نوفيلا سمراء بقلم نورهان نصار من البارت الأول إلى الأخير

الصفحة الرئيسية
رواية سمراء الرواية الجديدة للكاتبة نورهان نصار كاملة عبر مدونة دليل الروايات (pdf) من الفصل الأول إلى الفصل الأخير
نوفيلا سمراء بقلم نورهان نصار

نوفيلا سمراء الفصل الأول "1" بقلم نورهان نصار

في واحد من الاماكن الاثريه في فرنسا..كان هناك عرض أزياء ...و العارضات بتنتقل بين الناس بسلاسه و خفه...و الكل منبهر بالتصاميم...و جه معاد أخر اطلاله و خرجت بنت جميله و هي لابسه فستان فرح أبيض اللون ضخم لدرجه كبيره و من وراها ديل الفستان الطويل...و بيساعدها علي المشي اللي كل ست في المكان تتمني تكون بين ايديه بدل البنت دي...و اتنقل بيها بين الحاضرين و وقف و كذلك هي و بتبتسم ابتسامه بسيطه متلقش الا بيها..مسك فهد الميكرفون و بإبتسامه مميزه ليه و بالفرنسيه: تشرفت بحضور الجميع اليوم لرؤيه المجموعه الجديده من تصاميم فهد الأشقر...
صقف له الكل.. زادت ابتسامته و قرب من حبيبته أنجيلا:و الليله ليست مجرد عرض المجموعه الجديده..بل هي أيضاً إعلان عن زواجي بالجميله أنجيلا كارلوس...
و رفع كف أنجيلا لفمه و باسه...و هجم عليهم أصحابهم يباركوا ليهم علي خطوه الجواز و الصحافه كمان عشان الصور ...و بعد ما خلص العرض دخلت أنجيلا تغير الفستان الخاص بالعرض و تلبس لبس مريح أكتر...و خرجت لقت فهد قاعد في إنتظارها...
أنجيلا بنوم:أريد النوم...لقد كان يوم متعب...
فهد بابتسامة:اتفق معكي...
و قام وقف:لنذهب للسياره...
أنجيلا بتساؤل: أين جوانا و عامر؟!
فهد مسك ايديها:ذهبوا للبيت بعد انتهاء العرض..لنذهب...
و خرجوا لعربيه فهد و فتح فهد لأنجيلا الباب و ركبت و راح هو الناحيه التانيه و ركب...و دور العربيه...
كان فهد سايق العربيه و مش واعي لخط البنزين اللي وراهم علي الطريق...و أنجيلا كانت بتحاول متنامش الا لما توصل لبيتها...
فهد بمكر:دعكي من المقاومه و استسلمي لنومك...
أنجيلا ابتسمت ابتسامه ماكره و سندت رأسها علي كتف فهد و حاوطت خصره بأيديها....و راحت في النوم...فهد بصلها و ابتسم علي عملتها و رفع عينه علي الطريق و اتفاجئ بعربيه هتخبط فيهم ف انحرف في أخر لحظه و جه يدوس علي الفرامل بس لقي أن مفيش فرامل...و فضل فهد يحاول يوقف العربيه بس معرفش و بيحاول يفوق في أنجيلا بس كان النوم مسيطر عليها و بتتمسك بحضن فهد أكتر و في لمح البصر اتقلبت بيهم العربيه...فهد كان ضامم أنجيلا في حضنه...و هي فاقت علي اللي حصل...بس خلاص بتفارق الحياه...و غمضت عينيها...
فهد بيحاول يفوق من الخبطه اللي اخدها و مسك ايد أنجيلا و بيحاول يفوقها بس مفيش فايده..خلاص ماتت..
فهد بدموع:أنجيلا...
و استسلم للاغماء...

في مصر..
كانت في المطبخ بتجهز الفطار...
سحر بنداء:فارس..لؤي تعالو يا ولاد يلا ساعدوني....
دخل فارس و وراه لؤي و بدأوا ياخدوا الاطباق من سحر و ينقلوها علي السفره...و في نفس الوقت خرجت
لؤلؤه من أوضتها و معاها شنطتها و كشكول المحاضرات....
لؤلؤه بتساؤل: بابا فين يا ماما؟
سحر قعدت و بدأت تأكل:راح المستشفي بعد الفجر فيه حاله تعبت....يلا اقعدي افطري...
قعدت لؤلؤه و بحزن لنفسها:وحشتني اوي يا بابا..بقالي اسبوع مشوفتكش...
و مثلت لؤلؤه أنها بتأكل علشان أخواتها...و بعد كام دقيقه قامت عشان تنزل كليتها....
سحر:استني يا لؤلؤه..بباكي سابلك الفلوس دي...
و أدت الفلوس ل لؤلؤه...اللي ابتسمت بحزن..و نزلت....

رواية سمراء

في فرنسا..
كان واقف ادام قبرها ملامحه ساكنه..بيفتكر كل اللي دار بينهم...كل ذكري..كل ضحكه..كل خلاف..كل فرحه...
فهد بخنقه:النهارده اليوم اللي سبتيني فيه يا أنجيلا...بس سبتيني فيه جسم من غير روح.. لأن روحي معاكي....
و نزلت دمعه وجع من عينه...و قعد علي الأرض بقهر علي حبيبته اللي فارقته....و سابت قلبه مجروح ده كله....
لسه برضه يا فهد!!
فهد لسه علي وضعه:ايوا يا بابا..و هفضل طول العمر كده....
عامر:يا ابني مش كده...حرام عليك نفسك انت بقالك ٤ سنين مش عايش..كل حياتك ضلمه و وجع...
فهد بإنكسار:روحي راحت خلاص يا بابا...راحت خلاص....
و فضل فهد يبكي بحزن علي حبيبته

في مصر..
نزلت من العربيه المخصصه ليها بسواق..و دخلت علي الكافتيريا...و كانت مونيكا هناك و معاها شاب...لؤلؤه اتضايقت لما لقت ده...و الشاب اول ما شافها مشي...و قعدت هي...
لؤلؤه:ايه يا مونيكا مش قولنا بلاش اللي بيحصل ده...
مونيكا بتلعب في شعرها و بهدوء:اعمله ايه يعني يا لؤلؤه...
لؤلؤه:مونيكا انتي عارفه حسام دماغه عاوزه ايه...
مونيكا بتبص لحسام و بابتسامه:متقلقيش..كله تحت السيطره...
و بتذكر:صحيح انا كمان يومين عندي عرض...
لؤلؤه بفرحه:بجد!
مونيكا:امممم..ف بليز حبيبتي ياريت تنقليلي المحاضرات اللي هتفوتني...عشان من بكره مش هعرف اجي...
لؤلؤه اتنهدت:تمام...

خلصت محاضراتها و رجعت بيتها و كان الجو هادي ف عرفت أن اخواتها اكيد في دروسهم و أن سحر نايمه...ف دخلت علي أوضتها... قلعت شنطتها و رمتها علي السرير و نامت كمان علي السرير...و اتنهدت بحزن علي حالها....و قامت وقفت ادام مرايتها...و بصت لنفسها في المرايه...
سمراء:انا عارفه إن أنا مش جميله و سمرا بس دي حاجه مش بأيدي..و مقدرش أغيرها....و فتحت لؤلؤه درج كبير في التسريحه مليان علب كريمات تفتيح و ماسكات....
لؤلؤه بحزن:و كل ده ملوش فايده....
و بتماسك:يارب أنا راضيه و الله..و الحمد لله علي كل شئ...يارب عوضني بحد كويس يحبني...
و قعدت علي سريرها بتعب.....

بقلم نورهان نصار

كانت مونيكا في أوضتها و بتتكلم بعصبيه في الفون..
مونيكا بعصبيه:يعني ايه...تالا عزيز هتنزل معايا!!!
المتصل:.............
مونيكا قعدت و بانهيار:انتي عارفه ده معناه ايه...تالا مش هتسكت علي اللي حصل اخر مره في عرض هشام العامري...
المتصل:..............
مونيكا بنفاذ صبر:يووووه و هو بمزاجي ما هي اللي اتأخرت و جات دبت خناقه مع رشا...مش ذنبي انا بقي اطلع بفستاني و فستانها...
و قفلت السكه و رمت الفون وراها علي السرير....و قعدت تفكر هتعمل ايه....
مونيكا بجديه:دي مصيبه و حلت علي دماغي!

كانت سحر في أوضتها بتتكلم مع صاحبتها في البلكونه....
ضحي:و هي لسه مجالهاش عريس؟!
سحر شربت من الشاي و حطت المج جمبها:لا و الله يا ضحي...ما أنتي عارفه اللي فيها...
ضحي:لؤلؤه زي القمر يا سحر ميعيبهاش حاجه...هو بس نصيب و الله و لسه نصيبها مجالهاش...
سحر:عندك حق كله نصيب...هقوم اشوفها جات و الا لا...

دخلت لؤلؤه عشان تاخد شاور و خرجت و هي بتنشف شعرها بالفوطه...و قعدت شغلت السشوار تنشفه و سمعت الباب بيخبط...
لؤلؤه:ادخل..
دخلت سحر و قعدت علي السرير:مقولتيش ليه انك جيتي؟
لؤلؤه بصتلها:افتكرت حضرتك نايمه...ف دخلت اخدت شاور و كنت لسه هطلع...
سحر:تمام...
و قامت وقفت:علي العموم طنت ضحي موجوده بره و هتتغدي معانا النهارده....
لؤلؤه بتلف شعرها:دقيقه و هكون معاكم...
و خرجت سحر و سابت لؤلؤه بتكمل لبس...

في فرنسا و في قصر عامر الأشقر..
جوانا بالفرنسية:ألم تنسي بعد؟!
فهد بابتسامه حزينه:أنسي!كيف لي أن أنسي حبيبتي و كل ما أملك في الحياه...
جوانا اتنهدت و بحزن علي حال ابنها:حياتك تبدل حالها يا فهد...هذا ليس صحيح...
فهد بصلها و بنبره كلها وجع:دي أنجيلا يا ماما!!!!
جوانا حضنته و اتكلمت عربي زيه:عارفه يا حبيبي...بس مينفعش يا فهد...شغلك يا بابا و اسمك...كل يوم سامر صاحبك بيكلمني و أن مينفعش اسمك يقع...انت فضلت ٤ سنين يا حبيبي تبني البراند بتاعك...ف بلاش توقعه...و كمان ليه بترفض عروض تصاميم...ليه بس...
فهد بصراخ:مبقتش عارف يا ماما...من يوم اللي حصل و انا عقلي واقف...مش قادر امسك القلم و ارسم...و لو حاولت بيطلع.....
و سكت فهد و قام بسرعه طلع لأوضته و نزل و هو معاه ورق....
فهد:من يوم اللي حصل و انا لما باجي امسك قلم ده اللي بيطلعلي....
و رمي فهد الورق و ظهر ادام جوانا صور أنجيلا مرسومه في الورق....و كمان أشكال غريبه و معقده....و ظاهر منها ملامح لأنجيلا...و وقفت عند ورقه فيها رسمه لأنجيلا و هي ميته....
غمضت عينيها و عيطت بحزن علي أبنها.....
فهد بيعيط:مش قادر أنساها يا ماما...مش عارف أنسي شكلها و هي بين إيديا و بتموت....صعب يا ماما صعب....
و خرج بسرعه....و قامت جوانا قعدت علي الأرض و بقت تجمع الصور و هي بتعيط.....و طلعت تليفونها من جيبها و اتصلت علي حد....
جوانا بقهر:مبقاش نافع كده.. 
google-playkhamsatmostaqltradent