رواية اوهام الليل الفصل الخامس 5 - بقلم شروق فتحي
وبعد أنهاك شديد تذهب في نوم عميق، كانت واقفة لتشعر بأن أحد يملس على شعرها، وعندما تنظر لتجد من لم تجد شئ، وهي تبتلع ريقها وتنظر لأمام تجد شخص لا يفصل عن وجهها يكاد شئ ويضع على رأسه غطاء ولكن أعينه تخترق أعين فلك لتشعر بأن جسدها شل ولا تشعر بأى جزء من جسدها، ليبتسم لها تجعل قلبها يكاد يتوقف من الرعب:
_متحاوليش تقوميني تانى…لأن ساعتها عيلتك مش هتشوفيها تاني!
ليضع يديه على كفها وكانت أظافره طويلة وحادة كالمخالب:
_ودي علشان مش تنسى!
ليضع أظافره في وجهها ويجرح لها وجهها بها، وهي تريد الصراخ من كثرة الألم، ولكن وكأن لسانها مقيد، ليبتسم لها ابتسامه خفيفة:
_كده عمرك ما هتنسى!
لتستيقظ فلك، وهي تصرخ وهي تضع يدها على وجهها، وهي تشعر وكأن في نيران فيها، لتدخل لها والدتها لتصرخ عندما رأت وجهها:
_يلهوي ايه اللي حصل في وشك ده!
وهي تحاول أن تقف لترى ماذا يوجد في وجهها، ولكنها تسقط، والدتها وهي تبكي،وتحاول مساندتها، وعندما نظرت لوجهها، ظلت تصرخ بطريقة هستريا، فتلك العلامات تطبعت على وجهها بالفعل، والدتها وهي تحاول أن تهدأها لكن دون جدوى، لتسقط فلك فاقدة الوعى، لتذهب لتتصل بوالدها وهي تبكي:
_ألحقني يا “حسين”…البت بتروح مني!
ليغلق معها الهاتف، ويأتى مسرعًا، ليأتى ويأخذها إلى المشفى، ليخرج الطبيب، والدها بإندفاع:
_طمنا يا دكتور!
الطبيب وهو يضع يديه يحركها على جبهته بتوتر:
_هي دخلت في حالة هستريا، فالواضح انها أتعرضت لضغوط فوق طاقتها، وبالنسبة الجروح اللي كانت في وشها، اللي سبب اللي عمل في وشها كده كان مسمم بدرجة كبيرة، وأحنا عملنا اللي علينا، والباقى على ربنا، بس أحنا دلوقتى أدنها مهدئ…المهم مش تتعرض لأى ضغط!
ليهز والدها رأسهُ، والدتها كانت أعينها ذبلت من كثرة البكاء، ليشكر حسين الطبيب ليذهب:
_أهدى إن شاء الله كل حاجه هتتحل يا “بسمة”!
بسمة وصوت بكائها يتعالى:
_عملوا فيها كده…علشان حاولنا نبعدهم عنها!
حسين وهو يشعر بأنهُ أصبح لا يستطيع التنفس، وهو يضع يديه على قلبهُ، لتنتبه لهُ بسمة:
_يلهوي ايه اللي حصلك!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
وهو يجلس على الأرض، ويشعر بأن الأكسجين لا يصل لهُ، لتصرخ بسمة محاولة أن يأتى أحد ليساعدهُ، ليأخذوا الممرضين، الطبيب وهو ينظر لبسمة، محاولًا بث الطمأنينة لها:
_مش تقلقي…بس الضغط نزل وأحنا الحمدلله لحقنا!
لتجلس على الكرسي، وهي تشعر بأن قدميها لا تقويان على حملها، الدكتور وهو يشفق على حالتها:
_مش تقلقي هيكونوا كويسين إن شاء الله…بس لو سمحتى عايز أسألك على حاجه بس ممكن تيجي مكتبي لو سمحتي!
لتتبعة بسمة لمكتبهُ، ليشير لها بالجلوس، وهو يأخذ نفس عميق:
_بصي أنا هكون صريح معاكي…وأتمنى أنك تكون صريحه معايا!
لتشعر بتوتر، وتبتلع ريقها:
_حضرتك وترتني…هو في ايه؟!
وهو يأخذ نفس عميق:
_السم اللي أحنا لقينا مكان جرح الأنسه “فلك”… مش كان سم طبيعي لأ ويكاد يكون السم ده أصلًا مش موجود في عالمنا ده!
لتفهم بسمة ما يرمى عليه الطبيب:
_أيوه فعلًا مش عارفه ايه اللي حصل مره واحده… حياتها أتقلبت مره واحده!
لتتسع حدقة أعينه، ويتحدث بإهتمام:
_طيب وأنتوا مش جبتوا شيخ ليه؟!
وهي تنظر للأسفل بحزن:
_جبنا…بس كانت هتأذى…وجزاءًا لينا علشان جبنا حد حصل ليها كده!
وهو يرجع ظهره للخلف، ويضع يديه على ذقنهُ بتفكير:
_أنا عارف واحد كويس في الحاجات دي!
وهي تنظر لهُ، بنظرات رجاء:
_بجد طيب أرجوك شوف حل!
وهو يهز رأسهُ بتفهم، لتستأذن وتخرج وهي أملها في الله كبير، وتجلس على كرسي أمام غرفة فلك، لتجد شخص أتى ويظهر عليه القلق:
_حضرتك والدة “فلك”؟!
لتنظر لهُ، والأرهاق يسيطر على أعينها:
_أيوه أنتَ مين؟!
رياض وهو يأخذ أنفاسهُ بصعوبة:
_أنا “رياض” زميل “فلك”…أنا جيت يعنى علشان هي مش جت الجامعه…وجيران قالوا ليا أنكوا جيتوا المستشفى…هو ايه اللي حصل؟!
ووووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اوهام الليل ) اسم الرواية