Ads by Google X

رواية ميكاتوا الفصل الثالث عشر 13 - بقلم نور اسماعيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية ميكاتوا الفصل الثالث عشر 13 - بقلم نور اسماعيل 

ميكاتو💕 (مطر وردى) ☂️💦
( 13
`~`~`
 أعلم أنها ليست المرة الأولى التي أصبح بها في تلك الحاله ، لكن اقسم أن تلك هي أقساهم  ..
لا أعلم ماذا حل بي لكني أصبحت أكثر هدوءً ، أصبحت كثيرة البكاء ، ليس لأنني هشه أو لا أملك القدره علي التحمل ، لكن لقد تحملت كثيراً ، تحملت أشياء لا يستطيع أحد مقاومتها ، ولكن بالرغم من كل ما مررت به إلا أنني كنت صامده ، طالما دائما اصدر الأضحوكات لأظهر أنني بخير .
ولكن لم تعد لدي طاقه للتحمل والتظاهر أكثر من ذلك . 
لقد نفذت قوتي لم أعد أستطيع الصمود . 
أعلم أن الجميع لاحظ تلك الشحوب التي تملأ وجهي ، أعتذر للجميع لكن لا ادري الي متي سأظل هكذا ، لكن كل ما أعلمه ان تلك هي اسوء فتراتي ..
كل ما أتمناه أن أصبح بخير فقط لا أريد شيئا سوي أن أري الإبتسامه الحقيقيه علي وجهي  مجدداً،مرة واحدة! 
_لو سمحتِ
إنتبهت وئام فرفعت بصرها إلى التى تناديها أحد عملاء العيادة الطبية ف أردفت لها
_ايوة 
_عاوزة أعرف اسعار الحشو المؤقت والحشو الدائم والتنظيف بكام 
أخرجت وئام ورقة بقائمه الاسعار للخدمات الطبية بالعياده وتناولتها السيدة وعادت ثانية وئام إلى شرودها. 
اما عن باسل، بمجلسه مع أحد اصدقاؤه المقربين بعد التدريب على مقطوعه موسيقيه سيقدمونها على المسرح الثقافى. 
كان يحكى ويخرج مافى جُعبة قلبه، يفرغ مابداخله يحزنه إلى صديقه والآخر يستمع فقط يريد أن يريحه من عبئ يحتمله على قلبه. 
_أنا عارف انى غلط، بس غصب عنى.. معرفش ايه بيتحكم فيا عشان اشك واخمن الوحش طول الوقت 
ايه بيخلينى اشوف كل البنات والستات واحد ووحشين وخاينين 
واكيد مخبيين حاجه واكيد نيتهم مش صافيه

تنهد باسل ونظر فى الفضاء إلى الأعلى وهو يتحدث بضيق مكتوم بداخله
_انا السبب فى موت رانيا، بسبب شكّى فيها طول الوقت وحاططها تحت مراقبتى على طول واستحملتنى
واهى ماتت! 
طب وواحده زى وئام.. إيه ذنبها ف إنى اقتحم حياتها واهكر موبايلها واحاول اعتدى عليها بعد م وثقت فيا
، أنا بنفسى قرأت محادثتها مع اختها والناس الل تعرفهم
ست فى منتهى الأحترام.. وعايشه فحالها ومش بتأذى حد 
وكانت بتعاملنى ب أخوه وبثقه، ليه عملت كدا.. كنت هستفاد إيه 
ولا أنا كنت خلاص متأكد انها شمال طالما مطلقه وعايشه وحدها 
ولا كنت بقنع نفسي ب إيه بس 

ربت صديقه على كتفه بهدوء وحنو، ونظر إليه قائلاً
_كويس انك حاسس بالذنب وحاسس ان فيه حاجه غلط حصلت منك وواجب عليك الاعتذار ي باسل
خصوصاً أنها انقذت مستقبلك واتنازلت عن القضية 

إلتفت باسل إلى صديقه وأردف بحزن 
_مقبلتش اعتذارى.. مقبلتش حتى تسمعنى 

مط صديقه شفتيه يفكر فيما أخبره به باسل وأردف إليه 
_يبقى البنت دى فعلاً كويسة ي باسل وظروفها الوحشه هى الل رمتها وحدها بالشكل دا
وكانت بتستنجد بيك جدعنه عشان متعرفش حد، يعنى شافت فيك الأمان
معنى انك تخون الامانه! يبقى هى عندها حق متبصش فوشك 

زفر باسل بضيق ولم تنفرج شفتيه ف أكمل صديقه
_عندى فكره وممكن تنفع معاها، منها هى تعرف انك صادق ف إنك بجد حاسس بالذنب ناحيتها 
وعاوزها تسامحك ومش شايفها ست وحشه
ومنها هى ترفع راسها وترجع تثق فنفسها وفيك من تانى 

تعجب باسل ونظر ناحية صديقه بعدما ضيق عيناه يعيره تركيزا
_إيه هى؟! 
`~`~`~
عيناها حمراوتان من آثار البُكاء، مُنعزلة بغرفتها محتضنه وسادتها تنظر فى الفضاء امامها، تفكر مايا بما سمعت وعلمت من رائد بالليلة الماضية 
_تقدر تقولى إيه الل فالصورة دى؟ 
نظر رائد إلى الصورة وتمالك نفسه مع تنهيده مطوله ليردف لها 
_مالها الصورة؟ 
_مش انت دا؟ ومين البنت الل انتِ محاوطها بدراعك دى وبتطفوا الشمع يا استاذ رائد؟ 
اكيد من حد بيحضر محاضراتك ولا واحده من قرايبك عشان الطريقه الل فالصورة دى مش طريقه اتنين قرايب ابداً
أطال رائد الصمت وهو ينظر إلى الصورة بالهاتف ومن ثم أردف لها برصانه حديثه المعهوده
_دى علاقه كدا خدت وقتها وراحت
_يعنى ايه خدت وقتها وراحت، اذا كان حضرتها منزلاها فجروب بتاع بنات مرتبطه وقايله انها مرتبطه بيك
_أنا مش مسؤل ي مايا عن الل هى بتقوله، مسؤل عن الل انا بقولهولك وهى إنى قفلت باب العلاقه دى من فتره كبيرة ومن قبل م نرجع لبعض

حدقت مايا بعيناه غاضبه، انتثرت عروق عيناها الحمراء بكل مكان بمقلتيها.. كادت على وشك البكاء ولكنها كظمت احساس الضعف داخلها 
_يعنى عرفتوا بعض وحبيتوا بعض ف وقت م انا وانت فسخنا الخطوبة؟ 
_انتِ الل فسختيها مش أنا ي مايا
_جاوبنى!! يعنى فنفس الوقت صح؟ 

نظر رائد اسفل قدميه ف دنت مايا منه تتحدث وحثيث صوتها يشبه رياح على وشك العصف به
_مضيعتش وقت! روحت اتعرفت وصاحبت واتصورت وحبيت.. أومال إيه معرفتش اتخطاكِ يامايا 
معرفتش اشوف غيرك ي مايا، يالا نرجع عشان لسه بحبك 
رفع رائد بصره لها وأردف بثقه
_ودى حقيقه وأنا مكدبتش عليكِ
_قولى ازااااااى! 
حدق رائد بها وأردف لها بنبرة تحدِ مصوباً عيناه عليها دون أن يهتز
_طيب م انتِ اتخطبتِ على طول اول م سيبنا بعض، كُنت حاسبتك؟ 
كنت نصبت ليكِ المحكمه الل انتِ نصباها ليا دلوقت دى؟! 
شرعت مايا فى البكاء بعدما خبأت عيناها وفمها بإيديها فتحدث رائد ناظراً أمامه عبر زجاج السياره 
_أنا مضحكتش عليكِ، أنا لو حبيتها بجد كُنا كملنا وخطبتها لكن عرفت انى مش عارف اتخطاكِ وبالتالى قفلت صفحتها ورجعتلك.. أنا م أخطئتش ي مايا ولا خونتك 
وكونى محكتش فهو مش حوار مهم بالنسبة لى. وكونها بتقول إننا لسه على علاقه ف أنا مستعد اتواجه بيها وأكدبها كمان.. 

مسحت مايا دمعاتها الحارة من على وجنتيها وقالت وصوت شهقاتها يمزق اوصال القلب
_روحنى البيت ي رائد.. حالاً

تحرك رائد بعجلات السيارة سريعاً حتى احدثت صوتاً عالياً على اسفلت الطريق، وما إن وصلا حتى هبطت هى وسارت تهرول ناحية المبنى السكنى الذى تقطن به باكيه تريد العناق الطويل لتهدئة تشنجات قلبها المكسور.. ويدٍحنونة تمسح دموعها الغزيرة.. 

#نورإسماعيل 
`~`~`~
علب بلاستيكيه ضخمه بها دهانات، عمّال يترجلون هنا وهناك.. 
مزارعون يقومون بتصليح الحديقه الخارجيه، وعمال تقوم بفحص الكهرباء والماء والغاز 
ووسط كل هذه الجلبه، كانت تقف زاد مع والى تتابع اخر تطورات المسكن الذى يحضرونه للعمل الضخم التليفزيونى من إنتاج شركات مطر وإخراج والى عبدالحميد! 
_شايفه إنك لو فضلت على سرعه التجهيزات دى، هتخلص قبل شهر كمان 
قالتها زاد وهى تسير ببطء أمام والى الذى يلحقها بخطوات
_عارفه ي آنسه زاد، ماما كانت تقولى كلمه زمان حلوة أوى، تقولى اى حاجه بننوى نعملها وليها روحها. فيه حجات روحها خفيفه ف بتتقضى بسرعه.. وفيه حجات روحها تقيله.. بتاخد وقت ومجهود كبير ومش بتخلص. 
والبرنامج بتاعكم دا أنا متحمس له وحابه وحاسس إننا هنقدر ننجز فيه وهيقابل استحسان وإعجاب من كل الل هيتابعه 
جلست زاد إلى اقرب مقعد بالحديقه الخارجيه بعدما خلعت نظارتها الشمسية وقالت له
_الجو حلو ومختلف، ف الأول لما اقترحوا اننا نجدد نشاطنا مجاش على بالى ابداً فكرة برنامج تليفزيونى 
ومسابقة لثنائيات كمان.. يعنى حاجه كانت بعيده أوى عن عقلى 

إبتسم والى إبتسامه رقيقه ك وجهه مردفاً لها 
_ايشمعنا.. مش بتحبي قصص الحب؟! 
اختلجت مشاعر زاد بعد سؤال والى وقالت له شارده فى الخضرة والاشجار المحيطه بهم 
_مش فكرة بحبها او مش بحبها، الفكر ككل مش فقاموسى
_ليه؟ 
_عشان الحب دا مجرد كماليات، لكن مش هو الل بيمشى الدنيا وحياتنا 
مش هو الل بتتوقف عليه حياة بنى آدم مثلاً 

وضع والى سبابته على ذقنه يحكّها أثر التفكير وأردف إليها 
_أومال من وجهة نظرك شايفه إيه ممكن يوقف عليه حياتنا كبنى آدمين؟ 
استنشقت زاد بعمق واطالت ومن ثم زفرت ببطء وأردفت بهدوء نفس مبتسمه تظهر صفى أسنانها المرصوص
_الشغل، الكفاح، النجاح، الطموح.. كل دى حجات تخلى الإنسان يستمر ويكمل ويعيش 
الحب جه ماشى مجاش الدنيا مش هتوقف 

كان والى جالساً يريح ظهره للخلف فعاد إلى الأمام قائلاً لها
_تسمحيلى اقولك ان ليا رأى مخالف
بسطت زاد كف يدها مُشيرة له بالتحدث الساحه امامك ف ابتسم والى من طريقتها وأردف
_هو اه عدم وجود الحب مش بيوقف حياة البنى آدم، بس بيقتله
بيقتل روحه واحساسه وشغفه، بيبقى عامل زى الآله ومش عارف هو بيعمل كدا ليه أو عشان إيه 
اه بيثبت نفسه وبينجح، بس مش بيشارك حد تانى الاحساس ويفرح معاه 
مفيش حد يحسسه انه مهم وان كل انجازاته عظيمه وأنه يستاهل 
الحياة يا انسة زاد مش عبارة عن واحد زائد واحد يبقوا اتنين، الحياة واحد بيحب واحد قرروا يبقوا هما الاتنين واحد! 
فاهمانى؟! 
حديثه جعل عضله قلبها تهتز، هناك شعور من نوع آخر شعرت به زاد ولأول مرة 
كلما تحدث إليها هذا الوالى، تحكمت به وأخمدته وأردفت بعدم إكتراث
_فاهمه بس برضو شايفه ان وجهة نظرى صح.. وعشان كدا انا وصلت ل 37 سنه ومفيش حب او علاقه صداقه او صحوبيه او آى مشروع من مشاريع الجواز.. أنا لحالى احلالى 

إبتسم والى لعفويتها الخاطفه وهز رأسه يميناً ويساراً ان لا فائده، كل جهة منهم مقتنعه بما تتمسك من مبادئ
وكلاً منهم يرى أنه الجهة الصحيحه والآخر خاطئ، لكن على كل حال إختلاف الرأى لايفسد للود قضيه. 
`~`~`~
ألتحف برداء الليل الطويل، صم أذنيك عن ضجيج هذا العالم، أغمض عينيك عن كل هذا الخراب، واغلق قلبك عن كل هذا الزيف، اخلع عنك هذا الوجه الجامد، ثم حمِّل دعواتك هذا الأنين المرابض خلف ضلوعك، أطلق سراح مقلتيك واسمح لأمطارهما بالهطول، رفقا بقلبك يا قُصى مازال فى الحرف الأول فى السطر الأول من كتاب المعارك!..
تقوم غزة بفرد الشال الصوفى على الأريكه ل تشاهده جارتها المقربه لها وتقيّمه من وجهة نظرها فهى صنعته خصيصاً لها. 
تحسست الجارة الشال مُتهلله اساريرها قد نال إعجابها حقاً فتناولته ووضعته على كتفيها قائله
_حلو أوى ياعزة تسلم إيدك 
ربتت عزة على ظهرها وهى تردف بحنو
_تلبسيه فالخير وتعيشي وتدوبي 
جلسا الاثنتين، فقامت الجارة بتقديم الشاى إلى عزة وتناولت هى الكوب الآخر، ارتشفت عزة رشفه من الكوب ف أردفت لها الجارة
_عاملة إيه مع قُصى؟ وافق على موضوع تكفلى طفل دا؟ 
تنهدت عزة بحزن قائله وهى تحتسي الشاى الساخن
_مرضيش، قالى شُغلنا وسننا ومش هينفع وكلام كتير من دا 
_يوووه، ربنا المستعان يابنتى، هاتوه تربوه سوا ويقولك ياماما ويقوله يابابا
ويملى حياتكم فرح ولعب وشقاوة 
وضعت عزة الكوب وبدا على وجهها علامات الضيق قائله 
_والله ماعارفه، قفل الموضوع من غير حتى نقاش فيه وشايف ان كدا أحسن 

رن هاتف عزة ف امسكته لتجد رقم هاتفى غير معروف لها، همت لتجيب من الممكن أن يكون أحد عملاء جروب الكروشيه خاصتها
_الوو
_طبعاً ضحك عليكِ وكل بعقلك حلاوة، لو عاوزة تتأكدى ان قصى جوزك متجوز ومخلف كمان 
تعالى دلوقت على العنوان الل هبعتهولك فرسالة وهتشوفيه بعينك 

فزعت عزة لما سمعت وهمت ب انتظار الرسالة حتى وصلتها فهرولت للخارج مذعورة لم ترى أحداً، بينما كانت تناديها جارتها كثيراً تريد معرفه ماتم بالمكالمه التى نزعتها من أمنها وصفوها هكذا 
ولكن عزة لم تجب فهى فى عجلة من أمرها. 
هبطت ولوحت لأحد سيارات الاجرة، اخبرته بالعنوان الذى بالرساله 
كانت مذعورة وجهها يتحدث خوفاً، تنظر هنا وهناك من نافذة السياة
تقوم بخبط ركبتها وفخذيها بقبضه يدها من شدة الغيظ، حتى وصلت السيارة
قذفت الاجرة إلى السائق ونظرت إلى الرسالة لتتأكد من رقم الطابق والشقه
صعدت وتأكدت وقبل ان ترن جرس الباب، سمعت صوته! 
وضعت أذنها على الباب.. هو صوته!! 
صوت قصى زوجها، قامت بالصغط على رز الجرس مطولاً حتى فتحت فتاة بعمر الثامنه ممسكه ب دميتها تنظر لها وتبعها قصى 
_مين يا فرح؟! 
ليجد عزة أمامه!! فغر فاهه مع شهقتها هى المذعورة.. هبطت دمعه على وجنتها 
وهرولت على الدرج دون التحدث بكلمه واحده، ف ارتبك هو ليرتدى حذاؤه ويتبعها بعدما اغلق الباب. 
`~`~`~
_طيب لو قبضت الجمعية ام عشرين ألف، على جمعيتك انتِ يا كعبول أم عشر الالاف 
هيبقى معانا كاام 

قالها نبيل وهو يحك بظهر القلم رأسه وامامه عدة أوراق والة حاسبه، بينما كانت تفكر ديانا معه إثر جلوسهم ب إحدى المقاهى قائله
_المشكلة ان لسه قدامنا ٦شهور على مانقبض يا بُلبلى هنعمل إيه 
قذف نبيل بالأوراق والاقلام بعشوائيه مُضحكه قائلاً لها 
_انتِ غاوية تشلينى! انتِ عاوزة تحسسينى بالزفت المتزفتين فيه أكتر مانا حاسس
طب يا ديانا يابنت رأفت وآدى الجوازة باظت اهو أهو أهو 

حاولت ديانا بلم الاشياء المبعثرة من أمامه وهى تضحك وقالت له بطفولتها المعروفه
_يابنى اصبر، انا بفكر بجد ف حل عملى، إيه رأيك لو تقدم على قرض! 
_بضمان إيه.. كليتى ولا كبدى
_لاء بضمان شُغلك، وأنا اقدم على قرض برضو 
_إيه بضمان خدودك؟! 
لوحت ديانا بيدها له علامه استياءها من دعابته وسخريته الدائمه قائله
_خدودى إيه انت كمان، ممكن بضمان شغلى برضو 
ونحاول نستلف الباقى 

إقترب نبيل منها ليقوم_بلدغ_ذراعها السمين بإصبعيه فتأوهت هى بشده ويردف هو
_ وكمان هنستلف ما صباح الكخ عالكخ، ماهو لو ابوكِ الضلالى يرجعلى فلوسي بعد م قال وبقا زى القرد، لكن إزاى عيله كلها شفطات مطبخ 
نهرته ديانا وأزاحته بكوع ذراعها قائله
_ايه دا بسم الصليب عليه، أنت هتحسد بابا يانبيل.. وبعدين دا حماك يعنى زى باباك فيه حد يطلب فلوس من باباه برضو؟! 
_والمسيح لو أبويا لا كنت اشتكيته فالقسم بيهم
_ any way, احنا لازم نشوف طريقه عشان نتلم بقا ونتجوز 
_إنتِ مبتتلميش، انتِ يفتحولك شقتين على بعض عشان يعدوكِ ي كعبول الزفت 
_هى فين فلوسك يانبيل، معقول شيف ففندق ولحد دلوقت مش عارفين نجيب شقه ولاعفش ولا معانا فلوس الفرح؟! 
عقد نبيل ذراعيه ومثل الكبرياء قائلاً 
_اصل بحولهم أول ر أول لسويسرا عشان اضارب بيهم فالبورصه، ياشيخه اتوكسى
ضحكت ديانا له ضحكه بلهاء، جعله يقوم ببعثره شعرها على جبهتها بكف يده ودفعه لوجهها بطريقه مضحكه. 
`~`~`
صفقه جديده تمت بفضل الله ثم بمساعده روز، قاموا بدور الوسيط لبيعة قطعه أرض مهجورة.. 
وبذكاء من كليهما مصعب وروز  استطاعا أن يحصلا على مبلغ مالى كبير اقتسماه بعد تعب انهكهم فى هذه الصفقه للتواصل مع المشترين واصحاب الأرض والوصول إلى حل وسط. 
بهذه المناسبة قام مصعب بدعوة روز إلى الاحتفال على شرف هذه الصفقه ب إحدى البواخرر النيليه لسماع الموسيقى ومشاهده النيل ولابأس من بعض الرقص للاستمتاع وتخريج الطاقه السلبية. 
رقصا واحتسيا المشروبات الغازية وتناولا عشاؤهما وسط الجمع على متن الباخرة على صوت الكامنجا ومشاهده النيل ليلاً، وهمت روز بالعوده فقد بدأت الساعات الأولى من صباح اليوم التالى. 
اراد مصعب توصيلها حتى وافقت، وقام بهذا على أكمل وجه فقد صمم أن يقوم بتوصيلها حتى باب منزلها فالوقت متأخر ويريد الاطمئنان عليها. 
صعدا وفتحت حقيبتها لتتناول المفتاح وتفتح الباب وأردفت له
_كان يوم جميل بصراحه، شكراً يا واد ياصعيدى
عدّل مصعب من ياقه قميصه بغرور مزعوم قائلاً 
_أى خدمه يارزه، إحنا بس رهن الاشارة
_طب يلا تصبح على خير 
_وانتِ من أهله ياجمره 
ظل واقفاً فضحكت هى مُردفه له
_يلاّ انزل عشان ادخل واقفل
_طب بجولك إيه، ماتشوفى كدا لو الحچ ولا الحچه نايمين ندخلوا ونكملوا السهرة عندك چوا 
همّ بالدخول بعدما خطى خطوتان للداخل فسحبته روز وأخرجته ثانية مع قولها
_لا يا حبيبي مش بكمل سهرات مع حد، ر وّح يالا عاوزة أنام 
_طب احكيلك حكيوة اماكُنت زغير وبلعب فالتورعه وجرصنى الحنش
قالها مترجلاً ثانية للداخل فسحبته هى أيضاً 
_حنش اما يحنشك، يالا ياض بقول عاوزة أنام 
_طب بصراحه أنا كنت عاوز طلب 
وضعت روز كفاً على كف على بطنها قائله بنفاذ صبر
_إيه هو 
_عاوز بوسه من شفايف الورد دااااى يابوووى 
وما ان اقترب من شفتيها حتى قامت روز بركله فى بطنه مع ضربه بقبضه يدها فى ظهرها  ودفعه فى وجهه بلكمه من يدها بحركات رياضيه وكأنها مدربه عليها ليقع مصعب أرضاً يتأوه
_فاكرنى بت من إياهم وللا إيه ياصعيدى؟! فوووق أنا اكلك حى 
_ااااه اااااه، يابت انتِ بطله ملاكمه وللا ايه يا مطعونه فجلبك حاسسش بضلوعى ااااه

كانت يرقد أرضاً متألماً ممسكاً بجسده كله ف اردفت روز بثقه
_روحت واتعلمت تايكوندو عشان أعرف احمى نفسي من امثالك وأنا عايشه وحدى 
تصبح على خير يابئف 

قالتها وولجت واغلقت الباب بقوة فى وجهه وهو مستلقى هكذا من شده الألم، ف أردف يتحدث من شدة تعبه
_حته مرا ملونه زى سمك الزينه توجعك كديتى يافجرى، جوم جووم دا انت عار عالصعايدة 
جوم يا حزين جامت جيامتك 

`~`~`~بالفصل القادم`~`~`
_فرق كبير اوى بين انك تكون قوى وأنك تكون وقح.. بينهم مسافات وبلاد. 
 `~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`

 •تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent