Ads by Google X

رواية ميكاتوا الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم نور اسماعيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية ميكاتوا الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم نور اسماعيل 

الفصل السابع والعشرون

أرى في ظلك مأمني وأماني ، روحي تستكينُ وتأنسُ له وبه ، فهَلاّ راعيت أماني واطمئناني ؟ ، هلاّ يقترب طيفُ خيالك مني فيكون مني كما بات قلبُك مني ؟!
ب حديقة القصر الكبير، كانت جلسة الحنين والإشتياق.. جلسه إشتاقت لها أرواح هيام وذكى ل أعوام سابقه اكثر من عشرون عاماً. 
جلسة عتاب.. جلسه حديث الذكريات.. جلسة إسترجاع مافات، تصحيح مفاهيم خاطئة ووضع نقاط فوق الحروف كى توضح الرؤية. 
_إتجوزتِ وخلفتِ وولادك كبروا واتجوزوا وخلفوا وبقيتِ جدة! لكن أنا لسه على عهدى بحبك ي هيام 
قالها ذكى وبعيناه سيل من الهيام يتقاطر على عيناها لتلتقيه هى بعينان تذوب إشتياقاً له ف أردفت هى
_ترا إستسلمت لمَّ تركتنى ي ذكى، إستسلمت لهم بكل شي فينى بس روحى ما رضيت تسير كيف يبغونى 
_أنا مسبتكيش ياهيام، والدك هددني لو مسافرتش وسيبت السعودية كلها هيلفق لى تهمه وقضية ويمشينى مترحل ويقضى على مستقبلى 
قالها ذكى بحزن ف أردفت هيام كادت عيناها تبكى أمامه 
_كل مانشتاق لك وايد كنت نكلمك على الهاتف الل تركت لى إياه زمان وما لجيت رد مرة 
_دا كان رقم بيت أخويا والد زاد، وهما مشيو وسافروا الإمارات والبيت فاضى 
_إشتجت لى ي ذكى؟! 
قالتها بنبرة أسرت المتبقى من قلبه ليردف هو بعذوبه وكأنه فتى العشرين 
_وعمرى م بطلت أحبك ي هيام، وعمرى م يئست لحظه انى اشوفك تانى حتى وانا فعمر ال66
_مش ناوية نضيع الباجى ي ذكى، زوچى توفاه الله ووالدى الله يرحمهم.. وأولادى كل واحد فيهم له حياته 
وأنا وحدى، أما عرفت أمر برنامچ مطر وردى كان شي چواتى يحس فيك أنه لك وأما شوفتك على الشاشة جلبى رفرف من مكانه رچعنى لسنين كان عايش فيها ويدج ب إسمك وكأنى بنت صغيرة بالعمر أبغى حمل الشاشه بين أحضانى
إبتسم ذكى إبتسامه واسعه ل يردف بحيوية وفرحه 
_وأنا مش هضيعك تانى ياهيام حتى لو باقى فعمرى ساعه واحده! 
نظرت هيام له نظرة متفحصه لحاله فقد رق قلبها لتربت على كف يده قائلاً
_ماكنت نبغى اشوفك تشدى، حزنت لحالك بس تضلك حبيبي وروحك مِبتسمه وكلها حياة 
مافى عودة يا ذكى، م رح اتركك! 
لم ييأس زكريا النبي ، بالرغم من دواعي اليأس، وهن عظمه، واشتعل رأسه شيبًا، وكانت امرأته عاقرًا ..لكنه ظل يحسن الظن بربه ..لما دعا زكريا ُ: ﴿ربّ لا تذرني فردا﴾؛ أردف قائلا: ﴿وأنت خير الوارثين﴾؛ 
قال الألوسي هنا: "كأنه قالَ: إنْ لَم تَرْزُقني ولَدا يَرثُني فأنت خير وارثٍ؛ فَحَسبي أنتَ".. 
وهو معنى لطيف في أدب الدعاء.. 
إن لم تعطني ما طلبتُ فالأمر لك ، أنت حسبي وفيك العوض الجميل. 
`~`~`
وبعودة إلى الأكاديمية.. 
إعلان أصدقاء الاسبوع الثالث، كعهدهم يقف العشرة متسابقين امام الشاشه لتتناقل صور الفتيات والشباب بسرعه صورة خلف الأخرى ل تقف على صور الشباب على وجه مصعب! 
ليطلق مصعب صافرة قوية ويضحك بزهو ويتراقص فى مكانه رقصات عشوائيه مضحكه ل يُضاف خمسه عشر نقاط إلى رصيدهم ليصبح خمسه وثلاثون نقطه فيصبح هناك تساوى فى رصيد كلاً من الثنائيات قصى وعزة نبيل وديانا. 
تتالى صور الفتيات خلف بعضهم البعض ل تتوقف الشاشه على صورة روز!! 
ول أول مرة يلتقيا ثنائى هما أصدقاء الأسبوع الثانى، فرحت روز فرحة طفلة صغيرة قد أتتها دُمية ب عيد مولدها أرادت كثيراً أن تحوز بها. 
ليضاف مجددا إلى رصيدهما خمسة عشر نقاط ليصبح رصيدهما خمسون نقطه! 
ف يتقدم الثنائي روز ومصعب فى قائمة المتسابقين، يليهم ثنائى قصى وعزة خمسة وثلاثون نقطه وأيضاً نبيل وديانا. 
وفى المرتبة الثالثه وئام وباسل خمسه وعشرون نقطه. 
وأخيراً رائد ومايا خمسه نقاط فقط للاسبوع الثالث! 
يدون على الشاشة مبارك ثنائى الشقاوة كما أطلقوا عليكما متابعيكم، روز ومصعب جائزة أصدقاء الاسبوع ل تفوزوا بجائزة التاليه.. 
يظهر صوت والى مُعلقاً على صور ل نادى به مركز لل إستجمام والمساچ والساونا وقسم للسيدات _باديكير وكوافير وكل مايهم المرأه. 
_مبرووك مصعب وروز، هتقضوا نص يوم فى مُنتجع (..) مابين چاكوزى وسبا و ساونا ومساچ ورياضه وروز قسم إعتناء كامل هتطلعى منه واحده تانيه.. برافو تستاهلوها! 
تقافز الاثنان ك زوج من القرده بمكانهم فرحين، لترمقهما مايا نظرة من أسفل ل أعلى حاقده عليهما بينما إلتوت شفتى عزة كانت تظن أنهما من الثنائى الفائز هذا الأسبوع أيضًا. 
اما عن ديانا ونبيل ف أبتسما لفرحتهما، فهرولت ديانا ناحية روز وقبّلتها بحفاوة وهى تبارك لها وتتمنى لها قصاء يوماً ممتعاً. 
وأيضاً إقتربت وئام من روز ف صافحتها وباركت لها، وتقدم باسل ليصافح مصعب ويعانقه يقدم له التهانى من قلبه وليس رياءاً أمام الشاشات. 
حان وقت الهدية وخرج روزومصعب سوياً وكان ب إنتظارهما سيارة نقلتهما إلى هناك، وبينما هما يسعدان بوقتٍ ممتع كانت بقية الثنائيات يمارسون يومهم الطبيعى داخل صرح مطر وردى! 
كانت تترجل وئام ب الحديقه ومعها زوجها باسل ويتحدثان وتتابعهما الكاميرات ولكنهما إعتادا على هذا الأمر ف أصبح مألوفاً لهما.. 
_انتِ زعلانه عشان مكسبناش الأسبوع دا أو حد مننا! 
قالها باسل متسائلاً ليرى ردة فعل وئام ف أردفت هى 
_بالعكس، م إحنا كسبنا الأسبوع الل فات وبعدين دا نصيب 
_إوعى تكونى حاسة إن مثلاً مصعب أو قصى أو حتى نبيل بيحبوا البنات مرتاتهم أكتر مانا بحبك 
أو بيعملوا حجات تبين دا وأنا مش بعمل.. 
إبتسمت وئام برفق وأردفت بهدوء نفس كعادتها
_عاوزة اقولك اللى طلعت بيه من كل حاجه عيشتها حاجه واحده بس الست بتعوزها، مش الحب 
غلط.. اكبر غلط لو حسبت انه الحب، وفيه اشباه رجال مُتخلفين بيفتكروا أن فيه ستات عاوزة الارتباط للجنس.. الست عاوزة أمان.. الامان وبس. 
إنت عارف ان الخوف فينا إحنا ك ستات اصل.. والشعور بالأمان استثناء، إحنا دايماً خايفين دايماً قلقانين مترقبين اللى فات واللى احنا فيه واللى جاى ب إختلاف عمرها، ثقافتها، جنسها، شخصيتها.. لو قابلت الفرصة النادرة فى وجود الراجل اللى بجد يطمنها.. هتملك الدنيا ومافيها، الست لو اتطمنت وحست بالأمان؛ بتتبدل كل أحوالها! 
بيبان في تصرفاتها، وفي كثرة احتياجها للشخص اللى حسسها بالأمان ، وف انها تحس انه عكازها اللى بتتكى عليه طول الوقت  
هى كائن والله مفهوم ببساطه، كل ما عليه انه يهدى خوفها ويسكُنها.. بس السؤال
هتلاقيه فين؟!
وانا والله م كنت عاوزة غير الأمان..
مدّ باسل كف يده بحنو ليلامس يدها يتشبث ب أصابعها ويردف
_حاسة ب الأمان معايا رغم إنى شكاك 
_بس بتحاول تكون أحسن، وانت فعينى أحسن من أى حد 

أثناء تحادثهما كانا نبيل وديانا يترجلا نحوهما ليهتف نبيل بطريقته المضحكه 
_مسااااء الخيييير على الازواج الجداد العُزاز الل بياخدوا العزلة مكانهم ب إمتياااااز 
ضحكا باسل ووئام لتجلس ديانا بجانبهم بعفوية قائله وهى تأكل من صحن به أوراق كثيرة من نبات الخَس
_ماهو بصوا بقا، نقعد كلنا سوا نحكى ونضحك ونتكلم عشان أنا لما بقعد وحدى بستسلم للجوع وكدا خطر لأن مبلاقيش حاجه أكلها وكل الأكل هنا صحى وخضروات وفاكهه وكدا حراااام 

ضحكت وئام وقامت بقرصها بخفه فى وجنتها وهى تردف لها 
_بس شكلك فرق عن لما دخلنا يا دودى عشان فستان الفرح وكمان تبقى قمر أكتر م انتِ حلوة، وعشان نبيل ميبصش برة 

قالتها ف أردف نبيل ممتعضاً بسخرية
_هو نبيل مفيش مجال يبص اصلآ، كعبول حاجبه الرؤية كلها 
قهقه باسل هو ووئام كثبراً لتهتف ديانا به بتلقائيتها المفرطه كعهدها 
_تنكر ان فترة خطوبتنا كانت أحلى فترات حياتك وأحلى مراحل عمرك 
هز نبيل رأسه منافياً ليجيبها فى مباراتهما المتداولة أمام وئام وباسل وأمام الكاميرات والمشاهدون 
_مرحلة ايه الل أجمل مراحلى دى عاوز أفهم، مرحلة الخطوبة هى مرحلة انتقال الجالري من صور كوميك وورود لصور عفش وحلل ودهانات واشكال سُفر وحاجات ما يعلم بيها إلا ربنا 
فقالت ديانا بعدما دفعت بقبضه يدها المتكورة فى بطن نبيل 
_بتحبنى وبتخبي من الحسد هقهقهق
قام نبيل ب دفع رأسها ليتهادى شعرها حول وجهها بعفوية وتكتمل الصورة ب ضحكات كثيرة بين الشجر والزروعات والخضرة. 
تتزايد متابعات الثنائيات نبيل وديانا وقصى وعزة وروز ومصعب، حتى إلتحق بهم متابعين وئام وباسل ومؤيديهم. 
بينما كان هناك إجتماعاً ل لجنة الحكم عن الإختبار الثالث، ف بادر حسن ب إقتراح ان يصنعون إختباراً دون علم المتسابقين حتى تكون ردة الفعل حقيقية وأخبرهم بالفكرة وكيفيه طرحها وتطبيقها فوجدت إستحسان كالعادة. 
يخرج ثلاثتهم من الجلسة، ليهم والى ناحية زاد قائلاً
_ليه معاملة الطناش دى ي زاد 
إنتبهت زاد ف إنتبهت لتردف بتلعثم محاولة مجاراة الأمر
_والى، ينفع نكون صحاب وزمايل شغل.. أنا مش هقدر على إرتباط ومش هعرف 
إندفع بها والى قائلاً 
_ليه مش هينفع يا زاد، ليه مش بنت وفيه قلب وفيه عندك مشاعر وأنا متأكد انك بتبادلينى نفس المشاعر، يبقى ليه؟! 
توترت زاد وتبدلت ملامحها وزادت دقات قلبها متصارعه مع ردة فعلها الهادئة التى تبدو على وجهها ف أردفت بصوت خافت
_خايفه! 
إندهش والى ف أردف رافعاً حاجباه 
_خايفه من إيه؟! زاد القوية المسيطرة الل بتعرف تمشى شركات وشغل ضخم خايفه من الحب؟! 
_خايفه على قلبي يا والى، خايفه ينكسر خايفه ينجرح.. أنا ف أمان طول م انا بعيد ومش بفكر فحاجه ولا بعمل حساب حاجه 
إقترب منها والى، ليحاول لمس كف يدها ف أبعدته هى بذوق وأردف يُهدئ من روع نبضاتها المهتزة 
_تخافى لو أنا شخص مش امين، مش هيعرف يكون اد ثقتك إنك تضحى بعزلتك ووحدتك وهدوء بالك ف إنك يبقالك شريك حياة وتصرفات ودنيا وعيلة 
_عيلة! 
هتفت بها زاد مستفهمه، ف إقترب والى ليزيح خصلة من خصال شعرها المنساب على جبينها قائلاً
_أيوة عيلة ي زاد، مش مهم عندى أى حاجه اد ان يكونلى عيلة منك وتشاركينى كل حياتى الل جاية 

ظلّت محدقه به هكذا ليردف هو بحسم وكأنه يعلم كيف يضرب ضربته لتنزل على عقلها وقلبها معاً ويحرز هدفاً لصالح عشقه المستميت! 
_ذكى بك مطر رجع له حبه بعد 25سنه غياب وفراق وبعد مسافات وبلاد، فضل عنده الأمل لحد م رجعله فعلاً مفقدش أمله بربنا ولا بقلبه ولا بثقته للى بيحبها.. مش عاوزك تخافى يا زاد 
أنا نفسي بحاول مخافش واخد الخطوة رغم انى كنت مستبعدها تتكرر على حياتى، بس حبيتك! 

بللت زاد شفتيها وهى تنظر له تريد أن تهتف له أنا أحبك أكثر ولكن الخوف يحيط ب أسوار قلبي، يقبض على روحى ليريها المستقبل باهتاً دون ملامح أن تركت عزلتها ووحدتها وسمحت لقلبها بالخطو نحوه! 
ولولا أني أَمِنتُ ظّلك كما أمِنتُ كُلّك ما اقتربتُ منكَ بل لم أكن لأسمحَ لك بالاقتراب! 
 ولكنّها كانت السكينةَ لي وإن كنّا نناشد إبتعاداً خوفاً من القادمٍ ! ، كان لي كالوضع المؤقتِ التي تجعل المتضورُ جوعا يشعرُ وكأن كِسرةَ الخبزِ في يديه لحم غزالٍ .
`~`~`
_حبي ليكي فبرائتك ولا يتاقل بمال
عيوني ليكي بكلمه بتخرج وقت ما بتتقال
شوقي ليكي بيتخطي حدوده لو بعدتي ثانيه عن عيوني 
الحب يكمل مع كلمه روحى وهي خارجه منك كأنها حكايه الغاز 
هيفضل شوقي ليكي مبيتقدرش بمال يا اغلي حاجه حصلتلي في حياتي كأنني امتلكت العالم بكل زواياه. 
فاكر الكلمتين دول لما كتبتهملى على اول بورتريه رسمتهولى ياقصى؟! 
قالتها عزة اثناء جلوسها مع قصى ب سطح الصرح بجانب الأرجوحه وكأنهما يناشدان العزلة قليلاً برغم من مراقبة العالم لهم. 
تحدث لها قصى كعهده، حديثه قليل لكنه بالغ وقوى التأثير بها 
_فاكر وعمرى مانسيت حاجه بينا ياعزة 
_طب ليه معرفتنيش موضوع والدتك، ليه كل حاجه بكتشفها متأخر.. حتى على الاقل محسش ان وجودك معايا شفقه مش حب 
تنهد قصى بنفاذ صبره وشرد بنظرة للناحية الأخرى بعيداً عن وجهها ف أكملت عزة 
_قولى إنك بتحبنى.. قولى كل دقيقه انك بتحبنى مهما حصل
_أنا بحبك ياعزة وانتِ عارفه دا كويس، مش كل شوية تيجى حاجه تهز الل بينا 
_ماهو انت السبب فالهزة دى! أنا لو اعرف كل حاجه من الأول هيحصل إيه 
طرق قصى على المنضده أمامه طرقه خفيفه، ونهض يتجول ب أرجاء المكان وهى جالسه ليهتف وكأنه آخر ماتبقى له من صبر بداخله
_انا شخص مش برتب مواضيعي بحس ان مش فرض عليّا انك تعرفى جميع خطواتى لأن مش أمر مهم، موضوع مرضى مرضتش اقلقك وموضوع ماما محبتش تحسي إنك معايا شفقه ورد جميل
لأنك الثقه عندك فيا صفر ياعزة ومعدومه ف بوفر علينا جدال وناقشات هتاخد من عمرنا ومالهاش فايده 

قامت عزة بنهره فى صورة عتاب متحدثه بصوت متهدج تتخلله الحشرجه وشهقات البكاء
_وليه تسمح ب إنى أكون لعبه ف ايد والدتك كل شوية تبعت لى كارت تهديد شكل يدمر حياتى! 

سأم قصى من المجادلة وشعر بتعب بسيط بقلبه ف أردف لها
_أنا تعبت، أنا هنزل أخد الدوا وأريح شوية 
تركها ورحل تنظر ناحيته وتقاطرت عيناها دمعاً، يا تُرى من الجانى ومن الضحية بقصتهم أم أنها مجرد مفاهيم وعليهم ترتيبها صحيحه كى يعيدوا بناء علاقتهم التى وطدتها الأيام والسنين. 
`~`~
رسالة إلى مايا! 
علمت مايا ب انه هناك رسالة مصورة لها بغرفه الهاتف، لتذهب فيظهر على الشاشة فتاة لتتحدث لها مباشرة 
_مايا، انتِ متعرفنيش بس أنا اعرفك واعرف رائد.. رائد مش بيحبك وبيضحك عليكِ هو بس لقى فيكِ المادة الخام الل يطلع فيها عقده وكلاكيعه ونجح، هو من برة يبان لايف كوتش ممتاز ومن جوا محطم ومتعجرف وانانى، بنصحك تسيبيه ومتكمليش معاه 

توقفت الرسالة، چن جنونها ماهذا الهراء إذاً!! رائد يكذب ويستعملها كمادة خامه لفرض سيطرته عليها، أو أنها الوحيده من بين عشيقاته التى خضعت ورضخت بسهولة. 
هرولت خارجاً ياترى ماذا ستفعل. 
على الناحية الأخرى تلقى باسل رسالة ورقية مطوية بين ملابسه مدون بها 
_وئام مش بتحبك، هى بس حبت حد يقبلها بعيبها.. وبتظهر فصورة ملاك بس عشان تصدق أنها شخص ملائكى هادى لكن من جواها بتعرف تكون ست مش ولابد 
صاحبت شباب كتير فالسر عشان ترضى غرورها ك أنثى وأدامك حبت تبان ست محترمه عشان تتجوزها، برافو شربت مقلبها صح انا واحد حبيت ابعت لك الرسالة عشان تفوق! 
أما عن ديانا فكانت هناك رسالة ورقية ايضاً مطوية اسفل علبة الطعام خاصتها مدون بها
_وليه متقوليش ان العيب ف نبيل وانه متحمل ومكمل وجودك معاه بس عشان مفيش حد يقبله ببؤسه وشؤمه، وعلى فكرة هو كان بيحب بنت قبلك وعذبته وكتير حاول معاها ومكانش قادر يعيش من غيرها بس هى سابته وعشان كدا حاول كتير يسيبك ودايما متنمر عليكِ وعلى أفعالك لأنك كلك مش عاجباه وانتو فالمسابقه هنا عشان يكسب الفلوس والعربية وبعدها يقولك باى باى! 
`~`~`
ولكن ل عزة كان أمراً مختلف، ف كانت هناك أداة لنقل البيانات _فلاشه_موضوعه ب خزانتها مدون عليها ضعيتى فى شاشة غرفه الهواتف وشاهدى 
هرولت بالفعل لم تأخذ مجال للتفكير، دلفت وأغلقت الباب ووضعت الأداة بالشاشة وقامت بتشغيلها ل تظهر نهى جارتها قائلة لها 
_أبلة عزة، أنا آسفه بس لجنة المسابقة طلبوا منى انى اتكلم عنكم ونعرضها عشان الناس تعرف اد إيه انتو بتحبوا بعض لأننا الأقرب ليكم، بس للأسف أنا عاوزة اصحيكِ من الحلم والوهم.. ابيه قصى متجوز فعلاً واحده عرفى تبقى صاحبتى وعرفها عن طريقى وهى حامل دلوقت.. أنا آسفة انى بقولك كدا! 
`~`~`~
_هو يعنى إيه الكلام دا! 
كان هتاف باسل عالياً وهو واقف ببهو الفاصل بين غرفتيهما الفتيات والشباب  ووئام تقف مذهولة مما أخبرها به ومما قرأته بالرسالة ف أردفت بقوة تدافع عن نفسها 
_ وانت صدقت ياباسل! صحيح العشرة بينا مش طويلة بس إحساسك إيه ناحية مراتك والست الل كانت جارتك فيوم من الأيام ومشوفتش منها حاجه؟! 
متخبطاً متأرجحاً كعادته بين شكّ ويقين، إحساسه بها أنها مظلومه وحديث صديقه لا يستطيع تكذيبه لأن لا يوجد منطق يجعله يسُب زوجته وإرسال رسالة كهذه فى هذا الوقت وهو على غير حق! 
ونترك ساحه عِراك باسل ووئام لنهبط إلى عِتاب مرير بين الثنائى المحبوب روز ومصعب، ف‏في العتاب.. كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ بـ جملة "علاقتنا وبقاؤنا معاً أهمُ من أي خِلاف بيننا" بينما كنتَ تجاهدُ أنتَ لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكَ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنتَ تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ أمامك يا حبيبي! 
بعينان ذابلتان تحدثت روز إلى مصعب بعدما تغير شكلها السابق إلى الأجمل، تصفيفه شعر جديده ولون بشرة أجدد أكثر نضارة، فبعدما عادا من هديتهما تلقت رسالة مسموعه بصوت أحدهم لا تعرفه كاد الحديث بها أن يفتك بعقلها.. 
_إتقالى انك شايفنى شمال، وأن عشان خاطر الفلوس انت دخلت هنا وان دا واحد قريب ليك وانت حكتله عنى إسمه سمير، قال إنك مش بتحبنى انت بس بتكسب عليا شغل ومتابعات وتريند وزى مابيعت مبادئك فحجات تبيعها تانى عشان خاطر الفلوس.. مصعب الكلام دا بجد! 
قبل أن يتحدث مصعب وجدا إنهيار ب مايا تصرخ فى وجه رائد قائله 
_طلقنى انت ملكش أمان، أنا تعبت كل شوية قصة وحدوته وآخرتها إحنا لسه عالبر! 
حدق بها رائد بغيظ وأمسك ذراعها يقبض عليه بقوة قائلاً
_أنا برضو الل ماليش أمان! مين عمرو دا يا أستاذه الل كنت على علاقه بيه قبلى وخروج وفسح وكان فيه تجاوزات!! وعاملة عليا شريفه وانتِ اصلا مراتى، بتضحكى عليا يا مايا 

قامت بصفعه دون أن تصنع حساباً للكاميرات للمشاهدين ككل مرة، صفعته صفعه مدوية شهق لها المتابعين وزملائهم المتسابقين وقالت بصوت جهور غاضب
_إخررس يا حيوان، طلقنى دلوقت حالاً انت مريض ومجنون 
_بتضربينى إتجنتتِ ؟! طب إنتِ طالق يا مايا!! 

                `~`~`بالفصل القادم`~`~`~
_أنا مؤمنه بدعائى الل كُنت دايما اقوله، يارب حلّيها، وحلها من عندك، ووقّع فى طريقنا ناس حنينة، بسيطة، لينة، ومتفصلين علينا. 
                                 ~`~`~`~`~`~`~`

 •تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent