رواية ميكاتوا الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم نور اسماعيل
الفصل الخامس والعشرون
وهل من عاشق مثلي؟! وهل بين النساء جميلات سواكِ. أهيم سارحاً بين شفتاكِ وكأني في رحلة بحرية تتلاطم الموجاتِ.
أمام التلفاز كانت جالسه هيام وأمامها أطباق المُسليات والمُقرمشات، تشاهد وعلى وجهها ترتسم الإبتسامه وبجانبها فنجان قهوتها المُفضل ساخن ينتظر رشفتها.
ولجت إبنتها لتجدها تشاهد ب إهتمام البرنامج الذى ذيع صيته مؤخراً _مطر وردى _ ضحكت ساخرة وجلست بجانبها تتحدث إليها متسائله لماذا تهتم ب أمر برنامج تافه هكذا، بينما أجابتها هيام ب أنها تشعر بسعادة تغمرها حينما تتابع الثنائيات وتعاملاتهم والإختبارات وجلسات الإستشارات النفسية وصفوف الرياضة والتغذية، حتى انها لا تستطيع تغيير المحطة الفضائية عنهم.
هى بالفعل تهتم لأمر البرنامج، ولكن هناك سبب خفى وراء مُتابعتها.. من الجائز أن تراه مرة أخرى حبييها السابق وقدر قلبها وساكنها الأبدى.. ذكى فضل مطر!
خطرت ببالها فكرة وهى جالسه هكذا، ف أردفت الى إبنتها
_ايش رأيك أفنان، أبغى أنزل مصر قريباً
إستفهمت إبنتها بدهشه وقالت لها
_ويش تجولين يا يوما، مصر وايش تبغين فيها حتى تسافرى
عادت هيام بالذكرى شاردة تريح رأسها خلفها على الأريكه قائله بعد تنهيده طويلة
_ماتنسي أن أهل ابوى من مصر، وكمان هاى م أبغى ورح سوى أمورى وأنزل ب أقرب وقت
أنا بعانى وايد من الوحدة من بعد أبوكِ رحمة الله عليه، ابغى تغيير چو
إبتسمت إبنتها بسخرية وقالت ممازحه إياها
_بس يايوما، ما يصير تنزلين وحدك، ندبر أمورنا ونيچى وياكِ
_بسافر وحدى، تلمحين إنى عچوز صايره وابغى حداً يساندنى.. بجدر لحالى
حسوين أمورى وهنزل جريب
عمّ الصمت وإنتبهت الجدة هيام ثانية إلى التلفاز حاسمه أمر سفرها الى القاهرة، بينما كانت تنظرلها فتاتها مندهشه من أمرها ومن فكرة السفر التى خطرت ببالها فجأة وحسم أمرها بها أى لا جدال.
إثر متابعه هيام، كانت جلسه الطبيب حسن مُدارة مازالت، كانت وئام تتحدث عن ما سبق بحياتها وأوجعها وان باسل هو عوضها الحقيقي عمافات
فكانت تتحدث بنبرات خجولة لكنها قوية، والجميع كان مصتنت لها، ف أراد حسن تغييير نبرة الحزن بصوتها وداعبها بطلب منه حينما أوضحت أنها أحيانآ تقوم بدندنة الأغانى مع ذاتها وهى تطبخ أو تصنع شيئاً بالمنزل
وأوقات كثيرة سمعها باسل وردد معها أو أمسك آلته وقام بالعزف لها.
أوضح حسن لها أنه يغنى أيضاً وصوته يلقَ الإستحسان من البعض وله جمهور ينتظره فى بعض الحفلات الغنائيه الشبابيه، فدعاها للغناء معه!
إبتسمت وئام بخجل وقامت بتخبئه فمها من هول مفاجأة الطلب والطالب، نظرت إلى باسل كى يقوم ب إعطائها الأذن ولا تحدث مشكلة فيما بعد، فقام ب الإذن لها مُشيراً بعيناه.
تنحنحت وئام وركز الجميع النظرعليها ف اختارت اغنية ل المطربة _شيرين_ وبدأت وبدأ معها حسن
_أمنتك عليّ عشان لاقيتني مصدقاك، وعدتك في وقت الجد جنبك هتلاقيني
بسهر على راحتك وراضية أتعب معاك، وإن ما تشيلكش الأرض أنا أشيلك في عيني
كان جزء من الجلسه جميله، أخذت عزة تتمايل معها على قُصى المُحتضن يداها، ومصعب ينظر ب حب إلى روز المُستندة الى صدره وتردد مع وئام بخفوت، بينما كانت تنظر مايا شذراً نحو رائد وتتصنع عدم الإهتمام به والتركيز نحو وئام وحسن وهما يغنيان ويملئان الجو مرح.
كانت ديانا تقوم بفعل_طقطقه أصابعها لهما أى موسيقى تصويريه لهما، ونبيل غارق فى ضحكه على فعلاتها البلهاء العفوية هذه مع مداعبته لشعرها بكف يده بفوضويه..
إنتهت جزئية وئام ل تأتى عزة ومن بعدها مايا، ليأتى دور الشباب واحداً تلو الآخر.. كان مصعب أولهم
من الممكن وصف فقرته بالفاصل المُضحك، فكان يقص ما يوجعه لكن بطريقته الهزلية كعهده جعل الجميع يضحك من حوله عدا رائد الذى كان يشخص نظراته عليه بحقد مدفون.
ثم تحدث نبيل، فحكى معاناته فى لم شمله ب ديانا ومن قبلها فَشله فى عدة خِطبات قبلها وتعرضه للخيبات كثيراً بحياته جعله ينظر نظره سوداويه للحياة بشكل عام، خائف من القادم بسبب قلة المعيشة وحالة راتبه البسيط فى ظل الغلاء وهذا هو سبب أول فى تأخر زواجه برغم طول مدة الخطوبة
-يعنى ببساطه المرتب مش مكفيني لوحدى يادكتور حسن والحاله ضنك، إتجوز واخلف عشان نشحت
ربت قُصى على كتفه قائلاً له برصانته التى عهدناها
_ياسيدى إحمد ربنا كفاية نعمة الصحة
إمتعضت شفتى نبيل ف رد عليه قائلاً
- يعني لما كعبول و العيال يجوعوا اقلع اوريهم عضلاتي !
تعالت ضحكات الجميع، ليأتى دور رائد وقصى وأخيراً باسل..
كان حسن يدون ب مفكرته الصغيرة أثناء تحدثهم كل واحد على حِدة، إنتهت الجلسه ورحل حسن ليصعد البقية إلى غُرف النوم ب إستقبال يوم جديد.
`~`~`~`
مرّت ايام، ف كانت عناوين يوميات اليوم كالتالى..
_إعلان أصدقاء الاسبوع الثانى من الشباب والفتيات وتزايد النقاط
_مكالمة نارية تأتى إلى مصعب
_إختبار الإسبوع الثانى ومن بعده الفصل
_وأخيراً مُفاجأة مدوية تأتى إلى عزة على شكل رسالة بصندوق البريد!
رحبوا معنا بالإسبوع الثانى ل مطر وردى، تجمع العشر متسابقين ب بهو الصرح ينظرون نحو الشاشه ووجوه الخمس فتيان والخمس فتيات وفى الأسفل مدوّن أصدقاء الإسبوع
تقلبت وجوه رائد مصعب نبيل قصى باسل عدة مرات حتى توقفت على قُصى ليصرخ قصى كأنه فتى بالعشرينات ويضم عزة إليه فيزيد عشرة نقاط ليصبح هو وعزة خمس وعشرون نقطه
وتتقلب وجوه الفتيات مابين مايا ديانا وئام عزة روز والجميع ينظر نحو عزة علماً ب أن من الممكن أن تفوز هى مثل زوجها ولكن توقعاتهم لم تكن صائبه فتوقف على وجه وئام!
لتضحك هى فى حبور وتشير نحو الشاشه ف تفوز بعشرة نقاط تضاف إلى حساب الثنائى وئام وباسل.
وهكذا تصبح وئام وقصى أصدقاء الأسبوع الثانى للمتسابقين، من حيث الهدوء والنظافه ومتابعه التعليمات ومصادقه زملائهم والتعاون والحفاظ على حضور الصفوف بموعدها.
ووسط فرحه قصى ووئام سمعوا صوت زاد تتحدث إليهم عبر مكبرات الصوت..
_مساء الخير يا مطر وردى، مبروووك وئام وقصى.. أنتو اصدقاء الاسبوع التانى
وتستاهلوها.. بصوا على الشاشه عشان تشوفوا هداياكم
ظلّ الجميع ينظر نحو الشاشه، ل تظهر سيارة فارهه وتعليق والى بالخلف
_مبروك قصى ووئام، غير النقط انتو كسبتوا عشا رومانسى جدا بكرة بليل فى اضخم اوتيلات القاهره
العربية دى هتيجى تاخد كل ثنائى منكم لهناك وهنتابع معاكم العشا على صوت عزف البيانو الفريد والعشا المتميز خارج نطاق اكاديميه مطر وردى، إستمتعوا..
فرحت عزة كثيراً وقامت بعناق قصى وهرولت على الدرج متأبطه ذراعه كى يقومون ب إختيار ملابسهم لسهرة الغد، بينما مسكت وئام كف يد باسل ونظرت له بفرحه قائله
_أنا هنا حاسه انى بفرح من قلبي، على عكس ايام حياتى كلها
تبسم باسل لها وأردف بصوته الهادئ
_أنا مبسوط عشان انتِ مبسوطه ي وئام وكفاية انك فحياتى
مسح باسل على وجنتها برفق، فكانت تراقبهما ديانا ب إهتمام ليصفعها نبيل على رقبتها من الخلف قائلاً لها
_باصه على إيه، هاه باصة ع إيه.. اتنين كسبانين فرحانين ببعض مالك كأنه فيلم تيتانك معروض قصادك ياكعبول الأيام
ضمت ديانا كفوف يداها إلى بعضهم البعض وتحدثت بهيام له وهى على نظرتها إلى وئام وباسل
_شايف الحب يا بلبولى
_بس بلاش بلبولى لأديكِ بالقفا تانى
_شايف مش بس عزة وقصى، كمان باسل ووئام.. ولما مصعب اعترف ل روز.. آآآآآه سوو سوويت
كان نبيل يتعوج بفمه اثناء كلامها وأردف لها ساخراً
_طب ي سويت هانم يالا فيه تمرين عندك، خليكِ مهتمه جايز نكسب إحنا الاسبوع الجاى وننجح ف أى حاجه فالدنيا دى
مطت ديانا شفتيها كالأطفال ونهضت معه على مضدد كى تتابع تمريناتها التى أشار لها المدرب تقوم بها كى ينقص وزنها ويصبح مظهرها لائق وجميل.
`~`~`~
وفُزت بكِ ف إستطار القلبُ وتهللت أساريرُه، أنا من كنتُ قبلكِ لا أؤمن بحبٍ ولا هوى ؛
حين التقيتُك علمتُ كيف مات قيسٌ ولم ينفعه دوا ! ،
وجدتُ ليلى مثله ، أخطأت سلفاً ب أنها اساطير كاذبه، وصدقت قصص الحب وأقاويله ..!
بميعاد المكالمات الهاتفيه، مسموح احياناً ثلاثه دقائق وأحيان أخرى دقيقتان، ولحُسن حظ مُصعب اليوم أتته
مهاتفه ل والده وإستغرقت الثلاث دقائق فى سُباب وشتائم مروعه.. والسبب إعلانه لحب روز أمام مصر كلها فتاة الملجأ معدومه النسب..
_أنا لا كُنت عارف برامچ ايا وربراب إيا لحد م اختك ورتنى التليفون جالتلى بص ياباه مصعب على التلافزيون ومسابجه وممسبجاش، انت يا ولدى مش مسافر مصر تشتغل
فجر ايا ومسابجات ايا وجلة حيا ورباية ايا عرتنا فالنچع كله چاك دم أما يخش عليك
تنحنح مصعب ونظر إلى الكاميرات وأردف إلى والده ممسكاً الهاتف
_يابوى، يابوى إحنا عالهوا إدينى فرصة اتكلم واشرحلك
_وبت مين دى الل تجولها نحبك جدام الناس، يا واد روحت مصر وبجيت خيبان وبايظ زى الوِلد الفقرية بتوع بحرى الل عم يلبسوا مناطيل ساجطه يا واد
قبّل مصعب الهاتف وهو يقول
_أبوس راسك يابوى تدينى فرصه نشرحلك
_بت ملهاش اصل ولافصل تربية شوارع تجولى نحبها وهتچوزك ورايح معاها مسابجه جدام الخلايج كلها، إخص عليك وعلى ربايتك يا ود الفقرى
لطم مصعب وجنتيه وأردف يحاول كظم غيظه على قدر مايستطيع
_يابووى إسمعنى، روز بت زينه وچدعه ولهاش ذنب ف الل حصلها زمان وأنا نحبها وعاوزها وداخل المسابجه معاها وعشانها ياباه، نبوس ركب چدى م تزعل وجول لأختى القوقه الل جومتك علىّ حسابها بعدين بس تخلص المسابجه
إنتهت الدقائق، وضع مصعب الهاتف بمكانه وترجل نحو اقرب كاميرا وتحدث عبرها وكأن والده سيسمعه
_يابووى نبوس ركب والديك البت زينه، متزعلش منى انت وامى ومسيركم تشوفوها وتحبوها زى م حبيتها
روز بت حنينه جوى يابوى،و الإنسان بيتجاس ب أخلاجه وتعامله والبت دى راچل يشهد علىّ ربنا ماشوفت حاچه منها وحشه.. وتستاهل انها تكون شريكة حياتى أحسن من ميت بت نعرفوا أصلها وفصلها وهى مدوراها برة ب إسم العفه.
نهض ومن ثم تذكر شيئاً فعاد إلى الكاميرا مرة أخرى ليتحدث
_وتانى مرة أختى الل سخنتك علىّ ان شاء الله هحط راسها فالفرن لحد م تتفحم بت المحروق
نهض ومضى وأغلق غرفه المهاتفات خلفه.
بينما كان الثنائى عزة وقصى يتهيأن للخروج فى نزهة موعد العشاء المنتظر، وتتهيأ وئام بوضع بعض مساحيق التجميل على وجهها كى تبدو أجمل فى سهرتها المنشودة.
كان قصى يرتدى بذلته الأنيقه ويساعد باسل فى ربط رابطه العنق خاصته ويلقِ نظرة على هندامه ب أنه لائق ومظهره رائع.
بالخارج كان يترجلان اربعتهم ليستقلا السيارة، وليسو وحدهم من كانوا على موعد للعشاء
بل كانت زاد أيضاً على موعد ب إقامة حفل صغير لعمها ذكى بمناسبة بلوغه العام السادس والستون!
وقامت بدعوة والى وأفراد الشركه وحمدى وحسن وزوجاته، كان يوماً لطيف للغاية وسط أغانى _عبدالحليم حافظ _المُشغله بصوت جهور والمشروبات الجميلة التى تقدم بعد تقطيع قالب الكيك وقد همست زاد ب أذن عمها أن يتمنى أمنية.. فتمتم إلى نفسه قائلاً
_نفسي أشوفها!!.
بفستانها الأسود الأنيق عارى الصدر والأكتاف كانت تترجل زاد بعدما طلبت من الرجل الذى يقوم بتشغيل الأغانى تشغيل أغنية حبييتى من تكون.
لتجد انامل والى تمتد لتطرق كتفها من الخلف، ف تدور لتجده وتبتسم مع رفع لخصلة شعرها خلف أذنها
_زاد، هو القلب بيزيد دقاته ليه لم بشوفك؟!
تنفست بعمق وزفرت بهدووء وهى تتحدث له محاولة ان تكون نبرتها جادة
_يمكن بتعانى من الضغط العالى أو حاجه
هز والى رأسه ساخراً وقد عقد ذراعيه أمام صدره وأردف لها خلف إبتسامته الساحره
_مممم بقا كدا، لا ياستى مش الصغط هو الل عالى
أومات زاد برأسها مستفهمه فإسترسل والى حديثه
_ممكن يكون الشوق عالِ، الحنين عالِ
_هو انت بقيت تقعد مع عمو كتير وللا إيه
أشار والى ناحية ذكى الذى كان غارقاً بالحديث مع حسن وأردف
_قصدك ذيكوو، لا ذيكو دا حبيبي وأحب اتعلم منه كمان، كفاية قصته مع السلطانه هويام
أشارت زاد له أن يخفض صوته وأردفت محذره إياه
_إوعى تقع بالكلام أدامه عن الحوار دا هتزعله منى
_زاد!
نطقها مصوباً عيناه بعيناها مُباشرة، فصرخ قلبها مترجماً هذا على صورة نبضات.. ف إنتبهت هى ليقول والى فى ثباات
_أنا مش عارف أعمل حاجه فنفسى ومحتاج تدلينى
_أدلك على إيه ي والى
_لما تحب أوى وتتعلق أوى والل قدامك بيصد كتير وانت بتحاول وبتحاول، تعمل إيه عشان تفتح باب الصخر دا
بللت زاد شفتيها وتصنعت الهروب فقالت
_أنا همشى عشان مرحبتش ب مرتات دكتور حسن كفاية وشكلى وحش
هنا، أمسك والى زاد من ساعدها يوقفها وأردف
_زاد انا غرقان.. زاد أنا ميت زاد انا مبنامش
هزت رأسها له ان لا فائده وهمت ب الذهاب وبالفعل تركته ف أردف هو الى نفسه مصوباً نطره عليها
_مانا هقولها ي زاد، اصل هعمل إيه مش عارف.. مش عارف خلتينى لا عارف اتكلم ولا أتنيل أنا منى لله
`~`~`~
لقد تعبت السير وثقُلَ قلبي، فقدت روحي بأماكان متفرقة، تلونت دُنياي بلونٍ لاأقدر على الرؤية به ، كنتُ دومًا شريد...كنتُ لحينَ مجيئِك، أضاءت عتمتي، سطعَ نوري، وضعت لجانبي المظلم نجومًا، أظنني ماكنتُ لأستطيع إكمال دربي المعتم دونك، أشعر بكَ تخبرني ها أنا هنا فليطمئن أرتجاف قلبك الصغير فلتهدأ روحك، هاكَ كتفي اتكئ، بل هاكَ كُلي وأستند!
فيارفيق الدربِ فواللهِ إن الدربَ من دونِكَ معتمٌ.
فلنعم الرفقة رفقتك ولنعم الأحبابُ أنت!
الجميع متأهبون ب إنتظار الإختبار الثانى، جالسون بشكل دائرى على الارائك جانب بعضهم البعض.
الوضع مازال شائكاً بين مايا ورائد، ف بعدما جلسة الصراحه شعرت مايا أن الشخص الذى كانت تقصده روز هو رائد، ليس من كلامها استشفت هذا من ردود افعاله هو اثناء تصريحها بما فعله معها علاوة على ربطها للأحداث.
أما عنه يحاول بكل الطرق تشتيت إنتباه مايا عن م سمعت او يلمح الجمهور المشاهد لها بعلاقته ب روز قديماً، زائد أنه ابتعد عن إعتراض طريق روز أو مضايقتها بالحديث الخفى الهامس.
تذكر أنها حبيبته وإنه قد شارك بهذه المسابقه اولاًوأخيراً من أجلها، مايا زوجته المستقبلية وحبيبته الذى علم بفقدانها أنه لايوجد أخرى تستطيع ملئ مكانها مهما حدث.
حاول طيلة هذا الأسبوع ملاطفتها وإزالة الخلافات بينهم بقدر المستطاع ولكن قد ترسخ بعقلها ماترسخ وعليه إثبات العكس.
بمكبرات الصوت كان صوت حسن ف أردف
_هاللو مطر وردى، هاللو يا حلوين يا قمرات الشاشة، بالمناسبة عرفتوا اتعمل أولتراس محبي كعبول وبلبول عرفتوا دا
قفزت ديانا فرحاً وإبتسم نبيل وهنأهم زملاءهم ف أكمل حسن كلماته
_يعنى حتى لو مكسبوش فيه جمهور عريض برة بقا مستنيكم تقدروا تعملوا فيديوز وريلز وتنتشروا يا مسكرين
_حبيبي يا دكتور سوونه أنا اصلاً بموت فيك يا مقطقط إنت
تفوهت ديانا بالأخيرة عفوياً فضحك الجميع وضحك حسن ل يملى عليهم الإختبار الثانى
_طيب، ميعاد تانى إختبار وعاوزين همه ونشاط كدا، عندنا 25نقطه للكابل عزة وقصى
و15نقطه ل ديانا ونبيل و10نقط ل وئام وباسل وصفر روز ومصعب ورائد ومايا
الإختبار دا عاوزين اكبر عدد من النقط عشان اقل كابل هيمشى بعد إختبار الإسبوع الجاى
إرتبكت روز ب تشبث مصعب بكف يدها وإستمع الى حسن ب إهتمام
_الإختبار إسمه تعرفنى أد إيه، البنوتات الحلوين هنجتمع بواحده واحده منهم ونسألها أسئله هنكون عارفين إجابتها من شراكائهم وعلى قدر صِحة الإجابات هيكون الفوز
وكذلك الأمر للشباب وبالعكس.
تحدث الجميع جانبياًبهمهمه ف أوقفها حسن قائلاً
_هنفصل دلوقت ونتقابل بعد يومين فى غرفة لجنة التحكيم، بااااى
هبط السقف الفاصل وتم الفصل، فصعدت الفتيات والشباب إلى غُرفهم.
جلست روز مرتبكه تتحدث بصوت يكاد أن يكون مسموع
_يارب اعرف أجاوب صح، مش عاوزة نخسر بصراحه
جلست مايا على مقربة منها وتحدثت ساخرة منها
_إيه معرفكيش حاجه عنه، وللا كان محتفظ ب أسراره لنفسه عشان ميقولهاش لبنت ملاجئ
نهضت روز من مكانها وتحدثت محذره إياها
_مسمحلكيش! بنت الملجأ أجدع وأشرف من الدلوعه بنت مامى وبابي وهى خايبه مش عارفه حتى تحافظ على جوزها ولا تنسيه واحده فاتت
إقتربت عزة منهما وقالت موجهه حديثها إلى مايا
_عيب تتكلمى كدا عنها يا مايا، كلنا ظروفنا وحشه.. أنا كمان اتربيت فدار أيتام، اينعم اعرف اهلى وهما ودونى لأن محدش كان هيقدر على تربيتى
بس النتيجه واحده، الل من غير أهل دا ساعات بيكون اخلاقياً احسن من ناس كتير
مطت ديانا شفتيها وأخذت تقذف ب دُميتها الضخمه_دبدوب أحمر اللون_ التى أتت بها من منزلها وتردد
_يابنات مش هينفع خناق، إحنا المفروض نبقى أصحاب ومش عشان بنتصور.. عشان إحنا يدوب خمسه وياعالم المسابقه هتخلص إمتى مش عاوزين نقعد فمكان بنكره فيه بعض
كانت وئام تشرب بعض الماء، حتى أخفضت الكوب عن فمها وقالت
_أنا عاوزة أجاوب صح عشان باسل ميفتكرش إنى معرفوش أو مبحبوش مش بس عشان أكسب، ياترى هيسألونا إيه
وعلى الجانب الآخر عند غرفة الشباب، كان حديثهم كالآتى
_الحياة بقت عبارة عن عاشق مكسور، وشخص مصدوم، وطيب مهموم، وصاحب حق مش طايله، وكأننا جايين الدنيا نعذب بعض، ومحدش فارق معاه لا صداقه ولاقرابة ولا كنافة بالزبادى حتى..
كان يتمتم نبيل بهذه الكلمات إثر وقوفه بجانب الشُرفه ناظراً إلى السماء، فرفع مُصعب إليه بصره رافعاً شفته العلوية إمتعاضاً وأردف
_عيجول إيه دا؟! يعنى مش كفاية المجلب المغفلق الچديد اللى خدناه وعنفكروا فيه ودا جاعد يجول شعر وعامل فيها عبدالرحمن الابنودى
ضحك قُصى وهو ماراً بجانبهم وجلس إلى فراشه قائلاً
_بالعكس برضو أنا شايف أن كمان المرة دى سهله جداً، انتو بس اللى مصعبينها على نفسكم
ترجل مصعب ناحية فراش قصى وجلس أمامه قائلاً
_أمانه يا تشيرفول مان تبطل تفاؤل شوية وتبُص لها من خُرم إبرة زيينا كدا وتكون محبط، ناجصينش صداع ياولدى
كان رائد يسمعهما من بعيد ممسكاً ب كأس مشروب بارد فانفرجت شفتيه قائلاً
_أنا مش عاوز انسحب دلوقت، إحنا كابل الصفر و بالعكس حابب افضل لأطول وقت.. لكن فعلآ المطلوب الجديد صعب
ومش صعب شوية لاء صعب كتير
نظر نبيل إليهم جميعاً مُستاءاً كالعادة مُردفاً
_ياجماعة وأخرتها! هنخسر وكلها خسارة ومفيش كسبان.. الحظوظ الحلوة مش مع اللى زينا
وعلى إيه بنحاول ونجرى
نهض مصعب مُسرعاً ووضع يده على فم نبيل كممه وأردف
_كلمه كمان وهجلبك من فوج، اقسم بالله حاسس انى عايش مع غراب بائس
بفكر أول م اطلع من هنا اروح افصل الكفن چاك الحزون اللى تشيله من بدرى!!
`~`~`~
حاولت جاهداً انا أُحلِقَ عالياً في الضوءِ كالعصافير أن اكون حراً طليقاً و نجحت لوهله.. و كَوَنتُ سِرباً رائعا لكن بدا انني مقيدةٌ هنا كلما حاولتُ أن أطير كان هناك شيئا يجذبني نحو الأسفل شئ يجذبني عكس طيار أنطلاقي شئ يحاول إرجاعي إلي الظلمه و كنت اتغاضي ظنا مني أنه يتشبث بي كي يكون معنا لكن بدا انا يسحبني للأسفل ليبدل مكاني و نجح و تركني هنا .. و انطلق في سربي الذي كونته في الضوء و تركني هنا فالظلمة ثانياً.
بعد تيقظهم باليوم التالى، وبعد صف الرياضه وتناول إفطارهم ومن ثم أتت خبيرة تجميل تقوم بتعليم الفتيات بعض الثوابت لوضع _الميكياچ_على وجوههم وطريقه هادئة ليبدين مُشرقات جميلات أمام الكاميرات بخطوات ساهلة وبسيطه.
اما عن الشباب كانوا على موعد لمدرب البوكسينج والحديد، فكانوا بصالة الرياضه يتبعون تعليماته واحداً تلو الآخر حتى يصبحون ب أجسام رياضيه متناسقه تليق بهم ك وجهات فى برنامج إعلامى ضخم ك مطر وردى.
وإذ كانت الفتيات تستمع لتعليمات خبيرة التجميل، إستمعت عزة الى صوت زاد ب أن هناك رسالة تنتظرها عند المسبح.
هبطت على الفور بفرحه، فبالتأكيد إحدى معجباتها الاتى تمطرها برسائل الإعجاب فى جلسه السوشيال ميديا الإسبوعية.
وما إن وصلت لتجد صندوق أحمر اللون وبه الرسالة بمظروف، فتحت المظروف أمام الكاميرات ومدون به
_مش هتكسبوا المسابقه، مفيش اتنين بيثبتوا للعالم أنهم افضل اتنين بيحبوا بعض و أوفياء لبعض وواحد منهم كان سبب ف دبح التانى، إبقى إسألى قصى إيه السر الل مخبيه عليكِ طول عمره من يوم جوازكم لدلوقتِ.. أتمنى تفهمى بقا
كانت الرسالة مزعجه وبدون إمضاء، هرولت عزة مندفعه كعادتها على الدرج ولاتعلم ماذا تفعل فهم مفصولان الآن وهى تريد مواجهته بما قرأت على وجه السرعة قبل أن يتلاعب الشيطان بمخيلتها ويقوم بتهيئه الكثير من السيناريوهات داخل عقلها تودى بنهاية علاقتهما للأبد..
`~`~`بالفصل القادم `~`
_أنا فموقف مُرعب ولا أُحسد عليه، أنا قصاد أكتر الناس الل عارفه تفاصيلى وحساه غريب!
~`~`~`~`~`~`~`
•تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية