رواية ميكاتوا الفصل الخامس عشر 15 - بقلم نور اسماعيل
ميكاتو💕 (مطر وردى) ☂️💦
(15)
`~`~`
احيانََا نثق كثيرََا في من حولنا لدرجة أننا لا نتوقع أن يخذلونا ابدََا ونعطي لهم اكثر من طاقتنا حب واهتمام وفي لحظة ينهون كل ذلك يتركونا بعدما كانو مصدر ثقة لنا يصبحون مصدر خذلان بدون توقع منا بحدوث ذلك.
على نغمات أغنية _ياطيب القلب وينك_كانت تستمع إليها هيام شارده ودمعاتها هى المُتحدثه، حتى سمعت صوت طرقات على الباب، أجابت هيام بالإذن للطارق بالدخول
وإذا بها والدتها..
دلفت وجلست بجانبها، ف اطفأت هيام جهاز تشغيل الأغانى وإنتبهت إلى والدتها
_خير، فى شى يا يوما؟!
نظرت الأم لها بجديه وقالت بنبرة صارمه جاده
_ايوة فيه ياهيام، موضوع جد خطير وأنا أبوك حكينا فيه قبل يومين ونريد الحين تعرفينه وتبلغينا بقرارك
_ويش تبون منى؟
_تقدم لك رچال عظيم طالب يدك للزواج، وإتكلم ويا أبوكِ وأبوكِ خبرنى وبصراحه، رچال وايد زين ووايد طيب وكريم ومن عيله وايد راقيه.. هاه ويش تجولين؟!
لم أشعر بالحزن، لم يكن شعورًا كأنك حزين أو ما شابه؛ بل كأن شيء قد سقط داخلى، كأنها روحك قد سقطت فتهشمت، وقلبك قد سقط كأنه مدينة سقطت بقاياها بعد كل تلك الحروب.
لا تعلم هيام بماذا تُجيبهم فقالت فى اندفاع
_زواج شنو الل تحكون فيه، مو صاير سنى فوق السبعين وختيرت تريدون تزوچونى دالحين
_سنك مو كبير، لكنه رچال وايد مهم ويقول انه كان يريد يفاتح ابوكِ من سنة يعنى انتِ براسه من زمان
إندفعت هيام بضيق ونهضت تدور ب أرجاء غُرفتها
_وانا مو رضيانه يا يوما، زواچ شنو الل تحكون فيه
رمقتها والدتها بنظرة من أسفل ل أعلى تبغضها وخرجت من غرفتها منزعجه منها ومن ردة فعلها وذهبت لتخبر
والدها على الفور، أما عن هيام فهرولت مُسرعه للخارج بعدما إرتدت ملابسها وذهبت تجرى إتصال هاتفى دولى بمصر بالرقم الذى اعطاها إياه ذكى قبل رحيله.
إتصلت حتى أتاها الرد من رجل لا تعرفه، أخبرته انها تريد زكى ف أعطاه شقيقه شافع سماعه الهاتف ليستمع ذكى الى حُرقه صوت هيام
_ذكى.. ذكى فقدتك وايد، ميتى رح تيچينى ما أقدر عالفراق والله
أحس ذكى حرارة انفاسها عبر الموجات اللاسلكيه فقال لها ب إشتياق بالغ
_إنتِ وحشتيني أكتر يا هيام، أنا مفيش اى حاجه فبالى وعلى طول أفكر فيها غيرك
_متى رح تيچى
_قريب، خلاص قربت اخلص كل امورى هنا، طمنينى صوتك قلقنى
هنا بكت هيام بحرارة ممسكه بسماعه الهاتف قائله وصوتها يتهدج
_رح يزوچونى يا ذكى، لازم تيجى دالحين، تعال يا ذكى!
كانت هذه آخر كلماتها وإنتهت المكالمه، حزن ذكى وبدا ذلك على تعابير وجهه حيث أصبح شارداً
غير مُنتبه لما حوله، الكرة بملعبه وماذا سيفعل الآن؟!
`~`~`~
فى إندفاع ترجل قُصى داخل فيلا والده وبصوت جهور كان يتحدث وعيناه تتحدث غضباً يُسبق العاصفه
_فين مدام صفيه.. يا مدام صفيه، يا أمى!
هبطت صفيه هانم من على الدرج مُستنده إلى _عصاها_التى تتوكأ عليها ناظره الى قُصى متهلله اساريرها بفرحه لم يسبق لها ترتيب أو حسبان وقالت بشوق وحنين إلى إبنها
_قُصى؟! أخيراً جيت
حاول قُصى تمالك أعصابه بعدما بلل شفتيه ورتب كلماته ب ذهنه قائلاً
_أُمى، إيه الذنب الل أرتكبته فحقك عشان تدمرى حياتى بالشكل دا
ليه كل دا، ليه تحرمينى انا ومراتى من أحلى إحساس فالدنيا
ليه مازالتِ متتبعانى ومتتبعاها وبرضو بتحاولى مابينا عشان نسيب بعض
أنا عملت إيه يا أمى يستاهل دا كُله؟!
إقتربت صفيه بخطواتها البطيئه نحو قصى تلامس وجهه بكف يدها، تتحس ملامحه وتشم رائحته غير آبهه لمَ يقول غير مستمعه ل إسئلته التى طرحها عليها، كل مايدور فى ذهنها
هو امامها الآن بعد كل هذه السنوات..
_وحشتنى يا قُصى، كُنت خايفه أموت من غير م اشوفك
كلماتها بعد وقوعها على مسامعه، أحدثت كسر قوى بقلبه، فهى لاتزال والدته برغم كُل مافعلت
ستظل والدته وسيظل حُبها قائم بين ضلوعه، رفع عيناه لها يعيد عليها السؤال
ثانية ولكن بعدما هدأ من روعته
_أمى، بالله عليكِ تسيبينى فحالى أنا ومراتى
إنتبهت صفيه وإتسعت حدقه عينها إندهاشاً قائله
_وهو أنا عملتلكم إيه
_من 16سنه سلطتِ عليها ستات تضربها فالسوق وتدشدش عضمها ومش بس دا حصل، أنا مراتى كانت حامل
ونزفت لحد الموت وكان لازم نشيل الرحم وإلا كانت ماتت
ودلوقت.. فيه رقم من الفيلا هنا ب اسم مُنيره، شغال يكلمها ويبعت لها جوزك متجوز جوزك مخلف
عاوزة إيه يا ماما منى، عاوزة إيه تانى أموتها ولا أطلقها..
هنا كشفت صفيه عن أنيابها وقالت بتحدِ وجبروت عهدها القديم
_ماتموت هى ولا تغور فداهيه، هى خدتك منى وبعدتك عنى يبقى تستحمل وتمشى بعيد عننا بقا
حرمتنى من أغلى ولادى القادرة
غضب قُصى مماسمع من والدته بكلمات تنعت بها زوجته الغائبه عن مجلسهم والتى لم تصنع به غير المعروف
ف أردف لها بضيق
_دى مراتى يا ماما، ومحبش تقولى كدا عنها.. وعزة مخدتنيش منك
ولا خطفتنى، أنا جيت هنا وقولتلك هتجوز ها وهفضل معاكِ وتحت جناحك أنتِ وبابا
حضرتك الل موافقتيش
_رايح تجيبلى بنت من الشارع لا ليها أهل ولا أصل ولا فصل وعاوز تتجوزها هنا فبيتى وكمان
عاوزنى أوافق، طبعاً عمرى م هوافق
_وعزة بقت مراتى من 16سنه، وعمرى م هسيبها وبسبب الل حضرتك عملتيه فيها وهى متعرفهوش
هفضل معاها لآخر يوم فعمرى، لكن الل طالبه منك دلوقت
تبعدى عنى بقا وتسيبينى عايش مع مراتى فسلام
دا فعلا.. أنا أحب ولادك ليكِ وعاوزة الل باقى منك ومنى يفضل كويس
أدار ظهره وهمّ بالإنصراف، فقالت هى فى تعنت وكبرياء
_مش هتنتصر عليّا بنت الشوارع يا قُصى، وهترجع.. هترجع يا قُصى!
مضى قُصى كأنه لم يسمع شيئاً وظلّ على تمسكه ب عزة، على عهد حُبه كما هو.
`~`~`~
فتحت وئام باب شقتها تقوم ب توصيل أختها مها إلى باب المنزل بعدما جلست معها قليلاً وحان وقت الرحيل
_متقطعيش بيا يا مها وتعاليلى تانى
قامت مها بعناقها مطولاً مع قولها لها
_كُل م الاقى سكه زى كدا هجيلك يا ئمئم، سلام يا حبيبتي
همت مها بالهبوط على الدرج فقابلت صاحبه العقار الذى تقطن به وئام من الواضح انها كانت صاعده ايضاً، صافحا بعضهما البعض ف وقفت وئام لم تغلق بابها حتى تمر السيده ولكن اتضح أن السيدة كانت صاعدة فى زيارة إلى وئام خصيصاً..
رحبت بها وئام وأدخلتها المنزل، أعدت كوبان من الشاى المتساقط بداخله ورق النعناع الأخضر.
جلست السيدة وجلست وئام وبدء الحديث
_إزيك يا بنتى، أنا كنت قاعده وحدى قُلت أما اطلع اتساير مع وئام شويه وجبتلك طبق بلح الشام ولاد ابنى بيحبوه من ايدى
إبتسمت وئام وشكرتها على ما أتت به كضيافه، أردفت لها السيده بعدما إحتست من كوب الشاى
_العماره ساكن فيها استاذ ايوب وقاعد وحده بعد وفاة مراته الست الطيبة ام محمود
والعرايس الجداد الل جم من شهرين دول، وانتِ، قلت مبدهاش بقا اطلع اتفك معاكِ م انتِ زى بنتى
ولا انا مضيقاكِ؟
إبتسمت وئام بلطف وقالت
_بالعكس، حضرتك منورانى انهاردة أجازتى وأنا كمان قاعده وحدى
_متأخذنيش يابنتى فالسؤال، قاعده لوحدك ليه دا كله انتِ ماشاءالله حلوة وصغيرة
وألف من يتمناكِ، والله بكلمك زى بنتى أوعى تزعلى منى
رقت السيده لحال وئام ف تغيرت ملامح وئام إلى الضيق قائله بنبرة صوت حزينه
_حتى لو اتجوزت تانى ي خالتى هتطلق زى الاولانى
_ليه يابنتى كدا! كفالنا الشر متفوليش
_مش بفول ي خالتى دى الحقيقة، انا عندى عيب خلقى فالرحم يخلينى مخلفش
ومولوده بيه وله علاج طويل عشان ينفع.. ف الل هييجى ويتقدم هيعرف دا ف هيمشى
وعلى إيه، أنا كدا أحسن من البهدله
بشتغل وبصرف على نفسي، ومبعده دماغى عن وجع الدماغ وقرف الناس وكلامهم
صمتا الإثنين، ف قالت لها السيده بحنو
_بُصى يابنتى، أنا هكلمك لمصلحتك.. لو جالك حد متقفليش بابك
قوليله على الل فيكِ وان شاء الله هييجى واحد ابن حلال ياخد بإيدك ويعالجك وتبقى زى الفل
وتعملى أحلى بيت وعيله أن شاء الله
إبتسمت وئام فقالت السيده لها تمازحها
_بقولك ايه، كوباية الشاى بتاعتك حلوة وتعدل الدماغ
اعمليلى واحده كمان
قالتها ضاحكه ثم تابعت بحديثها
_زمانك بتقولى إيه الست الرخمه دى، وبتطلب كمان
ضحكت وئام ونهضت تصنع الشاى قائله
_لا طبعاً بالهنا والشفا ي خالتى انتِ تؤمرى
دلفت وئام ووضعت الماء يغلى على الموقد وأخذت تفكر فيما قالت السيدة حينها أتى ببالها باسل.
باسل الذى كان جالس بمفرده يعزف مقطوعه حزينه بشُرفه منزله ناظراً نحو شقة وئام القديمه التى بجانبه.
يتمنى لو الزمن يعود للخلف ولا يفعل مافعله مرة أخرى من الواضح أنه قد تمكن الندم منه وعلم حقاً بشاعه ما إقترف بحق وئام.. وفى إنتظار ردها.. او مكالمتها، ولكنه حِلم بعيد الحدوث.
`~`~`~
تجود على قلبي حينًا، وتنغزه بالنسيانِ حينًا آخر،
ورغمَ غلق جميع نوافذه، ما زلتَ تتسرب إليه من ثقب تركته لك قصدًا.
طبق من المعكرونه ب_الصوص_الابيض وبجانبها طبق من اللحم المقطع شرائح مطهو على البخار..
كانا مقدمان أمام مايا ورائد ب أحد المطاعم بعدما تم الصُلح بينهما أخيراً بمساعده قوات خارجيه ك والدها ووالدتها..
شرعا الاثنين فى البدء لتناول طعامهم، فسمعا شجار قائم بالطاولة التى بجانبهم بين الفتاة والفتى اللذان كان يجلسا عليها..
ما كان يدور بينهما من قذف بعضهم البعض بالسُباب وإتهام الفتاة الفتى ب أنه خائن وشخص غير موثوق به
وأنها ليست المرة الأولى، ضحكت مايا بسخرية وهى تتناول طعامها ف فهم رائد علامَ تدل ضحكتها هذه
فقام بسؤالها
_بتضحكِ عشان قالتله ديل الكلب عمره مابيتعدل؟!
رفعت مايا بصرها عن الصحن وقالت له ممسكه بالسكين
__عارف يا رائد، أكبر مُشكلة لينا ك بنات الخيانه.. بنحس فعلاً وقتها ان إحنا مش ماليين عين المرتبطين بيه ولا حتى فارقين معاه، هحكيلك موقف
زمان.. أيام الكُليه أنا ارتبطت مرة، الشخص دا مش عاوزة اقولك يارائد حُب وغرام وهيام وجوابات ومكالمات وهدايا، وطبعاً كُنت صغيرة أوى ف كنت مبهورة أوى
الشخص دا قولتله اوعى تخوننى، قالى مستحيل
المشكلة بقا أن الشخص دا كُنت كل م نخرج سوا يبص عالبنات، يبص على الرايحه والجايه والقاعده والواقفه
وكأن الل معاه دى ديكور ولا ليها أى لازمه، وكان مثلا يقولى شايفه البنت الل هناك دى
طلقه.. البنت دى مش عارفه فورتيكا
إبتسم ثغر رائد الجانبي وهو يتناول طعامه قائلاً لها
_مايمكن بيثير غيرتك
_لاء دا كان طبعه، حتى وانا مش معاه.. ودى الحاجه الل خلتنى اسيبه
عشان عينه مش ماليانه بيا حتى لو كُلى عيوب.. مدام إختارنى يبقى يكتفى!
تعمق رائد النظر بها ب عشقه المعهود وأردف
_حيوان.. عشان تكون معاه النعمه دى ويبص لغيرها ولاحتى يقارنها
إبتسمت مايا وأردفت له إثر إلتهامها طعامها
_اللى فات سامحت عليه يا رائد، بس الل جاى مفيهوش تهاون، أى حاجه تيجى ناحية كرامتى
مش بتهاون فيها
ترك رائد السكين من يده، ومرر أصابعه يلامس كف مايا المنبسط على الطاولة
وأردف لها
_انتِ أغلى حاجه فحياتى يا مايا، وأنا مستحيل اضيعك من أيدى مستحيل!
`~`~`~`~
_أنا هضيعها!
قالتها روز بصوتها الضاحك ف أردف لها مصعب
_هتضيعى ايا يافقرية
_هضيعلك فكرة ان الفلوس الحلال بتخلص بسرعه اصبر بس عليا، تعالا نشوف هناكل إيه
أمسكت روز بقائمه الطعام الورقية وهمت بالقراءه ومصعب ممسكاً ايضاً بالقائمه الأخرى
_بيكاتا بالصوص والمشروم!
كانت تقرأ روز قائمه الطعام بصوت عالِ وتوقفت عند هذه الوجبه ف أردف لها مُصعب
_خلاص نطلبوا دى
_لالا، مش هتبقى حلوة.. دا انا بعمل اجدع منها
حدق مصعب بقائمه الطعام وأردف لها
_يبجى ناخدو دى، لحم الدنت تت.. وو بفلو سوس شوش، ايا دى وكل ديتى ولا تعاويذ!
إطلبي انتِ يافقرية راسى إتجلبت
قامت روز بمناداة النادل وطلبت الطعام لهما ورحل، فقالت هى لمصعب
_على فكرة، أنا اكلى لايعلى عليه، ولا الشيف شربينى ولا تقول مطاعم ولا دياولو
أمال مصعب بجذعه على الطاولة وأردف لها مداعباً إياها
_طب م تدوجينا يابوى، ماهو الايدين العسل دى اكيد بتعمل عسل
_خلاص مرة هعمل غدوة ونروح مثلاً الازهر بارك وناكل هناك
رفع مصعب شفته العلويه وأردف ممتعضاً
_الازهر بارك! طالع رحلة للإهرامات أنى مع مدرسة الاعدادى!
يابوى أجيلك أنا البيت وناكلوا وننبسطوا سوا
قالها لها ثم أتبعها بغمزة من إحدى عيناه، فإبتسمت روز بإصفرار قائلاً لها
_ومالو، وبعد الاكل اعملك شاى وتدخل تريح جوا ف الاوضه لو عاوز
كشف مصعب عن صفى اسنانه بطريقه بلهاء وأردف
_ياسلااام دا تبجى أومى دعيالى صوح
طرقت روز بقوة على الطاولة أمامها وأردفت بصرامه بعدما تغيرت ملامح وجهها
_فوق من الحلم!! م أصلها وكاله تيجى وتاكل وتريح.. أقسم بالله م اتلميت يا مُصعب
فاكر البوكسين الل فاتو، دول كانو مسح زور.. هتلاقينى مش عارفه اعلم عليك فى أنهى منطقه فجسمك بعد كدا
نظر مصعب حوله ولوح لها بيده
_م خلاص يابومه خلاص يافقرية، مكانتش كلمه نجولوها بهزار، أنا والله م عاوز اتجل عليكِ
سمعتيش انتِ عن الراچل الصعيدى، ضربه واحده من كف يده تقسمك نصين والله
حدقت روز به مطولاً مع رفع أحد حاجبيها فتابع هو مُتنحنحاً
_يعنى مش اقسمك انتِ اقسم أى حد يعكر مزاجى، لكن انتِ رزة العسل
يابووى عالعفاشه الحلوة ياناس.. جرد أبيض!
اتى الطعام وانزله النادل، فقالت هى له تحثه على البدء فى طعامه
_طب إخلص واطفح عشان نشوف شغلنا الراجل هيقابلنا كمان ساعه
_ايوة هيجابلنا يدي كل واحده فينا ٤٠چنيه وتبجى إتعشت.. توب علينا يارب من دى شوغلانه
_ماتطفح وانت ساكت
_أهو يابوى أهو أهو چاكِ تعلب ينغچلك نغچيل
`~`~`~
نبيل وديانا ووالدة ديانا، كانا يتجولان بشقه تحت التشطيب يروها أن كانت مناسبه لشرائها وتشطيبها
بالمبلغ المالى التى قدمت عليه كقرض شقيقه نبيل حتى يتم دفعه ك مقدم للشقه.
ديانا كانت تتجول سعيده بين هنا وهناك، بينما كانت والدتها تزمت شفتيها تارة.. تمط شفتيها تارة
تطرق كفاً ب كف تاره.. كل هذا اثناء تجولها ب أنحاء الشقه.. لاحظها نبيل ف أردف لها
_فيه حاجه يا طنط؟!
نظرت له السيده من أعلى لأسفل ب إختناق ولم تجيبه ف أردف هو
_هو أنا شفاف وللا إيه
هنا هرولت ديانا كالاطفال عليه وأمسكت يده تجّره إلى أحد الغرف قائله
_بلبولى بص، الأوضه دى نخليها لينا.. والتانيه صغننه نخليها للبيبهات
وفالصاله نعمل..
قاطعتها والدتها قائله
_مالك فرحانه وطموحه اوى كدا، الشقه صغيرة أوى عليكم وعاوزة توضيب كتير
إمتعض نبيل بشفتيه قائلاً
_قصدك الشقه صغيرة عليها هى يا طنط، متقلقيش هنفتح الباب وندخلها بالعرض
_إنت بتهزر! الشقه فعلاً صغيرة وللا إيه رأيك يا ديانا؟!
تأففت ديانا وأردفت لها بنبرة تستعطف إياها
_يووه ياماما هى شقه محندقه وحلوة وأنا مبسوطه بيها وعلى أد فلوس بلبولى
قامت والدتها بمصمصه شفتيها إعتراضاً وأردفت حنقاً
_بلبولك دا إيه، متبقيش مدلوقه كدا الشقه صغيرة وهتخنقك خصوصًا بقا لو خلفتوا
إلتفت نبيل ناحيتهما واضعاً يده فوق الاخرى ناحية بطنه قائلاً
_خلاص خلصتوا، يا طنط أنا ظروفى مقندله والفلوس الل معايا متكفيش أنى اشوف شقه أكبر
وهى موافقه ليه بقا الزن
رفعت السيده حاجباها قائله
_زن! أنا بزن يانبيل؟! طب إسمع بقا ياتجيب شقه كبيرة وكويسه
يا تعتبر الخطوبه مفسوخه
أمسكت يد ديانا وجذبتها للخارج تدفعها بينما كانت ديانا معترضه وتحاول أن تقوم ب إفهامها
ولكن صممت السيده فرحلا سوياً، وقف نبيل مكتوفى الأيدي ينظر ناحيتهم مُتحدثاً إلى نفسه
_أنا كُنت عارف أن الل زيي مينفعش تمشيله سكه، لو مشيت لى حاجه لازم يبقى فيه حاجه غلط
الدنيا ماشيه وهوب لاسعه مكواه فقفا الواحد
نظر نبيل ل أعلى وأردف بقلة حيله
_آبانا الذى فالسماوات... ااااه
`~`~`~
أقسمت أنكِ مختلفة، راهنت على اختلافك وتميزك، تحديت الجميع بكِ وقبلها تحديت ذاتي بكِ، مُتحدثاً الى نفسي دائماً بأنكِ الأمل.
_كدا كل حاجه إتجهزت وهتبدء دعاية التليفزيون صح؟!
سألت زاد والى بعدما رأت الفيلا مُجهزة بالكامل على الحاسوب النقال لدى والى، ف اغلقه والى وأردف
_على طول هنبدء.. متشغليش بالك يدوب بس انا هقعد كام قاعده مع مُعد البرنامج ونبدء الحملة الاعلانية
هتبقى كارثه من الجمال.. حتنبهرى
إبتسمت زاد غى خفوت ف أردف والى لها متسائلاً
_هو ليه كل تعابيرك ي آنسة زاد بهدوء ب همس ب صمت كدا
مفيش بس غير لو الاستاذ ذكى مطر موجود، بسمع صياح بقا وايوا يا ذييكووو وبتاع
ضحكت زاد وقالت له وهى تعدل من انسياب شعرها للخلف
_ياعم انا شخصية صامته وموبايلى صامت
ومشاعرى صامته ونظراتى صامته، دا حتى مصايبي صامته!
فعر فاه والى وشبك يداه ببعضهما البعض بعدما أنحنى بجسده على يده للإمام مُنتبهاً لها
_مصايبك صامته! لا أفهمها دى.
ضحكت زاد بشده وقالت له تتذكر شيئاً
_هقولك موضوع محدش عارفه خاالص
اشار والى لها ب أريحيه قائلاً
_فى بير
شبكت زاد يداها ببعضهما تفركهما وهى تتذكر وتقول
_ من صُغرى وأنا قريبه من عمو ذكى كدا، فهو له قصه كدا بعدين تبقى تعرفها
المهم قصه حب عميقه أوى أوى وانتهت بالفراق
وانا صغيرة كُنت اسمعه وهو بيحكيلى على أساس انى مش فاهمه
بس انا كنت فاهمه، المهم باباوماما كانوا جايبين له عروسه
وروحنا بقا وخدونى معاهم، وهو مكانش مدى وش للعروسه نهائى
ف المهم هو راح التويلت.. روحت أنا طلعت عالكرسي
ووشوشت العروسه قولتلها عمو ذكى مش بيحبك هو بيحب بنت تانيه اسمها هيام
ومش هيتجوزك وجه بعد م بابا زعل منه لو مجاش
ضحك والى بشده يُخبأ عينه بيداه غارقاً بموجه ضحك هيستريه، ف استطردت زاد حديثها
ووجهها مُبتسم بعفويه
_بس ياسيدى العروسه قامت وانهارت وعيطت والجوازة باظت ولحد الآن محدش عرف ان الزئرده زاد هى السبب ولا حتى عمو ذكى..
_إنتِ مُشكلة بجد
ضحكت زاد ف سكت والى عن الضحك وأردف لها متمعناً بوجهها
_مشكلة وجميلة كمان.. جميلة أوى!
تلعثمت زاد وإبتلعت ريقها وتصنعت الانشغال بشئ آخر وامسكت الهاتف
_هكلم عمو حالاً اقوله الاخبار الحلوة دى، هو مُتحيز للفكرة بشكل انت مش متخيل إزاى
أدارت ظهرها له وتصنعت إجراء الاتصال وتنفست الصعداء بعمق ومن ثم إبتسمت وهو من خلفها يتابعها النظر مُبتسماً.
~`~`~بالفصل القادم`~`~`
_ماهو لو الراجل يعامل الست على إنها طفلة والست تعامل الراجل على إنه عنده مُشكلة ذهنيه
كل مشاكلنا العاطفيه هتتحل والله!
.....
`~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`
•تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية