رواية سد خانة كاملة بقلم فيروز مغازي عبر مدونة دليل الروايات
رواية سد خانة الفصل الاول 1
قدام المدرسة الابتدائية الخاصة، واقفة بتودع ابنها "حمزة" ابنها الصغير صاحب الست أعوام.
دليلة بحنية: خلى بالك على نفسك يا حبيبي.
حمزة بزهق: وهأكل السندوتشات كلها حاضر
دليلة: تصدق بقي أنا غلطانة انى وصلتك؟
حمزة: ماما هو انا ممكن أسال سؤال؟
دليلة: أسال يا حمزة يا حبيبي.
حمزة: هو بابا مش بيجى يوصلنى ليه؟؟ وليه عل طول بيزعقلك، وكمان بيزعقلى انا.
دليلة تنهدت بحزن: بابا مشغول فى الشغل دايماّ.
حمزة: طب مانا عندى صحابى، ابوهم بيجيبهم حتا لو امهم وصلتهم، ابوهم بيجى ياخدوهم وانا دايما ماشي معاكى، وفكرونى يتيم ومعنديش أب.
دليلة حضنته بوجع: هقوله صدقنى غصب عنه.
حمزة: طيب ماشي يا ماما.
دليلة باست خده: يلا بقي ادخل المدرسة، ووعد هكلم بابا وهنيجى انا وهو ناخدك، اشطا؟
حمزة بسعادة: اشطا يا قلبى.
ودخل مدرسته انما دليلة بصت عليه وهى حزينة، كتير الحت على أيمن جوزها يجيله لكن ازاى وهو حتى مش مهتم بيه ولا بمشاعره.
من ساعة ما هو أصر يدخله مدرسة خاصة عشان بس يغيظ اخواته ويحسسهم انه يقدر يعَيش ابنه فى مستوى كويس رغم ان حاله على القد.
فاقت من سرحانها على صدمة عربية كانت هتوقع بسببها عل وشها، وحجابها كان هيقع من ع شعرها، اتنرفزت جامد ولمت حاجتها وقامت من ع الارض ونفضت هدومها بغيظ وعصبية.
دليلة بانفعال: مش تفتح يا جدع أنتَ؟
نزل من العربية الغالية شاب لابس قميص أبيض بيبرز جسمه الرياضى، ولابس نضارة شمس على عيونه وريحة عطره الفواح سبقته لانفها.
الشاب باهتمام: أنتِ كويسة؟
دليلة بغيظ: ايه البجاحة دى كنت هتموتنى وتقول أنتِ كويسة، عالم معندهاش دم.
الشاب بتافف: حضرتك الي كنتِ سرحانة انا من الصبح وانا بضرب كلاكسات عشان تنتبهى.
دليلة: أنا مكنتش سرحانة تلاقيك أنتَ الى كنت نايم ولا تلاقيك كنت بتتشات على الواتس.
الشاب: بس انا مش بمسك الموبايل وانا سايق اساساً.
دليلة بضيق: يبقي مبتعرفش تسوق يا خفيف.
الشاب رفع حاجبه: امال معايا رخصة سواقة ازاى؟
دليلة: يمكن بالرشوة أو بالواسطة انت حد عارفلك جاى منين ولا رايح فين اساساً؟
الشاب بغيظ: لا كده كتير على فكرة.
دليلة بسخرية؛ لا كده قليل اوى على فكرة، عشان لو واحدة تاني غيرى كانت جرتك على القسم وعملتلك محضر لكن لسوء الحظ أنا مش فضيالك.
وسابته ومشيت لشغلها وهى بتنفخ بغضب وغيظ.
لسه هيركب عربيته لقى تليفونها وقع منها علي الارض، التقطته وفضل ينادى لكنها ملتفتتش ليه.
نزلت دليلة من المشروع قدام شركة الملابس اللى بتشتغل فيها،اخدت نفس عميق جواها بتجدد النية عشان تقدر تكمل فى شغل مليان بالناس العشوائية اللى هى مش منهم اساساً ولا شبهم.
دخلت رمت السلام على زمايلها وقعدت بهدوء، ولان المكان مختلط، مبتحبش تتعامل مع حد ومركزة فى شغلها اللى استلمته من أسبوع فات عشان تسد منه مصاريف مدرسة حمزة وابتدت شغلها كانت خياطة شاطرة، وسرحت كالعادة فى جوزها ومتعابها معاه.
قطعها صوت واحدة زميلتها اسمها "نوسة" شكلها يدل عل سلوكها، لابسة طرحة صغيرة ولبس ضيق دليلة بتتكسف تبص عليها وهى لبساه.
نوسة: مالك أختشي اخدة فى وشك، واتكفيتى كده على شغلك، ما تخدى وتدى كده.
دليلة بجدية: انا جاية لشغل مش جاية اخد وادى.
نوسة لوت شفايفها: هتتعودى أختشي، ما فى بنات كتير كانت زيك كده واتحولت، مش كده يا تيتو.
تامر ومعجب بدليلة: كده يا بنت القلب.
دليلة تجاهلتهم تماماً، وركزت فى شغلها وحطت كمان الهند فرى فى ودنها رغم انها مش مشغلاها.
لاحظت نظرات تامر ليها الى كانت واضحة ليها من اول يوم، ومكنتش نظرات اعجاب على قد ما هى، نظرات كلها وقاحة وشـ. هوانية.
عدى الوقت وجيه وقت الاستراحة، قامت دليلة ودخلت الحمام عشان تتوضى وتصلى الضهر الى اخرته، فجاة لقت الحمام فضي من الستات اللى جواه واتبقت لوحدها مهتمش الحقيقة، لكن بعد لحظات سمعت خطوات وراها وهى واقفة على الحوض بتتوضي، التفتت لقت تامر وراها..
انتفضت واتفزعت وكانت هتقع، سندها بسرعه وهو بيبص لعيونها بخبث ومكر باين فى عيونه.
زقته دليلة بغضب: ابعد عنى يا حيوان.
تامر حضنها بقوة: ما تفهمى بقي انك عجبانى، ايه اقولك ايه عشان تفهمى.
دليلة بنرفزة بتحاول تزقه: أنتَ اتجننت انا متجوزه ومش من البنات الشمال اللى تعرفها.
تامر بتسلية: طب حلو أنتِ متجوزه يعنى مفيش ازمات نتقابل، أنا عندى حتة مُكنة، عجب.
دليلة ضربته برجلها فى بطنه: ابعد عنى، يا ناااااس.
صرخت بهلع، وقبل ما يحاول يتخبى الباب اتفتح. والكل شاف وجودهم ده مع بعض فى الحمام فى منهم اللى صدق كلام دليلة ومنهم كدبها وقال ان مفيش راجل هيعرف يدخل حمام الستات الا بقي لوكانت هى دخلته بارادتها الكلام كتر اوى ودليلة منهارة فى العياط مش عارفة تتلم على اعصابها..
اتطلبت هى وتامر لمكتب المدير ودخل تامر الاول وقبل ما يدخل شدها من ايدها بتحذير وتهديد.
تامر: لو حاولتى بس تشوهى سمعتى، ومشيت انتِ كمان هتمشي بس بإرادتك بعد اللى هعمله فيكِ.
دخل ومكملش جوة عشر دقايق ودخلت هى.
وحاطة وشها فى الارض، هى عمره ما اتحطت فى الموقف ده ولا عمرها اتطلبت عند المدير اساساً.
سمعت صوت المدير بيتكلم بهدوء، صوته حقيقي مالوف ليها كأنها سمعته قبل كده.
المدير بجدية: طول مأنتِ مغلطتيش ارفعى راسك متخليش عيل زى ده يعرف يهزك أنتِ فاهمة؟
دليلة رفعت عينها ليه ولسه هترد، لكنها اتصدمت واتفاجات لما لقته نفس الشاب اللى خبطها قدام مدرسة "حمزة" ابنها مبقتش عارفة ترد عليه لما افتكرت كلامها ليه الصبح، يوه يا دليلة ماهو بجد غلطان انا متعصبتش من مفيش، ايوة صح.
الشاب: بغض النظر عن الموقف بتاع الصبح عايزك تقوليلى، ايه اللى حصل بالظبط يا دليلة.
دليلة بصتله شويه وهى خايفة من تهديد تامر.
الشاب شجعها: متخافيش قوليلى عشان لو عملك حاجة بجد، أنا اللى هقفله، عشان ميكررهاش.
نبرة صوته ونظراته طمنوها بطريقة غريبة ولقت نفسها بكل تلقائية بتحكيله اللى حصل.
دليلة بصتله ودموعها اتجددت: هو هو والله اللى حبسنى فى الحمام انا معرفش فجاة لقيته معايا، وبيحاول يتعدى وقالى كلام وحش اوى.
الشاب ضم قبضته وميعرفش ليه اتنرفز: وبعدين.
دليلة بدموع: صرخت طبعاً وضربته، ولما كل اللى الشغلين اللى هنا شافونا، اتهمونى فى شرفى.
الشاب هز راسه: عموما الحقيقة وانا هجبلك حقك والاهم من كل ده تخليكى واثقة فى نفسك المكان ده عايز القوى اللى ميتكسرش، أنتِ فاهمة؟
دليلة مسحت دموعها: متشكرة اوى، عن اذنك.
الشاب فجاة: أنتِ متجوزة يا دليلة؟
دليلة تعجبت: ايوة وحضرتك عرفت منين؟
الشاب: شوفت طفل معاكى الصبح فخمنت.
دليلة بحزن: ايوة، ده حمزة ابنى.
الشاب: طيب استنى أنتِ ليكِ حاجة معايا.
دليلة بصتله لقته مد ايده بتليفونها.
دليلة خدته بصدمة: هو أنا نسيته ازاى؟
الشاب: وقع منك لما كنت هخبطك.
دليلة بغيظ: كنت هتخبطنى؟
الشاب ابتسم: انا عايز اقولك حاجة معتصم الرواى مش مستنى واسطة ولا حاجة عشان يطلع رخصة، كنتِ غلطانة وأنا ملحقتش أرد عليكِ.
دليلة تنحت لحظة قدام بسمته دى، واتلجمت كده، ولقت نفسها خدت التليفون ومشيت من قدامه..
بعد دقايق خرج ليهم هو بنفسه فى نص الشغل، وطلب من تامر يجى، تامر بص لدليلة بمعنى انه حطها فى دماغه ومش هيسيبها لو كانت قالت..
واستغرب لما لقى معتصم طلب نوسة زميلتهم.
تامر بارتباك: فى حاجة يا معتصم بيه؟
معتصم بحزم وصرامة؛ كنت واقف بتعمل ايه مع نوسة قدام باب الحمام، قبل اللى حصل لدليلة.
تامر بتوتر: ممكنتش بعمل حاجة.
معتصم بص لنوسة: كان ببتفق معاكى على ايه!
نوسة بلعت ريقها بتوتر: ولا حاجه على الشغل.
معتصم ببرود: تمام اكدبى، وانا مش بشغل عندى كدابين، وللاسف هضطر اقطع عيشك.
نوسة بصت لتامر اكنها بتقوله مفيش حل تانى.
تامر حذرها بنظراته بس هى خافت على نفسها.
نوسة بتوتر: بصراحه يا معتصم بيه، هو كان طلب منى افضيله الحمام من الستات من غير ما دليلـة تاخد بالها بحجة ان فى صيانة هتتعمل فالحمام.
معتصم: اممممم وأنتي نفذتى كلامه؟
نوسة: ايوة يامعتصم بيه، خوفت منه اصله مش بيسيب حد فى حاله أبداً.
معتصم: وقالك كده ليه؟
نوسة بتوتر: عشان يستفرد بـ دليلة.
دليلة شهقت وعيونها دمعت، معتصم بص لتامر، ورغم ان جواه منه غضب يكفى بلاد لكنه حاول يتحكم فى اعصابه عشان يعرف يردلها كرامتها.
معتصم بص لدليلة: تعالى يا دليلة.
دليلة قربت بتوتر: نعم؟
معتصم: تعالى خدى حقك منه وردى كرامتك.
دليلة بصت لتامر برهبة وسكنت، معتصم كرر تانى كلامه وشجعها انه تامر مش هيقدر يهوب ناحيتها.
دليلة قربت ضربت تامر بقلم قوى، خلى وشه تامر يحمر وعروقه كله برزت بس مقدرش يتكلم.
معتصم بصرامة: ده هيبقي نصيب كل واحد هيقل احترامه فى المكان، هنا مش فوضى وفيه مراقبة وكاميرات فى المكان، وتامر مش بس اتعدى عليها، ده كدب واتهمها فى شرفها وانتو صدقتوه.
الكل بص لتامر باحتقار وطبعا اتصرف من المكان، ونوسة اتخصملها شهر كامل ومرضيش يقطع ليها عيشها وهى لسه فى بداية مشوارها فى الشغل.
دليلة ابتسمت رضا رغم دموعها، وبعد الشغل دخلت لمعتصم مكتبه وشكرته بنفسها على اللى عمله.
معتصم ببسمة: ده حقك يا دليلة، انا معملتش شيء ولو اى حد مكانك كنت هعمل معاه كده.
دليلة: مش كل الناس بتعمل كده ربنا يجبرك.
معتصم: العفو ياستى، امشي بقي عشان معاه ابنك عشان تجبيه من المدرسة زمانه مستنى.
دليلة: ايه ده حضرتك عرفت منين؟
معتصم ضحك: مأنا عندى بنتى هناك بردو، تقى.
دليلة حست اكنها اتخنقت لما اتخيلت انه متجوز، ومشيت من قدامه خدت ابنها من المدرسة، وهى ماشية شافت معتصم وهو بيركب تقى العربية.
حمزة بحماس: النهارده كان يوم حلو اوى يا ماما.
دليلة: شاطر يا حبيبي.
حمزة بياس: ماما انا بكلمك، أنتِ سرحانة؟
دليلة بانتباه: لا معاك يا حمزة تعالى نروح عشان الوقت، بابا زمانه جهز الاكل دلوقتي.
وخدت ابنها وروحت بيه وعقلها مع معتصم وبنته اللى كانت بجد جميلة وفيها شبه كبير منه.
*****************************
وصل القصر اللى ساكن كان فى كمبوند راقى جداً، وقف لحظات بص عليه من برة، اللى يشوفه المكان ده هيحسد اللى عايشين فيه لكن الفلوس عمرها ما اشترت راحة البال والطمئنينة، فاق من سرحانه ده على صوت "تقى" وهى بتشد سترته بحنق.
تقى بتافف: احنا وقفنا ليه تعالى ندخل.
معتصم هز راسه: هندخل ياستى، سرحت بس.
تقى بمكر: فى ايه يا عصومى شكلك افتكرتها؟
معتصم بيأس: اولاً اسمى خالو معتصم يا مفعوصة، كمل بارتباك، ثانياً مين دى اللى انا افتكرتها؟
تقى بخبث: أم حمزة، بس حلوة يا خالو مش كدة؟
معتصم شد ودنها: ملكيش دعوة واتفضلى عشان تتغدى وتعملى الـ home work بتاعك يا توتة.
تقى: اى.. طيب همشي، مانا لو القشطاية دى مكنش زمانك بتشدنى من ودنى يا خالو.
وجريت لداخل الڤيلة وهى بتضحك، معتصم هز راسه بيأس وبيضحك على بنت اخته المجنونة.
بص فى تليفونه لقاه اتصال هو منتظره.
معتصم بجدية: ايوة يا نضال، خلصت؟
نضال: خلصت يا صاحبى، كله تمام.
معتصم: اوعى بس تخليه ينطق بحرف قدامها.
نضال: متقلقش، بس مش شايف انك أنانى؟
معتصم بشرود: الحاجة اللى تدخل دماغ معتصم الراوى مش هتبقي غير ليه.
نضال بياس: ربنا يهديك، ويسامحك يا سيدى انا مفهمتش أمتى لحقت تعجبك عشان...
معتصم بتافف: أنتَ عارف دماغى يا نضال، هتبقي زيها زى غيرها، اتبسط يومين واخلعها.
نضال: طيب متنساش انك بتربى بنت ويمكن الى بتعمله ده، يتعمل فيها، توب بقي الله يهديك.
معتصم اتعصب: طب اقفل مش ناقصك دلوقتي.
دخل الڤيلة لقى جده قاعد فى انتظاره ووشه كله ضيق وغضب منه، شد الجراڤتة بتاعته بعنف وهو عارف اللى جده هيتكلم فيه، قعد قصاده بتافف.
جده (إبراهيم) بحدة: وكمان محموق ومضايق؟
معتصم بيتمالك غضبه: اتفضل حضرتك اتكلم؟
ابراهيم بضيق: أنتَ عارف انا هكلمك فى ايه، مش هتخلع ولا هتطلعنى من الحوار زى كل مرة.
معتصم: طيب حلو بما ان حضرتك مصمم انا هقفل الموضوع ده بالضبة والمفتاح، انا مش هرجع لتارا تانى لو هى أخر ست فى الدنيا انت فاهمنى؟
إبراهيم بصرامة:وفكرك انتَ المشاعر والاحاسيس والكرامة والكلام الفاضي بتاعك ده هيأكلنا عيش يابن الراوى؟
معتصم وقف بانفعال: لو عايز تاكل عيش عل قفا الست دى، اتجوزها أنتَ انا مش هتجوز ولا هرجع.
وعطاله ضهره وكان هيطلع لفوق بس جده وقفه غصب عنه لما قاله نقطة ضعفه والى بيوجعه.
ابراهيم بسخرية: مش هى تارا دى اللى كنت مقطع الدنيا عليها وبتعشقها، اشمعنا دلوقتي كرهتها؟
معتصم ضم قبضته بالم بيحاول يتمالك نفسه قدام جده والا هيكسر الدنيا كلها فوق دماغه دلوقتي.
ابراهيم اضاف عايز يطلع أسوء ما فيه: ايوة عارف انها زمان سابتك واتجوزت خليجى كبير، واتوجعت وانا اللى اعرفه ان لما معتصم حد بيحاول يضايقه، بيشرب دمه وبينقم منه بابشع الطرق، اشمعنا دى؟ ولا لسه بتحن وبتحبها يابن الراوى؟
معتصم انفجر بجنون: مبحبهاش ولو اطول اشرب من دمها هعمل كده، لكن مش معتصم الراوى اللى يوسخ ايده بدم واحدة رخيصة زيها يا جدى.
إبراهيم بحزم: وجتلك الفرصة تنتقم من غير ما توسخ ايدك، وبالعكس هتبقي مستفاد!
معتصم: جدى الله يخليك انزل من على ودانى انا مستحيل ارجعلها لو حصل ايه !! وفلوسها الى هى ورثتها من الراجل الخرفان الى اتجوزها وودع ده، متلزمنيش خليها تشبع بيها مع نفسها بقي.
إبراهيم ببرود: عموماً شهور العدة بتاعتها مخلصتش، لما يجى الوقت المناسب، هرجعهالك بطريقتى.
معتصم تجاهله وطلع غرفته، بيلعنهم بابشع الكلام، وبيلعن نفسه انه فى يوم سلم قلبه لواحدة زيها.
********************************
دليلة مجرد ما وصلت البيت، لقت جوزها قاعد حاطط رجل على رجل بيشرب شيشية ولما شافها رماها بعنف ووقف كأنه عايز يقتلها.
دليلة: فى ايه يا أيمن؟
أيمن بقسوة: عاجبك أنتِ الصرمحة بالواد قدام المدرسة الخاصة اللى دخلها؟
دليلة: مالك يا أيمن سخن عليا كده؟ وبعدين انت مروحتش تجيبه فاضطريت اروح انا.
أيمن شدها من حجابها: انا قولتلك نطلعه منها، وأنتِ صممتى نخليه، مش كده؟
دليلة دمعت: وانت بيهمك اساساً، انا كده كده بدفع فلوس المدرسة كل تيرم من مرتبى، ومن المبلغ الى فريد اخويا بيبعته ليا كل شهر من السعوديه.
أيمن: واحنا اولى بالفلوس دى.
دليلة: مكنتش دخلته من الاول بقي، ولا انت قولت اغيظ اخواتى، ولما مقدرتش تدفع قولت تضيع كل اللى حمزة اتعود عليه وتوديه مستوى تانى خالص.
أيمن: خلاصة الكلام انا كرهتك ومش عايزك، أنتِ طالق يا دليلة، وخلى فريد يصرف على حمزة.
******************************
يتبع..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية