رواية ميكاتوا الفصل الرابع 4 - بقلم نور اسماعيل
الفصل الرابع
💕💦 (مطر وردى)
"وئام"
_أينما مررنا نترك اثرا كبيرا.. قد لا نرى نحن ذلك و لكن احرص دائما ان تترك أثرا طيبا في نفوس من تصادفهم ولو كلمة طيبة تجعلك دائما تبحث في صفحات كتابك لتعيد قراءتها.
"باسل"
_أحاول العبور من كل عَثرات حياتى بكل ما املك من قوة، ولكنى لا زلت عالقاً بجزء منى يرفض النسيان و ايضاً يرفض التقدم، انه ذاك جزئى الساكن.. جزئى المحطم!
(4)
عام 2006..
_إنت إيه اللى جايبهالى دى، أنا مش فاضيه أربي حد ياخويا كفاية عليّا همّ ولادى!
كانت تستمع وئام إلى هذه الكلمات من فم زوجه أبيها والتى كانت تدوى كالرصاص ب أذنها وهى طفلة إبنه عشر سنوات.. فجلست إلى اقرب مكان ليسترق منها النظر اشقاؤها من والدها بعمر الاربع والثلاث سنوات يقفون لدى باب غرفتهم ممسكان بالدُمى الخاصه بهم.
_دى بنتى يا حمدية، وامها ماتت هسيبها فالشارع يعنى.. تتربي مع اخواتها وأهى تطبع بطبعك وتبقى تحت طوعك وتساعدك فالبيت
نظرت زوجه الأب نظرة مملوءة بالحقد والغضب نحو وئام واقتربت منها وامسكت ب احد ذراعيها بقوة وقالت لها بنبرة مُحذرة
_إسمعى يابت، هنا النظام نظامى أنا والبيت بيمشى بكلمتى أنا، اقول شمال شمال يمين يمين.. اخواتك تشوفى طلباتهم وتساعدينى فشغل البيت وحِسك عينك اسمع منك شكوى ولا صوت عال، ساعتها هيبقى آخر يوم ليكِ هنا
على صمتها كانت تحدق وئام النظر بها وهزت رأسها ايجاباً مع اغروراق عيناها بالدموع..
`~`~`~`
مرّت ثلاث اعوام.. وكانت قد التحقت وئام بالمدرسة الاعدادية بنات، وهناك كانت قد حدث لمعظم فتيات عمرها الحدث المعروف للبلوغ عداها!
حتى فى صفاتها الشكليه، كان قد بدأت مظهر البلوغ الانثوى يظهر على زميلاتها إلا هى! كما هى نفس جسم الطفولة مثل الصبية.. اهتمت الاخصائيه الاجتماعية ل أمرها فتحدثت معها وتفهمت الأمر لتطلب منها حضور والدتها، طلبت وئام من زوجه أبيها الحضور ولم تلبي الدعوة فذهب معها والدها ليتفهم أن هناك امر غريب تتعرض له إبنته.
وعلى وجه السرعه يتوجه بها الى طبيب لوقع الفحص عليها ليجدها تحمل بداخلها رحم طفولى، أى أنه غير مستعد للبلوغ إلا بعد سنوات من العلاج وفكرة الحمل بعيدة تماما تكاد تكون مستحيلة!
حاول الأب ان يهتم بهذا الأمر، ولكن رفضت زوجته معلله ب أنهم بحاجه إلى المال هى وأولادها وان مع مرور الزمن ستتحسن وئام كمثل كل الفتيات.
وبعد سبع اعوام أخرى .. كانت قد تخرجت وئام بالكاد من المدرسة الفنية بنات، واصبحت خادمه بمنزل والدها
تقوم بالغسل والطبخ والخبيز، ومساعده اشقاؤها بالمذاكرة وإحضار متطلبات المنزل..
وها هو أتى عيد مولدها الذى لم يتذكره أحد سوى شقيقتها الصغرى مها، ف احضرت لها قلم من الحمرة وفى طريقها لتقديمه لها
_كل سنه وانتِ طيبه يا ئِمئم.. جبتهولك وانا راجعه من المدرسه
إبتسمت وئام وفرح قلبها حينما رأت هدية شقيقتها مع تذكرها يوم ميلادها، قبلتها فى وجنتها مع عناق طويل ومن ثم قامت شقيقتها بوضعه لها على شفتيها أمام المرأة مع قولها
_ياسلام يا سلام عالقمراية، عارفه يا ئمئم سمارك البرونزى المميز دا مع لون الروچ عامل ميكس جنان
إلتفتت وئام إلى المرآه لترى وجهها بها، وئام.. ذات البشرة السمراء الجميله والشعر المنسدل الناعم الطويل
فم عريض مرسوم وعينان تتحدثان حزناً مع نظرة لامعه..
_قمر يا ئمئم والله
ابتسمت وئام وقالت لها
_ربنا يخليكِ ليا يا مها يارب، انتِ وبس الل بسمع منك كلمه خلوة فالبيت دا كله
أثر تحدثهم سوياً، وجدا زوحة الأب تدلف الغرفه لتدعو وئام باللحاق بها، خرجت وئام تتبعها حتى وصلت إلى غرفة الأب ولجت إلى الداخل ومن ثم اغلقت حمدية الباب.
_اسمعى يا وئام فيه موضوع مهم عاوز اكلمك فيه
_خير يابابا
_إنتِ متقدملك عريس
تلعثمت وئام ف اكملت زوجه الأب
_وعريس ميتعيبش، صنايعى اد الدنيا وكسّيب ومعاه بيت بحاله مسكن فيه مراته وبناته وامه وانتِ هتكونى معاهم
عبست وئام واردفت متعجبه
_مراته وولاده؟! انتو عاوزين تجوزونى واحد متجوز؟!
قامت حمدية بمصمصه شفتيها وتحدثت ساخرة
_ياختى انتِ معيوبة، ارضى بنصيبك كمان هتتشرطى
نظرت وئام ناحية والدها ف اردف هو على استحياء
_يابنتى عزت راجل كسيب ومقتدر ميترفضش وهتبقى ليكِ شقه لوحدك بعيد عن مراته
_ولمّا هو عنده ولاد ومتجوز، عاوز يتجوز تانى ليه
ركزت حمدية بعينا وئام وقالت
_شوفى يابنت جوزى، هو معاه بنات ونفسه فالواد.. قولنا يمكن عقدتك تتفك على ايده وتتجوزيه وتخلفى له الواد
تنهدت وئام وحدقت بعينا حمديه متحدية إياها مع قولها
_وانا هخلف له الواد ازاى، اذا كان عندى عيب كبير يمنعنى من الخلفه ولازم له علاج سنين
وضعت حمدية سبابتها على إحدى وجنتيها وتحدثت تشيح بالنظر عنها
_أهو يبقى يعالجك هو، الل عاوز العسل يغوى قرص النحل
نكست وئام رأسها ل أسفل وقالت بنبرة حزينه على حالها
_أنا مش موافقه
هنا نهضت زوجه ابيها واقفه وقالت واضعه كلتا يداها بخصرها
_نعم يا دلعدى!! مش موافقه دا إيه! هتتشرطى ياختى على نيلة إيه دا لا مال ولا جمال ومعيوبة وحالك حال
اسمعى دلع بنات مش ناقصين
توجهت حمدية إلى زوجها تتحدث له آمره
_أنت تروح تقوله موافقين وتتفقوا على ميعاد قراية الفاتحه خلينا نخلص ونشوف اخواتها وطلباتهم
هو إيه مورناش الا الست وئام..
`~`~`~`
ما ضللتك يومًا وما أخفقتُ ف حُبك ولكن الدَرب تشاقّ علينا فـ أُطفأ نور اللقاء وعتمَ سبيلنُا فلا تكن كثقبٍ يستهوي التمرد علي اقدارٍ تُصيبنا ولا نُصيبها.
الهاتف يرن إثر غفوة طويلة ل باسل .. فتمتد يده ليرى اسم صديقه، يتثائب ومن ثم يجيبه
_ايوة يا زفت
_إنت لسه نايم، قوم فوق واصحى إلبس الحته الل عالحبل أنت نجحت ف امتحانات المتقدمه ف الاوبرا يابن المحظوظه
اعتدل باسل فجأة ووسعت إبتسامته متفاجئاً واردف له فرحاً
_بتتكلم جد! انا اتقبلت ف الفرقة الل هتعزف ف الاوبرا؟!
أجابه زميله بعد قهقه ضحكاته على ردة فعل باسل
_انا وانت ياعسليه اتقبلنا، ومش كدا وبس وكمان هنعزف قدام وزير الثقافه فحفل وزارة الثقافه السنوى
إبسط بقا ياعم
قفز باسل من فراشه وتحدث وهو يهرول إلى المرحاض
_إنت تستاهل بوسه ع اخبارك الحلوة دى، انا نص ساعه وتلاقينى قصادك
تحضر باسل وذهب إلى مكان تحمع الفرقة الموسيقيه التى قوبل بالانضمام إليها أخيراً كعازف آله الكمان.. صافح صديقه وكانا يتحدثان بشغف فرحة القبول والمغامرة.. حتى رآها اتية على القرب منهم تحمل على ظهرها آله _التشيللو_ يتطاير شعرها بفعل الهواء وابتسامتها هادئه وصافيه..
تحدثت إلى صديقاتها وانضمت لهم، حتى بدءت تدريبات الفرقة ودعووهم للداخل ليجلس كل فرد بمكانه حاملاً آلته الموسيقيه، إستعدّ الجميع وبدأ التدريب..
وبعد إنتهاء اليوم، كان الجميع راحلاً فى مجموعات إلى الخارج حتى ترجلت هى إلى محطه المترو وتبعها باسل بعدما ودع صديقه. استقلت القطار وهو خلفها.. جلست فجلس بجانبها وتحدث إليها بجرأة
_حضرتك معانا ففريق اللى اترشح للعزف ف الاوبرا مش كدا
رفعت الفتاة بصرها وهزت رأسها له ايجاباً، ف أكمل باسل
_وكمان هتكونى موجوده فحفل سيادة الوزير الل فقصر الثقافه
_أيوة
مدّ باسل يده للمصافحه مع تعريفه بنفسه
_باسل حموده، معاكِ فالفرقه عازف الكمان
إبتسمت هى وأردفت له مرحبه تصافحه
_رانيا طلعت
مضى الوقت يتحدثان حتى انتبهت رانيا إلى محطتها ف حملت آلتها وهبطت مع توديعهم لبعضهما البعض.
مرت الأيام تلو الايام،جمعتهم شيئآ فشئياً صداقتهم ببعضهم البعض حتى تعمقت علاقتهما إلى علاقه حب.
فقرر حينها باسل أن يتقدم لخطبتها..
باسل حموده، 29عام.. عازف آلة الكامنجا بفرقة موسيقيه بالاوبرا وفى كثير من الأحيان يتلقى طلبات للعزف ب تترات المسلسلات والبرامج.. قادم من بلدة ريفيه ولكنه من وقت العمل وهو يستقل بالعيش بالقاهرة
ذو وجه مستدير، حليق الرأس دائما مع خط خفيف من اللحيّة والشارب يميزانه.
متوسط طوله.. هادئ الطباع ولكن به خِصلة غير مستحبه إطلاقاً _الشك.
تمت الخِطبة وسُرعان تم الزفاف وانتقلت رانيا للعيش مع زوجها بشقته بعد تجهيزها، فكان يومهم بالكامل سوياً سواء بالعمل او بالمنزل لا يفترقان.
`~`~`~`
_إيه يا مداام.. مش ملاحظة حاجه
رفعت وئام بصرها عن صحن الطعام امامها ونظرت إلى زوجها
_ألاحظ إيه ياعزت
_بقالنا اد إيه ولا فيه حمل ب أبيض أو اسود ولا حتى سقوط او اشتباه، الله يرحمك ي نجوى
جابتلى البت الاولانيه من اول شهر، يدوب عدى شهر العسل عرفنا انها حامل
ولا زهرة ف اول سنة تعدى علينا كانت جيبالى توأم البنات.. وأنت يعنى لا حس ولا خبر
تعثرت وئام فى بلع ريقها اثناء طعامها وتحدثت له دون النظر إليه
_وأنا ب أيدى ايه أعمله ي عزت
_لا بايدك يا حلوة، تعالى بينا نروح نكشف ونشوف العطلة جايه منين
وبالفعل ذهبت معه إلى الطبيب وقدامها تتقدم واحده وتتأخر الأخرى حتى سمع عزت مالم يكن فى توقعه، اتسعت حدقة عينه غضباً وقام بجذب ذراعها بعنف للخارج يترجلان حتى أنه لم يتماسك وقام بنهرها بالشارع أمام المارة
_وأنا ذنبي ايه بس ياعزت
قالت وئام باكية فقام هو بلكزها ب احد كتفيها يتحدث والغضب يُشعله
_ذنبك إيه! هاهأو.. اكيد عارفه واكيد اهلك الل استكردونى وخدوا على قلبهم اد كدا دول المهر والشبكه
كانو عارفين.. اتاريهم لزقوكى ليا فلمح البصر من غير هات وخد
لم يكن ب استطاعه وئام الرد، دموعها كانت كافيه وحزنها على م تلقت من إهانات وكلمات قاسيه كان أبلغ من الرد حقاً.
_إيه دا، أنت مودينى فين؟! دا طريق بيت بابا
_ايوااا بالصلاة عالنبي انتِ يابت الحلال مش لزمانى، قال وأنا الل كنت مستنى الواد
دا بشكلك دا لا فيها واد ولا بت ولا شايب حتى
صعدت إلى منزل والدها وعندما فتحت شقيقتها ووجدتها هكذا احتضنها مستفهمه ماذا حدث
_فهمى ابوكِ ياسنيورة إنى طلقت اختك المعيوبة ومالكمش عندى غير المؤخر وبس وشوية الهلاهيل الل عندى فالشارع هبعتهم لها ع كااارو
تركهم ورحل وانفجرت وئام بالبكاء تختبئ ب رأسها فى صدر شقيقتها، تختبئ من الخذلان.. من الهزيمه التى تلاحقها دائما، تختبئ من الانكسار والخسران والقادم المجهول!
`~`~`
ملابس تضعهم رانيا بحقيبه سفر بطريقه عشوائيه،مع تحدثها بعصبيه بالغه
_هيكون إيه بينى وبين عماد،دا مجرد زميلى، انا تعبت شك شك شك وتقولى غيرة.. الل بيغير ميشكش يا باسل ويتصنت
ويحط لى تسجيل مكالمات ف الموبايل من غير م اعرف
هرول باسل إليها يحثها على البقاء متوسلاً إليها
_رانيا.. رانيا إسمعينى.. مكانش قصدى والله، انا بحبك ومن غيرتى بس انا عمرى م أشك فيكِ
هبت رانيا ب وجهه وأردفت
_وبرنامج تسجيل المكالمات الل حاططهولى، ومراقبتك وتفتيشك ففونى ٢٤ساعه وأنا بطنش
والس وال ج الل انا فيهم دايماً، فلان كلمك ليه قالك إيه كان قصده ايه
طولتِ فالمكالمة ليه، بينك وبين علان إيه، دا وصلت لماما وبابا واخواتى بتشك بنتكلم ف إيه وبنقول إيه
وأكيد حاجه ليها علاقه بيك وانا بكدب
اغلقت رانيا حقيبتها وهرولت تجرّها إلى الخارج وهو خلفها يتوسل
_أنا عارف إنى غبي ومتخلف وإنى ساعات ببقى همجى فكلامى.. رانيا ارجوكِ إستنى
هرولت رانيا بخطوات سريعه إلى الشارع غير منتبهه لقدوم سيارة مُسرعه حتى اصطدمت بها!!
صرخ باسل غير مُصدق عيناه
_رانيااااااا
`~`~`~
قلبي المُحطم لم يعد بوسعه التحمل أكثر من هذا، كثرة التظاهر بالقوة والتماسك جعلت قلبي ممزقًا للغاية، جعلتهُ مكسورًا لا يُداويه أي شيء، أصبحت لا أشعر برغبة تجاه أي شيء، بيوم ما كان قلبي شيئًا جميلًا، و لى وجه مبتسم، و روحٍ مرحه، ولكن يُحزنني قول " كُنت!
عِراك قائم بين زوجه والد وئام ووئام بسبب رغبة وئام فى أخذ المؤخر وتأجيرها لشقه بعيداً عنهم وبحثها عن عمل والاستقلال بحياتها أخيراً.. رفضت حمدية ووالدها غير مبالى لاحول له ولاقوة
_لاء بقا انتِ عاوزة تفجرى وتمشى بدماغك، انتِ عارفه ست ومطلقه وقاعده لوحدها الناس هتقول إيه؟
_تقول الل تقوله، أنا محترمه سواء كنت ست مطلقه متجوزة بنت بنوت.. انا هعيش ب احترامى
ومش هعيش هنا تانى، كفاية ذل وقهر كفايانى كدا
عندى ٢٣سنه عيشتهم كلهم مرار وقرف، حلّى عنى الله لايسيئك
امسكت زوجه ابيها بذراعها تهزها فى مكانها
_اسمعى يابت انتِ مش هيفلت عيارك
_ إيه عاوزة تعملى فيا ايه تانى؟ عندكم طريقه جديده تقدروا تدبحونى بيها اكتر من كدا؟! إتفضلوا!
خرج الأب وتحدث إلى زوجته ب أن تتركها ولكن ظلّت حمديه تنعتها ب اقذر السبات والشتائم،
تركت وئام زوجه أبيها تتحدث وحملت حائقبها تهبط على الدرج، استقلت سيارة اجرة متوجهه ناحية الشقه التى أجرتها ودفعت مقدمها مع ايجار اول شهر، وبباقى المال وفرت جزء تعيش منه حتى تجد عمل
والباقى احضرت سرير ومكتب وموقد قديم مؤقتاً حتى يسير الحال.
بعدما أتى العمال وركبوا الاشياء واعطتهم أجرتهم، كان فى وقت نزولهم صعود باسل ف رآهم ورأى باب شقتها مفتوح ف وقف ل برهه لتخرج هى وتهم بغلقه فتجده أمامها
_مساء الخير
إبتسم باسل
_مساء النور، حضرتك الساكنه الجديدة؟
_أيوة
_اهلآ وسهلاً، انا جارك هنا فالشقه الل جمبك لو عوزتِ أى حاجه خبطى
أسمى باسل
تبسمت وئام له مجامله وهمت بغلق الباب ف انصرف هو إلى شقته، أكلت بعض لقيمات الخبز مع الجبن الابيض وحمدت ربها.. وصنعت كوب من الشاى وجلست بالشرفه حتى تكون شبكه الانترنت قوية لتبحث عن العمل.. ومن هنا لهناك وجدت عمل وبدأت ف إرسال معلوماتها إليهم وبدأت المحادثة حتى إنتهى رصيدها وتعطل الانترنت!
تأففت واردفت تتحدث الى نفسها غاضبه
_يووت وقته يقطع، والوقت متأخر هنزل دلوقت ازاى اشحن رصيد
مطت شفتيها واخذت تتخبط فالسياج الحديدى على سور الشرفه، فسمعت صوت جارها باسل يأتى من الداخل
_انا فالبلكونة يا رانيا
دلف إلى البلكونه فوجد وئام، ابتسم مع القاءه تحيه السلام ف همت وئام بسؤاله
_معلش بس يا استاذ..
_باسل
_ايوة استاذ باسل..، تقريباً عشان هنا منطقه جديده اى محل موبايلات او سوبر ماركت بعيد مش كدا؟
إهتم باسل وأردف لها
_ليه فيه حاجه عاوزاها من تحت؟
شعرت وئام بالاحراج ومن ثم قالت له على استحياء
_أصل رصيدى خلص فجأة وكنت فاتحه نت بتواصل لشغل يعنى، فكنت عاوزة رصيد وكدا
إبتسم باسل مع هزة رأس وأردف إليها
_مفيش مشكلة، أنا ممكن ادخل لك باسوورد الواى فاى عندى وتكملى عادى
رفضت وئام وقالت
_لاء لاء حضرتك انا هشحن و
_ياستى الوقت إتأخر هتنزلى ازاى، والجيران لبعضيها
_مفيش مضايقه يعنى لحضرتك؟
ابتسم باسل ومد يده لها تعطيه هاتفها، ف اعطته ليدخل كلمه المرور ويعطيها إياه ثانية حتى أكملت هى محادثتها..
تحددت موعد الاختبار للعمل، ولم يتم القبول فعادت حزينه جدا.. ليلتقِ بها باسل اثناء صعودها الدرج
_ازى حضرتك
_الحمدلله
_إتقبلتِ فالشغل؟
هزت رأسها نفياً، ف تذكر باسل شيئاً واخبرها به
_طيب بصى، تقريبا لو فيه شوغلانه استقبال فعياده يوافق معاكِ؟
_اى حاجه مفيش مشكلة
قام باسل ب اعطائها عنوانه كان قد شاهد الاعلان فى أحد المرات وهو بطريقه للمنزل فهو على مقربه منه. وبالفعل تم قبولها فعادت سعيدة للغاية وأرادت أن تصنع شيئآ من الحلويات ك قالب كيك او ما شابه وإرسال صحن إلى الجيران الذين ساعدوها برغم عدم معرفتهم لها.
وقفت بمطبخها تحضر وتستمع إلى الحان الكمانجا الاتيه من ناحية شقه باسل، حتى أنتهت من تحضيرها
وارتدت وشاحها وذهبت تطرق الباب ففتح باسل
_مساء الخير يا استاذ باسل
_مساء النور
_أنا.. انا يعنى عملت بسبوسة فحبيت اجيب طبق ليكم بمناسبة الشغل وكدا وحضرتك السبب
اتفضل بالهنا والشفا ليك انت ومدام رانيا
تعجب باسل فقال لها
_رانيا!
شعرت وئام بالاحراج فقالت له
_انا اسفه، بسمع حضرتك ع طول بتناديها وتكلمها يعنى.. ف اقرب وقت نبقى نتعرف ان شاء الله
تركته واقفا واستاذنته لتهم بغلق الباب.
`~`~`~بالفصل القادم`~`~`
_وأنتَ حيلتك إيه أنتَ يا مجشف؟ دا أنتَ بتعطس جميصك المعفن يجولك يرحمكم الله!
`~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`
•تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية