ليالي رمضانية الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم عبد الرحمن الرداد
اليوم الخامس والعشرون
التف الأحفاد حول الجد الذي بدأ حديثه كعادته بعد عودته من المسجد:
- النهاردة عايزين نعرف معنى لا إله إلا الله.. لا اله إلا الله معناها إن لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى.. يعني الرازق هو الله.. المُعطي هو الله.. القادر هو الله.. الغني هو الله.. القوي هو الله، لا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن في هذا الكون إلا بأمر الله فقط، لازم يقيني يكون على الله بس.. محطش أملي على مخلوق لا ينفع ولا يضر.. مقولش أنا عندي واسطة فلان الفلاني هو اللي هيعملي اللي أنا عايزه وتنسى إن كل حاجة مقدرة بأمر من الله
كان فيه حد حب يروح يحج وهو حالته صعبة ومش معاه يكفي أكل عياله لكنه معاه جزء يكفيه للحج المهم اتشاور مع زوجته وعياله كلهم نصحوه بإن لا ميروحش لأنهم معندهمش اللي يكفيهم ولا اللي ياكلوا منه لو مشي إلا بنته الصغيرة قالت له يروح وإنه مش هو اللي بيرزق ده رب الكون هو اللي بيرزق وهو مجرد وسيلة فقط.. المهم الأب ده سمع كلام بنته وراح يحج فعلا وخلال الفترة دي حالهم بقى صعب جدا ومبقاش عندهم قوط يومهم واتوجه اللوم كله للبنت دي علشان هي اللي نصحت أبوها يروح
البنت دي قامت تصلي ركعتين ودعت ربنا من قلبها علشان ينجيهم من اللي هم فيه وفجأة على الحال ده عدى أمير المدينة وجيه قدام البيت عندهم حس بالعطش فخبط على باب البيت علشان يشرب وبالفعل شرب وربنا حلى المياة له فلما شرب وشبع قام حدف كيس قماش فيه فلوس في البيت وقال اللي بيحبني يعمل زيي فكلهم رموا كيس قماش مليان فلوس في البيت لغاية ما البيت اتملى فلوس ساعتها أهل البيت فرحوا فرح شديد جدا إلا البنت عيطت فسألوها ليه بتعيطي؟ قامت وردت نظر إلينا عبد نظرة رحمة فاغتنينا فماذا لو نظر إلينا الله ...
•تابع الفصل التالي "ليالي رمضانية" اضغط على اسم الرواية