رواية ما بين اللقاء و الدعاء الفصل الثالث 3 - بقلم سارة عبدالباري
ذهبت ريم الى منزلها ادت التحيه ثم جلست مع والدتها قصت لها ما حدث معها في المسجد من حديث مع السيدة.
الام بفرحه شوفتى يابنتى ان ربنا
مش بيجيب حاجه وحشه ابدا وان العوض مصيره هيجى في يوم من الايام مدام الإنسان ماشي صح ومش بيغضب ربنا.
ريم بابتسامه باهته ونعمه بالله العلي العظيم. تمام يا ماما أنا مرضتش أدى اى كلمه للست لان الكلمه الأولى والأخيرة لبابا بعد اذن حضرتك هدخل ارتاح شويه.
الام بابتسامه صافيه ادخلى يابنتى ربنا يريح قلبك وبالك.
بينما ريم بالغرفه سمعت طرقات على الباب.
ريم اتفضل .
دخلت نور وتحدثت بحماس وافرحى يا عروسه انا العريس يا عروسه يا عروسه.
ريم بضحك على طفوله نور يابنتى انتى مش هتكبرى ابدا.
نور بفرحه وحماس لا مش هكبر قوليلى بس صحيح الكلام اللى سمعته الشيخ ياسين جاى يخطبك.
ريم بخجل يابنتى انتى هبله انتى خلتيها خطوبه مرة وحدة دة لسه بداية تعارف وهما هيجو يوم الجمعه كدا علشان يتكلمو وكدا.
نور بمشاكسه ومال وشك قلب طماطم كدا لى.
ريم بكسوف بطلى غلاسة بقى
نور المهم قوليلى هتلبس اى
ريم اى حاجه مش هتفرق.
نور تعالى بس هختار معاكى حاجه. اختارو سويا فستان من اللون الموف الهادي وخمار بنفس الدرجه.
طرق الباب مرة اخرى. ادخل.
دخل مصطفى واقترب من ريم ثم احتضنها بكل حب.
_حبيبه قلبي عامله ايه.
ريم بابتسامه الحمد لله احسن.
مصطفى ماما قالتلى على موضوع الشيخ ياسين الناس اتصلو وحددوا ميعاد الجمعه بالليل.
ريم بتوتر ان شاء الله إللى في الخير يقدمو ربنا.
مصطفى بحنان ان شاء الله يا حبيبتي هسيبك ترتاحى. ثم نظر لنور بحب عقبالك.
نور بابتسامه خجوله شكرا.
خرج مصطفى من الغرفه وبقيت نور وريم .
مساء يوم الجمعة – داخل صالون بيت عائلة ريم
كانت ريم تجلس بجوار والدها
ترتدي عباءتها الواسعة وحجابها
المنسدل ويداها متشابكتان في
حجرها بتوتر بينما قلبها ينبض
بسرعة فتح الباب ودخل الشيخ ياسين مع والدته.
الأب بترحاب
أهلًا وسهلًا اتفضلوا.
الشيخ ياسين (بصوت هادئ):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ريم (في نفسها):
صوته فيه وقار وطمأنينة.
الأب:
وعليكم السلام ورحمة الله اتفضلوا
شرفتونا.
جلس الشيخ ياسين بهدوء لم يرفع راسه بوقار وبدأ يتحدث
ياسين.
أنا مش هطوّل عليكم. أنا إنسان
بسيط حياتي كلها بين المسجد
والمركز بحاول أكون عبد صالح
وأدور على زوجة تعينني على
ديني على طاعتي على بناء بيت يرضي ربنا.
وسمعت عن أختنا ريم كل خير.
عن التزامها حيائها وحبها للقرآن
وده اللي شدني.
نظر الاب الى ريم
تحبي تقولي حاجة يا ريم؟
ريم (بخجل ثم بصوت خافت
أنا شاكرة كلام حضرتك
أنا شخصيتي هادئة بحب العزلة
أوقات وبحب بيتي ومسجدي
والقرآن مش اجتماعية أوي بس
قلبي دايمًا عامر بالله. لو في شريك
طريقه لله. فأنا هكون سند ليه بكل
اللي أقدر عليه.
الشيخ ياسين (يرفع بصره سريعًا
بنظرة قصيرة متأدبة):
وكفى بالحياء نورًا..
. ربنا قال:
"وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ" (النور: 26)
وأسأل الله يجعل بينّا خير ويكتب اللي فيه بركة.
الأم
أنا مشفتش واحدة زي ريم. من أول ما دخلنا حسيت بالسكينة في البيت.
ريم (في قلبها):
يارب لو هو خَير لي فاجعل قلبي يطمئن.
نظر الاب لهم بتقدير واحترام ثم بدأ الحديث والد حضرتك مجاش لى يا شيخ ياسين.
رد ياسين باحترام انا والدى متوفي حضرتك.
مصطفى البقاء لله البركه في والدتك ربنا يحفظها ويبارك فيها يآرب.
رد ياسين. والدتى هى كل حاجة ليا من بعد والدى الله يرحمه انا ابنهم الوحيد.
الأب. ربنا يبارك ويقدم اللى في الخير. ريم هتستخير الله ولو في خير.هنكلمكم ان شاء الله.
ياسين طيب نستأذن احنا.
في منتصف الليل – في غرفة ريم بعد أن صلت ركعتَي الاستخارة
جلست ريم على سجادتها نور
خافت من المصباح الصغير في
الزاوية والقرآن مفتوح أمامها على
سورة الأنفال، وقلبها يلهج بالدعاء.
ريم (تهمس بصوت خافت والدموع في عينيها):
"يا رب. إن كان ياسين خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاجعل قلبي يطمئن له وسهّل لي أمري معه وإن كان غير ذلك فاجعل لي الخير فيما تختاره لي وارضني به."
مدت يديها إلى السماء ثم سجدت سجدة طويل كانت فيها تبكي لا من الحزن بل من ذاك السلام الذي بدأ يتسلل إلى قلبها رويدًا.
نهضت ريم ومازالت تجلس على سجادتها سبحانك أشعر براحة عجيبة كأن قلبي وجد ضالته كأنك بتقول لي: هو ده."
صباح اليوم التالي – داخل منزل عائلة ريم
الأب وهو يجلس إلى جوار زوجته وابنته ريم
قولتي استخرتي يا بنتي؟
ريم (بابتسامة هادئة وعين لامعة)
استخرت ونمت وأنا مرتاحة بشكل
ما حصلش لي قبل كده قلبي مطمئن ونفسي راضية.
الأم بفرحة صادقة .
ربنا يتمملك على خير يا بنتي. شفنا
بعينا أد إيه ياسين محترم ومتدين ويستاهلك.
مسك الأب هاتفه
طيب خلاص هكلم والدته دلوقتي.
اتصل الاب وبعد دقائق
الأب بصوت واثق.
السلام عليكم يا أم ياسين مع حضرتك والد ريم احنا استخارنا وارتحنا جدًا وإن شاء الله حابين نحدد ميعاد للخطوبه بشكل رسمي.
تحدثت الأم بسعادة
وعليكم السلام ورحمة الله والله
فرحتونا ياسين كمان قلبه مطمئن
إحنا تحت أمركم اختاروا اليوم اللي يناسبكم.
الأب
نقترح الجمعة الجاية بعد صلاة
العصر يكون وقت مبارك إن شاء الله.
الأم:
مبارك مقدّمًا ربنا يتمم بخير
تجلس في غرفتها بعد المكالمة
قلبها يخفق لكن بابتسامة واثقة تفتح مصحفها وتقرأ:
"وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ..." (البقرة: 216)
وتهمس:فعلاً يا رب الخير دايمًا عندك."
ستوب كدا البارت انتهى.
عايزة اعرف توقعاتكم ورايكم فى أحداث الروايه.
من رواية(مابين اللقاء والدعاء ).
بقلمي ✍️سارة عبدالباري.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ما بين اللقاء و الدعاء) اسم الرواية