Ads by Google X

رواية حين يخدع الحب الفصل الثاني 2 - بقلم الكاتبة مايو

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

 رواية حين يخدع الحب الفصل الثاني 2 - بقلم الكاتبة مايو

الفصل الثاني: حين يخدع الحب

الورقة كانت لسه في إيديها، أصابعها بتضغط عليها لا إراديًا، كأنها بتحاول تستوعب إن اللي مكتوب ده حقيقي.

"مرحبًا مجددًا."

مجددًا؟! الكلمة دي لوحدها كفاية تخلي عقلها يلف بسرعة.

حست برجفة خفيفة، مش من البرد، لكن من الإحساس إن حد شايفها… أقرب مما تتخيل. رفعت عينيها، بصت حواليها، الوجوه طبيعية، ناس ماشية في حالها، ولا كأن فيه حاجة غريبة بتحصل، بس هي حاسة… حاسة إن فيه حد بيراقبها.

خدت نفس عميق، حطت الورقة في جيبها، وبخطوات محسوبة بدأت تمشي. مش بسرعة، مش بهدوء زيادة عن اللزوم، طبيعية جدًا… أو ده اللي كانت بتحاول توصّله لأي حد بيتابع تحركاتها.

بس الحقيقة؟ قلبها كان بيدق بسرعة، مش من خوف… لأ، من حماس غريب. إحساس حد كان مستني حاجة تحصل… وحصلت.

في اللحظة دي، موبايلها اهتز في جيبها.

طلّعته بسرعة، بصت على الشاشة… رقم غريب.

فتحت الرسالة، وعينيها جريت على الكلمات القليلة اللي كانت كفاية تخلي كل حاجة حواليها تبطأ.

"مش كل الحكايات بتنتهي لما نفتكرها انتهت."

وقفت. المرة دي فعلًا وقفت.

عينيها اتحركت بهدوء، مش بتدور على حد بعينه، بس بتحاول تحس… تشوف أي حركة مش طبيعية، أي حد باصص عليها أكتر من اللازم.

بس كل حاجة طبيعية. الناس ماشية، الشارع زي ما هو، حتى الهوا الساقع لسه بيحمل نفس الإحساس… بس هي عارفة، عارفة إن اللحظة دي مش عادية.

عقلها بدأ يشتغل بسرعة، مفيش غير احتمالين… يا إما دي صدفة، وده مستحيل، يا إما…

ابتسمت. ابتسامة خفيفة جدًا، شبه اللي كانت على وشها من شوية.

"اللعبة بدأت."

ومع آخر الكلمة، كانت بتتحرك، مش بنفس الطريق اللي كانت ناوية عليه، لكن بطريق مختلف… طريق كانت متأكدة إنه هيقربها أكتر من الإجابة اللي بتدور عليها.

لأنها عارفة… مفيش حاجة بتحصل بالصدفة.

📸 Instagram: @Shahd_AlHikaya


google-playkhamsatmostaqltradent