رواية سد خانة الفصل الثالث 3 - بقلم فيروز مغازي
نجوان باعتراض: أنتِ اتهبلتى يا دليلة !!! فكرك ان اى جوازة حماية، وامان لا يا حبيبتي تبقي غبية.
دليلة: لا مش غبية عالاقل اقعد فى البيت بكرامتى، ومشتغلش ولا اشيل هم مسؤلية لوحدي
نجوان: لا طبعاً تفكيرك غلط، دانتى تقفى كده على ارض صلبة تشتغلى وتعملى نفسك بنفسك ساعتها تنقى واحد يستاهلك مش تروحى ترمى نفسك فى جوازة اى كلام.
دليلة: وانا قليلة حيلة، ومش هقدر اعيش ف الغابة دى لوحدى، تعبت يا نجوان.
نجوان: تعالى نمشي وبعدين نتكلم.
دليلة: ماشي بس متجبيش سيرة لطنط عن اللى حصلى أنتِ عارفاها مش هتسكت.
نجوان: متقلقيش تعالى ننزل من البيت ده.
وسندت دليلة اللى مكنتش قادرة تتحرك ، لحد ما وصلت بيها الرسبشن ونضال ومعتصم واقفين برة وشافوهم وهما خارجين.
نضال قرب منهم باعتراض.
نضال: مينفعش تاخديها من هنا يا انسة، هى لسه تعبانة، خليها تستريح وانا ممكن امشي.
نجوان: متشكرين على خدمتك احنا هننزل.
معتصم: بيقولك تعبانة يا انسة وبعدين احنا مش هنخطفها، انا مديرها فى الشغل.
نجوان: بقولك ايه منك ليه، مش عشان عملتوا فى البنية خدمة هسمحلكم تعترضوا كمان.
نضال بغيظ: أنتِ قليلة ذوق ده بدل ما تشكرينا؟
نجوان: أنتَ الى قليل الذوق، وبعدين انا قفاشاكم انتو يا بتوع البدل، بتتودد لحد ما تتمكن.
نضال: بتوع البدل، ونتكمن !!
نجوان: بقولك ايه يا جدع، اوعى من طريقى كده، ولو عايز حق الكشف عليها هدفعلك.
نضال باستنكار: حق الكشف !!! وهتجبيه منين يا شاطرة، من الحضانة، بت دانتى شبر ونص.
نجوان اتغاظت: انا شبر ونص يا ابو طويلة ياللى اكيد بتاخد على قفاك اللى طوله مترين ده.
نضال بغيظ: بت انا لو ضربتك قلم هوقعلك صف سنانك الل فرحانة بيه ده، انتى متعرفنيش.
نجوان ببرود: ولا عايزة اعرف اشكالك اساساً.
دليلة بتعب: نجوان يالا ارجوكِ انا تعبانة.
معتصم قرب بلهفة غريبة سندها: طيب تعالى انا هنزلك بما انك تعبانة وتعدى على المستشفى.
دليلة برعب: لا لا مش عايزة انا هروح البيت.
نضال بجدية: مدام دليلة، لازم تروحى المستشفى.
نجوان بضيق: أنتَ متتكلمش، مديرها بس هو الى مسموحله يتكلم لكن أنتَ لاء.
ودار بينهم حوار مشحون بالغضب ودليلة بالعافية قادرة تصلب طولها لحد ما فجاة وقفت منهم على الارض من تعبها النفسي والجسدى.
معتصم اتنرفز: اخرسوا بقي اهى تعبت مننا، اغبية.
وقرب منها شالها ونزل بيها رغم اعتراض نجوان، ولحقوه هى ونضال الى كان متغاظ من لسانها.
معتصم ركبها العربية وبص لقى نجوان وراه.
معتصم: اتفضلى اترزعى هنا جمب دليلة.
نجوان بحنق: براحة طب متزقش كده.
ركبت جمب دليلة ونضال ركب جمب معتصم.
ووصل معتصم بيهم المستشفى، وشال دليلة للمرة التانية ونجوان خايفة تكلمه من شكله المتنرفز.
بعد وقت فتحت عينيها ببطء شديد لقته هو بس اللى قاعد جمبها وشكله غفى من تعبه وشعره كان نازل على عينه بشكل والله سرق قلبها..
تأملته للحظات قليلة ولاحت على شفايفها ابتسامة متعرفش سببها، لحظة وادركت انه مش حلالها هنا دورت على حجابها وحمدت ربنا انه على شعرها.
دليلة بخفوت: معتصم بيه.. معتصم بيه.
معتصم صحى بلهفة: أنتِ كويسة يا دليلة؟؟
دليلة بحرج: ااه يعنى الحمدلله، شكراً.
معتصم براحة: مفيش شكر على واجب.
دليلة: ططيب انا عايزة اسيب المستشفى دى.
معتصم: لا طبعاً مش هتسبيها، ومتخافيش من اى شيء انا خلصت الاجراءات على انك وقعتى عندى فى الشغل وان دى اصابة عمل، يعنى لو حد جالك، عشان يزورك هيتقاله كده.
دليلة بامتنان: متشكرة اوى.
معتصم قرب من مكانها وحضن كفها بحنان.
معتصم: متشكرنيش يا دليلة أنتِ غالية عليا اوى.
دليلة ارتبكت واتكسفت: بعد اذنك.
معتصم تنهد: طيب على راحتك انا هسيب نجوان هانم جمبك، وهبقي اعدى عليكى وبالنسبة لشغلك معايا انا هنلقك شركة تانية، فى منصب احسن.
دليلة: بدل ما اعمل مشاكل تانى.
معتصم: ياستى تعالى واعملى الى تحبيه، انا هبقي مبسوط بس مقطعش عيشك يعنى.
دليلة: ططيب حضرتك سيبنى افكر لحد ما اخف.
معتصم: طبعاً على راحتك طبعاً.
دليلة: امال فين نجوان ودكتور نضال؟
معتصم: اوووف اسكتِ دانا مصدقت وزعتهم، هى نزلت تجبلك اكل وتكلم امها، وهو بيتابع حالة فى المستشفى، ومفيش غيري هنا.
دليلة ضحكت بخفوت: اتمنى متفضلش دقيقة مع دكتور نضال، لحسن دى لسانها اطول منها.
معتصم تامل ضحكتها: غريبة اوى، مع ان نضال مش من النوع اللى بيتعصب بسرعة او بتخانق مع حد.
دليلة اتكسفت: ربنا يهديهم ان شاءلله.
معتصم: اللهم امين، محتاجة حاجة !!
دليلة: تسلم يارب، شكراً.
معتصم: طيب انا همشي، والكرت بتاعى عندك عل الكومد لو احتاجتي حاجه كلمينى.
وسابها وخرج بصت فى اثره مستغربة هو فى ناس كويسة كده !!!! لا مفيش حد بيهتم بـ حتة موظفة فى شركته بالطريقة دى، بس يمكن يا دليلة ليه لاء، أنتِ مشوفتيش عمل ايه ! وهو شكله ابن ناس كدا، ياه يا بخت مراته بيه اكيد معيشها احلى عيشة.
هنا حست ان صدرها ضاق واتخنقت.
دليلة بياس من نفسها: أنتِ بتفكرى فى ايه، هبلة.
دخلت عليها نجوان، بالاكل وساعدتها تاكل ودليلة طول القعدة سرحانة، ومش منتبها لاى حاجة.
نجوان بحنق: لا دانتِ غريبة بقي.
دليلة: فى ايه بس يا نجوان !!
نجوان: من الصبح بسالك حاسة بايه!
دليلة: حاسة ان نفسيتى اتحسنت شوية.
نجوان: لسه بتفكرى فى الجواز؟
دليلة: سيبها لوقتها يا حبيبتي.
نجوان تنهدت: عموماً فريد كلمنى وسالنى عنك وانا طمنته ان مفيش حاجة واطمنت كمان عل حمزة من ماما قالتلي انه نايم وكويس الحمدلله.
دليلة بخوف: وسالتك احنا فين اكيد؟
نجوان: طبعاً وانا فهمتها انك وقعتى فى الشغل، وجسمك اتبهدل ومحتاجة تفضلى فالمستشفى.
دليلة: الحمدلله كده احسن.
مر الوقت عليها فى المستشفى ببطء شديد ولانها تعبانة بجد وسقطت كمان ف حالتها الصحية كانت فى النازل لانها مكنتش بتاكل لقلة الفلوس معاها.
وكانت مش عايزة تتقل على نجوان عشان سهير متعملهاش مشاكل فى البيت بسببها وكانت عايزة تقف رجلها بسرعة عشان ترجع الشغل ايوة لانها، قررت ترجع تشتغل مع معتصم وتوافق ع عرضه..
جتلها سهير المستشفى وكالعادة مضايقة منها.
سهير: بقالك اسبوعين فى المستشفى يا دليلة ايه مش هتخرجى ولا ايه، مكنتش وقعة دى.
دليلة بتعب: هخرج قريب الدكتور قالى كده.
نجوان بضيق: فى ايه يا ماما دليلة لسه تعبانة.
دليلة: سيبها يا نجوان، طنط عايزة مصلحتى.
سهير: طبعاً عايزة مصلحتك، أنتِ معكيش فلوس للمستشفى الغالية دى مش عارفة ايه جابك فيها.
نجوان بخنقة: ماما معتصم بيه صاحب الشغل هو اللى متكفل بالمصاريف دى ملكيش دعوة.
سهير وقفت بضيق: مفكرانى بريالة وهتعرفى تضحكى عليا يا ست نجوان بس لينا كلام تانى.
وسابتها وخرجت لبرة مضايقة ومتعفرتة.
دليلة دمعت: نجوان انا هاخد حاجتى وامشي.
نجوان: بس ابت بطلى هبل، انا هطلع اشوفها.
دليلة: ماشي يا نجوان، روحى شوفيها.
خرجت نجوان لقدام الباب مباشرة لقت امها فى انتظارها ومخنوقة وعلى اخرها من بنتها.
نجوان بضيق: فى ايه بقي يا ماما؟
سهير شدتها من دراعها: بتضحكى عليا وانتِ غفلتى امك وخدتى من الفلوس بتاعت جهازك يا نجوان.
نجوان: اوووف يا ماما وكنت هعمل ايه !!! مكنش ينفع اسيب دليلة فى محنتها دى وانا معايا.
سهير برقت بعصبية: وبكرة تقولى نجيب الاجهزة منين والاسعار اهى كل شويه بتزيد و عقبال بقي، مالمحروس بتاعك يجى من السفر يكون بقا السعر اضعاف اضعاف القديم.
نجوان: ماما الفلوس دى كلها من خير فريد، وهو شقيان فيها، هيقول عليا ايه لو بخلت على اخته بيهـم وانا فى ايدى اساعدها..
سهير وعلت صوتها: مش مشكلتى انتِ ترجعيلي الفلوس منها على داير مليم والا مش هقعدها فى البيت ساعة واحدة انتى فاهمة ولا لا.؟؟
وسابتها ومشيت، دليلة طبعاً سمعت الكلام ده كله وصعبت عليها نفسها وعيطت، نجوان دخلت عليها لقتها بالحالة دى، وبتحاول تخبى وجعها.
نجوان بحزن: دليلة متاخديش على كلام ماما.
دليلة: انا عايزة اخرج من المخروبة دى.
نجوان: ططب استنى لما الدكتور يطمنا.
دليلة: قولتلك عايزة امشي يا نجوان قومينى يالا.
مع اصرار دليلة، نجوان خدتها ومشيت من المكان، وهما فى ماشين فى الشارع دليلـة وقفت تاكسي،، وقالتله على عنوان أيمن طليقها.
نجوان: أنتِ بتفكرى فى ايه يا دليلة؟
دليلة: هرجع لجوزى يا نجوان.
نجوان بضيق: أنتِ هبلة ولا مجنونة ده باعك.
دليلة: وانا باقية عليها، وهرجعله ملكيش دعوة.
نجوان: دليلة بطلى جنان.
دليلة بدموع وعصبية: سيبنى لحالى ارجوكِ، ولو مش عايزة تيجى معايا تحلى ما بينا امشي.
نجوان طاوعتها رغم انها اول المعترضين عل رجوع دليلة لأيمن وصلت دليلة وكان معاها مفتاح الشقة، فتحت الباب وكانت المفاجاة لما لقت الشقة بقيت حاجة تانية، ديكوراتها اجمل بكتير من الاول..
والمفاجاة والصدمة الاكبر لما لقت ايمن خارج مع واحدة غيرها من اوضة نومهم، لما سمع صوت برة.
ايمن بضيق: ايه الل جابك هنا يا ولية مش كنت طلقتك وخلصت من زن اهلك عليا؟
دليلة بصدمة؛ أنتِ بتخونى يا ايمن؟
ايمن بسخرية: لا وانت الصادقة اتجوزت، مش فى يوم قولتلك هتجوز ست ستك يا دليلة؟
دليلة دمعت: بس انا كنت عايزة نرجع، رجعنى وانا اعيش خدامة تحت رجلك يا أيمن.
نجوان بعصبية: أنتِ مجنونة ترجعى للعرة ده تانى على جثتى يا دليلة، على جثتى.
أيمن بجنون: عرة منين يا بت الـ... أنتِ وهى طيب يالا برة من غير مطرود عشام معلمش عليكم.
دليلة بتوسل: أيمن انا مليش غيرك ابوس ايدك.
أيمن انقض عليها مسكها من شعرها: قولتلك يالا غورى برة حياتى مش عايزك هو بالعافيية..
نجوان بجنون: سيبها يا حيوان يا عرة الرجالة.
أيمن عيونه احمرت: حيوان !! بص لدليلة بجنون، جيبالى حريم يشتمونى فى بيتى.
ونزل فيها ضرب ونجوان صوتت ولمت الدنيا عليه، وهو مش عايز يسيبها، عايز يبين رجولته قدام الى واقفة جمبه مراته التانية الل مبتسمة بسخرية..
دليلة دموعها نازلة: حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
رفع ايده عشان يضربها تانى، لقى اللى اعتصر ايده بين قبضته القوية، رفع عينه برعب واتفاجى بشاب ضخم البنية وعيون حمرة زى النيران، وده مكنش، غير معتصم اللى عرف بخروجهم من الحارس الى كان معينه عليهم، أيمن بلع ريقه برعب منه، فاجه معتصم بلكمة قوية لا دى لكمات متتالية، وقعت اسنانه وادمت انفه وفمه بشكل رعب دليلة..
دليلة بتوسل: ابوس ايدك خلاص يا معتصم بيه.
أيمن بضعف: معتصم بيه !!!! ولما هو بيه جايلك بيدافع عنك ليه، تكونيش ماشية معاه مانتِ. اهو بقيتى من غير راجل يشكمك يا بت هنية..
معتصم خنقه بجنون؛ أنتَ عارف لو حاولت تشوه سمعتها تانى هعمل فيك ايه !!!
واحد من الى واقفين: وانت هنا بصفتك ايه !!
معتصم ببرود: بصفتى خطيبها، شاغلك فى حاجة؟
أيمن برق بصدمة: أنتَ بقي الى...
معتصم قطعه بغضب: لم نفسك عشان المرة الجاية رقبتك هتطير وقدام كل الل واقفين.
وزقه بغضب، والتفت لدليلة لقاها منهارة فالعياط، مترددش لحظة ياخدها فى حضنه الكبير ويخرج قدام الناس كلها، مجرد ما وصل لتحت بعدت هى عنه بارتباك وحرج كبير من الموقف.
نجوان بهجوم: أنتَ ليه قولت كده.
معتصم: لسه متخلقش ال يحاسب معتصم الرواى.
نجوان بضيق: أنتَ مجنون ولا شكلك كده!
معتصم ضم قبضته بغضب: طب ما تخرسي بدل ما اعمل من وشك ده خريطة !!!
دليلة بتعب: انا متشكرة ع الل عملته يا معتصم بيه بس مكنش لازم تقول الل قولته ده.
معتصم لانت ملامحه بحنان: لا كان لازم اقول كده، كيانك وشرفك وكل ما فيكى مهم عندى.
دليلة اتحرجت: الله يخليك يا بيه.
نجوان بضيق: يالا يا دليلة من هنا دلوقتي.
معتصم: أنتِ خرجتى من المستشفى ليه!
دليلة: عشان انا بقيت كويسة الحمدلله.
معتصم: طيب تعالي اوصلك بيتك.
دليلة بصت لنجوان، نجوان بصت لمعتصم بجدية وقالت بصوت هادى؛
- شكرا احنا هناخد تاكسي للبيت، عشان الكلام ميكترش حوالين دليلة الله يكرمك.
معتصم اقتنع ووقف ليهم تاكسي، ونجوان قالت للسواق عالعنوان، دليلة سكتت غصب عنها مش عارفة ترفض طب وهتروح فين لو مرحتش عند نجوان، فقررت تستحمل لحد ما تشتغل تانى..
ورجعت نجوان بيها للبيت وسهير قاعدة.
سهير انتفضت بضيق: ايه اللى دهولك كده!
دليلة: وقعت وانا نازلة من المستشفى.
سهير: ما تصلبى طولك شويه يا هانم، مش كل شويى هناخدك مستشفى شكل.
نجوان بضيق: تعالى يا دليلة اوضتك عند حمزة.
وخدت دليلة دخلتها، ودليلة مجرد ما خروج نجوان من الاوضة دموعها نزلت على حالها، وقلة حيلتها.
قطعها صوت رنين تليفونها برقم فريد اخوها.
دليلة حست اكنه جالها فى وقته، مسكت الفون وردت عليه وهى قلبها موجوع من كل الناس.
دليلة: ايوة يا حبيبي.
فريد: عاملة ايه يا حبيبتي!
دليلة بحزن: نحمده، نجوان الله يكرمها مش مخلية حمزة محتاج حاجة ولا انا كمان يا اخويا.
فريد بغليل: اجى من السفر بس واعرف ايمن ده مقامه بقي يطلقك منه لنفسه كده؟
دليلة: احسن خد الشر وراح يا فريد.
فريد تنهد: متخافيش انا جمبك ومش عايزك تفكرى فى حاجة ولا توافقى على اى عريس، أنتِ لسه فى شبابك، 23 سنة مش كبيرة يا دليلة، ولما اجى انا، اختارلك واتشرط عليكى كمان.
دليلة ابتسمت بحزن: والله ما حد حاسس بيا غيرك.
فريد: انتى حتة منى، بنتى، يا دليلة معقولة؟
دليلة: ربنا يديمك ليا وترجع لينا بالسلامة.
فريد ابتسم: مش محتاجة حاجة؟
دليلة: كل اللى بتمناه تيجى كويس واشوفك، تعبت من غيرك اوى ياخويا والله.
فريد بقلق: دليلة أنتِ كويسة يا حبيبتي؟
دليلة مسحت دمعتها: بخير متقلقش يا حبيبي.
فريد الح عليها كتير تتكلم لكنها صممت عل الصمت، وقفلت معاه، وحضنت تيلفونها ودعتله كتير.
مر كم يوم وجسمها لسه وجعها بجد مش قادرة تنزل حتى تودى ابنها المدرسه كانت نجوان بتوديه.
فى يوم رجعت نجوان مالمدرسة وشكلها مخنوق.
دليلة: فى ايه يا نجوان؟
نجوان: مفيش يا ستى أنتِ اخبارك ايه دلوقتي؟
دليلة: أنتِ زهقتى من حمزة صح؟ معلش حقك عل دماغى انا هنزل اوديه من بكرة.
نجوان بسرعة: الموضوع مش كده يا دليلة..
دليلة: امال ايه قلقتينى، حمزة كويس.
نجوان سكتت وجت سهير ردت مكان نجوان.
سهير بغضب: حمزة كويس وزى القرد كمان لدرجة انه اتخانق النهارده وكسر الفصل على صاحبه.
دليلة اتصدمت: حمزة يعمل كده؟
سهير كملت بنرفزة: مش دى الازمة ياختى، الازمة الاكبر انهم طلبوا منه تعويض خمس تلاف.
دليلة كأن حد ضربها على دماغها، هى كانت ناقصة! طب هتعملى ايه دلوقتي وانتى مش معاكى حتى، حق ايجار شقة ليكى أنتِ وابنك هتعملى ايه !!!
سهير: لو عايزة الحل انا اقولك يا دليلة؟
دليلة بصتلها بوجع: انا هنزل الشغل من بكرة.
سهير: شغل ايه اللى هيجبلك خمس الالاف بكرة.
دليلة: امال ايه مش فاهمة.
سهير بخبث: فى عريس مقتدر، كلمنى عليكى من يومين صاحب العمارة الى ساكنين فيها دى، وقال هيدفع من جنيه لمليون بس أنتِ توافقى.
نجوان بضيق: ما تهدى يا ماما عريس ايه دلوقتي.
دليلة بهدوء: ومش هيعترض على وجود حمزة!!
سهير بحماس: خالص ده هو اساساً مش بيخلف انا سالت واطقست عليه وعرفت انه عايز يتجوز واحدة معاها، عيل وتكون ارملة او مطلقة وهيوزنها دهب.
نجوان باعتراض: لا طبعاً دليلة مش هتوافق.
دليلة بمرارة: بس انا موافقة يا نجوان.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية