Ads by Google X

رواية حين يخدع الحب الفصل الاول 1 - بقلم الكاتبة مايو

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية حين يخدع الحب كاملة بقلم الكاتبة مايو عبر مدونة دليل الروايات

 رواية حين يخدع الحب الفصل الاول 1


الفصل الأول: حين يخدع الحب

المطر كان خفيف، مجرد رذاذ بيلمع تحت إضاءة الشارع الصفراء. الجو فيه برودة خفيفة، لكنها مش هي اللي خلت ليان تحس برجفة غريبة وهي واقفة قدام باب الكافيه.

ضغطت على حافة الكوفية بتاعتها، غطت نص وشها بيها وهي بتاخد نفس عميق. كانت بتحب المكان ده، بس النهارده كان مختلف. فيه توتر مش مفهوم، إحساس غريب بيزحف جواها وهي مش قادرة تحدد مصدره. كل اللي كانت عارفاه إنها محتاجة لحظة تفكير قبل ما تتحرك.

الشارع كان لسه فيه شوية حركة، عربيات معدية، ناس رايحة جاية، وأصوات مختلطة بين ضحك وكلام مكملتش معانيه في ودنها. بس وسط كل ده، كان فيه حاجة تانية… إحساس بالترقب، كأنها مستنية حاجة تحصل. أو يمكن، مستنية حد.

الباب اتفتح، ولحظة واحدة كانت كفاية علشان تدرك إن حد خارج بسرعة. قبل ما تلحق تتحرك، حسّت بالاحتكاك البسيط لما كتف حد خبط فيها. الخطوة كانت مفاجئة لدرجة إنها سابت الباب يرجع لوضعه بسرعة وهي بترفع عينيها للشخص اللي قدامها.

"آسف، مكنتش واخد بالي."


الصوت كان هادي، فيه نغمة واثقة لكنها مش مغرورة. عيونه البنية وقفت عندها لحظة، كأنها مألوفة له بشكل ما، لكنه مش متأكد. كان طويل، لابس جاكيت أسود وكأنه جزء من العتمة اللي حوالين المكان، نظراته ثابتة بس مش متطفلة… فيها نوع من الحذر، أو الفضول؟

هي فضلت ثابتة، قلبها بيدق بهدوء، مفيش انفعال، مفيش تسرع.

"عادي، مفيش مشكلة."


هو أخد خطوة للوراء، عينه لسه مركزة عليها للحظة، وبعدين عدّل ياقة الجاكيت بتاعه ونزل على السلالم. خلّف وراه ريحة عطر خفيفة… ريحة كانت مألوفة أكتر من اللازم.

ليان فضلت واقفة مكانها، لحظة صمت طويلة. عينيها تابعت خطواته لحد ما اختفى وسط الناس، وبعدها أخدت نفس طويل، كأنها كانت حابسة أنفاسها من غير ما تحس.

مدّت إيديها في جيب البالطو بتاعها، أصابعها لمست ورقة صغيرة، ملمسها كان خشن شوية، وكأنها قديمة… أو متعمدة تكون بالشكل ده. سحبتها بهدوء، فتحتها بعينيها قبل صوابعها، ولحظة واحدة بس كانت كفاية علشان ضربة قلبها تبقى أسرع.

الكلمات كانت قليلة، بس كانت كفاية علشان تعرف إن الليلة دي مش مجرد ليلة عادية.

"مرحبًا مجددًا."

حركة واحدة كانت كفاية إنها تلف وشها بسرعة، لكن الشارع كان فاضي… أو على الأقل، مفيش حد واقف يبص لها مباشرة.

لكنها كانت عارفة… في حد هناك. حد شافها. حد مستني الخطوة اللي بعدها.

وفي اللحظة دي، ابتسمت. ابتسامة خفيفة جدًا… كأنها ابتسامة حد كان مستني اللحظة دي من زمان.

لأنها كانت عارفة… إن مفيش حاجة بتحصل بالصدفة.

📸 Instagram: @Shahd_AlHikaya

google-playkhamsatmostaqltradent