Ads by Google X

رواية ميكاتوا الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم نور اسماعيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية ميكاتوا الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم نور اسماعيل 

الفصل السادس والعشرون

كم هائل من الضربات، كم هائل من الصراع الداخلى بسببك! 
 لم أعد أستطيع مجارات هذا، رحمة بي كي لا أتألم من كثرة الضربات ، فألم الروح يقتل و ألم الجسد يُنسي، لقد أهدتني وداعا بلا عودة! 
ولجت عزة إلى غرفة الفتيات تبكى بشدة ممسكه بالرسالة الغريبة التى وصلتها، قد لمحتها روز فى غرفة وضع الميكياچ ف أقتربت منها على إستحياء. 
مهما كان المسافة بينهما لم تكن قريبة لكن روز تشعر ب أنها اقربهم هنا لها لأن حالها ونشأتها وظروفها نفس الظروف. 
جلست أمامها وهى تبكى هكذا ف سألتها مابها، لتجيبها عزة ب إنهيار عن محتوى الرسالة التى وصلتها.
وتنسي عزة أمر الكاميرات والتصوير والمشاهدين، وكأنها قد تمنت وجود إحداهن كى تقص مابها وتفرغه كاملاً، قامت بقص كل شئ يؤذيها من ناحية قصى زوجها، كل الأمور التى يقوم بتخبئتها عنها قصى وتكتشفها صِدفة، كل الامور التى ارهقتها من ناحيته وكسرت شئ ما بينهما كان وطيداً. 
قصّت عزة على روز كل شئ وكأنها صديقتها منذ زمن، وكأنها كانت تنتظر من يقول لها مابك كى تخبره عن فيضان حِمل قلبها. 
سمعتها روز إلى النهاية وانفرجت شفتيها ب أن فى كل مرة ذكرتها عزة كان قصى معذوراً، هو لايقصد غضبها أو أزعاجها بأى شكل من الأشكال ولكن يخونه التصرف فقط! 
أرادت روز من تهدئه وضع عزة المًنهار وقالت لها بهدوء أن غرام قصى المفعم بها يراه الكفيف! فهو يعشقها حد النخاع ويبدو هذا واضحاً جداً حتى فى تعاملاته معها وتصرفاته كلها. 
هدأت عزة إلى حد ما، اخبرتها روز ب أن عليها الهدوء والتصرف بحكمه وبعد الإختبار تتحدث معه بهدوء وترى ما حجته هذه المرة وسيعلم قلبها أن كان صادقاً أم كاذب.. 
`~`~`
أتى الأختبار.. تم وضع الاسءلة بعناية من قبل الطبيب النفسي حسن العطار ووافق عليها بقية أعضاء اللجنة،وكانت اول المتسابقات التى دلفت إلى غرفة لجنة الحكم هى عزة، بدء حسن بالحديث وقام هو بالمبادرة على مرأى ومسمع المشاهدين
_عزة، إيه أخر حاجه بيعملها قصى قبل م ينام 
سمعت عزة السؤال، قلبها يتآكل من كثرة الحزن والانكسار والخذلان به.. نست امره ونست له كل شئ، رفعت عيناها بحزن مكتوم وقالت وقد تعلقت ب أهدابها باقِ آثار الدموع 
_بيصلى 
مط حسن شفتيه ودون الإجابة، سألت زاد السؤال الثانى
_إيه اكتر هدية حبها منك قصى؟ 
_مش فاكره.. هدايا كتير 
_واحده منهم، اكيد عارفه اكترهم 
أومأت عزة برأسها نفياً، ف أردف لها والى 
_اكتر كلمه لازقه فلسان قصى؟ 
رفرفت عزة ب أهدابها عدة، وقالت فى حزن 
_تمام.. كلمه تمام 
نظر ثلاثتهم إلى بعضهم البعض متعجبين، ف أردف حسن 
_فيه حاجه مضيقاكِ ياعزة؟ دا برة الإختبار 
رفعت عزة نظرها إليه وقالت ب وهن واضح على نبراتها 
_لاء أنا تمام 
نظر حسن إلى السؤال الذى يليه وسألتها ف أجابت ويليه زاد وأجابت، أجابتها كلها خاطئه عكس م أجاب قصى عن نفسه ومدون لديهم. 
إنتهى دور عزة، ل يدلف مصعب صانعاً تحيه بيداه لأعلى فوق رأسه مراراً فضحكت زاد ف أردف له والى
_أقعد يا مصعب، أقعد مش داخل ترمى تحية ففرح 
_ياباشا هى عوايدنا كديتى.. هاه أسألونى عن رزة.. يارب سهل الحال
تماسكت زاد من الضحك وتلت عليه السؤال الأول 
_اكتر أكله بتحبها روز؟ 
حكّ مصعب ب رأسه وإلتوت شفتيه واردف متلعثماً
_مرة جالت لى أنها عتحب البامية جوى، كانت فيه مدرسة ليها فالملجأ توكلهالها وكانت تحبها من يدها 
ونفسها ترچع هناك تانى عشان تاكلها من يديها 

إبتسم حسن ف أردف له 
_روز بتخاف من ايه ي مصعب 
هنا أجاب مصعب بثقه دون تفكير ف أردف
_روز عتخاف من الناس يا سعادة البيه 
_يابنى إحنا قابضين عليك؟! إيه بيه وباشا دى م تظبط كدا 

قالها له والى فرفع مصعب كف يده يعطيهم التحيه العسكرية مع هزة لرأسه بالإيجاب. 
سألته زاد وهى تنظر إلى الأوراق تتحاشي النظر إليه كى لاتضحك
_أكتر صفه بتحبها فيك روز؟ 
إبتسم مصعب وأردف وكأنه يراها أمامه 
_عتجول الچدعنه، بس أنا حاسس الحنية عشان بصراحه مهما حصل بعرفش أجسي وأبعد 
تنهد حسن بعمق وتلى عليه السؤال الذى يليه 
_روز بتاخد كام معلقه سكر فالشاى؟
حك مصعب برأسه مع تمتمته بصوت مسموت نسبياً 
_عتاخد كام معلجه الفقرية دى 
_هاه يا مصعب 
_حاضر يا باشا بنفكر.. بتاخد معلجتين! 
سأل والى وسألت زاد وسأل حسن وأنتهى دور مصعب ليأتى دور مايا، ف الشباب تدلف وتخرج من باب والفتيات من مكان آخر. 
جلست وبدء والى بعدما سألها اذا كانت متوترة كما يبدو عليها ف أجابت بالنفى ف همّ بسؤالها 
_صفة وحشه فيكِ مبيحبهاش رائد؟!
فكرت لبرهه وقالت بكبرياء 
_لاء رائد مش بيكره فيا حاجه خالص
فكرت مايا فى شكلها أمام المشاهدون وتناست أمر الصدق بالإجابة أو الكذب يفرق بالنقاط، هم حسن بسؤال آخر 
_فاكرة أول اغنية أهداها ليكِ رائد؟ 
من دون تفكير أردفت مايا 
_هو بيحب عمرودياب أوى، اهدانى أغنية خلينى جمبك 
إبتسمت زاد وسألتها بعد حسن
_آخر خناقه بينكم كانت ليه؟ 
_السبب يعنى؟ 
اومأت زاد بالإيجاب ف أردفت مايا أن السبب انزعاجها مما أوضحوه لها متابعينهم بمواقع التواصل الاجتماعي ب أنه قد يكون له علاقه قديمه العهد ب إحدى المشاركات هنا وهذا ازعجها كثيراً لأنه لم يخبرها وقد نفى الأمر تمامآ. 
وبعد اسئلة عدة إنتهى وقت مايا ليدلف نبيل من الباب الآخر وجلس ف بادر حسن 
_بُلبُل، ديانا لما بتزعل بتعمل إيه؟ 
_بتاكل 
_طيب لما بتعبر عن حبها ليك
_بتعزمنى على الأكل 
_طيب لما تبقى فرحانه 
_بتطلب أكل 
ضحكت زاد بقهقه عاليه وأردفت له متسائله
_هو كله أكل أكل، حرام عليك كل حاجه بتعملها اكل
_اه والمسيح الحى دا الل بيحصل ب أمانه
تدخل والى بالسؤال فقال 
_ديانا نفسها ف ايه حلم عاوزة تحققه يا نبيل؟ 
_نفسها نكسب المسابقه ونتجوز 
فسألت زاد
_ايه الل ممكن يوجع ديانا أوى ي نبيل 
_لو حرمتوها من الغدا، أو أنا سيبتها 

ضحكت زاد بشده ونامت على المنضده، ف سأل حسن وبعده والى حتى إنتهت مرحلة نبيل 
لتدلف وئام، فقامت زاد بسؤالها بادئه 
_اكتر كلمه بيحبها باسل منك؟ 
ظلت تفكر وئام مرتبكه، ثقتها بنفسها قليلة عن البقية.. تمالكت نفسها وعثرت على إجابة 
_لما بقوله يا حبيبي
اكملت زاد سؤال آخر لها
_اول حاجه بيعملها باسل أول م يصحى 
ضحكت وئام وخبأت فمها وأردفت بخجل
_بيمسك الموبايل قبل م يغسل وشه حتى
ضحك ثلاثتهم بهدوء، ف أردف والى 
_باسل خانك كام مرة؟! 
دب السؤال بصدرها الفزع، ف أردفت متسعه حدقتيها ذهولاً
_هو جاوب عالسؤال دا وقال كام مرة 
_جاوبي يا وئام 
قالها والى حاسماً ف تلجلجت وئام وقالت وهى تقوم ب تعديل وشاحها 
_الل اعرفه ولا مرة 
_باسل بيفرح إزاى؟! 
قالها حسن فشردت هى لتردف بنبرة حانية 
_لمّ بيفرح بيمسك الكامنجا يعزف أى مقطوعه سعيده لو حزين او بيفكر فحاجه مزعلاه بيعزف مقطوعه حزينه 
سألتها زاد سؤالاً وأجابت وسأل والى ثم حسن حتى إنتهت مرحلتها لتخرج ويدلف رائد فيجلس بعدما قام بمسح عيناه وإرتداء النظارة ثانية، بادر والى هذه المرة 
_مايا خانتك كام مرة؟! 
رفع رائد حاجباً من حاجبيه وأردف مندهشاًبنبرة صوت ساخرة 
_هو ليه الاسئله من بدايتها سخيفه؟ إزاى يعنى خانتنى 
تعجب حسن منه وأطرق كفاً بكف ليردف له موضحاً كاظم غيظه بداخله
_يا كابتن رائد، دى اسئله مدروسه وليها ابعاد نفسيه ف ردة الفعل والإجابات إحنا مش بنلعب والله
تأفف رائد ف أجاب بنفاذ صبر
_أكيد ولا مرة يعنى 
سألته زاد بعدما إعتدلت بجلستها ناظرة إلى الأوراق التى أمامها وصوتها واضح
_أكتر صفه مش بتحبها فيك مايا 
_التحكمات والغيرة الشديده 
_طب أكتر حاجه بتحبها 
_اعتقد بتحب كل حاجه فيا مش حاجه محدده

همّ حسن بسؤاله وهو متحفزاً له 
_مايا سابت خطيبها الل اتخطبت له بعدك عشان بتحبك ولاعشان مش متوافقه مع خطيبها دا 
إعتدل رائد فى جلسته بغرور ليردف بنبرة واثقه
_لاء طبعاً عشان بتحبنى ومش عارفه تتخطانى 
مط حسن شفته السفلى وأردف ساخراً
_Good! 
أضافت زاد سؤالاً لتقول 
_لمّ مايا بتزعل بتعمل إيه 
فكر رائد قليلاً وأردف إلى زاد
_بتنزل ستوريهات حزينه وو وبس 
أكمل والى بعدهم إلى النهاية حتى نهض رائد منتهياً لتدلف روز فتلاقت عيناهما لتتصنع روز اللامبالاه وجلست 
ف قالت زاد لها
_ركزى بقا عشان فعلاً أنا مش حباكم تمشوا، انتو الكابل المفضل ليا 
إبتسمت روز برقة وأرفت
_ولا أنا والله 
بادر حسن بسؤاله ناظراً لعيناها مباشرة 
_اكتر طقم عند مصعب بيحبه وبيلبسه كتير 
ضيقت روز عيناها تتذكر وأردفت بعدما استغرقت ثوانِ 
_تى شيرت أحمر عشان هو أهلاوى (قالتها باسمه) وبنطلون چينز اسود تقريباً بيحبهم أوى عشان اكتر الوقت لابسهم 
إلتفت إليها والى قائلاً
_إفرض مصعب طلع بيخدعك ومش بيحبك ولا حاجه ولا متمسك بيكِ وهيسيبك اول م يطلع من البرنامج وعمل كدا بس عشان التريند ونسبة المشاهده ومتابعينكم، هتعملى إيه 

شعرت روز بوخز إبر الخيبة تطرق باب قلبها ولكنها رفضت الخنوع لذاك الإحساس فقالت بكبرياء أنثى تجيد اللعب جيداً وتعلم خفايا مصعب أكثر من ظاهره 
_مش هعمل حاجه غير انى انسحب بهدوء، بس مصعب مش هيعمل كدا وكمان معملش كدا عشان البرنامج
مصعب بيحبنى بجد، وأنا متأكده 
بعد وقت من الاسئلة والاجابات إنتهى دور روز ليدلف قصى، فبادر والى بسؤاله وبعده حسن وبعدهم زاد وهو يجيب بثبات وثقه حبه لعزة والعشرة الطويله التى بينهما فقد عرف عنها أكثر ماتعرفه هى عن ذاتها. 
كانت إجاباته دقيقه وبالشرح ايضاً، كان فى كل مرة يثير إعجاب زاد بثباته وقوة عشقه على عكس إجابات عزة المخزية. 
هو لايعلم شيئاً عن الحرب التى تنتظره بعد الإختبار، إنتهى دوره ودلفت ديانا آخر المتسابقات. 
يسعنا القول أنها كانت مرحه للغاية حتى إنهم لم يشعروا بالوقت معها، أجابت على كل الاسئله كطريقتها المعتاده، بطفولة ومرح وتلقائية والكثيير من العفوية. 
كانت إجابتها تتأرحج مابين الصِحه والإخفاق، ولكنها كانت مثابرة محاولة فى كل مرة. 
إنتهى وقتها ليدلف آخر المتسابقين باسل، تم سؤاله تباعاً دون ترتيب مقصود حسن والى زاد. 
كان كثير التردد وكثير التفكير، كان يجيب ونبرات صوته خائفه فهو لايثق كثيراً ب أى إجابة من إجاباته عن زوجته وئام ولكن بداخله يرجو الله أن يكون مدرك للإجابة الصحيحه. 
إنتهى الإختبار، ووقف العشرة متسابقين بالخارج ب إنتظار النتيجة أمام مرأى ومسمع كل متابعيهم بالوطن العربي سواء على التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي. 
مضى الوقت، شعر قصى بشئ غريب بعزة، فهو يحفظها عن ظهر قلب شاحبة صامته منتكسه الرأس اغلب الوقت للأسفل. 
يحاول التحدث إليها والتودد عن ماجرى بالمسابقه ولكن تبقى هى هكذا، فقط تنتظر النتيجه لتختلى به وتقوم الحرب التى ماهدأت منذ تلك الليلة. 
أما عن ديانا فهرولت تفتح عُلب الوجبات التى وصلت للعشاء وجلس نبيل بجانبها يشاهدها وهو يومئ على افعالها البلهاء التى تصدر منها دون عناية. 
صعدت روز تبدل ملابسها وتعيد ميكياچ وجهها إلى وضعه الصحيح، وجلست مايا إلى الأريكه تتصفح الجريدة التى تتصدر أخبارهم لحظه بلحظة وبجانبها رائد يحتسي من كوب الشاى. 
جلست وئام تقص الاسئلة التى تم توجيهها لها وكيف أجابت ليصحح لها باسل تارة ويفرح لإجابتها الصحيحه تارة أخرى. 
ليطل حسن على الشاشات فيجتمع الكل امامها فيعلن نقاط كل ثنائى، لينم هذا عن فوز غير متوقع لأكثر ثنائى حاصل على نقاط هم مصعب وروز ونبيل وديانا بالتساوى عشرون نقطه لكل فريق ليصبح مجموع نقاط نبيل وديانا خمسة وثلاثون نقطه وعشرون نقطه مصعب وروز! 
تفرح روز بشده لترتمى بين أحضان مصعب فيقوم بحملها والدوران بها فى مكانه، تنظر نحوهم مايا ورائد شذراً نظرات تحمل حقد وكراهيه وسوء نية 
يلى الثنائيان الفائزان، ثنائى وئام وباسل ب خمسة عشر نقطه اخرى تضاف إلى رصيدهم فيصبح لديهم خمسة وعشرون نقطه. 
فرح باسل كثيراً وقام بتقبيل وئام بين عيناها، قبلة لأول مرة يقبلها إياها لتشعر وئام ب أنها قد حُيزت لها الدنيا بحذافيرها وان الأمان هو صدر ذاك الرجل.. باسل! 
يقوم حسن ب إخبارهم بباقِ النتائج ليكونوا عزة وقصى ثنائى المرتبة الرابعه فيحوزو على عشر نقاط فيصبح رصيدهم خمسه وثلاثون نقطه. 
وآخر ثنائى خاسر بهذه الجولة للمرة الثانية مايا ورائد بعدما حصلوا على خمسه نقاط فقط تضاف الى رصيدهم الجديد. 
تعجب قصى من خسارتهم، كيف هذا ليكمل حسن عليهم إجابات كل نصف بالثنائى ان كانت إجابات صحيحه أم خاطئه لينكسر قلب قصى.. إجابات عزة جميعها خاطئه!! كيف! 
هرول ناحيتها ليسألها ويتملكه الغضب، ليس بسبب المسابقه ولكن كيف لها أن لاتعرفه بعد كل هذا العمر ف اجابت هى وبفمها تذوق مرارة الخيبة 
_أنا فموقف مُرعب ولا أُحسد عليه، أنا قصاد أكتر الناس الل عارفه تفاصيلى وحساه غريب! 

_قصدك إيه ياعزة 
_هقولك قصدى إيه 
تقوم عزة ب إعطائه الرسالة المشؤمه ليقرأها ويعلم انه خط والدته، فيوضح لها ان من بعث هذه الرسالة فى هذا الوقت خصيصاً هو يريد فشلهم بالتأكيد. 
جلس وقد قرر إزاحه الستار عن آخر سران لاتعلم عزة عنهم شيئاً أول سر بهم هو فعلة والدته بها وهو كان يعلم كل هذا الوقت أن والدته هى من أفقدتها امومتها. 
والسر الثانى والذى كان بمثابة خنجر قد غرس بقلب عزة جعله ينزف دماء سوداء.. 
وضع قصى راحه يده على صدره وأردف ب وهن وعدم تصنع
_أنا بعانى بعيب خلقى مولود بيه ياعزة، عندى صمام تعبان فالقلب وعمرى م قولتلك عشان متخافيش انى فيوم امشى واسيبك عشان ملكيش غيرى 
وكل الوقت دا كنت بتعالج وبابا كان بيبقى معايا 

نظرت عزة له مشدوهه لاتجد ماتقول أو تفعل ف أردفت وعيناها تنهمر بكاءاً
_ازاى متقوليش، إزااااى قصى بتتكلم جد ولا ايييه رد عليا 
كان يمرر قصى راحه يده على صدره وهو يردف لها وقد أستسلم لتعب قلبه المزمن
_أنا ممكن اطلب دكتور هنا يكشف عليا وتعرفى بنفسك 
_يعنى الاقراص الل كنت بتاخدها والحقن عشان كدا وتقولى دول مقويات وفيتامينات! 

هز قصى رأسه إيجاباً، فزعت هى فى وجهه خائفه وتحدثت بصوت جهور
_إزاى قدرت تخبي عنى وأنا فحضنك كل يوووم، إزاى بعد كل السنين دى نطلع اغراب عن بعض كدا 
قامت بإحتضانه بقوة تعتصره بين يديها وبكائها يسيل على ثيابه. 
لا نخفيكم سراً، التعليقات والمتابعات م تزايده والجميع مشدوهاً من مفاجأة قصى، حزين لحاله ونسب تشجيع الثنائى فى إزدياد على عكس إنهيار مؤشر متابعى ومحبي ثنائى رائد ومايا المهددان بالخروج من المسابقه ان لم يحرزان هدفاً جيداً الإسبوع القادم. 
`~`~`~
صعدت غمام السماء و إلتقطت نجمة على شرفك سيدتي. 
فالليل لا يحلو الا بإبتسامة منك، والأيام لن تضحك لى إلا برؤيتِك، أنظري الى هذه اللآلئ التي أتخذتها الآعالي زينة لها ..الم ترق لك انها حتما ستناسب شعرك الاسود فشعرك و السماء سيان. 
 ف أني المولع الذي غرقت قدماه في بحر الغرام.. فهل من مهرب أم أن الذي يلج عتبة بابك في عداد المفقودين! 
إني شارداً بتضاريسك أيتها الحسناء.. حسناء الطلة والهيبة والحُسن.
ب جلسة طويلة فى مكتب زاد مطر ل والى الذى أخبرها بفرح كم التمويل الهائل من شركات المنتجات التسويقيه لكى يقوموا بتمويل البرنامج وكم الربح العائد بنسب المشاهده العالية فهو يتصدر_التريند_لعدة أسابيع منذ بدايته. 
فرحت زاد فهى لم تكن تعلم انه سينجح هكذا وان فكرة موظفيها فى تجديد نشاط شركاتهم فكرة موفقه إذاً
واثناء حديثهم عن البرنامج تحدثت زاد بدون حواجز أو تحفظات، أن المسابقة هذة أوضحت لها الكثير عن العوالم الخفية للحب! 
ذاك المرض الملعون الذى يلتهم قلب ساكنه كأنه مستعمر به لن يتركه إلا بالموت، فالخمس ثنائيات وطريقه تعاملاتهم وحبهم لبعضهم البعض والشد والجذب بينهم جعلها تحب شعور الحب والتجربة والإرتباط بشكل عام. 
لتوضح أثناء حديثها أن مرة إعتراف مصعب إلى روز بالحب وقعت على قلبها كخمر لايُسكر ولكنه يُذهب بالعقل إلى طريق يحبذ المشى والركوض به. 
معلقاً بذهنها ذاك اليوم وتحكى عنه كطفلة إبنة السابعه عشر لأول مرة ترى قصة حب أمام عيناها. 
ف ينتهز والى الفرصه ليقترب منها، ويمسك كوب الشاى خاصتها ليرتشف من مكان ثغرها لتنظر هى له بغرابة فيردف وانفاسه لاهثه
_زاد أنا مش قادر، أنا بحبك و أوى ومن زمان 
فغر فاه زاد لم تجيبه ليعيد والى 
_بحبك ومعجب وولهان وعاشق وعاوز ميعاد من عمو ذكى مطر أتقدملك لأن مش هتضيعى من أيدى ثانية كمان جاية 
_والى أنت بتقول إيه! 
_بقول الل سمعتيه يا زاد 
_ودا حصل إمتى دا؟! 
_حصل من أول مرة شوفت عيونك، وبيزيد كل م تصدينى وتعاملينى بصلابة وبقيت مش قادر عليه وأنا كل يوم بشوفك وبتعامل معاكِ ومش قادر أنطقها ليكِ
وعشقت البرنامج عشان قربنى لحب حياتى.. انتِ يا زاد
برنامج مطر وردى أحلى برنامج انا اخرجته عشانك وعشان جمعنى بيكِ
وبتمنى نكون احد الكابلز عشان نكسب على الكل بحبي ليكِ الل يفوق الكل.. قولتِ إيه! 

على فتح فاه زاد على مصرعيه كما هو، فقد طرق باب قلبها طرقه خلف الاخرى دون توقف.،ليطرق باب مكتبها بالفعل وتدلف السكرتيرة تخبرها ب ان إحداهن بالخارج تريد مقابلتها بعدما سألت على ذكى بك مطر.. 
أوضحت لها أن اسمها هيام حسون! 
هبت زاد واقفه بمكانها، ماهذه المفاجئات لهذا اليوم انتظرونى حتى أبتلع ريقى ف أنا لم افق من أول ضربه من ذاك الوالى، هل يُعقل؟! هيام حبيبة عمها هنا؟! 
أذنت لها بالدخول، لتدلف سيدة كبيرة بالعمر لكن لم يظهر هذا عليها كثيرآ ترتدى ملابس متعارف عليها بدول الخليج وتبتسم فى حياء تحييها 
لننتقل بالمشهد الى نهوض هيام بمشهد بطئ فى بهو قصر ذكى فضل مطر، تنظر خلفها مُبتسمه وقلبها ذا الروح الشابه يرقص فرحاً وعجلات مقعد زكى تزج ناحيتها مع فرحته هو وانهمار دمعاته لتقول هى بصوت هامس حنون 
_ذكى... إشتجت لك! 
               `~`~`بالفصل القادم`~`~`~
_مرحلة الخطوبة هى مرحلة انتقال الجالري من صور كوميك وورود لصور عفش وحلل ودهانات واشكال سُفر وحاجات ما يعلم بيها إلا ربنا 
                                 ~`~`~`~`~`~`~`

 •تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent