Ads by Google X

رواية ميكاتوا الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم نور اسماعيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية ميكاتوا الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم نور اسماعيل 

الفصل الثالث والعشرون

نحن أكوان تسير ، و الله كل يوم هو في شأن منها .
فُتحت أبواب أكاديمية_مطر وردى _أمام المتسابقين العشرة، قُصى وعزة، وئام وباسل، رائد ومايا، روز ومصعب وأخيراً.. نبيل وديانا. 
فُتحت أفواههم على مصرعيها عندما رأو هذا الصرح الكبير و ما إن مرت الدقائق لتهرول الفتيات للداخل مرحاً، هرولت مايا تضحك وتتبعها ديانا تتقافز هنا وهناك وتقذف بالوسادات التى على الارائك وهرولت بعدهم روز على إستحياء، بالطبع تم تصوير هذه اللحظة وعرضها مباشر على التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ اللحظة الأولى الكاميرات الموجودة بكل شبر من أرجاء المبنى تقوم بنقل اللحظات كلها لحظة ب لحظه. 
ترحلت عزة متآبطه ذراع قصى تنظر هنا وهناك مُبتسمه، وتتبعها وئام تخطى على إستحياء.. قدميها تتحرك ببطئ وولج أخيراً باسل بعدما إستبقه مصعب ونبيل ورائد. 
اما عن المتابعين، ف كل أحدا كان بواديه، له الثنائى المفضل للتشجيع وكتابه التعليقات لهما بالحماس المُفعم. 
ف مثلاً، أصدقاء مايا وصديقاتها يلتفون بهذا اليوم حول والداها يصفقون حينما رآوها هى وخطيبها يدخلان وهرولتها وفرحتها الطفوليه هذه وأخذوا بكتابة التعليقات أمثال.. 
_ايوا يا ميووووووش نورتِ الشاشه 
_رائد ومايا رائد ومايا هما الل هيكسبوا ان شاء الله 
_والله طلة رائد ومايا طلة ملوك ياناس 

وعلى صعيد آخر، كانوا زملاء واقارب نبيل وديانا ايضاً يتابعون ويكتبون التعليقات لهما كنوع من التشجيع 
_يا نيبوووو جو جوووو انت وديانا 
_بسم الصليب عليهم قمرات معاكم إحنا للنهاية 

اما عن اشقاء وئام وزوجة أبيها كانوا ملتفون حول الشاشه التليفزيونية وأمامهم صحن المسليات_اللب_ويتابعان ب إمعان، فرحت مها كثيرا فكتبت لشقيقتها وهى ممسكه بهاتفها 
_يارب يا ئمئم يفرحك، وهتكسبي انتِ وجوزك ان شاء الله 

واصدقاء باسل العازفون وبعض من اقاربه واشقاؤه دونوا أيضآ التعليقات الجميله له ولزوجته، اما عن عينا صفية كانت تراقب قصى وزوجته وقلبها يعتصر غيرة عليه وشوق إليه، بينما كانت تهتف الفتيات التى ب مجموعه_ عزة هاند ميد_وتبقى مصعب وروز. 
كانت التعليقات الخاصه بهم قليله، لم يكن احداً من اقارب وعائله مصعب يتابع.. وروز لم يكن لها احداً لتشجيعها مُطلقاً! 
بعد دخولهم وغلق باب الأكاديميه، سمعوا بمكبرات الصوت التى ب أرجاء المكان صوت زاد مطر المميز قائله لهم 
_مطر وردى بترحب بيكم جداً، طبعاً انتو صوت وصورة قدام مصر كلها والوطن العربي.. إرتاحوا وأتعرفوا على المكان والغرف بتاعتكم ولينا لقاء بعد ساعة هنتجمع كلنا ف الهول هنا، إنچووى وتجربة ممتعه ان شاء الله 

إبتسم الجميع وهمّوا بالصعود، نظر رائد ناحية روز فتصنعت روز عدم الإهتمام ليرمقهما مصعب النظرات فيمسك بكف يد روز ويقبض عليها كأنه يخاف عليها من الضياع. 
أما عن قصى كان يحاوط ظهر عزة بحنانه الوارف المعهود ويصعدا إلى الطابق الأعلى حتى إفترقا، ف بين غرف الشبان والفتيات ممر طويل. 
دلفت ديانا إلى الغرفة ب إندفاع وتمسك بجميع وسادات الأسرّه الموضوعه بجانب بعضهم البعض وتتقاذف بهم إلى أعلى، تضايقت عزة من التصرفات الهوجائية هذه ف وجهت حديثها إلى ديانا 
_ديانا، مينفعش نرمى المخدات الل هننام عليها كدا وتقع على الأرض 

توقفت ديانا ووقفت تنظر إلى عزة وهى تلهث وتمسك بواحده منهم قائله
_أنا فرحانه ياعزة، وبعدين أكيد المخدات نضيفه والأرض كمان 
_لاء تصرفات بعشوائيه مش هينفع، إحنا هنعيش سوا والله أعلم هنمشى إمتى 
فياريت كل واحد ياخد باله من تصرفاته 

قالتها روز موجهه حديثها للجميع، ف شعرت ديانا ب إلإحراج وترجلت نحو إلى حقيبتها المغلقه ل تجرّها وتذهب نحو الخزانات بالداخل بغرفه تبديل الملابس للجميع. 
بينما جلست مايا على أحد الأسرّه وقالت وهى تنظر له تارة وتنظر لهم تارة
_أنا هاخد السرير دا يا جماعه
همّت وئام بسحب حقيبتها للداخل كى ترتب ملابسها بالخزانه المخصصه لها والموضوع عليها إسمها، ولكل واحده منهم خزانه مدون عليها إسمها. 

ونظرة نحو غُرفه الشباب، لنجد قُصى يقوم بالتعرف على كل جزء دون أن تنفرج شفتاه، بينما مصعب يحاول أن ينظر بعيداً عن رائد ويشغل نفسه ب حجز مكانه وترتيب ثيابه. 
ويطل نبيل من النافذه ليرمى ببصره إلى أبعد نقطه، وينظر هنا وهناك مع قوله 
_المكان حلو أوى، إيه الحلاوة دى 
ترجل باسل خارجاً  من المرحاض، بعدما بدل ثيابه وتوضأ ليقيم فرضه ف أردف بصوت عالِ
_هو القِبله هنا منين! 
نظر الجميع له، ف أردف رائد بهدوء
_خدوا الفونات مننا ف مش عارف بصراحه 
_صلّى ف أى إتجاه لحد م نسألهم وان شاء الله ربنا يتقبل 
قالها قصى له، ف ترجل رائد نحو قُصى ليقول 
_خلاص رتبت جوا حاجتك؟ 
أومأ قصى ب الإيجاب ليدلف رائد، فيجلس نبيل مادداً يده إلى مصعب المنهمك بتفريغ حقائبه 
قائلاً له 
_نبيل نشأت، 40سنه شكلى كدا أنا أكبر واحد هنا 
رفع مصعب وجهه له وصافحه بقوة عهد أبناء الجنوب مُردفاً
_مصعب الأحمدى ياباشا من الصعيد، چاى مع حبيبتى روز والل ان شاء الله هنتخطبوا بعد طلعونا من هنيتى 

قالها بصوت عالِ جعلت رائد يتوقف عما يفعل لثوانِ وبعدها تابع فى صمت، ل يجلس قصى معهم وعلى وجهه إبتسامته المعهوده قائلاً 
_يبقى كدا يا بُلبل أنا وانت من سن واحد، اناجاى مع مراتى عزة 
سبق وإتعرفنا فالمرحلة التانية مش كدا 

تبسم نبيل ليهتف بطريقته المضحكه المعهوده 
_وانت طبعاً عارف أنا جاى مع مين، مع عيد ميلاد جرحى أنا الل جوا 
ضحك ثلاثتهم بقهقه عالية، ل ينتهى باسل من صلاته ويترجل نحو فراشه جالساً عليه يراقب الأجواء. 
وبعد مرور الساعه، تجمع الجميع بنفس المكان الذى حددته زاد وجلسوا ينتظرون.. ف ألقت زاد التحية عليهم من جديد ل تردف لهم جميعاً 
_رولز مطر وردى بدأت، الشيف نبيل وخطيبته ديانا، الكابتن لايف كوتش رائد وخطيبته مايا 
الفوتوجرافر قصى وزوجته عزة، عازف الأوبرا باسل وزوجته وئام، وأخيراً ثنائى انا حبيته من وقت التجارب مصعب وروز. 
يوم السبت والأحد بتبقوا مختلطين أكل وشرب وجلوس سوا ف كل حاجه 
يوم الإتنين بنعمل قاعده للرد على متابعينكم على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم التلات الإختبار وبعدها بنعزلكم عن بعض مش بتشوفوا بعض لحد يوم تقديم الاختبار الخميس بليل  إعلان النتائج الجمعة بالثنائى الفائز فى الاسبوع دا
كل اسبوع بتزيد النقط على حسب الإختبار، على حسب معاملتكم مع بعض،على حسب الالتزام بالرولز كلها  وبنفضل كدا ل آخر يوم فالمسابقه بنعلن الفوز عن أفضل ثنائى
حابين نوجه عنايتكم تانى وتالت انتو على الهوا، الكاميرات بكل مكان فالمبنى، فيه مسابقه كل اسبوع لصديق الجميع وليها جوايزها، طول م احنا هنا مفيش خروج ومش بتشوفوا حد غير بعضكم 
فيه تدريبات رياضيه للمحافظه على أجسامكم، فيه طبيب تغذيه عشان هتتبعوا اسلوب غذائى ونظام حمية 
وفيه طبيب نفسي طبعاً لحل أى ازمه وهو قابلتوه فالتجارب قبل الدخول للأكاديميه دكتور حسن العطار. 
الفطار والغدا والعشا، بيوصل لحد عندكم، المطلوب الحفاظ على نظافه المكان طول الوقت، انتو بتقدموا نفسكم وبلدكم. 
ان شاء الله تبقى تجربة لطيفه للكل، وأهلاً بكم مرة تانيه. 
نهض الجميع ثانية يستكشف بقية الأماكن، فهرولت ديانا ممسكه بيد نبيل إلى الخارج بحديقه المبنى، وترجلا وئام وباسل يسيرون حول المبنى ليروا حيثياته. 
ودلف قصى وعزة إلى المطبخ ليُعد قصى فنجان من القهوة _الميكاتو_وصعدت مايا إلى أعلى بعدما أخبرت رائد ب أنها دقائق وستهبط ثانية له، أنتظرها رائد حتى إختفت عن أنظاره وترجل ناحية روز مُنتهزاً إنشغال مصعب عنها قائلاً لها
_آخر مكان أتوقع انى الاقيكِ فيه يا روز هو هنا، عاملة ايه 
إلتفتت روز ناحيته تتصنع الإبتسام قائله
_إزيك يا رائد اخبارك ايه 
_انا لمحتك من وقت التجارب بس تقريباً انتِ مشوفتنيش 
عدلت روز من إنسدال شعرها الحريرى ذا اللون الأصفر وأردفت له بثقه
_طبيعى معرفش أشوفك، المتقدمين كانوا كتير جداً 

حكّ رائد ب طرف أنفه وأردف لها بصوت هامس يدنو ناحيتها قليلاً 
_ولاقيتيه فين النكته دا؟! 
علمت روز ب إنه يشير إلى مصعب فى تلميحاته، ف عبست بوجهها وأجابته بضيق
_إنت بتقصد مين ب نكته! مصعب؟ 
_هو انتو مخطوبين ولا مُرتبطين 
تصنعت روز عدم إستماعها لسؤاله وأردفت له بلامبالاه 
_فُرصة سعيده يا رائد إنى اشوفك هنا، عن إذنك 

تركته ورحلت وهو ينظر ناحيتها، وإذ ب مايا تهبط من على الدرج لتترجل نحوه وتجلس 
_إيه رأيك يا حبيبي 
إنتبه رائد لها قائلاً 
_ف إيه يا ميوش
لفّت مايا بعيناها بحركه دائريه تقول فى حبور 
_المكان، المسابقه، كل حاجه.. المكان ساحر بشكل مش طبيعى 
تبسم رائد لها مجاملة وهو يردف
_ايوة فعلآ، اكتر من رائع 
_نفسي نكسب بقا، هتبقى خبطه تحفه 
_ربنا يكرمنا يا مايا ان شاء الله إحنا هنعمل الل علينا 
`~`~`
كان يفرغ قصى محتويات القهوة ب فنجانه وعزة تردف له بصوت هامس 
_البنات صُغيرة وانا العجوزة الل فيهم 
قالتها ضاحكه ف أردف قصى ضاحكاً هو الآخر 
_لا الحمد لله، فيه نبيل أدى ودى حاجه مديانى جُرعة ثقه ف نفسي 
لامست عزة كف يد قصى وأردفت لها بحبها المعهود
_تفتكر هنكسب يا حبيبي 
تبسم ثغر قصى وإحتضن كفها بكفيه وأردف لها 
_أنا مكسبي إنتِ يا حبيبتي، ومش طمعان ف الاكتر 
زفرت عزة بعمق وهى تنظر له ب حب، بينما خارجاً كان صياح ديانا مع نبيل مدوياً
_يعنى ايه دكتور تغذية وحميه، يعنى ايييه أنا جعانه اااووووى يا بلبولى 
أمسكها نبيل من أطراف ثيابها يطيحها يميناً ويساراً وهو يردف
_ماهو دا حلو، دا حلو عشان تخسي بدل م تاكليهم هنا ولما نطلع تاكلينى انا لما نتجوز 
عبست بوجهها بطفولة وهى تجلس على _النجيلة_ب أرض الحديقه وهى تردف
_ورياضه كمان، يعنى مش بس أكل صحى وبحساب لاء كمان رياااضه أنا جعانه يابلبووولى جعاااناااه 

أمسك نبيل بحفنه من الزرع الأخضر النامى بمشيئة الرحمن وحده قطفها ووضع بفهما وهو يهتف لها 
_خدى كلى، خدى خدك ربنا تتنيحى وأخلص يا كولمان عشرين ألف لتر 
نصعد إلى أعلى طوابق المبنى، حيث أرجوحه وبعض من المقاعدالخشبيه وبساط للتريّض، كانت روز قد وصلت إلى هذا المكان واستكشفته. 
فجلست إلى الارجوحه تتأرجح بها وتفكر، أن بالتأكيد هى الوحيده التى ليس لها متابعين ولا مُشجعين 
ولكن الأمر حتماً سيبنى على وجودها بهذا المكان وب أفعالها ومشاركتها للآخرين. 
صعد مصعب ليجدها وكأن حدسه مُحدثه، هرول ناحيتها يقوم بتحريك الأرجوحه بها فنظرت هى نحوه وإبتسمت فقال هو 
_عليا الطلاج انتِ أحلى نتايه فيهم 
ضحكت روز بسخرية على كلماته وأردفت 
_نتاية!! اسمها بنت إيه نتاية دى.. حسّن الفاظك يا بئف إحنا على الهوا 
_يعنى هى بئف الل من السربون يا خريچه الأزهر بارك، چاكِ لكمه اما تلكمك 

أوقف هو الأرجوحه وجلس أمامها يردف لها بنبرة غير معتاده هى عليها 
_الواد النطع الل اسمه رائد دهوت كلمك؟! 
حدقت روز بعيناه قائله 
_وحتى لو كلمنى فيها إيه، احنا فمكان مشترك والله أعلم هنمشى امتى ودا ااول يوم لينا 
تحركت نيران الغيره بداخله ف أردف لها بفم ملوى 
_أنا بجى بالذات البنى آدم ديتى عاوزهوش يكلمك.. ممكن 
ضحكت روز وطرقت كفاً بكف ف أكمل هو
_يعنى شغاله تضربي كف على كف شيفانى مچنون ولا بعوعو زى كلاب الارمنت 
مش عنتكلم من خشمى وكلامى مفهوم يابوى

_إنت عامل مشكلة من لا مشكلة، ماتشيله من دماغك بقا 
لوح لها بيده وأردف ممتعضاً
_لاه شايلهوش من مخى واوسع م معاكِ هاتيه 
_معاه خطيبته ع فكره، وبعدين رائد حد محترم وابن ناس مش هيتحرش بيا هنا 
فارت الدماء بعروقه وإحتقن وجهه ليمسك ساعدها بقوه ويلتويه قائلاً لها 
_يتحرش كيف، دا لما يكون آخر يوم فعمره ان شاء الله.. طب بس يجرب ناحيتك عشان نلعب على وشه سيچا 

اقبلت روز نحوه بجذعها العلوى ووجها وقالت وهى مازالت مكانها 
_وليه يعنى دا كله، إنت صدقت التمثيليه ولا ايه ي مصعب؟ 
تحشرج ريق مصعب وكان بصعوبه بلعه ثم نظر بعيدا بعدما ركلها بقدمها ونهض ف ضحكت روز وأكملت تأرجها. 
`~`~`~
تزرع اليوم  على أمل أن حلمك سيتحقق ويكبر ويثمر ... لولا أن هناك صورة ف الخيال لاكتمال الحلم ... ما تحركنا يوما من مقعدنا. 
كانا باسل ووئام يتحدثا وهما يترجلان بالحديقه حول المشتركين  والمسابقه والقواعد، كانت تحاول وئام بكل الطرق إلهائه عن أى تفكير غير سوى ب أن أنظارها تنجذب نحو الآخرين أو أنه اقل منهم. 
حتى هو، أشاد بهدوئها وجمال أخلاقها، على عكس بعض المشاركات لم يحبذ بعض التصرفات منهن، أخبرها بما حدث بغرفة النوم وتبديل الملابس وأنه يريد ب أسرع وقت معرفه القبله كى لايفوته فرضاً من فروضه. 
`~`~`~
مرّ أول يومان ب الأكاديميه، وزاد ووالى يتابعان.. ويشاركا حسن وحمدى ل بدء أول إختبار للمتسابقين. 
وبينما الجميع منهمك، أخرج والى حقيبه هدايا مغلفه وأعطاها إلى زاد فتعجبت هى وأردفت 
_إيه دا
_إفتحى وشوفيها 
أمسكت زاد بالمغلف فتحته، لتجد جوارب قطنية كنا نرتديها حينما كنا صغار اطفال بعمر المدرسة، وإختفت وإختفى طرازها الآن. 
كانت قد ذكرت زاد ب أحد المرات أوقات تدوينها على حسابها الشخصى ب فيسبوك، أنها تريد زوج من هذه الجوارب ب أى ثمن حيث انه يذكرها بطفولتها وأيام عهدها مع والداها قبل إنتقالها للعيش مع عمها وهجرتهم إلى أحد البلاد العربية للعيش بها. 
إندهشت زاد ولم تطل الإندهاش، فهى تعلم ب شعوره نحوها بالإنجذاب وتتبع خطواتها وكلماتها وهمساتها ف أردفت له 
_وطبعاً عرفت من البوست الل كتبته 
إبتسم والى إبتسامه نصر وأردف لها بفخر
_مينفعش يبقى نفسك فحاجه ومجبهاش 
_ودا لاقيته فين، أنا بجد كنت دايخه عليه 
أمسك والى بقلم أمامه ودون على ورقه مقابله لها 
_بحب أشوف فرحتك ب اى حاجه، ف لازم اتشقلب 

إبتسمت زاد ب فرحه بالغه عنان السماء السابعه، ليمررحمدى لهما ورقه قائلاً
_أعتقد دا أنسب حاجه لأول إختبار 
قرأ الاثنين الإختبار وأومأ ايجاباً، ليأتى يوم الإختبار فتتحدث زاد لهم عبر مكبر الصوت والكل مُجتمع 
_الإختبار أول اسبوع عبارة عن أكله من صنع شريكتك وهو طبق موحد ل مكرونه وايت صوص والأستيك المشوى، وهنقدم الخمس أطباق والل هيعرف طبق شريكته من الثنائيات الفائزة 
ودلوقت ميعاد الفصل لحد يوم النتيجه 

بدأت الأضواء ب إلارتعاش حتى هبط فاصل من السقف ليعزل المبنى إلى قسمين. مط بعض الشباب شفتيه ومنهم من إبتسم. 
ف صعد الجميع ليتحدث مصعب ب ضيق
_ايا هو دا ياربي من أولها، من أولها 
أردف قصى له بهدوءه ورصانته
_فيه إيه الحوار سهل الحمدلله 
_يابوى سهل عليك أنت عشان هى مراتك بجالها ستلاف سنه 
انما انا أعمل اييه لو اتلخبطت 

نهض رائد وترجل نحوه يمازحه بسخريه 
_ايه، مكلتش من ايد روز ابداً 
نهض مصعب وتحدث له وهو على وشك إنفجار قنبله غضبه 
_وانت تنطج إسمها ليه ومالك بيها 
هز رائد رأسه يميناً ويساراً متعجباً وأردف
_يابنى م بقالنا يومين بنتعرف مالك فيه ايه، خليك هادى 
_لا عاوزش ولو سمحت مكنتش عنكلمك 

تدخل نبيل لفض النزاع ف أردف باسل لهما 
_على فكره حركات عيال الل بتعملوها دى، المفروض اننا اكبر من كدا والناس بتتفرج علينا 
جلس رائد على فراشه مُستنداً الى كفى يده وهو يعود بظهره للخف قائلا بسخرية موجهاً حديثه الى باسل 
_أكيد واحد لايف كوتش زيي مش هاخد نصايح من مجرد واحد كل مهمته فالدنيا يعزف ويصدعنا ومن يوم م جينا وهو ساكت 

شعر باسل بالضيق منه ف أردف متحفزاً
_العازف دا انسان حساس، أحسن من النصابين الل بياخدوا فلوس اد كدا من الناس وهما أول المرضى الل عاوزين يتعالجوا 

عبس رائد وهم بالنهوض فتدخل قصى 
_بس إهدوا ي جماعه احنا رجالة كبار إيه الكلام دا 
أشار باسل نحو رائد وهو يتحدث إلى قصى 
_يعني واحد يضايقني و يحرق دمي ومينفعش اردهاله ؟ ليه نفسيته فيها كتاب دين؟
اشار قصى للجهتين لكى يلتزموا الهدوء وأردف 
_متنسوش ان ضبط النفس ومعاملتنا لبعض بناخد عليها نقط، ف إهدوا كدا واتحكموا فنفسكم وعصبيتكم 

نظر مصعب نحو قصى وأردف ساخراً
_بص ي استاذ تشيرفول مان عشان من ساعه م چينا وبسمتك العريضه مفارجتش وشك السمح، فيه ناس هنا داخله ومتحمله من بعض ف خليك ع چنب الله يهديك 

كانت زاد تتابع الحوار كاملاً، فقامت بالإتصال على حسن حتى يأتى لفض المشكل. 
وإذ به بمنزله بغرفته مع زوجته الثالثه تقى يمضيان وقت لطيف سوياً بعدما كانت تعانى طيله النهار من وعكه أصابتها بمعدتها حتى أنها أفرغت طعامها بالكامل ولا تستطيع أكل أى شئ. 
فترك حسن جميع إنشغالاته وبقى بحانبها يقرء لها بعض القصص والروايات الرومانسية والاشعار المكتوبة فى غزل النساء 
_تسائلني: " منْ أنتَ ؟ "، وهي عليمة

 ٌوَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟

فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى:

قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ

فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!

فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا!

فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُو َما كانَ للأحزَانِ، 

لَوْلاكِ، مَسلَك ٌإلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسر
تأففت  تقى وهى بين أحضانه تنظر له قائله 
_لاء زهقانه بقا يا سونه
إندهش حسن رافعاً حاجباه مُردفاً لها وهو يلامس وجنتيها برفق
_فيه حد يزهق من شعر أبي فراس الحمدانى 
مطت تقى شفتيها وقالت مُغيرة نبرة صوتها لصوت طفولى
_طب قولى نكته 
فكر حسن لدقيقه ثم قال 
_مره مصطفي قمر ومحدش نفذ 
_اممم شغالة، فكر فحاجه كمان 
رن هاتف حسن  ب اسم زاد ف اعتدل هو فى جلسته وأردف الى تقى
_استنى ياتُكتُك عشان دا شغل ومدام بيتكلموا دلوقت يبقى فيه مصيبة! 
مطت تقى شفتها السفليه وهى تقول بتغنجها ودلالها المعتاد عليه
_لاء متردش متردش 
_لازم ارد
_انا عيااان 
_انت حبيبي، بس دا شغل 
أخذت تسدد له لكمات بصدره بخفه
_إنت وحس وحس وانا مخامصك 

قبلها حسن قبله طويلة ب شفتيها جعلتها تنسي نفسها ودنياها ومن ثم تركها فجأة ف وقعت مرة واحده بشكل مضحك وأجاب الإتصال 
_ايوة يا زاد! 
.

~`~بالفصل القادم`~`~`
متحاولش اكتر من 9 مرات فـِ اي علاقة ، إنت مش لاقي كرامتك ف الزبالة .
 `~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`
ميكاتو (مطر وردى)

 •تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent