رواية ميكاتوا الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم نور اسماعيل
الفصل الواحد والعشرون
و كأن عيناي لم تُبصر يوما ، و لا أقتنص أنفي شيئا من الهواء،و ما دارت بهذا العقل فكره، و ما زارت الأذن حتي الطنات، فكل ما بي و ما حولي قد تغير، و كل كُلي يكتمل يوم لقياك
ترجلت مايا نحو المطبخ حاملة بيدها فنجان القهوة_الميكاتو_كما تحب وباليد الأخرى ممسكه هاتفهاتتصفحه حتى آتتها مكالمه رائد الهاتفية،وضعت الفنجان جانباً وأجابت الإتصال
_الووو، صباح الخير يا رائد
تنهد رائد ب ضيق وأردف لها
_صباح النور يا مايا
تعجبت مايا من نبرة صوته، واضح عليها الضيق ف سألته
_مالك يارائد، فيه حاجه مضايقاك وللا إيه
جلس رائد إلى اقرب مقعد وهو ينظر إلى حاسوبه النقال وبدأ بقراءة رسالة مُرسلة إليه عبر البريد الإلكتروني لديه
_مفيش، مبعوت لنا رسالة اننا إجتازنا أول مرحلة فالمسابقه وإنتقلنا للمرحلة التانية..
عقدت مايا حاجباها مُستفهمه وإحتست رشفه من فنجانها مع قولها
_إزاى! هو مش إنت إعترضت عالشرط وقالولنا كدا إنسحاب
_دا المفروض، معرفش ازاى نجحنا وإتأهلنا للمرحلة التانية
ضحكت مايا بخفه وأردفت له
_دا انت كُنت هتضرب دكتور حسن.. إزاى نجحونا
استشاط رائد غضباً حينما سمع إسم حسن ثانية فقال
_متجيبيش سيرة دكتور مناخوليا دا عالصبح مش عاوز يومى يقفل
_مثلاً!
قالتها مايا ضاحكه، فأردف رائد لها مُنفعل
_مايا متستفزنيش
وضعت مايا رائد على مكبر الصوت وهى تتصفح الهاتف وبالتحديد الصفحه الخاصه بالمسابقه وظهور غلاف الصفحه عليه الاربع حُكام.. فتبتسم ابتسامة جانبية مع قولها له
_أنا مش بستفزك والله، بس المفروض تبقى كوول كدا عشان شكل إن السؤال الل سألوه لينا دا كان لعبة بيعرفوا بيها الل بيحب بجد من الل بيمثل
حكّ رائد ب ذقنه ونهض يصنع له كوب من الشاى فتابعت مايا حديثهاله
_وبعدين إنتَ لايف كوتش، يعنى تهدا كدا وتتحكم فعصبيتك.. ودكتور حسن دا عسلية والله
_ماياااا، قسماً بالله الراجل دا لو فالمقابله التانيه استفزنى هكسر اى حاجه على دماغه
_خلاص متقفش عالصبح مش ناقصه قفش، المهم ميعاد المقابلة التانية إمتى؟!
انا متحمسه جداااا بشكل متتخيلوش
`~`~`
_إزاى إتقبلنا؟ المسابقه دى بتلعب بينا وللا إيه
قالتها روز أثناء تناولها طعام الغداء برفقه مصعب فى أحد المطاعم، وما إن إبتلع مصعب طعامه الذى بفمه حتى قام بشرح الأمر لها
_منعرفش والله زيي زيك كديتى، لاجيت الصبح الرسالة جولت اللهم أجعله خير يارب
أولاً إحنا رفضنا الشرط المغفلق، ثانياً عدى يدوب إسبوعين على أول مجابله
لحجوا يفرزوا الزين من الشين ويعرفوا مين مجبول ومين لاه
إحتست روز القليل من الماء ووضعت الكوب مكانه ثانية وأردفت
_بس كدا لو فعلاً إتقبلنا وتخطينا المرحلة التانية.. مطلوب منك حاجه مهمه جداً قبل م نظهر على التليفزيون لكل الناس
ترك مصعب مابيده وإنتبه لها فتابعت روز حديثها
_ترجع الفلوس الل معاك لأصحابهم، عشان لو بس ظهرت عالتليفزيون هيبلغوا عنك وهتبقى مصيبه
_يعنى كيف نرچع يخربيت مطنك ماشوفهمش وهما بيسرجوا شافوهم عالتليفزيون، أنا كدا هتحبس ياعنز فقرى
قد عَلت نبرة صوته قليلاً ف إلتفت لهم بعض من الجالسين بالمطعم، فقبضت روز بشده على كف يده تحثه على خفض صوته قليلاً مع قولها ب إحتراس
_الله يخربيتك هتفضحنا، ايوة طبعاً لازم نفكرلك فى طريقه ترجع بيها من غير م تتحبس
إنتهت روز من طعامها وأخذت تفكر، بينما سكت مصعب عن تناول المزيد فقد بدأت أعصابه تتوتر خوفاً من القادم.
روز تريده أن يُعيد المبالغ التى إحتال بهما على ضحاياه دون وجه حق، ومصعب يخاف أن يزجّ بالسجن!
_جاتلى فكرة، أول حاجه نعمل اعلان نعرض شقتك للبيع بسعر عالى.. هى تستاهل وبفلوسها ترجع للناس الل نصبت عليهم
قام مصعب بلطم وجهه بطريقه مضحكه وأردف لها
_يعنى اشجّ لك خلجاتى عشان ترتاحى يا واكله ناسك
لوحت روز له بعصبيه وقالت
_ليه م تصبر للآخر لسه مخلصتش كلامى
_أصبر كيف، أروح أسلم نفسي برچلى.. هى المشكلة فالفلوس يافقرية، المشكلة فالناس والمحاضر المعمولة فىّ
وضعت روز سبابتها على فمها الصغير تفكر ملياً وتتقلب بمقلتيها فى الفضاء ف أردف مصعب لها
_عتفكرى ف إيه يا مرارى الطافح
إعتدلت روزفى جلستها ودنت منه ب رأسها للإمام حتى لايسمعها أحد
_فى فكرة نعرف نرجع للناس حقوقها وفنفس الوقت يتنازلوا عن الشكاوى والمحاضر بحيث متتأذيش وتتحبس
إبتسم مصعب إبتسامه جانبيه فلقد قفز قلبه فرحاً إثر إهتمامها به وإنشغالها ب أمره كى تخرجه من مأزقه
ف أردف لها
_أمانه خايفه علىّ يا رزة؟!
لم تنتبه روز ل وجهه المتهلل أساريره ف أجابت على الفور
_ايوة طبعاً وهى دى فيها كلام!
إنتبهت روز مؤخراً ف عدّلت من حديثها معه
_إنت شريكى وصاحب جدع وكمان هندخل المسابقه سوا، لو قبضوا عليك هدخل مع مين أنا
_لا بس عليا الطلاج خايف على ياعم بخ
أبتسمت روز وأبعدت يده عن وجهها وأردفت
_ماقولت ايوة يا زفت عشان انت شريكى وكلنا عيش وملح سوا والصاحب له إيه عند صاحبه!
وجّه مصعب السكين إلى وجهها ثانية يداعبها وهو يلوّح بها
_عشان أصحاب وبس يعنى
ضحكت روز وخبأت وجهها عنه، يقولون أن مرحلة ماقبل الإعتراف بالحب أفضل مرحلة تمر على العاشقان!
لها ذكرياتها وكلماتها ومواقفها، لها تأثيرها وسحرها الخاص.. لها طُرقها والممرات المحفورة.
تبقى هى أجمل مراحل الحب، وتبقى الذكرى عالقه بها.. ويبقى الأثر فيها دائم,
`~`~`~
بكف يدها الرقيق، كانت تمرر جميلة على الفراش تنزع غطاؤه وغطاء الوسادات حتى عثرت على قميص مُستعمل ل حسن زوجها وبه عطره، ف وضعته جانباً كالعادة وما إن إنتهت من جمع الأغطية والمفروشات إستعداداً للغسيل.
خرجت ووضعتهم بالغسالة الكهربية وقامت بتشغيل البرامج الخاصه، وعادت إلى الغرفة ثانية تبحث عن قميص حسن وتشم به رائحته حتى فاجأها هو بقدومه خلفها.. شمت رائحته ورفعت رأسها وهى مُديره ظهرها له ف فجأها هو بقوله
_وحشتيني على فكرة!
إلتفتت إليه تذهب نحوه إثر رائحته ولامست صدره بكفىّ يديها وتحدثت إليها برقة صوتها المُعتاده
_مقولتش إنك جاى إنهاردة يا حسن
قبّلها حسن قبّلة مطولة على جبهتها وأردف لها لاصقاً وجهه ب وجهها
_أنا مبقولش، أنا قلبي بيختار وعقلى المجنون يؤمر وأنفذ، وكنت عاوز أشوفك وأفضل معاكِ الليلة
قام ب إحتضانها بقوة حتى إعتصر عظامها بين يديه، وأثناء عناقه لها لمح قميصه الموضوع جانباً ف أبتسم لها
_مش هتبطلى العادة دى
إبتسمت جميلة، قد تفهمت مايرمى إليه وذهبت نحو قميصه وأمسكته وهى تردف
_بيصبرنى لحد م ترجع حضنى تانى
تلفت حسن حوله وأردف
_مش سامع صوت سلمى! وحشتنى حبيبة بابا
ظلّت جميلة على بسمتها وشبكت ذراعها بذراعه وترجلت لخارج الغرفه وهى تردف
_نامت، لسه كانت بتنيمها إيمان من شوية
وصلا إلى الاريكة فجلسا سوياً ف همت جميلة بسؤاله
_إحكيلى عن المسابقه بتاعتك، ايمان متابعه نت وبتحكيلى ومبهورة أوى بصراحه عاوزة اسمع منك زى م اتعودت
ضم حسن كفيها بين كفيه وهو يتحدث لها بعدما جلس ب أريحيه
_أنا اقولك ياستى، المسابقه دى بتخلينى أشوفك فكل إتنين جايين متقدمين
إرتعش ثغرها فرحاً، راقب هو ردود فعل وجهها ف أكمل
_يعنى لما بييجى إتنين مكانوش ممكن يكونوا سوا بس بقوا، ولما كل حد منهم يتكلم عن التانى وأنه أد إيه بيحبه وأد إيه المسابقه دى اشترك فيها عشان يفرحه وعشان يثبتله حبه، ولمَّ يرفضوا شرطى ويشتمونى
بشوفك، بشوف حبك ولهفتك الل مكنتش عارفها لحد مانا بإيدى فتحت صندوق قلبك ودخلت وقفلت ورايا
تدللت جميله وهى تلامس وجهه برفق وتحدثت بدلال إليه، هى تعشق اللحظة التى يأتيهافيها... تعشق رائحته
أنفاسه، كلماته.
تعرف ان اثنتان يشاركانها فيه، وليس هن وحدهن! مُتابعيه ومرضاه وجمهوره العريض المُلتف حوله، ولكنها على يقين أن لها مكانه ثابته بداخله
_لو كان ينفع نشارك فالمسابقه دى يا حسن، كُنت هتشترك مع مين فينا؟
كان حسن يداعب أناملها ومن ثم لامس خصلة شعرها الجانبيه المنسدلة ب أصابعه وأردف
_تقى.. الشقاوة والحيوية والحركه والدلع
وضحى.. الجدعنه والدماغ وكأنها واحد صاحبى
ضحكت جميلة ف استرسل حسن حديثه
_إنما انتِ الحنيه والحب والروح، هو ينفع اشترك بيكم انتو التلاته؟!
قهقهت جميلة عالياً وهمت ب جذب رأسه إلى صدرها فهو المكان الذى يرتاح فيه وبه وعليه..
`~`~`
خُلِقنا ليتمم أحدنا الآخر، لعلَّك تدرك ذلك و تدع تلك السِمة السامة بك جانبًا، دع قلبك ينبض ويستشعر الحب فأنا لستُ عارًا تُريد تخبئتى عن العالم أو ذنب إقترفتهً، أنا نصفك الآخر..!
باسل ووئام يسيران محاذيان بعضهما البعض على _كورنيش_النيل ممسكان بكوبا من مشروب الحمص الساخن الحار الشهير، ويتحدثان معاً بشأن المسابقه ايضاً والرسالة التى وصلت إليهم ايضاً وأنه تم قبولهما
برغم رفض الشرط المزعوم من ذاك المختل..
_أنا قلقان مش عارف ليه
إحتست وئام قليلاً من المشروب وأكلت بعض الحمص وأردفت له
_ليه، مش انت صاحب الفكرة
تهادت خطوات باسل الى السور الأسمنتى ف أمسك الأكواب ووضعهم جانباً وحمل وئام تجلس على السور وجلس بجانبها وأردف لها
_ايوة كُنت مبسوط ومتحمس، بس يعنى فكرة اننا هنكون وسط ناس منعرفهمش مُراقبين طول الوقت من اللجنة ومن الناس الل بتتفرج علينا
إنتظرته وئام حتى إنتهى وأردفت
_بالعكس، مع ان انا خجولة ولا ليا فالشمال او اليمين.. بس متحمسه وعاوزة أكملها
حدق باسل بها ففهمت وئام بما يدور ب رأسه، من المؤكد أن شكّه جعله يفهم أمر آخر غير الذى تشير هى إليه
ف أردفت
_عاوزة نتعرف على ناس أكتر، عاوزة برضو أبين للناس أن ربنا عوضنى بيك بعد كل الل شوفته.. عاوزة اشوف البنات المشتركة بتتصرف إزاى مع نصها التانى عشان اتعلم منهم
إنفرجت عقده لسانه وقام بمجارتها فى الحديث
_ايوة وأنا كمان حابب اتعلم، حابب اتخلص من عقدتى لما نبقى مع ناس كتير واثق شوية فنفسي وف إخلاصك ليا
_وتجربة حلوة هتعلمنا كتير.. مش كدا
إحتست وئام اخر جزء بالمشروب وأشارت إلى باسل مازحه
_الحمص خلص، هات تانى
ضحك باسل وأردف لها
_حالاً
ذهب هو نحو بائع حمص الشام ونظرت هى نحوه تحدث نفسها، أن كل مابه طيّب لولا هذه الخصلة الخبيثة
قريباً سيكون معها الحل.. قريبآ ستقوم ب إبادتها نهائياً.
`~`~
بعد يوم عمل مرهق ل نبيل، عاد إلى منزله وخلع ملابسه ودلف يتحمم بماء ساخن ينسيه إرهاق ما رأى من يومه، إنتهى نبيل وخرج من المرحاض تناول هاتفه ليجد عشرات الاتصالات من ديانا خطيبته، فزع ل أمرها واتصل به ففاجئه صوتها باكيه بشكل درامى زائد عن المعتاد كعهدها
_كعبووول فيه اييه يا كعابيل حياتى
ببكاء حار ك الأطفال كانت تتقاطر كلماتها على مسامعه
_بلبول، بلبلى إييييئ إهئ إهئ ااااااه
_إيييئ إيه!! بتزيئى ليه زى عجل العيال البايظ مالك فيه إيه
مسحت ديانا وجنتيها من بين صوت شهقاتها العالية المتكرره وأردفت له
_أصل أنا كنت عاوزة اعمل بطاطس تصبيره لحد م صنية الجلاش الل فالفرن تجهز، فقشرت كيلو ونص بطاطس..
_كيلو ونص هو انتِ عازمه الجيران!
_لاء انا هاكل لوحدى فمش عاملة كتير، المهم يا بلبوووولى
_بطلى بلبولى دى لآخدك على خلقتك
_المهم يا بلبلى قشرتهم وحطيتهم فمية وملح زى م شوفت فالفيديو وسخنت الزيت
جلس نبيل إلى فراشه وأردف لها
_حلو
شهقت ديانا بصوت عالى ومن ثم تناولت منديلاً وصنعت صوتاً ب أنفها ف تقزز نبيل منها وإقشعر بوجهه على الناحية الأخرى وأكملت هى
_لا مش حلو عشان انا نزلت بالبطاطس بالمية والملح فالزيت وفجأة الدنيا ولعت خالص، روحت جبت ميه ورشيت عالطاسه راح المطبخ كله ولللع وطلبنا المطااااافى إييييئ أعاااااا
قذف نبيل بالهاتف على الفراش وهى على الجهه الاخرى تناديه بينما هو كان يتمتم إلى نفسه
_اقسم بالله انا م طايق نفسي،انا عاوز أرمي حياتي على حد و أجري.،
مالها دى بالأكل والمطبخ، بتجود ليه مش كفاية مش عارف هكفيها منين أكل كمان هتولع لى فالشقه
_يابلبووووولى روحت فين أزرنى فمحنتى
مسك نبيل الهاتف مرة أخرى وتحدث لها
_انتِ بتجودى ليه وبتدخلى ف الل مالكيش فيه، عاوزة تطفحى قولى لمامتك ينفع الكوارث دى
_انا بحاول اساعدك عشان لما نتجوز ابهرك بمؤكلاتى
قالت الاخيرة وقامت بمسح أنفها مرة أخرى وصُنع نفس الصوت فقال نبيل
_بصراحه مُنبهر بعد م سمعت النفة دى، إكتمى بقا ومتدخليش المطبخ تانى
المهم.. انا كنت هكلمك عشان اقولك أننا اتقبلنا فالمسابقه
تهللت أسارير ديانا وقفزت كثيرآ بمكانها ك الأطفال وأردفت له فرحه
_بجد! بجد ي بلبل هييييه هيييييه بقا هيييه جداً
انا بالمناسبة دى هطلب وجبه البيج كومبو ومعاها صنية كنافه نابلسية للحلو عشان أنسي الحادثه الأليمه دى وأحزانى تلتئم
أغلق نبيل الهاتف فى وجهها دون أن ينهى معها هو المكالمه وتحدث إلى نفسه
_ودى لما ندخل المسابقه هيكفوها منين أكل، مش بعيد تاكل المتسابقين
عديها على خير يارب، يايسوع كن معنا..
`~`~؛ ~
على الدرج..
كانت عزة تصعد لتصل إلى شقتها، ف سمعت صوت قصى قريب من الباب حتى وصلت لتجد إبنه جارتها _نهى_تقف مع قصى ويضحكان وما إن شاهدوها رحبوا بها وقامت نهى بالتحدث إلى عزة
_ابلة عزة إتأخرتِ ليه كدا
تعجبت عزة من وقفتهما هكذا، على عكس كل مرة كانت تراهما معاً ولكن حديث حسن إليهم قبل إسبوع قذف الشك والخوف بقلبها مجدداً من ناحية قصى، وأرادت هذه المرة أن تخبئ إحساسها وان لايظهر على معاملاتها.
دلفت عزة بعدما ألقت عليهما السلام، تعجبت نهى من معاملتها الفاترة فهى لم تعتدِ على هذا منها فقامت بالإستئذان وذهبت الى منزلها، وم أن رحلت أغلق قصى الباب وجلس بجانب عزة
_ايه يا زوزو مالك
_مفيش
قالتها ونهضت إلى المطبخ فتبعها قصى
_لاء وشك متغير
شرعت عزة فى البدء فى إعداد الطعام فقالت
_لاء عادى، بس مستغربة وقفتك أنت ونهى عالباب كدا
إستند قصى إلى أقرب مكان بالقرب منها وأردف
_عادى، كانت بتسأل عليكِ قولتلها إنك مش موجوده ف طبعاً مدخلتش
_وكنتو بتتكلموا ف ايه عالباب؟
قالتها عزة بعبوس وجه لاحظه قصى، ف أردف قصى بهدوء أعصاب كالعادة
_بتسألنى عملنا إيه فالمسابقه عشان كان عندها إمتحانات ومتابعتش نت فقولتلها وكمان بقولها إنسحبنا ففجائتنى اننا مقبولين ومن ضمن اسماء الثنائيات الل ناجحه وإنتقلت للمرحلة التانية وحاطين صورنا وكانت بتورينى على فونها
تركت عزة مابيدها وتقدمت بخطواتها نحوه، الشكّ يقتلها وأصبح يتلاعب بها كثيراً، منذ آخر مرة بدء فى تخبئه امور كثيرة عليها، منذ كلمه دكتور حسن.. لاتعرف منذ متى بدء معها الأمر ولكن ماتعلمه جيداً أن هناك شئ بينهما قد إنكسر.
_هو انت ليه مقولتليش على حوار دار الايتام دا الا فالمسابقه، وغريبه كنت عاوزة أكفل طفل واحد
عاوز تملكنى دار بحالها.. ايشمعنا دلوقت وفلوسها هتيجى منين
شعر قصى بما تلمح إليه عزة، تنفس الصعداء وتحدث لها بهدوء
_مفاجأة ي عزة ولما هتحصل هتعرفى ملابساتها فالوقت المناسب
معرفش ليه طول الوقت حابه تحطينا فخانه الإستجوابات والتحقيقات
بقولك إتقبلنا فالمسابقه دا مش مفرحك؟ مش دا الل كُنت عاوزاه
نظرت عزة بكلتا عيناه وقالت بثبات
_أنا مش هروح المسابقه.. ومش عاوزة حاجه خالص
تركت المطبخ ورحلت ف زفر قصى بخيبه أمل زفرة عميقه مختنقه وهز رأسه ب ان أمرها اصبح معقداً للغاية وماذا سيفعل..
~`~بالفصل القادم`~`~`
_مره دكتور أسنان دخل علي ولاده لاقاهم بيتخانقوا قالهم مش معجون كده إديني فرشة اتكلم!
`~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`
ميكاتو (مطر وردى)
•تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية