رواية اوهام الليل الفصل الثاني 2 - بقلم شروق فتحي
وهي تهز رأسها بطريقة هستريا:
_لأ قالي مش هيسبنى قالي مش هيسبنى!
لتعانقها والدتها تحاول أن تهدأها:
_أهدى طيب(وبدأت ترتل عليها القرأن حتى تهدأ).
ليأتى والدها ويدخل الغرفة:
_مالك يا حبيبتى!
لتنظر له فلك لكنها تبتعد عن والدتها وهي تصرخ، فكانت ملامح وجه والدها لم تكن ملامحهُ فأعينهُ تحولت وكانت تشبه الشيطان، وكان يبتسم ابتسامة عريضة تتصل إلى أذنيه، ووجهه مخيف وأصبح نحيل ،والدتها وهي لا تفهم لماذا طفلتها تصرخ:
_مالك يا حبيبتي طيب أهدي!
وهي مازالت تصرخ ليعود وجهه والدها مرة أخرى، وهو يتجه في أتجاها محاولة أن يهدأها:
_ايه اللي حصل!
_بتعانق والدتها وهي تبكي، لتربت عليها والدتها محاولة تهدأتها،. حتى هدأت، والدتها وعلامات الحزن مرتسمة على وجهها:
_ايه اللي حصلك بس يا حبيبتي!
كان أعين فلك وكأنها لم تلتقى بالنوم منذ سنين، ويظهر عليها الأرهاق الشديد:
_أنا خايفه أوى يا ماما!
بعدما هدأت فلك ،كانت جالسة في غرفتها تشاهد برنامجها المفضله فهو دائما لا يفشل من تهدأتها وأسعادها، لتشعر بأن أحد وضع يديه على كتفها لتنظر سريعًا، ولكنها لم تجد شئ، لتحاول أن تنادي على والدتها ولكن كأن صوتها تلاشى، لتجد أحد يهمس لأذنيها، وكأن صوتهُ جعل جسدها يشل عن الحركه:
_محدش هيسمعك…أنتِ بقيتي بتاعتي أنا وبس هههه!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
وفجأه يختفى ليعود لجسدها الحركه وهى تنظر لأنحاء الغرفة برعب، وتحاول أن تقف لتذهب لوالدتها ولكنها تسقط على الأرض،. وتحاول أن تزحف لخروج من الغرفة وهي تنادى والدتها، وعند دخول والدتها صدمة من حالة ابنتها لتذهب لها مسرعة:
_ايه اللي عمل فيكي كده…وايه اللي موقعك على الأرض كده!
كانت تبكي فلك بصوت يكاد مكتوم، وعندما نظرت والدتها لوجهها تصرخ من هول وجهها:
_يلهوي ايه اللي عمل في وشك كده؟!
لتتسع حدقة أعين فلك من الخوف، وهي تملس على وجهها بخوف:
_ليه ليه ايه اللي حصل…وشي مالهُ!
لتتحدث بتلعثم :
_كأنك كنتي في خناقة وفي علامات زرقة في وشك!
لتحاول أن تقف لتساندها والدتها وتذهب لرؤية نفسها في المرأه، لتتسع حدقة أعينه فوجهها مليئ بعلامات بلون الأزرق، لتصرخ بطريقة هستريا:
_يلهوي يلهوي وشي أدمر!
والدتها وهي تحاول مواسيتها:
_طيب أهدى أكيد في حل…طيب أستنى هروح أجبلك تلج!
لتذهب والدتها مسرعة، وكانت فلك تنظر لأنعكاس ذاتها على المرأه، لتجد وجهها تحول وكأنها مومياء، كان وكأن أحد سكب على وجهها ماء نار، لترجع وهي تصرخ، لتأتى لها والدتها وهي ممسكة ثلج، وكانت فلك ممسكة وجهها وجالسة على الأرض تضم قدميها وكأنها جنين وتبكي مع أمتزاج صراخها، لتذهب لها والدتها:
_أهدي يا حبيبتي أنا جبت ليكي…
وقبل أن تكمل فلك وهي تصرخ:
_رموا على وشي مية نااار!
لترفع والدتها وجهها وهي تتفحص وجه فلك:
_يا حبيبتي وشك سليم…العلامات الزرقة بس اللي موجوده!
لتنظر لها فلك بتعجب، ثم تذهب لتعاود النظر في المرأة، لتجد حديث والدتها صحيح:
_صدقيني يا ماما…وشي كأن حد رمى عليه مية نار!
لتأخذ نفس عميق:
_أنا هتصرف مش تخافي…
لتذهب والدة فلك لكي تأتي بالهاتف وهي تبحث عن سورة البقرة تجد الهاتف أنفجر، لتنظر لها فلك وهى خائفه:
-إزاى يحصل حاجه زي كده!
كانت والدة فلك تنظر لهاتف في حالة من صدمه، وعلامات حروق على يدها وكأنها لا تستوعب ما يحدث، لتذهب فلك لتضع على يد والدتها تلج لتهدأ من تلك الحروق، بعد مرور فترة أتى والد فلك من العمل لتقص والدة فلك له ما حدث ليأخذ قرار على ما سيفعلهُ، في الليل كانت خائفة فلك من النوم، ولكنها من كثرة الأرهاق تستسلم لنوم.
كانت واقفة لتشعر بأن قطرة سقطت على ملابسها ولكنها لم تكترث لها لتجد!!!!
ووووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اوهام الليل ) اسم الرواية