رواية ميكاتوا الفصل التاسع عشر 19 - بقلم نور اسماعيل
ميكاتو💕 (مطر وردى) ☂️💦
(19)
`~`~
*ملحوظه*
(وجود بطل رواية _شيزوفرينيا _و نوڤيلا _السُلطان وحريمه_ الدكتور حسن ضيفاً ب فصول ميكاتو القادمة)
إهداء آخر من نوع فاخر إلى كعبولى روان الخشاب (بسببها حسن إتوجد فالرواية 😍)
.....
"كلام في سرك الحياة وانت معايا، كل ما بيعدي وقت تحلى عن البداية
صعب الكلام اللي اعرفه يوصف هوايا، في حاجات كده بنحسها وماتتحكيش.."
صوت المطرب _صابر الرباعي _يتصدح بالسيارة فقامت أنامل ب إيقاف المُشغل ومن ثم حِذاء باهظ الثمن يهبط من سيارة طراز السنه، نرتفع بالنظر وكأنه تصوير بطئ المشهد بنطالا_چينز_رُمادى اللون وقميصاً ذا لون أحمر قاتم وفوق چاكيت_بليزر_ رُمادى اللون ايضاً.
هبط الطبيب والمُعالج النفسي _حسن_ من سيارته الفارهه وإرتدى نظارته الشمسية ف إلتفت الجمع الغفير المزدحمون أمام صالة _الكاستينج_ وصفقوا بحرارة له وإلتفت الفتيات حوله وتم إلتقاط عدة صور معهن ومنهم من أرادت معرفة مكان عيادته ف أعطاها بطاقته _الكارت_الخاصه به ورحل يدلف إلى قاعه التقديمات، كل هذا وكاميرا التليفزيون معه وأيضاً كاميرا تغطيه التواصل الاجتماعي، علاوة على كاميرات هواتف الملتحقون والمتقدمون للمسابقه.
وقبل أن تطأ قدميه صاله التقديم وينضم إلى لجنة الحكم، أتته مكالمه هاتفيه من إحدى زوجاته _تقى_
ف هم بالرد عليها
_ايووة يا تُكتُك
_سونسووونتى قول ل ضحى تبطل تضايقنااااى، مين قالك انه عاملك كريم بروليه وقمت انهاردة أجهز فيه؟
وقف حسن ووضع يده بجيب بنطاله ونظر هنا وهناك وأردف
_أنت َ يا روحى
_يبقى ليه ضحى تبعتلى مسج واتس اب ومصورة الكريم بروليه بتاعها واصلاً صايص زيها وسخيف
وتقولى محضراه ل أبو على ليلته عندى إنهاردة!
حبس حسن ضحكاته وأردف يهدئ من روع تقى كما يفعل دائماً
_خليها تعمل المهم هو على قلبي حلو من مين
إبتسمت تقى وداعبت شعرها وانبطحت على بطنها على فراشها قائله له
_من تكتوووكك
_طب يلا يا تكتوكى عندى شغل نقفل ونتكلم أول م أخلص، سلام
بوسيلى نفسك كتير أوى
الطبيب حسن العطار، معالج نفسي مشهور ومعروف بالبلدة، يتم استضفاته على كثير من القنوات الفضائية
وله صفحته الخاصه بمواقع التواصل الاجتماعي تعچ بالمتابعين مايعادل ثلاثة مليون متابع!
قد كانت فكرة المُعد حمدى فرغلى بالإستعانه به عضواً رابع ب لجنه الحَكم، فهو الوحيد الذى سيكون عنده معرفه نفسيه من يتقدم أمامهم وما خلف السطور..
وقد نالت الفكرة إستحسان زاد ووالى..
دلف حسن وصافحهم جميعاً وجلس بجانبهم ووضع حقيبته بجانبه وأخرج ال_نوتة_الخاصه وقلمه ووضع هاتفه جانباً وأردف إلى الجميع..
_مُتأسف للتأخير
هم حمدى بالرد عليه
_ولايهمك يا دوك.. أول المتقدمين باسل ووئام
أشار حمدى نحوهم ف أبتسما ف قالت وئام بصوتها الهادئ على إستحياء
_دكتور حسن انا متابعه حضرتك سوشيال وبحب محاضرات حضرتك بتاعت لغة الجسد ونعرف الكذاب منين ومحاضرات الثقه بالنفس، أنا مبسوطه أوى إنى قابلت حضرتك أوى
هز حسن رأسه وأردف لها بنبرة ترحيبيه
_اناالل مبسوط انى ضمن فريق تحكيم عمل ضخم زى كدا، يلا نبدء
نظرت زاد نحو والى كى يبدء ف أردف والى
_ايه السبب انكم تشتركوا؟!
صمتت وئام ناظرة نحو باسل ف أردف باسل
_أنا ووئام متجوزين من فترة صغيرة، كان فيه قبلها معرفه بس مش طويله يعنى
ف أنا اما لاقيت المسابقه حبيت أنضم وكنت حاسس إنى مش هتقبل لأن فيه اسئلة كتير معرفتش أرد عليها على اللينك.. أنا بس كنت عاوز اشترك عشان اعرف من خلال المسابقه وئام أكتر..
كان حسن يستمع ويدون أمامه صامتاً، ف أردفت زاد
_ايه الل خلاكم تحسوا أن ينفع ترتبطوا؟
همت وئام بالرد قائله
_أنا كان ليا تجربة قبل باسل وفشلت، او يعنى كنت متجوزة واتطلقت
قاطعها حسن قائلاً
_لاء ثانية واحده، الطلاق مش فشل.. الطلاق اتنين استحالت العيشه بينهم ووقفوا عند طريق سد
بالطلاق كل حد فيهم هيبقى عندهم طريق منفصل يعرف يمشى فيه بعيد عن التانى
لكنه مش فشل يا وئام، كملى
حديثه أعطاها ثقه بنفسها حتى بدا هذا على ملامحها فقامت هى بتعديل هندام وشاحها وأردفت
_ف كنت مقررة إنى مش هتجوز تانى، بس باسل عمل حجات كتير عشان يحسسنى انه شارينى
فالبداية كنت خايفه منه، أنا معنديش تجارب كتيرة
بس فيه حاجه واحده عملها، حسيت إنى أقدر آمنه على نفسى واثق فيه
رمقها باسل نظرة حب جديده العهد عليهما، ف أبتسم جميع من ب لجنة التحكيم ف أردف حمدى مُعد البرنامج
_المسابقه بالنسبة لكم سبوبة ومكسب خيالى ولا لعبة حابين تجربوها
ولا إيه
صمتا الاثنين وأمهلهم التفكير، حتى أردف باسل
_المسابقه فكرة حلوة وشدتنى وكنت عاوز يعنى اتعرف على ناس جديده استفاد من تعاملاتهم مع نصّهم التانى إزاى، عشان لو فيه حاجه أنا مقصر فيها أظبطها..
_وإنتِ يا وئام؟!
قالتها زاد ف تنحنحت وئام وأردفت
_هى كانت فكرة باسل وعجبتنى، بس الفوز بالفلوس مش هدفى ولا فدماغى
أنا بس كان نفسي يكونلى كيان الناس تعرفنى بيه فيوم من الأيام بدل مانا مُهمشه طول عمرى
تنحنح حسن وعدّل من رُزمه أوراق أمامه وأردف
_باسل فيه شرط فالمسابقه ولازم نعرف إجابتك عليه ودا يحدد قبولك او رفضك
تمام؟
هز باسل رأسه ف أردف حسن ناظراً إلى أوراقه
_الشرط هو إنك لو تخطيت المرحلة دى والل بعدها ودخلت أكاديمية مطر وردى، بمجرد وجودك مع بقية الثنائيات، لو حصل وعجبتك واحده من أى كابل تانى وحسيت ان فيه إنسجام بينكم أكتر من الطرف التانى الل معاها سواء جوزها خطيبها حبيبها، ينفع التبديل فوراً وانت كمان تسمح ل زوجتك ب إستخدام نفس الحق
إستشاط باسل غضباً ونهض تغلى دماؤوه قائلاً
_لا مش موافق طبعاً حضرتك بتقول إيه؟!
`~`~`~
أُحبك! .. فكلمة أحبك بالنسبة لي ليس من السهل البوح بها، ولكن من السهل أن أفعل ما يُعبر عنها، ف أحبك تعني أنا أتّفهمُ عيوبك، مميزاتك وقلبك الضعيف ووجهك المُر الذي يتقلب ساعة وساعة؛ أتفهم جنونك هذا وعصبيتك الزائده ؛ أحبك تعنى قلبي قد مال نحوكِ، وظل يترقبكَُ، يترقب أفعالك، أقوالك، يترقبُ أيضًا عيناك ِالتي تُبهِرُني كل يوم كأول لقاء بيننا، عيناكِ فقط كفيلة على أن يقع أحدُهُما في حُبك، كنتُ أريدُ أن تكون عيناك تلك قبيحتان؛ حتى لا يقع في حُبك أحد ويتعلق بكَ؛ ولكن كيف؟ فهى السبب ب أن أقع في حُبك.. هى السبب فسقوطى فى بئرك إلى الأبد.
كانت تدور مايا ب مكانها ليشاهدها رائد ويعطيها رأيه بمظهرها الأخير الذى ستذهب به إلى ال_كاستينج_ ف قد تمت دعوتهم اليوم ب إنهم ضمن ثنائيات تقديم اليوم.
وقفت عن الدوران وقالت بلهفه
_حلوة؟!
إقترب رائد منها وحاصر خصرها بذراعيه قائلاً
_قمر
_طب يالا بقا يالا جداً يالا بسرعه، قلبي بيدق بدقات متزايدة مش قادرة اصدق إننا كنا من ضمن مقبولين مرحلة التقديم وكمان هقابل دكتور حسن العطاار يااااى
كان رائد ممسكاً بكف يدها اثناء هبوطهما بمصعد العقار الذى تقطن به مايا مع عائلتها ونظر نحوها يمط شفتيه مع قوله
_بدأت اغير من سى حسن دا من دلوقت واتخنق منه
مدت مايا شفتها السفليه ب طريقة مداعبه طفولية وقالت له
_ليييه ي كيوتى، دا الدوك.. مش بتشوف الريلز بتاعته انستا؟
أردف رائد لها ممتعضاً
_لا مش بشوف وكفاية كلام عنه من وقت م اتقبلنا صدعتينى بيه ي اما هحلف الغى كل حاجه ي مايا
_لالا خلاص خلاص سكتت أهو
وضعت مايا كف يدها على شفتيها وإستقلا السيارة معاً وإنطلقا.
وصلا ف قدم رائد لقطة الشاشه برقمهم من ضمن المقبولين ل إختبار المبدئى إلى المسؤل خارجاً، ف أدخلهم غرفة أخرى ووضعوا أرقام ورق لاصق على صدر كلاً منهما وإنتظروا دورهم.
أما بالداخل ف كان أحد الثنائيات المتقدمين وتجمعهما علاقه حب وطيدة ل سنوات، أجابا على جميع الاسئلة حتى وصلا إلى سؤال حسن الغير مألوف ف كانت إجابة الفتى
_أه اوافق!
إتسعت حدقه الفتاة التى برفقته وقالت ضاحكه بسخرية
_إزاى توافق؟! يعنى أنا ممكن يعجبنى حد من الناش جوا وانت واشطا كدا نفركش ونرتبط بيهم
دنى الفتى منها وأردف بهدوء صوت كان مسموع نسبياً إلى الحكم وبالأخص حسن الذى قام بالتركيز معه
_انتِ شايفه الفلوس اد إيه لو كسبنا والعربية، انتِ إيه عبيطه عاوزة تخسرينا كل دا
طبعاً موافق
رفع الفتى رأسه اليهم قائلاً ب ثقه
_ايوا موافقين عالشرط
_good!!
قالها حسن ودوّن أمامه ف أردفت زاد انه إنتهى الإختبار المبدئى وعليهم الرحيل، ليدلف مايا ورائد معاً، قاموا بالترحيب بهم وتقدمت زاد بالسؤال
_مكتوب كتابكم عرايس جداد يعنى!
_ايوة ونفسى نكسب وتعملولنا الفرح والهونى مون اوووى
قالتها مايا ب إندفاع، ف تناول والى القلم أمامه وأردف
_تعرفوا بعض من إمتى وإيه السبب إنكم تاخدوا خطوة الجواز رسمى
أجاب رائد واجابت مايا وكانت إجاباتهم مُقنعه، ف أردف حسن
_حضرتك لايف كوتش، زميل يعنى
ضحك رائد وأردف ب رصانة
_ليّا الشرف، مايا من وقت قبولنا وعرفت ان حضرتك فلجنة التحكيم وحرفياً بتحلم باللقاء
إبتسم حسن وأردف لهما وهو يدّون أمامه دون النظر إليهما
_تسمعوا دايما المقولة بتاعت انا بحبه اكتر لا انا بحبها اكتر والمياصه دى
، لو سألتكم السؤال دا مين بيحب التانى أكتر؟!
نظرا كل واحد منهم ل آخر ف تنحنح رائد قائلاً
_أنا بحبها أكتر
تعجبت مايا منه وأردفت مقاطعه رائد
_لاء أنا اكتر طبعاً
_هاتى دليل طيب
أشار حسن لهما ضاحكاً بكلتا يديه وأردف
_من غير خناق، كل حد يقول دليله وأنا هقرر
تنهدت مايا وأردفت تسرد لهم قناعتها ب أنها مُغرمه به أكثر منه
_رائد شخص شديد، تعامله شديد.. النظرة بحساب الكلمة بحساب
متكلميش صاحبتك الفلانيه، متلبسيش اللبس الفلانى
بلاش الكلمة دى، مفيش خروج دلوقت
المكان الفلانى دا سُمعته وحشه مش هتروحيه، زى م يكون اتولد عسكرى
كل حاجه عنده اوامر اوامر.. فالبداية حسيت انه صعب وان مهما كنت بحبه
مش هقدر، سيبنا بعض
_سيبتينى..
قالها رائد مقاطعاً إياها مائلاً رأسه نحوها ف كتمت هى ضحكتها وإبتسمت لجنة الحكم ف أكملت مايا تهز رأسها ايجاباً له
_ ماشى ياسيدى سيبتك، وبعد م سيبته أنا اتخطبت لشخص تانى.. بصراحه أنا هقول كلام رائد أول مرة يسمعه، طول مانا مع الشخص التانى كان رائد فبالى وفذكرياتى.. خروجاتنا ضحكاتنا مواقفنا حتى خناقتنا
اغنية سمعناها سوا، كلمة دايماً يقولها ولازقه فلسانه، بمعنى أصح كان معايا رائد وكأنى مسبتوش
ولما فسخت ورجعنا، هو حاول يبقى أفضل من الأول، آه لسه بيدينى فرمانات ولسه طريقه عسكرية
بس بطريقه الطف، بطريقه عارف يدخل بيها لقلبي من جديد..
نظرت ناحيته ب هيام وقالت جملتها الأخيرة
_وف الأصل هو مخرجش منه
من دون وعى منه، أمسك رائد كف يد مايا وقبلها وأردف له حسن
_أومال إيه قناعاتك يا رائد ب إنك بتحبها أكتر
شبّك رائد أصابعه ب أصابع مايا وحدق بها مطولاً مع بسمته وعدّل من نظارته وأردف لها وكأنه لايرى غيرها
_قبل مايا، كان عندى اكتر من تجربة بس مدخلتش فمرحلة الرسميات، جو صحوبية وخروج ومكالمات
محستش بنفسي وقلبي إلا معاها ومخدتش الخطوة إلا وياها
لما بعدنا، أنا فعلاً كُنت ميت.. بس طبعاً كبريائى ك راجل عمرى م بينت لها دا.. كنت بشوف صورها مع خطيبها دا، الدم بيغلى مش بس غيرة وكدا ولا حب تملك
مايا دى أنا، إزاى بتخرج مع حد تانى، ازاى بتسمع كلام حلو من حد تانى
أول م فسخت جريت عليها، قولتلها عاوز نرجع لأن فعلاً كنت ميت عايش من غيرها..
زمتت زاد شفتيها وأردفت
_كُل الل بتقوله دا حب، بس مش إنك بتحبها أكتر.. فين برهانك على أنك بتحبها أكتر
رفع رائد نظارته على عيناه وأردف بنبرته الواثقه
_مايا فيها شوية حجات مش بحبها، عنيده ولازم رأيها يمشى.. دلوعة ل أبعد حد يعنى لو محصلش الل عاوزاه الدنيا بتتهد، ساعات عقلها بيبقى صغير ف مواقف
ومع كل دا متقبلها وبحبها وعمرى م اسيبها
قام والى بسؤال مايا قائلاً
_لو مثلاً كسبتوا المسابقه، وجه رائد بعد الفرح طلقك وقالك أنا بس كنت عاوز الفلوس والعربية
وخلاص هتعملى إيه
ضحكت مايا بقهقه عاليه أدهشت من حولها عدا رائد لأنه يتفهما فقالت موجهه حديثها إلى والى
_مش هيعمل كدا مستحيل
إندهش والى من ثقتها الزائده بخطيبها وأردف لها متسائلاً
_ليه؟
_عشان أنا الل صدعته إنى عاوزة ادخل المسابقه وهو مكانش موافق، رائد آخر حاجه تهمه الفلوس
تقدم حسن واعتدل على مقعده وأردف لهما طب حيث كدا بقا فيه شرط عشان تقدروا تدخلوا الاكاديمه لو نجحتوا فالمرحلة الجاية كمان
أومأ رائد ب رأسه إستفهاماً
_إيه هو
_الشرط هو إنك لو تخطيت المرحلة دى والل بعدها ودخلت أكاديمية مطر وردى، بمجرد وجودك مع بقية الثنائيات، لو حصل وعجبتك واحده من أى كابل تانى وحسيت ان فيه إنسجام بينكم أكتر من الطرف التانى الل معاها سواء جوزها خطيبها حبيبها، ينفع التبديل فوراً وانت كمان تسمح ل زوجتك ب إستخدام نفس الحق
إتسعت حدقه عين مايا إندهشت ورفعت حاجباها، ف ضحك رائد وأردف
_دا بجد الشرط دا ولا تهريج
نهض حسن من مجلسه ووجه نحوه ورقه الشروط ووجده مكتوب، ف أبتسم رائد ساخراً ونظر ناحية مايا
_أنا اسمع انه لاسع بس مش كدا
وجّه حديثه نحو حسن
_حضرتك عاوزنى أجاوب بجد؟!
أومأ حسن ب رأسه إيجاباً، فقالت زاد
_وعلى فكرة رفضك يعنى إنك منسحب
نهض رائد ممسكاً بيد مايا قائلاً ب عصبية
_انتو عاقلين يا جماعة، يعنى من سكان الكوكب معانا؟!
إيه الل بتحكوا فيه دا، إحنا فين هنا
قام حسن بتهدئته ولوّح له ب أنامله قائلاً
_إهدى بس مفيش حاجة خالص، إفتكر المبلغ الل هتكسبه فنهاية الجولة
العربية، الفرح، الهونى مون ف أحلى مكان فالعالم
اعتقد شرط هايف زى دا مش هيخليك ترفض
_يا أخى xxxxx
تلفظ رائد بلفظ خارجى صعب وإنصرف مع مايا يتحدث بصوت جهورى
_دا مش شيزوفرينيا، دا مناخوليا، هو دا الل هتموتى وتشوفيه
إيه رأيك ان فولو على كل مكان بتتابعيه فيه.. دا دماغه سايحه
ضحك حسن وكان ثلاثتهم ينظرون نحوه فقال وهو يرتب اشياؤه أمامه وكأنه لم يسمع شيئاً
_عادى عادى واخد ع كدا، يلا Next
`~`~`~
والقرب منك يبهج روحي وكأن حُبك مُنشعل في وتين قلبي فـ يُضيئهُ..ويندثر شحوب وجهي ..ويمتلئ قلبي بالنور ..ويُعيد حُبك لي الشغف لي تجاه كل شئ..
ترقد عزة على فراشها متيقظه مديره ظهرها إلى باب الغرفه، ف ولج قصى بخطوات هادئه وصعد إلى الفراش فتصنعت هى النوم فقام بمحاوطه جسدها بذراعه ووضع رأسه فوق رأسها وقبل وجنتها قائلاً لها
_هتفضلى كتير نايمه هنا وسيبانى؟
زفرت عزة بحرارة وقالت له بنبرة حزن مكتوم
_كدا أحسن ي قصى
كان قصى يمرر يده على جسده بحنو وهو يتحدث إليها هامساً ب أذنها
_لاء مش أحسن، ولو انتِ كويسة كدا أنا مش كويس
إلتفتت عزة نحوه وأردفت له وعبراتها حبيسه عيناها
_ليه؟ مش انت واسرارك وحياتك تمام! أنا موجودة فالبيت عشان خدمتك
الأكل والشرب والغسيل، وأكتر من كدا مش هقدر
قام قصى ب إحتضانها رغماً عنها وأردف لها وهى بين ذراعيه
_وحضنى موحشكيش؟
حاولت عزة الإفلات من بين ذراعيه ونهضت تتحدث
_حتى دا مبقتش قادره عليه ي قصى
_ليه ياعزة حصل ايه ل كل دا، لو عالكلام الل قولته ساعتها ف أنا آسف وقت عصبيه وإندفاع مكانش قصدى
بللت عزة شفتيها ورفرفت ب أهدابها عدة وقالت له متهدجه الصوت
_مش بس الكلام، أنا فجأة حسيت إننا أغراب وأن كل شوية أكتشف لك حاجه جديده شكل
ومعرفش بتخبي ليه، والل يخبي الصغيرة يخبي الكبيرة
إقترب قصى منها وأمسك يدها وأردف لها بطريقته العاقلة الهادئة
_أنا مقصدش أخبي، وحياة عزة!
رفعت بصرها له ف أكمل قصى
_والله م جت مناسبة أقول، الفكرة ان انتِ عندك حساسيه من ناحية أهلى وأنا مقدر دا
ف مقولتش لا أكتر ولا أقل وقولت عزة ذكيه حتفهم ان معيشتنا ليها دخل أكبر من شغلى وشغلها
وبس..
صمتت عزة ونكست رأسها أسفل ف رفع وجهها له ب إصبعه وأردف لها بحنان
_أنا آسف.. وبحبك، ومقدرش استغنى عنك ومش هخبي حاجه تانى ولو خبيت قطعينى حتت
على نظرتها له ف أكمل ممازحاً إياها
_وأرمينى فالزيت
ضحكت عزة فقبلها ف وجنتها اليمنى ونظر لها ثم قبلها بوجنتها اليسرى ونظر لها ثم هم بتقبيل شفتيها ف أوقفته هى قائله
_بس بقا بطل دلع
_وفيها إيه لما اتدلع عليكِ، حبيبتى وقلبي وكل حياتى
نهضت عزة من مكانها ف أمسك كف يدها ووجه الهاتف نحوها
_إقرى كدا
قامت عزة بالقراءة صامته، تم قبول تقديمهم بالإختبار المبدئى لدى مسابقه مطر وردى
وميعاد المقابلة..
قفزت عزة فرحاً رغم أن غير معتاد عليها هذا السلوك الطفولى فقفز معها قصى وقام بعناقها مطولاً وهو يردف
_حبيبي بس يؤمر..
#نورإسماعيل
`~`~
نصف الأكليل، أو المتعارف عليه ب_الجبنيوت_كان اتفاق والد ديانا مع نبيل أن يبدءون ب إجراءاته قبل دخولهم المسابقه، وبالفعل تم عمل محضر بالكنسية لتوثيق المصوغات الذهبية المقدمه من قبل العريس للعروس، مقدار المهر.. كل هذا تم توثيقه بالكنيسة وفى جمع من الحضور من أهل العروس وأهل العريس والاصدقاء والمعارف.
فستان قصير للغاية أخضر اللون ذو ذيل طويل عارى الأكتاف والصدر كانت ترتديه ديانا وكانت قد تجهزت ب أفضل صالونات التجميل حيث تصفيفه شعرها كانت روعة للغاية ومميزة و_الميكياچ_الموضوع لها يناسبها ويعطيها مظهراً جميلاً.
أما عن نبيل، فقد اشترى بذلة سوداء وأرتدى تحتها قميص أخضر نفس لون فستان ديانا على حسب تعليمات ديانا له كى لايفسد مُخططها ب الإحتفال بهذا اليوم.
خرج الجميع من الكنيسة إلى أحد النوادى التابعه للكنيسة، وبدء الحفل مرت ديانا من بين الفتيات تحمل باقه الورد وجميعهن يصفقن لها ومن ثم بدأت وصلات الرقص.
يتراقصن ويتغنين ويتقافزن، أما عن نبيل فهو هادئ ساكن مكانه.. هذه هى شخصيته زائد سنه فهو يكبرهم بالكثير وهذه الأفعال لاتليق به، حتى إلتف حوله مجموعه من اقاربه الشباب وبدء يتغامزون ويتهامسون حول جمال عروس نبيل وأنه محظوظ بالطبع، فهى فتاة عفوية.. شقية.. جميلة، ذات روح فكاهيه وخفة ظِل.
ووسط الصخب أتت إلى ديانا رسالة تم قبولهم ب الإختبار المبدئى للمسابقه، أتت إحداهن إليها تريها الرسالةف هرولت تتراقص ناحية نبيل وتمسك كلتا يداه ليرقص معها فرقص معها ببلاهه وبطريقته المضحكه المعهوده والجميع حولهن يضحك ويقاسمهم الرقصه وتم إلتقاط صورة تذكارية جميلة.
`~`~`~
_يلا يابت يا رزة يافقر هنتأخروا
قالها مصعب عبر الهاتف فكانت روز ترتدى حذاؤها وهو معها على الهاتف وتتحدث له وهى تهبط على الدرج
_نازلة اهو خلاص يا زفت
هبطت واصبحت فى مواجهته ف أغلق هو الهاتف وأردف لها
_عارفه م تجوليلى يا زفت ويا بئف وكلامك الماسخ دا هناك، لانبلعك الموبايل دا كله فخشمك
ضحكت روز وتأبطت ذراعه قائله
_معرفش مالى متوترة ليه
_هو إحنا رايحين نجدموا فالسفارة! دا مسابجه ويا تصيب يا تخيب
عادى يارزة خليكِ فريش
وصلا إلى هناك تم حصولهم على رقم وانتظروا دورهم.. مضى وقت طويل، نهض مصعب يشترى لهما شطيرتان فقد شعرا بالجوع، جلسا بمكان ليس ببعيد وتناولا الشطيرتان ومن بعدهما إبتاع لهما زجاجتين مياة غازية.
مضى الوقت مابين النظر بالساعه ومابين سيرهما حول المكان كى يمررون الدماء بساقيهما، ومابين الحديث معاً ومابين مشاهدتهم للمتقدمين وسخرية مصعب من البعض وضحكات روز.
نظر مصعب بجانبه ليجد اللوحه الكبيرة المدون عليها اسم المسابقه وصورة لجنة الحكم، مع تفخيم لشخص حسن معهم ك طبيب ومعالج نفسي وحائز على الدكتوراه الفخرية ب أحد الجامعات المعروفة.
نظر الى اللافته مصعب يزمت شفتيه وأردف إلى روز
_مين حسن دا يعنى، شوية نسوان هناك شغالة ااا حسن يااااى حسن مين يعنى حسن دهوت
مدير القوات العليا لصنع الملبس ابو نعناع!
ضحكت روز بصوت مرتفع وأردفت له
_لما شوفت لجنة الحكم عملت سيرش وعرفت أجيب قرار كل واحد منهم، بص ياسيدى زاد مطر المنتجه صاحبة شركات مطر للشحن، والى عبدالحميد مخرج معروف واصحابه من الوسط اكتر بتوع الانستجرام بلوجرز وفاشونيستا وكدا، حمدى فرغلى معد برامج واسمه معروف وبرامجه ناجحه
حسن العطار دكتور نفسي ومتابعينه كتير وعنده صفحه رسميه ومقاطع تيك توك وشغل عالى والبنات بتموت عليه ومتجوز تلاته.. بس
سمعها مصعب ل لآخر وأردف لها
_ايوة يعنى مين حسن دهوت؟!
قام أحد القائمين على المسابقة بمناداتهم، فهمت روز بتعديل هندامها ومصعب ايضاً وولجا الى القاعه..
بعد الترحيب بهم، أردف حمدى لهما
_صعيدى وقاهروية.. شرق وغرب، عرفتوا بعض إزاى؟!
صمت الاثنين فقالت روز
_أنا سمسارة وهو سمسار فتقابلنا فشغل ومن وقتها بقى شغلنا مشترك واصحاب وبعدين ارتبطنا
_إسم روز بالكامل إيه يا مصعب؟!
كان هذا سؤال حسن إلى مصعب، شعر مصعب ب الارتباك وأردف
_اسمها روز عبدالله
_عبدالله إيه؟
نظر مصعب ناحيتها قائلاً بصوت هامس
_عبدالله إيه يا وكلاهم
همست روز له فى أذنه
_عبدالله عبدالرحمن
_يعنى ينفع كل العبد الل ف اسمك ولابسالى چيبه فوج الركبة ياللى يلدغك حنش
رفع مصعب بصره إلى حسن وأردف
_روز عبدالله عبدالرحمن يابيه
ضحك حسن على عفويته ف أردفت زاد له
_طيب أنا اعرف ان الصعايدة دمهم حامى وطبعهم حامى، أنا شايفه ان روز متحررة ولبسها اوبن مايندد
ف إيه رأيك دا مش متعارض مع دا؟!
قام مصعب بلكم روز بذراعها وتحدث لها ضاغطاً على أسنانه حتى أحدثت صريراً
_شوفتِ، شوفتِ ياعنز أبيض چبتيلى الكلام كديتى، أهو مرا شبه أميرات ديزنى عتتريج علىّ
صبرك علىّ بس نطلع من هنيتى هولع فلبسك كله
نظر نحو زاد وأردف
_ماهو إحنا مرتبطين بس، يعنى لما نخشوا فحكاوى الخطوبة والچواز هلبسها بردة زى أمى وخياتى البِنتة هنام فالصعيد تجلجوش
ضحكت زاد ف أردف والى لهما
_من أمتى تعرفوا بعض، وإيه الحاجه الل عجبتكم فبعض خلتكم تاخدوا خطوة الارتباط؟
صمت الاثنين طويلاً فقطع حسن الصمت
_إيه مفيش إجابة ولا عرفتوا بعض هنا على باب القاعه!
_لاه باب قاعة ايا، ماتجولى يا حلوة التجاسيم فيومك المغفلق ديتى
همت روز بالرد قائله
_تقريباً نعرف بعض بقالنا سنة، والارتباط من كام شهر وبالنسبة لى الل عجبنى فيه
أنه جدع وشهم وسداد وأكتر حاجه بحبها فيه أن دمه خفيف
_وانت يا مصعب؟
نظر والى نحو مصعب ف أردف مصعب له
_إحم احم، بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا عچبنى ف روز أنها بسم الله ماشاء الله زى م حضراتكم شايفين بالالوان زى التليفزيون الزمانى ده كان كل الناس تليفزيوناتها ابيض واسود وبيت العمدة الوحيدين الل عندهم
وكمان جمر.. يعنى لو بس خطفتوا رچلكم لحديت البلد هتشوفوا الل متحبوش تشوفوه واسمهم بنات جال
ذهبت زاد فى دوامة ضحك متواصلة تخبئ وجهها بيدها ف قاطعه حسن
_لاء مين قال بنات الصعيد وحشين؟ بالعكس الصعايدة حلوين وليهم جمال خاص بيميزهم، زائد لكنتهم المميزة.. انا ياما أديت سيشنز فالصعيد، البنات والشباب هناك الله اكبر عليهم
صنع مصعب إلى حسن تحيه يضع يده على رأسه عدة مرات وقام قبل حسن يميناً ويساراً وجلس ثانية
داهم حمدى بسؤالهما فجأة
_يتعافى المرء ب إيه يا روز؟!
إندهشت روز من السؤال ف أردفت
_يتعافى لو كان له مبلغ مالى يأمن بيه نفسه ومستقبله وميحتاجش لحد بيه
نظر حمدى إلى مصعب قائلاً
_وإيه رأيك يا مصعب.. شايف يتعافى المرء ب إيه؟
_والله ياباشا انا منعرفش بيتعافى المرء ب إيه، بس من خبرتى يعنى نجولك يتعافى المرء إذا خليتوه ان شاء الله فى حاله!
ضحكت زاد بشده وهى تنظر ناحية والى فقام حسن بطرح الشرط على مصعب ففغر مصعب فاهه له ف زفر حسن وتحدث إليه يقوم ب إقناعه
_إيه رأيك؟ ف إيدك الخيار لل آخر!
نظر مصعب صوب روز وحدق بها لثوانِ ومن ثم توجه بالقول نحو لجنة الحَكم وأردف الى حسن خاصه
_يا باشا خيار وچزر إيه الل فيدى، ينفعش طبعاً
عاد حسن بظهره للخلف بعدما أطرق ب أنامله على المنضده بخفه وأردف مرحاً
_إذا إنت منسحب!
_مين جال كديتى؟
_إنت مش موافق على الشرط دا
_بس يعنى... يعنى كيف تدخل معاي البت الل مرتبط بيها وتطلع هى مع واحد تانى
هو إحنا ف أمريكا ياباشا مسابجه ايا ديت الل تدعو للفسق والفچور
إبتسم حسن إبتسامه جانبيه ونظر ناحية والى فقالت زاد
_ممكن تحصل وممكن لاء يا مصعب إحنا بنفرض حدث أنه مُتاح وأنك لو تخطيت المرحلة الجاية
ودخلت الاكاديمى، تمضى على المعاهدة دى
إتسعت حدقه عين مصعب ونهض منزعجاً يدعو روز للنهوض قائلاً بنبرة صوت عالية
_يابوى جومى، جومى شروط ايا المغفلقه دى وچايبن لينا داكتور مسبسب يطلع ميتين الل خلفنا يالا يابت!
.
~`~بالفصل القادم`~`~`
_طب أنا هقولك ليه، أنا سمعت ف مرة واحد من المتجوزين دول بيقول لمراته إعمليلى كوباية شاى زياده ف قالتله هعملهالك فكوبايه اكبر بتهزر الست عادى راح إداها بالمفك فعنيها!
`~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`
•تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية