رواية الفسحجية الفصل الثامن 8 - بقلم يارا محمود شلبي
الفصل الثامن |الأعتراف الأول |
كل سنة وانتم طيبين ♥️
بجد عايزاه أعرف رأيكم في القصة انتم ليه بتقرأوا في صمت يعني ؟!
*صلي على الحبيب قلبك يطيب*
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباح يوم جديد لم يذهبوا إلى الجامعة
بل ذهبوا إلى السجل لم يرد سفيان أن يستغل سلطة أهله لأنهم أتفقوا من البداية أن هذا المشروع لهم فقط وليس خاص بأهلهم.
يقف سفيان أمام أحد السيدات -"عايز أختم الورقة دي ."
-"للأسف الختم فوق عند مدام عفاف في الرابع ."
نظر للفتيات -"هطلع وهاجي خليكم هنا ."
ذهب للدور الرابع ووقف أمام المكتب المقصود
-"فين مدام عفاف ؟"
أجابه أحد الواقفين يدعى محمود -"بتصلي ."
جلس ينتظرها حتى تعود مرت دقائق كثيرة حتى عادت
-" عايز أختم الورقة ديه ."
-"الورقة مع أستاذ محمود ."
نظر سفيان إلى محمود وهو يقول -"مقولتش ليه ان الختم معاك؟ "
محمود -"انتَ سألت على مدام عفاف مش على الختم ."
في النهاية خُتمت تلك الورقة ثم بقى فقط الأختبار للفتيات ... بدأت الفتيات للأستعداد فقال سفيان محذرًا تاج -"خلي بالك بين يمينك وشمالك يمينك اللي بتكلي بها بالله أفتكري ."
-"حاضر ."
يقف قلبه يدق لكن لقد فعلوها أنهوا من جميع الإجراءات ثم أنصرفوا فسيف ينتظرهم في ذلك الحي الشعبي ... بعد مرور وقت في منزل الفتيات وضع سيف اللاب أعلى الطاولة وهو يقول.
-" البرنامج كله خلص بس فاضل حاجة قد كده وانا قولت لازم كلنا نبقى موجودين وهي أسم الأبلكيشن أقترحوا يلا ."
تاج -"تاكسي السهرة ."
نظروا لها بأن تصمت فتراجعت للخلف.
طال الصمت بينهم يفكرون بأسم جديد حتى قال سفيان
-"مين شاف فيلم شاومنينج ؟ ناخد أول حرفين من كل أسم ."
عائشة -"أول هيبقى طويل أوي يعني تعالى نجرب كده ."
سفيان -"سعمأتس ."
مسك -"تعويذة بقى هي ."
قالتها وهي تدخل إلى المطبخ تصنع لهم مشروب يدفيهم في هذه الأيام الباردة وهم ما يزالون يبحثون
صاحت مسك من المطبخ-"أميرة فين السكر مش لاقية ."
ذهبت لها أميرة -"وانتِ من أمتى بتدخلي المطبخ يعني السكر قدامك أهو ."
-"بصراحة مش عايزاه السكر بس كنت جاية ب10 جنية سوداني راح فين ؟ عايزاه أحطه على السحلب ."
-"لازم السوداني يعني ؟ "
-"اه يا أميرة لازم أوعي تكوني أكلتي ؟"
-"مش كله هو انا طفسة يعني ."
-"أطلعي بالباقي خلصيني ."
أنهوا ما يفعلون ثم ذهبت مسك تضع أمامهم المشروبات وهي تقول -" بينما انا أصنع لكم حاجة تدفيكم جيه فبالي أسم ."
عائشة -"قولي ."
-"الرحلجية ."
سيف -"الرحلجية؟!"
سفيان -"أو الفسحجية اللي تحبوه يعني ."
نظرت له مسك وهي تقول -"هنقطع على بعض بقى ."
قبلتها عائشة من خديها -" ولا تقطيع ولا حاجة انتِ صاحبة الفكرة انا قولت الدماغ ديه فيها قنبلة تفكير ."
سيف -"يعني أخر كلام ايه ؟"
سفيان -"الفسحجية ."
ابتعد عنهم سيف وهو يجلب حاسوبة ويذهب به إلى شرفة المنزل المطله على الشارع ثم وضع نظارته على عينه ينهي أخر خطوات مشروعهم الذي بدأ فيه كخطوة مهمة في حياة أهم شخص بالنسبة له ..... دلفت عائشة له وهي تقول
-"أتفضل السحلب بتاعك الجو برد ."
أمسك من يدها الكوب وهو يبتسم لها وأرتشف من الكوب قليلًا حتى فقالت -"شكرًا يا أبيه ."
وقف السحلب في حلقه وأخذ يسعل بقوة
-"كحكحكح ."
-"انتَ كويس ؟ أجيبلك مياه ؟"
-"دا انا اللي هدلق عليكي المياة والسحلب دلوقتي ماكنوش خمس سنين اللي بينا يا عائشة متقوليش الكلمة ديه تاني انا مش زفت أبيه أسمي سيف فاهمه ؟"
نظرة له بتعجب وخوف ثم قالت -"حاضر."
أخذ نفس عميق ثم ترك الحاسوب وقام وقف جوارها ثم قال -"هسألك سؤال وردي عليا من غير خوف ."
هزت رأسها له فأكمل -"هو انتِ فعلًا شيفاني أخوكي ؟ "
أخذت تضغط بأظافرها في يدها حتى لا تبكي من الخجل والخوف كادت أن تنزف فأمسك سيف يدها وأبعد أظافرها عنها
-"متخفيش مني يا عائشة وردي على سؤالي ."
-"أخويا الكبير اللي دايمًا خايف عليا مش بيحب يسبني أخرج لوحدي لازم تبقى معايا أو سفيان دايمًا معترض على كل قرارتي ومش مديني حريتي إني أختار .."
مسحت بيدها دموعها فقال لها
-"كل دا ؟ بس انا مش قاصدي أقف في طريق حريتك أنا بس خايف عليكي العالم وحش أوي ... بس اللي عايزك تعرفيه أني عمري ما هكون أبيه انا مش أخوكي ولا حتى في الرضاعة فكري في كلامي كويس انا مستعد نقعد دلوقتي وتقوليلي كل حاجة مدايقاكي بس متفضليش شايلة جواكي ولوحدك ."
-"انتَ تقصد ايه يا سيف ؟ فهمني . "
نظر إلى عينيها بحب وصمت قررت عليه السؤال ثانيةً -" تقصد ايه ؟"
-"بحبك سيف بيحبك يا عائشة كنت بدايق أوي لما بشوفك مع سفيان أيام المراهقة ومكنتش عارف أقولك أزاي انكم أخوات وانا اللي بحبك وحتى لما عرفتي مش حاسة بيا يا عيشة انا بحبك ومش عايز منك غير أنك تديني فرصة واحده انا عارف ومتأكد أن مفيش حد فحياتك. "
وجدها في حالة صدمة لكنه قلق من سكوتها
-"مش عايزاة تردي براحتك بس فكري وأدي قلبك فرصة . "
تركها وحمل حسوبه وخرج بقت هي تفكر في حديثه أكثر من عشر دقائق... حتى أتاها صوت سفيان يناديها
-"يا عائشة تعالي هنا ."
عدلت من خصلاتها ثم تأكدت خرجت لهم
سيف -"البرنامج أترفع على جوجل بلاي ."
بدأ سيف بشرح جميع الأيقونات لهم وكفية أستخدمها ثم ربط جميع أجهزتهم ببعض عن طريق ذلك البرنامج .
نظرت أميرة إلى أصدقائها بفرحة عارمة ثم قالت بحب -"كده هنبدأ شغل ؟ ... انا مبسوطة أوي . "
أحتضنتها تاج وكذلك مسك التي قالت -"وانا كمان . "
تقدمت الفتيات من عائشة فقالت أميرة
-"مش عارفة أقولك ايه بجد على كل حاجة انتِ بتعمليها علشاننا حتى لو كان دا تبع حلمك بس انتِ من جواكي عايزاة تساعدينا بجد شكرًا ليكي من كل قلبي ."
أحتضنتهم عائشة بحب وفرحة هي حقًا كانت تحتاج أن أشعر بهذا الدفئ والأمان
أبتسم سيف وكذلك سفيان
سفيان -"مش قادر أقولك الدمعة هتفر من عيني ."
أبتسم سيف بسخرية -"علشان المشهد يعني ؟"
-"لا يا خفيف علشان انتَ أعترفت لعائشة جوة ."
-"انتَ عرفت منين ؟"
-"سمعت ."
عائشة -"الشكر الأول والأخير يرجع لسيف أنه فضل واقف معانا وعمل لنا البرنامج ."
قاطعت حديثه مع شقيقه فقال لها -"لازم أبقى معاكي في أول خطوة من حلمك وانا معملتش أي حاجة دا حقكم أنكم تاخدوا فرصة حتى لو صغيرة ."
حسنًا شعرت عائشة بتلغبط في مشاعرها .
سفيان -"أحنا لازم نمشي وبكرة نيجي نتفق ونعمل فيديو وننشره على الفيس علشان الناس كلها تعرف البرنامج ."
يتبع......
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الفسحجية) اسم الرواية