Ads by Google X

رواية ميكاتوا الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور اسماعيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية ميكاتوا الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور اسماعيل 

ميكاتو💕 (مطر وردى) ☂️💦
(16) 
`~`~`
_إتفضلى يا آنسة زاد.. 
قالها والى يدعو زاد للجلوس بمكتب مُعد البرامج التليفزيونية الاستاذ حمدى فرغلى 
جلست زاد جلستها المعهودة واضعه ساق على الأخرى مع إبتسامها المتحفظه أما عن والى فكان ينتظر ردود الأفعال بالنظر إلى كليهما.،فبدء المُعد_الاستاذ حمدى_بفتح الحديث
_منورة يا آنسة زاد، ان شاء الله هيبقى تعاون كويس مابينا 
_تقدر تحس ب أكبر انتصار فحياتك يا حمدى، انت فى حضرة أصغر واشطر منتجه ورئيسه مجلس إدارة فى مصر ويمكن الشرق الأوسط كله 

خبأت زاد ضحكتها مع ظهور عيناها مُبتسمتان وأردفت
_المخرج بتاعنا مُبالغ حبتين بس 
_بالعكس أنا بقول الحقيقه 

هز المُعد رأسه قائلاً 
_طيب ندخل فالشغل، فكرة البرنامج رائعه.. والطريقه بالتاتش الغربي حلوة وجذابة 
بالنسبة ل شغل آنسة زاد ك إنتاج هيبقى التمويل كبير 
والاعلانات، اختيار القناة برضو مناسب جداً خصوصاً أنها اكتر قناة فضائيه بتحقق أعلى نسب مشاهدات 
بالنسبة لل إخراج.. متأكد ان والى عبدالحميد هيطلع حاجه عظمه، الرؤيتين والخبرتين دول لما نجتمع وتلاقونى ك مُعد برامج مخضرم من الدرجه الاولى 

إبتسمت زاد من شكر المعد بنفسه بطريقه هزليه وظلت تستمع إليه هى ووالى 
_التوليفه دى هتعمل حاجه هتولع الدنيا، دلوقت إحنا واقفين على الحملة الاعلانية وطبعاً هنبدء أول م نرسي على اسم البرنامج أو المسابقه.. فكرتو ف إسم؟! 
قالها المُعد مشيراً بعيناه إلى كليهما، نظر والى ناحية زاد يقضم على كلتا شفتيه ويحرك رأسه بتساؤل
ف همت زاد بالقول 
_هو عمو ذكى كان قال مفتاح إختيار الثنائيات هيكون للى بيشربوا الميكاتو، ف إيه رأيكم لو سميناه ميكاتو؟! 
رفرف والى ب أهدابه ناظراً نحو المُعد ف أردف حمدى المُعد واضعاً سبابته على فمه يفكر
_ميكاتو.. هو كويس بس مش واو.. خلينا نفكر ب اسم خاطف اسم رنان 
وبعدين الاسم كأننا بنغشش الثنائيات مفتاح اللعبة 

ضحكت زاد من بلاهه الفكرة ف تطرق والى الى فكرة خطرت بباله للتو
_عاوزين اسم بيرمز للحب، يعنى تجميعه حب.. تجميعه عشق.. حاجه فالمود دا 
شرد المُعد ومن ثم أردف بعد مرور دقيقتين 
_انا حابب فرقعه، تعالو ندخل اسم الشركة المنتجه فالإسم

عقدت زاد حاجبيها ب إندهاش قائله
_مطر! 
هز حمدى رأسه بالموافقه وأكمل
_بالظبط، مطر.. مطر حب، مطر العشق، مطر الغرام 
_مانسميها حاجه الطف ومش مباشرة؟! 
قال والى الأخيرة  ف صمت زاد وحمدى ليطرق ب إصبعه طرقه قائلاً
_مطر وردى! 
إبتسم حمدى أعجبته الفكرة، وتعمقت زاد بالنظر نحوه ليقول والى
_اللون الوردى أو الاحمر بيرمز للحب، وبما أن مطر أحمر هيبقى اسم صعب على المسامع أو التخيل
يبقى مطر وردى أفضل وأشيك 

قام حمدى بطرق رُكبه والى بقبضه يده أى إنه موفق ب إختيار اسم البرنامج، أما عن زاد فصنعت له ب إصبعيها علامه أنه قد صاب الهدف! 
وبعدما انتهى إجتماعهم خرجت زاد بصحبه والى، وهمت للدلوف إلى سيارتها ف أوقفها والى
_عندك حاجه بليل؟ 
توقفت زاد على باب سيارتها وفكرت ثم ردت
_لاء ليه 
_أنا رايح حفل زفاف البلوجر المشهورة نيفين برواس، إيه رأيك تيجى معايا؟ 
تعجبت زاد من دعوته إياها خصوصًا أن م يجمعهما هو العمل فقط، ولكن ما المخاطرة إذاً فلتذهب وتجرّب حياة جديده خارج العمل والمنزل! 
إبتسمت وأردفت له
_هشوف واكلمك 
_لالالا، تكونى جاهزة على 8مساءاً وتلبسي اشيك فستان عندك سواريه 
وأنا هعدى عليكِ يا برنسس زاد شافع مطر

ركب والى سيارته بعدما غمز لها ب إحدى عيناه ومضى بسيارته من جانبها بينما هى متوقفه مشدوهه أمام اصرفاته وقلبها يدق فرحاً دقات غريبة الأمر عليها ولكنها تبدو جميله وإحساسها رائع. 
أتى المساء.. 
كانت زاد فى حيرة لأول مرة من أمرها، هى لم تعد الحفلات، ومثل هذه خاصة.. حفلات المشاهير 
الكثير من الكاميرات الكثير من الصحف والصحفيون والمجلات! 
مئه الالاف من الأعين، ولكن من الواضح إنها رغماً عنها إنجرفت بهذا العالم وأصبحت واحده منه بعد إنتاجها لهذا الإنتاج الاعلامى الضخم.. مطر وردى! 
بعد مكوثها أمام الخزانات ب غرفه تبديل الملابس لساعات، تبحث وترى وترتدى وتجرب هذا وذاك 
حتى استقرت، طرأت ببالها فكرة.. لمَ لا تغير تصفيفه شعرها المعتاده منذ سنوات؟! 
قامت بالاتصال ب إحدى مصففات الشعر ب أحد الصالونات الشهيرة وعلى الفور حضرت لها ل تكون بعد ساعه تتألق زاد بشكل جديد عليها تماماً.. طرقت باب غرفه عمها ذكى لتراه يقرأ ب أحد الكتب فقام بغلقها وتمعن النظر بها ليقول بنبرة محبه وسرور
_إيه الجمال دا كُله.. على فين التألق دا وكأنك نجمة من نجمات التليفزيون 
_بجد يا ذيكو؟! 
قالتها زاد بنبرة متوترة ل يجيبها ذكى بثقه
_الل يقول غير كدا أعمى، مخبيه كل الجمال دا فين بس 

هزت زاد رأسها يميناً ويساراً ومن ثم جلست بجانبه تداعبه بيديها قائله
_أهو فالشركة والشغل والدوامه دى 

ربع ذكى عيناه لها بعدما أخفض النظارة الطبيه من عليها وأردف لها 
_متخليش الشغل يشغلك ويسحب عمرك من غير ماتحسي، خلى فيه وقت تعيشيه لنفسك يا زاد
عمرنا بيتقاس يا حبيبتي بساعات الفرح وبس 

قبلت زاد رأس ذكى وبعدها سمعت هاتفها يرن، فهرولت سريعاً بعدما أشارت ل عمها وداعاً، إستقلت المصعد حتى نزلت للبهو الخارجى وحتى خارج القصر لتجد والى متألق ببذلته السوداء وذقنه وشاربه المهذبان، وتصفيفه شعره المميزة. 
كان واقفاً يربط زر الجاكيت وتقدم نحوها بخطوات واثقه وبسط يده لها ف وضعت يدها وهى تضحك ليقبلها بهدوء مع قوله 
_برنسس.. يلا بينا 
إبتسمت زاد وصعدت السيارة وإنطلقا، وصلا الحفل كانت الأجواء غير معتاده على زاد لكن هو المعتاد بالنسبة إلى والى.. أقبل الكثيرون إليهم يرحبون بهم وبالأخص والى. 
حتى إنصهرا وسط صخب الجمع، الرقص الاغانى التصوير، هناك وجهاً آخر من والى ذاك الواثق بنفسه الجاد بعمله، يرقص ويغنى ويداعب أصدقاؤه.. يعطى لوقت المرح مرحاً والجد جد. 
كانت تراقب ردود افعاله مع مراقبه الاجواء ايضاً، فلاشات الكاميرات تضوى وتخفت من حولها، صوت الموسيقى والاغانى عالِ جداً. 
_ياريت الكابلز الل هنا يشاركوا العروسين فرحتهم بالرقصه دى 
عُزفت مقطوعه هادئه ورومانسيه، تقدم والى ليدعوها لها فشعرت زاد بالإحراج مع قولها 
_ماليش فالرقص، وبعدين إحنا مش كابل 
_بس إحنا جايين سوا، وانا حابب ارقص الرقصه دى معاكِ
نظرت له زاد ب ارتباك قائله
_ماتشوف اى بنت من صحباتك دول، أنا مش هعرف بجد
دقق والى النظر بعيناها اللامعتان وأردف وكأنه يتحدث صوب قلبها مباشرة
_بس أنا مش شايف حد منهم، شايفك انتِ معايا على الاغنية دى، يالا 

قامت معه مشتبكة إيديهم ومن ثم أحاط هو بذراعيه خصرها وهى أحاطت رقبته برفق يديها، كانت متوترة تنظر هنا وهناك فلاحظها والى
_ملكيش دعوة بحد، خليكِ معايا.. قوليلى هى دى أول مرة ترقصى فيها مع حد
إبتسمت زاد وأردفت
_أول مرة أرقص فحياتى مش مع حد وبس 
_وإيه إحساسك 
_إحساس حلو، كأنى معزولة عن العالم 
_حاسس انك مستغربه الجو، عاوزك تاخدى عليه لأنك خلاص بقيتِ واحده منهم 

تنهدت زاد مع قولها له
_مش حاسه انى شبههم عشان انصهر جواهم، فالنهاية كل حد وله شغله.. كل شيخ وله طريقه زى مابيقولوا 
_انتِ فعلاً مش شبه حد منهم، انتِ ملكيش شبه أساساً 

إنتهت المقطوعه مع الرقصه وعاد الجمع للصخب من جديد، وعلى هذا النحو حتى شعرت زاد بالدوار ف طلبت من والى الرحيل وهو لبي طلبها على الفور، فام بتوصيلها بسيارته إلى القصر كما أتى بها 
_تصبح على خير، وكانت سهرة حلوة 
_أحلى مافى السهرة هو انتِ يا زاد 

قالها بشكل مباشر هذه المرة، تنحنح ليعيد صيغه حديثه قائلاً
_آسف لو قولت زاد من غير انسة بس.. بس شايف ان التكليف بينا مش لطيف 
ولو ضايقتك مستعد ارجع التكليف تانى لو حابه 

هزت زاد رأسها قائله
_خلاص مفيش مشكلة 
همت زاد بالنزول فهرول هو ليهبط من ناحيته ويقوم بجذبها للخروج من خلال مسك كف يدها ف أردف لها 
_ينفع أكلمك قبل م انام؟! 
توقفت زاد شعرت ب أن انفاسها لاهثه، لأول مرة بحياتها تتعرض لهذه المواقف المتتاليه 
ومن ثم أردفت 
_ليه؟ فيه حاجه بخصوص البرنامج؟! 
شعر والى بالإحراج ومن ثم أردف لها 
_لاء.. لاء خلاص مفيش حاجة.. تصبحِ على خير 

إبتسمت زاد ودلفت إلى القصر، وم إن غاب عن نظرها واستقل سيارته ورحل، تراقصت هى دون إراده منها 
هائمه تتغنى ب أغنيات_عبدالحليم حافظ_مثل التى يسمعها عمها ذكى، حتى وجدته أمام حوض السباحه جالساً يستمع لإحدى الاغنيات فجلست قائله
_مساء الخير يا ذيكووو 
نظر لها ذكى مطولاً مع قوله 
_مساء النور يا حبيبتي، انبسطتٍ فالحفلة؟ 
أخذت زاد نفساً عميقاً ومن ثم أخرجته زفيراً بطيئاً قائله وهى تنظر إلى السماء من فوقهم
_اوى يا ذيكو أوى، قولى بقا إيه الل مصحيك لحد دلوقت؟ 
_مستنيكِ
_أخدت الدوا 
هز رأسه زكى بالنفى، فهرولت زاد من مجلسها ل تجلب العقاقير الخاصه به وهى تردف
_ماتحكيلى يا ذيكو الحب إبتدا بينك وبين هيام إزاى؟! 

شرد ذكى بعالمه الخاص، عالم قلبه الخفى وأردف بنبرة تملأها الشوق الحزين 
_إبتدا زى م أنتهى يا زاد.. ب إحساس منى ومنها، إننا مينفعش نكمل من غير بعض 

*عودة للماضى*
صوت طرقات على باب المنزل، صوت طرقات عدة كأن صاحبها أصابه الهلع.. يجرى ذكى ليفتح الباب فيرى هيام أمامه مرتديه فستان زفافها الأبيض بيوم عُرسها باكيه مع قولها 
_ذكى أنا هربت يا ذكى، هربت منهم.. يلا نتزوج دالحين.. دالحين يالا 
أحتضنها ذكى بقوة ومن ثم أردف لها يمسح عيناها الباكيتان ومساحيق التجميل التى شوهت وجهها بفعل البكاء والتوتر 
_هيام، ازاى تهربي من فرحك.. ابوكِ اكيد بيدور عليكِ ومش هيسيبنا فحالنا 
_يحصل الل يحصل، يلا نتزوج انا أريدك زوجى رغماً عنهم كلهم انا روحى فدوى روحك يا ذكى م اجدر اعيش بدونك لحظة
إثر تحدثهما دلف عريس هيام ووالدها واشقاؤها ووالدتها ف هرعت هيام لتقف خلف ظهر ذكى تختبأ ف أردف والد هيام
_إنتِ هنا!! كنت حاسس انك عند الخسيس دا، يالا معايا من سكات كفاية فضايح 
ترجلت والدتها تجرها من شعرها مع قولها 
_شنو الفضايح الل تبي تسويها لنا أكثر من تشدى، يلا على عُرسك والله زوجك لو يبي بعد الل عملتيه يقتلك هنتركه يسوى الل يسويه فيكِ
_يايومااا حرااام علييكم 

وقف ذكى أمامهم يحاول تخليص هيام منهم ولكن بدون جدوى ف أردف إلى والدها 
_لو كنت وافقت على جوازنا وقت م جيت واتقدمت لك م كان حصل كل دا 
نظر والد هيام إليه نظرة تطير الشرر 
_عاوزنى اجوز بنتى لصعلوك كان يشتغل عندى سائق! حتى لو اصبحت ملايين الدنيا عنده بنظرى بيفضل صعلوك كان ينتظر منى الريالات ارميهاله على الأرض مش اعطيه بنتى 

مضى والد هيام بعدما صفع ذكى بكلماته، وإختفت هيام للأبد بعدما زوجوها رغماً عنها وترك ذكى السعوديه وعاد إلى مصر لينمى عمله ويصبح ماهو عليه الآن بعقل فقط دون روح أو قلب. 
`~`~`~
صدأت على باب انتظارك أحرفي، يا أيها الحلم الذي لم ينصف ِ
وأنا على قيد اللقاء معلق ٌ، وأنت لاتبدو ولست بمختفي! 
فى جلسه ل نبيل مع عائله ديانا لمحاولة فض النزاع يريدون فض الخُطبه وديانا مُتمسكه، بل والأحرى 
تمسك نبيل هذه المرة. 
_ياعم رأفت انا جيت واتقدمت وكنتو عارفين ظروفى، ومضحكتش عليكم فحاجه 
مقولتش مثلا على اخر الشهر هكتشف ان خالى نجيب ساويرس ولا فيوم هصطاد سمكه الاقى فبطنها أوضه نوم وشاشه lcd
رمقه والد ديانا حنقاً مع قوله 
_ياشيخ بالذمه مش مكسوف من نفسك، سنتين وشوية خطوبه ورايح تجيب شقه اد علبه الصلصه 
وكمان فلوس سلف من أختك ولسه اقساط ولسه العفش الل لحد دلوقت حضرتك مش عارف هتجيبه منين 

كان ينظر نبيل ناحيتهم ب إختناق وإلتفت ناحية ديانا مردفاً
_شايفه اهلك، يعنى ابوكِ الل بيتنطنط دا مش انا الل جريت عليه ودفعت الل معايا عشانه 
نسى دلوقت 
إستمعته ديانا وأردفت
_يابابا لو سمحت، انا مش عاوزة أفسخ الخطوبة ومتمسكه بنبيل وعاوزة أكمل معاه 
والشقه حبيتها موت 

قامت والدتها بلكزها فى قدمها مع قولها 
_ياشيخه اتلهى، أنا عارفه متمسكه بيه على إيه 
نظر نبيل ناحية والدة ديانا قائلاً
_معلش يا طنط هو انا لما جيت اتقدمت لديانا كنت شبه كاظم الساهر ودلوقت حمو بيكا ولا ايه مش فاهم! 
_قُصر الكلام، ديانا متقدم لها من فترة عريس أى بنت تحلم بيه.. وانت سنتين واقف مكانك محلك سر ومش بتتحرك وهتضيع بنتى معاك وسنين عمرها هتضيع وياك وكدا كدا انت مش فارقلك كسرت الأربعين وعادى 
ان شاء الله تتجوز على ٥٠سنه حتى بس وبنتى مش معاك! 
قالها والد ديانا بصرامه، فنظر نبيل لهما ونظر ناحية ديانا مع قوله لها وهو يقوم بخلع خاتم الخطبه من إصبعه
_على فكرة انا كنت بدأت اتعلق بوجودك فحياتى، بس هما مش راضيين 
وأنا اكتر من كدا مش قادر، اصلا انا عمرى م كسبت حاجه فحياتى ولا هكسب 

ترك نبيل خاتم الخطبه على الطاولة ورحل فهرولت ديانا باكيه إلى غرفتها لتلحق بها والدتها تهدئ من روعها ويرحل نبيل مُنكسراً مهزوماً كالعادة. 
`~`~؛ ~
_حلمت ب ناس بتسحبنى للنار وانا بحاول اشد نفسي ومصممين يسحبونى لحفرة نار كبيرة وكُنت عصرخ صاحى يومى مغفلق ومش طايج روحى.. 
قالها مصعب ف أردفت له روز 
_طيب اشرب العصير حيهديك 
_شيفانى عجطع فشعرياتى انتِ كمان
_مش قصدى، بس بفكر فاللى بتقوله.. اعتقد ي مصعب ان لازم ترجع اى فلوس نصبت بيها لأصحابها! 
دى رسالة من ربنا 

نظر مصعب لها متعجباً وأردف لها بنبرة سخرية 
_امانه انتِ آخر واحده تتكلمى عن الحلال والحرام 
شعرت روز بالضيق وأردفت له 
_دا ليه ان شاء الله؟! 
_لبسك وشكلك، عتطلعى وتخرجى من غير حساب مع واحد عتعرفهوش 
مسلمه بالاسم ولا لابسه تحجيبه ولا حتى لبس طويل يدارى الرچلين البيضا دى 
والدراعات الل كيف الملبن دى، حاطه ٣٠كيلو بويا على وشك رغم انك مش ناقصه العسل عيكب منك كب
وعتسمعى الأذان ولامرة تجوليلى نروح نصلى مثلاً ولا أخرت الصلاة 
ياشيخه.. وعتجوليلى حرام وحلال 

عقدت روز ذراعيها أمام صدرها وأردفت له معترضه عما قال 
_شكلك تعبان فمخك وبتاخد الناس بالظاهر، على فكرة انا اه كل الل بتقوله دا بس عمرى م أذيت حد ولا كلت بفلوس حرام ولا عملت حاجه غلط 
انا نفسي ربنا يهدينى بس سايبه باب موارب بينى وبين ربنا أرجع منه، لكن مش قافلة كل حاجه وكأن ماليش رب ولا حساب وعقاب،فكرتنى بخازوق قديم كان بيفكر بعقم زيك كدا 

إلتوت شفتى مصعب قائلاً لها 
_خازوج كيف جديم يعنى؟ 
_واحد كدا، كنت بيعت له قفص عصافير نادر النوع جبتهوله وبعدها يعنى كلمه فحدوته عجبته دماغى عجبتنى دماغه و اتصاحبنا، وبعد فترة طلب منى اغير شكلى
واتحجب واغير طريقه لبسي، وبلاش ميكب وصلاة 
قولتله حيلك حيلك، الل بيحب حد أو عالاقل بيعجب بحد مش بيغيره بيرضى بيه 
على حاله كدا، لكن مبياخدش حد من حياته يغيره على كيفه ومزاجه.. 
_وإيا حصل؟! 
_عادى فكينا من بعض، انا محدش ييجى يفتكر انه هيعدل الكون  بتاع حياتى على مزاجه 
انا كدا يا اعجب الل اعجبه دا وانا كدا يا يفك منى وبلاش قلبه دماغ 

ضحك مصعب بطريقه هيستريه مع طرق لكفى يديه بعضهما البعض،فتعجبت هى لضحكاته المتواصلة هذه ف أردفت له 
_ايه بيضحكك أوى كدا 
_عادى، عارفه انتِ بت مچنونة وفاكه وطجه صوح وجطر الل يعچبكيش يغور على طول لسه هنتكلموا 
ضحكت روز لتشبيهه وقالت له 
_ايوة طبعاً، انا شوفت بهدلة فحياتى بما فيه الكفاية ناقصه كمان حد يطلع عقده عليا
المهم.. ايه رأيك فكلامى.. هترجع الفلوس للناس؟! 

وضع مصعب سبابته ب رأسها يدفعها للخلف مع قوله 
_كيف يعنى ارچع الفلوسات، شافوهمش وهما هيسرجوا شافوهم وهما عيرچعوا 
عشان اسلم روحى للسچن برچليا يا مخلولة 

عادت روز ب ظهرها للخلف تفكر فى الأمر ف عرض تلفاز المقهى إعلام المسابقه بصوت عالِ جعل كل من بالمقهى يصبح منتبهاً معه من طريقه عرضه.. 
"انت وهى، تعالو.. مخطوبين؟ متجوزين! طيب بتحبوا بعض ومش لاقين فرصه عشان تكونوا سوا للأبد؟ 
طب بتحلموا بالشهرة! الشهرة و لا الفلوس؟ طب إيه رأيكم فالشهرة والفلوس وتبقى مع شريك حياتك طول العمر؟ مش بس كدا وعربية موديل السنه! 
تعالو تعالو دا مش لغز.. بتعلن قناة ///عن بدء مسابقه برنامج مطر وردى للثنائيات، أى كابل ينفع يشترك سواء مخطوبين مرتبطين متجوزين وبتحلموا بفرصه
بشرط تجاوبوا على شروط المسابقه وتملوا الاستمارة عن طريق اللينك دا 
وأول عشر ثنائيات فايزين عن طريق اللينك هنبعتلهم وهنبدء المسابقه بعد إختبار صغير مبدئى يحدد مين هيكمل معانا.. 
يلا نبدء اكبر واضخم تحدى ومطر وردى!! 
تمعنت روز بما قيل ومصعب ف غمز مصعب لها ف لم تتفهم روز إلى ماذا يرمى قائله
_ايه فيه إيه 
_إيا رأيك! 
_ف إيه؟ 
_ف الل لسه سامعينه دهوت
_ايه الل لسه سامعينه
_ياشيخه الل يخرب بيت الغباوة، يعنى برطمان عسل وبجرة چاكِ دم فغباواكِ

نهض وتركها خارجاً يسبها وينعتها ف لحقت به هى تتفهم أمره تهرول خلفه، وعلى الناحية الثانية كانت ترى مايا الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي ف أخبرت رائد هاتفياً قائله
_عاجبانى الفكرة 
_هى فكرة مجنونة فعلآ 
_إيه رأيك يا رائد، نشترك فيها 
_نعم!! لا طبعاً دا بيقولك الثنائيات الفايزة هتعيش فمكان واحد كلهم وكاميرات وحوار انا ازاى اقبل على الل هتكون مراتى تعيش مع شباب اغراب وغير كدا ميت مليون متابع بيتابعها ومخزق عينه فيها فالتليفزيون 

تعجبت مايا منه قائله
_يارائد انا تعبت من عقليتك، هو انا هكون مش لابسه يعنى فالبرنامج.. م هكون بلبسي 
وبعدين بقولك نشترك مش جايز مننجحش ونترفض تعالا نجرب 

تنهد رائد بضيق قائلاً لها 
_هو أى حاجه نشوفها لازم نطبقها يا مايا، لا مش موافق 
_يا حبيبي عشان خاطرى، هنبقى مشهورين وتريند وفلوس  ونتجوز على حساب البرنامج وعربيه يالاهوى! 
_إنتِ خلاص شايفه اننا اشتركنا وكسبنا احنا كمان المسابقه والعربية والفلوس 

كانت تلامس مايا شعرها بحركه لا إرادية اثناء حديثها معه وقالت
_ايوة طبعاً، اصل من الواضح انها مسابقه حب وعشاق وثانيات هتكون اسئله عن ايه يعنى 
مشاكل وحلول المرتبطين وبعدين ماهو لو الراجل يعامل الست على إنها طفلة والست تعامل الراجل على إنه عنده مُشكلة ذهنيه 
كل مشاكلنا العاطفيه هتتحل والله!

صفق رائد رداً عليها ممازحاً إياها ليردف
_واااو وكمان بقينا لايف كوتش وهتغلبينى 
_تربيتك يا كوتش.. هاه موافق ولا إيه 

`~`~`~`~
_وأنا قولت لاء ياباسل 

جلس باسل بعينان حزينتان أمام وئام مردفاً
_على فكرة انتِ حتى مدتنيش فرصه تسمعينى، الل بيبقى محكوم عليه بالاعدام بيبقى عنده امنيه واحده قبل تنفيذ الحكم.. وأنا امنيتى تسمعينى 
لم يعد هناك سبيل لشرح ما نمر به ،فقدنا القدره وفقدنا الاسباب ،أفلتُ حِبال الود ويشهد اني ما افلتها الا عندما جرحت يدي وقطعت حِبال الوصل فيما بيننا. 
_حاولى تسمعينى ولو لمرة واحده يا وئام 

تحدثت إليه وئام بصرامه وبجديه مخيفه منها لم تعدِ عليها
_على فكرة مسلسل خايب منك أوى، جاى تتقدم لواحده متعرفش أى حاجه عنها غير انك غلطت فحقها ف تصحح غلط بغلط أكبر.. لاء طبعاً آسفه 
هو انت عارف انا اتطلقت ليه؟ عارف اصلا انا قاعده لوحدى ليه 
فين اهلى، فسنى الصغير دا إيه مخلينى متلطشه كدا؟ 
لاء طبعاً، جاى وعامل نفسك فلانتينو على حساب الحكاية وخلاص وفاكر بطلبك دا انا هطير من الفرح انك هتنتشلنى من الضياع ومن سُمعة المطلقه الل زى الزفت مش كدا؟ 

فكر باسل ل ثوان وبلل شفتيه ثم تحدث دفعه واحدة
_أنا عارف كل حاجه يا وئام! 
عقدت وئام حاجبيها إندهاشا وأردفت 
_إيه!! 
`~`~`~`~
رأس قُصى كانت تهدأ من حروبها الداخليه مُستريحه إلى أرجل عزة الحنونتان ويديها تمرره على رأسه برفق وهى تستمع له وهو يفضى مافى جعبته يؤلم قلبه وصدره
_كانت وحشانى أوى، ملامحها.. صوتها، حنيتها، بس غصب عنى أذتنى 
ومش بتحبك ولا عاوزاكِ، والاختيار صعب بينكم 
بس فالنهاية إختارتك.. انتِ ياعزة ملكيش ذنب فكل دا 
أنا دخلت حياتك دمرتها 

رفع رأسه لها واستكمل حديثه وعيناه دامعتان 
_أنا السبب فكل التعب الل انتِ فيه 
هزت عزة رأسها بالنفى، ليس من السهل الوصول إلى ما نُريد بدون تعب،فالتعب هو أول خطوة ف طريق العشق! 
_لاء يا قُصى، انتِ جيت بقت لى حياة بعدما كُنت وحدى 
انت عمرك م كنت سبب تعبي.. بس والدتك هتفضل والدتك 
متقطعهاش ي قصى.. روحلها وشوفها واحكِ معاها، جايز هى عملت المشكلة دى بيننا عاوزة تقربك منها من تانى بس مش عارفه تتصرف، حقها تغير عليك منى 
انا بعد كل السنين دى اخدتك بعيد عنها من غير ماهى تعمل حسابها حتى، التمس لها العذر 
وأوصلها يا قصى.. عشان ربنا يباركلنا فحياتنا ويرضى علينا 
وانا مسامحاها 
نظر لها قصى تريد أن تهم شفتيه بالبوح، في بعد الاوقات يكون الافلات ببعض مافى القلب ليس هو الدواء لنا! 
_عزة.. 
_صِلها ياقصى دى أمك وهتفضل أمك.. ويمكن ييجى اليوم الل ترضى هى عنى 
ويتلم شملنا كلنا سوا وازمه حياتك الوحيدة تتحل يا حبيبي 

أمسك قصى كفوف يداها يقلهما ف تألمت هى مازال ذراعها مكسور، فقال هو بصوت عشقه الواضح ك رؤى الشمس
_أنا بحبك أوى ياعزة.. 

`~`~بالفصل القادم`~`~`
_كل حاجه بتتعوض متزعليش عليها، والل ميتعوضش فصاحب العوض موجود! 

 `~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`

 •تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent