بصوت حزين : أمى دلوقتى أول ماعرفت سنك وهى بقت عصبية وصممت أفسخ الخطوبة بس والله غصب عنى ياروحى
بزعيق : متقولش ياروحى .. لو بجد روحك كنت أتمسكت بيا ومسمعتش كلام أمك
حسام : والله بحبك .. بس أمى عندها القلب ومتستحملش أى أنفعال .. أنا واقفت على اللى هى عايزاه دلوقتى لحد ماتهدى ححاول أكلمها أنى أرجع أخطبك تانى .. سامحينى ياروحى والله غصب عنى
سهى وهى بتبكى : أمك دبحتنى بكلامها
حسام : متعيطيش .. أنا قلبى بيوجعنى لما بسمعك بتعيطى .. سامحينى غصب عنى
سهى : هسامحك
حسام : بجد
سهى : هسامحك لو حددت ميعاد الفرح دلوقتى
حسام : ده أمى تروح فيها .. قوليلى أنتى عايزاها تموت
سهى بتقول لنفسها أيوه
حسام : ماتردى عليا أنتى عايزاها تموت .. لو أتجوزنا غصب عنها ممكن تموت فيها
سهى وهى بتجز على سنانها من الغيظ : لا ميرضنيش
حسام : يبقا نستحمل شوية الفترة الجاية .. لحد ما اقنعها أننا نتجوز.. هتستحملى
سهى : مش عارفة سيبنى أفكر وقفلت معاه
واستمرت المكالمات بينا وكل مرة يوعدنى أستحمل لحد ما أمه توافق على جوازنا وأنا مستحمله الوضع
لحد مامرت سنة ومفيش أى جديد ..
لحد ما ف يوم رن جرس الباب ورحت فتحت الباب وتفاجأة بأم حسام قصادى وهى على الباب بتقول بنبرة جافة:
أزيك ياسهى .. عامله أيه
سهى وهى مستغربة : الحمد لله
أتخطبتى ولا لسه
لسه النصيب مجاش .. أتفضلى يأم حسام جوه بدل ماأنتى وافقه على الباب
أم حسام ببتسامة خبيثه : أنا جايه أديكى حاجة وهمشى علطول .. أمسكى ياسهى
google-playkhamsatmostaqltradent